روايات

رواية إفاقة عشق الفصل الأول 1 بقلم زوزة

رواية إفاقة عشق الفصل الأول 1 بقلم زوزة

رواية إفاقة عشق الجزء الأول

رواية إفاقة عشق البارت الأول

إفاقة عشق
إفاقة عشق

رواية إفاقة عشق الحلقة الأولى

في مشفى الديب يقف بشموخ و قوة أمام غرفة العمليات و علي يده شقيقه الأصغر متجاهل أصوات العويل من حوله بعد سماع خبر وفاة أقرب انثي الي قلبه و كلمات الطبيب لاتزال تتردد في أذنه
=
البقاء لله المدام و البيبي تعيشوا انتوا…… للأسف نزفت كتير جدا و لما تم اسعافها كانوا……. فارقوا الحياة انا أسف.
ليفق علي يد شقيقه بينما يوجه وجهه أليه قائلاً ببراءة و حماس
=
هي مامى و النونو هيخرجوا امتى يا سليم علشان نروح البيت و اوريه اوضته اللي انا و انت و مامى جهزناها سوا.
حاول رسم ابتسامة خفيفة علي وجهه مجيبا علي شقيقه بحنان و هدوء محاولاً السيطرة علي الموقف و تمهيد الحقيقة لشقيقه دون تسبيب اى ضرر نفسي له
=
مامى و النونو مبقاش ينفع يجوا معانا يا رئبال علشان هما خلاص راحوا عند ربنا علشان ربنا بييحبهم و عاوزهم معاه مش مامى دايما كانت بتقولك انها بتحب ربنا اووى و علمتنا اننا نحب ربنا و نقرب منه بالخير و الصلاة.
رئبال بصدمة تجمعت في عينيه دموع الألم بعدما وصل أليه مغذى حديث أخيه
=
يعنى انا كده مش هشوف مامى تانى ولا النونو هيبقي معانا و نلعب سوا لا انا عايز مامى عايز مااااامى.
ليدخل بعدها في حالة بكاء هستيرى في حين كان سليم يحاول السيطرة علي شقيقه بينما يتخبط بين يديه محاول الذهاب الي والدته ليشدد سليم عليه بشدة و يهمس له بكلمات حنونه لعلها تهدئ من روعه
في هذا الوقت اقتربت منه امرأة جميلة جدا ملامحها حنونه بشدة يتضح عليها علامات الحمل مربتة علي كتفه بحنان و رقة ماسحة دموعها التى تنهمر منذ وصولها للمستشفى و معرفتها لما حدث لصديقتها قائلة له
=
هاته يا حبيبي و روح انت شوف الاجراءت الازمة اللي طلبها الدكتور علشان نستلم مامتك و البيبي لأن باباك مش عارفين نوصل
ليمنعها سليم من مواصله حديثها بقسوة بينما عيناه التمعت بالشر و الكره
=
إياكم حد يكلمه ولا يقوله انها ماتت خليه يجرى ورا الكلبة اللي دمرت حياتنا و فضحتنا الراجل ده مش هيمشى في جنازة امى و اخويا انا كفيل بيهم مش محتاج حد معايا يا زينة.
زينة بحنان و رقة كانت تشعر بغصة داخل حلقها قالت له محاولة ابعاد هذه الأفكار عن رأسه
=
حبيبي انت عارف ان باباك بيعشق مامتك و استحالة يتسبب ليها بأى اذى هو كان بره البيت وقتها اكيد عنده شغل هو اكيد هي
ليقطع حديثها سليم بضحكات عالية جذبت انتباه أفراد عائلته الموجودين
=
بيحبها يا شيخة قولى كلام غير ده هههه انا شاهد علي حبه ليها
لينفعل امام الجميع بوجع و هو يذكر أفعال والده و جدته التى كانت تحدث أمامه
كل يوم نكد و قرف و سيرة الحقيرة اللي طلقها كل يوم مذكورة في بيتنا علشان امه ترتاح ماشي زي الن. ط. ع وراها كل يوم و التانى تهل بشرها و تتكلم بكل بجاحة عنها و تقهر امى لغاية لما خلته بقي يجرى وراها و كل شويه بنتى وحشاني بنتى محتاجة تشوفنى بنتى تعبانة بنتى بنتى بنتى و كل يوم يقابل طليقته ولا كأنه متجوز و مخلف اتنين و مراته حامل في التالت و ليهم حقوق عليه زيهم زى بنته بس ازاى هى مدام حنان هتسيب امى الغلبانة في حالها و تكسب ابنها لا ازاى تفضل وراه لغاية لما تهمش بيته و مراته و عياله علشان ترتاح هي و بنت اختها الخاينة الو
ليقطع سليم حديثه بسبب الكف الهابط علي وجهه من جدته التى اشتعلت من نظرات زوجها المحتقرة و ولدها المتأسفة و المعاتبه غير نظرات العمال المشمئزة و الساخطة و همهمات الجميع فمن لا يعرفها فهي حنان الديب زوجه أكبر رجال الأعمال في مصر سليم الديب و والدة اثنين من أهم رجال الأعمال الصاعدين للنور حديثاً
حنان بغل و شماته
=
أخرس يا كلب بنت اختي احسن و اشرف من امك الكافرة اللي معرفش ابنى بلانى بيها منين ربنا ياخدك انت و اخوك كمان علشان ارتاح منكم يا ولاد الزاااااااااه
صرخت بصدمة و توسعت عيونها و عيون الجميع بعد هبوط يد سليم الديب علي وجنتها صافعاً اياها بعضب و قسوة صفعة تليها الأخرى دون توقف خلال ثوانى كان فمها ينزف الدماء بغزارة و تورم وجهها بشده تحت أنظار ولدها و زوجته المصدومة و نظرة سليم الباردة ولكن مالم يلاحظها الجميع هو نظرات رئبال الغامضة الذى توقف عن البكاء عندما بدأ شقيقه الحديث و أصبح يجمع كلمات كل فرد منهم و يخزنها داخل عقله الصغير
لم يوقف سليم عن فعله الا وصول ولده الكبير و زوجته و طفله الذى بمجرد روئية والده يضرب والدته حتي تقدم بسرعة ليحول بينهم و ذهبت زوجته الي والدته تعاونها هي الابتعاد عن سليم الديب و مرمي يده ليتفاجأ بوالده يصرخ بوالدته بكره
=
روحى يا شيخة الله يلعنك انتى و بنت اختك و ابنك الواطى ربنا ياخدك انتى و هي يا عديمة الرحمة بتدعي علي أحفادى بعد ما كنتوا السبب في موت امهم و اخوهم يا بجاحتك يا شيخة انتى هتصيعي بروح اهلك العيلة كلها اتفرجت علي فضيحتنا لما طليقه ابنك ولا بلاش دى اعراض ناس و خديجة دى اشرف منكوا كلكم سامعة روحى و انتى طا
ليمنعه ولده بصدمه واضعاً يده علي فم والده
=
استهدي بالله يا بابا في اى طلاق اي اللي عاوزة يطلع من بوقك بعد العمر ده كله و مين اللي ماتت و ماما بتدعي علي مين انا مش فاهم حاجة
ليلتفت لشقيقه يسأله بعصبيه و قلق
=
في اي يا زيد و انت ازاى واقف و بتتفرج علي اللي بيحصل ايه البرود ده ياعم
ليجيبه شقيقه بهدوء و حزن
=
ماما اللي غلطانة يا راضي امك فضلت ورا اخوك لغاية ما خلته يهمل مراته و ولاده و يلف ورا طليقته و بنته منها بس امك كانت السبب ان مرات اخوك تبعد عننا كلنا الفترة اللي فاتت و لما سليم زعق و قال اللي كان بيحصل ضربته و دعت عليه هو و رئبال خديجة ماتت يا راضي هي و البيبي بسبب انها نزفت كتير و كانت لوحدها في البيت و محدش يعرف لغاية دلوقتي فريد اخوك فين
راضي بصدمة و عدم تصديق
=
خديجة مين اللي ماتت هي و البيبي ايه الهزار البايخ ده يا عم انت
لم يجيب احد عليه ليوزع أنظار للموجودين لم يجد الا التأكيد علي حدوث الفاجعة زوجه شقيقه و طفلها قد توفاهم الله كما الحال مع زوجته و طفله الناظرين للجميع بصدمة و عدم تصديق
ليتحدث سليم بهدوء و هو يحمل شقيقه الصامت مربتاً علي كتفه بحنان
=
انا هاخد اخويا و اخلص الإجراءات علشان استلم جثة امى و اخويا و ليكمل بعدما تحولت ملامحه للشر و الكراهية و عزة و جلالة الله اللي هيعرف فريد الديب باللي حصل ليكون بره حياتى انا و اخويا الراجل ده مش هيمشى في جنازتها بعد ما كان سبب وجعها و تعبها سنين و بعد دفنه امى و اخويا لينا كلام تانى يا عيلة الديب
انهي سليم حديثه تارك الجميع خلفه يناظرونه بحزن، آلم، كراهية، غل، شر، جحود، توعد و خبث
سليم الديب بتعب و قله حيلة
=
لله الأمر من قبل و من بعد ربنا يسامحك يا فريد يا ابنى اديك خسرت حب عمرك و عيالك حسبي الله ونعم الوكيل فيكوا يا حنان انتى و بنت اختك ربنا ينتقم منكم يا بعده
حنان بغل و شر همت بالرد عليه لكن اوقفتها زوجه راضي بسمة
=
استهدي بالله يا ماما مينفعش كدا بابا علي آخره الدنيا هتقوم عليكى بعدين نبقي نتعاتب
لتصمت حنان و هي تحاول السيطرة علي أفعالها و لسانها حتي لا تجلب الإهانة لحالها أمام الناس و كان فمها يستمر بالدعاء علي خديجة و أولادها وهي ترى انهم السبب في كره زوجها لها.
_________________________
في مكان آخر تحديداً في مطعم شهير تمام الساعة التاسعة والنصف مساء كان يجلس علي طاولة مليئة بأشهى المأكولات البحرية و التى تعشقها ابنته البالغة من العمر 15 عاماً و تجلس أمامه طليقته ناظرة أليه بعيون مليئة بالرغبة و الشوق اما هو فقد كان مشغول مع طفلته و يتحدث معاها بحنان ابوى خالص
فريد بحنان و حب
=
هاااااا يا فريده عجبتك الخروجة مبسوطه يا حبيبتي
فريدة بحماس و دلال
=
جدا يا بابي انا بحبك اوووى ربنا يخليك ليا و تفضل طول الوقت جنبي انا و مامى
انهت كلامها بخبث و هي تناظر والدتها في حين بادلتها والدتها نظرة خبيثة مخبرة اياها ان تكمل حديثها بعدما لاحظت نظرات فريد المتوترة لتكمل فريدة حديثها ببراءة مصطنعه
=
أخيراً يا بابي حسيت ان عندى عيلة كاملة انت و مامى مع بعض و انا معاكم ده أجمل احساس في الدنيا كلها ايه رايك يا بابي نرجع نعيش سوا انا و انت و مامى انا هبقي مبسوطه اووى كده صح يا مامى
لينظر فريد لطليقته و يحدثها بهدوء
=
ايه رايك في كلامها يا سمر انتى عاوزة ترجعيلي
لتتحدث سمر بسرعه و لهفة محاولة اقناعه
=
اكيد يا فريد انت عارف ان بحبك قد ايه انا والله ندمت علي اللي حصل زمان و اكيد انت ملاحظ انى اتغيرت و بقيت غير سمر القديمة و بالنسبة لخديجة و الولاد انا مش عايزة اعملكم مشاكل ولا اخرب بيتكم قسم الاسبوع علينا انا راضية انا كل اللي عايزاه تكون جنبي انا و بنتنا
كان فريد يتفحص ملامحها و هو صامت و هادئ بشدة مما أدى لتوتر سمر و فريدة و أصبحت كل منهن تنقل نظراتها للأخرى بقلق و توتر منتظرين رد فريد عليهن و لكن قبل ذلك كانت الفاجعة تصل الي فريد عند سماعه للأخبار عبر هاتف الرجل الجالس بالطاولة بجانبهم
=
وصلنا اليوم خبر وفاة زوجه أحد أهم رجال الأعمال الصاعدين بسبب نزيفها الحاد و عدم وجود احد من أهلها بجانبها بالمنزل مما أدى لوفاتها هي و طفلها الذى لم يرا النور حتي الان تعازينا الحارة لعائلة الديب لوفاة السيدة خديجة الديب و طفلها زوجة رجل الأعمال فريد الديب كان الله في عونكم
_________________________
قصر الديب كانت هناك حالة من الهرج و المرج بسبب قرار سليم الصغير الذى اتخده بمجرد الانتهاء من دفن والدته و شقيقه كانت زينة تقف أمام باب غرفه سليم و هي تبكى مانعة اياه من الخروج
=
لا يا سليم مش هتسبونى و تمشوا انت عارف ان روحى فيكوا بالله عليك خليكوا معانا لتكمل حديثها و هى تتوسله ان يبقي طب بص هقولك علي حاجه حلوة مش انت مش عايز تشوف فريد ولا فريدة ولا سمر ولا طنط حنان خلاص هخلي زيد يشترلنا بيت نقعد فيه لوحدنا بعيد عنهم انتوا اللي فاضلين من ريحة خديجة بالله عليك ماتمشوا
سليم بهدوء محاولاً الخروج من الغرفة
=
مبقاش ينفع خلاص يا زينة هي كده خلصت و فريد الديب خلاص اختار بنته و طليقته انا و اخويا مش هنفضل في البلد دى لحظة واحدة بعد موت ماما و اخويا مش هستنى لما يموتلي اللي فاضل علشان خاطر يلحق طليقته و بنته اوعي يا زينة الله يكرمك
زينة بوجع و انهيار كانت تمسك رحمها بسبب ألمها الشديد داخله الذى بدأ منذ صباح اليوم عندما علمت بما حدث مع خديجة ولكنها تجاهلت كل هذا و ركزت
مع سليم الحامل لرئبال الصامت منذ ما حدث داخل المشفى كأنه بلا وعي
وجهت حديثها لسليم الذى تخطاها مما جعلها تركض ورائه برجاء
=
سليم استنى بالله عليك يا حبيبي هتروحوا فين في الليل ده طيب استهدي بالله يا سليم
لكن سليم لم يبدى اى رد فعل و اتجه مباشرة الي باب القصر ولم يلتفت لنداء جده و اعمامه فكل ما يشغل باله هو الخروج من هذه العائلة و الابتعاد عنهم قد الإمكان لحماية شقيقه من تبقي له من رائحة والدته ليتوقف مكانه و هو يرى فريد يترجل من سيارته و هو في حالة جنون تاركاً باب السيارة مفتوح متجهاً الي اولاده الواقفين أمامه و خلفهم باقي العائلة تحاول منهم ولكنه لم ينتبه لذلك فقد كان يريد الاطمئنان علي زوجته و تأكيد ان تلك الاخبار كاذبه غير حقيقه و زوجته تنام بالداخل لترتاح من تعب الحمل بمجرد وصوله لطفله سليم تحدث يتوسل ان يكذب الأمر
=
خديجة نايمة جوا صح يا سليم مامتك تعبانة من الحمل و بترتاح في اوضتها الاخبار دى هي اللي طلعتها علشان تخوفنى عليها و تأدبنى علشان سبتها لوحدها الصبح و علي اهمالي ليكم الفترة اللي فاتت النونو لسه بيكبر جوا بطنها و هيجى ينور الدنيا و هينام في الاوضة اللي جهزتوها ليه انا عارف ان هو كمان زعلان مني علشان اهملته من اول ما حملت ديجتي فيه بس خلاص توبا اقسم بالله توبا مش هبعد عنكم تانى ولا ههملكم رد عليااااااااااااا خديجة فيييين انت سااااااااكت ليييييييه
أين سليم لا يوجد سليم فقد دخل بحالة جنون و هو يرى سمر و فريدة ينزلون من سيارة فريد بينما ترتسم علي ملامحهم ملامح فرحة شديدة و شماته موجهين انظارهم الي سليم و رئبال معلنين انتصارهم علي خديجة و أولادها بموت خديجة و طفلها ثبت انظاره علي الاثنتان أثناء تقدمهم من مكان وقوف العائلة منتظراً ان يبوحوا بما في نفوسهم فهو يعلم تمام العلم سبب وجودهم في هذا الوقت تحديداً فيبدوا ان والده العزيز كان برفقتهم في حين كانت والدته تصارع الموت بالمنزل بمفردها لتشتد يده علي شقيقه الناظر لما يحدث بهدوء و ملامحه أصبحت تقاسم ملامح شقيقه في غموضها
فريدة بملامح حزينة احسنت رسمها ببراعة
=
البقاء لله يا سليم انت مش عارف انا و مامى زعلنا قد ايه بعد ما عرفنا الخبر ده حتي بابي هيموت من الزعل علي طنط خديجة بس متقلقوش لتكمل بخبث و شر قاصده اثارة أعصاب سليم حتي ينفعل عليها و تقلب والدها عليه مامى هترجع لبابي خلاص هما قرروا النهارده انه هيردها و هتبقي في مقام مامتااااااااااااه
لترفع عيونها بصدمة بعدما سحبها فريد من زراعها و قام بصفعها بشدة و قسوة أمام الجميع مخبرا اياها بعيون تلتمع بالكراهيه
=
اخرسي خالص فشرتى انتى و امك الز. ا. ن. ي. ة دى انى ارجعها تانى لعصمتى لو كنت ببقي معاكى الايام اللي فاتت دى مش حباً ليكى انتى او امك انا عارف انك قذرة و حقودة زيها بالظبط و عارف انك متفقة مع ستك و امك علشان توصللهم كل حاجه بتحصل في بيتى لما بتيجى تقضي اليوم معانا انا اهملت خديجة الفترة اللي فاتت علشان احميها منكم
ليكمل بشر بعدما ارتسمت ملامح الرعب علي وجهها لأنكشاف حقيقتها أمام والدها ايه فكرانى مش عارف انك اتفقتى معاهم تدخلوا واحد علي مراتى و انا مش موجود علشان يعتدى عليها و يخلص عليها انا كنت معاكم علشان اجيب اخركم و اعرف ناويين علي ايه ليكمل بأنهيار و وبكاء شديد لا لا بس انا مكنتش اعرف انها هتتعب كده النهارده و الله العظيم انا بحبها لا انا بعشقها انا كنت هخلص كل حاجه النهارده علشان ارجعلها هي و رجالتى اللي كبروا و بقوا شبهي انهي حديثه ناظرا لسليم و رئبال الصامتين محدثاً اياهم بحنان ابوى خالص عارف يا سولي انا بعشقك قد ايه انت و أسدى اللي شيله علي ايدك انتوا روحى كل مرة كانت خديجة بتحمل كنت ببقي هطير من الفرحة علشان هيبقي عندى حته منها بس انا اسف مش هقدر اعيش من غيرها ليكمل بجنون و هوس انا عارف انها عايشة و انتوا بتكذبوا عليا انا هروح لها بس مش قبل ما اخد حقها اقسم بالله لخلص عليهم
لينهض من مكانه بلهفة و سرعة متجهاً الي سليم و رئبال ضاماً اياهم سويا بحب هامساً لهم
=
اعرفوا ان عمرى ما حبيت في حياتى غير أمكم و انتوا اقسم بالله العظيم انى كنت مستعد اخلص علي اى حد يقرب منكم بس هما سبقونى و خلصوا عليها انا مش هسيب حقها و هخلص عليهم الكلاب دول انا مش عارف هرجعلكم ولا لا بس عاوزكم تعرفوا انى بحبكم يروح بابا و حياته كلها خدوا بالكم من نفسكم يا نور عيني وحياتي كلها انا عارف يا سولي انك أكيد فقد أعصابك و اكيد غلط فيا في المستشفى انا مسامحك يا قلب ابوك خلي بالك من نفسك و من اخوك هسألك عليه انا و ماما لما نتقابل خد بالك من غدر جدتك و طليقتى و فريدة اوعي تديهم الأمان لو مهما حصل و وعي لرئبال للي حواليه عرفه مين بيحبه و مين بيكره متخفوش مستقبلكم متأمن من ناحيتي انا و ماما خلوا بالكم من نفسكم اشوف وشكم علي خير
أنهى فريد حديثه مبعداً طفليه راكضا لسيارته متجاهلاً نداء عائلته لا يرى أمامه الا موت حبيبته و رفيقة دربه ليركب سيارته موجها نظراته لوالدته و طليقته و ابنته مخبراً اياهم بعيناه عن مدى كرهه لهم لتبادله فريده النظرات نازعة قناع الحب الذى كانت ترتديه طوال الوقت جاعلة إياه يبتسم بسخريه فمتي كانت تحبه حتي تنزع القناع الان لم يشعر بحبها ولا مرة منذ عاد لحياتهم دائما كان يشعر بالفراغ و البروده عندما يعانقها كما كان الحال مع والدتها علي عكس طفليه الذان يغمرانه بالدفئ و الحنان مثل والدتهم الحنونه العاشقه و المخلص له ليوجه نظراته لسليم الصامت بصدمه لكلام والده و يضم شقيقه بخوف متأكداً ان قراره بالفرار من هنا هو الأنسب لحمايه شقيقه الصغير علي عكس رئبال الصامت بهدوء شديد و ملامحه مليئة بالغموض ناظراً للجميع بتفحص و انتباه شديد و عيناه تمر علي ملامح كل شخص امامه بهدوء و تركيز
لينطلق بسيارته بسرعة مهولة غافلاً عن شاحنه النقل القادمة بأتجاهه بسرعه شديدة بمجرد خروجه من محيط القصر و الابتعاد عن اعين الحراس الملتفين حول المكان اقتربت تلك الشاحنه بسرعه شديدة من سيارة فريد الذى ما انتبه لها حتي تحدث بهدوء و ارتياح بعدما ضغط علي مكابح السيارة فوجدها لا تعمل فعلم انه هو الآخر وقع في الفخ ليحدث نفسه بدموع
=
جايلك يا ديجتى انتى و ابننا اللي اخدتيه و مشيتى عرفتى بقي ان مهما حصل محدش مننا هيدوق وجع الفراق كتير الحمد لله انا مكنتش عارف هعيش ازاى من بعدك بس ربنا كبير انا اسف علشان هسيب الولاد لوحدهم بس انتى اغلي عندى من اي حد سليم هياخد باله من رئبال و بابا بيحبهم و روحه فيهم متقلقيش عليهم يا حبيبتي أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمد رسول الله
ليغمض فريد عينيه و هو يشاهد اقتراب الشاحنه من سيارته بسرعة شديدة ثانيه اثنتان ثلاتة ليدوى صوت اصتدام الشاحنه بسيارة فريد لتتسبب في انقلاب سيارة فريد العديد من المرات بشدة محدثة خراب حولها لتهرب الشاحنه بسرعة من المكان بينما فريد قد لفظ انفاسه الأخيرة خلال لحظات بعدنا فوجئ بوجود قناص داخل السيارة مطلقاً عليه وابل من الرصاص للتأكد من موته و انهاء حياته و كانت اخر كلماته هي
=
أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله
علي الصعيد الاخر قد حدث حالة من الجنون داخل قصر الديب بعد وصول خبر موت فريد للعائلة فقد تجمد سليم مكانه بعد سماع خبر والديه في نفس اليوم فصباح اليوم قد دفن والدته و شقيقه و الان حان الدور علي والده ليشدد علي رئبال برعب و خوف شديد عازماً علي حماية شقيقه مهما كلفه الأمر حتى إذا كانت حياته هي الثمن فلن يمس شقيقه سوء
إما باقي العائلة فقد انهارت بشده بعد وصول جثمان فريد الملطخ بالدماء و المتضرر من الحادثة بجنون لتنهار حنان و تفقد الوعي اما سليم الديب فقد اقترب من ولده واعداً اياه انه سيصل لمن كان السبب في موتهم فقد تأكد الان ان موت خديجة كان بفعل فاعل ولم يكن محض الصدفة ليرفع بصره لسليم الصغير محاولا قراءة افكاره ليجد الغموض و القوة سيدان ملامحه بينما ينظر لجثمان والده بحب واعتزار علي ما قاله في حقه
اما راضي و زيد و زينة و بسمة فكانوا في حالة صدمة و انهيار مما يحدث صباحا خديجة و الان فريد ليصبرهم الله فقد كانت مصيبتهم كبيرة.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إفاقة عشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى