رواية إعادة تأهيل معقدة الجزء الثاني الفصل الثامن عشر 18 بقلم زهرة عصام
رواية إعادة تأهيل معقدة الجزء الثاني الجزء الثامن عشر
رواية إعادة تأهيل معقدة الجزء الثاني البارت الثامن عشر
رواية إعادة تأهيل معقدة الجزء الثاني الحلقة الثامنة عشر
كانت ماشية و هي مهزوزة من جوه لكن بتحاول تثبت غير كدا
جابرة رجليها على أنها نتكمل في طريقها لكنها من جواها
عاوزة ترجع و متخرجش
خطواتها كانت بطيئة تكاد السلحفاه تكون أسرع منها ،ماشيتها غير متزنة بالمرة ، من جواها زلزال و صوت بيحثها على أنها ترجع ، صوت بيقول ليها إن القادم اسوء ، إن مهما فرحتي و مهما الدنيا كلها وقفت جنبك هنوصل لنفس النتيجة و هي الخُزلان
علي بعد خطوات من الباب اللي ييفصلها على عالم خارجي ، عالم موجود فيه اللي اذاها هي و أخواتها نفسيا أكتر من جسدياً ، بمجرد وصولها للباب هتقع عنيها عليه ، هتشوفه بعد مدة اتبهدلت فيها هي و أخواتها البنات !!
بنات ؟ و من أمتي و هو هامه بنات كل ما اللي يهمه في دنيته دي هو الولد الولد اللي هيشيل اسمه و يرفعه لفوق اللي هيخلد اسمه و يشرفه
وقفت على بعد خطوتين من الباب و مقدرتش تكمل ، رجلها متلجة مش قادرة تتحرك خطوة زيادة!!
وقفت عند كلمه يشرفه و كملت
يشرفه ؟! طب و هو إحنا قصرنا معاه ؟! دا إحنا من يوم ولادتنا و إحنا شرف ليه ، كفاية حتي سمعتنا اللي ينضرب بيها المثل
و في اللحظة دي ظهر الجزء السلبي منها و حصلت مواجها بينها و بينه:-
طب مهو فعلاً من حقه يكون عنده ولد ، ولد يشيل اسمه و ..
قاطعته قبل ما يكمل و قالت:-
يشيل اسمه ؟ يشيل اسمه إزاي يعني طب ما إحنا كنا شايلين اسمه محتاج اية في الولد يعني ؟
و هو انتي هتجيبي نفسك و تعملي نفسك زيك زي الولد ؟ دي كفاية كلمه ولد بتتيح ليه أنه يعمل اللي هو عاوزة إنما انتي بنت مكانك في البيت لحد ما اللي ليكي نصيب فيه يجي وياخدك
بنت و ولد مطلح طلع من زمان بينهم فرق شاسع الولد يعمل اللي هو شايفه إنما البنت لا تسمع الكلام فقط ، مصطلح خاطئ ميه في الميه و اللي يميز ولد عن بنت هو فرق التربية السليمة مش أكتر……
كل دي مشاحنات كانت بتحصل جواها من قادرة تبطلها و لا عارفة تبعد تفكيرها عنها
لحظة جسمها كله اتشنج و عيونها ثبت لما ايده لمست كتفها
حس بيها و بحاجتها ليه ، حس بيها متلغبطة تايهه محتاجه حد يقولها تعمل اية ، محتاجة اللي يدعمها يقف جنبها في أي قرار تاخده ، و كان هو الدعم و دا كان حضنه الدفا اللي هي محتجاه مستنياه يجي و يطبط عليها
قرب منها و همس بصوت حاني فيه حنيه العالم كله :-
امشي يا تمارة امشي و اعرفي إني في ظهرك و إنك مش لوحدك ، امشي وأنا وراكي و قادر اخدلك حقك من الدنيا كلها ، ارفعي راسك و سكتي كل اللغبطة اللي جواكي و امشي واجهي ، اوعي تهربي ، دا نصيبك إن يكون في مواجهة و إنتي هتواجهي بكل ذرة ثقه جواكي و اعرفي إن نوح التوبي بيحبك و عاوزك زي ما انتي كدا ولا في يوم هيتخلي عندك يا تمارة يا وريني هتعملي اية
بصت وراها لقته واقف و بيبصلها بابتسامة دعم و من وراه على بعد خطوات كانت جوري و لينا واقفين و الدموع مغرقة وشهم
مجرد ذكر اسمه بس نبت شعور الرعب جواهم ، شعور كانوا قربوا ينسوه لكن الحياة دايما مش بتدينا اللي إحنا عاوزينه مهما عافرنا و تعبنا لازم هتنوجع بعد فرح …
أجبرت رجليها على المشي من جديد و ميت الكام خطوة الفاصلة بينها و بين هدفها نعم فقد أعلنت أنها اتخذنها حرب قائلة:-
” إذا هي الحرب و ليحدث ما يحدث” و كل شئ متاح في الحب و الحرب
خرجت من الباب و أثناء خطوت خروها أخدت نفس عميق و خرجته على كذا مرة و قالت:-
يلا بينا ورانا مهمة جديده و المهمة دي هتكون الفصيل و النتيجة النهائية للمبارة …
……….
رفيوهات الفصل لو منزلتش في الجروب هزعل و أجيب ناس تزعل و كل الأفكار السوداوية اللي في دماغكم هتحصل نرجع تاني
………
طلعت اوضيتها و هي متعصبة جدا و الغيرة و الغل بياكل فيها لدرجة أنها خبطت رجليها في الكرسي و لكنها محستش بأي ألم
بصت في المراية و ضغطت على سنانها و هي بتقول :-
أنا وهيبة يتعمل فيها كدا ؟ و من مين واحدة جربوعة متسواش تلاتة مليم في سوق النسوان ؟ الغربية إن علاء ساكت عن دا كله ، دا مكنش بيستحمل الهوا الطاير عليا يقوم دا كله يحصل و يسكت ؟ يا تري بتفكر في اية يا علاء إنت كمان ، أنا مش لازم اسكت و أغفل أنا لازم اصحصح و اكون جاهزة لاي ضربه من اي حد بس قبل ما حد يغدر بيا لازم أنا اخطط و اتكتك و اغدر بيهم كلهم حتي لو هتكون إنت أولهم يا علاء ، مهو مش بعد ما بقيت في المكانه دي و تحت رجلي كل حاجة تتسحب على سهوه مني ، أنا لازم أحافظ على كل حاجة حتي لو اطريت إني اقتل
بصت لنفسها في المراية و انعكست صورتها اللي كلها قسوة و غل و قالت:-
أما إنتي بقي يا تمارة فـ هتكوني أول ضحاييا ، هخليكي تترجيني و تركعي تحت رجلي عشان ارحمك و برضوا مش هرحمك ، مهو لسة متخلقش اللي يقف في وش وهيبة و اللي ميعرفش هو بيلعب مع مين و يقف في وشي أجيب تحت رجلي و ادوسه باوسخ جذمة عندي ماشي يا عيله تعر
وانتي يا ذكية يا ولية يا كركوبه و رحمت أمي لاموتك بحسرتك عشان تبقي موتي مرتين و اشفي غليلي منك يا بنت *****
فجأة موبايلها رن مسكته و رجعت لطبيعتها في ثانية بعد ما فتحت الخط و قالت:-
الو يا مدام نيللي
نيللي بعصبية :-
صحيح اللي أنا سمعته دا يا و هيبة ؟ يعني اية نوح اتجوز امال كنتي جاية تتكلمي عن بنتي بناءاً عن اية لا و كمان واحدة من الشارع زي دي متسواس ربع جنيه تمد اديهة على بنتي أنا لا يمكن اسكت على الايهانه دي ، اعتبري كل الشغل و العلاقات اللي بينا ملغية و أول ما جوزي سيادة الوزير يرجع من سفره هيعرف كل حاجة و هيتصرف معاكم تصرف تاني
وهيبة في محاولة لتهدئتها:-
مدام نيللي لو سمحتي اهدي مينفعش العصبية عشانك حبيبتي ، خلينا نشوف حل يرضي كل الأطراف مدام نيلي
نيللي
نيللي بعصبية :-
حل اية و زفت اية دا البنت مموتة نفسها عياط بسس اللي اتعمل فيها ، نفسية بنتي أهم حاجة عندي بعد ما خلاص كانت على وشك أنها ننجوز ابنك اللي اسمه نوح تلاقيه اتجوز ؟ أنا بنتي تترفض و تتهان الإهانة دي ؟ لا وألف لا
وهيبة ببرود :-
مدام نيللي انتي عارفة حبيبتي الشباب طايش إزاي و اي واحده تعجبه يفتكر أنه بيحبها و بيعملها حبييته علطول لكن الحقيقة أنها بتكون نذوة و بتعدي علطول و بترجع كل حاجة لطبيعتها
العلاقات لازم تتبني على المصلحة و دي اللي ييخليها تنجح اكتر أما الحب و الكلام الفارغ دا ملوش اي اساس في قاموسي و لا يفيد بحاجة ، و عدتك إن نوح هيكون لـ بسنت وأنا قد وعدي مدام نيللي
نيللي بعصبية:-
وهيبة قدامك شهر !! شهر واحد و تجيبي ابنك و تيجي تطلبي بنتي للجواز ، الشهر المهله دا اللي هيكون فيه سيادة الوزير بره البلد يا رب تعرفي تتصرفي قبل ما يرجع و كوني إني اديتك مهله ميخلكيش تفكري إني مرمية عليكي لا ابسلوتيلي دا عشان أنا مش عاوزة الاذية تجيلك من غير ما اكون رضيت ضميري نحيتك سلام
وهيبة بلهفة :-
مدام نيللي يا مدام ، فقلت الخط
” الحب و الكلام الفارغ دا ملوش اي اساس في قاموسك ؟ ، العلاقات بالنسبالك لازم تتبني على المصلحة ؟ أد اية أنا كنت مخدوع فيكي ، دا أنا سبت أمي عشانك عشان حبك دا و في الآخر تقولي ملوش قيمة عندك ؟
وهيبة بتوتر:-
علاء اهدي حبيبي دول كلمتين كنت بسكتها بيهم مش اكتر
علاء بسخرية:-
كلمتين ؟ يا خسارة يا وهيبة يا خسارة
سابها و مشي من غير ما يبص وراه حتي بعد ما سمع صوتها بيناديه
………
وقفت قدامه و في ظهرها نوح و على بعد خطوات منهم جوري و لينا
وقف و بصلها و بابتسامة حانية قدر يمثلها كويس قال:-
اذيك يا تمارة ؟ عاملة اية يا بنتي ؟
– بنتي ؟ إنت بتقول بنتي …….
يوسفني أن أقول إننا شارفنا على الانتهاء من الرواية دي 🤭
جهزوا نفسكم و شدوا أحزمة الأمان عشان الجاي و الروايات الجاية اللي بجهزها ظرب نار حرفياً…..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إعادة تأهيل معقدة الجزء الثاني)