رواية إسمي حياة الفصل الرابع 4 بقلم آلاء اسماعيل
رواية إسمي حياة البارت الرابع
رواية إسمي حياة الجزء الرابع
رواية إسمي حياة الحلقة الرابعة
قرب مني حسام برعب و انا كنت بأترعش ..و عينيا حمرا
خلع الجاكت و لبيسهولي بسرعة و ركبني من ورا
أحمد : حياة انتي كويسة ؟!
ما كنتش قادرة انطق حتى ..و حسام ساكت بيبصلي و بس و في عينيه خوف مش طبيعي . و كل شوية يبص في المراية
أحمد بعصبية : مش فاهم الست دي جنسها ايه ؟؟ دي ماعندهاش قلب خالص . ازاي تسيب بنت في سنك لحد الوقت ده برة ؟؟ ولا ابوكي ده !!؛ اللي محسوب على جنس الرجالة بالاسم بس!! ازاي يخلي بنت ف سنك تتحمل مسؤولية زي دي
حسام : خلاص يا أحمد مش وقت الكلام مش شايف حالتها
حسام رغم البرود اللي كان بيحاول يظهره .. بس هو كان متعصب اكثر من أحمد بكثير …كان واضح في نظراته
رغم الحمى و الاحساس الفظيع اللي كنت حاساه بس البرفان بتاعه ضربت جسمي كله مش مناخيري بس …حسيت باحساس غريب . زي ما تكون دفتني اكثر من الجاكت نفسه
كان قلبي بيترعش مش بس من الحمى …مش عارفة ايه الي جرالي …كل اللي اعرفه اني لاول مرة احس ان ليا سند
طول الطريق أحمد بيتكلم بعصبية و حسام ساكت كأنه بركان خامد …وصلنا جنب العمارة
شلت الجاكت و كنت هديهوله …رجعه لي تاني : خليه مش شايفة حالتك !!؟
معرفتش اتصرف بفظاظة لحظتها
– انا متشكرة على كل حاجة
شكرا ليكم انتو الإثنين على مساعدتي
سبتهم و طلعت بيتنا
دخلت البيت لقيت هدى مستنياني بعد ما ادت جدتي اكل و نيمتها ماهي معاها نسخة من المفتاح
دخلت معاي اوضتي و جابتلي هدوم نظيفة و دافية و خذتني عالحمام
– مش عارفة كنت اعمل ايه من غيرك يا هدى
– يا عبيطة اتلهي ايه الكلام ده… انتي اختي !
ساعدتني البس و حطتني في السرير و راحت تجيبلي حباية دوا للبرد و حاجة سخنة اشربها
روحت هدى بس انا ماجاليش نوم كل جسمي متكسر
يا دوب نمت ساعة زمن
صحيت من النوم و اول واحد جيه في تفكيري كان حسام و نظرته ليا وقت ما كنت بأترعش …افتكرت ريحة بارفانه اللي مش راضية تطلع من دماغي ..رغم الألم كنت بابتسم زي الهبلة
فجأة دخلت جدتي الاوضة
اتعجبت جدا – بتعملي هنا ايه يا بنت انتي !! دي اوضة بنتي ؟
– اه انا وحدة صاحبتها سابتني ابات هنا عشان كنت عيانة
فكرت شوية بعدين قالت لي بحزم-طب يالا قومي روحي بيتكم يالا
غطيت وشي عشان ما تشوفش اني باضحك على الواقع المضحك و المحزن في نفس الوقت
– طب معلش يا حجة خليني أنام لي شوية بس كمان اصلي لسة تعبانة و عندي دور برد جامد
فكرت لحظة و بعدين قالت بحنان
– طب معلش هي نص ساعة بس . . بعد كدة تقومي تمشي احسن جوزي زمانه جاي من الشغل مش بيحب اني استقبل الاغراب في بيته …ألا انتي ما قلتليش اسمك ايه ؟
حياة يضحك : مصيبة 🙄😂
شهقت بصدمة – يا ساتر يا رب هي الدنيا جرى فيها ايه !!! حد برضو يسمي ضناه مصيبة ؟…حرام عليهم اهلك بجد
دخلت ف نوبة ضحك هستيري لاني ما اوقعتش ردها ده
خرجت و هي بتسمي
– بسم الله الرحمن الرحيم.!! مصيبة. … و كمان مجنونة !!
يا رب تستر على بناتنا !
– يا بختك يا جدتي عايشة في العالم بتاعك ولا دارية بالقرف و المرار اللي في الدنيا …ربنا يحبك بعدك عن الهم خالص
تقريبا طول اليوم في السرير مكانش قادرة اقوم
اتصلت بهدى
– هدى يا قلبي انتي فين
– آسفة يا روحي ما قدرتش أتصل عليكي حصلت مشاكل في البيت و انشغلت . انتي عارفة البير و غطاه
– يعني مش هتقدري تجي تحضري لقمة لجدتي تاكلها؟
– لا و الله بابا قافل علينا الباب بالمفتاح النهاردة
– معلش …ربنا يعينك
قفلت معاها و حاولت اقوم بالراحة عشان أحضر لما لقمة خفيفة …شوية و لقيت بنت الست سميحة بتتصل
ناهد: جرى ايه يا حياة يعني ما جيتيش تاخذي فلوسك زي ما اتفقنا ؛!!
حياة بتعب : معلش يا ست ناهد أصل اخذت دور برد جامد
حكيت لها على اللي حصل لي مع امها
– ياااه …أنا آسفة بجد على كل حاجة ..مكنتش عارفة انها هتوصل لكدة لما حتمت عليكي تعمليلها اللي هي عاوزاه طب بقولك .. انا هعدي عليكي و اجيبلك امانتك و ما تعمليش اكل هجببلك جاهز .
– ما تتعبيش نفسك يا مدام ناهد..
– تعب ايه بس !! هو اللي انت عملتيه ده شوية ؟؟! يالا كمان شوية و اكون عندك
وصلت بعد أقل من ساعة و ملت الثلاجة أكل و فواكه و جابتلي دوا للبرد و شنطة كبيرة مليانة هدوم
شافت اني انزعجت من التصرف ده و هي تعرف موقفي من الهدوم المستعملة .. فتحت الشنطة و بقت تطلع كل حاجة لوحدها و توريني التيكيت بتاعها
– أهو .. كله جديد مش معقول اجيبلك هدوم مستعملة انا عارفاكي .. دي هدوم بنتي ما جاتش على مقاسها …. أصل خالتها كانت باعثاها ليها من كندا و نسيت ان سها بتعمل دايت جامد و انا بصراحة اول ما شفتها كدة فكرت فيكي انتي
لو بس تشوفي سها كانت هتعيط من القهر عليهم قالت ايه “اختك عملتها قصد عشان ما البسهمش لاني احلى من بنتها😂…المهم بلا رغي كثير اتمنى انهم عجبوكي
– بس ده كثير يا مدام
– مش هيغلى عليكي يا حياة …انتي طيبة و تستاهلي كل خير
ده اللي بتستحمليه من ماما و انتي اصلا مش ملزمة بيها محدش فينا قدر يستحمله و احنا ولادها ! ده حتى هي مبقتش بتطيق حد يروحلها غيرك …فلوسك اهي
– ميرسي يا مدام …كثر ألف خيرك
– العفو يا حبيبتي و صدقيني لو ف ايدي اساعدك بأي حاجة مش هتاخر أبدا انا معتبراكي زي سها بالضبط.
عديت يومي كله في البيت مع ماما وحشتني بجد بقالي كثير ما قعدتش معاها كدة… حتى و لو ما تعرفنيش و مش بتناديني غير انتي يا بنت انتي ..او كل مرة اسم مختلف بس مع كدة بأحس معاها براحة و أمان عجيب.
المساء جات هدى تطل علينا بعد ما ابوها أخيرا افرج عنهم
شافت الشنطة جات جري عليها
فتحتها و بقت تنقي و تقيس و مبسوطة بيهم و في الاخير مسكت فستان سواري يجنن حطته فوق لبسها و اتهبلت عليه
– اوووو يا حياة الفستان ده يجنن طالع مع جزمتي المحلية الجديدة جنان .. تديهولي البسه ؟! ذبلت عينيها كدة زي القطط
– بلاش تعملي عيون القطط دي انتي عارفة ان اي حاجة ملكي هي ملكك انتي كمان يا عبيطة
فرحت اوي و طارت من مكانها جات تحضنني
– ميرسي اوووي انتي اروع صديقة في العالم
فضلت تفتش و تختار في الاخر مسكت بلوزة بيبي بلو و جينز حطتهم قدامي : بصي عايزاكي بكرة تلبسي دول
– اشمعنى
– عندي ليكي مفاجأة
– مش بحب مفاجآتك على فكرة …يالا قولي على طول في أي
– حسام
مع اني اول ما سمعت اسمه قلبي دق جامد بس ما حبيتش ابين قدامها و نفخت بزهق : مااااله
– مكنتش عايزة اقولك بس هو رن عليا اكثر من 20 مرة من امبارح للنهاردة يسأل عن حالتك …ما تتخيليش هو اترعب عليكي قد ايه و صعبتي عليه ازاي شوية و كان هيعيط
– محبش اصعب على حد ..عشان كدة قلتلك بلاش تقولي لحد
– من فضلك يا هدى مش عايزة اتكلم عنه …و بعدين هو عايز يعرف اخباري بامارة ايه ؟
– بامارة انك عاجباه …و بعدين انتو اتكلمتو امبارح بعد الظهر و وصلك للست و كمان وصلك بالليل و انتي في الحالة إياها …مش حرام يعني لما يتطمن عليكي النهاردة …كصديق على الأقل
رديت بدهشة: و انتي ايش عرفك اننا اتكلمنا بعد الظهر !!
يبقى انتي اللي قلتيله على مكاني مش كدة !!! ااااه عشان كدة هربتي و سبتيني يا گلبة !!!
ضحكت هدى : مكانش عندي حل تاني…اترجاني يا ستي و شوية و كان هيعيطلي في الجامعة قدام خلق ربنا …و بيني و بينك ؟؟ البنات كانوا بدأوا يتجمعوا حواليه خفت وحدة تشقطه قومت قلتله على مكانك عشان يغور من هناك 🙄😂
– ما يشقطوه ولا يتفلق بعيد عني انا مالي !! لا بجد برافو
يعني انتي دلوقت بقيتي صحبته هو مش صاحبتي انا يا واط٫ية يا خا٫ينة ..
– واط،ية لاني عايزة مصلحتك …طيب ماشي واط٫ية واط٫ية المهم انكم اتكلمتو
– اااه اتكلمنا و حتى بالامارة مسحتلك بكرامة امه الارض 😂
– عملتي اي يا مجنونة انتي!!! هو انا كل ما اجيبلك فرصة تخربيها يا بنتي حرام عليك الراجل معجب بجد و مش بتاع بنات ما تحاولي تركني كبريائك ده على جنب و تشوفي الجانب الحلو اللي فيه !
حياة بحيرة: فات الاوان…انا الظاهر فهمته غلط و سمعته كلام جارح اوي أكيد كرهني و مستحيل هيبص ف وشي بعد كدة ده مش بعيد جيه امبارح مجبر عشان يوصلني اصلك ما شفتيش نظرة عينيه كانوا بيطقو شرار و ما نطقش كلمة حتى !
– مجبر اي يا غبية ده كان مع أحمد لما اتصلت عليه
أحمد قالي أنه اول ما سمع إسمك اتفزع و قام زي الصاروخ ما استناهوش حتى يقوله التفاصيل …ده حتى أحمد لحقه جري عشان يجي معاه…خاف لترفضي تركبي معاه لوحده
– بجد يا هدى ؟
– اسمعي مني يا بنت الغبية ….مش كل يوم هتلاقي واد زي حسام متربي و ابن ناس …بطلي طولة لسان و حاولي تفتحيله قلبك هتخسري ايه يعني ؟ لو شفتي منه حاجة مش كويسة يبقى بلاش تكلميه تاني .. سهلة اوي
– و مين قال اني عايزة واحد زيه …ده حتى كلام ما بيعرفش يتكلم و كل ما يجي يكحلها يعميها
– هو برضو ولا انتي اللي لسانك سابق دماغك دايما ! و الله العظيم انتي ظالماه …ده من امبارح و هو يتحايل عليا اقولك توافقي يجيبلك دكتور و انا اقوله بلاش دي هتهب فيك انت و هو في ساعة وحدة تنسفكو انتو الإثنين 🙄😂
– دكتور بامارة ايه هو كان خطيبي ولا جوزي !!
– اهووو شفتي !!! بقولك لآخر مرة لو ضيعتي واحد زي حسام من ايدك عمرك ما هتلاقي شاب زيه…يالا انا رايحة فكري كويس هتلاقي اني معاي حق و ميرسي عالفستان 🥰
هي فعلا معاها حق بس انا اللي كنت خايفة أفتح قلبي . مش سهل اني اثق في الناس لاني اتعلمت في حالتي و ظروفي ان محدش هيقبل يديني حاجة من غير مقابل
خايفة …خايفة اوي أحبه …خايفة يجرحني ..خايفة اتعلق بيه و يسيبني و يمشي …خايفة اوي من كسرة القلب…خايفة اطلع من العلاقة دي ضعيفة و مكسورة و ما اعرفش اقف على رجلي من تاني .. و ما اعرفش اكون قوية زي ما اتعودت اكون دايما
بس رغم كل الخوف ده …حسيت ان فيه حاجة جواي بتتحرك ناحية حسام …قلبي بيعاند عقلي اللي بيقول كل ده ..و بدأ يدقله غصب عني و عن تفكيري …حتى لو مش عايزة اعترف
بس جوايا مشاعر قوية …و انجذاب غير طبيعي ليه
ثاني يوم
هدى : ايه يا حياة مش جاية النهاردة الجامعة
– لا لسة حاسة بتعب ابقي هاتيلي المحاضرات اللي فاتوني
– حاضر من عينيا .
أحمد : مالك يا حسام .. مش عاجبني أبدا بقالك يومين
حسام : مش قادر افضل كدة متكتف . .عايز اشوفها
أحمد بتعجب: هي مين ؟؟ اااه تقصد حياة ! عادي طب ما تروحلها !
– و النبي بلاش تريقتك …انت عايزها تولع فيا ؟؟
ضحك أحمد عاليا : بصراحة معاك حق ..لفل العصبية و الجد معاها عالي حبتين عن الطبيعي …بحسها عكس هدى مش فاهم متصاحيين ازاي
– طب و الحل … انا قلقان عليها اوي
أحمد: انا عندي فكرة ..
في المساء دخلت هدى بيت حياة و في ايديها أكياس كثير
فواكه و عصاير و جبنة كل الأنواع و كيك و خضار و لحمة شوكولاطة و مكسرات
حطتهم على الطربيزة وسط دهشة. حياة
حياة بحزم- انا عارفة حالتكم المادية كويس اوعي تقولي انك انتي اللي جايباهم .. هاتي يا ستي .. الحاجات دي بتاعة مين ؟؟
– يا ستي سيبيني اخذ نفسي الاول
كانت هتشرب مية وقفتها
– مش قبل ما اعرف الحاجات دي بتاع مين ؟؟
اتكلمت بجدية و حزم: تعرفي الهايبر اللي آخر الشارع ؟ سرقتهم منه و طلعت جري قبل ما كاميرا الهايبر تلقطني
كنت في حالة صدمة و بوقي مفتوح شبرين من كلامها
ضحكت جامد : هو انتي صدقتي يا مجنونة !! بهزر معاكي دي حاجات باعثهالك حسام عشان تتغذي و صحتك تبقى احسن
رجعت الحاجات اللي طلعتها مكانها و حطيتهم في ايدها بعصبية
– الحاجات دي ترجع مطرح ماجات …انا مش قاعدة قدام باب جامع و مادة ايدي عشان يدوني الناس اكل ببللاش
– ارجعها فين انتي اتجننتي !!
– خلاص يبقى خوذيها بيتكم .. انا مستحيل أقبل صدقة من حد…حتى لو اكون من الجوع
اتعصبت هدى و رجعت الاكياس
– يوووه بقى يا حياة !!؛ و بعدين معاكي يا غبية انتي الراجل شافك تعبانة و عارف انه ما يقدرش يزورك عشان ما يصحش فبعث معاي الحاجات دي هو ما غلطش ف حاجة انتي اللي اوفر زيادة …ما تفكي شوية هو فقر و غباء كمان !!!
ده حتى اداني فلوس اجيبهالك و انا رفضت أخذها عشان عارفاكي
– كنتي اخذتيها عشان اخاصمك ليوم الدين
– أبقي خلي كرامتك عملي بطنك …انا هآخذ دول و الباقي اهوم تاكليهم تحرقيهم انتي حرة
اخذت شوية موز و تفاح و عصير منجا حطتهم في كيس و طلعت بيتهم
فضلت ابص على باقي الاكياس و انا مش عارفة افسر تصرفات الجدع ده و عايز مني ايه بالضبط !!
قعدت افكر شوية و اتصلت على هدى
– خير عايزة ايه تاني
– عايز رقم حسام
– عشان ايه
– اتشكرله على الحاجات اللي جابها دي
هدى بفرحة: بجد ؟؟؟
حياة : ايوة طبعا .. ده شهم و لازم اتشكره على عملته دي
سكتت …فهمت هدى من نبرة اني مش ناوية على خير
– لحظة واحدة ….انتي مش ناوية تشكريه ولا حاجة ! بصي يا حياة .. أقسم بالله لو قلتيله كلمة واحدة جارحة زيادة لا انتي صحبتي و لا اعرفك و لا هاكلمك تاني فاهمة !!! لان انتي بجد مستفزة و ما تستاهليش الواحد يعمل معاكي خير
– ما طلبتش الخير منه
– بس قبلتيه عادي من بنت الست سميحة! ما رفضتيهش ليه منها و هي بتعبيلك الثلاجة و تديكي هدوم هاااا !!!
– الوضع مختلف …دي مكافئتي على اللي عملته مع والدتها
– بلا مختلف بلا قرف …انا حلفتلك لو سمعت انك قلتيله كلمة وحشة بعد ما اللي عمله ده و الله ما هتعرفيني تاني
كانت بتتكلم بجدية و عصبية خفتها تعملها بجد و تسيبني و انا مليش غيرها
– خلاص أوعدك مش هشتمه اديني رقمه
– ماشي اما نشوف اخرتها
آخر الليل نامت جدتي و رحت اعمل لنفسي شاي اعشاب
فتحت الثلاجة اخذ ليمون و شفت الحاجات اللي جابها ابتسمت تلقائيا ..عمري محد فكر فيا ولا عبرني اصلا
ده حتى ابوي بيزورنا كل ست شهور مرة و مش بيجيب في ايده كيس بطاطس حتى
هدى معاها حق …لما لقيت واحد يهتم بيا طلعت فيه خنقتي من الناس كلها كأنه هو السبب في مشاكلي …لا بل كأنه السبب في مشاكل الكون كله
خلصت الشاي و رحت مكاني و اتصلت على رقمه و انا قلبي بيدق جامد مع كل رنة أخيرا رد
– ألوو !!
رديت بصوت مهزوز و جسمي بيترعش
: حسام !
– ايوة ….مين معاي !
– انا …..انا حياة
سكت لحظة كأنها مش مصدق نفسه اخذ لحظة يصدق الاول و بعدين رد و هو في قمة الدهشة : حياة !!! ايه المفاجأة دي ! انتي كويسة ؟! ارتاحتي من البرد ؟؟
– ااه…الحمد لله …انا اتصلت بيك عشان ….عشااان …اللي عملته النهاردا
حسام بتوتر – اااه …يبقى هدى قالتلك مع اني حلفتها ما تقولكيش انهم من طرفي …بصي يا حياة قبل ما تهبي فيا زي عوايدك و تبتدي خناقاتك المعتادة …انا و الله ما قصدي اجرحك او اقلل من كرامتك …بصراحة …انا عملت اللي قلبي قالي عليه …اتمنى بس ما تكونيش رميتيهم في كيس الزبالة ..حياة !! انتي معاي ؟؟ حياااه
– معاك
– ساكتة ليه !!!يبقى أأكيد رميتيهم ! بصي انا و الله ….
قاطعته بضحكة – لا ما رميتهمش …محفوظين في الثلاجة كلهم …انا اتصلت اشكرك على اهتمامك و على كل حاجة .
حسام بدهشة : يعني مش هتشتميني ؟؟ مش هتصرخي في وشي لاني عملت كدة ؟ مش هتقولي ايه المقابل ؟؟
– بص انا عارفة اني كنت قليلة ذوق معاك اليومين اللي فاتوا
انا آسفة …بس انت كمان كنت مستفز ….المهم تسامحني على الكلام الي قلته امبارح
– اسامحك ؟؟ حياة انتي متأكدة انك كويسة؟ يعني معندكيش دور سخونية مثلا و هتقومي الصبح ناسية كل الحوار ده؟؟
ضحكت و جاوبته: لا انا واعية و متأكدة بقول ايه ما تخافش
– لا لازم اخاف …
– معلش اعذرني..حياتي صعبة و مجبرة اكون كدة.. لازم اكون حذرة دايما و إلا هاكون فريسة سهلة لأي حد .
انت مش عارف يعني ايه بنت عايشة لوحدها في زمن ذيابة بتحارب عشان تعيش بكرامتها و شرفها
– بس انتي مش لوحدك من النهاردة انا هنا … معاكي .
اول ما قال كدة انا حسيت قلبي اتخلع من مكانه و راح له
فضلنا نتكلم ما حسيتش بالوقت …حسام عنده جاذبية خاصة و أي بنت ممكن تحبه بسهولة ….كنت حاسة فراشات بتطير حواليا ….خفت .. خفت اغرق فيه اكثر …قررت انهي المكالمة
– الوقت انأخر انا لازم أنام…ارجو تقبل اعتذاري مرة تانية
– مش هاقدر اقبله
– افندم ؟؟؟
– زي ما شتمتيني في وشي هتعتذري في وشي برضو ده شرطي عشان أقبل.
– هو انا عشان اعتذرتلك هتسوق فيها يا أخينا ؟؟
– و الله ده الي عندي ..قلتي ايه ؟؟
غمض عينيه و كان مستني الشتيمة ف اي لحظة
– اممم …اوك نتقابل اول ما اخف و اطلع من البيت ان شاء الله
فتح عينيه بصدمة و رد و هو هيطير حرفيا من الفرحة : قلتي ايه ؟؟! يعني هاقدر اشوفك بجد ؟؟؟
– هنفضل على اتصال …اول ما يكون عندي وقت اقولك
يالا باي
قبل ما اقفل سمعته بيقولي بصوت يذوب الحجر و فيه حنية الدنيا كلها : هأستناكي …ما تتأخريش عليا بس
فضلت في السرير ثلاث ايام حسام بيتصل يتطمن عليا …و نتكلم على اساس أصدقاء بس….لكن انا كل ما كنت بكلمه بحس معاه بشعور غريب …. وهو كان عايش نفس الشعور…. من كلامه … صوته …. من تلميحاته ….
اليوم الرابع كان لازم عليا اقوم اروح جامعتي اعوض التأخير ..و أحضر للامتحانات ..
رحت عند المربية احط جدتي عشان اطلع الجامعة
– بصراحة تصرفات جدتك بقيت عنيفة اوي …مبقيتش اقدر عليها …و الاهالي بقوم بيشتكوا على ولادهم منها لو فضلت كدة اتمنى تشوفيلها حد تاني يراعيها
– حد تاني ايه يا مادام سعاد …انتي عارفة اني مستحيل الاقي حد دلوقت و انا امتحاناني عالابواب
– هحاول …بس زي ما قلتلك …لو شفت تصرف وحش انا مليش دعوة تحطيها فين بعد كدة
رحت الجامعة و تفكيري فيها بس دي مشكلة ..لا كارثة
خلصت جامعة و طلعت بعد الظهر من المكتبة و انا حاسة بإحباط حرفيا ..رن تلفوني .. ابتسمت تلقائيا لما شفت اسم حسام
– الو
– ايوة با حياة …انتي كويسة ؟؟
– ايوة …الحمد لله ..
– لا ماهو باين …انتي فين؟؟
– خارجة من المكتبة دلوقت
– عارف …و على فكرة انتي بتبقي احلى لما بتبتسمي مع انك احلى في كل حالاتك بس ابتسمي دايما 😍
عرفت ساعتها أنه شايفني دورت بعينيا في كل مكان لحد ما شفته …عينيا بقت بتطلع قلوب من غير ما احس و قلبي بيدق جامد رحت له و طلع من عربيته و احنا لسة بنتكلم في التلفون حتى لما بقت عينينا في عنين بعض
– هو احنا بنعمل ايه يا مجنونة ما تقفلي انا شايفك قدامي اهو
فجأة فطسنا من الضحك سوا
فضلت اشوف فيه و كأني بشوفه لاول مرة
هو احلو عن قبل ولا انا اللي كنت عمية ؟! ضحكته نظرته لطفه حنيته …كل حاجة فيه ثبتتني حرفيا و خلاتني ادخل في بعضي من الارتباك
حس اني متلخبطة ف حب يلطف الجو
– تحبي أوصلك ؟
حياة: خايفة الموضوع يقلب بخناقة …زي كل مرة ههه
حسام: طب انا اوعدك هاوزن كلامي بعد كدة و انتي حاولي ما تفهمنيش غلط و تتحكمي ف اعصابك شوية اتفقنا؟؟ ههه….
انا: اممممم ….مش عارفة
– بس انتي وعدتيني ..اهي الفرصة قدامنا ….عايز افضل معاكي وقت اطول
بصيت يمين و شمال و عملت نفسي عبيطة
حسام : ايوة كدة اقعدي ضيعي وقت … ضيعتي من ايدينا 15 د ثمينة …ولا انتي مش بتستمتعي غير بالخناق ؟….
قبل ما انطق بكلمة مسك ايدي و خذني عالعربية
– اطلعي يا مصيبة 🙄😂
من الصدمة ….طلعت من غير ما انطق بحرف….. لمسة ايدو ضيعتلي الكلمات …..ضيعتلي الهيبة كلها
فضلت افكر في احساسي بالضعف معاه….. ما حبيتش الاحساس ده …ليه لما ابقى معاه اضعف مش فاهمة!
كان بيتكلم من غير توقف و كل مرة يبصلي انسى كان بيقول ايه اصلا و اتلخبط عالآخر ظريف … دمو خفيف … طبيعي …. عفوي ..
وصلنا عند الست سميحة
– خسارة …وصلنا بسرعة …هتخلصي امتى
– ليه ان شاء الله.. اوعة تقولي هتجيلي تاني !!
هو: اكيد هأرجع …لو انتي نسيتي انا مانسيتش حالتك اخر مرة … مش هسيبك تاني … قتلك قبل كدة انتي دلوقت مش لوحدك …. أنا هنا معاكي
فجأة مزاجي اتعكر… حسيت بحاجة وحشة في قلبي …. خفت اوي و الدمعة نزلت تلقائي ….
خايفة ….خايفة أتعلق بيه…. خايفة اخسره
خايفة اتعود على حنانه ….واهتمامه ….و وجوده
بعدين يضيع مني كل ده.
حياة : حسام .. مرسي ع كل حاجة بس انا تعودت وحدي ..و كدة أفضل لنا احنا الإثنين مش محتاجة وجود أي شخص في حياتي… وانت مش مجبر تجي توصلني عشان شفتني مرة في حالة ضعف….انا أقوى من كدة… وأكثر مما تتخيل حتى…
حسام : عارف كل ده …بس ما فكرتيش مثلا ان انا اللي ممكن اكون محتاجلك ؟؟
بعد التصريح ده فضلت انزل من سكات
مش عايزة أعيش قصة حب توجعلي قلبي عالفاضي…..
حياة : …..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إسمي حياة)