روايات

رواية إلى أين الفصل الأول 1 بقلم دهب مبروك

رواية إلى أين الفصل الأول 1 بقلم دهب مبروك

رواية إلى أين البارت الأول

رواية إلى أين الجزء الأول

إلى أين
إلى أين

رواية إلى أين الحلقة الأولى

-بس هو مش بيحبك.
سكت وكئن الزمن وقف عند جملتها اللي هزتني بمعني الكلمـه:
-بس هو..
قاطعتني:
-بقولك مش بيحبك.
-الجمله بتدبحـ ـني، ممكن متقوليهاش.
-فوقي لنفسـك.
-حاضر.
-كلميني جد شويه.
-متقوليليش أنسي والحورات دي أنا مش هنسي بجد هفضل أحبه حـتي لو مش بيحبني حياتي وأنا حره فيها.
-جميله!
-هقفل يا ملك، هقفل.
أنسي، أنسي يوسف إزاي؟ هو يوسف ده بيتنسي عادي؟ طب لو بيتنسي ليه متنساش في الأربع سنين دول؟ أربع سنين وأنا بحبه كان اعجاب وبعدين اتحول لحُب.. حُب إيه ده إدمان الكل بيتكلم عن الإدمان المعني اللي الكُـل عارفـه بس ليه محدش اتكلم عن إدمانك لشخص.. إدمان الأشخاص ده شئ ممـ ـيـت بجد، حاولت أنسي وفشلت بقالي أربع سنين بحبـه وفي الأربع سنين حاولت وفشلـت بجد، يتـرا حُبـي ليـه هيوديني لفين؟
قمت اتوضيت وفرشت مصليتي واتكلمت مع ربنا حكتله قد إيه أنا بحبـه، وإنه لو مش خير ليا حُبه يتشال من قلبي ودعيت إن ربنا يصلحه ويهديـه، وقولت لربنا إن أنا بحبه وهو كمان يحبـه ويقربه منه ويحببه في طاعتـه، فضلت ساعه بكلم ربنا وبدعيلـه هو وبـس، أنا بدعيله علشان هو يكون بخير فـَ أنا هبقي بخير كده.
ابتسمت لـما شوفتـه واقف مـع اصحابه، قولت في سري:
-جميله متضحكيش ولا تخليه يلاحظ إنك بتحبه كفايه بقا.
هو بصلي بطرف عينه وابتسلمي.. ابتسملي ابتسامـه مش عاديه بجد إيه الابتسامـه دي معناها إيه! مش هنكر ابتسمت غصب عني بس وأنـا باصـه قدامي، هو إزاي في ابتسامه بالجـمـال ده كلـه بجـد! مش بعاكس بس هوليه ميبقاش جوزي يعني؟
-بقولك ابتسملي ابتسامه مش طبعيه، ومش بأفور أو علشان أنا بحبه واللـه، بس كأنه فرح إنه شافني أو كُنت واحشـه هو معقول يكون بيحبي؟
-مش فاهمه، ومعنديش إجابه بجد، هو غريب مش مفهوم.
-ملك هو ممكن يحبني صح؟
-صح يا حبيبي.
كُنت نازله علي تكـه وأعيط أنا أوردي دمعت أصلاً الدنيا صعبـه أوي حاسه إني كل حاجه جايـا عليا بس عادي فتره وهتعدي، بس أنا أصلاً بقيت بخير لمـا شوفتـه مجرد ابتسامـه منه خلت يومي بالشكـل ده نسيت تعبي اللي كُنت حاسـه بجد، حسيت إن الدنيا جميـلـه وأحلوت ونسيت حُزني، أنا اتعافيت لمـا شوفتـه بجد.
-يوسف هنشوفه إنهارده.
-ده اللي هو إزاي؟
-إحساسـي.
-واللـه!
-متقوليهاش وأنتِ مش مقتنعه بـس.
-مقصدش بـ…
قاطعتـها:
-بصـي علي أول الشارع كده هيظـهر من هنا دلوقتي.
اتحولت نظره عيونها للمكان اللي شورتلها عليه بصت لثواني ورجعت بصتلي بسرعه باستغراب وصدمه،ضحكت:
-مش قولتلك.
كان بيقرب مننـا لأنه لاحظ وجودنـا، لا هو طريق الشارع ده ملهوش إلا المخرج ده وكده يعني.
ابتسملنا:
-إزيك يا لـوكـا؟
بصلي أوي:
-إزيك يا جميلـه؟
قولت بتوتر باين عليا أوي:
-بخير الحمدلله.
مشي، وخاد قلبي معـاه:
-بس هو ليه بصلي كده؟
-إيه اللي حصل ده؟
-اللي هو؟
بصتلي فـَ فهمتها:
-قلبي حس إنه قريب مني.. حواليـا، ودق دقه أنا عارفها كويـس أوي وعارفه معنها علشان؛ دي مش أول مره تحصل معايا،قلبي بيحس بوجوده.
-وبصته ليكِ؟
-علشان كنت متوتره أوي.
قولت كده وأنا مش مقتنعه بالرد، ومش عارفه ليه عملت كده بس يلا، بس ده بيدلع بنات العيله كلها ويجي عندي أنا ويقولي جميلـه، إيه جميله دي ما يدلعني زيهم.
-يوسف هيخطـب.
-بتهزري.. إيه؟!
-يـ..
-بس هو بيحبني أنا!
-وعدك بحاجه، عرفك مشاعره؟
-حاسه إنه بيحبني.
-يوسف مش من نصيبك يا جميله فوقي.
-من نصيبي، إحساسي بيقول كده وقلبي مطمن.
-هيخطب البنت اللي بيحبها ومش أنتِ البنت دي.
-طب كويس.
-جميله أنتِ..
-بخير عادي جدًا، المهم هو يكون مبسوط أنا هبقي مبسوطه.
قربت مني خدتني في حُضنها دايمًا كانت تحظرني تقولي مش بيحبك وأنا أكابر، لأ أنا مكنتش بكابر فضلت أحاول لحد ما زهقت من محولاتي لنسيانه اللي بتنتهي بالفشل، وإني أرجع أقول إني بحبـه.
سندت ظهري علي السرير وأنا ضامه نفسي وباصه في اللاشـئ..
فاكره لما كُنا متجمعين وعملت نفسي مش واخده بالي منه فقالي أنتِ هتعملي نفسك مش واخده بالك مني ولا ايه وكان بيقولها وهو مدايق إني متجاهله وهو لاحظ أهو ومركز يعني ده معني إيه طيب؟
فاكره ساعه خطوبه ضي لـما جي علشان يباركلها وفضل يدور وسط البنت لحد ما لاقاني ابتسملي وسلم عليا وبطل يدور وكأنه كان بيدور عليا أنا!
فاكره ساعه خطوبه محمد لما فضل يبصلي وأول ما يلاحظ إنكم شوفته يبصلك أنتِ او اي حد ويبتسملكم.
فاكره ساعه فرح ضي لما بصلي مرات كتير جدًا وعيونه متشلتش من عليا، ولما يجي أغنيه رومانسيه كُنت أدور عليه بعيوني القيه بصصلي أصلاً.
فاكره لما كُنا متجعين ساعه رمضان وكان بيبصلي كتير وعيونه متشلتش من عليا خالص ولما يلاحظ حد خد باله يبص فكل الإتجاهات إلاعندي، وفضله يقولوله إننا بنحب بعض ومرتبطين.
فاكره حركاته كلها اللي احكهملك واحد واحد يقول إنه بيحبني.
فاكره لما كنت هقع وخاف عليا بشكل ملحوظ جدًا.
طب فاكره لما قولتلك إنه قالي بحبك بس بعيونه، طب هي دي انعكاس للمعه عيوني أنا طيب؟
فاكره لما قولتلك لو يوسف مبقاش من نصيبي أنا هبقي جميله بلا روح؟
فاكره لما كنت بقولك يترا حُبي ليـه هيوديني لفيـن مكنتش عايزه يوديني للنهايـه دي مش دي النهايه اللي أنـا عايـزه، هي دي النهايه فعلاً بس أنا اللي كُنت مخليا الحُـب عاميـني!
دموعي وأخيرًا عرفت طريقها قربت ملك مني خدتني في حُضنها وهي بتهون عليا، بس هو أنا هعيش حياتي إزاي بعد الخبر ده؟ هبقي بخير إزاي؟ هنسي طيب؟ هو ليه محبنيش؟ هي هتحبه زي طيب؟ أنا بحبه أوي بجـد.
-هش كله هيبقي تمام، أنا جمبـك.
قعدت معاها شويه بس أنا تعبانه أوي بجد، قلبي بيوجعني أوي أوي.
-أنا مش بخير خالص، بس همشي هطمنك عليا لما أوصل وهبقي تمام، يومين بس وهتعود وهنسي.
ابتسمتلي:
-جميـ..
-متقليش هطمنك عليا لما أوصـل.
وأنا مروحه شوفته وقفت ثانيه ابصله ودموعي نازله زي الشلال، هو أنتَ عملت فيها إيه؟ كل ده كان ليه يا يوسف؟ هو أنا هنسي إزاي؟ هو ليه محبنيش؟ مينفعش تحصل معجزه وأكون أنا البنت دي بس إزاي هكون أنا وهو راح خاد معاد من أهلـها أصلاً!
ابتسمت وأنا بودعه:
-يوسف أنا بحبك، بحبك أوي بجد.
كملت طريقي وأنا ماشيه بقاوم دموعي من أنها تنزل، معرفش وصلت البيت إمتا وإزاي! بس أهو وصلت كلت لقمتين بالعدد، وقمت دخلت أوضتي بصيت لنفسي ولملامحي ولعيوني بحزن دموعي نزلت اتنهدت بوجع، عايزه أصرخ من الوجع اللي فقلبي، عدا ٣ أيام وأنا واقفه عند الخبـر عايشه بس جسد بلاروح مكتلتش ومليش نفـس، ورايا حجات كتير بس مش قادره اتحرك بصلي وأرجع مكاني بمثل إني بذاكر علشان مش هعرف أعد معاهم بشكلي ودموعي دي أنا بعيط الـ ٢٤ ساعه بجد لدرجه إني نمت صحيت لقتني بعيـط حتي وأنا نايمه كنت بخاف أنام مصحاش من وجع قلبي بجد،دماغي هتتجنن من التفكير بجد في كل حاجه أنا موجوعه أوي، ومش بخير خالص، مش عارفه أكون بخير، هو ينفع كل ده يبقي حلم علشان؛ أبقي بخير!
قررت أنزل فـِ اليوم الرابـع..
دورت عليه بعيوني وأنا عارفه هلاقيه فين، شوفته فـَ شورتله إني عايزه، بصلي باستغراب بس جالي:
-إزيك.
-بخير، كله تمام.
بص لعيوني بسرعه وملامح وشي فـَ ملامحه كشرت شويه:
-أنتِ بخير بجد؟
-مبارك علي الخطوبه.
-الله يبارك فيكِ.
-يوسف أنتَ بتحبني؟
-إيه؟
-كنت بتعمل معايا كده ليه؟ تصرفاتك كانت غريبه؟
-مش فاهم؟
-بجد مش فاهم؟
-اه بـجـد.
-طب تمام يايوسف، فكك من اللي حصل من شويه ومبارك مره تانيه علي الخطوبه.
-جميله أنتِ ليه سئلتي كده؟
-مش لازم أجاوب.
فقت من نومي وأنا مخصوضه مينفعش اهرب منه في الحيقيقه يظهرلي في الحلم، مينفعش بجد! يارب.
-وهو لو بيحبك مين هيوافق بيه؟
كملت:
-ابوكِ مش هيوافق عليه هو مش شبهك أصلاً في عيوب كتير، وأنتِ عارفه كده.
-عارفه لوكان بيحبني وجيه أتقدملي كُنت هقف جمبه وهاخد بإيده للطريق الصح وهقنع بابا.
-حقك عليا.
-أنا مش باكُل وده اليوم الرابع ليا بجد مش عارفه ابلع اللقمه مش مبطله عياط، أنا خايفه أوي.
قولت كده وجريت علي حُضنها:
-ملك أنا بجد بحب يوسف أوي،مش عارفه أتقبل الخبر مش قادره بجد خايفه أوي من اللي جاي.
شددت علي حُضني وهي ساكتـه، جبتلي أكل وكُنت جايلهاعلشان عارفه إنها لما تعرف هتخليني أكُل بالغصب، أنا مش عارفه هكون بخير إمتـا؟
-هو كل اللي كان بيعمله ده مش حُب؟
-ممكن كان مُعجب، لاحظ حبك فـَ اتشد لك وبس.
-والابتسامه اللي ابتسمهالي الغريبه دي.
-علشان أنتِ قرببته فـَ ابتسمهالك كـ نوع من السلام علشان كان وسط صحابـه.
قولت بدموع:
-حُبي ليه كان عامي قلبي، بس أنا حاولت كتير وفشلت.
-هنعدي كل حاجه سوا، أنا جمبك.
عدت الأيام وخبر خطوبته كان حقيقي بجد، بس رجع في كلامـه معقول يكون هو بس اللي بيحبها؟ طب ليه كل حاجه اتلغت؟ يعني كده في أمل إنه يحبني طيب؟
-لسه معلقه قلبك، مسيروه يجيله يوم وهيخطب وهيحب وهعيش حياته وأنتِ هتفضلي واقفه عند شخص هو مش شايفك أنتِ مجرد بنت خاله مش أكتر لو بيحبك زي ما إحساسك بيقول فـَ ليه متقدملكيش أنتِ، أنا مش بوجعك وزود اللي أنتِ فيه بس أنتِ غلط.
بدموع:
-هو عاملي إيه بجد؟ عارفه أنا حاولت أنتِ شاهده علي كل حاجه وعلي محولاتي بفشل.
قولت بضعف:
-وكأني اتكتب عليا أعيش إنه يفضل في قلبي، يوسف إدمان بالنسبه ليـا مش عارفه اتعالج منـه، عارفه أنا بجد مش عارفه أعمل إيه تعبت بجد، حاولت اكره نفسي فيه لقتني بحبه أكتر، وكل ما احاول أنسي أحبـه أكتر.
كان الحل الأمثل قربت مني خدتني في حضنها هي مش عارفه ترد ومش هتعرف وأنا عارفه بس كفايه وجودها مش عارفه لولا وجودها بعد ربنا كنت هكمل إزاي بجد!
-أنتِ لسه بتكلمي مع يوسف في نوت؟
-ضاعت مني من سنه ومش لايقـه بس عادي هو كلامي معاه يتنسي أصلاً، عملت نوت جديد وخرجت فيها كل الكلام وكأنه قدامـي.
-ماشي.
-هو ليه يوسف مش بيتنسي بجد؟
-مش عايزه اعلقك بس مش يمكن يكون هو نصيبك بجد وإحنا مش عارفين.
ابتسمت ابتسامه جميله جدًا، مجرد التخيل فرحني بشكل، يعني ممكن نكون سوا في يوم بجد، فوقت من تفكيري علي صوت ملك:
-جميله.
قولت بسرحان:
– يمـكن.
-عارفه أنا نفسي أخرج معاه في يـوم كده لوحدينـا، نتمشي بلا هدف، ناكُل ايس كريم، نشرب عصير قصب، يرغي كتير ويحكيلي عنـه، نكون سوا أنا وهو وبس لمـده يوم ساعه واحده أنا راضيـه واللـه.
تعرف أنا انهارده اليـوم الـ 10 مش حاسه بأي وجع، رجعت أحبك عادي جدًا وده العادي متشتغربش، عارف أنا حابه حبي ليـك، بس هو حب غريب جدًا، حدوته مختلفه وحبي مختلف، تعرف كمان أنا قلبي مطمن، قلبي بيقولي أنك بتحبني، أنا ببقي حاسه إنك بتحبني بس فين التأكيد حلم من أحلامـي اسمـع منـك كلمـه بحبك، كلمه من أربع حروف ولكـن متعرفش أن عملت ايه علشان اسمعها..
دعيت لمـده ٤سنين و٥ شهور ، دعيت بيك ساعه نزول المطر في الأربع سنين دول في كل صلاه بصليها بتـكـون أنتَ دعوتي الثابته، دعيت بيك في قيام الليل يوميًا وشهور رمضان كلها فـي أي وقت استجابه للدعوات بدعي بيك تكون خير ليـا وتكون من نصيبي وأتفاجئ أنك بتحبني حُب كبير، نفسي يبقي عوضي علي هيئتك أنتَ وأنا كذلـك، هيجي يوم وهحكيلك عن كل الحُب اللي ليك جوايـا وأنتَ كمان هتحكيلي قد إيه أنتَ بتحبني، وفي الآخر أحب اقولك إني واثقه في ربنا انك هتكون ليـا.
ضحكت وأنا بكمل:
-أصل مستحيل تكون المشاعر دي كلها مش طرف واحد.
عديت من قدامـه قاعد وسط أصحابه وشكله باين عليه التعب الأرهاق عدم اللامبالاه بكل حاجه حرفيًا بصتله فـَ تجاهل وجودي، غصب عني بصتلـه بسرعه بصيت بالأخص في عيـونه، نظره عتاب حُزن علي حالتـه دي اتنهدت وأنا بكمـل طريقـي ودماغي مع وشكله اللي يصعب علي أي حد بجـد، حب ليه مؤخرًا بقي بيعذبني جدًا، بيعيطني.
وأنا راجعـه من مشواري لقيته قاعد نفس القاعده بصلي وقتها فـَ بصتله تلقائي قربت منـه وسط اصحابـه مسكت من إيدوه، وشديته بعيد عنهم وهو مُستسلم لكل ده عـادي جدًا، وقفنا فـَ بصيت لعيونه:
-أنتَ ليه كده بجد؟ ليه بتعمل في نفسك كده؟
كملت وأنا مغمضه عيوني:
-أنا مش عارفه أكرهك، لأ أنا بكرهـك.
فتحت عيوني بسرعه، لقيته بصصلي بغضب وحزن باين علي ملامحـه:
-أنتِ بتحبني وهتفضلي تحبيني ومش هتعرفي تبطلي تحبيـني ولازم تفضلي تحبني، فاهـمه.
سكت وأنا ببصلـه بصدمـه، هو عرف إزاي؟ وإيه اللي بيقولـه ده؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إلى أين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى