رواية إكليل الحياة الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم دودو محمد
رواية إكليل الحياة الجزء الحادي والأربعون
رواية إكليل الحياة البارت الحادي والأربعون
رواية إكليل الحياة الحلقة الحادية والأربعون
امسكت هذه الفتاة الحجاب بيدها ونزعته من على رأس ابرار وقالت بغضب
-انا هوريكى ازاى تقربى على حاجه متخصكيش
صرخت بصدمه وحاولة تخفى شعرها بيدها وفى ذلك الوقت سمعوا صوت سراج الغاضب يقول لهم
سراج:-انتوا بتعملوا ايه
واقترب من ابرار ومال بجسده أخذ الحجاب من على الأرض ووضعه على رأس ابرار ونظر إلى هذه الفتاة وقال بغضب
-انتى اتجننتى ازاى تسمحى لنفسك تعملى كده فيها
ردت عليه بتوتر وقالت بكذب
-انا مكلمتهاش هى اللى جات وقعدت تجر فى شكلى وعايزه تضربنى وانا بدافع عن نفسي مسكت الحجاب غصب عنى وشدته منها
ردت عليها بغضب وقالت
ولاء :-كدابه انتى اللى جيتى علينا وقعدى تغلطى فيها و بعد كده شديتى منها الحجاب عن قصد
هدر بهم بغضب وقال
سراج :-مش عايز اسمع نفس حد فيكم
ثم نظر إلى هذه الفتاة وقال بغضب
-انتى غلطى غلطه كبيره لم فكرتى تمدى ايدك عليها، لو مكنتيش بنت كان زمانى دلوقتى ماديت ايدى عليكى ومكسرلك صف سنانك بس وحياة امى لتشيلى الماده السنادى وكل سنه انتى واللى معاكى دول
ثم قال بصوت مرتفع
-اى حد هيفكر يقرب منها هنسفه من على الأرض نسف
واقترب من ابرار وأمسك يدها وقال إمام الجميع
-ابرار تبقى مراتى على سنة الله ورسوله واللى هيجيب سيرتها على لسانه ميلومش غير نفسه فاهمين يا شوية بهايم
وتحرك بغضب ووهو ممسك يد ابرار صعد إلى مكتبه ودلفوا إلى الداخل اغلق الباب خلفهم ثم نظر إليها وقال بنبره هادئه
-ابرار بصيلى متزعليش أنا جبتلك حقك ومش هسمح لحد يقرب منك
وازال الدموع من على وجهها ورفع وجهها بأصابعه ونظر بعينيها وقال
-ابرار متعيطيش اقسم بالله هجبلك حقك منها ومش هتعدى من الماده دى طول ما انا موجود هنا خلاص بقى أهدى علشان خاطرى
ارتمت داخل أحضانه وظلت تبكى وقالت
ابرار :-انا مش قادره اصدق اللى حصل دى قلعتنى الطرحه قصاد الجامعه كلها شعرى بقى فرجه لناس يا سراج
ربت على ظهرها بحنو وقال
سراج :-شششش أهدى يا ابرار محدش لحق يشوفه صدقينى أهدى يا حبيبتى علشان خاطرى
تمسكت به وظلت تبكى أكثر
قبل رأسها بحب وقال بغضب
سراج :-ايه رأيك هروح امسحلك بكرامتها الأرض
وتحرك بأتجاه الباب
ركضت خلفه وامسكت يده بترجى وقالت
ابرار :-لا خلاص متعملش حاجه علشان خاطرى أنا خلاص مش بعيط اهو
نظر بغضب وقال بتوعد
سراج :-وحياتك عندى هخليها تكره حياتها محاضرات ليا همنعها منها ده غير عمرها ما هتعدى من مادتى
أمسكت يده وابتسمت له بحب وقالت
ابرار :-ربنا يخليك ليا أنا مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه
نظر إليها بسعاده وحرك يده على وجهها وقال بحب
سراج :-انا عايش علشانك انتى وبس وطول ما انا عايش هكون ضهرك وحمايتك
ابتسمت له بسعاده وقالت
ابرار :-هلبس الطرحه وانزل أنا بقى علشان متأخرش على المحاضره والدكتور يزعقلى
ابتسم لها وقال بنبره هادئه
سراج :-اذا كان الدكتور نفسه اتأخر على المحاضره بسببك
تعالت ضحكاتها وقالت
ابرار :-بس انت معاك تصريح تتأخر براحتك انما انا غلبانه والدكتور قاسي اوى عليا وعلى طول يمنع دخولى المحاضره بسبب التأخير
حرك يده على شفتيها وقال بأبتسامه
سراج :-مع أن ده طبع فيا وفعلا مبحبش حد يدخل بعد منى بس انتى الوحيده اللى كنت بزعل لما ادخل وملاقكيش وعلشان كده كنت بتغاظ وأمنع دخولك اول ما اشوفك بس خلاص من النهارده هندخل مع بعض
تراجعت إلى الخلف وقالت بتوتر
ابرار :-متوقعتش انك هتقولهم أن انا مراتك اتفاجئت الصراحه
اقترب اكثر منها وأحاط خصرها بذراعيه وقال بأبتسامه
سراج :-ولسه هتتفاجئ بحاجات كتير فيا انتى متعرفهاش
اومأت رأسها بتوتر وقالت
ابرار :-م م ماشى ابعد بقى خلينى البس الطرحه علشان منتأخرش اكتر من كده
تمسك بها أكثر وقال بهمس
سراج :-خليكى كده شويه
شعرت بدقات قلبها تتزايد ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
ابرار :-ا ا المحاضره يا دكتور انت كده بتأخرنى وبتأخر نفسك
زفر بضيق ووضع قبله على وجينتها وابتعد عنها وقال
سراج :-يلا طيب اعدلى طرحتك علشان ندخل سوا
اومأت رأسها بالموافقه وبدأت ترتدى الحجاب وبعد عدة ثوانى انتهت ونظرت إلى سراج وقالت
ابرار :-انا خلصت
ابتسم لها وأمسك يدها وقال
سراج :-امشى يلا
نظرت إلى يده وهى ممسكه بيدها وابتسمت بسعاده وخرجوا من المكتب سويآ.
……………………………………………………………..
اعتدلت ريم على فراشها بخجل واحتضنها اشرف بسعاده وحرك يده على ذراعها العارى وقال بحب
-صباحيه مباركه يا عروسه هى جات متأخر شويتين بس تتعوض الايام الجايه كتير
نظرت له بخجل ووضعت يدها على وجهها
ابتسم على ردة فعلها وابعد يدها عن وجهها وقبل وجينتها بسعاده وقال
اشرف :-انا محظوظ بيكى اوى يا ريم وفرحان أن جوازنا بقى حقيقى مش مجرد جواز على الورق وان شاءالله ربنا يرزقنا ببنت شبهك وهكون اسعد راجل فى الدنيا
ردت عليه بخجل وقالت
ريم :-ب ب بس انا عايزاه ولد شبهك انت
ابتسم لها وقال بحب
اشرف :-مش هتفرق اى حاجه من ربنا جميله ربنا يرزقنا بس
أمسكت يده ونظرت له بتوتر وقالت
ريم :-هو أنا ممكن اتكلم معاك فى موضوع من غير ما تتعصب
نظر لها بترقب وقال بتساؤل
اشرف :-خير موضوع ايه
ردت عليه بتوتر وقالت
ريم :-الجامعه
ابتسم لها بتهكم وقال
اشرف :-وانتى بقى مفكره نفسك ضحكتى عليا بالنومه دى وهوافق انك تروحى
حركت رأسها سريعا وقالت
ريم :-لا لا لا والله ده ملوش دعوه بده أنا بس قولت اتكلم معاك بهدوء واحنا فى لحظة صفا ارجوك وافق يا اشرف حرام لما تضيع مجهود السنين اللى فاتت دى على الفاضى وصدقنى هنفذ اى كلمه تقولها ليا من غير اى نقاش
نظر لها بغضب وقال
اشرف :-الجامعه لا قولتلك
تكلمت بترجى وقالت
ريم :-علشان خاطرى يا اشرف بترجاك وافق
نهض من على السرير وقال بنبره جاده
اشرف :-ريم مش عايز كلام كتير فى الموضوع ده قولت لا يعنى لا خلصنا
وتركها ودلف المرحاض
نظرت إلى أثره وزفرت بضيق وقالت
ريم :-كل حاجه لا لا ده ايه القرف ده
عقدة ذراعيها على صدرها وظلت تنظر أمامها بضيق.
………………………………………………………………
وصلت ملك المنزل مع والدتها ومعاذ نظرت لها وفاء بتوتر وقالت بتساؤل
-قولتى لأختك يا بنتى أننا خرجنا
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
ملك :-ايوه يا ماما اتصلت بيها وقولتلها وقالتلى أنها هتجيلك بعد الجامعه ارتاحى شويه لسه بدرى عليها ولما تيجى هصحيكى
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
وفاء:-ماشى يا حبيبتى روحى انتى لمعاذ و اشكر نيابة عنى
ابتسمت لها بحب وقالت
ملك :-حاضر
وخرجت من الغرفه وأغلقت الباب خلفها واتجهت إلى معاذ وقالت
-معلش اتأخرت عليك ماما هتنام شويه لحد ما ابرار تيجى
نهض سريعا وقال بأحراج
معاذ :-همشى أنا بقى ميصحش وجودى هنا لوحدينا ولو احتاجتى اى حاجه اتصلى بيا على طول وهكون عندك فى ثوانى
أمسكت يده بأمتنان وقالت
ملك :-شكرا يا معاذ أنا مش عارفه لو مكنتش معايا كنت هعمل ايه من غيرك
ابعد يده بتوتر وقال بتلعثم
معاذ :-انا كذا مره اقولك متشكرنيش على حاجه زى كده انا بقوم بواجبى اتجاهكم وربنا يقدرنى واكون قد المسؤوليه دى المهم بس مش عايز اشوفك حزينه ولا شايله هم حاجه طول ما انا موجود
ابتسمت له بحب وقالت
ملك :-ربنا يخليك لينا وميحرمناش منك ابدا
ابتسم لها بحب وتحرك سريعا بأتجاه الباب وقال
معاذ :-انا همشى وانتى اقفلى الباب ورايا كويس
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
ملك :-حاضر مع السلامه
خرج من الباب واغلقه خلفه وهبط إلى الأسفل
نظرت إلى الباب بسعاده وابتسمت بحب وقالت
ملك :-انا بجد محظوظه بيك بحبك اوى يا معاذ ربنا يحمعنى بيك على خير يارب .
………………………………………………………………
وصل احمد بالسياره أسفل منزل وسام ونظر أمامه بصمت ثم تنهد بضيق وقال
-انزلى
حركت رأسها بالرفض وقالت
وسام :-مش هنزل غير لما تطلع معايا
نظر لها بضيق وقال
احمد :-اطلع معاكى فين انتى اتجننتى انزلى يلا يا وسام وابقى اسمعى كلام الدكتور اللى قالك عليه كلى كويس وخدى علاجك
أمسكت يده وقالت بتحدى
وسام :-انت عرفنى يا احمد انا عناديه جدا ومش بفرط فى حاجه تخصنى بالسهوله دى وانت تخصنى ومش هسيبك مهما عملت انا بحبك ومقدرش اعيش من غيرك انت بالنسبالى الحياه ميهمنيش بقى اهلك مين ولا هما ايه انا عايزاك أنت وبس وكفايه أن فى يوم من الايام اقول لابننا انك اجمل واطيب وأعظم راجل فى العالم
حاول يبعد يده عنها وقال بضيق
احمد :-وسام انزلى ارجوكى
أمسكت يده بقوه وقالت بأصرار
وسام :-مش هنزل يا احمد غير لما تقولى انك شيلت الكلام العبيط اللى فى دماغك ده وانك هتيجى تخطبنى الفتره الجايه
نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
احمد :-اخطبك !!!
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
وسام :-اه تخطبنى مش كنت بتتحايل عليا علشان تيجى تتقدم ليا انا اهو بقولك تعالى
زفر بضيق وقال بنبره مختنقه
احمد :-وسام بلاش جنان وتهور قولتلك احنا مش هننفع لبعض شوفى حد غيرى يناسبك
حركت رأسها بالرفض وقالت
وسام :-وانا مش هتنازل عنك مهما حاولة قول بارده قول غلسه قول اللى تقوله مش هيهمنى
نظر الاتجاه الآخر وحاول كبد ابتساماته وقال بصوت منخفض
احمد :-مجنونه
تكلمت بحب وقالت
وسام :-احمد انا بحبك ومتأكده انك انت كمان بتحبنى متخليش حاجه عبيطه زى دى تبعدنا عن بعض
نظر لها بضيق وقال بنبره مختنقه
احمد :-حاجه عبيطه !! وسام أنا سيبت ليهم الفيلا إذا كان أهلى انا ومش طايقهم ذنبك ايه انتى تكون مرات ابنهم وتستحمليهم
ردت عليه بنبره هادئه وقالت
وسام :-اولا انت غلطان علشان سيبت الفيلا دول مهما كان ابوك وامك ومهما عملوا فيك تعاملهم بإحسان وتفتكر ليهم الحاجات الكتير اللى عملوها علشانك انت واختك ريم امك حملت فيك وتعبت وجابتك لدنيا ربت واستحملت سهر الليالى علشان خاطرك اهتمت وكبرت لحد ما بقيت فى السن ده ابوك برضه ليه دور فى حياتك افتكره مين اشتغل وكبر الشركه مش هو!؟ ليه عمل كده علشانك انت واختك علشان يعيشكم فى مستوى راقى علشان يوفر ليكم العيشه المرتاحه والرفاهية العربيه دى مين جابها ليك ابوك طبعا مهما تعمل مش هتوفى حقهم عليك اما تصرفاتهم واخطائهم انت ملكش تحاسبهم عليها مش من حقك استهدا بالله كده وارجع الفيلا بوس ايد امك واطلب رضاها واوقف جنب ابوك فى الشركه وساعده وحسسه أنه مخلف راجل يعتمد عليه.
وكلم بابا واتفق معاه على ميعاد تجيب اهلك فيه وتيجى تتقدملى احسنلك ومتنساش أن اختك عندنا هحتجزها رهينه لحد ما تتقدملى
ابتسم على كلماتها وظل ينظر لها بصمت
ابتسمت بسعاده وقالت بطريقه مرحه
وسام:-ضحكة يبقى قلبك مال والفرق ما بينا اتشال
اقترب منها وقبل وجينتها بحب وقال
احمد :-بحبك يا مجنونه
حملقت عيناها بصدمه ووضعت يدها مكان القبله وابتلعت ريقها بتوتر وقالت بعدم تصديق
وسام :-ا ا ايه اللى انت عملته ده يا احمد ا ا انت اتجننت
أجابها بحب وقال
احمد :-اعمل ايه جننتينى بحبك لا كده نافع ولا كده نافع
ردت عليه بضيق وقالت
وسام :-لا كل حاجه بوقتها يا احمد ومش علشان بحبك ومسكت ايدك هبقى مباحه فى كل حاجه متعملش كده تانى ارجوك
نظر لها بأسف وقال
احمد :-انا اسف يا وسام اندفعت شويه من فرحتى بيكى وبحبك متزعليش
تنهدت بضيق وقالت
وسام :-ماشى متنساش تكلم بابا وتاخد ميعاد منه سلام
وهبطت من السياره وركضت سريعا إلى داخل المنزل
نظر إلى أثرها وابتسم بسعاده وقال
احمد :-مجنونه وجننتنى بحبها
وأدار السياره وغادر المكان سريعا.
………………………………………………………………….
انتهت المحاضره اقتربت ولاء من ابرار ووضعت ذراعها داخل ذراع ابرار وقالت بسعاده
-انا فرحانه اوى مصدقتش نفسي لما شوفت سراج وهو بيقول قصاد الكل ابرار تبقى مراتى على سنة الله ورسوله واى حد هيقربلها ولا يجيب سيرتها ميلومش الا نفسه ده طلع بيحبك اوى يا بت هيييييح عقبالى أنا كمان لما سي على يقول إن انا مراته على سنة الله ورسوله
ابتسمت لها بخجل وقالت
ابرار :-ولا انا صدقت نفسي لما سمعت سراج قال كده مكنتش متوقعه أنه هيقول ان انا مراته قولت هيعاقب البنت على اساس أنا طالبه عنده وخلاص بس فاجئنى
نظرت لها بترقب وقالت
ولاء :-بذمتك محبتهوش لما عمل كده
نظرت لها بتوتر وقالت
ابرار :-ل ل لا طبعا حب ايه ا ا أنا اه عجبنى الموقف اللى عمله بس مش لدرجة احبه
نظرت بعينيها وقالت بلؤم
ولاء :-يا بت عيونك فضحتك ده انتى الحب هينط منهم
ردت عليها بضيق وقالت
ابرار :-يووووه بقى بطلى غلاسه انتى ما بتصدقى تحصل حاجه علشان تتكلمى عليها
كبدت ضحكاتها ونظرت أمامها وقالت
ولاء :-بس برضه بتحبيه
لكمتها بذراعها بضيق وقالت
ابرار :-احسن حاجه اقوم امشى واسيبك هنا لوحدك
نظرت لها بأستغراب وقالت
ولاء :-تمشى !! انتى مش هتكملى اليوم ولا ايه
حركت رأسها بالنفى وقالت
ابرار :-لا ما انتى عارفه ماما خرجت النهارده من المستشفى وهروح اطمن و ابص عليها
تكلمت بتساؤل وقالت
ولاء :-سراج هيروح معاكى
حركت يدها بعدم معرفه وقالت
ابرار :-مش عارفه هروح اسأله
اومأت رأسها بحب وقالت
ولاء:-ماشى يا حبيبتى ربنا معاكم ابقى طمنينى عملتى ايه
تحركت سريعا إلى الخارج واتجهت إلى مكتب سراج وطرقت على الباب وسمعت صوته وهو يأذن لها بالدخول فتحت الباب ودلفت إلى الداخل وقالت
-سراج ماما خرجت من المستشفى النهادره وهروح اطمن عليها هتيجى معايا ولا لسه عندك شغل
نزع نظارته ونظر لها وقال
سراج :-لا لسه عندى شغل يا قلبى روحى انتى وابقى سلميلى عليها
اومأت رأسها بتفهم وقالت
ابرار :-ماشى باى
تكلم سريعا وقال بنبره جديه
سراج :-تعالى قربى كده
نظرت له بأستغراب واقتربت منه وقالت بتساؤل
ابرار :-فيه حاجه ولا ايه
رد عليها وقال
سراج :-وطى كده
مالت بجسدها عنده وقالت بتساؤل
ابرار :-شعرى باين ولا ايه
اقترب منها ووضع قبله سريعه على شفتيها وقال بحب
سراج:-روحى وارجعى بسرعه متتأخريش عليا
اعتدلت سريعا بخجل وقالت
ابرار :-ح ح حاضر
وركضت سريعا إلى الخارج وأغلقت الباب خلفها
نظر إلى أثرها بأبتسامه وارتدى نظارته مره اخرى وبدأ يتابع عمله.
……………………………………………………………….
نهضت سعديه من على السرير بضيق وتحركت إلى المرحاض أخذت حماما دافئا ثم خرجت ارتدت ملابس مثيره مثلما قالت لها ريم ومشطت شعرها وجلست على الأريكة تنتظر رجوع جمال إلى المنزل وبعد وقت غالبها النوم
عاد جمال إلى الغرفه واغلق الباب خلفه نظر على الأريكة وجد سعديه ترتدى هذه الملابس اقترب منها وجلس بجوارها حرك يده على جسدها بشهوه وقال
-بت يا سعديه اصحى يا بت ايه الجمال و الحلاوه دى
استيقظت من نومها وانتفضت مكانها بخوف عندما رأت جمال يجلس بجوارها اعتدلت سريعا ونظرت له وقالت
-ج ج جمال انت جيت امته
اقترب اكثر لها وقال
جمال :-لسه جاى دلوقتى ايه الحلاوة دى يا بت
ابتعدت عنه سريعا وقالت بتوتر
سعديه :-م م مافيش كنت حرانه شويه قولت اخد حمام دافى والبس حاجه مفتوحه شويه
نظر لها بأستغراب وقال
جمال :-حرانه !! ازاى ده الجو بدأ يسقع
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
سعديه :-ه ه هو كده كنت حرانه وخلاص احضرك الاكل
اقترب اكثر لها وقال بشهوه
جمال :-اكل ايه بس دلوقتى انت اهم من الاكل تعالى يا بت
ابتعدت عنه وقالت بتلعثم
سعديه:-ل ل لا مش قادره جسمى واجعنى من شغل البيت طول النهار
اقترب منها مره اخرى وقال
جمال :-تعالى بس يا بت وانا هنسيكى تعبك
دفعته بعيد عنها وقالت بضيق
سعديه :-قولتلك تعبانه ومش قادره
نظر لها بغضب وقال
جمال :-انتى اتجننتى ايه اللى عملتيه ده
نظرت له بخوف وقالت
سعديه :-م م معملتش حاجه ب ب بقولك تعبانه ومش قادره
امسك شعرها بغضب وقال
جمال :-انتى مفكره نفسك ست ولا ايه يا بت ده انتى متسويش فى سوق الحريم حاجه فؤقى واعرفى مقامك بدل ما افؤقك
شعرت بأهانه كبيره فى كلماته أغلقت عينيها بدموع ودفعته بعيد عنها وقالت بغضب
سعديه :-انا احسن منك مليون مره انت اللى ناقص وعلشان كده بطلع نقصك ده فيا انا تعبت وزهقت من طريقتك معايا دى خلاص مبقتش قادره استحملك اكتر من كده طلقنى يا جمال
نظر لها بأستغراب وقال بغضب
جمال :-انتى اتجننتى ولا ايه يا وليه
هدرت بها بغضب وقالت
سعديه :-اه اتجننت يا جمال اتجننت من عمايلك فيا كرهتنى فى نفسى وكرهتنى فى عيشتى بسبب طريقتك معايا انا مش عبدا عندك علشان تعاملنى كده كفايه بقى حرام عليك انا تعبت
نظر لها بغضب واقترب منها حتى يصفعها لكنها أمسكت يده وقالت بتحدى
-مش هسمحلك تمد ايدك عليا تانى يا جمال انسي خلاص انا فاض بيا بقى
حملق عينه بصدمه وقال
جمال :-لاااااا انتى اتجننتى رسمى سيبى يا وليه ايدى
دفعت يده بعيد عنها وقالت بتحذير
سعديه :-حسك عينك يا جمال تمد ايدك عليا تانى طلقنى مش عايزه اقعد معاك ثانيه واحده
نظر لها بأستغراب وقال
جمال :-مالك يا وليه شدا حيلك النهارده كده ليه
هدرت به بغضب وقالت
سعديه :-قسوتك عليا جمدت قلبى أنا خلاص تعبت وزهقت ومش هسمحلك تهنى تانى
وارتدت ملابسها المحتشمه ووضعت الحجاب على رأسها ونظرت له بغضب وتركته وهبطت إلى الأسفل
نظر إلى أثرها بصدمه وقال بعدم تصديق
جمال :-الوليه شكلها اتجننت
ودلف المرحاض بملامح صادمه.
……………………………………………………………..
وصلت ابرار أمام منزل والدتها تنهدت بضيق ونظرت إلى الأعلى وصعدت على الدرج وقفت أمام الشقه وضغطت على جرس الباب وفى ذلك الوقت فتحت لها ملك وقالت بأبتسامه
-ابرار منوره تعالى يا حبيبتى ادخلى
ابتسمت لها بضيق ودلفت إلى الداخل نظرت حولها و قالت
ابرار:-ماما فين نايمه ولا ايه
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
ملك :-ايوه دخلت ترتاح شويه لحد ما انتى تيجى تعالى اقعدى لحد ما اصحيها
حركت رأسها بالرفض وقالت
ابرار :-لا سبينى أنا اصحيها فين الاوضه
أشارت بأصابعها على الغرفه وقالت
ملك :-الاوضه دى
نظرت إلى الغرفه وتحركت إليها فتحت الباب ودلفت إلى الداخل واغلقته خلفها جلست بجوارها على السرير وقالت بصوت هامس
ابرار :-ماما يا ماما اصحى أنا جيت
فتحت عينيها ببطئ ثم نظرت بجوارها وابتسمت بسعاده وقالت
وفاء :-بنتى حبيبتى واحشتينى تعالى فى حضنى
ارتمت داخل أحضانها وتمسكت بها وقالت
ابرار :-وانتى كمان واحشتينى اوى عامله ايه دلوقتى
ربت على ظهرها بحنو وقالت
وفاء :-الحمدلله يا حبيبتى بقيت كويسه دلوقتى بس لما شوفتك
ابتعدت عنها وامسكت يدها وقالت بنبره هادئه
ابرار :-ربنا يخليكى ويبارك فى عمرك يارب
ظلت تنظر لها بأبتسامه وقالت بحب
وفاء :-مصدقتش نفسي لما شوفتك اول مره قد ايه طالعه شبهى اوى وانا صغيره بس طبعا انتى احلى بكتير
حركت رأسها بالرفض وقالت
ابرار :-لا طبعا انتى احلى ده حتى تيته الله يرحمها كانت على طول بتقولى أنا بشوف امك فيكى
حاولة تعتدل نهضت ابرار سريعا وساعدتها ووضعت خلف ظهرها الوساده اشارت بأصابعها إلى خزانة ملابسها وقالت
وفاء :-افتحى الدولاب ده هتلاقى علبه مربعه هاتيها
اومأت رأسها بالموافقه واتجهت إلى خزانة الملابس فتحتها وأخذت هذه العلبه وعادت مره اخرى إليها أعطتها لها وجلست بجوارها
فتحت العلبه واخرجت منها بعض الصور واعتطها إياها وقالت
وفاء :-دى الصور القليله اللى ما بينا وانتى لسه عندك ايام بصى كنتى حلوه اوى ازاى
نظرت بهم بحزن وانهمرت دموعها وحركت يدها عليهم بعدم تصديق وقالت
ابرار :-كان نفسي يكون ما بينا صور كتير اوى فى كل مراحل عمرى فى كل عيد وفى كل مناسبه كنت بتمنى اتصور معاكى انتى وهو أنا اتحرمت من حاجات كتير اوى ومن ابسط حقوقى وانا طفله
إزالة دموعها بيدها وقالت بحزن
وفاء :-انا اسفه يا بنتى عارفه أننا ظلمناكى بس ربك قادر يعوض صبرك ده خير
تنهدت بضيق وقالت بنبره مختنقه
ابرار :-انتوا ليه مفضلتوش مع بعض وجنبى ليه مخلتونيش اعيش طفله طبيعيه زى الاطفال فى سنى ليه كل واحد فكر فى نفسه ومحدش فيكم فكر فيا
أمسكت يدها وتنهدت بحزن وقالت
وفاء :-نعمه منها لله هى السبب فى كل حاجه حصلت دخلت حياتنا وخربتها أنا هحكيلك كل حاجه حصلت من ساعة ما اتجوزت ابوكى
-انا وابوكى كنا بنحب بعض من ايام الجامعه اتخرجنا واتجوزنا وكانت حياتنا سعيده جدا وفى يوم عرفت أن حامل فيكى وكان احلى خبر فى حياتنا كان ابوكى وصديقه فتحوا شركه صغيره مع بعض وانا ساعدهم كتير بمجهودى علشان نكبرها فى اسرع وقت جات نعمه دى كانت عاملة نضافه فى الشركه شافت ابوكى ولعبة عليه قعدت تغريه علشان توقعه فيها وفعلا ده حصل فى يوم اتصل بيا ابوكى وقالى أنه هيتأخر فى الشغل شويه وانا صعب عليا اخد ليه اكل وروحت الشركه دخلت عليهم المكتب لاقيته بيخونى معاها طبعا كانت مشاكلنا وقتها كترت وكل حاجه انا وهو نتخانق عليها اوقات كتير اوى يمد ايده عليا محاولش يومها يبرر ليا خيانته ليا وقالى أنه فعلا بيحبها وميقدرش يستغنى عنها اتفقنا على الطلاق بعد سنه واحده من الجواز وياريتها اكتفت بكده لا طلعت عليا اشاعات واتهمتنا أنا وأبو ملك بالخيانه وفعلا ولادتك واطلقنا، بعد كده اخواتى قرروا يجوزونى للراجل ده علشان يسكتوا الناس عن الكلام عليا وهى طلعت حامل فى نفس الوقت اتجوزها علشان يدارى الفضيحه بتاعته ولما اخواتى اخدوكى لابوكى رفض يخدك وشكك فيكى وقال انك مش بنته وابو ملك رفض أن اخدك تعيشى معايا وسعتها جدتك قررت انها هى اللى تخدك تربيكى وحصلت مشاكل كتير وقتها بين ابوكى وأبو ملك وفضوا الشراكه اللى ما بينهم وجدك ابو ابوكى اشترى نصيب ابو ملك ومن سعتها اتحرمت من أن اشوفك ولا حتى اسمع صوتك عارفه انك انتى ملكيش ذنب فى كل اللى قولته ليكى ده بس ذنبك فى رقبة نعمه علشان لو مكانتش ظهرت فى حياتنا كنا زمنا عايشين حياتنا مع بعض زى اى عيله
كانت تستمع لها والدموع تهطل منها بغزاره اخذت نفس عميق حتى تهدأ وقالت
ابرار :-انا مش عارفه انتى مذنبه ولا بريئه مظلومه ولا ظالمه بس كل اللى اعرفه ان اتحرمت منكم انتوا الاتنين فى عز ما كنت محتاجكم جرح قلبى محتاج سنين كتير اوى علشان يداوا بس زى ما جوزى قالى مهما حصل منك انتى امى
وارتمت بحضنها وقالت بدموع
-انا بحبك اوى يا ماما وفى نفس الوقت زعلانه اوى منك قلبى مجروح ونفسي يداوى واعوض السنين اللى فاتت دى كلها فى بعدك
ربت على ظهرها بدموع وقالت
وفاء :-انا بموت فيكى يا قلب امك حقك عليا يا بنتى سامحينى
ابتعدت عنها وإزالة دموعها وقالت بصوت مختنق
ابرار :-خلينا نحاول ننسي اللى فات ونعوض كل لحظه واحنا مع بعض ومن هنا ورايح مش هبعد عنك ابدا كل يوم هجيلك اطمن عليكى واقعد معاكى شويه
ابتسمت لها بسعاده وامأت رأسها وقالت
وفاء :-ماشى يا قلب امك
وامسكت يدها وظلت تقبلها بحنو قائله
-انتى نور عينى من جوه يا ابرار
قبلت يدها وقالت بدموع
ابرار :-وانتى الحياة كلها بالنسبالى يا ماما
سمعوا صوت طرقات على الباب ازالوا دموعهم سريعا ونظروا إلى الباب
فتحت ملك الباب وقالت بسعاده
-انا هحضر الاكل ناكلوا احنا التلاته مع بعض ايه رأيكم
حركت رأسها بالرفض وقالت
ابرار :-لا مش هينفع سراج قالى متأخرش خليها مره تانيه ويكون هو معايا
ردت عليها بنبره حنونه وقالت
وفاء :-ماشى يا بنتى علشان ميحصلش مشكله ما بينكم تعالوا يوم واتغدوا معانا
نهضت وقالت بأبتسامه
ابرار :-ان شاءالله أنا همشى بقى وهبقى اكلمك اطمن عليكى بالتليفون
وقبلة وجينتها بسعاده وخرجت من الباب وهبطت إلى الأسفل أوقفت سيارة اجره واتجهت بها إلى المنزل.
……………………………………………………………….
خرج سراج من الجامعه واتجه إلى المنزل وبعد وقت وصل أسفل البيت ودلف إلى داخل العقار وجد صفاء تجلس على الدرج تنتظره اغلق عينه بغضب واقترب منها وقال
-بتعملى ايه هنا
نهضت و اقتربت اكثر منه وقالت بدموع
صفاء :-انا بحبك يا سراج ارجوك ارجعلى
دفعها بعيد عنه وقال بنفاذ صبر
سراج :-انتى بتفهمى ازاى قولتلك مليون مره أنا بكرهك رجوعنا لبعض مستحيل أنا بحب مراتى
اقتربت منه وحركت يدها على صدره وقالت
صفاء :-ممكن تفضل مع مراتك عادى وتتجوزنى انشالله عرفى وصدقنى محدش هيعرف بالجواز ده نهائى المهم انك تبقى معايا أنا بموت من غيرك يا سراج
نظر الاتجاه الآخر وزفر بضيق وقال
سراج :-انتى شكلك اتجننتى جواز ايه ده اللى بتقولى عليه هو أنا تحت مزاجك وقت ما تسبينى تسبينى ووقت ما تحبى ترجعى عايزانى ارجعلك مستحيل ده يحصل يا صفاء ابعدى عنى ومتخلنيش اشوف وشك ده تانى فاهمه
اقتربت اكثر له وقبلته من شفتيه سريعا
وفى ذلك الوقت جاءت ابرار ونظرت لهم بصدمه وقالت ………….
…………………………………………………………….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إكليل الحياة)