رواية إكليل الحياة الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم دودو محمد
رواية إكليل الحياة الجزء الحادي والخمسون
رواية إكليل الحياة البارت الحادي والخمسون
رواية إكليل الحياة الحلقة الحادية والخمسون
“البارت الواحد وخمسون”
جلست على الأريكة وظلت تبكى بحزن شديد حتى سمعت صوت طرقات على الباب إزالة دموعها سريعا وقالت بصوت حزين
ابرار :-ادخل
فتحت الباب ونظرت لها بأبتسامه وقالت
ملك :-يلا يا حبيبتى علشان تتعشى
حركت رأسها بالرفض وقالت
ابرار :-مليش نفس روحى انتى
اقتربت منها وجلست بجوارها وربت على يدها بحنو وقالت
ملك :-انتى من ساعة ما جيتى ورافضه تقولى مالك واحنا مش عايزين نضغط عليكى بس شكلك زعلانه مع جوزك لو حابه تتكلمى أنا وماما موجودين وهنوقف فى ضهرك دايما
تنهدت بحزن وقالت بنبره مختنقه
ابرار :-معلش يا ملك مش عايزه اتكلم ممكن تسبينى براحتى ووقت ما احب اتكلم هحكيلكم كل حاجه
اومأت رأسها بتفهم وقالت
ملك :-اللى يريحك يا حبيبتى بس ممكن تيجى تاكلى لقمه صغيره حتى علشان خاطر ماما
نظرت لها بحزن واومأت رأسها بالموافقه ونهضت معها وخرجت من الغرفه وجدت والدتها تنتظرها بسعاده ابتسمت لها ابتسامه حنونه وقالت
-تعالى يا حبيبتى اقعدى جنبى
تحركت إليها وجلست بجوارها وظلت تنظر إلى الطعام بعدم شهيه
ربت على قدميها وقالت بتساؤل
وفاء :-ايه يا حبيبتى ملكيش نفس للاكل ده اجبلك حاجه تانيه قولى اللى نفسك فيه وانا اجيبه ليكى دلوقتى
حركت رأسها بحزن وقالت بنبره مختنقه
ابرار :-لا يا ماما الاكل جميل بس انا اللى مليش نفس انا خرجت علشان خاطرك انتى
نظرت لها نظره مطوله وقالت
وفاء :-انتى زعلانه مع جوزك يا بنتى ولا ايه
تنهدت بحزن وقالت
ابرار :-معلش يا ماما مش قادره اتكلم دلوقتى أنا عايزه انام
اومأت رأسها بتفهم وقالت
وفاء :-اللى يريحك يا بنتى بس خليكى قاعده شويه معايا أنا مش مصدقه نفسي انك قصادى دلوقتى حاسه ان بحلم والله
ابتسمت لها بحزن وقالت
ابرار :-ملاقتش مكان اروح ليه فى الوقت ده غير هنا قولت ده أمن مكان ليا ومحدش هيفكر أن ممكن اكون عندك فى البيت
تكلمت سريعا وقالت
ملك :-تعرفى انك احلى حاجه عملتيها وكمان بكره معاذ وأهله جاين علشان يتقدم ليا
ابتسمت لها بسعاده وقالت
ابرار :-بجد!؟ مبروك يا حبيبتى ربنا يسعدك، معاذ راجل وشهم وابن حلال ويستاهل كل خير
ردت عليها بنبره حنونه وقالت
ملك :-الله يبارك فيكى يا حبيبتى انا فرحانه اوى انك هتكونى جنبى فى وقت زى ده، كان نفسي اوى اكون معاكى يوم فرحك بس تتعوض أن شاءالله لما ربنا يرزقك بالذريه هكون جنبك ومش هسيبك لحظه
تنهدت بحزن وقالت
ابرار :-ان شاءالله
ثم نهضت من على مقعدها وقالت
-تصبحوا على خير
تركتهم واتجهت إلى الغرفه اغلقت الباب خلفها اسندت ظهرها عليه وظلت تبكى بحزن شديد.
……………………………………………………………
نظر بساعة يده بقلق شديد خرج من غرفته مسرعا نظر إلى والدته وقال بصوت مختنق
سراج :-الوقت اتأخر اوى مش معقوله كل ده بتتمشى ابنك “على” فين
نظرت إلى الغرفه وقالت
اعتماد :-فى اوضه زمانه نام من بدرى
اتجه سريعا إلى غرفة “على” ودلف إلى الداخل طرق على ظهره بقوه وقال
سراج :-على يا على انت يا ابنى قوم رد عليا
نهض سريعا ونظر له بقلق وقال
على :-ايه فيه ايه ماما كويسه
تكلم بضيق وقال بصوت مختنق
سراج :-اتصل بالبنت صحبتك دى واسألها إذا كانت ابرار معاها ولا لا
نظر له بأستغراب وقال بعدم فهم
على :-البنت صاحبتي!! انت تقصد مين !؟
تكلم بغضب وقال بنفاذ صبر
سراج :-اللى اسمها ولاء دى ابرار لحد دلوقتى مرجعتش البيت وممكن تكون عندها
اعتدل على فراشه وأمسك الهاتف الخاص به أجرى اتصالا سريعا بولاء وانتظر الرد
إجابة عليه بتوتر وقالت
ولاء :-ع ع على خير فيه حاجه
تكلم سريعا وقال بتساؤل
على :-هى ابرار عندك
ابتعلت ريقها بتوتر وقالت
ولاء :-ل ل لا بتسأل ليه
تكلم بعدم تصديق وقال
على :-اصلها مرجعتش البيت لحد دلوقتى طيب متعرفيش مكانها فين
ردت عليه بتلعثم وقالت
ولاء :-ل ل لا معرفش
ظل صامتا ثم تكلم بعدم تصديق وقال
على :-ماشى يا ولاء اقفلى دلوقتى هبقى اكلمك بعدين
اغلق الخط معها ثم نظر إلى سراج وقال
-مش عند ولاء بس شكلها عارفه مكانها انتوا متخانقين ولا ايه !؟
زفر بضيق وقال
سراج :-ملكش فيه اتصل تانى بولاء دى وخليها تقولك مكانها فين بسرعه
حرك رأسه بالرفض وقال
على :-مش هتقولى مكان ابرار فين أنا عارف ردها ايه بس انا ممكن بكره اعرف اوصلها
نظر له بغضب وقال
سراج :-ازاى بقى يا ابو العريف ما انت بتقول انها مش هتقولك مكانها
حرك رأسه بعدم رضا وقال
على :-انت ايه يا اخى مش بتعترف ابدا بغلطك هتفضل طول عمرك متعجرف ومغرور ما تقول عملت ايه فى البت طفشتها منك
نظر له بضيق وقال
سراج :-تصدق أن انا غلطان علشان واقف بتكلم مع واحد تافهه زيك
وخرج من الغرفه وتركه
نظر إلى أثره بضيق وقال
على :-الله يكون فى عونك يا ابرار والله
ثم أمسك الهاتف مره اخرى وأجرى اتصالا بولاء وانتظر الرد
تكلمت سريعا وقالت بتوتر
ولاء :-ا ا ايه لاقتوها
ابتسم على طريقتها وقال
على :-ده على اساس انك متعرفيش مكانها يا بت ده أنا حافظك اكتر من نفسك
الكلام وقف بحلقها ثم قالت سريعا
ولاء:-ل ل لا معرفش مكانها يعنى لو انا اعرف مكانها هخبيها ليه
أجابها بصوت مرح وقال
على :-ما هو ده اللى عايز اعرفه منك ايه حصل ما بين سراج وابرار خلاها عملت كده اكيد هى حكتلك
ردت عليه بتوضيح وقالت
ولاء :-اخوك ده غبى وحمار جرح قلبها ومشاعرها جامد راح قابل اللى اسمها صفاء دى النهارده فى بيتها
تكلم بعدم تصديق وقال
على :-لا انتى بتهزرى صح مستحيل سراج يعمل كده
تكلمت سريعا وقالت
ولاء :-لا والله عمل كده ولما ابرار رفضت أن سراج يروح ليها هو صمم وقالها أنه مش متعود ياخد اوامر من حد وهى زعلت وحلفة تسيب ليه البيت
ابتسم بلؤم وقال بتساؤل
على :-ايوه بقى وراحت فين بعد كده
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
ولاء :-ها م م معرفش
تكلم بنفاذ صبر وقال
على :-يا ولاء أنا متأكد انك عارفه مكانها قوليلى وانا اوعدك مش هقول لسراج بس عايز اعرف علشان اطمن عليها وبعدين أنا معاها فى اللى هى عملته خليها تعلمه الأدب شويه
ردت عليه بترجى وقالت
ولاء :-ارجوك يا على متغصبش عليا ابرار كويسه الحمدلله بس مش هقدر اقولك مكانها فين هى عايزه كده محدش يعرف مكانها فين
تكلم بأستغراب وقال بتساؤل
على :-طيب هى عند حد احنا نعرفه
إجابة عليه بنفاذ صبر وقالت
ولاء :-لا ومتحاولش علشان المكان اللى هى فيه مش هيجى فى دماغك اصلا، انا لازم اقفل دلوقتى علشان انام تصبح على خير
زفر بضيق وقال
على :-وانتى من أهله يا اختى
اغلق الخط معها ونظر أمامه وقال
-هتكون راحت فين بس، والله العظيم انتوا الاتنين مجانين ووجودكم مع بعض غلطه اصلا
تمدت على السرير مره اخرى واغلق عينه وبعد عدة دقائق ذهب فى سبات عميق.
………………………………………………………………
تسطح اشرف على فراشه ونظر إلى ريم بأستغراب وقال
-ما تيجى يلا على السرير علشان ننام
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
ريم :-ل ل لا انا هنام هنا على الكنبه النهارده
تكلم بعدم فهم وقال
اشرف :-هتنامى على الكنبه !! اشمعنا يعنى مش فاهم
نظرت له بتوتر وقالت
ريم :-ها ا ا اصل ع ع عندى ظروف
اعتدل على فراشه ونظر لها بعدم فهم وقال
اشرف :-ده اللى هو ازاى وبعدين ايه المشكله لما تنامى جنبى انا حاسس ان فيكى حاجه غريبه النهارده هو ايه اللى بيحصل من ورايا يا ريم!؟ الموضوع ده وراه امك
نهضت سريعا من على الأريكة واقتربت منه وتسطحت بجواره على السرير وقالت بتوتر
ريم :-ه ه هيكون ايه اللى بيحصل يعنى ع ع عادى أنا قولت الاحسن أن أنام على الكنبه وانا كده، بس مافيش حاجه تانيه وبعدين مامى مالها بينا خرجها من دماغك بقى مش كل حاجه تحصل تجيب سيرتها
نظر لها بعدم تصديق وقال بتوعد
اشرف :-مسيرك تقعى واعرف بتعملى ايه من ورايا يا ريم تصبحى على خير
اغلق عينه سريعا
نظرت له بتوتر وأغلقت عينيها بقلق حتى ذهبت فى سبات عميق
فتح عينه مره اخرى وظل يتابعها وهى نائمه حتى ذهب فى نوم عميق.
…………………………………………………………….
استيقظت ابرار من نومها نظرت حولها وتنهدت بحزن شديد نهضت من على السرير وخرجت من الغرفه وجدت ملك مستيقظه نظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل
-انتى صاحيه بدرى اوى كده ليه
نظرت لها بتوتر وقالت
ملك :-انا منمتش اصلا هموت من القلق مش قادره اصدق ان النهارده هكون خطيبة معاذ رسمى انا فرحانه اوى بس برضه قلقانه وخايفه
تكلمت بأستغراب وقالت بتساؤل
ابرار :-قلقانه وخايفه من ايه معاذ شكله بيحبك وهيصونك
حركت رأسها بالرفض وقالت
ملك :-انا مش قلقانه منه انا متأكده من حبه ليا وعارفه أنه هيصونى، انا خايفه ماما متوافقش أنها تيجى تعيش معانا لما نتجوز وهو رفض أننا نتجوز هنا فى الشقه ونعيش معاها
ردت عليها بعدم فهم وقالت
ابرار :-طيب افرضى أنها موافقتش تعيش معاكم ومعاذ مستحيل يوافق أنه يعيش معاكم هنا هتعملى ايه
تنهدت بضيق وقالت
ملك :-ما هو ده اللى انا بفكر فيه وشاغلنى ومش عارفه اعمل ايه انا بحب معاذ ومقدرش استغنى عنه وفى نفس الوقت مقدرش اتخلى عن ماما وهى تعبانه كده
ربت على يدها بحنو وابتسمت لها ابتسامه هادئه وقالت
ابرار :-متخليش حاجه تعكر مزاجك النهارده افرحى بخطوبتك وانك هتبقى مع حب عمرك وخلى التفكير فى الموضوع ده بعدين ربنا أن شاءالله هيحلها من عنده
ابتسمت لها بسعاده وقالت
ملك :-انا اكتر حاجه مفرحانى النهارده انك هتبقى جنبى فى يوم زى ده
ارتمت داخل احضان ابرار وقالت
-انا كان نفسي يجى اليوم ده وانتى معايا اوى وربنا حقق ليا حلمى الحمدلله
ردت عليها بنبره هادئه وقالت
ابرار :-ولو كنتى قولتيلى أن معاذ جاى النهارده كنت هجيلك برضه ومش هتأخر انتى اختى والبطن اللى شالتنا واحده
ابتعدت عنها وقالت سريعا
ملك :-يا لهوى نسيت علاج ماما ده ميعاده
تكلمت سريعا وقالت
ابرار :-خلينى أنا ادهولها مش مكتوب عليه المواعيد
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
ملك :-ايوه مكتوب على العلبه
تركتها واتجهت إلى غرفة والدتها وطرقت على الباب ودلفت إلى الداخل وجدت والدتها جالسه على السرير وتقراه فى المصحف صدقت بالله ووضعت الكتاب بجوارها ابتسمت لها بحب وقالت
-صباح الخير يا بنتى تعالى
اقتربت منها وقالت بأبتسامه
ابرار :-صباح النور يا ماما أنا قولت اجى اديكى علاجك بنفسي النهارده
ابتسمت بسعاده وقالت
وفاء :-تسلم ايديكى الحلوين دول يا بنتى
أعطتها الحبوب وناولتها كوب الماء وقالت
ابرار :-ربنا يجعلهولك بالشفا يارب
ابتلعت الحبوب وارتشفت خلفهم الماء وقالت
وفاء :-ربنا يخليكى ليا يا بنتى ويريح قلبك قادر يا كريم
جلست بجوارها على السرير ووضعت رأسها على صدر والدتها وظلت تبكى
ربت على ظهرها بحنو وقالت بنبره هادئه
-مالك يا قلب امك ايه اللى وصلك لكده يا حبيبتى
تكلمت من بين شهقاتها وقالت
ابرار :-انا قلبى واجعنى اوى يا ماما ياريتنى ما كنت حبيته
ردت عليها بتساؤل وقالت
وفاء :-قصدك على جوزك !؟
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
ابرار :-ايوه هو بعد ما اتأكد من حبى ليه راح يجرى وراه حبيبته القديمه رغم أن قولتله لو رحلتها هتخسرنى اهتم بيها هى وانا مهتمش بمشاعرى اعمل ايه علشان أكرهه من تانى يا ماما
ابتسمت لها بحب وقالت بنبره هادئه
وفاء :-انتى غيرانه عليه بس مش اكتر، ومدام بتحبيه اوى كده حافظى عليه متسمحيش لواحده تقرب منه وتخده منك حتى لو حبيبته القديمه كل ما هى تقرب منه قربى انتى اكتر املى عينه بيكى خلي كل محاولاتها تفشل اياكى تكررى غلطة امك زمان سمحت لنعمه تدخل ما بينا وتاخد ابوكى منى بكل سهوله انشغلت بالنكد والمشاكل علشانها ومعرفتش اشغله بيا انا اكتر نفر منى وراح ليها بسهوله يعنى أنا ساعدتها فى خطفه وفى الاخر انتى اللى روحتى ضحيه ما بينا
ابتعدت عن حضنها ونظرت لها بدموع وقالت
ابرار :-بس احنا مش زيكم احنا مافيش ما بينا طفله يمكن لو كان فيه كنت قدرت اتخطى اى حاجه علشان تفضل ما بينى أنا وأبوها وميحصلش ليها نفس اللى حصلى ، أنا عارفه ومتأكده أن لو دخلت فى منافسه بين صفاء هكون أنا اللى خسرانه هى هتفضل الحب الاول ليه حب عاش جواه سنين إنما احنا لسه مش بقالنا كام شهر يبقى مين اللى هيفوز اكيد هى
حركت رأسها بالرفض وقالت
وفاء :-مش بالسنين يا حبيبتى ممكن تكون غلطت غلطه محت حب السنين ده وبقى مكانه كرهه وحبك انتى اللى محى جرح السنين ده واستحوذ على حبه القديم والجديد وبقيتى انتى كل حاجه بالنسبه ليه لان لو كان لسه بيحبها كان زمانه معاها هى مش معاكى انتى
نظرت لها بأهتمام وقالت
ابرار :-بس يا ماما مهتمش بمشاعرى عارف ان ده هيوجعنى وعمله مع أنه لما شافنى قاعده مع معاذ فى مكان عام ومعانا أخته ولاء عمل مشكله كبيره وكان مدى نفسه كل الحق بس هو دلوقتى شايف انه مغلطش وان اللى بيعمله خير مع أن انا قولتله لو عملت كده يبقى كل واحد مننا فى طريق
أمسكت يدها وربت عليها بحنو وقالت
وفاء :-يا حبيبتى مافيش وجه مقارنه بين رد فعل الراجل ورد فعل الست يعنى هو عمل مشكله لما شافك مع معاذ ده لان الراجل بيبقى حمش شويتين تلاته يعنى ممكن تلاقيه هو واقف يتكلم ويضحك ويهزر مع البنات وشايف ان ده عادى إنما لو شاف مراته ولا خطيبته بتتكلم مع واحد من بعيد تلاقيه قلب الدنيا فوق راسها وشايف ان ده غلط وميصحش علشان كده بنقول الست الشاطره هى اللى تعرف تحتوى جوزها وتحافظ عليه لأن لا هو هيبطل يتكلم ويضحك مع البنات ولا هيسمح لمراته تتكلم مع اى راجل غيره
زفرت بضيق وقالت بصوت مختنق
ابرار :-بس انا مش هقدر استحمل اشوفه بيتعامل مع اللى اسمها صفاء دى عادى أنا بغير عليه وده شئ غصب عنى النار بتقيد جوايا مجرد ما ينطق اسمها قصادى
اومأت رأسها بتفهم وقالت
وفاء :-عارفه وحاسه بيكى لأن فى يوم من الايام كنت بحب ابوكى وكنت بغير عليه من اى واحده تقرب ليه بس النتيجه كانت ايه خانى وطفش منى واتجوز واحده تانيه وعرفت غلطى متأخر اوى بعد ما راح من ايدى علشان كده انا بنصحك دلوقتى احتوى جوزك وحافظى عليه بالحب والحنيه والاهتمام مش بالنكد والخصام علشان متندميش بعد كده
اومأت رأسها بتفهم وقالت
ابرار :-حاضر بس انا مش مستعده لمواجهته دلوقتى اريح اعصابى يومين تلاته وبعد كده ابقى ارجع
ابتسمت لها وقالت بنبره حنونه
وفاء :-اهم حاجه كلميه وطمنيه عليكى زمانه دلوقتى هيتجنن عليكى
هبت واقفه وقالت بأبتسامه
ابرار :-بليل هبقى أكلمه بعد ما يمشوا أهل معاذ، هروح اشوف ملك بتعمل ايه واساعدها
خرجت من الغرفه وأغلقت الباب خلفها
نظرت إلى أثرها بسعاده وقالت
وفاء :-ربنا يسعدكم ويفرح قلوبكم يا بناتى قادر يا كريم .
……………………………………………………………….
خرج “على” من غرفته وجد سراج يجلس على الأريكة بغضب شديد اقترب منه وقال بتساؤل
-انت قاعد كده ليه ومال شكلك عامل كده انت شكلك منمتش من امبارح صح
صر على أسنانه بغضب وقال
سراج :-هنام ازاى وانا معرفش مكان مراتى فين أنا عمال افكر من امبارح هتكون راحت فين دى اتصلت بأشرف ابن عمها من شويه قالى أنها مراحتش هناك اتصلت بأخوها احمد قال إنه مشفهاش هتكون راحت فين بس الأرض انشقت وبلعتها
نظر له بحزن وقال
على :-طيب اهدا شويه تلاقيها بس راحت فى مكان تريح أعصابها يومين تلاته وهترجع تانى
اغلق قبضة يده بغضب وقال
سراج :-هى تريح أعصابها!! وانا اعصابى تتلف منى!؟ انا عايزها بس تفتح تليفونها وترد عليا تطمنى أنها كويسه وبعد كده هيكون ليا تصرف تانى معاها
ابتسم بخبث وقال
على :-لا أنا متأكد لما تشوفها هتنسي كل حاجه مجرد ما تخدها فى حضنك
نظر له بغضب وقال
سراج :-بص أنا فى ايه وانت فى ايه ده انت مش بنى ادم
تركه ودلف غرفته ودفع الباب بقوه
نظر إلى الباب بأبتسامه وقال
على :-انت اللى خسران أنا عرفت مكانها فين ومش هقولك خلى عجرفتك بقى تنفعك
وذهب إلى المرحاض .
…………………………………………………………….
استيقظت وسام من نومها على صوت رنين الهاتف الخاص بها نظرت به وجدته احمد اعتدلت على فراشها وإجابة عليه قائله
وسام :-صباح الخير يا احمد صاحى بدرى ليه كده
رد عليها بغضب وقال
احمد:-اخوكى عمل ايه فى اختى خلاها طفشة منه
تكلمت بضيق وقالت
وسام :-معملش ليها حاجه اهدا شويه يا احمد سراج منمش اصلا من امبارح وهيتجنن عليها
ابتسم بغضب وقال
احمد :-اختى مجنونه يعنى هتمشى وتقفل تليفونها منها لنفسها كده صح
زفرت بضيق وقالت
وسام :-انا مقولتش كده ربنا يعلم احنا كلنا هنتجنن عليها ازاى والبيت عامل ازاى من ساعة ما مشيت بس انا بقولك انت اهدا شويه وفكر معايا هتكون راحت فين يمكن نعرف نوصلها ونروح ليها ونعرف هى عملت كده ليه
رد عليها بضيق وقال
احمد :-مش عايز حاجه من حد أنا هدور على اختى وهوصلها وهعرف هى عملت كده ليه واللى كان السبب فى ده هكسره صف أسنانه حتى لو كان مين
تكلمت بحزن وقالت
وسام :-احمد ارجوك بلاش تخلى مشاكل ابرار وسراج تأثر على علاقتنا أنا وأنت هما ليهم حياتهم واحنا لينا حياتنا
اومأ رأسه بغضب وقال
احمد :-والله!! ازاى يعنى مليش دعوه دى اختى وانا اخوها سندها وضهرها ويوم ما حد يفكر يوجعها همحيه من على وش الأرض ، يعنى انتى عايزه تقنعينى أن لو حصل حاجه ما بينا بعد الجواز اخوكى مش هيزعل عليكى ويدخل اكيد هيزعل يبقى متلومنيش على اللى انا بعمله ده
حركت رأسها برفض وقالت
وسام :-بس انا مش قصدى كده انا قصدى على علاقتنا أنا وأنت يعنى انا مليش ذنب فى اللى حصل ده ومع ذلك بتلومنى أنا وبتعاملنى على أساس أن انا ليا يد فى ده
اغلق عينه حتى يهدأ قليلا وقال بأسف
احمد :-متزعليش منى يا وسام انا مقصدش ازعلك انتى بس انا عصبى علشان اختى من يوم ما اتجوزت اخوكى ده مجاتش يوم قدام على طول فى مشاكل ومصايب مش بتنتهى
اومأت رأسها بتفهم وقالت
وسام :-انا فاهمه قصدك ومقدره شعورك بس دى حياتهم وهما حرين فيها يتخانقوا يصتلحوا احنا ملناش فيه ليك تتكلم لو مد ايده عليها ولا حصلها حاجه لاقدر الله
زفر بضيق وقال
احمد :-نلاقوها بس الاول وبعد كده يحلها ربنا أنا هقفل معاكى دلوقتى علشان خارج
ردت عليه بأستغراب وقالت
وسام:-رايح فين !؟
رد عليها بضيق وقال
احمد :- هروح ادور على ابرار سلام
أغلقت الخط معه ونظرت أمامها بحزن وقالت
وسام:-يا ترى انتى فين يا ابرار بس
ونهضت من على فراشها وخرجت من غرفتها واتجهت إلى المرحاض .
……………………………………………………………..
استيقظت ريم من نومها ونظرت بجوارها وجدت اشرف غير موجود نهضت من على السرير سريعا واتجهت إلى المرحاض اخذت حماما سريعا وخرجت ارتدت ملابسها وهبطت إلى الأسفل وجدت اشرف يجلس على الطاوله ويتناول الطعام اقتربت منه وقالت بتساؤل
-انت صاحى بدرى ليه كده
رد عليها وهو يتناول الطعام وقال
اشرف :-صحيت على أتصال سراج جوز ابرار كان بيسألنى عليها
نظرت له بصدمه وقالت
ريم:-ابرار !! هى اتخطفت تانى ولا ايه
حرك رأسه بالرفض وقال
اشرف :-لا شكلهم متخانقين مع بعض علشان بيقولى راحوا الجامعه امبارح كل واحد منهم لوحده ورجعوا برضه لوحديهم بس هو راح مشوار وهى مرجعتش البيت
اخذت نفس بارتياح شديد وقالت
ريم :-الحمدلله أنها بخير ، ها عملت ايه قولت لجدى
نظر لها بأستغراب وقال
اشرف :-قولتله على ايه مش فاهم!؟
ردت عليه بتوضيح وقالت
ريم :-على أن اروح لمامى النهارده اطمن عليها وبالمره كمان اطمن على اختى ابرار
نظر لها بضيق وقال
اشرف :-انا مبخفش غير من زيارات امك دى
زفرت بضيق وقالت
ريم :-اشرف اتكلم كويس على مامى هى معملتش ليك حاجه علشان تكرهه الكره ده كله
تعالت ضحكاته وقال بضيق
اشرف :-عملت معايا ايه !؟ قولى معملتش ايه معايا دى كل حاجه بتعملها معايا غلط
زفرت بضيق ونهضت بغضب وقالت
ريم :-لو سمحت متتكلمش كده على مامى انت لو تعرفها بجد هتلاقيها طيبه اوى وغلبانه مش زى ما انت شايفها
نظر الاتجاه الآخر وقال بصوت هامس
اشرف :-الحربايه فى عين بنتها ملاك
ثم نظر لها وقال
-روحى أجهزى وتعالى اوصلك
قفزت بسعاده وقالت
ريم:-هوا ثوانى واكون جاهزه
وصعدت تركض إلى غرفتها.
……………………………………………………………….
جاء الليل واجتمعت عائلة معاذ ببيت ملك وجلسوا على مقاعدهم وانتظروا خروج ملك
جلست ملك بغرفتها بتوتر شديد وقالت
-انا مكسوفه اوى النهارده هيكون معاذ خطيبى رسمى
أمسكت يدها بسعاده وقالت
ابرار :-مبروك يا حبيبتى ربنا يسعدك يارب يلا بقى منتظرينك بره علشان يقروا الفاتحه
نهضت بتوتر وأخذت نفس عميق ونظرت إلى المراه وقالت بتساؤل
ملك :-ايه رأيك فيا حلو الطقم ولا لا
ابتسمت لها وقالت
ابرار :-زى القمر دى المره المليون اللى سألتينى فيها امشى بقى
أمسكت يد ابرار وقالت بتوتر
ملك :-انا جاهزه ي ي يلا بينا
تحركوا إلى الخارج وصافحة الجميع وجلست بجوار معاذ بخجل
نظرت لهم بسعاده وقالت بطريقه مرحه
ابرار :-يااااا على الدنيا الصغيره مين كان يصدق انك تاخد اختى ده انت وقعت تحت ايدى مش هرحمك
ابتسم لها وقال بطريقه مرحه
معاذ :-ليه بس ده أنا غلبان وبعدين هى اختك وانا اخوكى كمان ولا حضرتك مش اخده بالك
ابتسمت له وقالت
ابرار :-انت محدش يغلبك ابدا طبعا اخويا وطول عمرك كنت بتعاملنى أنا وولاء زى بعض حتى فى المصروف كنت بتصرف عليا زيها بالظبط
تكلمت والدته وقالت بحب
-يا هبله انتى بنتنا قبل ما تكونى بنتهم على طول كنت بقول انا عندى ولد وبنتين
نظرت لها بأمتنان وقالت
وفاء :-شكرا يا حبيبتى انك اهتميتى ببنتى وانا مش معاها وجميلك ده هشيله ليك طول حياتى فوق راسى
ردت عليها سريعا وقالت
-يا حبيبتى انا معملتش حاجه انا فعلا بحب ابرار وبعتبرها بنتى بجد
ابتسمت لها بحب وقالت
ابرار :-ربنا يخليكى يا طنط وربنا يعلم أنا بحبك قد ايه ، ومطمنه على اختى معاكم وفرحانه أن ربنا كرمها بيكم
رد عليهم بمرح وقال
معاذ :-هو فيه ايه هى الاخت ابرار هتاكل مننا الجو ولا ايه الليله ليلتنا احنا مش هى
تكلمت بثقه وقالت بابتسامه
ابرار :-انا طول عمرى باكل الجو فى اى مكان اكون فيه
ردت عليها بحب وقالت
ولاء :-صحبتى تعمل اللى هى عايزاه
وارسلت لها قبله بالهواء
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت جرس الباب تحركت ابرار اتجاه وقامت بفتحه وحملقت عينيها بصدمه وقالت
-سراج !!!!
……………………………………………………………
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إكليل الحياة)