رواية إكليل الحياة الفصل السابع عشر 17 بقلم دودو محمد
رواية إكليل الحياة الجزء السابع عشر
رواية إكليل الحياة البارت السابع عشر
رواية إكليل الحياة الحلقة السابعة عشر
فى صباح اليوم التالى استيقظ على من نومه وقد عزم على أن يتم زواج سراج وابرار اليوم نهض من على فراشه وأخذ نفس عميق وخرج من غرفته اتجه إلى المرحاض غسل وجه بالماء واتجه إلى غرفة شقيقه فتح الباب ودلف إلى الداخل واغلق الباب خلفه تحرك بأتجاه السرير وربت على كتفه وقال بصوت هامس
-سراج يا سراج اصحى يلا
فتح عينه وزفر بضيق وقال
سراج :-فيه ايه على الصبح
جلس بجواره على السرير وقال بتوتر
على :-انا جاى اتكلم معاك اخ لأخ بكل هدوء وحكمه بس ابوس ايدك المرزبه دى بلاش تتهور وخد كلامى للآخر لأن مافيش وقت والتأخير مش فى صالحنا
اعتدل سراج بهدوء ونظر له بصمت وظل يتابع حديثه بدون اى تعبير على وجه
ابتلع ريقه بتوتر وأكمل حديثه قائلا
-ه ه هو الموضوع بخصوص ابرار
ظل يتابع حديثه بصمت تام
تكلم مره اخرى وقال
-ي ي يعنى أنا شايف البنت غلبانه و و واقعه فى ورطه وملهاش حد يساعدها ومش هيحصل حاجه لو وقفت جنبها وحميتها من أهلها اللى عايزين ينهشوا فى لحمها اكمنها بنت وحيده وغلبانه انا مش بقولك اتجوزها بجد لا أنا بقولك اتجوزها بس على الورق وبعد فتره صغيره ابقى طلقها وقول أنكم مش متفاهمين ممكن تتجوز هنا فى اوضك الفتره الصغيره دى مدام مش جواز حقيقى أو لو حابب تتجوز فى شقتك على وضعها ده مافيش اى مشكله خالص اهم حاجه نساعد البنت الغلبانه دى، ها ايه رأيك ؟
نهض من على السرير وتحرك اتجاه الباب دون أن يتكلم
نظر له بأستغراب وقال بتساؤل
على :-رايح فين كده مش هترد عليا وتقولى ايه رأيك
نظر له وقال بنبره هادئه
سراج :-كمل كلامك أنا سامعك
ثم اغلق الباب بالمفتاح جيدا ووضع المفتاح بجيبه
نظر له بأستغراب وأكمل حديثه بقلق وقال
على :-ا ا انت لازم تكتب الكتاب النهارده علشان جدها قرر أن يعملكم الفرح فى الصعيد يوم الخميس الجاى
نظر له سريعا وقال بعدم تصديق
سراج :- فرح مين !؟
ابتلع ريقه بتوتر وقال
على :-فرحك انت وابرار
تحرك بأتجاه خزانة ملابسه وأخرج الحزام الجلدى الخاص به والتف حول يده
نظر له بأستغراب وابتلع ريقه بتوتر وقال بصوت مرتعش
على :- ا ا انت بتعمل ايه
حرك رأسه بالنفى وقال
سراج :- ولا حاجه كمل أنا سامعك
ظل ينظر إلى الحزام بقلق وقال بأرتباك
على :-ب ب بس مستنى اسمع رأيك فى الكلام اللى قولته ده
نظر إلى الأرض واومأ رأسه بعدم رضا وتحرك بأتجه “على” وصفعه فاجئه بالحزام على ظهره
انتفض “على” من مكانه بألم شديد وقال بصراخ
على :- انت بتعمل ايه يا مجنون
صفعه مره اخرى وقال بغضب شديد
سراج :- بقولك رأى فى الموضوع على الله تفهم وتحل عن سمايا بقى
صرخ بألم شديد وركض بأتجاه الباب وحاول الخروج من الغرفه لكنه لم يستطع نظر له بصدمه وقال
على :- انت ناوى على ايه الله يخربيتك
اقترب منه وصفعه بالحزام مره اخرى وقال
سراج :- ناوى اعقلك شويه بدل ما انت قرفنا كل شويه بهيافتك وبالمره احرمك تتكلم معايا فى موضوع البنت دى تانى
ظل يقفز بألم شديد وقال بصراخ
على :- اااااه يا اما الحقينى ابنك اتجنن وناوى يجلدنى افتح الباب يا سراج ابوس ايدك
حرك رأسه بالرفض وقال بغضب
سراج :- مش فاتح انت اللى وقعت نفسك فى المصيده استحمل بقى
ركض بعيد عنه وقال بألم
على :- يا ابنى انت افهم وبلاش جنان أنا عايز مصلحتك والله البنت دى غلبانه وواقعه فى ضيقه وكله ثواب وحسنات ليك فكر بهدوء ابوس ايدك
اقترب منه وحاول أن يصفعه مره اخرى وقال
سراج :- انت مالك بيا انا حر اعمل اللى انا عايزه انت مش وصى عليا والبنت دى لو اخر بنت فى الدنيا مش هتجوزها وقسما بالله لو اتكلمت تانى فى موضوع البنت دى لكسرك صف سنانك ده فاهم
ركض سريعا من أمامه وقال بصراخ
على :- الحقونى يا ناس الراجل اتجنن وهيموتنى يا اهل البيت انتوا فين
أمسك به واوقعه على السرير وصعد فوقه وظل يصفعه بالحزام على جسده ولكمه عدة لكمات بوجه وبعد وقت قام وتركه وخرج من الغرفه
نهض بألم شديد وتحرك ببطئ وقال
على :- اشوف فيك يوم يا سراج يا ابن ام سراج انا كان مالى ومال الجوازه الهباب دى انشالله عنه ما اتجوز بحشر مناخيرى فى اللى مليش فيه لييييه ااااه يا جسمى اللى اتكسر يا أنى
ونظر على وجه بالمراه وصرخ بصدمه وقال
-هو أنا وشى راح فين ده الملامح كلها ساحت على بعض ومبقاش باين ودن من بق من مناخير اقابل البت ازاى أنا لما ترجع من الغردقه منك له منك له يا بعيد
واتجه إلى غرفته بألم.
……………………………………………………………..
نهضت ابرار من نومه على صوت طرقات على الباب تململت على فراشها بتكاسل واعتدلت سريعا وهبت واقفه وخرجت من غرفتها واتجهت إلى الباب فتحته وزفرت بضيق وقالت
-انت ! جاى ليه عايز منى ايه تانى
دفعها بقوه أبعدها عن طريقه ودلف إلى الداخل وجلس على الأريكة وقال بأمر
اسامه :- اعملى حسابك أننا بكره رايحين الصعيد علشان جدك هيعمل الفرح يوم الخميس وبلغى المحروس بتاعك
نظرت الاتجاه الآخر وقالت برفض
ابرار :- مش رايحه فى حته أنا، وفرحى محدش ليه دعوه بى أنا وهو اللى نحدد امته وفين ومن الاخر وجودك مش مرحب بي اليوم ده علشان كده وفر كل حاجه ومتشغلش بالك بيا
نهض بغضب وأمسك ذراعها بقوه وقال
اسامه :-متخلنيش أمد ايدى عليكى الكلام اللى قولته يتسمع احسن والله اكسرك قبل فرحك واخليكى متسويش مليم
صرت على أسنانها بغضب وقالت بألم
ابرار :- اوعى كده سيبنى انت ملكش حكم عليا انا اصلا اعتبرتك موت من زمان ممكن بقى متورنيش وشك هنا تانى
ضغط أكثر على ذراعها وقال بغضب
اسامه :- يعنى شيفانى أنا اللى هموت عليكى وعايز اشوف وشك بس اعمل ايه فى جدك هو اللى أمر بكده خلينا نخلص الزفت على دماغك الفرح الاول وبعد كده غورى فى داهيه لا ترجعك أنا ماشى وبكره هعدى عليكى بالعربيه تكونى جاهزه فاهمه
ودفعها بقوه أسقطها على الأرض وغادر المكان وتركها
نظرت إلى أثره بحزن شديد وظلت تبكى بحرقه
حتى سمعت رنين الهاتف الخاص بها نهضت من على الأرض وأغلقت الباب وعادت مره اخرى وإجابة على الهاتف وقالت بصوت حزين
ابرار :- الو
ردت عليها ولاء بقلق وقالت
-مالك يا ابرار صوتك معيطه فيه حاجه حصلت ولا ايه
ردت عليها بحزن شديد وقالت
ابرار :-اللى اسمه اسامه كان هنا ولسه ماشى أنا بكرهوا وعمرى ما هسامحه على كل كلمه وجعنى وكسرنى بيها حقى عند ربنا وهو قادر يجيب ليا حقى منه
تكلمت بحزن شديد على حال صديقتها وقالت بتساؤل
ولاء :- كان عندك عايز ايه ده
اجابتها بنبره منكسره وقالت
ابرار :- جاى يبلغنى ميعاد فرحى شوفتى الخيبه اعمل ايه دلوقتى بقى
ردت عليها بتوتر وقالت
ولاء :- قدامك الحل وانتى اللى رافضه وبعدين المشكله ان ابن عمك اتقابل مع سراج وأنتى بنفسك قولتيله إن هو ده جوزك يعنى خلاص عارف شكله مش هينفع اى حد تانى
هدرت بها بغضب وقالت
ابرار :- تانى يا ولاء هتتكلمى فى أم الموضوع ده ابوس ايدك بلاش على الصبح أنا مش ناقصه
تكلمت بقلة حيله وقالت
ولاء :- خلاص يا ابرار براحتك بس انا عايزه مصلحتك مش اكتر الوقت خلاص مش فى صالحنا واحنا كل ده مفكرناش هنعمل ايه
تكلمت بغضب شديد وقالت
ابرار :-انا تعبت وزهقت كل حاجه جايه عليا ومشاكل بالهبل واقعه فوق دماغى أنا نفسي افوق وارتاح من الهم ده تعبت والله العظيم تعبت
وظلت تبكى بحرقه
تكلمت بحزن شديد وقالت بدموع
ولاء :-طيب علشان خاطرى أهدى متعمليش فى نفسك كده كل حاجه هتتحل أن شاءالله
تكلمت من بين شهقاتها وقالت
ابرار :- أنا اكتر وقت محتاجه فيه تيته هو الوقت ده محتاجه تخدنى فى حضنها تحسسنى أن لسه فيه امل اعيش علشانه تطيب خاطرى المكسور ده
تنهدت بحزن وقالت
ولاء :- طيب أهدى وصلى ركعتين لله وكل حاجه هتتحل بإذن الله
أزاحت عبراتها بأصابعها وقالت بصوت منكسر
ابرار :-بإذن الله يا حبيبتى هقفل معاكى وهروح اغسل وشى واصلى وهبقى اكلمك تانى باى
أغلقت الخط معها ووضعت الهاتف على الاريكه وذهبت المرحاض غسلت وجهها وتوضأت واتجهت إلى غرفتها ارتدت الاسدال وبدأت تصلى ركعتين لله وبعد الانتهاء جلست على الأرض وظلت تبكى بشده وتدعى ربها ثم نهضت مره اخرى خلعت الاسدال وتسطحت على السرير وظلت تنظر إلى الأعلى حتى ذهبت فى سبات عميق.
…………………………………………………………….
اعتدلت ابرار على فراشها ونظرت حولها بأستغراب وضعت قدميها على الأرض ونظرت إلى جسدها وجدت نفسها ترتدى فستانا ابيض شكله انيق نهضت من على السرير وتحركت ببطئ شديد وهى تنظر حولها بهلع اتجهت إلى باب الغرفه وفتحته وجدت أمامها حديقه مليئه بالزهور حملقت عيناها بصدمه وخرجت سريعا وركضت بسعاده ولكنها شعرت بألم شديد بقدميها نظرت عليهما وجدتهما ينزفون الدماء حاولت تبحث عن مكان تجلس عليه وجدت مقعد امامها اتجهت إليه بألم وجلست عليه وبدأت تزيل الدماء حتى ترى الجرح المسبب لها هذا الالم سمعت صوت خطوات تقترب إليها شعرت بالخوف نظرت حولها حتى ترى من الاتى لكنها لم ترى أحد ومازال صوت الخطوات تقترب حاولت تنهض لكنها لم تستطيع تكلمت بصوت مرتعش وقالت
-م م مين هنا أنا سمعه صوت خطوتك مين رد عليا
صوت الخطوات تقترب منها أكثر فأكثر ويزداد الخوف مع كل خطوه تقترب إليها
وفى ذلك الوقت استيقظت ابرار من نومها بأنفاس لاهثه ظلت تنظر حولها بخوف ولكنها وجدت نفسها مازالت نائمه بغرفتها اخذت نفس عميق عندما تأكدت أنه مجرد حلم لا اكثر نهضت من على فراشها وخرجت من غرفتها اتجهت إلى المرحاض ووضعت المياه على وجهها حتى تهدأ قليلا ثم خرجت وجلست على الأريكة وظلت تنظر حولها حتى تتأكد أنه مجرد حلم وضعت يدها على قلبها وقالت
ابرار :-هو أنا كنت ناقصه الحلم ده كمان الواحد فيه اللى مكفيه
ثم نظرت بالهاتف على الساعه وزفرت بضيق وقالت
-هو ليه الوقت طويل وممل أنا زهقانه اوى
ثم نهضت بدلت ملابسها ووضعت الهاتف بحقيبة يدها وخرجت من باب الشقه ثم اغلقته وغادرت المكان سريعا.
……………………………………………………………..
وصلت وسام الجامعه وهى حزينه فقد اشتاقت إلى احمد كثيرا دلفت إلى الداخل وظلت صامته وفى ذلك الوقت تهللت اساريرها بسعاده عندما رأت احمد يقف مع أصدقاءه ركضت سريعا إليه وقالت بعدم تصديق
-اخيرا جيت يا احمد انت مش وعدنى انك كل يوم هتيجى نشوف بعض وتمشى تانى
ابتسم لها بحزن وقال
احمد :-غصب عنى والله يا وسام انتى لو تعرفى اللى حصل هتعذرينى
نظرت له بقلق وقالت
وسام :- انت فعلا باين عليك، خير ايه اللى حصل وصلك للحاله دى
زفر بضيق وجلس على الدرج وقال بصوت مختنق
احمد :- أنا فى مشاكل كتير وحاسس أن ضايع ما بين ابويا وامى واختى وما بين اختى التانيه حاسس ان ضعيف اوى وقليل الحيله
جلست بجواره وقالت بحزن
وسام :- احكيلى يمكن اقدر اساعدك
تكلم بحزن وقال
احمد :- أنا وصلت لاختى الحمدالله واتقابلنا ومافيش اى مشكله فى كده بس المشكله اللى بجد فى ابويا عايزنى اشاركه فى الظلم عايز أرمى اختى فى النار واخليها تتجوز ابن عمى علشان احمى اختى الصغيره أنا مقدرش اعمل كده لازم احميها وفى نفس الوقت اختى الصغيره هتتظلم جدى عايز يجوزها هى ابن عمى أنا وبابا اتخنقنا امبارح بسبب كده و حاسس بالذنب أن مش قادر احمى اخواتى قوليلى اعمل ايه احمى اختى الكبيره ولا أضحى بيها علشان احمى اختى الصغيره
تكلمت بضيق وقالت
وسام :- لا طبعا خليك مع اختك الكبيره اوعى تظلمها يا احمد انت قولت أنها اتحرمت منكم طول حياتها اللى فاتت يعنى شافت ظلم واتكسرت كتير اكيد وجودك فى حياتها دلوقتى فرق معاها كتير حسيت أن ليها ضهر تتسند عليه بلاش تخذلها الخذلان صعب اوى وبالذات لما يكون من اقرب شخص لقلبها أما اختك الصغيره دى مهمة ابوك سيبه هو يتصرف وينقذها بطريقته وفى الاخر كل شئ قسمه ونصيب واكيد ربنا ليه حكمه فى كده
تنهد بأرتياح وقال
احمد :-يعنى أنا مش غلطان وكان عندى حق لما اختارت احمى اختى الكبيره؟ أنا كده ارتحت واتأكد أن انا صح
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
وسام :- ايوه انت كده صح ومش غلطان
بس انت عارف قصتك دى شبه واحده معرفهاش بس عامله قلبان عندنا فى البيت
كانت عايشه مع جدتها وماتت وأبوها مصمم يجوزها ابن عمها وعلشان تهرب من الجوازه دى قالوا إنها متجوزه اخويا الدنيا ياما فيها
ونظرت إلى احمد وجدته شارد الذهن تكلمت بأستغراب وقالت
-احمد انت سرحان فيه ايه كنت بكلمك
رد عليها سريعا وقال
احمد :- بفكر اخرج اختى ازاى من الورطه اللى هى فيها حاسس ان دماغى واقفه ومش عارف افكر
تكلمت بأستغراب وقالت
وسام :- انت هتفضل على الحال ده كتير وبعدين مش ناوى تنتظم فى الجامعه زى الاول بقى أنت بتوحشنى اوى والجامعه ممله اوى وانت مش فيها
ابتسم لها بحب وقال
احمد :-انا عارف ان مقصر معاكى يا قلبى بس غصب عنى اخلص من المشاكل اللى انا فيها دى وهرجع زى الاول واحسن كمان
حركت رأسها بالنفى وقالت
وسام :- انا مش زعلانه منك والله كل الحكايه ان اتعود اشوفك كل يوم ولما بتغيب ببقى هتجنن واشوفك
اومأ رأسه بالموافقه وقال
احمد :- حاضر اوعدك أن مش هغيب عنك تانى وكل يوم هاجى اشوفك وارجع الشغل تانى مبسوطه كده
ابتسمت بسعاده وامأت رأسها بالتأكيد وقالت
وسام :-ايوه هتعمل ايه دلوقتى هتكمل ولا هتمشى
نظر بعينيها وقال بحب
احمد :-لا هكمل اليوم معاكى
نظرت له بسعاده ونهضت سريعا وقالت
وسام :- مدام كده بقى يبقى يلا بينا ناكل لسه بدرى على المحاضره وانا جعانه اوى
هب واقفا وأمسك يدها وقال بحب
احمد :- بس كده انتى تأمرى
وتحركوا الاثنين سريعا وذهبوا إلى أقرب مطعم حتى يتناولوا الطعام.
……………………………………………………………..
انتهى سراج من عمله وغادر الجامعه وبدأ يسير بالشارع بملامح خاليه من التعبير واتجه إلى الكوبرى حتى يستنشق بعض الهواء النقى وجلس على المقعد وظل ينظر حوله بنظرات تائهه حتى وقع نظره على ابرار وهى جالسه على أحد المقاعد زفر بضيق ونهض سريعا وعزم على مغادرة المكان لكنه وجد ابرار منهاره من البكاء اغلق عينه بضيق وتحرك بأتجاهها وجلس بجوارها على المقعد شعرت بأحد يجلس بجوارها إزالة عبراتها سريعا ونظرت أمامها بحزن شديد
تكلم بنبره جاده وقال
سراج :-هو انتى معندكيش بيت تعيطى فيه لازم تعيطى فى الشارع
حملقت عيناها بصدمه ونظرت إليه وقالت
ابرار :- انت !!
أجابها بأقتضاب وقال
سراج :-اممم أنا
نظرت امامها بضيق وقالت
ابرار :- وانت مالك اعيط فى اى مكان، ولا الشارع كمان بتاعك
لم ينظر لها وقال بنبره جاده
سراج :- لأ، الشارع مش بتاعى وانتى حره عيطى وخلى الناس تتفرج عليكى
وهب واقفا وقبل أن يتحرك تكلمت ابرار وقالت بحزن
-انا مش حابه أعيط فى الشارع ولا اخلى الناس تتفرج عليا بس دموعى هى اللى بتخدعنى وبتنزل لوحدها، على الأقل نسمة الهوا هتنشف دمعتى بدل ما انا مش لاقيه ايد تمسحها
جلس مره اخرى على المقعد وتنهد بضيق وظل صامتا
نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
-هو أنا ينفع اسألك سؤال !؟
نظر امامه وقال بنبره جاده
سراج :- اسألى وانا ليا مطلق الحريه فى أن اجوب أو لا
زفرت بضيق ثم قالت
ابرار :- انت ليه على طول بتيجى هنا يعنى اكتر الأوقات بتطلع من الجامعه تيجى تقعد هنا
أجابها بأقتضاب وقال
سراج :- عادى
نظرت له بضيق وقالت
ابرار :- هو ايه اللى عادى مفهمتش اجابتك
رد عليها بتوضيح وقال
سراج :- عادى يعنى شئ طبيعى بخرج من الشغل بحب اشم شوية هوا
اومأت رأسها بتفهم وقالت
ابرار :- فهمت، ماشى
نظر لها وقال بتساؤل
سراج :- عملتى ايه فى موضوع جوازك من ابن عمك
ابتسمت بضيق وقالت
ابرار :- فرحى يوم الخميس على العريس المجهول
تكلم بعدم فهم وقال
سراج :- مش فاهم وضحى
اعتدلت بغضب وقالت
ابرار :- يعنى جدى قرر يعمل فرحى أنا وأنت يوم الخميس على أساس أننا مكتوب كتابنا والمفروض اروح بكره الصعيد وانت تيجى ورايا
نظر أمامه بعدم اهتمام وقال بتهكم
سراج :- مبروك
صرت على أسنانها بغضب وقالت بضيق
ابرار :- ممكن افهم انت بتبارك ليا على ايه
أجابها بنبره هادئه وقال
سراج :- على فرحك مش بتقولى هيكون يوم الخميس
أغلقت عينيها حتى تهدأ وقالت
ابرار :- ممكن بلاش تستفزنى انت عارف ومتأكد أن انا فى مأزق وجاى بكل برود تبارك ليا مستفز
تكلم بغضب وقال
سراج :-لمى لسانك احسنلك
نهضت بضيق وقالت بنفاذ صبر
ابرار :- احسن حاجه أمشى واسيبك
وتحركت للامام ولكن أوقفها صوته وهو يقول
سراج :- أنا ممكن انقذك من الورطه دى واتجوزك بس بشرط
استدارت ونظرت له بصدمه وقالت
ابرار :-……..
………………………………………………………………..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إكليل الحياة)