رواية إكليل الحياة الفصل الثامن عشر 18 بقلم دودو محمد
رواية إكليل الحياة الجزء الثامن عشر
رواية إكليل الحياة البارت الثامن عشر
رواية إكليل الحياة الحلقة الثامنة عشر
نهضت ابرار بضيق وقالت بنفاذ صبر
– احسن حاجه أمشى واسيبك
وتحركت للامام ولكن أوقفها صوته وهو يقول
سراج :- أنا ممكن انقذك من الورطه دى واتجوزك بس بشرط
استدارت ونظرت له بصدمه وقالت
ابرار :-ومن قالك أن انا عايزه اتجوزك اصلا علشان تقرر تتجوزنى وبشرط كمان
نهض من على مقعده واقترب منها وقال بنبره هادئه
سراج :-من غير ما حد يقولى، عيونك بتترجانى انقذك
ابتسمت بتهكم وقالت بغضب
ابرار :- يا سلااااام على الغرور على فكره بقى انت لو اخر راجل مش هتجوزك ولا هترجاك تتجوزنى فبلاش غرور الله يكرمك
وتحركت خطوتين إلى الأمام ثم وقفت مره اخرى واستدارت له وقالت بتساؤل
-ممكن اعرف ايه هو الشرط علشان الفضول مش اكتر
رفع أحدى حاجبيه بتعجب وقال
سراج :-وبتسألى ليه مش كنتى رافضه
عادت إليه مره اخرى وقالت بضيق
ابرار :-قولتلك فضول مش اكتر
جلس على المقعد وقال بعدم اهتمام
سراج :-وانا بقى مش هرضى فضولك
صرت على أسنانها بغضب وقالت
ابرار :-انت بنى ادم غلس وبارد ودمك تقيل وانا بكرهك
وتحركت سريعا من أمامه وتركته وعادت منزلها
نظر إلى أثرها بعدم اهتمام ونهض من على المقعد وعاد إلى المنزل.
……………………………………………………………
خرج “على” من غرفته بألم وجلس على الأريكة بصمت تام
انتفضت اعتماد من مكانها بخضه ونظرت له بصدمه وقالت
-على !! ايه اللى فى وشك ده وليه مرحتش الشغل النهارده
تكلم بألم وقال بتهكم
على:-كان عندى مصارعة تيران الصبح ومروحتش الشغل علشان جسمى كله مكسر ، هموت واعرف البيت ده بيبقى نايم ولا فى غيبوبه ده لو حصل زلزال ولا هتحسو وربنا
صفعته على ظهره بقوه وقالت بضيق
اعتماد :- هو انت متعرفش تتكلم شبه الناس العاديه ابدا ،ما تقول ايه حصلك
تأوه من الصفعه وقال بألم
على :- ااااه يا حاجه هو انتى وابنك عليا انا بقيت ملطشت البيت ده ولا ايه مش كفايه سراج ابنك الصبح عجنى علقه سيحت فيوزات دماغى
نظرت له بصدمه وقالت
اعتماد :-سراج اخوك هو اللى عمل فيك كده !؟
تكلم بتهكم وقال
على :- ايوه هو ،ما انا اللى استاهل من تدخل فيما لا يعنيه لاقى علقه سقع ما لا ترضيه انشالله عنه ما اتجوز أنا مالى اياكش يو..لع انا مليش دعوه بحاجه بعد كده حرمت
ردت عليه سريعا وقالت بغضب
اعتماد :-هو ايه اللى ملكش دعوه وحرمت اومال فين رئيس العصابه اللى كان بيتكلم
ابتسم لها ابتسامه بلهاء وقال
على :-رئيس العصابه بقى كتكوت والدنيا غدرت بى
تكلمت بضيق وقالت
اعتماد :- هو انت متعرفش تتكلم كلمتين جد على بعضهم ابدا أنا اللى غلطانه أن اعتمد على واحد اهبل زيك
نهض بألم وقال بتهكم
على :-سلامة النظر يا حاجه انتى مش شايفه اللى حصل فيا من ابنك ولا ايه ده أنا بمسح مناخيرى بلاقيها ودنى ملامحى كلها اتغلبطت على بعض بسبب ابنك
وفى ذلك الوقت وصل سراج وجلس على المقعد وقال بصوت جاد
-السلام عليكم
أجابوا عليه السلام وجلس “على” بجوار والدته وقال بتهكم
-ايه مهانش عليك تجيب اتنين كيلو موز وتيجى تسأل على اخوك اللى كسرته
نظر له بضيق وقال بتهكم
سراج :-العلقه الجاى ابقى اجبلك زياره معايا فول سوداني و موز
رد عليه سريعا وقال
على :- ليه جاى تزور قرد
اجابه بعدم اهتمام وقال
سراج :- ايوه عندك شك فى كده ولا ايه
تكلم بنبره مرحه وقال ببكاء مزيف
على :- ليه بس يا دنيا بتحطى على جرحى كلونيا
نظرت إلى سراج بضيق وقالت بلوم
اعتماد :- ايه اللى انت عملته فى اخوك ده ابوك هيبهدل الدنيا ولو عرف اللى حصل ده
تكلم بنفاذ صبر وقال
سراج :-قال يعنى بيأثر فيه ده جبله بعد كل اللى حصل لسه هايف وبيهزر
تكلمت بغضب وقالت
اعتماد :-كل ده علشان عايز مصلحتك تضربه وتبهدله كده حسك عينك تمد ايدك على اخوك تانى فاهم
وضع رأسه على كتف والدته وقال ببكاء مزيف
على :- اكمنى يتيم وغلبان يعمل فيا كده منه له مش مسامحك ابدا
لكمته بوجه بغضب وقالت
اعتماد :- يتيم مين يا ابن اله\بله هتعقل امته يا ابنى ده اللى قدك متجوزين ومخلفين
تكلم بألم وقال بنبره ضاحكه
على :- جوزينى وانا هعقل بليز مامى
نظرت له بقلة حيله وقالت
اعتماد :-عوض عليا عوض الصابرين يارب
ثم نظرت إلى سراج وقالت
-قوم غير هدومك على ما اختك وابوك يجى وأحضر الغدا
نظر لها نظره مطوله ثم قال
سراج :- أنا شوفت اللى اسمها ابرار النهارده وعرض عليها الجواز وهى اللى رفضت علشان محدش يفتح الموضوع ده تانى
حملق عينه بصدمه وقال
على :-نعم يا اخويا عرض عليها الجواز ولما انت كنت ناوى تتقدملها عملت فيا كده ليه هو اى افترا وخلاص
نظر له نظره صارمه وقال
سراج :- عملت فيك كده علشان تعقل شويه بدل ما انت هايف وعبيط وعلشان متدخلش فى حياتى بعد كده فهمت
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
على :- اومال فهمت طبعا، هقول ايه منك لله مفترى وعليك ربنا ، قوم سندنى ادخل الحمام بدل ما اغرق ليكم الدنيا هنا أنا مش مسؤول عن اللى هيحصل
صر على أسنانه بغضب ونهض من امامهم وتركهم ودلف غرفته
تكلمت سريعا وقالت
اعتماد :-يعنى يوم ما هو ياخد الخطوه دى يترفض لا أنا لازم اشوف ابرار دى بسرعه لازم أقنعها تقبل الجواز من سراج قبل ما يرجع فى رأيه احنا ما صدقنا
اومأ رأسه بالموافقه وقال
على :- ماشى حاضر ادخل الحمام الاول بس
أمسكت ذراعه ومنعته من أن يتحرك وقالت
اعتماد :- انت معاك رقمها
حرك رأسه سريعا وقال
على :- اه معايا اخلص بس واجيلك
حركت رأسها بالنفى وقالت
اعتماد :- لا اصبر معاك تليفونك
أخرجه من جيبه وقال سريعا
على :- ايوه معايا بس صدقيني لازم ادخل الحمام دلوقتى
امسكته وقالت
اعتماد :- اصبر بس اتصلى بيها الاول
تكلم بضيق وقال
على :- يا حاجه اصبر ايه سبينى ادخل الحمام الاول بدل ما انتى اللى هتندمى على اللى هيحصل حالا
دفعته بضيق وقالت
اعتماد :- اتفضل قوم اتنيل ادخل الزفت على دماغك واخلص خلينى اكلم البنت قبل ما ابوك يرجع من القهوه
نهض سريعا وركض إلى الحمام واغلق الباب خلفه وبعد عدة ثوانى خرج مره اخرى وجلس بجوار والدته وقال بأرتياح
على :- يااااااه ارتحت قوليلى بقى كنتى عايزه ايه
أمسكت الهاتف الخاص بعلى وقالت
اعتماد :- خد اتصلى بأبرار
امسك الهاتف وقام بالاتصال وانتظروا الرد وبعد عدة ثوانى أتاهم صوت ابرار الحزين تقول لهم
-السلام عليكم خير يا استاذ على
رد عليها سريعا وقال
على :- وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته عامله ايه يا ابرار
اجابته بنبره جاده وقالت
ابرار :-الحمدلله فيه حاجه يا استاذ على متصل بيا ليه
تكلمت سريعا وقالت بترحاب
اعتماد :-ازيك يا بنتى عامله ايه انا خالتك اعتماد فكرانى
تكلمت بتوتر وقالت
ابرار :-الحمدلله يا طنط طبعا فاكره حضرتك اخبارك ايه
اجابتها بنبره حنونه وقالت
اعتماد :- الحمدلله يا حبيبتى انا بخير ، أنا بكلمك النهارده وطالبه منك طلب
ردت عليها سريعا وقالت
ابرار :-اومرينى يا طنط
تكلمت بنبره هادئه وقالت
اعتماد :-تسلمى يا حبيبتى طبعا انتى عارفه أن انا ست كبيره قد امك ومقدرش انزل واجيلك مكان ما انتى عايشه جسمى تقيل على رجلى بمشى بالعافيه والله فكنت عايزه ابعتلك على ابنى يجيبك عندى ثوانى عايزه اتكلم معاكى كلمتين بس،ومش هينفعوا فى التليفون قولتى ايه
تكلمت بأحراج وقالت
ابرار :- ب ب بس يا طنط م م مش هينفع ا ا استاذ سراج اخر مره طردتنى وقالى مجيش هنا تانى وانا الصراحه مش حمل اى احراج وحرقة دم اليومين دول اللى فيا مكفينى ممكن حضرتك تقولى الكلمتين هنا على التليفون وانا هسمعك
تكلمت سريعا وقالت بترجى
اعتماد :-لا لا لا يا حبيبتى مش هينفع طبعا على التليفون ولو على سراج ابنى متقلقيش هو فى اوضه ومش بيخرج منها غير وقت الاكل ولما حد ينادى عليه علشان خاطرى يا بنتى تعالى ومش هأخرك
تنهدت بضيق وقالت بتردد
ابرار :-حاضر يا طنط اهم حاجه ابنك ده مشوفش وشه قصادى طول ما انا موجوده
ردت عليها بسعاده وقالت
اعتماد :- اللى انتى عايزاه هيحصل هبعتلك “على” يخدك على طول جهزى نفسك بقى سلام
أغلقت الخط ونظرت إلى على وقالت
-روح يلا يا على هات ابرار وتعالى
نظر لها بضيق وقال
على :-هنزل ازاى أنا بشكلى ده
تكلمت سريعا وقالت
اعتماد :- يا ابنى اسمع الكلام متوجعش قلبى روح هات البنت خلينا نخلص ونفرح بأخوك بقى
هب واقفا وقال بنبره مختنقه
على :- حاضر يا ماما لما نشوف اخرت الموال الاسود ده ايه
دلف غرفته بدل ملابسه سريعا وخرج من باب الشقه ذهب إلى بيت ابرار حتى يحضرها إلى والدته.
……………………………………………………………
دلفت نعمه إلى غرفة ريم وهى تشتعل من الغضب أمسكت حقيبة ملابس ابنتها وفتحت الخزانه وتكلمت بغضب وقالت
-قومى يلا يا ريم جهزى نفسك احنا لازم نمشى من هنا فى اسرع وقت
نظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل
ريم :-ايه ده هنروح فين يا مامى كده مسافرين ولا ايه
تكلمت سريعا وقالت بصوت غاضب
نعمه :-لا هنهرب من هنا مش هسمح ليهم يخدوكى الصعيد ويجوزك جوازه زى دى بقى ريم الدلوعه تتجوز واحد زى ده قومى يلا اخلصى بسرعه
ردت عليها بعدم فهم وقالت
ريم :-بس بابى قال مش هيسمع كلام جدو ده ومستحيل يجوزنى هناك
حركت رأسها بالنفى وقالت
نعمه :-لا وافق وناوى يخدك بكره انتى ومقصوفة الرقبه التانيه علشان الفرح يوم الخميس
حملقت عيناها بصدمه وقالت
ريم :- لا لا لا انتى بتضحكى عليا بابى مستحيل يوافق يرمينى ليهم بسهوله كده بابى بيحبنى ومستحيل يضحى بيا
ضحكت بتهكم وقالت
نعمه:- اصل انتى متعرفيش ابوكى كويس بابى ده يا حبيبتى يعمل اى حاجه علشان الفلوس وعمره ما هيضحى بالشركه من اجلك اسألينى أنا ، أنا اكتر واحده عارفه دماغه ماشيه ازاى يلا مافيش وقت يا حبيبتى
نظرت لها بحزن وقالت
ريم :- طيب احنا هنروح فين كده
حركت رأسها بحيره وقالت
نعمه :-مش عارفه لسه المهم نمشى من البيت ده حالا قبل ما اى حد يجى ونبقى نشوف هنروح فين أنا عملت حسابى واخد الدهب بتاعى كله وانتى كمان هاتى الدهب والالماظ بتوعك
اومأت رأسها بحزن وقالت
ريم :-حاضر يا مامى
وبدأت تحضر الحقيبه بمساعدة والدتها ثم بدلت ملابسها سريعا وهبطوا إلى الأسفل وجدوا احمد عاد من الخارج نظر لهم بأستغراب وقال
-انتوا رايحين فين كده
تكلمت بغضب وقالت
نعمه :- ماشين وهنسيب البيت لابوك مش هسمحله يرمى بنتى فى الصعيد علشان خايف من ابوه ياخد منه الشركه وانت كمان تعالى معانا وخليه يعيش هنا لوحده
تكلم بنبره مختنقه وقال
احمد :- أهدى بس يا ماما وانا هتكلم مع بابا لما يرجع من الشركه وان شاءالله اقدر اقنعه واخليه يرفض موضوع جواز اخواتى الاتنين ده
هدرت به بغضب وقالت
نعمه :-انا مليش دعوه بالزفته التانيه انا اللى يهمنى اختك ريم وبس مش كفايه أن هى السبب فى كل اللى بيحصل لينا ده لو كانت اتجوزت ابن عمها كنا ارتحنا من كل ده
حرك رأسه بالرفض وقال
احمد :- يا ماما ابرار ملهاش دعوه هى مظلومه زيها زى ريم بالظبط انا مش عارف انتى بتكرهيها اوى كده ليه
نظرت له بغضب وقالت
نعمه :- انت برضه مافيش فايده فيك خلي ست ابرار تنفعك بقى
وامسكت يد ريم وقالت
-يلا يا حبيبتى امشى
ركض خلفهم وقال بترجى
احمد :-يا ماما استنى بس أهدى شويه علشان خاطرى
وفى ذلك الوقت عاد اسامه إلى المنزل ونظر لهم بغضب وقال
-هو فيه ايه ، وانتى اخده الشنط دى والبنت ورايحه فين
نظرت له بغضب وقالت
نعمه :- هاخد بنتى وهسيبلك البيت يا اسامه مش هسمحلك تخدها منى وترميها فى النار
صر على أسنانه بغضب وقال
اسامه :- اعقلى يا نعمه وادخلوا جوه احسنلك
هدرت به بغضب وقالت برفض
نعمه :- مش هدخل يا اسامه وهمشى أنا وبنتى حالا من هنا اوعى كده
وامسكت يد ريم وتحركت من أمامه
نظر إلى الأمن حتى يمنعوا خروجهم وعقد ذراعيه على صدره وابتسم بغضب وقال
اسامه :-ورينى هتعرفى تخرجى من هنا ازاى
تكلمت بغضب شديد وقالت
نعمه :- افتحوا الباب ده افتحوا الباب بقولكم
ثم استدارت ونظرت له وقالت
-خليهم يفتحوا الباب يا اسامه
حرك رأسه بالرفض وقال بأمر
اسامه :- قولتلك مافيش خروج من هنا خدى بنتك وادخلى يلا جوه وخلى الشنط جاهزه علشان بكره نخدها معانا الصعيد واحنا ماشين
اقتربت منه وامسكت به وقالت بغضب شديد
نعمه :- أنا مش وفاء يا اسامه انا مش ضعيفه زيها ولا هسمحلك تاخد بنتى منى بسهوله كده هق\تلك يا اسامه
ركض إليهم احمد وابعد والدته عن أبيه وقال بترجى
-اهدى يا ماما علشان خاطرى تعالى بس جوه وكل حاجه هتتحل
امسك يد والدته وأمسك يد ريم ودلفوا إلى الداخل
نظر إلى الحرس وقال بأمر
اسامه :- محدش يسمح ليهم يخرجوا من هنا غير بأمر منى فاهمين
تكلم احد الرجال وقال بتساؤل
-حتى الاستاذ احمد
حرك رأسه بالنفى وقال
اسامه :-لا احمد يخرج عادى أنا أقصد ريم ونعمه
اومأ رأسهم بالطاعه وقالوا
-حاضر يا باشا
تحرك اسامه سريعا ودلف إلى الداخل بغضب شديد
……………………………………………………………..
وصل على إلى منزل ابرار وقف أسفل العقار وأمسك هاتفه وقام بالاتصال بها وانتظر الرد وبعد عدة دقائق وجد ابرار أتى إليه وضع الهاتف بجيب البنطال وقال بأبتسامه بلهاء
-اخبارك ايه يا مرات اخويا
نظرت له بغضب وقالت
ابرار :-واضح كده انك معصب ناس كتير وشك معجون كويس علشان كده مش هرد عليك رأفتآ بحالك
ابتسم على حديثها وقال بمرح
على :-شكرا لكرم اخلاقك، والله ما جمع الا لما وفق انتوا الاتنين لايقين جدا على بعض حله ولاقت غطاها
صرت على أسنانها بغضب وقالت
ابرار :-تصدق أنا مشفقه على والدتك منكم انتو الاتنين واحد دمه تقيل ومغرور وبارد والتانى غلس ومستفز كويس أنها قادره تقاوم ومستحمله ده كله والله
تعالت ضحكاته وقال
على :- والله دمك شربات يا مرات اخويا
هدرت به وقالت بغضب
ابرار :- متقوليش مرات اخويا دى بتعصبنى
حاول كبد ضحكاته وقال
على :- حاضر يا مرات اخويا
نظرت له بغضب شديد وتركته وتحركت من أمامه
ركض خلفها وهو يضحك على ردت فعلها وقال
-استنى يا مجنونه بهزر معاكى والله
وقفت بضيق وعقدة ذراعيها على صدرها وقالت
ابرار :-انت عارف لو قولتلى كلمة مرات اخويا دى تانى هخلى ولاء تصرف معاك وانت عارف علاقتنا أنا وولاء عامله ازاى يعنى أنا وهى ممكن نبيع الدنيا بحالها علشان خاطر بعض ماشى
اومأ رأسه وقال بنبره جاده
على :- عمرى ما هنطقها تانى حتى لو حصل، اللى حضرتك تأمرى بى، كله الا الحكومه
ابتسمت على حديثه وقالت
ابرار :-ناس تخاف ما تختشيش
تعالت ضحكاتهم الاثنين وتحركوا إلى المنزل وبعد وقت وصلوا أسفل البيت نظرت إلى الأعلى وابتلعت ريقها وقالت بتساؤل
-هو فوق
فهم مقصدها اومأ رأسه بالتأكيد وقال
على :-اممم فوق بس فى اوضه يعنى متقلقيش مش بيخرج منها إلا علشان الاكل وبس
اخذت نفس عميق وأخرجته بهدوء وقالت
ابرار :-ماشى
وصعدوا إلى الأعلى فتح الباب ونظر إلى ابرار وقال
على :-اتفضلى يا ابرار
ابتلعت ريقها بتوتر وتحركت ببطئ شديد ودلفت إلى الداخل ونظرت أمامها وقالت
ابرار :-حد هنا تانى غير مامتك
حرك رأسه بعدم معرفه وقال
على :- مش عارف انا لما نزلت كانت ماما بس مش عارف بقى بابا ووسام رجعوا من بره ولا لسه تعالى ندخل وهنشوف
وتحركوا إلى الداخل وجدوا اعتماد تجلس وتنتظرهم وعندما رأت ابرار نهضت سريعا واتجهت إليها قبلتها واحتضنتها وقالت بترحاب
اعتماد :-ماشاءالله قمر، منوره يا حبيبتى تعالى يا بنتى اتفضلى
ابتسمت لها بتوتر ودلفت معها إلى الداخل وجلست على الاريكه وجلست بجوارها اعتماد ونظرت إلى على وقالت
-روح هات حاجه تشربها
حركت رأسها بالنفى وقالت سريعا
ابرار:-لالالا يا طنط شكرا مش عايزه حاجه والله انا بس عايزه امشى بسرعه قبل ما الوقت يتأخر
نظرت إلى “على” وقالت
اعتماد :-خلاص روح انت يا على اوضك عايزه اقعد مع ابرار لوحدينا
ابتسم لهم وتركهم ودلف غرفته
اعتدلت وامسكت يد ابرار وقالت بأبتسامه حنونه
-معلش يا بنتى تعبتك معايا بس كان لازم ننهى الموضوع ده النهارده بصى يا حبيبتى انا هدخل فى الموضوع على طول علشان وقتك وقبل عمك ابراهيم يجى من القهوه
اومأت رأسها بتوتر وقالت
ابرار :-اتفضلى يا طنط بسمع حضرتك
تكلمت بنبره حنونه وقالت
اعتماد :-سراج ابنى قال إن هو طلب منك الجواز وانتى رفضى
نظرت لها بضيق وقالت
ابرار :-اه حصل بس مقالش لحضرتك طلب منى الجواز ازاى وليه وبعدين يعنى حتى لو كان طلب ايدى بطريقه جديه مكنتش هقبل اتجوزه انا اسفه لحضرتك بس ده لو اخر راجل مستحيل اتجوزه
ابتسمت لها وقالت بنبره هادئه
اعتماد :-انا متفهمه جدا ردت فعلك دى بس عايزاكى تسمعى كلامى للآخر وبعد كده خدى قرارك وقولى رأيك ماشى
اومأت رأسها بالطاعه وقالت
ابرار :-حاضر يا طنط اتفضلى
ربت على يدها وقالت
اعتماد :-انا عارفه أن سراج طريقته صعبه معاكى ومع كله ومتأكده أن هو لما طلب الجواز منك قالها بطريقه وقحه ويمكن عمل كده علشان عارف ان طريقته دى هتخليكى ترفضيه وقصادى يبقى عمل اللى عليه وانتى اللى رفضى ونقفل على الموضوع ده ومحدش يتكلم فيه تانى وعلشان كده جبتك هنا واقولك على شوية حاجات يمكن تغير نظرتك لسراج وتشوفيه بشكل تانى
سراج من صغره وهو راجل يعتمد عليه حمل المسؤوليه مع ابوه وشال البيت ده على كتافه كان يقعد طول الليل سهران يذاكر ويروح المدرسه الثانويه ويرجع من مدرسته ينزل يشتغل صبى فى قهوه اتحمل كتير وعمره ما اشتكى كان بيحاول يدارى تعبه قصادنا بالضحكه بس انا علشان أمه كنت بحس بى من غير ما يتكلم ولما دخل الجامعه وحب بنت وسابته علشان ظروفه وحشه واخدت واحد معاه فلوس حسيت قد ايه هو ضحى بسعاده علشانا وقررت مش همد ايدى على اى قرش ليه تانى واللى هخده هشيله لحد ما اجبله شقته ومش هخليه ناقص حاجه وفعلا جبتله الشقه اللى قصادنا دى ودخله ليه جمعيه كبيره لفرش الشقه وكل حاجه هو ميعرفش حاجه بموضوع الجمعيه دى هو عارف بس موضوع الشقه المهم جبتله بنات كتير اوى علشان اجوزه وانسيه اللى حصل ليه زمان وارجعله ثقته بنفسه والضحكه تانى على وشه بس كان كل مره يطفش العروسه بطريقه شكل
نظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل
ابرار :-هو ايه حصله زمان كل ما حد يتكلم يقول اللى حصل زمان
تنهدت بحزن وقالت
اعتماد :- كذا حاجه غيرته بالطريقه دى اول حاجه زى ما قولتلك كان بيحب واحده وفى نص الطريق سابته علشان ظروفه صعبه واتجوزت واحد غنى وتانى مره حب واحده وهو أستاذ فى الجامعه بس معترفش ليها بحبه لكن للاسف طلعت بنت مش تمام ووقعت سراج فى ورطه وافترت عليه علشان تنتقم منه لصحبها وبسببها أتوقف عن العمل وقعد سنين فى البيت لحد ما ظهرت برأته ورجع الشغل تانى والسنين اللى قعدها فى البيت سراج كان مش بيخرج من اوضه قافل على نفسه الباب بيخرج بالعافيه ياكل لقمته ويدخل تانى بسرعه كام سنه قلبى بيتقطع عليه نفسي ابنى يرجع زى زمان نفسي افرح بى وقلبى يرتاح من ناحيته انا عارفه انك انتى ملكيش دعوه بكل الكلام ده بس مقصد كلامى أن سراج راجل وهيقدر يحميكى من الدنيا بحالها هيعوضك وهيكون ليكى السند بس طبعا كل ده بعد ما ترجعيله ثقته بنفسه وثقته بالناس اديله فرصه وصدقينى مش هتندمى وفى الاخر ده نصيب واللى ربنا عايزه هو اللى هيكون ها ايه رأيك فى الكلام ده
تنهدت بتوتر وقالت بأحراج
ابرار :-كلام حضرتك مأثر وانا فعلا اتعطفت مع دكتور سراج بس مش لدرجة أن اتجوزه انا فيا اللى مكفينى ومعنديش طاقه اناهد واتعصب واستحمل معامله غير طبيعيه اللى حضرتك عايزاه ده فوق طاقتى محتاج واحده عاشت حياتها فى الترفيه أو على الأقل عاشت حياه طبيعيه هيكون عندها طولة بال تستحمل غروره وعجرفته لحد ما يتغير
تكلمت بترجى وقالت
اعتماد :- يا بنتى فكرى فى كلامى على أنها حاله انسانيه وصدقينى زى ما انتى هتكونى دواه لجروحه هو كمان هيكون دواه لجرحك وهتكونوا انتوا الاتنين عوض لبعض وانا متأكده أن ابنى هيقوم بواجبه على أتم وجه طول ما انتى على ذمته هيكون قد المسؤوليه اعتبرى اول فتره فى جوازكم دى فترة تعارف لو قدرتوا تكملوا بعض هتكونوا سعداء بقيت حياتكم مقدرتوش يبقى كل واحد يروح لحاله وتبقى تجربه وكل واحد استفاد منها واتعلم
حركت رأسها بالنفى وقالت
ابرار :- اسفه يا طنط مش هقدر اساعدك انا مش موافقه
نظرت لها بحزن وتنهدت قائله
اعتماد :-كده يا بنتى ؟ عموما اللى يريحك أنا مقدرش اغصب عليكى فى الاول والاخير دى حياتك وانتى حره فيها
نهضت بأحراج وقالت
ابرار :- ا ا انا اسفه يا طنط كان نفسي اساعدك
وفى ذلك الوقت جاء اتصال على هاتف ابرار نظرت به بأستغراب وقالت
-احمد !!
وإجابة عليه سريعا قائله
ابرار :-خير يا احمد فيه حاجه ولا ايه
تكلم سريعا وقال بتساؤل
احمد :-انتى فين يا ابرار
ردت عليه بتوتر وقالت
ابرار :- ا ا أنا فى مشوار ليه فيه حاجه
تكلم بتوضيح وقال بذعر
احمد :-ايوه يا ابرار بابا وابن عمك جاين عندك دلوقتى لأنهم اتأكدوا انك مش مكتوب كتابك وضحكتى عليهم
حملقت عيناها بصدمه وقالت بخوف
ابرار :-عرفوا ا ا أن انا بكدب عليهم عرفوا ازاى
أجابها بصوت مختنق وقال
احمد :- يا بنتى بابا مش هيغلب يقدر يعرف اى حاجه بطريقته المهم الكلام ده مش وقته هنعمل ايه
نظرت لها وقالت بتساؤل بعد ما سمعت المكالمه
اعتماد :-مين ده يا بنتى اللى بيكملك
ردت عليها بدموع وقالت
ابرار :-ده احمد اخويا بيبلغنى أن بابا وابن عمى عرفوا أن انا مش مكتوب كتابى ورايحين على البيت عندى دلوقتى
ثم أغلقت الخط مع أخيها وجلست على الأريكة وظلت تبكى بخوف وقالت
-اكيد جاين يخدونى الصعيد يا علشان يقتلونى أو علشان اتجوز اللى اسمه جمال اعمل بس ايه يا ربى انا خايفه أوى
اخذتها بحضنها وربت على ظهرها وقالت بنبره حنونه
اعتماد :-اهدى يا حبيبتى متخافيش احنا جنبك ومش هنسيبك مش علشان جواز ولا حاجه انتى زيك زى وسام بنتى
وهتفت بصوت مرتفع وقالت
-على يا على تعالى يا ابنى عايزاك
خرج “على” سريعا من غرفته وجد ابرار منهاره من البكاء نظر لها بعدم فهم وقال بتساؤل
-فيه ايه يا ماما ابرار مالها بتعيط ليه
ردت عليه بحزن وقالت
اعتماد :-اهلها عرفوا أنها كذبت عليهم ومش مكتوب كتابها
حملق عينه بصدمه وقال
على:-عرفوا!!
ثم زفر بضيق وقال
-الحل ايه دلوقتى !؟
ردت عليهم وقالت بنبره مختنقه
اعتماد :-مدام رافضه الجواز من سراج يبقى الحل الوحيد أن “على” يتجوزك يا ابرار
حملقوا عيناهم بصدمه ونظروا إلى بعض بعدم تصديق ثم نظروا إلى اعتماد وقالوا فى صوت واحد
-مستحيل ده يحصل
تكلمت مره اخرى وقالت
اعتماد :-ما انتى لازم تتجوزى اى حد فيهم دلوقتى حالا يا “على” يا سراج، يا حبيبتى هو ده الحل الوحيد المتاح ليكى
نظرت إلى على وتذكرت صديقتها ولاء وحبها له حركت رأسها بالنفى وقالت بدموع
أبرار:-لا على لا
تهللت اساريرها وقالت بسعاده
اعتماد :-يبقى كده مافيش غير سراج
نظرت لها بتوتر وفى ذلك الوقت خرج سراج من غرفته نظرت له بكره وقالت
ابرار :-……..
……………………………………………………………
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إكليل الحياة)