رواية إكليل الحياة الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم دودو محمد
رواية إكليل الحياة الجزء الثالث والأربعون
رواية إكليل الحياة البارت الثالث والأربعون
رواية إكليل الحياة الحلقة الثالثة والأربعون
نظر معاذ إلى ملك وقال بنبره حنونه
-ملك انا عايز اجيب امى واجى اتقدملك عايز يبقى كل حاجه ما بينا رسمى علشان محدش يتكلم عليكى ويجيب سيرتك بحاجه مش كويسه خصوصا انكم حاليا اتنين حريم ومش معاكم راجل
ردت عليه بتوتر وقالت
ملك :-معنديش مشكله يا معاذ بس عندى شرط واحد بس قبل اى حاجه
تكلم بأستغراب وقال بتساؤل
معاذ :-شرط!! شرط ايه يا ملك
نظرت له وقالت بصوت مختنق
ملك :-امى مينفعش اسيبها لوحدها
تكلم سريعا وقال
معاذ :-وانا معنديش مشكله تيجى تعيش معانا
حركت رأسها بالرفض وقالت
ملك :-ماما مش هترضى تسيب الشقه
نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
معاذ :-انتى عايزه تقولى ايه يا ملك مش فاهم
ردت عليه بتوتر وقالت
ملك :-نتجوز مع ماما فى شقة بابا الله يرحمه
تنهد بضيق وقال
معاذ :-مينفعش يا ملك لو على مامتك أنا هحاول أقنعها انها تعيش معانا فى شقتنا
حركت رأسها بالنفى وقالت
ملك :-انا عارفه رد ماما ايه مش هتوافق، فيها ايه بس يا معاذ كده كده الشقه هتكون بتاعتى بعد عمر طويل لماما
رد عليها بغضب وقال
معاذ :-انا مش هتجوز فى شقة المدام يا ملك أنا مرضهاش على نفسي شقتك مش شقتك حاجه متخصنيش أنا هجيب الشقه من فلوسي انا علشان احس برجولتى
زفرت بضيق وقالت
ملك :-علشان خاطرى يا معاذ وافق طيب بص انت وضب الشقه وهات الفرش وكل حاجه من معاك بس نتجوز فى الشقه مع ماما ولو عايز اكتبلك الشقه بأسمك علشان توافق أنا موافقه
نظر لها بغضب وقال
معاذ :-خدى بالك من كلامك يا ملك شقة ايه دى اللى تكتبيها بأسمى شيفانى واحد انتهازي قدامك ولا ايه، ده اخر كلام عندى مش هتجوز فى شقتكم أنا هشترى شقه واجهزها من فلوسي وشقايه فكرى فى الكلام ده براحتك وخدى قراراك وردى عليا عن اذنك
وتركها واتجه إلى عمله
نظرت إلى أثره بضيق وزفرت بغضب وتحركت داخل الجامعه.
………………………………………………………………
جلست ابرار بجوار ولاء وظلت تتابع سراج بأبتسامه هادئه نظرت لها بسعاده وقالت بصوت هامس
-الحب هينط من عيونك أنا فرحانه اوى علشان شيفاكى سعيده ومبسوطه من زمان اوى مشوفتكيش كده
نظرت لها بتوتر وقالت
ابرار:-ح ح حب ايه بس كل الحكايه ان مركزه فى المحاضره مش اكتر
ابتسمت لها بلؤم وقالت
ولاء :-المحاااااضره قولتيلى
وفى ذلك الوقت سمعوا بعض الفتيات تتحدث عنه قائله بهمس
-اموت واعرف مين البنت اللى قال عليها مراته كان لازم محضرش اليوم ده
ردت عليها صديقتها وقالت
-بيقوله واحده معانا هنا بس مين معرفش
ردت عليها بضيق وقالت
-بنت المحظوظه بقى أنا هموت عليه وفى الاخر تخده هى اللهى تطفحه
سعلت بشده وقالت
ابرار :-دى بتدعى عليا بنت المقشفه
ابتسمت علي كلماتها وقالت
ولاء :-مش قادره الدعوه رشقت فى وشك على طول، شكل جوزك ليه معجبين كتير خلى بالك منه بقى يا حلوه احسن ما يتخطف منك
نظرت إلى الفتيات بضيق وقالت
ابرار :- يارب تشوفه قرد علشان متبصلهوش تانى
كبدت ضحكاتها وقالت
ولاء :-مش قادره ماسكه الضحكه بالعافيه شكلك مسخره وانتى غيرانه عليه كده
لكمتها بضيق وقالت بتحذير
ابرار :-هتتلمى ولا اجبلهم سي “على” ونشوف هيعمل ايه معاهم
ردت سريعا وقالت برفض
ولاء:-ل ل لا اوعى ازعل منك بجد
ابتسمت لها بأنتصار وقالت
ابرار :-ايوه كده ناس متجيش غير بالعين الحمرا
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت سراج الغاضب وهو يصيح بسبب الصوت المرتفع
تكلمت بهمس وقالت
-اسكتى بقى بدل ما يقلب
وبعد وقت انتهى سراج وخرجوا سريعا إلى الخارج وقفت ابرار تتحدث مع ولاء ورأت هذه الفتاة تقترب من غرفة مكتب سراج حملقت عيناها بصدمه وقالت
-دى رايحه عند سراج تعمل ايه !؟
التفت ولاء ونظرت سريعا وقالت
-دى شكلها ناويه تخطف منك جوزك
صرت على أسنانها بضيق وظلت تتابع بتوتر
طرقت هذه الفتاة على الباب وسمعت صوت سراج يأذن لها بالدخول فتحت الباب ودلفت إلى الداخل
تكلمت بقلق وقالت
ابرار :-د د دى دخلت جوه
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
ولاء :-ايوه تلاقيها دلوقتى عماله تدلع عليه علشان تلفت نظره ليها
أغلقت قبضة يدها بغضب وقالت
ابرار :-انا رايحه عندهم
وتركت ولاء واتجهت إلى المكتب
تعالت ضحكاتها وقالت
ولاء :-وقعتى ولا حد سمى عليكى يا حلوه
دخلت سريعا بالغرفه واقتربت منهما ونظرت إلى هذه الفتاة بضيق وقالت
ابرار :-خير فيه حاجه ولا ايه
نظرت لها بأستغراب وقالت
-وانتى مالك ممكن تسبينا لوحدنا لو سمحتى
أمسكت يد سراج وقالت
ابرار :-هو ايه اللى اسيبكم لوحدكم أنا مراته
نظرت لها بضيق وقالت
-مراته !! طيب ممكن بعد اذنك تسبينا شويه علشان أنا والدكتور بنتكلم فى حاجه مهما
ظل ينظر إلى ابرار بسعاده ويتابع ردود افعالها بحب ثم أخذ مقعد اخر وضعه بجواره واجلس ابرار عليه وقال بنبره هادئه
-اقعدى هنا
جلست بجواره ونظرت له بتوتر وقالت بصوت هامس
ابرار :-ل ل لو مشغول فى حاجه مهما ممكن أخرج عادى
حرك رأسه بالرفض وقال
سراج :-لا خليكى
وأمسك يدها ووضعها على قدمه ونظر إلى هذه الفتاة وقال بنبره جاده
-الفكره اللى انتى قولتى عليها ممتازه ممكن تجمعى مجموعه من اصدقائك وتشتغلوا عليها وتبقى مشروع التخرج بتاعتكم
نظرة إلى ابرار بضيق وقالت
-يعنى عجبتك بجد يا دكتور
أجابها بنبره هادئه وقال
سراج :-فكره جميله بس محتاجه تشتغلى عليها كويس تقدرى تتفضلى دلوقتى
نظرت لها أبرار بضيق ثم نظرت إلى سراج وقالت
-هتكمل ولا هنروح البيت سوا
نظر لها بضيق ثم نظر إلى هذه الفتاة وقال
سراج:-واقفه ليه اتفضلى امشى يلا
تحركت إلى الخارج بضيق وأغلقت الباب خلفها
امسك المقعد الجالسه عليه ابرار وقربه إليه ونظر إليها بحب وقال
-خير جايه ومش طايقه نفسك ليه
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
ابرار :-ها م م مافيش قولت اجى اشوفك هتروح ولا لسه مكمل
اقترب اكثر منها ونظر بعينيها وقال بعدم تصديق
سراج :-قولى الحقيقيه يا ابرار كنتى جايه ليه
زفرت بضيق وقالت
ابرار :-الصراحه بقى البنت دى كانت قاعده تحب فيك طول المحاضره
ابتسم لها وقال بنبره هادئه
سراج :-وبعدين ؟
حركت رأسها بضيق وقالت
ابرار :-بس، لما لاقتها داخله عندك جيت
سراج :-بس انتى لازم تتعودى و تثقي فيا، أنا عيونى مش شايفه غيرك
نظرت له بتوتر وقالت
ابرار :-ه ه هو انت فاكرنى جيت هنا علشان غيرانه !؟
رد عليها سريعا وقال
سراج :-اومال ليه !؟
ابتسمت له بتوتر وقالت
ابرار :-ل ل لا انا جيت بس اشوفها عايزه ايه فضول مش اكتر
ابتسم لها وقال بنبره هادئه
سراج :-فضوووول!! طيب كويس قولتيلى علشان المره الجايه لما تدخلى مكتبى وانا عندى حد اخرجك بره علشان مرضيش فضولك ده
نظرت له بضيق وقالت
ابرار :-سراج خلاص بقى، وقوم يلا أنا من امبارح مأكلتش وهموت من الجوع
نهض سريعا وأمسك يدها ارغمها على الوقوف وقال
سراج :-تعالى احنا كده كده مش هنروح على البيت
نظرت له بأستغراب وقالت
ابرار :-ليه هنروح فين
أجابها وهو ممسك بيدها ويتحركوا إلى الخارج وقال
سراج:-هنتغدا بره وبعد كده هخدك نشترى شوية حاجات ليكى
تكلمت بعدم فهم وقالت
ابرار :-حاجات ايه دى
رد عليها بنفاذ صبر وقال
سراج :-معندكيش صبر ابدا ما انتى هتعرفى كل حاجه دلوقتى امشى يلا
زفرت بضيق وتحركت معه إلى خارج الجامعه اوقف سيارة اجره وصعدوا بها واتجهوا إلى إحدى المطاعم.
………………………………………………………………
استيقظت ريم من نومها ونظرت على السرير بجوارها وجدت اشرف غير موجود زفرت بضيق ونهضت من على فراشها ودلفت المرحاض وبعد وقت خرجت وارتدت ملابسها ونظرت إلى الهاتف بتوتر فتحت باب الغرفه ونظرت بالخارج حتى تتأكد من عدم وجود أحد ثم اغلقته مره اخرى وعادت إلى السرير أمسكت الهاتف بتوتر وأجرت اتصالا بوالدتها وانتظرت لكنها لم تجيب عليها حاولة عدة مرات دون جدوى أجرت اتصالا بأخيها وانتظرت الرد وبعد عدة ثوانى سمعت صوته يقول لها
-عامله ايه يا ريم واحشتينى اوى يا حبيبتى
ردت عليه بنبره مختنقه وقالت
ريم :-انا الحمدلله انت اخبارك ايه
أجابها بضيق وقال
احمد :-بخير طمنينى جوزك عامل ايه معاكى
زفرت بضيق وقالت
ريم :-اهو بحاول اخليه يسامحنى على اللى حصل
رد عليها بعتاب وقال
احمد :-ليه حق يزعل يا ريم اى حد مكانه كان هيعمل زيه كده ومش هيسامح بسهوله المهم أنه مش بيمد ايده عليكى ولا بيهينك
تكلمت سريعا وقالت
ريم :-لا خالص اشرف طيب ومش أسلوبه العنف والاهانه المهم دلوقتى طمنى على مامى بتصل بيها بيرن ومحدش بيرد هى كويسه !؟
تنهد بضيق وقال
احمد :-امك كويسه بس هى زعلانه شويه من ساعة ما انتى اتجوزتى وبابا على طول فى الشغل وانا كنت سيبت البيت شويه حست بالوحده ورجعت لشرب تانى
تكلمت بغضب وقالت
ريم :-انت اتجننت يا احمد تسيب البيت وانت عارف حالتها ايه من ساعة ما انا اتجوزت ، طيب ارجوك حاول تخفى الزفت ده من قصادها مش عايزين ترجعله تانى وتتعب زى ما حصل زمان خد بالك منها ولما تفوق هحاول اتصل بيها هقفل دلوقتى قبل ما اشرف يجى ماشى
رد عليها بنبره مختنقه وقال
احمد :-ماشى خلى بالك من نفسك سلام
أغلقت الخط سريعا بحزن شديد ووضعت الهاتف بجوارها وانهمرت دموعها بغزاره وقالت بحزن
ريم:-يا حبيبتى يا مامى كل اللى حصلك ده بسببى
وفى ذلك الوقت دخل اشرف وجدها تبكى نظر لها بأستغراب وزفر بضيق وقال
-فيه ايه
إزالة دموعها سريعا وقالت بتوتر
ريم :-م م مافيش
نظر لها بشك وقال بغضب
اشرف :-انطقى يا ريم بتعيطى ليه
ونظر إلى الهاتف بجوارها اقترب سريعا وأمسك الهاتف
حاولة تأخذه منه سريعا لكنه ابعدها عنه وبحث بالهاتف ورأى الاتصالات التى قامت بها ونظر لها والشرار يتطاير من عينه وقال
-انتى كلمتى الوليه الحيزبونه دى تانى انا مش قولتلك حسك عينك تكلميها
نظرت له بحزن وقالت
ريم :-مامى مردتش عليا اتصلت بأحمد وقالى أنها تعبانه ارجوك يا اشرف سامحها مامى طيبه اوى بس حبها وخوفها علينا بيخليها ممكن تعمل اى حاجه
هدر بها بغضب وقال
اشرف :-قولتلك متتكلميش معاها تانى احسنلك يا ريم انا هعديها المرادى بس لو اتكررت تانى متلوميش الا نفسك
اقتربت منه سريعا وامسكت يده بترجى وقالت
ريم :-علشان خاطرى خلينى اروح اشوفها يا اشرف مامى تعبانه جدا ووعد اعملك اى حاجه عايزها
ابعدها عنه وقال بنبره جديه
اشرف :-قولتلك انسيها يا ريم ومتتكلميش فى الموضوع ده تانى
وتركها ودلف المرحاض
نظرت إلى أثره بغضب وارتدت ملابسها المحتشمه خرجت من الغرفه سريعا وهبطت إلى الأسفل اتجهت إلى غرفة جدها اخذت نفس عميق حتى تهدأ ثم طرقت على الباب ودلفت إلى الداخل وقالت بتوتر
ريم :-صباح الخير يا جدو ممكن اتكلم مع حضرتك شويه
نظر لها بترقب وأمرها أن تجلس وقال بتساؤل
-خير فيه ايه
تكلمت بتوتر وقالت بتوضيح
ريم :-اكيد حضرتك عارف اللى حصل فى زيارتنا المره الفاتت عند بابى وكان عنده حق اشرف ياخد موقف منى ويزعل ويعاملنى كده بس انا بحبه بجد وعملت كل حاجه علشان اخلى الجواز ده حقيقى واحافظ عليه بس هو برضه مش قادر يثق فيا ولسه مصمم أن ابعد عن مامى ومكلمهاش حتى فى الفون أنا سمعت كلامه بس النهارده اتصلت بأحمد اخويا وقالى أنها تعبانه ودى مهما كان امى وميرضيش حضرتك أنها تبقى مريضه ومروحش ابص عليها وابقى جنبها فى وقت زى دى أنا حاولة اتكلم مع اشرف علشان اقنعه بس هو مصمم على رأيه ممكن بعد اذنك تكلمه يودينى عند مامى ارجوك يا جدو ده اول طلب ليا
ظل يتابعها بصمت تام ولم يجيب عليها
نظرت له بترجى وقالت
-ارجوك يا جدو حتى لو مش مصدقنى اتصل على بابى واسأله
تكلم بنبره جديه وقال
-سبق وحذرتك من اشرف وقولتلك أنه طيب بس لو فقد الثقه فيكى هتشوفى واحد تانى خالص قولتلك مليش دخل ما بين اى راجل ومراته وانا متكلمتش معاكى فى اللى حصل عند ابوكى ومليش دعوه باللى بينك انتى وجوزك انا نبهتك وانتى اخدى الكلام منى وخرجتيه من الودن التانيه يبقى متلوميش الا نفسك
أمسكت يده بترجى وقالت
ريم :-بترجاك يا جدو انا لازم اروح اطمن على مامى ارجوك
وظلت تبكى بشده
نظر لها بملامح خاليه من التعبير وقال بنبره جاده
-روحى اوضك وابعتيلى اشرف
نظرت له بدموع وقالت بتساؤل
ريم :-يعنى ايه يا جدو وافقت أن اروح اطمن على مامى
رد عليها بضيق وقال
-انا قولتلك مليش دخل ما بينا الراجل ومراته بس انا هكلمه وهو حر يوافق أو يرفض اتفضلى يلا روحى اوضك
نهضت بضيق وخرجت من عند جدها وصعدت غرفتها وجدت اشرف يجلس على الأريكة نظر لها بغضب وقال
-انتى روحتى فين
ردت عليه بضيق وقالت
ريم :-كنت عند جدو وهو عايزك تنزله
نهض واقترب منها وقال بغضب
اشرف :-روحتى اشتكيتى ليه
نظرت الاتجاه الآخر وقال بضيق
ريم :-معرفش عندك جدك أنزله واعرف منه
صر على أسنانه بغضب وتركها وخرج من الغرفه وهبط إلى الأسفل واتجه إلى جده طرق على الباب ثم دلف إلى الداخل واغلق الباب خلفه وقال
اشرف:-نعم يا جدى
نظر له بحنو وقال بنبره هادئه
-تعالى يا ابنى اقعد
جلس أمامه وقال بتساؤل
اشرف :-خير يا جدى
اجابه بنبره حنونه وقال
-ريم مراتك كانت عندى دلوقتى وعايزه تروح تطمن على امها علشان مريضه
تكلم بضيق وقال
اشرف :-بس يا جدى انا قايلها تنسي امها دى نهائى بعد اللى حصل منهم
رد عليه بتفهم وقال
-اشرف يا ابنى دى اصول مهما كان دى أمها برضه وليها حق عليها امها ايه بقى احنا ملناش فيه كل اللى انت تعمله خد حذرك منهم وعيونك تبقى على مراتك علشان ميحصلش زى المره اللى فاتت وعلى فكره مراتك بتحبك بجد وانا شوفت ده فى عينيها وعرفته من نبرة صوتها هى مش وحشه بس البيئه اللى عاشت فيها واتعودت عليها مأثره عليها وبشوية تغير منك ليها هتتغير وهتتعود بس بلاش تضغط عليها لأنها كده ممكن تتمرد عليك وتنفر منك حتى لو بتحبك خدها عند امها وخليها تزورها وتطمن عليها وتعالوا فى نفس اليوم
زفر بضيق وقال بصوت مختنق
اشرف :-وانا يا جدى بحبها بس مش قادر انسي أنها خدعتنى مش عارف اثق فيها تانى كل حاجه بتعملها بتخلينى اشك فيها اكتر
ربت على يده بنبره حنونه وقال
-عارف يا ابنى بس حاول تبدأ معاها صفحه جديده وانسي اللى فات يلا يا ولدى روح لمراتك وفرحها انك هتخدها عند امها
ابتسم له بسعاده وقال بنبره هادئه
اشرف :-حاضر يا جدى عن اذنك
ونهض من على مقعده وخرج من عند جده وصعد مره اخرى إلى غرفته نظر إلى ريم وجدها تبكى اقترب منها وجلس بجوارها وأخذها بحضنه
تمسكت به وظلت تبكى أكثر
ربت على ظهرها وقال
اشرف :-اهدى يا ريم وقومى أجهزى يلا علشان تروحى عند مامتك
ابتعدت عنه بعدم تصديق ونظرت له بصدمه وقالت بتساؤل
ريم :-بجد يا اشرف هتودينى عند مامى
اومأ رأسه بالموافقه وقال بنبره هادئه
اشرف :-ايوه بس هنرجع فى نفس اليوم
اومأت رأسها بالموافقه وقالت بسعاده
ريم :-مش مشكله المهم اشوفها وأطمن عليها
واحتضنته بسعاده وقالت
ريم:-بحبك اوى يا اشرف
ضمها أكثر بحضنه وقال بحب
اشرف:-وانا بعشقك يا ريم يلا يا قلبى أجهزى علشان منتأخرش
نهضت سريعا وبدأت تتجهز بسعاده .
……………………………………………………………….
وصل احمد إلى شركة والده وصعد إلى الأعلى ودلف إلى المكتب لكنه وجد مكان السكرتيره فارغ نظر بأستغراب واتجه إلى الباب الآخر وفتحه وجد والده يجلس هذه السكرتيره على قدميه ويقبلها حدق به بصدمه وقال
-بابا انت بتعمل ايه !!
نهضت سريعا هذه الفتاة وخرجت تركض
نظر له بغضب وقال
اسامه :-فيه حد يدخل على حد كده مش تخبط الاول
ونهض من على مقعده
اقترب منه ونظر له بضيق وقال
احمد :-ايه اللى حضرتك بتعمله ده دى قد بنتك ازاى جالك قلب تخون ماما بالسهوله دى
رد عليه بعدم اهتمام وقال
اسامه :-انا مش بعمل حاجه غلط دى مراتى على سنة الله ورسوله وبيتهيألى ده من حقى امك اتجننت ومبقاش فيه منها رجا خلاص وبعدين يعنى حاجه مش جديده عليها سبق وامك عملتها قبل كده واخدتنى من واحده تانيه
اغلق عينه بضيق وقال بنبره مختنقه
احمد :-ليه يا بابا ليه ماما بتحبك وحالتها بتدهور بسبب اهمالك ليها ولو عرفت بموضوع جوازك ده ممكن يحصلها حاجه
تكلم بنبره هادئه وقال
اسامه :-امك مبقتش تفرق معايا فى حاجه انا حتى كنت بفكر أطلقها بس قولت اخليها علشان خاطركم وانتوا خلاص كبرتوا واختك اتجوزت ومحدش فيكم محتاجها علشان كده هطلقها مش عدد وخلاص
حرك رأسه بالرفض وقال بضيق
احمد :-لا يا بابا ارجوك بلاش تعمل كده ماما بتحبك حتى لو غلطة زمان ده علشان خاطرك انت بلاش بعد العمر ده كله وبعد ما احنا كبرنا وفهمنا تجرى وراه شهواتك وترميها وترمينا
نظر له بضيق وقال
اسامه :-يا ابنى افهم انت راجل زى وهتفهمنى امك الشرب لحس دماغها ومبقتش زى الاول وانا راجل وليا متطلباتى، انت مفكر أن انا أهمها فى حاجه!؟ لا هى كل اللى يهمها الفلوس ومستواها الاجتماعي عايزه تكمل عقدة النقص اللى عندها عايزه تمحى ماضيها وأنها كانت مش لاقيه اللقمه الحاف
زفر بضيق وقال بنبره مختنقه
احمد :-انا بجد تعبت وزهقت مش عارف الاقيها من فين ولا فين حاسس ان انا عجزت من المشاكل اللى بعشها بسببكم مش قادر انتبه لدراستى وحياتى المفروض أن الأهل يكونوا مصدر الامان والسند لاولادهم بس معاكم لا انتوا بالنسبه لينا مصدر إزعاج، عيش حياتك براحتك دى حاجه مش جديده عليك سبق و راميت بنتك اللى من لحمك ودمك ومسألتش فيها، وامى أنا هخلى بالى منها كويس وهعوضها غيابك عن اذنك
خرج وتركه نظر بغضب إلى السكرتيره وغادر الشركه سريعا صعد سيارته وأمسك هاتفه وأجرى اتصالا بوسام وانتظر الرد وبعد عدة ثوانى سمع صوتها وهى تقول له
-احمد !!
رد عليها بحزن وقال
احمد :-انا جاى النهارده اقابل ابوكى
ردت عليه بصدمه وقالت
وسام :-النهارده !!
تكلم بضيق وقال بتأكيد
احمد :-ايوه أنا محتاجك اوى يا وسام أنا خلاص مش قادر اكمل حياتى من غيرك
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
وسام :-ب ب بس انا خايفه تكون بتتسرع وتندم على ده بعدين
رد عليها سريعا وقال
احمد :-اندم !! انا فعلا ندمت يا وسام بس ندمت أن فكرت ابعد عنك قبل كده احنا لازم نبقى مع بعض فى اسرع وقت أنا جاى اقعد مع ابوكى النهارده وهطلب منه ايدك وأننا نتجوز فى اقرب وقت
تكلمت بتوتر وقالت
وسام :-م م ماشى هروح ا ا اقول لماما علشان تبلغ بابا باى
اغلق الخط بضيق ونظر أمامه بحزن شديد أدار السياره وتحرك بها سريعا وغادر المكان .
…………………………………………………………….
أنهت ابرار طعامها تحت نظرات سراج لها ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بخجل
-ا ا انت مأكلتش حاجه عمال تبصلى طول الوقت والأكل برد
ابتسم لها وقال بحب
سراج :-طول ما انتى قصادى ببقى عايز ابصلك و بس
نظرت الاتجاه الآخر وقالت بخجل
ابرار :-سراج متعملش كده بتكسفنى خليك طبيعى ارجوك
ابتسم على خجلها وقال
سراج :-ماشى هاكل اهو ومش هبصلك
وبدأ يتناول الطعام
نظرت له بتوتر وقالت
ابرار :-سراج ممكن اقولك حاجه
نظر لها بأهتمام وقال
سراج :-قولى يا ابرار
تكلمت بتوتر وقالت
ابرار :-ا ا انا كنت عايزه ازور جدى فى الصعيد وكمان اختى كانت تعبانه الفتره اللى فاتت وانا مسألتش عليها
نظر لها بضيق وقال
سراج :-دلوقتى يا ابرار طيب بعد الامتحانات دى خلاص قربت وانتى محتاجه تكونى مركزه الفتره الجايه
ردت عليه سريعا وقالت
ابرار :-دول هما يومين بالكتير يا سراج ارجوك وافق
زفر بضيق وقال بتساؤل
سراج :-عايزه تروحى امته
ردت عليه وقالت
ابرار :-بكره وارجع على يوم الجمعه ان شاءالله
تكلم بضيق وقال
سراج :-بكرا !! طيب اصبرى يومين ولا حاجه اجى معاكى
حركت رأسها بالرفض وقالت
ابرار :-لا لا لا متتعبش نفسك انت خليك وانا هروح واجى على طول
زفر بضيق وقال بقلة حيله
سراج :-ماشى قومى يلا
نظرت له بأستغراب وقالت
ابرار :-هنروح فين
امسك يدها وقال بحب
سراج :-قولتلك هنشترى شوية حاجات ليكى
نهضت معه وخرجوا سويا وتحركوا بأتجاه أحد المولات التجارية وبدأوا يتسوقوا داخل المحلات اختاروا ملابس لكليهما حتى وقف سراج أمام إحدى محلات اللانجيرى ونظر إلى ابرار وقال
-تعالى
حملقت عيناها بصدمه وابتلعت ريقها بتوتر وقالت بخجل
ابرار :-ا ا اجى فين هنعمل ايه هنا
امسك يدها وقال بحب
سراج :-اكيد هنحتاجه قريب تعالى بس
وارغمها على الدخول معه إلى الداخل
نظرت إلى الأرض بخجل
امسك قميص قصير وقال لها
-ايه رأيك فى ده
نظرت الاتجاه الآخر وقالت بخجل شديد
ابرار :-سراج انت بتعمل ايه بتكسفنى اختار انت براحتك وانا هستناك بره
وقبل أن تتحرك امسك يدها واقترب منها وقال بهمس
سراج :-الحاجه دى ليكى انتى وانتى اللى تختاريها بنفسك أنا جوزك ومينفعش تتكسفى منى لمجرد انك هتختارى بس اومال هتعملى ايه لما تلبسيهم
وضعت يدها على وجهها وقالت بنفاذ صبر
ابرار :- ده انا بموت من الكسوف لو اشتريتهم لوحدى عايزنى ابقى عادى كده وانت معايا وبتختارى كمان
ابتسم بحب على ردة فعلها وقال بصوت هامس
سراج :-لازم تتعودى علشان اللى جاى كله هيكون كده ها ايه رأيك فى ده عجبنى اوى
نظرت من خلف يدها واومأت رأسها بخجل وقالت
ابرار :-م م ماشى حلو
وركضت إلى الخارج سريعا
نظر إلى أثرها بأبتسامه وبدأ يشترى لها مجموعه من اللانجيرى
وبعد وقت خرج ومعه الحقائب ونظر لها وقال
سراج :-جبتلك شوية حاجات تجنن هتبقى تحفه عليكى
احمرت وجينتها بخجل وقالت
ابرار :-ي ي يلا بينا بقى نروح انا تعبت
اومأ رأسه بالموافقه وقال
سراج :-ماشى يلا امشى
وخرجوا سويا اوقف سيارة اجره وصعدوا بها واتجهوا إلى المنزل .
……………………………………………………………..
عاد جمال من الخارج ونظر إلى سعديه بغضب وجلس على المقعد حول الطاوله ونظر حوله وقال بتساؤل
-اومال اشرف ومراته راحوا فين
اجابه الجد وقال
-عند عمك اسامه بيزور حماته علشان مريضه
اومأ رأسه بتفهم وقال
جمال :-ماشى، جدى كنت عايز اقولك حاجه
نظر له بأستغراب وقال
-قول يا ولدى خير
نظر إلى سعديه بغضب وقال
جمال :-انا هطلق سعديه
حملقت عيناها بصدمه ونظرت له بعدم تصديق
نظر له بضيق وقال
-عايز تطلق مراتك !! ليه ؟
اجابه بغضب وقال
جمال :-الهانم مبقاش عجبها عيشتى بترد عليا وكان ناقص كمان تمد ايديها عليا وهى بنفسها اللى طلبت الطلاق وانا بقى مش هقدر اكمل مع واحده مش عايزانى
نظر بغضب إلى سعديه وقال بتساؤل
-الكلام ده حصل يا سعديه !؟
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بدموع
سعديه :-ح ح حصل يا جدى بس أنا معملتش كده من نفسي هو اللى وصلنى لكده من ضربه واهانته ليا على طول بيقلل منى قصاد اى حد حتى وصلنى أن اكره نفسي من كتر ما هو محسسنى ان انا وحشه وأقل من كل الستات أنا استحملت كتير وعمرى ما اشتكيت بس خلاص مش قادره استحمل فاض بيا
تكلم بغضب وقال
جمال :-اهو يا جدى من امبارح ماسكه ليا الاسطوانه دى ده مش كلامها حد مالى دماغها بالكلام الفارغ ده
نظر لهم بغضب وهب واقفا وقال
-جمال قوم فز تعالى معايا
انتفض من مكانه ونهض سريعا وقال
جمال :-ح ح حاضر يا جدى
نظر إلى سعديه بغضب وركض خلف جده إلى الغرفه .
…………………………………………………………….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إكليل الحياة)