رواية إكليل الحياة الفصل الثالث عشر 13 بقلم دودو محمد
رواية إكليل الحياة الجزء الثالث عشر
رواية إكليل الحياة البارت الثالث عشر
رواية إكليل الحياة الحلقة الثالثة عشر
سمعت ابرار صوت الاذان بالخارج نهضت ونظرت من الشرفه ثم نظرت إلى السماء بدموع دعت ربها ينجيها ويوقف بجانبها حتى تخرج من هذه المحنه وفى ذلك الوقت سمعت صوت الباب ينفتح ركضت سريعا وتسطحت على السرير وأغلقت عينيها ولكنها سمعت صوت اشرف يهتف عليها بصوت منخفض اعتدلت سريعا وأخذت نفس عميق وقالت
-بحسب حد تانى بيفتح عليا باب الاوضه
حرك رأسه بالنفي وقال
اشرف:-لا متقلقيش كله نايم انا استغليت وجود اختك تحت قبل ما تطلع وتنام واخد حاجتك من الأوضه وحطتها فى العربيه
ابتسمت له وقالت بأمتنان
ابرار :-شكرا يا اشرف مش هنسالك جميلك ده العمر كله
تكلم سريعا وقال
اشرف :- يلا مافيش وقت كلها ساعه وكل اللى فى البيت يصحوا
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
ابرار :- يلا بسرعه انا جاهزه
خرجوا بهدوء تام وتحركوا بحذر شديد وظلوا ينظروا حولهم بتوتر حتى وصلوا إلى السياره صعدت ابرار سريعا وصعد اشرف أمام المقود وقادها بسرعه حتى ابتعد عن الدار
أخذت نفس عميق واخرجته بأرتياح وقالت
ابرار :- انا مش مصدقه نفسي أن خرجت من المكان ده بسهوله كده
نظر لها وقال بنبره جاده
اشرف :-متطمنيش اوى كده لا جدى ولا اخويا هيعدوا اللى حصل ده على خير وهيقلبوا الدنيا علشان يوصلوا ليكى
نظرت له بقلق وقالت بتوتر
ابرار :-انت بتخوفنى ليه كده
حرك رأسه وقال بعدم اهتمام
اشرف :-انا مش بخوفك انا بنبهك بس علشان تخدى حذرك وتحاولى تدارى فى مكان محدش يقدر يوصلك فيه
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
ابرار:-ماشى ربنا يستر
وفى ذلك الوقت وصلوا بالقرب من المحطه نظر لها وقال
اشرف :- انا هنزلك هنا وانتى خدى الحته الصغيره دى واركبى علشان لو روحت معاكى الكل عرفنى ومن السهل يوصلوا لجدى أن انا اللى هربتك
حركت رأسها بتفهم وقالت
ابرار :-ماشى، وشكرا على مساعدتك ليا
أعطاها بعض النقود وقال
اشرف:-خدى دول علشان تركبى منهم وتصرفى منهم لحد ما تشوفى صرفه
نظرت إلى النقود واخذتهم منه بأحراج وقالت
ابرار:-ش ش شكرا
أجابها بنبره هادئه وقال
اشرف :- العفو، خلى بالك على نفسك وخدى الكارت ده فيه رقمى لو احتاجتى حاجه كلمينى على طول
أخذته منه وابتسمت له وقالت
ابرار :- حاضر روح انت بقى علشان محدش يلاحظ غيابك من البيت
ثم انزلت حقيبتها وتحركت بأتجاه المحطه وصعدت السياره المتجهه إلى القاهره وتحركت بها وبعد عدة ساعات هبطت من السياره وفى ذلك الوقت أعلن هاتفها عن وجود اتصال نظرت به وجدتها ولاء تتصل بها اجابه عليها قائله
-طمنينى عملتى ايه
ردت عليه بصوت مختنق
ابرار :- انا فى القاهره اهو هركب وجايه
ردت عليها سريعا وقالت بغضب
ولاء:-ولما انتى كنتى جايه فى الطريق ليه متصلتيش طمنتينى عليكى انا كنت هموت من القلق من ساعة ما كلمتينى بليل
اجابتها بصوت حزين وقالت
ابرار :-انا مش قادره اتكلم دلوقتى يا ولاء انا هروح وابقى تعالى احكيلك كل حاجه
شعرت بحزن صديقتها اجابة عليها بصوت هادئ وقالت
ولاء :-ماشى يا حبيبتى خلى بالك على نفسك وانتى جايه ولما توصلى رنى عليا اجيلك
ردت عليها بصوت مختنق وقالت
ابرار :-ماشى سلام
وأغلقت الخط واوقفت سيارة اجره وصعدت بها واتجهت إلى بيتها.
……………………………………………………..
استيقظ سراج من نومه نظر بالهاتف على الوقت وتذكر اليوم مقابلة هذه الفتاة زفر بضيق وألقى الهاتف بجواره ونهض من على فراشه خرج من غرفته ودلف المرحاض وبعد وقت خرج وعاد مره اخرى غرفته اغلق الباب خلفه وبدل ملابسه وادى فرضه وجلس على حافة السرير قليلا ينظر امامه بتفكير حتى سمع صوت طرقات على الباب نهض واتجه إليه وقام بفتحه وجدها وسام شقيقته نظر لها وقال بنبره جديه
-عايزه ايه
ردت عليه بصوت حنون وقالت
وسام :-صباح الخير يا سراج
أجابها بأقتضاب وقال
سراج :- صباح النور
تكلمت بصوت متردد وقالت
وسام :- م م ماما نزلت السوق من شويه على سكة على وهو رايح الشغل وبتقولك متنساش ترجع بدرى علشان الناس اللى جايه النهارده وبتقولك هات معاك اى حاجه تصالح بيها البنت انشالله لو بوكيه ورد
صر على اسنانه بغضب وقال بصوت مختنق
سراج :- انا مش عارف امك دى بتفكر ازاى
نظرت له بتوتر وقالت
وسام :- متزعلش من ماما هى نفسها تفرح بيك واللى بتعمله ده من حبها ليك
اغلق عينه بضيق وقال بأقتضاب
سراج :- ماشى
نظرت له وقالت بتساؤل
وسام :-احضرك الفطار
حرك رأسه بالرفض وقال
سراج :-لا مش عايز
ثم امسك الحقيبه الخاصه به وخرج من الغرفه وتركها وذهب إلى العمل
نظرت إلى أثره بحزن شديد وقالت
وسام :-ربنا يريح قلبك يارب.
……………………………………………………
عادت ابرار إلى البيت بحزن شديد وجلست على الأريكة امام صديقتها ولاء وقالت بدموع
-مش انا قولتلك حاسه ان الموضوع ده فيه حاجه غلط طلع احساسي فى محله والبيه كان اخدنى هناك علشان يجوزنى ابن اخوه اللى هو اصلا متجوز ومخلف انا كل يوم كرهى بيزيد لشخص ده انا مش عارفه هو بيكرهنى اوى ليه كده عملتله ايه علشان يعمل معايا كل ده حتى بنته متكبره وطالعه بتكرهنى شبه شوفتى الموضوع مضحك ازاى بعد العمر ده كله اكتشف أن عندى اخت بس بتكرهنى كان نفسي يبقى عندى أهل وعيله كان نفسي يبقى ليا اخ واخت يحبونى واحبهم انا موجوعه ومكسوره اوى يا ولاء على قد ما بكرهه بس لحظة ما شوفت ايده ماسكه بنته حسيت بوجع فى قلبى جامد اوى ليه مبقاش زيها ليه اتحرمت أن اعيش معاه زيها كان نفسي ابقى مكانها فى الوقت ده حاجات كتير اوى جوايا كان نفسي اعيشها بس اتحرمت منها
ثم تنهدت تنهيده حاره وقالت بنبره منكسره
-انا فيه كلام كتير اوى جوايا مش قادره اقوله ولا اعبر عنه انا وحشه اوى كده يا ولاء وحشه لدرجة أن اهلى رافضين وجودى فى حياتهم فيا حاجه غلط تخليهم يستعروا منى انا كل يوم بسأل نفسي مليون سؤال وسؤال بس عمرى ما وصلت لأجابه مقنعه
اقتربت منها واحضتنها بحب وقالت بنبره هادئه
ولاء :- ليه متقوليش انك احسن منهم انك كتيره عليهم علشان كده ربنا بعدك عنهم ليه متقوليش أن هما اللى خسرانين انك مش معاهم دلوقتى وان هيحسوا بده بعدين انتى حد جميل اوى يا ابرار قلبك ابيض وطيبه وتستاهلى كل خير وعلشان كده ربنا بعدك عن ناس منزوعة من قلوبهم الرحمه بعدك عن عالم واطيه عايشه علشان الفلوس وتدوس على الناس وبس انتى دلوقتى الكسبانه وهما اللى خسرانين واللى حابب يقرب منك يقرب واللى مش حابب المركب اللى تودى وبعدين كده احسن انا اصلا مستحيل اسيبك لحد غيرى انتى اختى انا وبس فاهمه
نظرت لها بحزن وقالت
ابرار :- الكلام سهل يا ولاء إنما الاحساس اصعب مما تتخيلى، أن الواحد يكون منبوذ من أهله ومرمى كأنه شئ مقزز ده وجع وكسرة قلب لا تحتمل
ربت على ظهرها بحنو وقالت
ولاء :-عارفه يا حبيبتى و حاسه بيكى بس مش فى ايديا حاجه غير أن اقولك كلمتين تطيب خاطرك وخلاص
اومأت رأسها بتفهم وقالت بأبتسامه حزينه
ابرار :-عارفه يا حبيبتى ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش منك ابدا يارب
ربت على يدها وقالت
ولاء:-ولا منك يا حبيبتى المهم دلوقتى ناويه تعملى ايه فى موضوع ابن عمك ده شكلهم ناس شرانيه ومش هيعدوا هروبك ده بالساهل
حركت رأسها بتوتر وقالت
ابرار :-مش عارفه، اكدب عليكى لو قولتلك مش خايفه بس برضه مرتاحه أن قدرت اهرب منهم قبل ما اتجوز النطع اللى اسمه جمال ده هسيبها على ربنا وان شاءالله هيسترها معايا
ابتسمت لها بتوتر وقالت
ولاء :- أن شاءالله قومى يلا ريحى جسمك شويه من المشوار الطويل ده وانا هروح الجامعه ومن بكره نروح سوا
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
ابرار :- ماشى ربنا معاكى هتشوفى وش الغراب اللى اسمه سراج النهارده
زفرت بضيق وقالت
ولاء :- للاسف يلا سلام
وغادرت سريعا اتجهت إلى الجامعه
نظرت إلى أثرها بأبتسامه حزينه ونهضت دلفت غرفتها بدلت ملابسها وتسطحت على السرير وظلت تفكر بما يحدث لها بالاوان الاخيره انهمرت دموعها على وجينتها وظلت تبكى حتى ذهبت فى سبات عميق.
……………………………………………………….
عاد معاذ إلى المنزل بأرهاق شديد جلس على الأريكة بجوار والدته ونظر لها بأبتسامه حنونه وقال
-مساء الخير يا حبيبتى قاعده كده ليه
تكلمت بحزن وقالت
-عمتك تعبت جامد النهارده ودخلت المستشفى وهتعمل عمليه بكره صعبه ولازم نسافروا ليها الغردقه انت عارف هى بتحبنا قد ايه ولازم نكون جنبها فى وقت زى ده
نظر لها بحزن وقال
معاذ :-لا حولا ولا قوة الا بالله انا لسه كنت عايز اتصل بيها النهارده علشان اطمن عليها بقالى فتره مكلمتهاش، عموما انا هخلى حسن صاحبى يعملى اجازه اسبوع علشان اكون جنبها
ربت على ظهره بحنو وقالت
-ربنا يبارك فيك يا حبيبى، تيجى اختك ونجهز ونمشى على طول
نهض وقال بصوت منهك
معاذ :-هدخل اخد شاور سريع وأجهز لحد ما تيجى ولاء
ردت عليه بصوت حنون وقالت
-ماشى يا حبيبى
وبعد وقت عادت ولاء من الخارج ونظرت إلى والدتها بأستغراب وقالت
-ايه ده يا ماما انتى لابسه كده ورايحه فين
اجابتها سريعا وقالت
-عمتك هتعمل عمليه بكرا ولازم نكون جنبها فى الوقت ده
نظرت لها بضيق وقالت
ولاء:- ايه ده هنروح الغردقه!! بس انا مش عايزه اروح هناك روحوا انتوا وانا هفضل هنا
ردت عليها بغضب وقالت
-ازاى تقعدى هنا لوحدك انا واخوكى رايحين الغردقه ومش عارفين هنقعد كام يوم لسه وانا مش هقدر اسيبك هنا لوحدك مش هكون مطمنه عليكى يلا ادخلى جهزى هدومك ويلا علشان نمشى
نظرت لها بضيق وقالت بتبرم
ولاء :-يووووه بقى مش عايزه اروح انا
هدرت بها بغضب وقالت
-اخلصى يا ولاء مش هنمشى من هنا غير وانتى معانا متحاوليش
ركلت الأرض بقدميها وزفرت بضيق وركضت إلى غرفتها وهى تهمهم بكلام غير معروف
وبعد وقت خرجت ومعها حقيبة ملابسها وقالت
-انا جاهزه
نظر لها بأستغراب وقال
معاذ :- مالك يا لولو مكشره ليه
اجابته والدته وقالت بغضب
-الهانم مش عايزه تيجى معانا وعايزه تقعد هنا لوحدها
ردت عليها بضيق وقالت
ولاء:-مبحبش اروح هناك انا معندهاش حد فى سنى وبقعد لوحدى وبزهق
اقترب منها وأمسك يدها بحنو وقال
معاذ:-معلش يا لولو تعالى على نفسك واستحملى عمتك بتحبنا وعلى طول بتسأل علينا وعمرها ما اتأخرت عننا لازم نروح ونبقى جنبها فى وقت زى ده ويا ستى لما تبقى لوحدك اقعدى على تليفونك اتكلمى مع ابرار صحبتك فى التليفون واهو وقت وهيعدى وهى كلها اسبوع بالكتير ونرجع تانى البيت
تنهدت بضيق وقالت بصوت مختنق
ولاء :-ماشى يلا بينا
ابتسم لها أبتسامه حنونه وحمل الحقائب الخاصه بهم ونظر إلى والدته وقال
معاذ :- يلا بينا يا ماما
وهبطوا الثلاثه إلى الأسفل واوقف معاذ سيارة اجره وصعدوا بها واتجهوا إلى المحطه.
………………………………………………………..
عاد سراج إلى المنزل بوجه عابس وجد الجميع يجلس بغرفة الضيوف زفر بضيق واتجه إلى غرفته سريعا قبل أن يراه أحد جلس على السرير وظل ينظر امامه حتى وجد الباب ينفتح دلفت إليه والدته وقالت بتساؤل
اعتماد :-قاعد هنا بتعمل ايه يا ابنى الناس مستنياك من بدرى ومرضناش ناكل غير لما انت تيجى
زفر بضيق وقال بصوت مختنق
سراج :-لسه جاى يا ماما هغير هدومى واجى وراكى على طول
اومأت رأسها وقالت بتحذير
اعتماد :-اوعى يا ابنى المرادى تعمل زى كل مره
نظر لها بضيق وقال
سراج :-متقلقيش يا ماما
نظرت حولها وقالت بتساؤل
اعتماد :- مجبتش معاك بوكيه ورد ولا حاجه تصلح بيها اللى حصل منك مع البنت
حرك رأسه بالنفى وقال
سراج :-نسيت يا ماما
ابتسمت له وقالت بتمنى
اعتماد :- ماشى يا حبيبى ولا يهمك ربنا يجعلها من نصيبك ويفرح قلبى بيك قادر يا كريم
ثم خرجت من الغرفه وتركته
نظر إلى الباب بضيق وهاب واقفا بدل ملابسه وخرج من غرفته اتجه إلى غرفة الضيوف تكلم بصوت مختنق وقال
سراج :-السلام عليكم
نظرت له هدي بضيق ولم تجيب عليه
جلس على المقعد بصمت تام ولم يرفع نظره إلى الأعلى طيلة الوقت
تكلمت اعتماد بصوت مرتفع وقالت
-اتفضلوا يا جماعه على السفره الغدا جاهز
حركت رأسها بالنفي وقالت
هدى :-مرسي يا طنط انا مش هقدر اكل
نظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل
اعتماد :-ليه بس يا حبيبتى ده انا عامله شوية اكل هتاكلى صوابعك وراها
ابتسمت لها وقالت
هدى :-تسلم ايدك يا طنط بس بجد مش هقدر اكل انا عامله دايت ومش هينفع اكل اى اكل انا ليا اكل محدد
حركت رأسها بتفهم وقالت
اعتماد :-ماشى يا حبيبتى اللى يريحك
ثم نظرت إلى سراج وقالت
-خليك انت قاعد معاها يا ابنى بدل ما تقعد لوحدها
رد عليها بضيق وقال
سراج :-بس انا جعان راجع من الشغل وعايز اتغدا
نظرت له بتحذير وقالت
اعتماد :- اصبر يا حبيبى شويه ولما نخلص هخلى اختك تحضرك الاكل
ونظرت حولها وقالت
-اتفضلو يلا يا جماعه
وخرجوا الجميع وتبقى سراج وهدى بالغرفه
نظرت له بضيق وقالت
هدى :-على فكره انا مكنتش جايه النهارده انا جيت بس علشان طنط اعتماد اتحيلت علينا نيجى، علشان بس متفكرش أن هموت عليك ولا حاجه
نظر لها بغضب وقال
سراج :-طيب كويس انك مش هتموتى عليا احسن كان زمانك دلوقتى ممسوح بكرامتك الأرض
صرت على أسنانها وقالت
هدى :-احترم نفسك لو سمحت انا مش عايزه اعمل مشكله زى المره اللى فاتت
ابتسم بتهكم وقال بعدم اهتمام
سراج :-تعملى مشكله ولا متعمليش دى حاجه متهمنيش انا قعد معاكى بس علشان ارتاح من زن امى إنما انتى مرفوضه من الأساس
نظرت له بغضب وقالت
هدى :-انت بنى ادم قليل الذوق
اجابها بتهكم وقال
سراج :-مجبتيش حاجه من عندك وانا لحد دلوقتى بتعامل معاكى بذوق انما لو حابه تشوفى قلة الذوق انا معنديش مشكله اورهالك
نهضت وقالت بغضب شديد
هدى :- انت بنى ادم قليل الذوق ومستفز كمان وانا اللى غلطانه أن سمعت كلام ماما وجيت هنا تانى
نظر لها بغضب وقال بأمر
سراج :- اقعدى مكانك ومسمعش حسك لحد ما امك واختك وخالتك يخلصوا اكل وتمشوا وانا هرفضك بطريقتى وهقفل الموضوع ده نهائى علشان ميتفتحش تانى
حدقت به بصدمه وقالت بغضب
هدى :-انت مالك مغرور اوى كده وشايف نفسك على ايه يا حسره ده انت حتة موظف كحيان ودمك يلطش ومتسواش مليم وسط الرجاله
نظر لها بغضب شديد ونهض من على مقعده واتجه إليها وأمسك ذراعها بشده وقال بتحذير
سراج :- انا مش هحاسبك على اللى قولتيه دلوقتى وهعتبرك عيله صغيره وغلطى انما لو لسانك نطق بحرف واحد تانى دلوقتى هتشوفى منى اللى عمرك ما شوفتيه فى حياتك
تكلمت بألم وقالت
هدى:-سيب دراعى انت بتوجعنى
صر على اسنانه بغضب وقال بأمر
سراج :-اترزعى هنا ومسمعش حسك لحد ما تغورى من هنا فاهمه
ودفعها بقوه سقطت على المقعد
نظرت له بخوف شديد وظلت صامته حتى دلفوا الجميع مره اخرى
نظرت لهم بأبتسامه وقالت
اعتماد :-شكلكم المرادى اخده على بعض
نظرت له بخوف شديد واقتربت من أذن والدتها وقالت بصوت منخفض
هدى :-انا عايزه امشى يا ماما ارجوكى خلينا نمشى دلوقتى حالا
نظرت لها بأستغراب وقالت
-فيه حاجه ولا ايه يا بنتى
اومأت رأسها بخوف شديد وقالت
هدى :-ا ا ايوه يا ماما ابوس ايدك خلينا نمشى من هنا
نظرت إلى ابنتها بعدم فهم ثم نظرت إلى اعتماد وقالت
-طيب يا حبيبتى نمشى احنا بقى
تكلمت سريعا وقالت برفض
اعتماد :-لا تمشوا ايه لسه بدرى زمان ابو سراج جاى من القهوه وبالمره يسلم على عروستنا الجميله
حركت رأسها بالرفض وقالت
-معلش يا حبيبتى مره تانيه لازم امشى زمان ابو هدى راجع من الشغل ولازم نكون موجودين فى البيت انا والبنات
ثم الجميع نهض وقالت بقلة حيله
اعتماد :-ماشى يا اختى بس الزياره ده مش محسوبه المره الجايه يكون أبو سراج وأبو هدى موجودين علشان تكمل فرحتنا
ابتسمت لها ابتسامه سريعه وقالت
-ان شاءالله يا حبيبتى وتسلم ايدك على الاكل السلام عليكم
وامسكت يد ابنتها ونظرت إلى سراج بضيق وخرجت من الغرفه وغادروا المكان سريعا
جلست بجوار سراج وقالت بتساؤل
اعتماد :-ها ايه رأيك بيتهيألى كده البنت مفيهاش غلطه علشان ترفضها
نهض بضيق وقال بصوت هادئ
سراج :-لا فيها عيوب طبعا متكبره وشايفه نفسها مش هى دى البنت اللى تنفعنى يا ماما فكك منها
نظرت له بغضب وقالت
اعتماد :-هو مافيش واحده اجبها ليك الا لما طلع فيها القطط الفطسانه البنت زى القمر ومؤدبه ومشوفتش منها اى حاجه وحشه
رد عليها بهدوء وقال
سراج :-انتى مشوفتيش بس انا شوفتها على حقيقتها يا ماما
تكلمت بغضب وقالت
اعتماد :-ماشى يا سراج بس برضه مش هسكت وهفضل وراك لحد ما اجوزك
وتركته وخرجت من الغرفه
نظر إلى أثر والدته بضيق وخرج خلفها واتجه إلى غرفته جلس على حافة السرير وتنهد بضيق وجاء بتفكيره ابرار حرك رأسه بالرفض سريعا وتسطح على فراشه وحاول يغلق عينه حتى ينام ولكن ظلت ابرار شاغله تفكيره جلس سريعا وأمسك رأسه وقال بغضب
-انتى ايه حكايتك ليه بتيجى فى تفكيرى اطلعى من دماغى بقى مش عايز افكر فيكى مش عايز
ونهض سريعا خرج من غرفته اتجه إلى المرحاض ووضع رأسه تحت صنبور الماء وبقى فتره طويله حتى تقطعت أنفاسه ابتعد سريعا ووضع المنشفه على رأسه وخرج وعاد إلى غرفته بدل ملابسه وتسطح على فراشه واغلق عينه حتى ذهب فى سبات عميق.
………………………………………………………
نهضت ابرار من على فراشها بعد ما استيقظت على اتصال صديقتها ولاء حتى تبلغها بسافرها المفاجئ اتجهت إلى المرحاض أخذت حمام دافئا وتوضأت وخرجت عادت إلى غرفتها ارتدت ملابسها وأدت فرضها وخرجت اتجهت إلى المطبخ أحضرت بعض السندونشات وكوب من القهوه سريعة الذوبان وخرجت معها المشروب والطعام وجلست على الأريكة وبدأت تتناول طعامها ولكنها سمعت صوت طرقات قويه على الباب انتفضت مكانها بخوف ونهضت سريعا واتجهت إلى الباب ونظرت من العين إلى الخارج حتى ترى من الطارق حملقت عينيها بصدمه وابتلعت ريقها بخوف وابتعدت عن الباب بجسد مرتعش وقالت بصوت مهزوز
-ا ا اعمل ايه دلوقتى اكيد جاين يخدونى الصعيد علشان اتجوز ابن عمى اتصرف ازاى بس ياربى دول ممكن يكسروا الباب عليا
وركضت سريعا إلى غرفتها أمسكت الهاتف الخاص بها واتصلت سريعا على ولاء وانتظرت الرد وعندما سمعت صوتها تجيب عليها قالت بخوف
-الحقينى يا ولاء ابويا وابن عمى واقفين على الباب جاين يخدونى الصعيد علشان يجوزونى الشخص ده اعمل ايه
اجابتها بخوف وقالت
ولاء :-يا لهوى طيب هتعملى ايه احنا وصلنا الغردقه ومش هنلحق نرجع ليكى انا ومعاذ ننقذك ياربى بقى نعمل ايه نعمل ايه اه استنى اقفلى وانا هتصرف المهم اوعى تفتحى ليهم فاهمه
اجابتها بصوت مرتعش وقالت
ابرار :-م م ماشى بس بسرعه ارجوكى
وأغلقت الخط سريعا وجلست على السرير بخوف تنظر أمامها تنتظر المصير المحتوم.
……………………………………………………..
تسطح “على” على فراشه وأمسك هاتفه حتى يتصل بولاء ولكن فى هذا الوقت وجد الهاتف يعلن عن وجود اتصال ابتسم بسعاده واجاب عليها قائلا
-بنت حلال كنت لسه هتصل بيكى
تكلمت سريعا وقالت
ولاء:-على ألحق ابرار ابوها وابن عمها بيتهجموا عليها علشان عايزين يخدوها الصعيد تتجوز ابن عمها
تكلم بعدم فهم وقال بتساؤل
على :-ابرار !! هى رجعت أمته من الصعيد
اجابته بضيق وقالت
ولاء:-مش وقته يا على روح الحقها الأول وخد معاك حد بلاش تكون لوحدك
رد عليها سريعا وقال
على :-ماشى متقلقيش اقفلى وانا هتصرف بس كلميها خليها متفتحش الباب لحد ما اروح ليها وابعتى العنوان فى رساله
تكلمت بترجى وقالت
ولاء :- حاضر هكلمها بس ارجوك روح ليها بسرعه سلام
اغلق الخط مع ولاء ونهض سريعا بدل ملابسه وخرج من غرفته وجد شقيقته وسام تجلس على الأريكة نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
-انت رايح فين كده دلوقتى
تكلم بصوت خافض وقال
على:-رايح انقذ ابرار
نظرت له بعدم فهم وقالت
وسام :-ابرار!! مش البنت دى الطالبه اللى عند سراج وبابا حذرك تقابلها تانى
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
على :-ايوه هى بس البنت واقعه فى مشكله ومحتاجه مساعده
نظرت له بقلق وقالت
وسام :-بلاش توقع نفسك بالمشاكل يا على
حرك رأسه بالنفى وقال
على :-متقلقيش انا بعمل خير علشان كده أن شاءالله ربنا هيقوينى هروح انا الحقها
تكلمت سريعا وقالت
وسام :-استنى بلاش تروح لوحدك صحى اخوك يروح معاك
رد عليها سريعا وقال برفض
على :-لا بلاش سراج بالذات انا هروح وربنا يستر بقى
ردت عليه بقلق وقالت
وسام :-طيب مافيش اى حد يروح معاك من اصحابك
حرك رأسه بالرفض وقال
على :-لا مافيش وسبينى امشى بقى زمانهم اتهجموا على البنت
تكلمت سريعا وقالت
وسام :- اكلم زمايلى فى الكليه يرحوا معاك
نظر لها بضيق وقال
على :- اصحابك الشباب !!
ردت عليه سريعا وقالت بتوتر
وسام :- ا ا اه أصحابى فى الجامعه عادى يعنى شباب بس محترمين
تكلم سريعا وقال بغضب
على :- الموضوع ده لينا كلام فيه بعدين انا لازم امشى دلوقتى
وتحرك بأتجاه الباب وخرج منه واغلقه بهدوء خلفه حتى لا يسمعه احد
نظرت إلى الباب بتوتر وقالت
وسام :- و و وانا عملت ايه يعنى غلط
ونهضت ودلفت غرفتها سريعا.
……………………………………………………..
وصل “على” أسفل البيت ونظر له وأخذ نفس عميق وأخرجه بهدوء وتحرك إلى الداخل صعد إلى الطابق المتواجد به الشقه وجد رجال تقف أمام باب الشقه تقدم إليهم وقال بنبره جديه
-انتوا واقفين هنا بتعملوا ايه !؟
نظر له بغضب وقال
اسامه :-ملكش فيه دى مسأل عائليه
تكلم بضيق وقال
على :- هو ايه اللى مليش فيه البنت اللى جوه تخصنى
نظر له والشرار يتطاير من عينه وقال
جمال:- هى مين دى اللى تخصك يا روح امك دى بنت عمى
تكلم بصوت جاد وقال
على :- واللى جوه دى تبقى مرات اخويا وكلها كام يوم وتبقى مراته رسمى
حملقوا عينيهم بصدمه وقالوا بصوت واحد
-مرات اخوك
تكلم بنفس النبره وقال بصوت جاد
على :- اه مرات اخويا كتب كتابها قبل موت جدتها بكام يوم والفرح المفروض الاسبوع الجاى وانا هنا علشان احميها منكم علشان استنجدت بيا فى التليفون
صر على اسنانه بغضب وقال
اسامه :-وانا ابوها وبقولك معندناش بنات للجواز وبلغ الكلام ده لاخوك واتفضل امشى من هنا من غير مطرود
رد عليه بغضب وقال
على :-هو ايه اللى معندناش بنات للجواز بقولك مراته وشرعا وقانونآ هى مراته وعلى ذمته ومحدش يقدر يعمل ليها حاجه
تكلم بغضب شديد وقال
جمال :-وانا ايه يخلينى اصدق كلامك فين قسيمة الجواز اللى تثبت ليا أنها متجوزه وفين جوزها ده اصلا
ابتلع ريقه بتوتر وقال
على :- جوزها موجود بس هو فى مشوار وتليفونه فاصل شحن ومش عارفين نوصل ليه والقسيمه عند المأذون هنستلمها الاسبوع الجاى لو تصبروا الاسبوع ده اجبلكم الاثبات
نظر إلى عمه بضيق وقال
جمال :- ايه رأيك فى الكلام ده يا عمى بنتك متجوزه وانت متعرفش
نظر له بتوتر وقال
اسامه :- و و وانا هعرف منين أصلها كانت عايشه مع جدتها ومعرفش عنها اى حاجه
تكلم بضيق وقال
على :- ممكن بقى لو سمحتوا كفايه فضايح واتفضلوا من غير مطرود
نظر له بغضب شديد وقال
اسامه :- لعلمك بقى انا مش مصدقك بس هخلينى معاك للاخر ولو القسيمه مظهرتش الاسبوع ده همحيك من على وش الأرض وبنتى انا ليا تصرف معاها على اللى حصل ده
ونظر إلى جمال وقال بصوت مختنق
-يلا بينا وهنيجى الصبح ليهم
نظر بغضب شديد إلى على وتحرك مع عمه وغادروا المكان
نظر إلى أثرهم بتوتر وأبتلع ريقه بقلق وقال
على :- نهارى مش فايت ايه اللى انا هببته ده اعمل ايه انا دلوقتى ياااااختى عليا جيت اكحلها عميتها ولأ داخل بقلب جامد اوى واقول مرات اخويا ده لو سراج عرف هيعمل منى بطاطس محمره هت.نف.خ وربنا
ثم امسك هاتفه وأجرى اتصال بولاء وانتظر الرد وبعد عدة ثوانى إجابة عليه قائله
-طمنى عملت ايه
أجابها بصوت مرتعش وقال
على :- كله تمام وأبوها وعمها ماشوا وانا واقف قدام الباب خليها تفتح ليا متخافش
تكلمت بعدم تصديق وقالت
ولاء :- ماشوا !! انت بتتكلم بجد ازاى عملتها دى
ابتلع ريقه بتوتر وقال
على :-جوزتها
تكلمت بعدم فهم وقالت
ولاء :-جوزتها !! ازاى يعنى مش فاهمه
رد عليها بتعلثم وقال
على :- هفهمك بعدين خليها تفتح الباب بس
تكلمت بعدم فهم وقالت
ولاء :- مع أن انا مش فاهمه حاجه بس حاضر هتصل بيها حالا
اغلق الخط معها وظل ينظر إلى الباب ينتظر خروج ابرار حتى وجد الباب ينفتح ابتسم لها ابتسامه بلهاء وقال
على :- حمدالله على السلامه يا مرات اخويا
نظرت له بعدم فهم وقالت
ابرار :-مرات اخوك !!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إكليل الحياة)
2 تعليقات