رواية إكليل الحياة الفصل الحادي والسبعون 71 بقلم دودو محمد
رواية إكليل الحياة الجزء الحادي والسبعون
رواية إكليل الحياة البارت الحادي والسبعون
رواية إكليل الحياة الحلقة الحادية والسبعون
جلس سراج على الأريكة وظل يتحدث مع صفاء ابتسم لها وأحاط خصرها بذراعيه وقال
-قولتلك أنا خلاص هعيش حياتى ليكى انتى وابنى وبس، سؤالى فضول مش اكتر
اومأت رأسها بسعاده وقالت
صفاء:-فاكر الصور اللى انا وريتها ليك اليوم ده خالو اخدها عنده وهددها أنها لو مبعدتش عنك وكرهتك فيها هيحبسها ومش هتشوف الشارع تانى
تكلم بنبره هادئه وقال بتساؤل
سراج :-طيب هسألك سؤال تانى خالك رسلان على طول كده ولا هو اول مره يساعدك كده
حركت رأسها بالنفى وقالت
صفاء :-لا طبعا خالو طول عمره كده فى شغله ليه وضعه وبيستخدم العنف علشان الناس تخاف منه وتعمل ليه الف حساب طيب اقولك على حاجه خالو كان هو السبب فى جوازنا
نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
سراج :-ازاى مش فاهم
إجابته بتوضيح وقالت
صفاء :-فاكر لما اتصلت بيك علشان تيجى عندى هو اللى كان قايلى اعمل كده وهو اللى كان بيصورنا علشان ابعت الصور لزفته دى ولما منفعتش الطريقه ومجابتش نتيجه اتفق مع عربيه تخلص عليها ولما انت انقذتها بعت الصور لباباك وكلمه وهدده أن لو انت مطلقتهاش هيأذى اخواتك ويأذى مراتك وعارف كمان هو مكانش ليه يد فى الرصاص اللى انضرب عليها بس هو اللى حطلها السم فى المحلول وحاول يخلص عليها بعد ما انا اللى اتحايلت عليه علشان يعمل كده
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
سراج :-اه ما انا عرفت أن هو كان وراه اللى حصل لابرار اخر مره
نظرت له بأستغراب وقالت
صفاء :-عرفت !! ازاى !؟
امسكها من شعرها بغضب وقال
سراج :-الممرضه اعترفت عليه وقالت كل حاجه ودلوقتى بقى معايا اعتراف بصوتك عن اللى عمله خالك مع ابرار وانتى وهو هتترموا فى الحبس
تكلمت بألم وقالت
صفاء :-يعنى انت كنت بتضحك عليا علشان تسجل كلامى مش هتعرف يا سراج انت بتحلم خالو مستحيل يوقع بسهوله كده ولا حد يقدر يقرب ليه وبالنسبه للى عملته ده وديت نفسك وراه الشمس انت وكل اللى بتحبهم
اقتحمت الشرطه الغرفه وامسكت بصفاء حاولة تبعدهم عنها لكنها لم تستطيع نظرت إلى سراج بغضب وقالت
-انت فاكر أن اللى عملته ده هيعدى بالساهل يا سراج خالو هيربيك من اول وجديد وهيدفعك التمن غالى اوى
ابتسم لها بأنتصار وقال
سراج :-خالو زمانه دلوقتى مرمى زى الكلب فى الحبس جه الوقت اللى تدفعوا فيه تمن فسادكم فى الارض يا مجرمين
تحركت صفاء مع الشرطه وجلس سراج على الأريكة تنهد بأرتياح وتذكر ما حدث بالمشفى منذ قليل
……………………………………………………………
فلاش بااااك
رفض سراج مغادرة المشفى وجلس ينتظر خروج الجد من غرفة ابرار وعندما رآه اتجه إليه وقال بصوت مختنق
-ممكن اتكلم معاك كلمتين
نظر له بغضب وقال
-انت لسه هنا انا مش قولتلك تمشى من هنا وتبعد عن بنت ابنى
تكلم سريعا وقال بتوضيح
سراج :-ادينى فرصه بس اقولك على كل حاجه وبعد كده اعمل اللى انت عايزه
نظر له نظره مطوله وقال بأمر
-اتفضل اتكلم ادينى بسمعك
تنهد بضيق وقال بصوت حزين
سراج :-انا فعلا غلط لما طلقت ابرار ومن غير ما ارجع ليك بس انا عملت كده غصب عنى طلقتها علشان احميها هى وأهلى من شر رسلان وصفاء
نظر له بعدم فهم وقال
-رسلان !! انت تعرفه أنا بحاول أوصله ومش عارف
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
سراج :-رسلان يبقى خال صفاء اللى هى مراتى
نظر له بصدمه وقال
-مراتك !! انت اتجوزت كمان بعد ما طلقت ابرار
زفر بضيق وقال بصوت مختنق
سراج:-ما هى دى سبب المشكله الاساسيه صفاء كانت خطبيتى زمان وسابتنى واتجوزت راجل تانى ومن فتره قريبه ظهرت تانى فى حياتى كنت وقتها خلاص اتجوزت ابرار حاولة كتير أبعدها عن حياتى وأثبت ليها أن بحب مراتى بس كانت مصره تقرب منى اكتر ولما مقدرتش تأثر عليا تدخل خالها وحاول قت/ل ابرار ولما فشلت المحاوله هدد بابا لو مطلقتش ابرار واتجوزت صفاء هيأذيها هى واخواتى وانا خوفت عليهم وعلشان كده طلقتها من غير حتى ما أقدم ليها اى مبررات وده سبب حزن ابرار وكسر قلبها وعلشان كده رافضه تسمعنى دلوقتى حاولة كتير اتخلص من صفاء بس كل مره خالها كان بيهددنى بأبرار علشان كده كنت بتراجع عن قرارى وافضل معاها وفى يوم لاقيت طليقها جاى يقولى كلام خطير جدا عن صفاء وأنها خطر على كل اللى حواليها تواصلت مع حد مهم وقدر يجيب ليا اوراق تودى رسلان ده فى ستين داهيه وانا مستنى الفرصه المناسبه علشان اقدم الاوراق دى واخلص منهم هما الاتنين
نظر لها بضيق وقال
-كان ممكن تيجى وقتها وتقولى على كل اللى بيحصل ده وانا كنت هقف جنبك واقدر اقف فى وش رسلان ده وفى الاخر ايه اللى حصل وصل لابرار واذاها برضه يلا الكلام ده مش هيفيد بحاجه دلوقتى ، أنا عندى إثبات قوى أن هو اللى حاول قت/ل ابرار تانى مره بالسم وعلى كلامك عندك مستندات توديه فى ستين داهيه ناقص بس تخلى مراتك تعترف باللى حصل ده كله وتسجلها علشان لو أنكروا المستندات ميقدروش ينكروا اعتراف صفاء بنفسها تقدر تعمل كده
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
سراج :-اقدر طبعا دى حاجه سهله
رد عليه سريعا وقال
-فين المستندات اللى معاك دى
نظر له وقال بتوضيح
سراج :-المستندات مع معاذ خطيب اخت ابرار أنا اديته ليه لان عنده أخر مكان ممكن اى حد يشك فيه
اومأ رأسه بتفهم وقال
-تكلمه وتخليه يجيب المستندات دى وانت تبلغ الشرطه وتروح تسجل لمراتك فى وجود الشرطه وانا هخلى جمال ياخد الممرضه والدراع اليمين لرسلان ويسلمهم الشرطه ونبقى كده قفلنا كل السكك اللى يحاول رسلان الخروج منها فاهم
اومأ رأسه بتفهم وقال
سراج :-ماشى بس عايزك توعدنى بوعد
نظر له بغضب وقال
-رجوع ابرار ليك صعب ومحتاج وقت كبير اوى ومجهود مضاعف علشان تقدر ترجع ثقيتها فيك من تانى
تكلم سريعا وقال
سراج :-مش مهم انشالله لو عمرى كله هقضيه وانا بطلب منها السماح بس اهم حاجه تكون انت موافق على الخطوه
اومأ رأسه له وقال بنبره جاده
-مش وقته الكلام ده نخلص الاول من رسلان وبنت أخته وبعد كده نبقى نتكلم فى موضوع ابرار على رواق
نظر له بسعاده واجاب عليه قائلا
سراج :-حاضر النهارده صفاء وخالها هيكونوا مرمين فى الحبس عن اذنك
وتركه وغادر المشفى سريعا.
………………………………………………………………
بااااك
تنهد بأرتياح ونهض من على الأريكة وخرج من غرفته وجد والده ينظر له بقلق اومأ رأسه له حتى يطمئنه وقال
-متقلقش يا بابا خالها هو كمان مرمى فى الحبس ومافيش اى خطوره علينا صدقنى احنا دلوقتى فى امان
تكلم بصوت مختنق وقال
ابراهيم :-حقك عليا يا ابنى متزعلش منى انا عملت كده غصب عنى اب وخايف على اولاده عارف ان جيت عليك وظلمتك وقلبك انكسر بس مهما كان ده ابسط من أن يحصلكم حاجه واخسر حد فيكم
تنهد بحزن وقال بصوت منكسر
سراج :-انا مش زعلان منك يا بابا بس المهم دلوقتى اخلى ابرار تسامحنى وترجعلى وتعرف الحقيقه كلها كامله
اومأ رأسه بتفهم وقال بنبره حنونه
ابراهيم :-ان شاءالله هتسمعك وهتسامحك وهترجعوا تانى لبعض وتعيشوا حياتكم فى سعاده
نظر له بأستغراب وقال بتساؤل
على :-طيب انت مش واخد بالك من حاجه!؟ مراتك حامل يا سراج فى ابنك هتعمل ايه دلوقتى
اومأ رأسه بتفهم وقال
سراج :-اخد بالى يا على ومش هسيبه اول ما تولد هخده منها ويعيش معايا أنا وابرار
تكلمت بأرتياح وقالت
اعتماد :-يلا فى ستين داهيه لا ترجعها
ابتسم لها وقال بسعاده
سراج :-خلاص يا ماما مبقاش فيه ليها تانى رجوع، أنا هنزل دلوقتى اقابل جد ابرار وربنا يسهل ويقدر يحنن قلب ابرار عليا
وتركهم وغادر البيت سريعا واتجه إلى الجد حتى يتكلم معه بخصوص ابرار.
……………………………………………………………….
عاد جمال ومعه سعديه إلى الصعيد دلفوا إلى غرفتهم جلست على الأريكة وقالت بصوت متعب
سعديه :-الطريق كان متعب اوى المرادى
جلس بجوارها وحرك يده على بطنها وقال
جمال :-معلش المهم انكم انتوا الاتنين كويسين
اومأت رأسها بتفهم وقالت
سعديه :-الحمدلله واهى ابرار بقت كويسه وربنا يتمم شفائها على خير يارب
اقترب اكثر إليها وقال بصوت هامس
جمال :-مش ناويه تحنى عليا بقى كفايه يا سعديه احنا بقالنا كام شهر على الوضع ده واحشتينى اوى تعالى ننسي اللى فات ونبدأ صفحه جديده
تراجعت إلى الخلف وقالت بتوتر
سعديه :-بقولك تعبانه من الطريق تقولى مش عارف ايه اوعى كده خلينى اغير هدومى وانام
اقترب مره اخرى إليها وقال بترجى
جمال :-علشان خاطرى يا سعديه انتى اخدى حقك وزياده منى سامحينى بقى
نظرت الاتجاه الآخر وقالت
سعديه :-لا مأخدش يا جمال انت عيشتنى اصعب سنين عمرى وجاى بكل سهوله تطلب منى السماح
امسك يدها وقبلها بحب وقال بأسف
جمال :-انا اسف يا سعديه معرفتش قد انتى غاليه عليا غير بعد ما بعدى عنى عرفت أن مقدرش استغنى عنك وان أنا بحبك اوى
ثم حرك يده على وجينتها وقال بصوت هامس
-سامحينى يا ام البنات
نظرت له بأستغراب وقالت
سعديه :-اول مره تقولى يا ام البنات ايه اللى حصل فى الدنيا اخيرا اعترفت بيهم
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
جمال :-انا عمرى ما انكرت بناتى وبحبهم بس زى اى حد كنت بتمنى ولد يشيل أسمى ويوقف فى ضهرى لما اكبر
نظرت له بضيق وقالت
سعديه :-وهما البنات مكانوش هيشيلوا اسمك برضه !؟ على فكره بكره بناتك دول هما اللى هيشلوك وابنك اللى انت فرحان بى ده يبقى نايم فى حضن مراته ولا همه مافيش احن من البنات على ابوهم ربنا يبارك فيهم ويجيب ابننا لدنيا بالسلامه
قبل وجينتها بحب وقال
جمال :-عرفت خلاص ربنا يخليهم لينا خلينا دلوقتى فى موضوعنا واحشتينى
حاولة تتراجع إلى الخلف لكنه امسك بها بشده وقال
-خلاص بقى يا سعديه انا محتاجك بجد
ابتلعت ريقها بتوتر ونظرت له وقالت
سعديه :-خايفه اسامحك واصدق كلامك يكون كلام مؤقت كده وهيروح لحاله بعد ما تاخد اللى انت عايزه
حرك رأسه بالرفض وقال سريعا
جمال :-والله العظيم عرفت غلطى خلاص وعمرى ما هرجع زى الاول مهما حصل
ثم اقترب إلى شفتيها وقبلهما بشهوه عارمه وحملها بين ذراعيه واتجه إلى السرير وضعها عليه و………..
……………………………………………………………….
بعد مرور فترة من الزمن
جلست ابرار على فراشها بابتسامه هادئه تتحدث بالهاتف الخاص بها قائله
-واحشتينى اوى يا لولو
تكلمت بضيق وقالت
ولاء :-اه فعلا واضح اوى أن واحشتك بأمارة بقالك قد ايه فى الصعيد ومجتيش ولا مره نشوفك وتشوفينا
ابتسمت بهدوء وقالت
ابرار :-والله يا بنتى غصب عنى انا لحد دلوقتى بحاول اوقف على رجلى من تانى وخصوصا أن التانى مش ساكت وكل شويه ناطط هنا علشان يقابلنى وكل مره ارفض أقابله وهو مصمم على اللى فى دماغه
ردت عليها بتوتر وقالت
ولاء :-انتى لو شوفتى حاله يصعب عليكى يا ابرار وانتى اكتر واحده عارفه هو عمل كده ليه سامحيه بقى يا بنتى الراجل بيموت حرفيا من غيرك
هدرت بها بغضب وقالت
ابرار :-ولااااااء بلاش نتكلم فى الموضوع ده احسن وبعدين ايه اللى غير رأيك كده فاجئه مش انتى اكتر واحده كنتى على طول تقولى لو رجعتله لا هبقى صحبتك ولا هتعرفينى
اجابتها بتوضيح وقالت
ولاء :-ايوه فعلا أنا قولت كده وكنت لحد وقت قريب مصممه على كلامى بس والله العظيم لو شوفتى منظره هيصعب عليكى سراج انهزم بطريقه غريبه بقى غير اللى احنا نعرفه أنا فى كل مره اشوفه فيها ببقى عايزه اعيط على منظره ولا وهو بيترجى فيا علشان اكلمك تسامحيه بجد حرام اللى بيحصله ده
تكلمت بغضب وقالت
ابرار :-حرام اللى بيحصله!! وانا اللى حصلى بسببه ده مش حرام وجع القلب والكسره اللى انكسرتها بسببه مكانش حرام مهما كانت أسبابه مكانش دى طريقه يوجعنى بيها يا ولاء انا لحد دلوقتى بعانى بسببه وإذا كان هو موجوع مره انا موجوعه مليون مره علشان كده محدش يجيب سيرته قصادى تانى
تنهدت بحزن شديد وقالت
ولاء :-مش عارفه اقولك ايه غير أن ربنا يصلح حالكم ،المهم دلوقتى قوليلى ناويه تيجى امته الفرح فاضل عليه اسبوع
زفرت بضيق وقالت
ابرار:-عارفه يا ولاء وشايله هم اليوم ده أن شاءالله هكون عندك على نص الاسبوع كده وربنا يعديها على خير
ردت عليها بسعاده وقالت
ولاء :-انا فرحتى أن هشوفك اكبر من فرحتى بفرحى والله
ابتسمت بحب وقالت بعدم تصديق
ابرار :-يا كدابه عايزه تقنعينى انك مش فرحانه انك اخيرا هيتقفل عليكم باب واحد ده تلاقيكم الفرحه مش سيعاكم انتى وعلى
تعالت ضحكاتها وقالت بسعاده
ولاء :-هو من ناحية أننا طايرين من الفرحه احنا مش مصدقين نفسنا اننا خلاص فرحنا الاسبوع الجاى حاسين أننا بنحلم والله
تكلمت بسعاده وقالت
ابرار :-ربنا يسعدكم يارب يا حبيبتى، أنا هقفل معاكى بقى وهنزل علشان وقت الغدا ده باى
أغلقت الخط معها ووضعت الهاتف بجوارها ونهضت من على فراشها بدلت ملابسها ووضعت حجابها وخرجت من غرفتها وهبطت إلى الأسفل وجدت حازم ابن سعديه يركض عليها حملته من على الأرض وظلت تقبله بسعاده وقالت
-حبيب قلب عمته مش قاعد بتاكل ليه
حرك رأسه بالرفض
نظرت له بضيق مزيف وقالت
-كده عمته هتزعل منك
وتحركت بأتجاه طاولة الطعام وجلست على مقعدها ووضعت حازم على قدميها
نظرت لها وقالت بنفاذ صبر
سعديه :-انا تعبت من الولا ده سنه وشهر ومدوخنى معاه اعمل ايه بس ياربى مالهم بس تربية البنات
احتضنته بحب وقالت
ابرار :-زوما يعمل اللى هو عايزه براحته على فكره
اومأت رأسها سريعا وقالت
سعديه :-ايوه ايوه دلعى فيه وبعد كده يطلع عينى أنا، انتى وأبوه اقول عليكم ايه بس
تعالت ضحكاتها وقالت
ابرار :-طيب كلى بقى وملكيش دعوه بينا احنا هناكل مع بعض
ابتسمت لها ابتسامه هادئه وقالت
سعديه :-ربنا يسعدك ويفرح قلبك يا حبيبتى يارب
ثم نظرت حولها وقالت بصوت هامس
-ابرار مش كفايه كده الراجل بيحبك وشاريكى وهيتجنن عليكى انتى مش بتشوفى شكله فى كل مره يجى هنا وانتى ترفضى تقابليه واحد غيره كان زهق من زمان و دور على واحده غيرك بس هو علشان بيحبك وعارف غلطه مستحمل اللى انتى بتعمليه فيه ومتمسك بيكى
زفرت بضيق وقالت بصوت مختنق
ابرار :-يادى النيله هو فيه ايه النهارده يا جماعه يعنى هو ملاك دلوقتى وانا الظالمه القاسيه فى عيونكم انا مش عايزه ارجعله تانى انا مرتاحه كده سيبونى براحتى بقى
تكلمت سريعا وقالت بتوضيح
سعديه :-اهدى يا ابرار أنا بقول كده علشان عايزه مصلحتك وشايفه أن هو بيحبك وشاريكى وخساره انك تخسري واحد زيه وانتى كمان بتحبيه وده واضح اوى فى عيونك، خدى منى النصيحه دى حافظى على حب عمرك واوعى تخلى غضبك وزعلك يسيطروا عليكى علشان بعد كده متندميش فى وقت مينفعش فيه الندم انا مش بقولك متزعليش ولا متخديش موقف معاه بس اعرفى امته تسيطرى على الأمور وتحافظى عليه احنا بنعيش العمر مره واحده بس واللى فات من عمرنا مستحيل يرجع تانى انسي اللى فات وعيشى اللى جاى بصفحه جديده ونقطه من اول السطر فاهمنى يا ابرار
نظرت لها نظره مطوله وتنهدت بوجع واومأت رأسها بتفهم ثم نظرت إلى حازم وقالت بصوت مختنق
ابرار :-حازم نام يا عينى من غير ما ياكل
نهضت سريعا وحملت صغيرها بين ذراعيها وقالت
سعديه :-هدخل احطه على سريره لحد ما جدى وجمال يجوا من بره
وأخذته واتجهت إلى غرفته
نظرت إلى أثرها بحزن وتنهدت بضيق وضعت يدها على وجهها وحاولت كبت عبراتها من الهطول ولكن بالاخير لم تستطيع انهمرت دموعها بغزاره نهضت سريعا وركضت إلى غرفتها بالاعلى.
………………………………………………………………
جلس سراج على فراشه بوجه حزين وقد كست اللحيه وجهه الذى شاب من شدة حزنه على بعد ابرار عنه بدأ يتلو القرآن الكريم بخشوع وفى ذلك الوقت سمع صوت طرقات على الباب صدق بالله واغلق المصحف ووضعه بجواره ونهض من على السرير واتجه إلى الباب وفتحه وجد وسام تنظر له بحزن وقالت
-بتقولك ماما يلا علشان تتغدا
حرك رأسه بالرفض وقال بصوت مختنق
سراج:-لا مليش نفس كلوا انتوا
أمسكت يده بترجى وقالت بدموع
وسام :-علشان خاطرى كفايه متعملش فى نفسك اكتر من كده مش قادره اتحمل شكلك كده يا سراج احنا زمان مرينا بكل ده بس كنت قوى ومتماسك عن كده ايه حصلك ليه وصلت نفسك لدرجه دى
تنهد بحزن شديد وقال بصوت مختنق
سراج :-علشان أنا استاهل اكتر من كده انا غبى ضيعتها من ايدى بسهوله وهى النفس اللى بتنفسه أنا مش قادر اعيش من غير ابرار يا وسام
احتضنته بحزن شديد وقالت بدموع
وسام :-حاسه بيك وبوجعك والله وكان نفسي اقدر اعمل اى حاجه علشان اريح قلبك الموجوع ده بس هى رافضه اى حد يتكلم معاه حتى اخوها احمد حاول كتير معاها بس هى رفضت تسمعه بس أن شاءالله مش هييأس ولما تيجى فرح على هكلمها وهفضل وراها أنا وأخوها لحد ما نقنعها أنها تسامحك يلا يا حبيبى تعالى اتغدا معانا زى زمان علشان خاطرى
اومأ رأسه بالموافقه وخرج معها من غرفته واتجه إلى طاولة الطعام جلس على مقعده بوجه حزين وظل صامتا تحت نظرات حزن الجميع عليه .
……………………………………………………………….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إكليل الحياة)