روايات

رواية إكليل الحياة الفصل الحادي عشر 11 بقلم دودو محمد

رواية إكليل الحياة الفصل الحادي عشر 11 بقلم دودو محمد

رواية إكليل الحياة الجزء الحادي عشر

رواية إكليل الحياة البارت الحادي عشر

رواية إكليل الحياة الحلقة الحادية عشر

بالصعيد
صعدت ابرار وريم مع سعديه ابنة عمتهم إلى غرفة الضيوف نظرت لهم بحزن وقالت بصوت منكسر
-اتفضلوا دى الأوضه
نظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل
ابرار :- انتى بنت عمتى
اومأت رأسها بحزن وقالت
سعديه :- ايوه بنت عمتك ومرات جمال ابن عمك
ابتسمت لها وقالت بسعاده
ابرار:-بجد !! انتى متجوزه ابن عمك
اجابتها بحزن وقالت
سعديه :-ايوه ومعانا بنتين
تكلمت بصوت حنون وقالت
ابرار :-ربنا يخليهملك يارب بس هو انا ممكن اسألك سؤال
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
سعديه :- اه طبعا اسألى
نظرت لها بعدم فهم وقالت بتساؤل
ابرار :- انا ليه حاسه انك حزينه والدموع محبوسه فى عيونك
تنهدت بحزن شديد وقالت
سعديه :- علشان أبو بناتى هتخده مننا واحده تانيه تصبحى على خير
وتركتهم وخرجت من الغرفه وأغلقت الباب خلفها
نظرت إلى أثرها بأستغراب وقالت
ابرار :- تقصد ايه دى انا مفهمتش حاجه
ثم نظرت إلى ريم وجدتها تجلس على الأريكة وممسكه بالهاتف الخاص بها جلست على المقعد وقالت بتوتر
-انتى فى كلية ايه
نظرت لها بضيق وقالت
ريم :-ملكيش دعوه وطول ما احنا قاعدين هنا ملكيش دعوه بيا مامى قالت انك طالعه سوسه زى مامتك وبتكرهينا زيها
حملقت عيناها بصدمه وقالت بعدم تصديق
ابرار :- ايه الكلام اللى بتقوليه ده وانا هكرهكم ليه انتوا اصلا ملكمش ذنب فى اى حاجه، زيكم زى بالظبط هما اللى بعدونا عن بعض ومحوا وجودى فى حياتكم
نظرت لها بتكبر وقالت
ريم :-برضوا ملكيش دعوه بيا انتى فى حالك وانا فى حالى ماشى
نظرت لها بحزن وانكسار وقالت
ابرار :- براحتك
ونهضت من أمامها ودلفت المرحاض
نظرت إلى أثرها وزفرت بضيق وظلت تنظر إلى هاتفها.
……………………………………………………..
انتهى اليوم وذهب الجميع إلى النوم وباليوم التالى اشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع فى سماء القاهره استيقظت ملك من نومها نظرت بالهاتف على الساعه ونهضت سريعا من على فراشها وركضت إلى غرفة والدتها طرقت على الباب عدة طرقات ثم فتحت الباب وجدت والدتها مازالت نائمه ووالدها ذهب إلى العمل اقتربت منها وربت على وجينتها بهدوء تام وقالت
-ماما اصحى يا حبيبتى خدى علاجك
فتحت عينيها بقلق شديد ونظرت لها بهلع وقالت
وفاء:-اختك ابرار فى خطر يا ملك
نظرت لها بأستغراب وقالت
ملك :-ليه بتقولى كده يا ماما
تكلمت بقلق شديد وقالت
وفاء :- شوفت حلم وحش اوى ليها وكمان قلبى قلقان عليها حاسه انها واقعه فى مشكله كبيره
نظرت إليها بخوف وقالت
ملك :-طيب ايه العمل دلوقتى ومافيش اى تواصل ما بينكم علشان تطمنى عليها
تكلمت سريعا وقالت
وفاء :- روحى دورى على اختك واطمنى عليها يا بنتى
نظرت لها بصدمه وقالت
ملك :- ب ب بس بابا لو عرف مش هيحصل كويس انتى عارفه أن مانع اى اتصال بيها وحالف عليكى يمين طلاق
حركت رأسها بالرفض وقالت
وفاء :- مش مهم اى حاجه انا خلاص تعبت من تحكمات ابوكى الكتيره، بسببه اتحرمت من بنتى الكبيره واتحرمت حتى من أودع امى قبل ما تموت ابوكى بيكره اختك على كره ابوها من ساعة ما اتجوزت ابوكى وفكوا الشراكه اللى ما بينهم وهما فيه ما بينهم عدوا و بيكرهوا بعض بسبب اللى ربنا ينتقم منها نعمه هى اللى دخلت ما بينا وعملت مشاكل كتير ما بينى انا وأبو ابرار ووصلته أن يشك فيا انا وصاحبه اللى هو ابوكى علشان كده لما أطلقت من ابو ابرار اخواتى حكموا عليا أن اتجوز ابوكى علشان الفضيحه اللى هى ملهاش أساس اصلا واتجوزت ابوكى و بعدنى عن امى علشان ميبقاش فيه احتكاك ببنتى وأبوها ورغم أن ابوها كمان سابها مع ماما بسبب مراته العقربه الا برضه ابوكى حلف أن ميكونش فيه تواصل بينى وبين امى واختك ولحد يومنا ده انا مشوفتش ابرار ولا حضنتها زى اى ام وبنتها
تكلمت بحزن شديد وقالت
ملك :- بس يا ماما ابرار عمرها ما هتسامحك على بعدك عنها ده وأنها اتحرمت من أبسط حقوقها معاكى علشان كده مينفعش تهدمى حياتك فى سنك ده علشانها انا هحاول اوصلها وافهمها وضعك واطمن عليها واطمنك انتى كمان
ربت على يدها بحنو وقالت
وفاء:-ربنا يباركلى فيكى يا بنتى ويسعدك انتى واختك يارب
امسكت العلاج الخاص بوالدتها واعطتها منه و ناولتها كاست الماء وقالت بأبتسامه حنونه
ملك :-بالشفا يا حبيبتى يارب هجهز نفسي انا وهروح الجامعه علشان متأخرش عايزه حاجه يا حبيبتى
اجابتها بنبره حنونه وقالت
وفاء :-لا يا بنتى خلى بالك من نفسك
نهضت سريعا واتجهت إلى غرفتها وبدأت تحضر نفسها لتذهب إلى الجامعه.
……………………………………………………
وصلت ولاء سريعا إلى الجامعه بعدما اتأخرت على المحاضره وقفت تلتقط أنفاسها قليلا ولكنها تفاجئت على يقف أمامها ابتلعت ريقها بتوتر وابتسمت له وقالت بتلعثم
-ا ا استاذ على ص ص صباح الخير
ابتسم لها وقال بنبره حنونه
على :-صباح الورد والياسمين يا انسه ولاء
نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
ولاء:-ه ه هو حضرتك هنا بتعمل ايه
نظر لها بضيق مزيف وقال
على :- انتى اضايقتى ولا ايه لما شوفتينى ده انا نازل بدرى قبل الشغل علشان اجى واشوفك اصلك واحشتينى اوى الصراحه
ابتلعت ريقها بخجل وقالت
ولاء:-ها ح ح حضرتك جاى هنا علشانى
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
على :- اممم علشانك هى الانسه ابرار مقالتش ليكى حاجه ولا ايه
أخذت نفسك عميق وقالت بكذب
ولاء :- ها ا ا ابرار ، ل ل لا مقالتش حاجه هو فيه حاجه ولا ايه
ابتسم على كذبها الواضح وقال
على :- رغم أن باين اوى عليكى الكذب بس هقولك الكلام أنا بنفسي
واقترب منها ونظر بعينيها وقال بتساؤل
-ولاء انتى فيه حد فى حياتك
حركت رأسها بالنفي وقالت بتوتر
ولاء :- ل ل لاء مافيش
ابتسم بسعاده وقال بنبره حنونه
على :-طيب الحمدلله ، ولاء انا من يوم ما قابلتك وانا حاسس بحاجه جوايا بتشدنى ليكى تفكيرى ليل ونهار فيكى انتى وبس بشوفك قصادى طول الوقت صوتك على طول سامعه ضحكتك طول النهار والليل اتخيلها ودقات قلبى بتزيد كل ما بفتكرك
وأمسك يدها ونظر بعينيها وقال
-ولاء انا بحبك ونفسي تكونى انتى كمان بتبدلينى نفس المشاعر اللى انا حاسس بيها دى
ابعدت يدها سريعا وتراجعت إلى الخلف ونظرت إلى الأرض وقالت بتوتر
ولاء :-ب ب بس احنا لسه عارفين بعض من كام يوم ا ا ازاى حبيتنى بالسرعه دى
ابتسم لها وقال بحب
على :- ما هو ده الحب من النظره الاولى خطفتى قلبى من اول مقابله اتقابلنا فيها ، ها طمنينى حاسه بحاجه ولا لاء
نظرت له بخجل وقالت
ولاء :- ا ا انا مش عارفه اذا كان اللى حاسه بى ده حب ولا مجرد اعجاب ب ب بس يعنى عموما انا معجبه بشخصيتك جدا
تهللت اساريره بسعاده وقال
على :- وده يكفينى فى الوقت الحالى ومدام فيه اعجاب يبقى الحب موجود وانا بطريقتى هخليكى تعشقينى زى ما انا بحبك
نظرت إلى الأرض بخجل وقالت
ولاء :-ا ا انا لازم ادخل علشان اتأخرت جدا على المحاضره
امسك ذراعها وقال سريعا
على :- استنى هى فين الانسه ابرار
نظرت له بأستغراب وقالت
ولاء :- بتسأل عليها ليه
أجابها بتوضيح قائلا
على :- اصل انا اخد اشوفكم على طول مع بعض وبعدين انا كلمت ناس فى الشركه عليها واستنتها تيجى مجاتش
ردت عليه بضيق وقالت
ولاء :- للاسف مع بابها فى الصعيد بتزور جدها المريض ويومين وهترجع انا حاسه بفراغ كبير وهى مش هنا
ابتسم لها ابتسامه حنونه وقال
على :- وانا روحت فين هاتى تليفونك
نظرت له بعدم فهم
تكلم مره اخرى وقال
على :- هاتى تليفونك متخافيش
اخرجت الهاتف الخاص بها من حقيبتها وأعطته له وظلت تنظر إليه بعدم فهم
اخذه منها وعبث قليلا به ثم أعاده لها مره اخرى وقال
على:-ده رقمى اى وقت تحسي فيه بالفراغ ولا زهقانه ومش لاقيه حد تكلميه اتصلى بيا على طول
نظرت على الهاتف وجدته مسجل رقمه بأسم زوجى المستقبلى حملقت عيناها بصدمه وقالت بتلعثم
ولاء:- ا ا ايه اللى انت مسجل بى اسمك ده
أجابها بأبتسامه وقال بتمنى
على :- قولى يارب
ابتلعت ريقها بخجل وقالت سريعا
ولاء:- ا ا انا لازم امشى ا ا انا مشيت خلاص
وتركته وركضت سريعا إلى الداخل
نظر إلى أثرها بأبتسامه حنونه وتحرك إلى مقر السيارات أوقف سيارة اجره وصعد بها وذهب إلى عمله.
……………………………………………………..
استيقظت ابرار من نومها بألم شديد ف ليلة أمس رفضت شقيقتها أن تجعلها تنام بجوارها على السرير وجعلتها تنام على الاريكه مما سبب لها الم شديد بظهرها اعتدلت من على الفراش وظلت تدلك عنقها ونظرت إلى ريم بضيق ثم اتجهت إلى المرحاض وبعد عدة دقائق خرجت وبدلت ملابسها وأدت فرضها واقتربت من شقيقتها وقالت
-ريم يا ريم اصحى يلا
زفرت بضيق وقالت
ريم :- يووووه سبينى بقى يا داده انا عايزه انام
أغلقت عيناها بضيق وقالت
ابرار:- انا مش الداده يا ريم انا اخ
لكنها لم تستطيع أن تكمل الكلمه لأنها تذكرت حديث شقيقتها لها نظرت لها نظره مطوله وتركتها وهبطت إلى الأسفل ظلت تنظر حولها بأستغراب وفى ذلك الوقت وجدت شخص يقترب إليها وينظر لها نظرات غير مفهومه شعرت بالقلق ولكنها حاولة أن تظهر عكس ذلك ابتسمت له وقالت
-صباح الخير
أجابها بأبتسامه بلهاء وقال
جمال :- يا صباح الورد والياسمين انتى بقى بنت عمى اسامه
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
ابرار:-ا ا ايوه انا
اقترب منها وقال بسعاده
جمال :-يادى الهنا والسرور بقى الجمال ده كله هيكون بتاعى
نظرت له بعدم فهم وقالت بتساؤل
ابرار :- انت تقصد ايه انا مش فاهمه حاجه
امسك يدها وقال بسعاده
جمال :- يعنى انا مش مصدق نفسي انك هتبقى مر
ولكن فى ذلك الوقت تدخل اسامه بالحوار وقال سريعا
-ابرار واقفه عندك بتعملى ايه
نظرت له بعدم فهم وقالت
ابرار :- معرفش انا كنت بدور على اى حد موجود هنا وظهر ده وعمال يقولى كلام مش مفهوم
وابعدت يده عنها وقالت بضيق
-ده مسك ايدى حتى وانا مش فاهمه فيه ايه
ابتسم لها بتوتر وقال
اسامه :- د د ده جمال ابن عمك هو كده بيحب الهزار على طول تعالى يا ابرار امشى معايا يا بنتى
ونظر إلى جمال بضيق
نظر لهم بعدم فهم وقال
جمال :- دول مالهم دول محسسنى أنى مجنون وبعمل حاجه غريبه.
………………………………………………………
انتهى سراج من المحاضره وخرج بضيق وجد ولاء تخرج من القاعه بمفردها نظر لها قليلا ثم تحرك سريعا وخرج من الجامعه ظل يسير بالشارع وجلس على المقعد ونظر إلى الكوبرى نظره مطوله ولكنه تذكر ابرار وما حصل بينهم من مشادة وظل يفكر بها ومع الوقت انتبه لحاله شعر بضيق لمجرد تفكيره فى هذه الفتاة نهض سريعا وذهب إلى البيت بعد عدة دقائق وصل إلى باب الشقه الخاصه بهم قام بفتحه ودلف إلى الداخل وأغلق الباب خلفه وجلس على الأريكة بأرهاق شديد خرجت والدته من غرفتها عندما سمعت صوت الباب وهو ينغلق نظرت له بغضب شديد وقالت
اعتماد:- عجبك اللى حصل ده مع الناس الست كلمتنى وزعلانه من قلة ذؤقك مع بنتها
زفر بضيق وقال بأرهاق
سراج :-ارجوكى يا ماما مش وقته الكلام ده انا جاى تعبان ومش قادر لا اتكلم ولا اسمع اى كلمه
هدرت به بغضب وقالت
اعتماد :-وانت من أمته بتتكلم ولا بتسمع كلام حد من الاخر كده انا عزمت الناس بكره على الغدا علشان نعتذر ليهم عن اللى حصل منك امبارح تيجى بدرى وتقعد مع البنت وتتكلم معاها كويس احسن ودينى امشى واسيب ليكم البيت وما حد يعرف مكانى يا سراج
وضع يده على وجهه وقال بضيق
سراج :- انتى ليه بتعملى كده قولتلك مليون مره مستحيل اتجوز بالطريقه دى لما احس نفسى مستعد هتجوز عندك على جوزيه وافرح بى وسيبنى فى حالى بقى
نظرت له بدموع وقالت من بين شهقاتها
اعتماد :-بقى هى دى اخرتها يا سراج يا ابنى تشخط فيا وتقولى سبينى فى حالى علشان عايزه افرح بيك واشيلك حتة عيل، يلعن البطن اللى شالتك
اغلق عينه حتى يهدأ ونهض من على الأريكة واقترب منها وقبل رأسها وقال بنبره حزينه
سراج :-يا ماما ارجوكى متضغطيش عليا انا لسه كل ده مكسور من اللى حصل معايا زمان بحاول اتخطاه الاول وبعد كده ابقى افكر فى موضوع الجواز ده مش عايز اخد الخطوه دى دلوقتى واطلع عقدى فيها انا بحبك ومش عايزك تزعلى منى بس ابوس ايدك أهدى عليا فى موضوع الجواز ده
نظرت له بحنو وقالت
اعتماد :-يا حبيبى انا أم وقلبى بيتقطع علشانك لما بشوف كسرة عينيك، الجواز هو الحاجه الوحيده اللى هتنسيك وتغيرك للاحسن اسمع كلام امك ومش هتخسر حاجه أقعد بكره مع البنت وخد وادى معاها فى الكلام يمكن تعجبك وربنا يكرمك
تنهد بعدم ارتياح وقال بنفاذ صبر
سراج :-ماشى يا ماما بس لو مرتحتش معاها فى الكلام توعدينى أنها هتكون اخر واحده ومش هتجيبى ليا عرايس تانى
اومأت رأسها بسعاده وقالت
اعتماد :-ربنا يسهل بس انا متأكده أن البنت هتعجبك اما اروح احضر الغدا على ما اخواتك وابوك يجوا من بره
وتركته واتجهت إلى المطبخ
نظر إلى أثرها بضيق ودلف غرفته القى جسده على السرير وظل ينظر إلى الأعلى جاءت ابرار مره اخرى فى تفكيره وظل يتذكر عندما أنقذها من الا. ن.ت.ح.ار وهى داخل أحضانه ولكنه انتبه لحاله وجلس سريعا وأمسك رأسه وظل يحركها يمينا ويسارا حتى تخرج هذه الأفكار منها ونهض سريعا ودلف المرحاض وبعد عدة دقائق خرج وبدل ملابسه وجلس ينتظر وصول الجميع.
……………………………………………………..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إكليل الحياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى