رواية إكليل الحياة الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم دودو محمد
رواية إكليل الحياة الجزء الرابع والثلاثون
رواية إكليل الحياة البارت الرابع والثلاثون
رواية إكليل الحياة الحلقة الرابعة والثلاثون
اشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع فى سماء القاهره استيقظ سراج من نومه شعر بشئ على صدره نظر إليه وجد ابرار نائمه داخل أحضانه نظر لها بصدمه وظل يفكر كيف جاءت هنا وتذكر عندما كان يراها فى احلامه زفر بضيق واغلق عينه حتى يهدأ حاول أن يتحرك ببطئ شديد لكنها كانت ممسكه به ظل ينظر لها ويراقبها وهى نائمه حرك يده على شعرها وانزلها على وجينتها حرك أصابعه على شفتيها واقترب منهما حتى يقبلهما لكن فى هذا الوقت تحركت ابرار ابتعد عنها سريعا وابتلع ريقه بتوتر حاول النهوض مره اخرى وابعد يد ابرار عنه ونهض سريعا من على السرير وتنهد بأرتياح واتجه إلى المرحاض
تململت على فراشها بتكاسل وفتحت عينيها بنعاس نظرت حولها ثم انتبهت لحالها نظرت بجوارها على السرير وانتفضت بصدمه ونهضت من عليه سريعا وضعت يدها على وجهها بخجل وقالت بلوم
ابرار :-انتى اتجننتى ازاى راحت عليكى نومه وانتى جنبه مخك فين يا غبيه كأنك ما صدقتى تنامى فى حضنه حماره وغبيه معندكيش تفكير خاااالص
وفى ذلك الوقت خرج سراج من المرحاض ونظر لها بعدم اهتمام واتجه إلى المراه
نظرت له بغضب وقالت
-انت ايه اللى عملته امبارح ده انت اتجننت
رد عليها بصوت جاد وقال
سراج :-عملت ايه
تكلمت بخجل وقالت
ابرار :-ا ا انت عارف
اقترب منها وقال بنبره ساخره
سراج :-المفروض تفرحى علشان نفسى حلوه وسمحت ليكى انك تنامى على سريرى وجنبى
نظرت له بغضب وقالت
ابرار :-وانا مش عايزه سريرك ولا قربك أنا مرتاحه على الكنبه لو سمحت ابعد عنى وملكش دعوه بيا
وتركته ودلفت المرحاض
اغلق عينه بغضب وصر على أسنانه وقال
سراج :-لسانك ده هقطعولك يا ابرار
وأكمل تمشيط شعره وادى فرضه وخرج من الغرفه وغادر المنزل واتجه إلى الجامعه
خرجت ابرار من المرحاض ونظرت بالمكان بتوتر وتنهدت بأرتياح عندما وجدت سراج غادر جلست على الأريكة و نظرت إلى السرير وتذكرت ليلة أمس عندما احتضنها وتمسك بها مثل الطفل الصغير ابتسمت بخجل وقالت
ابرار:-مجنون والله عنده انفصام فى الشخصيه كل شويه بحال انا حاسه ان هدخل العباسيه قريب اوى بسببه
ونهضت مره اخرى نظرت إلى المكتب وحركت رأسها بالرفض وقالت
-لالالا بلاش جنان مليش دعوه بحاجته
واتجهت إلى المراه وضعت حجابها وادت فرضها وخرجت من الغرفه لم تجد “على” خرجت من الباب وهبطت إلى الأسفل واتجهت إلى الجامعه.
……………………………………………………………..
انتفضت ريم من نومها بخضه عندما سمعت صوت اشرف الغاضب وهو يقول لها
-انتى يا هانم اصحى يلا
نظرت له بنعاس وقالت
ريم :-فيه ايه يا اشرف مصحينى دلوقتى ليه
هدر بها بغضب وقال
اشرف :-بدرى فى عينك قومى يلا علشان تحضرى الفطار مع سعديه
اعتدلت على السرير وزفرت بضيق وقالت
ريم :-حاضر يا اشرف
ونهصت بغضب ودلفت المرحاض
نظر عليها بضيق وهبط إلى الأسفل
خرجت من المرحاض بدلت ملابسها وهبطت إلى الأسفل وقالت
-صباح الخير
ردت عليها وقالت بصوت حنون
سعديه :-صباح النور يا حبيبتى اقعدى يلا افطرى
نظرت إلى الطاوله وقالت
ريم :-انا نزلت علشان احضر معاكى الفطار
حركت رأسها بالنفى وقالت
سعديه :-مافيش لزوم أنا حضرته خلاص اقعدى افطرى وبعد كده نبقى نشوف اللى ورانا
اومأت رأسها بالموافقه وجلست على المقعد بجوار اشرف وبدأت تتناول الطعام
نظر لها بغضب وقال
اشرف :-قومى هاتيلى اشرب
نظرت له بأستغراب وقالت
سعديه :-ما الميه اهى يا اشرف
حرك رأسه بالرفض وقال
اشرف :-لا أنا عايز ميه غير دى
هبت واقفه واتجهت إلى المطبخ أحضرت له المياه ووضعتها امامه وقالت بغضب
ريم :-اتفضل الميه اهى
وجلست على مقعدها
نظر إلى الماء وأخذ منها عدة رشفات وتناول طعامه
نظر لهم الجد بترقب ثم أنهى طعامه وقال
-اشرف خلص اكلك وتعالى عايزك
وتركهم واتجه إلى غرفته
هب واقفا ونظر إلى ريم بغضب وذهب عند جده طرق على الباب ثم دلف إلى الداخل واغلق الباب خلفه وقال
اشرف :- نعم يا جدى
نظر له وقال بنبره هادئه
-تعالى يا ابنى اقعد
جلس أمامه ونظر له بترقب وقال بتساؤل
اشرف :-خير يا جدى
تكلم بنبره جديه وقال بتساؤل
-فيه ايه بينك وبين مراتك يا اشرف
حرك رأسه بتوتر وقال
اشرف :-مافيش يا جدى
نظر له بتحذير وقال
-اشررررف انت عارف ان انا مبحبش الكدب قول ايه حصل هناك
ابتلع ريقه بتوتر وقص عليه ما فعلته نعمه وريم معه
ظل يتابعه بترقب ثم قال
-سبق وقولتلك خد بالك يا اشرف مراتك تربية حربايه
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
اشرف :-عندك حق يا جدى كنت مغفل ومش واخد بالى من اللى بيتخطط من ورايا
تكلم بنبره جديه وقال بتساؤل
-عايز تكمل مع مراتك ولا لا يا اشرف
نظر له بتوتر وقال
اشرف :-ب ب بتسأل ليه يا جدى
رد عليه بتوضيح وقال
-علشان لو مش عايزها تطلقها وترجع عند ابوها
تنهد بضيق وقال
اشرف :-مش هطلقها طبعا أنا لازم ادفعها التمن الاول على أنها استغلت طيبتى وسحبتنى وراها زى الخروف وكانت عايزه تخلص منى وتهرب، مش بالسهوله دى يا جدى أطلقها
نظر له نظره مطوله وقال بتساؤل
-انت حبيتها !؟
ابتلع ريقه بتوتر وقال بتلعثم
اشرف :- ها ح ح حبيتها، لا طبعا
ابتسم له ابتسامه هادئه وقال
-حبيتها يا ولدى ، ومدام حبيتها يبقى بلاش تطلقها علمها الادب وعرفها غلطها وبعد كده عودها على طبعك
اومأ رأسه بتوعد وقال
اشرف :-اكيد هعلمها الادب هدفعها التمن غالى وبعد كده همشيها زى ما انا عايز بس هى محتاجه مسألة وقت
ربت على يده وقال
-ربنا معاك يا ولدى
نهض وقال بنبره هادئه
اشرف :-هروح اشوف اللى ورايا عن اذنك
وخرج من الغرفه تحرك إلى الخارج رأى ريم وهى تساعد سعديه فى الدار ابتسم بأنتصار وقال بتوعد
-انتى لسه شوفتى حاجه يا ريم دى البدايه هفضل وراكى لحد ما تقولى حقى برقبتى
وغادر البيت واتجه إلى عمله.
………………………………………………………………
وصلت ولاء إلى الجامعه وتقابلة مع ابرار وفى ذلك الوقت أعلن هاتفها عن وجود اتصال نظرت به بأستغراب وقالت
-ده رقم غريب
ردت عليها وقالت
ابرار :-طيب ما تردى يا بنتى شوفى مين
إجابة على الاتصال بأستغراب وقالت
ولاء:-السلام عليكم
وانتظرت الرد لكنها لم تجد أحد تكلمت مره اخرى وقالت
-الو السلام عليكم
سمعت صوت انفاس فقط ابتسمت بسعاده وقالت
-على
لم يجيب عليها وظل صامتا
تكلمت بسعاده وقالت
-على رد عليا ارجوك أنا عارفه أن انت اللى متصل
تكلم بصوت حزين وقال
على :-واحشتينى اوى يا ولاء مكنتش عايزك تسمعى صوتى علشان متتعبيش اكتر من كده بس غصب عنى مش قادر كان لازم اسمع صوتك علشان اقدر أسعى فى طريقى علشان اوصلك
انهمرت دموعها منها وقالت
ولاء :-انا اسفه يا على لو مكنتش ظهرت فى حياتك كان زمانك مرتاح ومش بتتعذب بالشكل ده
تكلم سريعا وقال
على :-بلاش كلام عبيط بالعكس حياتى من يوم ما عرفتك وهى ليها طعم انتى اجمل حاجه حصلتلى وعلشان انتى غاليه لازم اتعب لحد ما اوصلك
ابتسمت بحب وقالت من بين دموعها
ولاء :-انا بحبك اوى يا على وبدعى ربنا كل يوم فى صلاتى يقرب لينا البعيد ويجمعنا ببعض
رد عليها بتمنى وقال
على :-يارب يا حبيبتى كلى كويس وخلى بالك على نفسك لحد ما اجيلك
اومأت رأسها بالموافقه وقالت بدموع
ولاء :-حاضر وانت كمان خلى بالك من نفسك
وأغلقت الخط وارتمت داخل أحضان ابرار وظلت تبكى
ربت على ظهرها بحنو وقالت
ابرار :-اهدى يا حبيبتى المفروض تفرحى أنك سمعتى صوته مش تعيطى
تكلمت من بين شهقاتها وقالت
ولاء :- ما انا فرحانه اوى أن سمعت صوته بس هو واحشنى اوى نفسه اشوفه يا ابرار
ابتسمت لها وقالت
ابرار :-هو أنا مش عينك ولا ايه ما انا بشوفه ليكى كل يوم
ابتسمت لها وازالة دموعها وقالت
ولاء :-ما انا الصراحه بحسدك علشان انتى بتشوفيه كل يوم وبتتكلمى معاه وبتاكلوا على سفره واحده وانا لاء
تعالت ضحكاتها وقالت
ابرار :-وانا اقول عين مين دى اللى راشقه فى حياتى اتاريها عينك انتى منك له امشى يلا انجرى علشان منتأخرش
وتحركوا الاثنين إلى الداخل وجلسوا بجوار بعض وبعد عدة دقائق دلف سراج وبحث عنها حتى تأكد من وجودها تنهد بأرتياح وبدأ المحاضره
اقتربت من أذن ولاء وقالت بصوت هامس
ابرار :-انا نمت امبارح جنب سراج على السرير
حدقة أمامها بصدمه وقالت بصوت مرتفع
ولاء :-مين دى اللى نامت جنبه على السرير
سمع كلام ولاء ونظر لهم بغضب
حملقت عينيها بصدمه وركلت قدميها بقوه حتى تنتبه إلى صوتها وقالت
ابرار :-نهارك مش فايت صوتك عالى يا بت
تكلم بغضب وقال
سراج :-ايه نجيب ليكم اتنين ليمون علشان تكملوا كلامكم
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
ولاء :-احنا اسفين يا دكتور
تكلم بتحذير وقال
سراج :-لو سمعت صوت واحده فيكم انتوا الاتنين هتطلعوا بره فاهمين
اومأت رأسها بالطاعه وقالت
ولاء :-فاهمين يا دكتور
وأكمل المحاضره
اقتربت اكثر لها وقالت بعدم تصديق
-اللى قولتيه ده بجد ولا بتضحكى عليا
ردت عليها بهمس وقالت
ابرار:-وانا هضحك عليكى ليه حصل بجد بليل سراج اخدنى فى حضنه ونام حاولة اقوم معرفتش كان مكلبش فيا زى الطفل الصغير لحد ما نمت ومحستش
ابتسمت بسعاده وقالت بصوت هامس
ولاء :-يعنى انتى طول الليل نايمه فى حضنه
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
ابرار :-ايوه
ردت عليها بسعاده وقالت بتساؤل
ولاء :-حسيتى بأيه بقى وانتى نايمه فى حضنه
حركت رأسها بتوتر وقالت
ابرار :-عادى يعنى محستش بحاجه
نظرت لها بلؤم وقالت
ولاء :-ابرار اتكلمى حسيتى بأيه
تنهدت بتوتر وقالت
ابرار :-ه ه هو أنا محستش أن مضايقه بالعكس حسيت أن مرتاحه فى النوم اكتر يمكن علشان السرير مريح عن الكنبه معرفش بقى
ابتسمت لها وقالت بنبره مرحه
ولاء :-السرير اللى كان مريح ولا حضن صاحب السرير يا لولو
صرت على أسنانها بغضب وقالت
ابرار :-اتلمى وبلاش تندمينى أن بحكيلك حاجه، واسكتى بقى علشان عمال يبص لينا وعينه بطلع شرار من الغضب
اقتربت منها وقالت بنبره مرحه
ولاء :-ابقى اديله حضن علشان يهدا علينا شويه من غضبه ده
نظرت لها بضيق وقالت
ابرار :-والله!! استظراف وكده يعنى
كبدت ضحكاتها وقالت
ولاء :-شكلك مسخره وانتى مكسوفه كده
نظرت له بتوعد وقالت
ابرار :-ماشى براحتك نخلص هوريكى
ونظرت أمامها وجدت سراج ينظر لها تكلمت بصوت هامس وقالت
-عينه هتطلع من مكانها وهو عمال يبص علينا
كبدت ولاء ضحكاتها بصعوبه وهى تسمع كلام ابرار على سراج .
……………………………………………………………….
جلس احمد بغرفته وهو حزين وفى ذلك الوقت أعلن هاتفه عن وجود اتصال نظر له وجدها وسام اغلق الصوت ووضع الهاتف بجواره وبعد عدة ثوانى إعادة وسام الاتصال به اغلق الهاتف نهائى وخرج من الغرفه هبط إلى الاسفل وجد والدته تجلس على الأريكة تركها دون أن يتكلم وخرج بالخارج حتى يستنشق الهواء النقى خرجت خلفه نعمه ونظرت له بضيق وقالت
-هتفضل قاطع الكلام معايا كده كتير
نظر لها بغضب وقال بصوت مختنق
احمد :-انا لا قاطع الكلام معاكى ولا مع غيرك
جلست امامه وقالت بتساؤل
نعمه :-اومال ليه مش بتنزل تاكل معانا وعلى طول قاعد فى اوضك
نظر لها بأستغراب وقال
احمد :-انا مستغرب ازاى قادره تعيشى حياتك عادى كده بعد اللى حصل انتى كنتى عايزه تموتى جوز بنتك وتهربوا
صرت على أسنانها بغضب وقالت
نعمه :-مكنتش عايزه اقتله كنت هدده علشان يطلق ريم وبس هو اللى لما هجم عليا خرج الرصاصه من المسدس
حرك رأسه بعدم تصديق وقال
احمد :-انا مش مصدق نفسي حاسس ان عايش فى وسط عصابه انتى وبابا كرهتونى فى حياتى خلتونى استعر منكم ومن نفسي مش مسامحك على اللى انتوا وصلتونى ليه ده
أمسكت يده وقالت بنبره حنونه
نعمه :-وانا بعمل كل ده ليه مش علشانكم ومصلحتكم
ابتسم لها بتهكم وقال
احمد :-لا مضحيه جدا الصراحه، انا مش عايز حاجه لا منك ولا منه كل اللى انا عايزه تسبونى فى حالى وبس لحد ما ربنا يسهل وأشوف شقه اعيش فيها لوحدى
حركت رأسها بالرفض وقالت
نعمه :-مستحيل اسمحلك تروح تعيش فى اى حته بعيد عنى عايز تقعد فى اوضك لوحدك انت حر إنما تسيب الفيلا ده مستحيل فاهم
نهض من على مقعده وقال
احمد :-انا مش باخد رأيك على فكره انا قررت خلاص هعيش لوحدى عن اذنك
وتركها وصعد غرفته
نظرت إلى أثره بغضب وقالت
نعمه :-طيب شوف مين هيسمحلك تمشى من هنا يا احمد
وعادت مره اخرى إلى الداخل
………………………………………………………………
انتهت ابرار وخرجت من الجامعه ومعها ولاء وتحركوا من أمامها ولكن فى ذلك الوقت سمعوا صوت رجولى ينادى عليهم نظروا خلفهم وجدوا معاذ يقترب منهم وقال
-اتأخرتوا كده ليه مستنيكم من بدرى هنا
نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
ولاء :-فيه ايه يا معاذ ماما كويسه
رد عليها سريعا وقال
معاذ :-ماما كويسه متقلقيش انا جاى اتكلم كلمتين مع ابرار
نظرت له بأستغراب وقالت
ابرار :-معايا أنا !! خير يا معاذ اتكلم
نظر حوله وقال بأستغراب
معاذ :-هنتكلم واحنا واقفين كده تعالوا نقعد فى اى مكان نتكلم فيه
نظرت حولها بقلق وقالت
ابرار :-بس بسرعه الله يكرمك علشان متأخرش
اومأ رأسه بالموافقه وقال
معاذ :-متقلقيش مش هأخرك
اشارات بأصابعها وقالت
ولاء :-تعالوا نقعد على الكافيه ده
تحركوا إلى الكافيه وجلسوا الثلاثه بالخارج
نظرت له وقالت بتساؤل
ابرار :-خير يا معاذ فيه ايه
رد عليها بصوت حنون وقال
معاذ :-ابرار انتى عارفه غلاوتك عندى قد ايه طول عمرى بعتبرك زى ولاء بالظبط وبحس انك مسؤوله منى زى اختى يعنى مش عايزك تزعلى منى مهما حصل
نظرت إلى ولاء بأستغراب ثم نظرت له وقالت بتساؤل
ابرار :-انا عارفه غلاوتى عندك قد ايه يا معاذ مش محتاج تقولى بس ليه كل الكلام ده
نظر لها بتوتر وقال
معاذ :-علشان انا جاى اتكلم معاكى بخصوص ملك اختك
أغلقت عينيها بضيق وقالت
ابرار :-معاذ ارجوك مش عايزه اتكلم فى الموضوع ده
رد عليها سريعا وقال
معاذ :-ليه بس يا ابرار ملك بتحبك بجد هى ملهاش ذنب فى اللى حصل اتولدت وكبرت على أنها ليها اخت وعايشه عند جدتها هى عماله تلوم نفسها على حاجه مش بأيديها
ابتسمت بحزن وقالت
ابرار :-لا طبعا ليها ذنب قولى هى كانت فين طول السنين اللى فاتت ليه محاولتش توصلى هتقولى مكانتش تعرف مكانك هقولك كذابه لأنها هى بنفسها قالت كانوا بيعرفوا اخبارى كلها من تيته الله يرحمها يعنى عارفه مكانى فين أنا اصلا مكنتش اعرف ان ليا اخوات تيته دارت عليا علشان مزعلش واخد على خاطرى لو هى زى ما بتقول كده كانت وصلت ليا من زمان وقفت جنبى فى محنتى إنما دى جات لما اتخطيت اصعب جزء فى حياتى بعد ما تيته ماتت وسابتنى وجايه وبكل جرأه تطلب منى اسامحها وكمان بتسأل أنا اخده منها موقف ليه أن شوفت كتير فى حياتى بس مشوفتش فى بجاحتها
اغلق عينه حتى يهدأ وقال بترجى
معاذ :-ارجوكى يا ابرار بلاش تجرحى فيها قصادى وبعدين هى مش موجوده معانا علشان تقولى عليها الكلام ده، أنا ممكن اسألك سؤال
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
ابرار :-اه طبعا اتفضل
رد عليها وقال بتساؤل
معاذ :-انتى مش سامحتى اخواتك من ابوكى
ابتسمت له وقالت بالتأكيد
ابرار :-ايوه
تكلم بأستغراب وقال
معاذ :-اشمعنا !!
اجابته بتوضيح وقالت
ابرار :-علشان مكانش يعرفوا أن عندهم اخت من اساسه يعنى الغلط مش منهم واول ما اخويا عرف دور عليا ووصلى ووقف جنبى وبيسأل عليا على طول إنما ملك تعرف أن عندها اخت من صغرها ومع ذلك مفكرتش ولا مره توصلى حتى لما بتيجى تسأل عليا وتكلمنى تحس انها بتعمل كده مش علشانها لا علشان ترضى امها وخلاص، بص يا معاذ أنا شوفت كتير فى حياتى وانت واختك كنتوا شاهدين على كل ده ومازالت بعانى، بس كل ما بكبر كل ما بشوف الازمات من الجهه الصحيحه و بكتسب خبره اكتر وبكون مدركه لنتيجه بشكل أصح عن الاول وملك أنا مستحيل اديها عذر واحد يشفع ليها عندى سميها حقد سميها غيره سميها انانيه سميها زى ما تسميها بس فى الاخر انا حره فى رأى واسفه على الكلام ده أن يعز عليا زعلك يا معاذ
اومأ رأسه بتفهم وقال بصوت مختنق
معاذ :-طبعا انتى حره يا ابرار وانا لما جيت اتكلم معاكى كنت واثق انك هتسمعى كلام اخوكى الكبير ومش هتزعلينى بس فى الاول والاخير المسامحه دى قدرات وانتى ادرى بقدرتك
نظرت لهم وقالت
ولاء :-هروح ادخل الحمام بسرعه على ما تخلصوا كلامكم
نظر لها وقال
معاذ :-احنا خلصنا اصلا بس متتأخريش
تركتهم ولاء وذهبت المرحاض
نظر لها وقال بتساؤل
معاذ :-الكلام اخدنا ونسيت اسألك تشربى ايه
حركت رأسها بالرفض وقالت
ابرار :-لا شكرا مش عايزه انا لازم امشى علشان متأخرش
رد عليها وقال بنبره هادئه
معاذ :-استنى تيجى ولاء واوصلك
ابتسمت له وقالت
ابرار :-لا لا لا متتعبش نفسك اصلا البيت مش بعيد عن هنا بخدها مشى
نظر لها بأستغراب وقال
معاذ :-مش بتيجى ليه عندنا زى الاول دى ماما هتتجنن عليكى
تكلمت بضيق وقالت
ابرار :-اعمل ايه بس هى كمان واحشتنى اوى والله بس جوزى مش راضى يودينى عند حد
وفى ذلك الوقت سمعت صوت سراج وهو يقول لها
-علشان كده وحشك وجيتى تقابليه هنا
حملقت عيناها بصدمه وقالت
ابرار :-س س سراج!!
……………………………………………………………….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إكليل الحياة)