رواية إلى متى يا قلب الفصل السادس عشر 16 بقلم عزة فتحي
رواية إلى متى يا قلب الجزء السادس عشر
رواية إلى متى يا قلب البارت السادس عشر
رواية إلى متى يا قلب الحلقة السادسة عشر
وقفت منه في ألتراس تنظر إلى البحر وفي يدها كوب من الشاي تنظر إلى الناس تجري على البحر إلى الحياه التي اعتادت عليها بعد شهر سينتهي عملها في مصر وتعود إلى ألمانيا بعد أن اعتادت على الحياه مع محمد
دخل محمد إلى ألتراس وجلس
محمد : منه اقعدي عايز اتكلم معاكي
منه : خير
محمد : دلوقتي لو وافق جد جولي على خطوبتها من أحمد اهلك حيعرفوا انك في مصر
منه : فكرت في كده
محمد : لازم تفكري انك تروحي تزوريهم
منه : بابا مش بيكلمني من يوم مسافرت وماما مشغوله مع خواتي
محمد : وجدتك
منه : هي الحد الوحيد اللي وحشتني قوي
محمد : كلمي والدتك وقولي لها انك في مصر ومش اكتر من كده وانك عايشه معايا
منه : حاضر
وصل أحمد إلى شركته نزل من سيارته وجد جولي تركن سيارتها
أحمد : حمد لله على السلامه متأخره ليه
جولي : جدو جاء امبارح من اليونان
أحمد : عايز معاد
جولي : النهارده بليل كويس
أحمد : اجيب معايا والدي
جولي : النهارده اتعرف على جدو وعمو الحاج يجي الأسبوع الجاي إنما الحاج طلع راجل عسل قوي
أحمد : طبعا بيعاكس فيكي طول الوقت تعرفي انا عملت كنترول على نفسي بالعافيه
جولي : بتغير من ابوك ده راجل كبير
أحمد : واغير من اي حد عليكي
نظر كلا منهما لعيون الآخر بسمفونيه حب و
ابتسمت وتركته ودخلت مكتبها
دخل أحمد مكتب جاسر
احمد : عندي شغل في المانيا
جاسر : مسافر امتى
أحمد : مش مسافر انت سافر خلاص اللي ورانا وشوف المزه زمنها وحشتك
ابتسم جاسر
جاسر : ساندى اه وحشتني قوي وإنشاء الله ليه انا اسافر وراك ايه يا استاذ
أحمد : جد جولي موجود في اسكندريه
جاسر : ماشي يا عريس عايز حاجه تانيه
أحمد : صراحه ايوه
جاسر : عايز ايه قول
أحمد : تيجي معايا اقابل جد جولي
جاسر : حاضر جاي معاك عد الجمايل
ضحك أحمد وخرج ابتسم جاسر لأول مره يجد صديقه سعيد
في المساء دخلت ساره لتختار مع جولي الفستان الذي ترتديه
مارتن : ساره تعالى عايزك في مكتبي
ساره : حاضر يا جدو
دخلت ساره إلى المكتب وابتسمت
ساره : وحشتني يا جدو
لكنه لم يبتسم وظل على وجهه عبوس
ساره : في ايه يا جدو زعلان ليه
مارتن : لو كنت جدو بحق كنت اتصلت بيا لما وقعتي في مشكله
ساره : كنت حتعمل ايه بس عمي ليه حق قانوني
مارتن : زي معملت مع أهل جولي
ساره : في فرق كبير بين أهل جولي وعمي جولي رافضه أهلها لأنهم جوزوا ابوها غصب عنه من بنت عمه علشان يبقى عنده ولد وفي الاخر مات وملحقش يخلف الولد
الجد : وانتي فاكره بعدوا كده ده انتي عبيطه ده انا ملجمهم بشغلهم معايا وشرطي الوحيد يبعدوا عنها
ساره : وانا كنت حتعمل مع عمي ايه
مارتن : ليا تصرف مع عمك لكن حفيدتي تتبهدل لا
ساره : خلاص يا جدو الحمد لله اتحلت من عند ربنا حاج محمود خلاه ميجيش جنبي تاني
مارتن : صحيح اخبارك ايه انت وجوزك مش حتعرفيني عليه
ساره : جدو هو مش جوزي حقيقي ده اتفاق بينا وهو لازم يسبني لما اكمل واحد وعشرين سنه كده عمي ملوش حكم عليا
مارتن : وليه لازم يسيبك
ساره : هو خاطب واحده بيحبها اكمل السن القانوني ويتجوزها ويشكر اوي على وقفته هو وأهله معايا
مارتن : ماشي يا ساره هو جاي مع احمد كمان شويه وحتكلم معاه
ساره :جدو لو سمحت متزعلوش
مارتن : ازعل واحد هو وأهله وقفوا جنب حفيدتي ايوه عليكي بنت
ضحكت ساره عاليا
ساره : انت اسكندراني خالص يا جدو بتتكلم عربي حلو قوي
مارتن : عيب يا بت ده انا خريج فكتوريا كولديج قضيت احلى ايام عمري في مدارس اسكندريه وحشني اسم ازيك يا خواجه
ساره :ماشي يا خواجه اروح اشوف جولي بقي
وقف أحمد مع جاسر أمام بوابه العماره وفي يده بوكيه ورد بينما جاسر يحمل تورته كبيره
جاسر : ممكن اعرف قلقان ليه
أحمد : ده رجل أعمال كبير خايف يرفضني وبعدين شخصيه قويه جدا ده اسمه الملك مش عايز اخاف
جاسر : اقرا الفاتحه يا بني وسبها على الله
دخل أحمد وجاسر إلى الصالون ليسلم على الجد بوقار
نظر الجد إليهما بينما أحمد وقف وقال
أحمد : مهندس أحمد سعيد
جاسر : ازيك يا عمو
نظر الجد إلى جاسر وابتسم
الجد : ازيك يا ابني اتفضل يا احمد
لتدخل جولي بصينيه الشاي
نظر أحمد لها وجمالها الشديد ولم يستطيع ينزل عينيه من عليها
الجد : نادي ساره وتعالى اقعدي يا جولي أحوالك ايه يا احمد
أحمد : الحمد لله مستر مارتن ازي حضرتك
الجد : ولد اسمي جدو ايه مستر مارتن ده هو انا في الشركه
جاسر : ازيك يا جدو عامل ايه
الجد : انت بقى جاسر تصدق انت ولد خلبوص
جاسر وهو يضحك : ليه بس يا جدو
الجد : بقى متجوز واحده وخاطب التانيه ايوه يا عم مين قدك
جاسر :والله يا جدو دي ظروف
الجد : ماشي يا جاسر بس انت راجل جدع برافو عليك
أحمد : جدو انا عايز اجيب والدي واتقدم واخطب جولي
مارتن : وماله يا ابني
أحمد : طلبات حضرتك
مارتن : لو قلتلك تكتب لها شركتك تكتبها
أحمد : وكل حاجه املكها
مارتن : لا انا عايز تخلي بالك عليها تحبها وتراعيها تقدر
أحمد : دي في عنيه شكرا يا جدو
مارتن : انا مستني والدك ووالدتك الأسبوع الجاي
أحمد : تمام يا جدو
مارتن : جولي خدي أحمد وأتفضلوا في البلكونه اتكلموا
ساره استنى عايزك انتي وجاسر
ساره : في ايه يا جدو
مارتن : كفايه عليك لغايه كده يا جاسر روح اتفق مع خطيبتك امتى تتجوزوا وانا كفيل احمي ساره متخفش عليها شوف امتى ظروفك تسمح تطلقها وحدد معاد مع خطيبتك
نظر كل من ساره وجاسر باستعجاب له
جاسر : لكن لسه سنه تكون ساره عندها واحد وعشرين سنه
مارتن : مش مهم انا مكنتش اعرف بل حصل مع عمها لو عرفت مكنتش قعدت يوم واحد مع عمها كفايه عليك كده يا بني شوف حياتك
جاسر : لا طبعا انا مش مستعجل بعد اذنكم
وتركهم ورحل كان حزينا وغاضبا اما ساره نظرت إلى جدها بغيظ
ساره : انت يا جدو عايز ايه بالضبط
مارتن : جاسر بيحبك
ساره؛ لا طبعا
مارتن : بيني وبينك الايام يا ساره
جلست جولي في ألتراس وجلس أحمد ينظر إلى البحر بابتسامه
جولي : ايه رايك في جدو
أحمد : مش ممكن ده من أكبر رجال الآعمال عجبني قوي طيب ومحترم وبيحبك اد ايه كنت خايف منه وطلع انسان محترم قوي
جولي : أحمد انا عايزه اقولك حاجه
وحكيت له حكايتها مع أهل ابيها منذ وفاته وكيف مات مع ابنه عمه وهو متزوج منها ليكسر قلب امها وتسافر بلا رجعه
أحمد : كل ده مريتي بيه ليه
جولي : قدري اعمل ايه
أحمد : انا حعوضك عن كل حاجه اسعدك يا جولي
جولي : يا رب
مشي أحمد ودخلت جولي تجري على جدتها تحتضنها بحب
نانا : ربنا يسعدك يا جولي يا رب
لم يأخذ جاسر سيارته نزل من النفق ومشى على البحر لم يشعر بنفسه وهو يمشي مخنوق لا يعرف لماذا لا يستطيع فهم مشاعره أليس هذا ما يريد أن يكون حر طليق ليتزوج محبوبته لماذا حزين أليست هذه الفتاه الصغيره التي لا يريدها في حياته جاءت له فرصه من ذهب لم يصل لحل فعاد ليرجع لسيارته
دخل محمد من باب الشقه وهو ينادي : فين خواجه مارتن يا جدعان محدش سامع صوته يعني
مارتن : كنت فين واختك جيلها عريس يا بارد
محمد : كان عندي عمليات اتعرفت على أحمد
مارتن : انسان محترم بس بيحب جولي قوي خايف يخنق جولي
محمد : لا اطمن جولي تخنق بلد وعلى الخناق اتخنقت معاه كتير شاف الوحش كله قبل الحلو
مارتن : هو عارف انها…..
محمد : ايوه عارف ومصمم يكمل معها
مارتن : هي ليه مش بتعمل عمليات تجميل
محمد : رافضه
مارتن : مع الوقت حتعمل تجميل
محمد : بيحبها على حالها ريح نفسك انت بس
مارتن : محمد عامل ايه مع منه
محمد : الحمد لله
مارتن : في حاجه في علاقتكم مش فهمها حاسك بعيد عنها
محمد : بقولك ايه يا خواجه متشتغلش عليا انا كمان خليك في حالك
مارتن : اسمي جدو وبعدين انا عايز اعرف ازاي ساره تمر بكل الظروف الوحشه دي وانا معرفش
محمد : كنت عامل قلب مفتوح ومش عايز حد يعرف حقولك ازاي كنت بتمر بظروف اسود من ساره
مارتن : قول لفيولا
محمد : فيولا اللي متعرف حاجه عن بنتها حتدور على ساره بقولك ايه الحمد لله ظهور اسره جاسر في حياتها
مارتن : ماشي بس متنساش أهل أحمد جايين الأسبوع الجاي ميبقاش عندك عمليات
محمد : ماشي اروح اسلم على نانا واروح
مارتن : دلع البت حبه بلاش تزعلها
خرج محمد وهو يقول والله منتش عارف حاجه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إلى متى يا قلب)