رواية إكليل الحياة الفصل الثامن والسبعون 78 بقلم دودو محمد
رواية إكليل الحياة الجزء الثامن والسبعون
رواية إكليل الحياة البارت الثامن والسبعون
رواية إكليل الحياة الحلقة الثامنة والسبعون
بعد عدة أسابيع
ذهبوا إلى الاثنين إلى بيت الله الحرام وعادوا بعد اداء العمره وقف سراج امام باب الشقه الخاصه بهم بعد انتهاء العمال
ووضع يده على أعين ابرار وقال
-غمضي عينك خليها مفاجئه
أغلقت عينيها وقالت بأبتسامه
ابرار :-على فكره انا فاكره شكل الفرش كله مش ناسيه
فتح الباب وساعد ابرار على الدخول واغلق الباب خلفهم وابعد يده عن عينيها وقال
سراج :-فتحى
فتحت عينيها ونظرت حولها بالشقه بأعجاب وقالت
ابرار :-الله شكل الشقه بقى جميل اوى مين اللى فرشها
أجابها بسعاده وقال
سراج :-ولاء ووسام قولتلهم يجهزوا الشقه علشان نيجى عليها
تحركت إلى الداخل وظلت تتابع الشقه بأعجاب وقالت
ابرار :-الله ينور عليهم والله بجد تحفه
احتضنها من الخلف وقبل عنقها بحب وقال
سراج :-انا قولت اول مكان ندخله بعد رجوعنا من بيت الله الحرام هى شقتنا عشنا الصغير اللى هنبدأ فيه حياتنا الجديده بحب وسعاده
ابتعدت عنه بتوتر وقالت
ابرار :-ف ف فعلا احسن حاجه عملتها علشان مكنتش مرتاحه فى اوضك فوق خصوصا بعد رجوعنا تانى مره
اقترب إليها وأحاط خصرها بذراعيه ونظر بعينيها وقال بتساؤل
سراج :-طيب ايه روحنا عملنا العمره الحمدلله ورجعنا على شقتنا زى ما طلبتى منى مش يلا بقى تنفذى وعدك ليا
ابتلعت ريقها بصعوبه وقالت بتوتر
ابرار :-ها ا ا النهارده
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
سراج :-امممم النهارده أنا وعدك أن مش هلمسك الا لما نروح العمره ونرجع ورغم أن كنت هموت عليكى بس حاولة احافظ على الوعد ده، انتى بقى نفذى وعدك ليا أنا خلاص مش قادر اصبر اكتر من كده
نظرت له بخجل واومأت رأسها بالموافقه
ابتسم بسعاده وأمسك يدها وتحركوا إلى غرفة النوم الخاصه بهم
نظرت إلى السرير بتوتر ثم ابتلعت ريقها بصعوبه وقالت
ابرار :-ا ا انا هدخل اخد شاور بسرعه
ابتسم لها وقال بحب
سراج :-ماشى يا قلبى وانا هطلع ابص على اسيل فوق لحد ما تخلصى
تركها وصعد إلى الأعلى
نظرت إلى أثره بتوتر واتجهت إلى خزانة الملابس نظرت بداخلها وجدت ملابسها السابقه أمسكت القميص الذى ارتديته يوم طلاقها ونظرت له بحزن شديد ألقته بالداخل مره اخرى وأخذت واحد اخر واتجهت إلى المرحاض اخذت حماما دافئآ ثم خرجت أرتدت القميص ونظرت إلى انعكاسها بالمراه شعرت بدقات قلبها تتزايد تذكرت عندما عاد إليها سراج بالسابق ونطق الطلاق بوجهها دون مقدمات اخذت نفس عميق واخرجته بهدوء وحركت رأسها بالرفض وقالت
ابرار :-اكيد مش هيحصل كده المرادى أن شاءالله مش هيخذلنى تانى
وفى ذلك الوقت سمعت صوت باب الشقه ينغلق أغلقت عينيها بتوتر شديد وفى ذلك الوقت شعرت بذراعه يحيطها من الخلف ويقبل عنقها تنهدت بأرتياح وفتحت عينيها ونظرت إلى انعاكسهم بالمراه وابتسمت له
حرك يده على جسدها وقال بصوت هامس
سراج :-كل حته فيكى واحشتنى اوى يا ابرار
استدارت له بتوتر وقالت
ابرار :-م م مش هتدخل تغير هدومك الاول
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
سراج :-هدخل طبعا اغير هدومى بس مش قادر ابعد عنك ولا ثانيه واحده ما تيجى معايا
نظرت الاتجاه الآخر وقالت
ابرار :-امشى بقى يا سراج متوترنيش اكتر من كده
تعالت ضحكاته واحتضانها بسعاده وقال
سراج :-هوا ثوانى وهكون عندك
وابتعد عنها سريعا أخذ ملابسه واتجه إلى المرحاض وبعد عدة دقائق خرج منه اقترب إليها وقبلها من شفتيها سريعا
تمسكت به سريعا وشعرت بعدم قدرتها على التنفس أبعدته عنها وتعالت أنفاسها حرك يده على وجهها وقال بصوت هامس
-كانوا واحشنى اوى متحرمنيش منهم تانى يا ابرار علشان خاطرى
احمرت وجينتها من شدة الخجل اومأت رأسها بتوتر وقالت
ابرار :-ح ح حاضر
اجلسها على السرير واقترب منها قبلها مره اخرى ومال بجسده إليها و…………
…………………………………………………………………
أمسكت وسام الهاتف الخاص بها وأجرت اتصالا بأحمد وانتظرت الرد لكنه لم يجيب عليها إعادة الاتصال مره اخرى وفى ذلك الوقت سمعت صوت احمد المختنق يقول لها
-ايوه يا وسام فيه ايه
تكلمت بصوت مختنق وقالت
وسام :-طمنى عليك يا احمد عامل ايه دلوقتى
تكلم بدموع وقال بصوت مختنق
احمد:-هكون عامل ازاى يعنى واحد أمه اتنفذ فيها حكم الاعدام من كام يوم ومش قادر اصدق ان خلاص مش هشوفها تانى رغم كنت غضبان من اللى عملته بس موتها كسرنى اوى
ردت عليه بصوت حزين وقالت
وسام :-ربنا يرحمها ويغفرلها هى اخدت جزاءها اللى تستحقه يا احمد لأنها كانت السبب فى موت والدك وكانت هتموت اختك ابرار مشيت وراه شيطانها وطاوعته ربنا يصبرك يا حبيبى على فراقها
انهمرت دموعه بغزاره وقال
احمد :-انا عارف ان امى كانت مجرمه وتستحق اللى حصلها بس انا خايف عليها من حساب ربنا اوى
تكلمت بصوت حزين وقالت
وسام :-اهدا يا احمد علشان خاطرى وادعلها بالرحمه
هدأ قليلا وقال بتساؤل
احمد :-ابرار عرفت ؟
إجابته بتوضيح وقالت
وسام :-لا لسه محدش قالها أن مامتك وخال صفاء اتنفذ فيهم حكم الاعدام من كام يوم
رد عليها سريعا وقال
احمد:-ماشى بلاش حد يقولها دلوقتى خليها ترتاح يومين وبعد كده هبقى اقولها انا الخبر بنفسي
تكلمت بصوت هادئ وقالت
وسام :-حاضر انت هتيجى امته
أجابها بعدم معرفه وقال
احمد :-كمان يومين ولا حاجه هبقى ابلغك قبلها
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
وسام :-ماشى خلى بالك من نفسك وأهدا شويه علشان خاطرى
تكلم بصوت مختنق وقال
احمد :-حاضر يا قلبى سلميلى على كل اللى عندك
أغلقت الخط معه ووضعت الهاتف بجوارها وفى ذلك الوقت بكت اسيل حملتها على ذراعيها وظلت تتحرك بها حتى تهدأ قليلا لكنها ظلت تصرخ وضعت يدها على وجهها وجدت حرارتها مرتفعه خرجت تركض من غرفتها وطرقت على باب غرفة والدتها فتحت لها بأستغراب وقالت
اعتماد :-فيه ايه يا وسام
ردت عليها بقلق وقالت
وسام :-اسيل حرارتها مرتفعه اوى
وضعت يدها على وجهها وقالت
اعتماد :-يا لهوى البت سخنه بتغلى انزلى بسرعه خبطى على اخوكى وخليه يخدها يوديها الدكتور
اومأت رأسها بالموافقه وهبطت سريعا إلى الأسفل ضغطت على زر الجرس وانتظرت احد يفتح لها
بعد عدة ثوانى فتح لها سراج ونظر لها بقلق وقال بتساؤل
-فيه ايه يا وسام
تكلمت بتوتر وقالت
وسام :-اسيل حرارتها مرتفعه اوى يا سراج ماما بتقولك خدها وديها لدكتور بسرعه
حملها سريعا منها ونظر لها بقلق وقال
سراج:-ماشى اطلعى انتى وانا هدخل اغير هدومى واخدها عند الدكتور
صعدت وسام إلى الأعلى ودلف سراج إلى الداخل واغلق الباب خلفه تحرك بأتجاه الغرفه وفى ذلك الوقت خرجت ابرار من المرحاض نظرت له بأستغراب وقالت
-مين كان بيرن الجرس
اخذت منه الطفله وقبلتها وقالت
-البنت حرارتها عاليه اوى يا سراج
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
سراج:-ايوه ما اللى كان على الباب دى وسام جايبها علشان اخدها الدكتور
تكلمت سريعا وقالت
ابرار :-طيب ادخل خد شاور بسرعه وانا هلبس هدومى ونروح بيها
رد عليها بحب وقال
سراج :-ماشى يا قلبى هدخل اخد شاور بسرعه
وتركهم واتجه سريعا إلى المرحاض
ظلت تحركها على ذراعيها حتى تهدأ قليلا حتى غالبها النوم وضعتها على السرير بهدوء وارتدت ملابسها ووضعت حجابها على رأسها وفى ذلك الوقت خرج سراج نظر إلى ابنته وقال بصوت هامس
-نامت!!
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
ابرار :-اه نيمتها البس هدومك بقى بسرعه علشان نروح نطمن عليها
اقترب منها وقبل يدها بحب وقال
سراج :-بحبك وبحب حنينك وطيبتك دول ربنا يخليكى لينا يارب
ابتسمت له وقالت بنبره هادئه
ابرار :-ويخليكم ليا وميحرمنيش منكم، يلا يا سراج بقى بسرعه قبل ما تصحى من النوم وتعيط تانى
اومأ رأسه بالموافقه وارتدى ملابسه سريعا ومشط شعره ثم حمل ابنته وتحركت ابرار معه وخرجوا من البيت وهبطوا إلى الأسفل اوقف سيارة اجره واتجه بيهم إلى إحدى المشفيات
وبعد وقت هبطوا سريعا من السياره واتجهوا إلى الداخل واعطاها الطفله واتجه يبحث عن طبيب
وضعتها على سرير الفحص وبدأ الطبيب يفحصها ثم نظر إلى ابرار وقال بتساؤل
-انتى مامتها
نظرت إلى سراج بتوتر ثم نظرت إلى الطبيب واومأت رأسها بالتأكيد وقالت
ابرار :-ا ا ايوه
رد عليها بتساؤل وقال
-بترضع طبيعى
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
ابرار :-ل ل لا صناعى خير يا دكتور عندها ايه
أجابها بنبره هادئه وقال
-عندها احتقان جامد شويه وبطنها منتفخه واضح انك لما بترضعيها مش بتكرعيها
نظرت له بعدم فهم وقالت
ابرار :-يعنى ايه مش فاهمه ايه دخل ده كله بالحراره العاليه دى
رد عليها بتوضيح وقال
-الاحتقان سبب رئيسى لارتفاع الحراره وكمان سبب صراخها المتواصل ده بطنها منتفخه نتيجه أنها لما بترضع مش بتتكرع لازم تخبطى على ضهرها براحه فى نص الرضعه وفى آخرها
اومأت رأسها بتفهم وقالت
ابرار :-فهمت يا دكتور حاضر
اكمل حديثه وقال بتحذير
-بلاش تأكلوها دلوقتى اكل مسبك ولا تقيل على معدتها لازم تأكلوها اكل خفيف زى خضروات مسلوقه وتكون مغسوله كويس جدا والتتنيه تكون نضيفه كويس
ردت عليه وقالت بأبتسامه
ابرار :-حاضر يا دكتور
جلس على مقعده وحملت ابرار الطفله ونظرت له بأهتمام
دون بعض الادويه على الورقه واعطاها لسراج وقال
-امشوا معاها على العلاج ده لمدة أسبوع وان شاءالله هتبقى كويسه
تكلم بنبره جاده وقال
سراج :-شكرا يا دكتور
حمل الطفله ووضع يده فى ظهر ابرار وقال
-يلا يا قلبى
خرجوا من عند الطبيب ونظر إلى ابرار بضيق وقال
-ممكن بعد كده انا اللى اتكلم مع الدكتور
نظرت له بأستغراب وقالت
ابرار :-مش فاهمه
أجابها بتوضيح وقال
سراج :-يعنى أنا شايفك واقفه جنب الدكتور وعماله تتكلمى معاه ولا كأنى واقف المفروض لما يجى يكلمك ترفضى وتعرفيه أن الكلام معايا أنا
حركت رأسها بعدم تصديق وقالت
ابرار :-انا بجد مش فهماك احنا فى ايه ولا ايه بنتك مريضه وكنت واقفه بتكلم معاه علشان افهم اعمل ايه معاها بالظبط علشان معملش حاجه غلط تأذيها وانت كل اللى همك دلوقتى أن كنت واقفه بتكلم مع الدكتور
زفر بضيق وحاول أن يهدأ وقال
سراج :-مش قصدى يا ابرار بس اضايقت لما شوفتك بتتكلمى معاه ولا كأنى موجود
تكلمت بضيق وقالت
ابرار :-سراج خلاص ارجوك ده مش وقته ممكن نمشى بقى علشان نجيب العلاج واديه للبنت
اومأ رأسه بالموافقه وتحركوا إلى الخارج امسك يدها بحب وقال بأسف
سراج :-متزعليش منى انا بحبك وعلشان كده مش قادر استحمل اشوفك تتكلمى مع اى راجل غيرى
نظرت له بضيق وقالت بنفاذ صبر
ابرار :-انا عايزاك تهدا شويه عن كده احنا فى ايه ولا ايه بنتك مريضه وحرارتها مرتفعه وعلى صرخه واحده وانت كل اللى همك أن واقفه اتكلم مع الدكتور مع أن ده الطبيعى علشان انا الام وقاعده معاها طول الوقت بس ازاى لازم التتش بتاعك ده عموما امشى يلا بينا الوقت اتأخر بدل واقفتنا فى الشارع دى
نظر لها بحب وتحركوا إلى إحدى الصيدليات واشترى لابنته العلاج ثم اوقف سيارة أجرة وصعدوا بها وعادوا إلى المنزل وصعدوا إلى الأعلى اعطتها العلاج الخاص بها وبعد وقت ذهبت بالنوم وضعتها على السرير الخاص بها وذهبت إلى غرفتها تسطحت على السرير بجوار سراج وقالت
-تصبح على خير
احتضنها بحب وقال
سراج :-لا تصبح على خير ايه لسه بدرى
نظرت له بضيق وقالت
ابرار :-لسه بدرى ايه يا سراج ده الفجر خلاص هيأذن وانا تعبت اوى النهارده ومش قادره وعايزه انام
حرك يده على شفتيها وقال بأشتياق
سراج:-بس انا ملحقتش أشبع منك النهارده
تنهدت بنفاذ صبر وقالت
ابرار:-بقولك مش قادره يا سراج اليوم كان متعب اوى النهارده
اقترب إلى شفتيها وقال بصوت هامس
سراج :-سيبى نفسك وانا هنسيكى التعب كله
وقبلها بحب واشتياق حتى تقطعت أنفاسهم وفى ذلك الوقت بكت الطفله أبعدته عنها سريعا وركضت إلى غرفة الطفله حملتها وعادت إلى غرفتهم حاولة أن تهدأها قليلا ونظرت إلى سراج وقالت بأبتسامه
ابرار:-شكلها مافيش نوم النهارده نام انت بقى أنا هقعد بأسيل
زفر بضيق وقال بتذمر
سراج :-وقته يعنى، ماشى تصبحى على خير
ابتسمت على تذمره وقالت
ابرار:-وانت من أهله
اغلق عينه وبعد وقت ذهب إلى نوم عميق
ظلت تنظر له وهو نائم بحب ثم قبلة اسيل وتحركت بها فى الغرفه حتى تهدأ قليلا.
……………………………………………………………
استيقظ اشرف على صوت بكاء ريم اعتدل سريعا وأخذها بحضنه وقال بتساؤل
-مالك يا قلبى
تمسكت به بشده وقالت من بين شهقاتها
ريم:-مش قادره اصدق نفسي أن مامى ماتت وبالطريقه البشعه دى مهما عملت مكانش ينفع تموت كده
ربت على ظهرها بحنو وقال بنبره هادئه
اشرف :-يا حبيبتى ادعلها بالرحمه هى اخدت جزائها مامتك قتلت نفس وكانت ناويه تقتل التانيه للاسف حبها لفلوس عماها وخلاها تعمل حاجات كتير غلط
اومأت رأسها بحزن وقالت
ريم :-عارفه بس صعبه عليا والله مش قادره اصدق اللى بيحصل ده الاول بابا مات وكانت هى السبب وبعد كده هى تموت ليه كده ليه
تكلم بنبره هادئه وقال
اشرف :-اهدى يا ريم علشان اللى فى بطنك الزعل مش كويس عليكى يا حبيبتى
وضعت يدها على بطنها وقالت بدموع
ريم :-هقول ليهم ايه جدتكم كانت مجرمه وماتت معدومه ليه يا مامى تعملى فى نفسك وفينا كده ليه
احتضنها بشده وقال بحب
اشرف :-مش مهم تقوليلهم ايه المهم تبقى انت ليهم ايه تكونى قدوه و يفتخروا بيكى لما ربنا يكرمهم ويكونوا عندهم اولاد فكرى فى كل خطوه بتخطيها علشان متندميش بعد كده
اومأت رأسها بتفهم وقالت
ريم :-عندك حق يا اشرف
وضعت رأسها على صدره وظلت الدموع تهطل منها بغزاره حتى غالبها النوم وذهبت إلى سبات عميق
ربت على ظهرها بحنو وقبل رأسها واغلق عينى حتى يعود إلى النوم مره اخرى .
……………………………………………………………..
خرج معاذ من المرحاض وتسطح على فراشه ونظر إلى ملك وهى تضع ابنتها بفراشها تكلم بصوت هامس وقال
-تعالى يلا قلبى
اومأت رأسها بالموافقه وتحركت بأتجاه وتسطحت بجواره ووضعت رأسها على صدره
قبل رأسها بحب وقال بتساؤل
معاذ:-مالك يا ملك حاسس ان فيه حاجه مضايقكى
زفرت بضيق وقالت بصوت مختنق
ملك :-مضايقه من ابرار اوى
نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
معاذ :-ليه ايه اللى حصل
نظرت له بضيق وقالت
ملك :-مش كنت انت اولى انك تشتغل معاها فى شركتها اللى خلاها نزلت على جوز ولاء وهتنزل هى وجوزها فيها كانت قالتلك حتى لو بالكدب تعالى يا معاذ اشتغل معايا
تكلم بضيق وقال بنفاذ صبر
معاذ :-ومين قالك أن انا كنت هوافق اصلا وبعدين ابرار متقصدش تتجاهلنى هى عارفه دماغى عامله ازاى بلاش تظلميها يا ملك دى اختك حبى ليها الخير
تكلمت سريعا وقالت
ملك :-والله العظيم بحبها وبحب ليها الخير بس اوقات كتير بحس انها بتتجاهل وجودى فى حياتها وبتحب ولاء اختك اكتر منى حاسه انها مش قادره تنسي أن انا اتربيت فى حضن ماما وهى لا
حرك رأسه بالنفى وقال
معاذ :-بالعكس أنا شايف انك انتى اللى بتتجاهليها هى اللى على طول بتتصل بيكى تسأل عليكى واوقات كتير بتيجى لحد عندك علشان تشوف تالين وتطمن عليكم شايف انها مش بتبخل على بنتك بحاجه وعلى طول تشترى ليها العاب فى المقابل انتى مش بتفكرى مره تتصلى بيها ولا مره وقفتى جنبها فى حزنها وبالنسبه لولاء اختى هى متعلقه بيها لأنهم متربين مع بعض حبهم لبعض من غير مصلحه ولا حقد كل واحده منهم بتتمنى لتانيه الخير علشان كده مينفعش تحطى نفسك فى مقارنه معاها لأن شايف انك على طول تقارنى نفسك بيها وفيه شوية غيره من ابرار
نظرت له بصدمه وقالت
ملك :-انا يا معاذ بغير من اختى!! لا طبعا انا عمرى ما غيرت منها انا اوقات بضايق علشان زى ما قولتلك ومش معنى أن بزعل منها ابقى بكرهه
ابتسم لها وقال بنبره هادئه
معاذ :-انا بقولك احساسي اللى بحسه لما بشوفك تتكلمى عليها انا أعرف ابرار من و هى لسه طفله صغيره كبرت قصاد عينى حفظها اكتر من نفسي عمرها ما كانت انانيه ولا قلبها اسود صريحه جدا لو فيه حاجه مزعلها منك بتيجى تقولها ليكى على طول بتحب عيلتها جدا وعندها انتماء ليهم هى لما كانت زعلانه منك كانت بتقولك ده فى وشك مكانتش بتتعامل معاكى بطبيعتها بس بعد كده لما اتقربت ليكى وعرفتك حبيتك واتعاملت معاكى بطبيعتها علشان كده عايزك تفكرى مليون مره قبل ما تقولى كلمه عليها ولا تحسي بغيره اتجاهها
نظرت له بضيق وقالت
ملك :-يا سلام بقيت انا دلوقتى الوحشه علشان عايزه مصلحتك وزعلت من اختى أنها مفكرتش فيك وبقت اخو جوزها عنك
تكلم بنفاذ صبر وقال
معاذ :-قولتلك أنا مستحيل اوافق على كده وهى عارفه رأى كويس علشان كده مفكرتش تقولى وده مالها وهى حره فيه مش هنتحكم فيها احنا وقفلى بقى على الموضوع ده نهائى ماشى
زفرت بضيق وقالت
ملك :-ماشى
ابتعد عنها واعتدل الجنب الآخر وقال
معاذ :-تصبحى على خير
نظرت له بضيق وقالت
ملك :-وانت من أهله
ثم أغلقت عينيها وبعد وقت ذهبت إلى سبات عميق.
……………………………………………………………….
باليوم التالى
استيقظ سراج من نومه نظر بجواره على السرير لم يجد ابرار نظر على الأريكة وجدها نائمه وداخل أحضانها ابنته اسيل نهض من على فراشه واتجه إليهم جلس بجوارها وقبل رأسها وقبل ابنته ثم حملها واتجه إلى غرفتها وضعها بفراشها وعاد مره اخرى إلى غرفتهم مال بجسده وحمل ابرار بين ذراعيه وضعها على السرير نظر لها بحب وحرك يده على شعرها شعرت به فتحت عينيها نظرت له بحب وابتسمت له وقالت
-صباح الخير
تكلم بنبره حنونه وقال
سراج :-صباح النور يا قلبى
انتفضت مكانها وقالت بقلق
ابرار:-اسيل فين
تكلم سريعا وقال
سراج :-اهدى يا حبيبتى اسيل اخدها منك وحطتها فى سريرها
تنهدت بأرتياح وقالت
ابرار:-انا اصلا مش عارفه نمت ازاى وهى فى حضنى الحمدلله انها موقعتش منى
امسك يدها وقال بحب
سراج :-لا الحمدلله محصلش حاجه كنتى مسكاها كويس وهى فى حضنك ربنا يخليكى لينا وميحرمناش منك يارب
ابتسمت له وقالت بحب
ابرار :-ويخليك لينا
ثم نهضت من على فراشها واتجهت إلى غرفة اسيل اطمئنت على حرارتها وقالت بأرتياح
-الحمدلله الحراره نزلت منها خالص
اقترب إليها واحتضنها من الخلف وقبل عنقها وقال
سراج :-طيب ما تيجى نكمل موضوعنا بتاع امبارح
ابتعدت عنه سريعا وقالت
ابرار :-ا ا ايه اللى انت بتقوله ده مش وقته
نظر لها بضيق وقال
سراج :-هو ايه مش وقته ده؟؟ بليل سهرانه مع اسيل وبالنهار مش وقته اومال وقته امته أن شاءالله
ابتسمت له وقالت بمرح
ابرار :-انت طماع اوى على فكره
اقترب اكثر لها وقال بصوت هامس
سراج :-يعنى لو مكنتش أطمع فيكى هطمع فى مين بس، ده أنا نفسي متبعديش عن حضنى ثانيه واحده حتى
ثم حرك يده على شفتيها وقال بهمس
-دول اصلا عندى ادمان مش قادر أشبع منهم كل ما ابعد عنهم فيهم حاجه تقربنى ليهم تانى
ثم اقترب منهما وقبلهما بشغف
تمسكت به اكثر عندما شعرت بعدم استطاعتها على الوقف على قدميها
مال بجسده حملها بين ذراعيه واتجهوا إلى غرفتهم وضعها على السرير اقترب إليها مره اخرى و………
……………………………………………………………..
بعد مرور عدة أشهر
جلست ابرار على مقعدها خلف مكتبها بالشركه الخاصه بها نظرت إلى اشرف وقالت بتساؤل
-انا مش فاهمه حاجه يعنى انت عايز تضم شركة بابا الله يرحمه على الشركه دى ويبقى النشاط واحد
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
اشرف :-ايوه شركة عمى الله يرحمه ليها تاريخ واسمها معروف وانتى شركتك لسه فى أول الطريق وبتقول يا هادى وضم الشركتين على بعض هيبقى لمصلحتك انتى وكمان هتبقوا انتوا التلاته مع بعض مش كل واحد فيكم مستقل بنفسه أنا كلمة احمد وهو معندهوش مشكله وموافق وريم أنا كده كده اللى بديرها ليها ومش هتعترض على اللى قولته ده
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
ابرار :-وانا موافقه مدام ده هيكون فى مصلحة الكل اتوكل على الله وخلص إجراءات الضم من بكره
ابتسم لها وقال
اشرف :-تمام على خيرة الله هقوم أنا بقى هخلص شوية الشغل اللى ورايا وهروح علشان اختك كل يوم بتولد وشكلها ناويه تعملها النهارده
تكلمت سريعا وقالت
ابرار :-لا روح انت ومتشغلش بالك بالشغل ولو ريم راحت تولد بلغنى اجيلكم على المستشفى ماشى
اومأ رأسه بالموافقه وقال
اشرف :-ماشى دعواتك بقى تخلص النهارده وتولد احسن هموت وانام
تعالت ضحكاتها وقالت
ابرار :-احسن خليها تطلع عينك
نهض وقال بأبتسامه
اشرف :-كده يا بنت عمى اقول ايه بس ربنا على المفترى
وتحرك بأتجاه الباب وخرج سريعا وتركها
دلف سراج إلى الداخل اقترب إليها قبل رأسها بحب وقال بأبتسامه
-عامله ايه يا حبيبتى
اومأت رأسها بأبتسامه هادئه وقالت
ابرار :-الحمدلله اتأخرت كده ليه النهارده
أجابها بأرهاق وقال
سراج:-كان عندى شغل كتير فى الجامعه النهارده
نهضت من على مقعدها وقالت سريعا
ابرار :-طيب تعالى استلم انت بقى وانا هروح عند ولاء اطمن عليها الحمل تعبها جدا وعندها ميعاد عند الدكتوره النهارده هروح معاها
اومأ رأسه بالموافقه نهض من على مقعده ووضع قبله رقيقه على شفتيها وجلس على المقعد خلف المكتب وقال
سراج :-ماشى بس متتأخريش وابقى طمنينى عليكى
ابتسمت له بتوتر وقالت
ابرار :-حاضر
وخرجت سريعا من المكتب أمسكت الهاتف الخاص بها وأجرت اتصالا وانتظرت الرد
إجابة عليها سريعا وقالت
ولاء :-ايوه يا ابرار أنا بجهز اهو
ردت عليها سريعا وقالت
ابرار :-ماشى بسرعه أنا هعدى عليكى بالعربيه تنزلى على طول سلام
أغلقت الخط وهبطت إلى الأسفل صعدت سيارتها وتحركت بها سريعا اتجهت إلى بيت ولاء وبعد وقت وصلت اتصلت بها حتى تهبط لها سريعا وبعد عدة ثوانى صعدت ولاء السياره بجوارها وقالت
-يلا بسرعه اتأخرنا
تحركت ابرار سريعا بالسياره واتجهت إلى عيادة الطبيبه وصعدوا إلى الأعلى جلسوا ينتظروا دورهم حتى سمعوا الممرضه تهتف عليها
تحركوا إلى الداخل جلسوا على مقاعدهم نظرت لها الطبيبه وقالت
-عامله ايه يا مدام ولاء اخبارك ايه النهارده
ابتسمت لها وقالت
ولاء :-الحمدلله يا دكتوره كويسه
نظرت إلى ابرار وقالت بتساؤل
-ايه الاخبار يا مدام ابرار عملتى التحاليل اللى طلبتها منك ؟
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
ابرار :-ايوه يا دكتوره اهى
أخذتهم منها ونظرت بهم بأهتمام شديد
ظلت تتابع رد فعل الطبيبه بتوتر شديد
أمسكت يدها بأبتسامه حتى تطمئنها قليلا
تكلمت بصوت مرتعش وقالت
ابرار :-خ خ خير يا دكتوره التحاليل فيها حاجه ولا ايه
نظرت إلى ابرار وقالت بتساؤل
-انتى قولتى أن حصلك اجهاض مره واحده بس
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
ابرار :-ايوه يا دكتوره
تكلمت بتساؤل وقالت
-ازاى حصل الإجهاض
نظرت لها بتوتر وقالت
ابرار :-ح ح حادثه،فيه حاجه ولا ايه يا دكتوره طمنينى
نظرت لها بوجه خالى من التعبير وقالت………
……………………………………………………………
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إكليل الحياة)
…
..
حلو كملي لوسمحتي