روايات

رواية إلى أين الفصل الثالث 3 بقلم دهب مبروك

رواية إلى أين الفصل الثالث 3 بقلم دهب مبروك

رواية إلى أين الجزء الثالث

رواية إلى أين البارت الثالث

إلى أين
إلى أين

رواية إلى أين الحلقة الثالثة

بصلي وهو بيقـول جملـه مكنتش عمـري اتوقعها منـه بجد!
-كانت معايا وقريت كل اللي فيـهـا وقرأت قـد إيه أنتِ بتحبيني، ومن النوت دي عرفت إنك بتحبيني.
-طب هاتها بقا.
ابتسم:
-بتغيري الحوار ليـه؟
-يوسف.
-صعبتي عليا خديها أهي.
-وصلتلك إزاي؟
-في مره سلمتي عليا كنتِ واقفه تربطتي الكوتشي بتاعك علي السلم ،وكنتِ مستعجله أوي، همس بصوت مش مسموع أوي:
-أو كنتِ متوتره مثلاً.
ضحكت علي طريقتـه:
-كمل، كمل.
-فـَ أنا كنت طالع فوق فـَ سلمت عليك فـَ رديتي السلام بسـرعه ومشيتي، فـَ جاي أكمل طلوع فـَ شوفتها علي الركن اللي علي السلم ده، فـَ خدتها وقولت لما أشوفك أدهالك أو أديها لحد يوصلهالك لحد ما لقتني مروح بيها البيت، ركنتها علي جمب ونسيتها خالص بجـد لحد بعدها بكام شهـر والأوضه بترتب لمحتها فـَ افتكرتها وحطتها علي الكومدينو علي أساس إني أدهالك، لقتني غصب عني فضول يعني بفتحـه وأول صفحه مكتوب فيهـا.. إلي عزيزي يـوسف..
بصيت للجمله باستغراب وقلب دق دق كده غريبه وفضولي مشاني إني أقلب لـحـد مـا قريت آخر صفحه فـِ النـوت ولقتني بخفيهـا عن الكُل واحتفظت بيها، ومن الفتره للتانيه كُنت بحبها اقرائها،وكنت مستغرب من اللي بيحصل.
سكت فـَ ابتسمت:
-كمـل.
-بس ده اللي حصل.
-وحبتني إزاي؟
-الإعتراف ده محتاج ليه توثيق ويوم كده فـَ بصراحه مش هجاوب.
-وفضولي؟
ضحك:
-اتعلمي الصبـر.
كانت كل حاجه من اليـوم ده مختلفـه خدت ركُن تاني وطريق تانـي خـالص وإني يوسف يبطـل
يشـ ـرب لأنه للأسف الشديد هو بيشرب من فتـره والكُل كان عارف ده، بس مرحش للطريق ده برجليه صُاحب السـوء اللي وصله للطريق ده، قرر كتير يـحاول يبطل لوحده لحـد ما يأس وتعب واستسلـم للي فيـه، مفيش حد جمبـه ياخد بإيده لأنـه وحيـد بابا علاقته بيه مش كويسـه خالص ومامته الله يرحمها، كان اللي يعرف يقولي ده مش شبهـك ومينفعش خالص بيشـ ـرب كنت عارفه مدي خطوره اللـي هو فيـه كُنت ومازالت بدعيلـه إنه يهديه ويبطل ويكون بخيـر بس أناكُنت شايفه بعيون محدش هيشوفه زي ابدًا كُنت شايفه جواه إيه كُنت بحس وبشوف وجـعه من غير ما يتكـلم، هفضل جمبـه علشان يكمـل رحله علاجـه علشان يـكون بخيـر، ونكون سـوا ونتجـوز واللي راهن علي فشـل علاقتنـا هيمشي يتحاكَ بـحدوته يوسف وجميلـه.
فضلنا خمس شهور واسبوع فتره صعبه علي الكل بس عددت علي خير لما رجع يوسف الطبيعي اللي الكـل يعرفه، بوقفتنا جمبه ودعمنا ليه كان سبب في علاجـه بطريقه اسرع، بيبقي في انتكساسات للـمتعافين بس أحنا مستعدين ويوسف وعدنا إنه مش هيرجع تاني خالص واثبتلنا إنه مش هيرجع، صليت استخاره بنيه إنه ممكن يرجع تاني وهل هو خير ليا ولا لأ فـَ كل حاجه حصلت دلت إنه خير وإني أفضل معاه،كل حاجه ماشيه تمام زي ما اتمنيت الحمد للـه بجد، وواقفه ربنا معايا بجد هي اللي عدت كل ده علي خير.
***
-بقيت مطمن علي بنتي خلاص يا يوسف معاك، كل افعالك بتقول كده وأنا فخوره بيك، وقبل ما هتكون جوز بنتي فـَ أنتَ ابني يا يوسف.
قرب يوسف حضنه وخرج من حضنه:
-يديمك بجد، وشكرًا علي كل حاجه عملتها علشاني، وقفتك جمبي دعمك ليا، عمرك ما قللت مني ابدًا، رغم إن كنت يعني فاهمني واقفت علي خطوبتنا.
كمل بابا جميله وهو بيبتسم:
-اللي كنت فيه سبب قوي يخليني ارفضك يا يوسف، بس انا وافقت علشان جميله وشوفت في عيونك الصدق وحبك لجميله، شوفت خوفك من إن ارفض، محايلتك الصادقه، ولما فضلت تقول قد إيه أنتِ بتحبها حسيت إنك بتتكلم علي حته منك.. نص التاني،وجميله كانت زيك بالضبط مكنتش اقدر امنع خطوبتكم وانا شايف قد إيه انتم بتحبه بعض واستخرت ربنا لقيت كل حاجه ماشيه تمام، أنتم تستاهله بعض وربنا يسعدكم.
-بقولك يا عسل.
ابتسمتله:
-عايز تقول إيه للعسل؟
-أنا آسف.
بصتله باستغراب:
-آسف علي إيه؟
اتنهد:
-علي كل مره عيطي بسبب إن حسستك إنك مش فدماغي ولا شايفك، علي كل مره وجعتك فيها يا جميله، أنا بجد كنت بعمل كده لمصلحتك أنتِ وربنا يعلم قد إيه كنت بتقـ ـطـع من جوايا وأنا بعمل كده، كنت شايف إنك تستاهلي حد أحسن مني مش أنا، ومجرد ما افكر إنك ممكن تكون لغيري اتقهـر، كنت شايف إنك كتيره أوي عليا، كنت خايف اقربلك فـَ اطفيكِ، بس أنا خلاص بقيت الشخص اللي يليق بيك، واوعدك إني هفضل كده، انتِ حاجه كبيره أوي بالنسبه ليـا.
بصتله وابتسمت بهدوء..
كنت حاسه إن فراشه خفيفه خالص، كنت فاكره إني بحبه حب كبير اكتشفت إنه بيحبني حب كبير برضوا، كل حاجه افعاله بتثبتلي إنه بيحبني وإنه الشخص الصح.
كمل وهو بيبتسم ابتسامه من نوع تاني كده:
-تعرفي البنت اللي قررت اخباطها اللي هي حبيبتي هي أنتِ.
-إزاي؟
-أنا اتقدمتلك وباباكِ رفضني من نفسه وكنت عارف إنه معاه حق يا جميلـه، متعتبهوش او تلومه محدش كان عارفه كان ممكن إيه هيحصل وقتها،انهرت زي مكنتي شايفه الدنيا كلها اسودت في وشي، خلاص الحاجه اللي بحاول علشانها حسيت إن خلاص مينفعش أحاول تاني،علشان انا مش شبهك منفعكيش،رفض خالي ليا حسيت وكان حاجه بتقول مش هتبقي ليك أنتَ شايف نفسك وشايفها،إيه اللي يبجبكم جمب بعض بس ده أنتَ بتـ ـشـرب ودي كارثه.
كمل وهو منشكح واستغربت تحوله:
-وفي الآخر أنا وأنتِ بقينا سوا، يوسف وجميلـه بقوا سـوا.
ضحكت أوي وأنا ببصله بهدوء وبس.
***
-بقا يوسف يغيرك كده يابت، ده أنا ملك .
ضحكت وأنا بقرب وبحضتها، حضنها جميل بشكل بجد، هي بذات نفسها حد عسول كده يتحب بدون موجود، حنيته تحفـه خالص والله ولولا وجودها مكنتش هبقي جميلـه دي، ضحكت وأنا بشدها من خدوتها:
-عندي كام ملك أنا؟
قالت بضحك:
-هي ملك واحده بس طبعًا.
مدت لها كوبايه النسكافيه ورجعت ظهري لورا، سندت علي الكرسي، ابتسمت وأنا بتنهد وبتنفس هوا نضيف، بصتلها وابتسمت:
-تعرفي أنا مبسوطه خالص بجد، مهما أوصفلك قد إيه أنا مبسوطه مش هعرف أوصفلك بجد، حاسه إن مرتحاه خالص، عارفه بعد ما فضلت تعفري وتدعي وتسعي كتير علشان دعوه.. وشخص وفي الآخر تنولي اللي أنتِ عايزه بس ما كنتِ فاقده الأمل يوم ويوم عندك أمل، حجات كتير عشتها مع حبي ليوسف وأنتِ شاهده عليها كلها وبعد كل اللي حصل ده.
ضحكت وأنا بقلده:
-يوسف وجميلـه بقوا سـوا.
ضحكت:
-نبرتك اتحولت ليه؟
-علي طريقه يوسف.
-وماله.
ضحكت وهي بتضحك وبصالي بابتسامه:
-كنت خايفه علي قلبك.. تتوجعي يا جميله علشان؛ قلبك مكنش حمل ده خالص، كنت بفضل أفكر يترا نهايه حبك ليوسف هيودكِ لفين وهو مش شبهمك مينفعش تكون سوا وأرجع اقول عادي، الحب بيصنع المعجزات والمعجزه ممكن تحصل يوسف يبطل شـ ـرب ويتغير ويبدأ يعيش صح وكنت حاسه كده كده إنه بيحبك وكل حاجه فيها تتصلح ويجي يتقدملك وتعيشوا سوا حياه هاديه بسلام كده.
ضحكت وهي بتبتسم أوي:
-وكل حاجه بقت تمـام، مبسوطه خالص بجد، مبسوطه لكـم.
عدينا سوا حوالي سنـه كامله بحلوها ومشاكلها زي أي علاقه طبعيه، يوسف وحبه اللي ظاهر فأفعاله قبل كلامـه تغيره المستمر وإنه دايمًا بيحاول يكون أحسن ككل حاجه حرفيًا، وقفته جمبي في أوقات كتير، سند ليا بمعني الكلمه شخص صح ومع كل حاجه بتحصل اتأكد إن يوسف الإختيار الصـح.
_يعني كل التجهيزات دي ليه؟
-جميله سبيني أخلص اللي بعمله، زن زن زن كفايه يابنتي، ارحميني اسئلـه.
-ده وكانكم بتغفلوني وهتكتبوه كتاباي وكده.
-جميله ممكن تبطلي هبـل شويه، كتب كتاب إيه لسه شويه علي الخطوه دي.
-صح صح انهارده ذكري ميلادي، دي مفاجأه صح؟
-وليه لأ.
شالت ملك من علي عيوني الشريطه فتحت عيوني ببطء وإبتسامه بدات تترسم علي ملامح وشي،مكان علي البحر، ورد ابيض متزين بيه المكان، كل حد أنا كان نفسي يبقي موجود في يوم زي ده موجود، نفس الديكور اللي كنت عماله.. له شير من قبل ما اتخطب ليوسف وكان مكتوب حلم من أحلامي يكون كتب كتابي بنفس الديكور ده، ويوسف حققلي الحلـم ده.
مسك الميك وهو بيبصلي بابتسامه، وأنا ماشيه في الممر اللي بيوصلني ليه ومبتسمله وقفت لـما بدا يتكلم..
-مش عارف ابدا منين ولا إزاي وكل الكلام اللي كان في دماغي واللي المفروض اقوله طار.
ابتسم اوي:
-اصل بصراحه لما شوفتك بفستانك ده وترتيني وبهرتيني بجمالك اكتر من أنا مبهور بجمالك.
نزلت وشي في الأرض فـَ سمعت صوت ضحكته، كمل:
-أنا بقول نكتب الكتاب، كل اللي موجودين موافقين، أنتِ موافقه؟
-موافقه.
رفعت وشي لما حسيت بيه بيقرب، همس جمب وداني:
-شكلك عسـول خالص بجد، نكتب الكتاب علشان؛ اخد حضن كتب الكتاب.
-يوسف.
بصلي وضحك، وبدأنا نستعد لإجراءات كتب الكتاب.
‘بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير إن شاء اللـه’
محست بنفسي غير وأنا جوه حضنه وبس معرفش فضل قد إيه حضني بس مبسوطه اوي، مطمنه خالص،كذا إحساس بس لطاف خالص.
خرجني من حضنه،وبصلي بعيون شبه هتدمع:
-أنا مبسوط خالص، مش مصدق يا جميله بجد، انتِ خالص بقيت مراتي؟ بقينا سوا صح؟ والله الواحد مش عايز حاجه تانيه غير نفضل سوا العمر كله،يعني البنت اللي حبتها وهي لسه تانيه ثانوي بقت مراتي صح؟
قربت منه حضنته وأنا ببتسم ودمعت:
-بقينا سوا خلاص، حكايتنا انتهت بإننا بقينا زوج وزوجه.
روحت البيت بعد ما خلص اليوم، رميت نفسي علي السرير بصيت للسقف وأنا بعيد ذكريات كل حاجه حصلت في اليوم، فرحتنا ببعض، وفرحه الكل بينا، يعني كده خلاص بقيت علي اسم يوسف، يوسف بقا جوزي، الله!
قربت من الفون لماسمعت صوت نتڤكيسن بمسدج منـه..
-مش عارف أقولك أنا قد إيه مبسوط يا جميلـه بجد مش عارف أنا من كتر ما أنا مبسوط مش عارف أنا،وإمبارح معرفتش أنام كويس من فرحتي إنك خلاص هتكوني ليـا، وأنا بتخيل شكلك.. رد فعلك وفرحتنا، جميلـه أنا بحبك، بحبك أوي بجد، وهفضل أحبك وعمري ما ازعالك هكون دايمًا سندك،هكون دايمًا يوسف بتاع دلوقتي اللي اتغير للآحسن علشان نفسه وعلشان يليق بالأميـره،الأميره اللي فضل يحبها من وهي تانيه ثانوي،اللي خطفت قلبه وكان فاكر إنها حب مراهقه بس فضل كل ما تكبر وهو يكبر اللي فقلبه ليها بيكبر مـع لحد ما اكتشف من النوت إن الآميره بتحبه وبتحبه أوي وملاحظه كل تصرف،يومها ما عرفت إنك بتحبيني قلب ده دقه خطيره يا بت يا جميلـه، بشكرك علي كل حاجه وإننا دلوقتي سوا بسبب دعمك ليا وخلتيني إنسان بجد وهفضل ممتن ليك العمر كلـه، جميله مش عارف للمره الكام هقولهالك إنهارده بحبك،بحبك يا زوجه يوسف،والله عسل أوي زوجه يوسف دي يا بت يا جميله.
معرفش سمعت الريك كام مره، نبره صوته اللي ملاينه حب وحنيه وهو بيوصفلي شعوره، يوسف اللي مش بيعرف يعبر عن مشاعروه بيحاول دايمًا علشاني، علشان؛ اتبسط.
كل يوم أقول اه لو انالها اليوم حقًا أنا لـها.
عملتله ريأكت علي آخر بوست نزلـه، وأنا ببتسم هو إيه الحب العسـل ده بجد.
-ولا يجوزي.
-بت يا مراتي.
ضحكنا، ضحكه خارجه من قلبنـا، اللي شوفنا علشان نوصل لهنـا ، كنت دايمـًا بسئل حبي هيوديني لفين بس وداني إننا بقينا سـوا.
ويبقي الحـب مجـرد كلمـه حتي يأتي أحدهم ويعطيها معنـي.
‘رأيكم في النهايه هيفرق معايا أوي، فـَ سيبو رأيكم في كومنت هيفرق أوي وخدوه لفه كده وشفوه باقي كتاباتي’

تمت…

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إلى أين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى