رواية إكليل الحياة الفصل الثالث والستون 63 بقلم دودو محمد
رواية إكليل الحياة الجزء الثالث والستون
رواية إكليل الحياة البارت الثالث والستون
رواية إكليل الحياة الحلقة الثالثة والستون
“البارت الثالث والستون”
جلست على المقعد بخوف شديد وهى معصوبة العينين تناثر العرق فوق جبينها وتعالت أنفاسها وقالت بصوت مرتعش
ابرار :-ا ا انا فين !؟
سمعت صوت قدم تقترب إليها وصوت رجولى يتكلم بجوار أذنيها قائلا
-ها يا ابرار ايه رأيك فى الاستضافه يارب تكون عجبتك
تكلمت بصوت متقطع من شدة الخوف وقالت
ابرار :-ا ا انت مين وانا فين وبعمل ايه هنا
أخذ مقعد ووضعه أمامها وجلس عليه وقال بصوت غاضب
-انتى متسأليش انتى تسمعى الكلام اللى هقوله ليكى و تنفذيه بالحرف فاهمه
اومأت رأسه بخوف وقالت
ابرار :-ف ف فاهمه
تكلم بنبره هادئه وقال بأمر
-مش عايزك تظهرى قصاد سراج نهائى ولو حتى صدفه اى باب مفتوح ما بينكم تقفليه بالضبه والمفتاح
تكلمت بصوت مختنق وقالت
ابرار :-انا اصلا موضوع سراج انتهى بالنسبه ليا وعمرى ما هفكر ارجع ليه مهما حصل
تكلم سريعا وقال
-وتخليه هو كمان ينساكى
ردت عليه بعدم فهم وقالت
ابرار :-ينسانى !! طيب ما هو ده اللى حصل سراج اتجوز تانى يوم أطلقنا فيه
هدر بها بغضب وقال
-بت انتى هتعمليهم عليا ؟ كرهى سراج فيكى مش عايزه يشوفك ملاك عايزه يكره يسمع اسمك ازاى معرفش دى انتى وشطارتك بقى
حركت رأسها بعدم فهم وقالت
ابرار :-انا مش فاهمه كل ده ليه انا وهو خلاص أطلقنا عايزين تانى ايه سبونى فى حالى بقى
امسكها بقوه من حجابها أسقطه على الأرض وقال بغضب
-اتكلمى كويس يا روح امك احسن ما اخليكى تندمى على اللحظه اللى اتولدى فيها
تكلمت بترجى وقالت بدموع
ابرار :-ارجوك غطى شعرى واللى انت عايزه أنا هعمله
صفق لها وقال بصوت غاضب
-لا يا بت ممثله قديره أنا صدقتك أنك فى قمة الادب والعفاف
تنهدت بضيق وقالت بصوت مختنق
ابرار :-عايزنى اعمل ايه تانى قولتلك اللى انت عايزه أن هعمله بس ارجوك حط حجابى على راسي
ضغط على عنقها وقال بتحذير
-انا لو لاقيت سراج بعد كده بينطق اسمك متلوميش حد الا نفسك فاهمه
اومأت رأسها بدموع وقالت بصوت منكسر
ابرار :-فاهمه
هتف بصوت مرتفع وأمر شخصين أن يأخذوها مره اخرى إلى بيتها
أمسكت الحجاب وضعته على رأسها وامسكوها هذين الرجلين ووضعوها بالسياره واتجهوا إلى بيتها .
……………………………………………………………..
صعد سراج البيت مره اخرى جلس على الأريكة بحزن شديد خرجت صفاء من الغرفه بسعاده وجلست بجوار سراج وقالت بتساؤل
-انت جبت فرش شقتنا يا حبيبى
ابتعد عنها وقال بغضب
سراج :-انتى ايه خرجك من الاوضه اتفضلى غورى جوه
حركت رأسها بضيق وقالت بصوت غاضب
صفاء :-مش هدخل غير وانت معايا يا روحى
اغلق عينه حتى يهدأ قليلا وقال بنفاذ صبر
سراج:-امشى من قصادى يا صفاء
أمسكت الهاتف الخاص بها ووضعته امام عين سراج وقالت بغضب
صفاء :-شوف كده
نظر بالهاتف وأخذه منها بصدمه وحرك الصور بالهاتف ورأى ابرار وهى معصوبة العين والدموع ساقطه من عينيها أمسك صفاء من شعرها بقوه وقال بغضب
سراج :-انتوا عملتوا ايه فى ابرار يا ولاد الكل*
تكلمت بألم وقالت بغضب
صفاء :-ابرار تحت ايد خالى ومستنى منى اشاره واحده علشان يقوم معاها بالواجب
امسك الهاتف بغضب وقال
سراج:-خدى كلمى الزفت خالك ده خليه يسيب ابرار حالا بدل اقسم بالله اخلص عليكى واح/رق قلبه عليكى
حركت رأسها بالرفض وقالت بغضب
صفاء :-لا، ولو اتصلت بى هتصل بى علشان يسفف حبيبت قلبك الاسفلت
نهض بغضب وألقى الهاتف بالأرض وقال
سراج :-هو الجواز والحب بالعافيه انا مش بحبك مش ضايقك ابعدوا عن حياتى انا وابرار بقى
نهضت من على الأريكة واقتربت منه وحركت يدها على صدره وقالت بدلع
صفاء :-انسي ابرار وحبينى أنا يا سراج وانا اوعدك هخلى خالو ميقربش منها نهائى يلا بينا على اوضتنا وانا هكلم خالو بكره يسيبها
امسك الهاتف الخاص به وأجرى اتصالا هاتفيا بأبرار لكنها لم تجيب عليه تأكد أن كلام صفاء صحيح وان هذه الصور حقيقيه نظر لها بغضب وقال بصوت منكسر
سراج :-يعنى لو حصل اللى انتى عايزاه خالك هسيب ابرار تمشى
اومأت رأسها سريعا وقالت
صفاء :-تليفون منى ليه هتكون فى بيتها معززه مكرمه
اغلق عينه بحزن شديد وتحرك معها داخل الغرفه اغلقت صفاء الباب بسعاده واقتربت منه حركت أصابعها على شفتيه وأغلقت عينيها واقتربت منهما وقبلتهما
اغلق عينه بغضب شديد حاول أن يصمت ويستمر معها لكنه لم يستطيع دفعها بعيد عنه وخرج سريعا من الغرفه وجلس على الأريكة بغضب وقال برفض
سراج :-مستحيل ده يحصل مستحيل ألمس واحده غير ابرار مستحيل
نظرت إلى أثره بضيق وقالت بنفاذ صبر
صفاء :-شكلك مش هترتاح غير لما اخلصلك عليها خالص براحتك يا سراج.
………………………………………………………………..
جلست وسام على السرير بدموع وظلت تبكى على ما فعله احمد معها نظرت امامها بغضب وقالت من بين شهقاتها
-انت اللى اخترت الفراق يا احمد كل مره انا اللى بجرى وراك بس وحياة اغلى حاجه عندى بعد كده لو بكيت بدل دموعك دم مش رجعالك تانى
ونهضت من على فراشها اتجهت إلى خزانة ملابسها فتحتها وأخذت منها بعض الاشياء المهداه من احمد لها وظلت تلقيهم على الأرض بغضب ونظرت لهم بدموع وقالت
-مش عايزه حاجه منك مش عايزه اى حاجه تفكرنى بيك
وجلست على الأرض ووضعت يدها على وجهها وظلت تبكى بحزن شديد.
……………………………………………………………
جلست ريم على المقعد الخاص بها أمام طاولة الطعام ونظرت إلى الطاوله وقالت بأعجاب
-واو انت اللى عامل كل ده يا اشرف
نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
اشرف :-انتى شايفه حد معانا فى البيت!؟ طبعا لا، يبقى اكيد أنا اللى عمله
زفرت بضيق وقالت
ريم :-على فكره انا بسأل عادى لأن مستغربه انت ازاى بتعرف تعمل اكل
جلس على المقعد ووضع أمامها الطعام وقال بتوضيح
اشرف :-انا قعد كذا سنه لوحدى فى الاسكندريه ايام الجامعه وكنت بعمل كل حاجه لنفسي علشان كده بعرف اعمل اكل
تذوقت الطعام بأعجاب وقالت
ريم :-امممم طعمه لذيذ اوى تسلم ايدك بجد
وظلت تأكل بشراهه
نظر لها بأستغراب وقال
اشرف :-على مهلك الاكل مش هيطير
حركت رأسها بالرفض وقالت
ريم :-لا مش قادره الاكل طعمه حلو اوى وانا كنت هموت من الجوع اوى الصراحه وكمان ابنك مش سايب ليا حاجه بياكل اكلى اول بأول
تكلم وهو يضع الطعام بفمه وقال
اشرف :-براحته، اصلا لولاه هو مكانش زمانك قاعده كده معايا ولا بتاكلى من ايدى زى دلوقتى
نظرت له بضيق وقالت
ريم :-خلاص عرفت انك انت رجعتنى علشان خاطره هو مش لازم كل شويه تقولى الكلمتين دول
نظر لها بضيق وقال
اشرف :-شايف ان صوتك على ونسيتى أن اللى احنا فيه ده كله بسببك انتى
تكلمت بصوت هامس وقالت
ريم :-مش هنخلص من ام الموال الاسود ده
ثم نظرت له بضيق وقالت
-على فكره الزعل والعصبيه غلط على اللى فى بطنى ، أنا معرفش صح ولا غلط بس انا بسمعهم بيقولوا كده فى التلفزيون
ابتسم على كلماتها وقال بصوت هادئ
اشرف :-طيب كلى بقى وانتى ساكته
واكملوا تناول الطعام فى صمت تام.
…………………………………………………………….
عادت ابرار من الخارج وجدت ولاء تنتظرها نظرت لها بحزن وانكسار وتحركت بأتجاه غرفتها نهضت ولاء سريعا وركضت خلفها وأغلقت الباب خلفها واحتضنت ابرار بصمت وظلت تربت على ظهرها
أمسكت بها بقوة وظلت تبكى بشده حتى شعرت أنفاسها الأخيرة سوف تلفظ لم تستطيع تقف على قدميها سقطت على الأرض وقالت من بين شهقاتها
-انا عملت ايه علشان يحصلى كل ده أنا لو جبل كان انهار أنا بحاول اقف على رجلى فى كل مره اقع فيها إنما المرادى مش قادره حاسه ان كل حاجه فيا بتموت روحى بتنسحب منى مغيبه عن كل حاجه حواليا قوليلى يا ولاء انا ليه بيحصل فيا كده لييييييه
جلست بجوارها واخذتها بحضنها وربت على ظهرها بحنو وقالت بصوت مختنق
ولاء :-انتى معملتيش حاجه ولا ليكى ذنب فى كل اللى بيحصل ده انتى ضحيه طيبة قلبك نيتك الصافيه اتجاه الناس كلها ضحية شخصيتك البريئه النقي انتى لو كنتى وحشه كنتى هتعرفى تخدى حقك من الدنيا دى مكانش حد هيقدر يدوس ليكى على طرف كان الكل عملك مليون حساب احنا فى زمن الطيب ملوش مكان فيها
أمسكت بها بقوة وظلت تبكى وقالت من بين شهقاتها
ابرار :-انا تعبت يا ولاء مبقتش قادره استحمل كل ده كأن الدنيا مافيش حاجه وراها غيرى انتى عارفه أنا كنت فين دلوقتى !؟ أنا كنت فى مكان غريب اول مره ادخله عيونى كانت مربوطه بحاجه وراجل صوته غريب ومخيف عايزنى ابعد عن سكة سراج طيب ما انا عملت كده حاولة أفهمه يقولى لازم كمان اخليه هو يكرهنى وينسانى انا مش عارفه ايه اللى مطلوب منى اعمل ايه تانى
تكلمت بأستغراب وقالت
ولاء:-ده يطلع مين ده وعايز منك ايه مش خلاص سراج طلقك واتجوز الحربايه صفاء
حركت رأسها بعدم فهم وقالت بدموع
ابرار :-مش عارفه يا ولاء مش عارفه أنا مبقتش فاهمه حاجه خالص
ردت عليها سريعا وقالت بتوضيح
ولاء :-معنى كده أن سراج لسه بيحبك، طيب مدام لسه بيحبك طلقك ليه!؟ وليه اتجوز صفاء تانى يوم على طول !؟ ومين ده اللى طلب منك كده ؟ مش معقوله يكون تبع سراج الموضوع ده فيه حاجه غلط ومش قادره افهمها
نظرت لها بدموع وقالت
ابرار :-الحكايه واضحه يا ولاء طلاقنا ده اكيد كان وراه صفاء فيه سبب أنا متأكده لانه مكانش كده قبل ما يخرج من الاوضه كان بيهزر ويضحك وحتى طلب منى ا ا أن يعنى استنا وكده فاجئه رجع من غير اى مقدمات قالى أنتى طالق، معنى أن الشخص ده يطلب منى كده أن سراج مش متقبل صفاء فى حياته وده اللى خلى صفاء تعمل معايا كده النهارده، بس انا كده كده مش هرجع لسراج مهما حصل لانه غلط فى حقى وكسرنى مهما كانت أسبابه كان فى ايده يفهمنى الموضوع وكنا ممكن نوصل لأى حل تانى غير الطلاق نطقه بالكلمه دى فى وقت زى ده كسر قلبى وجرح مشاعرى علشان كده لو هيموت علشان ارجعله مش هرجعله حتى لو كان روحى فيه
ردت عليها بنبره هادئه وقالت
ولاء :-بس لو زى ما انتى بتقولى يبقى هو مجبور و اتظلم زيك ومعنى أنه الشخص ده طلب منك كده يبقى هو فعلا مش قادر يحب غيرك وصفاء عمرها ما هترجع مكانتها فى قلبه مهما حصل
تنهدت بوجع وقالت بصوت مختنق
ابرار :-موضوع سراج انتهى بالنسبالى خلاص يا ولاء انا هعيش حياتى لنفسي وبس مش عايزه اتوجع ولا انكسر تانى انا هرجع اقوى من الاول بس بمجهودى فى شغلى
ابتسمت لها وقالت بحنو
ولاء :-اهم حاجه عندى تكونى سعيده يا ابرار مش عايزه حاجه تانى ولا يهمنى اى حد مهما كان
ثم نظرت بساعة يدها وقالت
-الوقت اتأخر لازم امشى دلوقتى وبكره هجيلك لما ترجعى من الشغل
اومأت رأسها بتفهم وقالت
ابرار :-ماشى يا حبيبتى خلى بالك من نفسك وانتى ماشيه
قبلة وجينتها بحب وخرجت سريعا من الغرفه وغادرت المكان
نظرت إلى أثر ولاء بحب وتنهدت بحزن ونهضت من على الأرض بدلت ملابسها وتسطحت على السرير وظل نظرها معلق بالاعلى والدموع تتسابق على وجينتها حتى غالبها النوم.
……………………………………………………………..
جلست نعمه على مقعدها وهى تحتسى الخمر رشفه تلو الأخرى وتنظر إلى الهاتف بأهتمام شديد أشعلت السيجار و نفثت الدخان بالهواء وفى ذلك الوقت أعلن الهاتف عن وجود اتصال أمسكته سريعا وإجابة عليه قائله
-ايوه
أتاها صوت رجولى يقول لها
-البقاء لله يا مدام نعمه….
…………………………………………………………….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إكليل الحياة)