رواية إمامي ومنقذي الفصل الثالث 3 بقلم آية محمد
رواية إمامي ومنقذي الجزء الثالث
رواية إمامي ومنقذي البارت الثالث
رواية إمامي ومنقذي الحلقة الثالثة
خـرجت حبيبة ورا حمزة من المكـان و راح بيهـا علي المستشفي، قعـدت مع والدها شويـة وخرجوا تـاني في وقت قليل..
حبيبة: أنا عـاوزة أعرف ايه اللي حصل.
حمزة بضيق: تمام، هحكيلك…….
فـلاش بـاك..
بـاسم: أنت عـرفت منيـن أنها أتطـلقت!
معتز بضحك: هحكيلك بعدين.. معـانا ضيف..
حمزة: أنا شايف أنك معجب بحبيبة! أوعي يكـون ليك يد! لنكـون كلنا بنستغلهـا!!
معتز: كلنا!!
حمزة بضحك: اصل أنا معجب ب داليـا، وهي حكيـالها عني..
باسم بضحك: وأنا أقول أول ما شافتك أتبسطت ليه كدا..
حمزة: أيـوا مظبطاني..
معتز: متعـرفش تظبطلي معـاها!
حمزة: طبعا أعـرف، قـولي بس إيه علاقتك بطلاقها!
معتـز: قولت لجـوزها دا أنها جاتلي الشقه، حصل يا باسم!!
باسم بضحك: يخربيتك حصل..
حمزة بصدمه: حصل!!!!
معتـز: يا جدع متبقـاش خفيف كدا، إحنا المفروض كنا خـارجين و الخـروجه أتلغت وهي مكانتش تعـرف لسه فكلمتـني، من حسن حظي طبعـا،قـولتلها أني عامل حادثه والعيـال كلها عندي، وقولتلهم يقولوا كدا من غير ما أقولهم أنا ناوي علي إيه طبعا ولقيتها جت زي الهبله..
حمزة بقلق: وبعدين!!
معـتز: ولا أي حاجة أتعصبت عليا وسابتني ومشيت..
باسم بضحك: الله يكسفك، بقي تجيلك لحد عندك وتسيبها تمشي!!
معتز بضحك: أنا مبحبش حاجه تيجي بالغصب، عـاوزها بمزاجها، كلمتها وإعتذرتلها وقولتلها أني كنت حابب بس نقعد سوا لوحدنا لأني معجب بيهـا وأني مستحيل أذ’يها، صدقتني وقالتلي أنها حتي لو مبتحبش خطيبها دا بس هي مستحيل تخو’نه و أنه خلينا صحاب أحسن، فكـان لازم نخلص من خطيبها..
باسم بضحك: سم بس تعجب…..
باسم مكمـلش كـلامه واتفاجأ بحمـزة بيلـ.كم معتـز في وشه بـقوه و وقعـه علي الأرض، قـرب بـاسم يدافع عن معتـز لكنـه واجه قوة حمزة و غضبـه فكان مصيره علي الأرض زي صاحبه..
بـاك..
حبيبـة كانت فاتحـه عينيها بصـدمه وهي بتسمع الكـلام دا، صدقته لأنه كان تسجيـل ليهم علي موبايل حمزة، كان عـارف أنها عنيده ومبتحبـوش لدرجه ممكن متصدقش كلامه…
حمـزة: أنا من الأول مكنتش حاسس أن سبب طلاقك بس عشان كنتي معـاهم، كنت حـاسس أن صحابك ليهم دخل، بس إزاي مش عـارف ففكـرت في كدا ومن أول ما وصلنا الكافيه وأنا بسجل..
حبيبـة: أنـا عاوزة أشوف أحمد.
حمزة: تمام..
خـرجوا من المستشفـي ركبـوا عـربية والد حمـزة و قالتله علي مكان بيت أحمد.
بعتـوا طفل صغير ينده ليه.. فضـلوا واقفيـن مستنين عشـر دقايق لحـد ما خـرج أحمـد من بيته وبصلهـا بإستغـراب وضيق..
أحمد: نعم!!
حبيبه بقهر: بقي أنت مهانش عليك تسألني ولو مره واحده عن الكـلام اللي أنت سمعته!!
أحمد: نعم!! وكنتي هتقـوليلي إيه غير أنك تكـدبي!!
حبيبـة: ليه!! هكدب عليك من حبي فيك يعني؟ أنت بوظتلي حياتي بغـبائك، أنا والغبي دا محصلش بينا أي حـاجه، أنا برغم أني مش بحبك مرضيتش أبدا أخونك بس أنت غبي..
أحمد: والله أنتي معملتيش حاجه واحده تخليني اثق فيكي، أنا من الأصل كنت بش.ك فيكي من قبـل كلامه..
حمزة: مفيش أي داعي من الكـلام دا، دا دليـل براءتهـا هي مش عـاوزة غير أنك تعرف الحقيقه، مفيش غير كدا..
أحمـد سمـع الريكـورد واتفاجـئ من الكـلام اللي سمعه ولكنه رد بقـوة..
أحمد: مظنش أن دا ذ’نبي، أنتي اللي شبهتي نفسـك بمعرفتك للشبـاب دي، هو أنتي مفـكره كونك روحتيله البيت عشـان تعبـان دا يشفعلك!!
حبيبـة: أنا مش مستنيه شفاعه عندك، أنا يهمني تعـرف الحقيقـه، ومتشكـره أنك مقولتش الكلام دا قدام بابا، مع ان اللي أنت عملته خلاه يدخل في غيبـوبه وخليتني لـوحدي مبعرفش اعمل أي حاجه وعايشه عاله علي ناس معرفهمش وإبنهم هيتجـوزني شفقه، مع أنك ببساطه كنت ممكن تسألني ونتطلق بهدوء..
أحمد: أنتي اللي عملتي كدا مش أنا، أنتي اللي بتصـرفاتك مدتنيش فـرصه أحس أنه كد’اب..
حبيبـة بغضب: ليه هو أنت واخـدني من الشـارع!! ما أنا وأنت كنا كاتبين الكتاب ومكنتش بسمحـلك تتخطي حدودك حتي! مفـكرتش فيها!
حبيبـة سابتـه ورجـعت للعـربيـة قعـدت فيـها، حمـزة رجع بعـد دقـايق وأتحـرك بالعربية من غيـر ما يتـكلم..
رجـعوا البيـت كان في نـاس كتير مجتمعيـن، نـورا أخـدت حبيبة لأوضتها..
نـورهان: كل دا تأخير يا عـروسه!!
حبيبـة دخـلت وقـعدت علي السـرير وهي حزيـنه ومش قـادره تفـكر..
نـورا: مالك؟
نـورهان: أكيد الفرحه مش سيـعاها..
حبيبـة: أنا عـاوزة أهرب..
نورا: إيه اللي حصـل!!
حبيبـة: مش عـاوزة أتجـوز، مهو الجـواز مش بالعافيه، ولو قعدتي هنا متنفعش مش عاوزة اقعـد..
نـورهـان: وأنتي فـكرك بابا هيغلب يقعدك في أي أوتيل علي حسابـه؟
بـابا مش عـاوز يخل بـوعده لصاحبه يا حبيبـة وجـوازك من حمزة هيحفظك، بابا بيجعـلك جزء من عيلتنـا، بيخليكي بنته بـجد، أنا عـارفه أن الجـواز خطوة صعبـه بس أنا متأكده أن اللي هتتجـوز حمزة دي هتكـون ملكـه، لأن حمزة بيعـرف يعبر عن مشاعـره، بيعـرف يحب، أنا شوفت منه كدا، شوفت حب أخ لأخته كان أصحابي بيحسدوني عليه، شوفت منه الأب لما بابا راح الحـج من كام سنه.
شوفت منه الأم بعد ما ماما ماتت، فاكراني كنت أم لأختي الصغيـره، أنا كنت متدمره بعد موت ماما و حمزة هو اللي قدر يخرجنا من اللي كنا فيـه..
نـورا: أنتـي عـارفه، دا تـاني حمل ليـا، المره الأولي تعبـت وأجه.ضت، جوزي بيحبـني أوي وكـان شايفني تعبـانه يومهـا ومكانش عـارف يتصـرف من خـوفه عليا، أتصل بحمزة ولمـا جـه مستنـاش شالني وجري بيا علي المستشفي، لا أنا فاهمه المفروض أعمل إيه في حاله زي دي ولا هو أصلا فكر إن دا إجهـا’ض، لما فوقت وعرفت إنهـارت، كنت مبسوطه أوي بالحمل دا وقتها أتحـول حزني لغضب وعصبيـه من كل اللي حـواليا، وطردت كل النـاس من الأوضه وكله خـرج إلا هـو، فضلت أضـر’به بإيدي في صدره وهو كـان ساكت وثابت مكـانه لحد ما هديت ورجعني البيت وقالي لما ربنا يعـوضك أنا هاجـي معاكي كل كشف وأجيبلك حاجه حلوه عشان لما تخلفي اشكي لبنتك، وقتها فكرته بيقولي كدا بس عشان يعرفني إن ربنا هيعوضني بس هو كان بيتكلم بجد وكل مره بيجي معـايا و بيجيبلي حاجه حلوه..
حبيبة: كلامكم جميل، بس أنا عـارفه نفسي ومعترفه بأخطائي ومبسـوطه بحيـاتي كدا، أنا مبحبش التعقيد والحياة تبقي مكلكعه كدا..
الناس اللي زي حمـزة دول وعاملين فيها شيوخ، أو هما شيوخ فعلا مبيعـرفوش ياخدوا الحيـاة ببساطه..
نورا: الحياة في البعد عن ربنا هي اللي مكلكعه يا حبيبـة، مفيش أبسط من الحيـاة علي نهج الدين، الحلال فيها بين والحرام بين، مش أبقي بعمل حاجه وأنا مش عـارفه إيـه العواقب..
في فرق يا حبيبة بين واحد خا’يف وهو بيسـر’ق عشان محدش يشوفه و واحد خا’يف عشان ربنا شايفه..
يعني مثـلا واحد بيجرب مخد’رات لأول مره وخايف ليتعود ويبقي مد’من و واحد خايف من ربنا وبيفكر فعلا في دينه.. دول مفيش فرق بينهم!!
نـورهـان: الجـيل دا ربنا يعينه يا حبيبـة، ربنا يعيـن البنت اللي بتتعـامل غصب عنها في شغل أو كليه مع شاب وهي من جـواها حاسه أن نيته ناحيتها مش كـويسه، ويعيـن الشاب اللي ممكن يبقي خـارج عاقد عزم علي بداية جديده مع ربنا و يتفتن ببنت لبسهـا مش كويس..
شوفت بوست بيحكي فيه واحد عن شاب كان بيقول أنه قعد يتخيل شكل بنت منتقبـه أخد منها فلوس في مواصلات من نـعومة إيديها، شايفه يعني هي مغطيه نفسها ولمجرد مش لابسه جـوانتي قعد يتخيلهـا، مع إنها عملت اللي عليها وزياده في جزئية الحـجاب، إلتزمت بأمر ربنا بحجاب فضفاض و أقتدت بزوجات الرسول وغطت وشها…
دق الباب، فتحـت نـورا وكـان والدهـا..
إبـراهيم: يلا يا حبيبة تعـالي، المأذون وصـل..
حبيبة بشـرود: أنا…
إبـراهيم بصوت عالي: يلا الناس برا..
حبيبة: حاضر..
خـرجت حبيبـة وهي ساكتـه ورا إبـراهيـم، محستش بنفسـها غير وهي بتـرد بالموافقـه بخـفوت وبعـدها فاقت علي صوت المبـاركات…
بـعد نص سـاعه كـان البيـت فـاضي من الضيـوف وأتبقي نـورهان وجـوزها مع نورا وحمزة و حبيبـة وإبـراهيم..
إبـراهيم: أنا رايـح المستشفي، سـاعه وراجـع ونتغـدي سوا..
نـورهان: ما تاخـدني معـاك يا بابا، عاوزة اشوف عمي حسن مشفتوش من زمان..
إبـراهيم: لا خليـكي مع جـوزك..
علي: لا خليها تروح معاك، أنا هـروح مشـوار علي السـريع كدا و أجي تاني، مهو أنا مش هفوت الغداء بقي بصـراحه..
نـورهان بضحك: لا طبعـا، أنا عملالك شوية أكل هيخلوك تتفاجئ..
علي: بقـالي أربع سنين بتفاجـئ، هحبك إيه أكتر من كدا..
نورهان بخجـل: يلا يا بابا خلينا نمشي أحسن..
علي بضحك: إيه يا عمي إبراهيم، بنتك لسه بتتكسف مني، دا إحنا معانا أية وأروي..
نورهان بخجـل: إسكت يا علي بقي..
إبراهيم بضحك: بتتكسف من خيالها، كل ما هتحب فيها هتتكسف أكتر..
حمزة بإبتسامه: أنتوا هتتكـاتروا عليها ولا إيه..
نـورهان: أيوا أخويا موجود..
حمزة: طبعـا، بس روحي مع بابا يلا وبعـدين نشـوف الموضوع دا..
نورهـان: موضوع إيه!!
حمزة بضحك: موضوع الكسوف دا الراجـل زعلان..
نورهان: حـتي أنت يا حمزة..
علي: خلاص خلاص محدش يكـلمها يا جماعه إحنـا سمن علي عسل…
علي أخدها في حضـنه وخبت وشهـا فيـه وبعـدين خـرجـوا سوا و وراهم إبـراهيم..
نـوار: إحم، أنا هـروح أشوف باقي الأكل..
حمـزة كـان هيدخـل أوضته بس وقفـه صوت حبيبه…
حبيبة: أنا مش هتغيـر ومش عـاوزه أتغير..
حمزة بصلهـا بتمعن للمره الأولي و ربـع إيديه وأتكلم بهدوء..
حمزة: مين قـالك أني عاوزك تتغيـري!
حبيبة: يعني أنت عـاوزني زي ما أنا كدا..
حمزة بإستفزاز: أنتي شايفه عندك مشكله مثلا! محتاجه أنها تتغير..
حبيبـة بضيق: لا طبعـا..
حمزة: بالظبط، وبعدين هو أنا إمتي قولت إني عـاوزك!!
نـورا بصـراخ: إلحقـني يا حمزة..
ويتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إمامي ومنقذي)