روايات

رواية إرث الحب والآلام الفصل الرابع 4 بقلم زينب سعيد

رواية إرث الحب والآلام الفصل الرابع 4 بقلم زينب سعيد

رواية إرث الحب والآلام الجزء الرابع

رواية إرث الحب والآلام البارت الرابع

رواية إرث الحب والآلام الحلقة الرابعة

الفصل الرابع.
زينب سعيد القاضي.
❈-❈-❈
“عجباً لك يا بن أدم ألم تتعظ بعد من مكر حواء ؟ فهي من وسوست سابقاً بأذنيك ، وأخرجتك من الجنة وأنت مكفوف اليد ، ولازالت تسعي وراءها ، وتصم آذنيك من الإستماع الي من حولك ، فقط تسير خلفها كالمغيب ، تاركاً إياها تأخذك الهاوية ، التي لا عودة منها ، وكل هذا بإختيارنا ، فنحن مخيرين ، ولسنا مسيرين”
صعد غرفته وهو علي وضعه يفكر في تلك الحرباء نيڤين هو علي يقين أنها تتصنع الود والإحترام وتتظاهر بما ليس بها بالفعل.
زفر بحنق وخرج الي الشرفة وقف منتظراً عودة شقيقه علي أحر من الجمر استند بجزعه العلوي علي سور الشرفة وظل شارداً حتي أنه لم يشعر بفتح باب الغرفة ولا دخول زوجته من الأساس.
دلفت الغرفة كي تطمئن عليه فهو علي غير عادته لم يأتي يطمئن عليها مثل كل يوم وجدته يقف هكذا وشارداً في ملكوته.
إبتسمت بدلال واقتربت منه وضمته من خصره بحب مستندة برأسها علي ظهره.
إنتفض الآخر أثر لمستها الحانية علي صدره والتي تثري داخل أواصله.
“أبعدي يا نيڤين”
جملة نطقها بعفوية أثر ما يدور بعقله الباطل عن هذه الحرباء التي تلقي بشباكها عليه هو وشقيقه التف سريعاً وجد زوجته تقف متنصمة من هول ما استمعت له زوجها حبيب الروح ومالك قلبها قد ناداها بإسم امرأة آخري من جنس حواء.
تراجعت إلي الخلف عدة خطوات وهي تحرك رأسها بعد إستيعاب وعقلها مازال يترجم ما نطق به زوجها هتفت بصدمة:
-نيڤين ؟ هى حصلت كمان تقول إسم واحدة غيري يا أدهم وأنت معايا ؟
حاول الإقتراب منها لضمها وتهدأتها لكن صاحت بجنون:
-أقف مكانك متقربش مني.
مسح علي وجهه عدة مرات محاولاً تهدئة حاله وتحدث برفق:
-إهدي يا حبيبتي أنتي فاهمة غلط .
إبتسمت ساخراً وعقبت:
-فاهمة غلط ؟ بجد إنك تقول إسم واحدة غيري ده غلط؟
اقترب منها وأمسكها من ذراعها عنوة وأدخلها إلي الداخل وجلس علي الفراش وأجلسها علي قدمها يضمها بقوة حتي لا تتحرك.
❈-❈-❈
آخذ نفس عميق وتسأل :
-تمارا أنتي بتثقي فيا صح ولا غلط ؟
تطلعت له معاتبة وقالت:
-بثق فيك يا أدهم بس إلي سمعته؟
قبل كتفها بحب وتنهد بحزن :
-غصب عني أنا مش بفكر فيها زي ما أنتي متخيلة مع الأسف هي رامية شباكها علي أسر وهو منساق وراها وأنا خايف عليه .
أتسعت عيناها بصدمة وألتفتت له مرددة بعدم إستيعاب:
-نعم يعني طالما هي كده واحدة مش كويسة أرفدها سايبها ليه مستني لما ترمي شباكها عليك انتي كمان؟
رمقها معاتباً وأسترسل بإيضاح:
-أنا بحبك يا تمارا ومفيش واحدة تملي عيني ولا قلبي غيرك أنتي وأتمني ده تحطيه حلقة في ودنك لأن نظرات الشك الي شوفتها في عينك النهاردة مش عايز أشوفها تاني لأني لو شوفتها تاني وقتها هتبقي النهاية بينا يا تمارا.
سالت الدموع من عينها وهتفت بأسي:
-غصب عني يا أدهم حط نفسك مكاني لو أنت جيت تضمني وأنا نطقت واحد غيرك هيكون رد فعلك أيه ؟
أشعلت فتيل الغضب داخل قلبه وأتسعت عيناه مرددا بفحيح:
-هقتلك يا تمارا سامعة مش هستني تعمليها هقتلك أنتي بتاعتي أنا وبس .
كان يردد جملته ويده تشتد علي ذراعيها بقوة حتى شعرت بأن عظامها تكاد أن تحطم بين يديه.
تحدثت بآلم:
-ايدي يا أدهم هتكسرهم.
خفف من قبضته علي ذراعيها وأبعدها عنه ونهض متجهاً إلي الشرفة مرة آخري مستنداً علي بمنكبيه علي سور الشرفة وداخل قلبه يحترق من وقع كلماتها.
شعرت أنها أخطأت عندما هتفت بهذه المهاترات وإقتربت منه وضمته من خصره بقوة وإستندت برأسها علي ظهره وبدأت تتمسح علي ظهره كقطة ماكرة تريد التودد إلي مالكها مما جعل القشعريرة تسري بثائر جسده.
غمغمت بهمس:
-أنا أسفة وبعدين المفروض أني أنا إلي أزعل مش أنت.
التفت لها وفك أسر ذرعيها وضمها الي صدره وتحدث بتوعد:
-عارفة أنا مش طايقك بجد وهعلقك علي الي قولتيه ده صبرك عليا.
إبتسمت بدلال وهي تضع يدها حول عنقه بدلع:
-مش ههون علي حبيبي .
-لا لا كده ميصحش راعوا السناجل الي زي يا جماعة أدخووا أوضتكم حتي مش واقفين في الشارع كده تتمسكوا فعل فاضح في البلكونة.
نطقها أسر الذي وصل بسيارته للتو.
إبتعد أدهم عنها وتحدث بتوعد:
-صبرك عليا يا بوز الأخص انت سبب المصايب كلها.
أتسعت عين أسر وهو يشير إلي نفسه بصدمة:
-نعم يا أخويا هو انا نطقت انا لسه داخل؟
إبتعد عن زوجته وتحدث متوعدا:
-هتعرف يا خفيف لما أنزلك .
التف الي زوجته كي يدلف الي الداخل لكن تمسكت زوجته بيده .
إستدار لها وتسأل بحيرة:
-خير يا قلبي عايزة تقولي حاجة ؟
عضت علي شفتيها بخجل وقالت:
-أيوة.
انتبه لها وتسأل بحذر:
-أنتي لسه مش مصدقانى؟
حركت رأسها سريعاً بلا:
-لا طبعاً.
صمتت قليلاً وإستطردت قائلة:
-ممكن لو هتتكلم مع أسر بلاش تتكلم قدام تقي ؟
زفر بحنق وأومأ بإيجاب من جيداً أنها نبهته علي ذلك فقد غاب عن ذهنه هذا الأمر:
-تمام يا قلبي حاضر أنزلي أنتي وانا هاخد شور وأحصلك.
أومأت بإيجاب وتحركت الي الخارج بينما مسح علي وجهه عدة مرات وتحرك تجاه المرحاض يأخذ حماما بارداً ينعش جسده قليلاً ويخفف من نيران قلبه المشتعلة.
❈-❈-❈
ظل ينظر لها لا يدري بما يجيبها بينما اتجه إلي إحدي المقاعد وجلس واضعاً رأسه بين كفيه.
اقتربت منه بحذر وجلست القرفصاء أمامه وتسالت بحذر:
-أنت ساكت ليه يا قاسم ؟هما كويسين صح ؟
رفع رأسه وتطلع إلي عينيها التي تشع براءة وتحدث بتردد:
-بابا وماما رفضوا جوازنا.
انتفضت بفزع ونهضت علي الفور مرددة بعدم إستيعاب:
-أهلك رفضوا أننا نتجوز ؟
حرك رأسه بإيجاب:
-أيوة.
أشارت الي نفسها وتحدثت بصدمة:
-طالما أيوة أنا بعمل أيه هنا.
صمتت قليلاً وتسألت بعدم إستيعاب:
-أنت أتجوزتني من وراء أهلك ؟
هز رأسه نافياً وقال:
-لأ طبعا هما عارفين أني أتجوزتك.
تطلعت له بصدمة أكبر وتسالت:
-يعني أيه عارفين ؟ مش هما رافضين جوازي منك ؟
أخذ نفس عميق وسرد لها كل ما دار بين والديه وسط صدمتها وذهولها أنهي حديثه ومازالت هي صامته فقط دموعها تسيل علي وجنتيها بغزارة.
نهض كي يقترب منها يضمها لكي تهدأ قليلاً ولكنها تراجعت إلي الخلف عدة خطوات وهتفت بحزن:
-أنا عايزة أمشي من هنا.
توقف مكانه وقطب جبينه بعدم فهم وتسأل:
-تمشي ؟ مش فاهم تمشي تروحي فين ؟
هتفت بحزم:
-أرجع الملجأ مكان ما جيت وأنت ترجع لأهلك تستسمحهم وتبوس رجليهم كمان يا شيخ الواد بس يتمني يكون عنده أب أو أم حتي لو هيضربوه بالنار مش مجرد يرفضوا تتجوز واحدة وهما عندهم حق فعلاً تتجوز واحدة زي ليه ولا ليها أصل ولا فصل أنت غلط يا قاسم غلط قوي كمان لقدر الله ممكن يحصل لوالدك أو والدتك حاجة وهما زعلانين منك وقتها مش هتقدر تسامح نفسك ولا تسامحني من الأساس وحبك ليا هيتحول لكره أرجع ليهم يا قاسم ورجعني مكان ما جبتني ولو لينا نصيب نكون لبعض هنكون لبعض.
❈-❈-❈
حرك رأسه بعدم إستيعاب ظن أنه يتوهم فتسأل بحذر:
-أنتي قولتي أيه يا أسما ؟
ردت بإصرار:
-قولت أرجع ما كان ما جيت وأنت ترجع تصالح أهلك.
إقترب منها يهزها بجنون:
-أرجعك مكان ما جيتي ؟ أنتي عارفة أنا عملت أيه عشان اوصلك ؟ أنا أتنازلت عن كل حاجة عشانك أنتي وبس يا أسما ليه تعملي فيا كده ؟ دلوقتي عايزة تسيبني وتمشي ؟
تركها وتراجع إلي الخلف عدة خطوات وهو يشير بيده بإصرار:
-أنتي مش بتحبيني يا أسما انتي مش بتحبيني ضحيت بكل حاجة عشان خاطرك وأنتي سهل أوي عايزة تسيبني بدل ما تتمسكي بيا وتسنديني في محنتي عايزة تهربي مني؟
سالت الدموع من عيناها وقالت:
-عشان بحبك يا قاسم عشان أنا عشت طول عمري من غير أهل مش عايزة تعيش زي ولا تدوق إلي أن دوقته عايزة تبقي وسط أهلك وكل إلي بيحبوك لأنهم هما اصلك وسندك في الدنيا بعد ربنا.
اقترب منها وضمها بقوة دافنا وجهه في تجويف عنقها وتحدث بحب:
-أنتي عندي بالدنيا كلها يا قلبي مش عايزة غيرك وبس أنتي أمي وأبويا واخواتي وبنتي وكل ما ليا.
فكت أسر ذراعيه وأبعدته عنها وهتفت معاتبة:
-أهلك لتهلك يا قاسم الزوجة تتعوض الابن يتعوض لكن الأب والأم لأ لو بتحبني فعلاً نفذ كلامي أرجع ليهم اطلب منهم السماح وأنا في مكاني وقت ما يوافقوا تعالي خدني.
صمتت قليلاً وأكملت بكسرة:
-ولو ما وفقوش يبقي تسمع كلامك وتتجوز إلي تستاهلك بجد وهتنساني وقتها .
رمقها بأسي وعقب:
-والحب ؟ تفتكري بيتنسي؟
أخذ نفس عميق وتحدث:
-ماشي يا حبيبتي حاضر هروح ليهم وأطلب السماح وأفضل وراهم لغاية ما يوافقوا بس أنتي هتفضلي هنا وجنبي موافقة ؟
تطلعت له بتردد:
-موافقة .
يجلس على مقعده الوثير مستنداً بظهره عليه يطالع شقيقه بنظرات ثاقبة مما جعل الآخر يستاء ويتسأل بحيرة:
-فيه أيه يا ادهم مالك يا حبيبي في أيه ؟ قاعد تبص ليا كأنك حطتني تحت الميكروسكوب كده ليه ؟ هو أنا غلط في حاجة في الشغل أنت زعلان مني في حاجة ؟
تقدم أدهم مستنداً بنصف العلوي علي المكتب وتحدث بنبرة حادة:
-نيڤين .
قطب الآخر جبينه بعدم فهم وتسأل:
-مالها نيڤين ؟ هي غلطت في حاجة ؟
حرك رأسه نافياً وقال:
-لأ يا أسر شغلها كويس المشكلة فيك أنت.
أشار إلى نفسه وتسأل بحيرة أكبر:
-المشكلة فيا أنا أزاي ؟
إسترسل بإيضاح:
-أنت حابب تشتغل حلو أوي اتدرب في مكانك ووقت ما تبقي جاهز مكتبك في إنتظارك لكن قعادك مع نيڤين في مكتبها مرفوض تماماً وكمان توصلها بردوا مرفوض يا بيه أظن ولا أنت تحل ليها ولا هي تحل ليك عشان تقعد معاها وكمان تقفلوا الباب وتحطوا نفسكم في موضع شبهات.
تحدث الآخر بتحدي:
-خلصت كلامك ؟ اولا أنا شريكك في كل حاجة يا أدهم يعني طبيعي أن يبقي ليا مكتب زي مكتبك كمان يعني ده مش كرم منك ولا حاجة وثانيا أنا عارف حدودي كويس أوي يا أدهم ثالثاً محدش يجرأ يفتح بوقه بكلمة واحدة عني هما عارفين كويس أنا مين.
كان يستمع إلي شقيقه منصدما مما يقوله يشعر أن من يتحدث الأن ليس أسر شقيقه إنما شخص آخر لا يعرفه.
تسأل بحيرة:
-ومن إمتي يا أسر فيه بينا حقي وحقك؟ أولا دي فلوس أبوك أولا يا أستاذ أسر أنا مجرد بدير وبس زي زي أي موظف موجود أنت تبقي جدير بمكاني هسلمه ليك بنفس صافية أنت مش بس أخويا الصغير أه الفرق بينا مش كبير بس أنا بعتبرك أبني يا أسر أما بقي موضوعك أنت ونيڤين ده أمر مفروغ منه وجودك معاها بالساعات في مكان لوحدكم هيثير الشبهات يا بيه حتي لو مش هيقولوا في وشك هيقولوا من وراك وإلي يأكد ليهم الشبهات دي يا بيه يا محترم إنك جيت تشتغل في نفس توقيتها وقاعد معاها دايما حتي لو ده مش صح الناس مش هتدخل نيتك يشوفوا أسر باشا بيفكر في أيه أنا خلصت كلامي وأتمني فعلا تسمعه أنا مش عدوك أنا أخوك يعني أكتر واحد يهمه مصلحتك.
تنهد أسر بضيق وقال:
-تمام مش هقعد معاها كويس كده ؟ ممكن يبقي ليا مكتب مش حابب أقعد وسط الموظفين.
أومأ بإيجاب:
-حاضر يا أسر بكره الصبح مكتبك يبقي جاهز.
صمت قليلاً وأكمل مازحاً:
-و يا سيدي تعالي اقعد معايا في مكتبي مكانك زي زيك .
ابتسم أسر بإصطناع وقال:
-بس أنا حابب يكون ليا مكان لوحدي مش أكون تابع لحد تصبح على خير.
نهض أسر وغادر من الغرفة تاركاً أدهم يجلس ومعالم الصدمة مازالت علي وجهه.
❈-❈-❈
ما أن لمحته يخرج من مكتب شقيقه ويتجه إلي الدرج متجهاً إلي أعلي تحركت بخفة وبيدها بلونة منتفخة وتضع بداخلها ماء واليد الآخري تمسك بها دبوس إبرة ركضت خلفه حتي أصبحت وراءه تماماً وصاحت بإسمه فتوقف وألتفت لها علي حين غفلة منها قامت بثقب البالون وينسكب الماء علي يده وملابسه مما جعله يشهق بفزع.
تراجعت إلي الخلف وهي تضحك بقوة وتصقف بيدها بخفة:
-هههههه شكلك مسخرة ههههههههههههه.
اشتعل وجهه غيظاً وصاح بعصبية:
-ايه إلي عمليته ده أنتي أتجننتي ؟
توقفت بصدمة وتجمع الدمع في عينها فهذه أول مرة يفعل بها هذا.
أكمل بقسوة غير عابئ بها:
-ايه الغباء ده اقسم بالله لو فكرتي تعملي كده تاني يا تقي وقتها متلوميش غير نفسك.
تجمع من في المنزل علي صوتهم واقتربت عليا سريعاً من تقي وهي تنظر إلي ولدها معاتبة:
-أيه إلي أنت عملته ده يا أسر ؟ أيه إلي حصل لكل ده ؟ تقي دايما بتهزر معاك زي ما أنت بتهزر معاها ؟
صاح بضيق وهو يشير الى نفسه:
-هو ده هزار يا ماما بزمتك هي عشان عيطت دمعتين يبقي تنصفيها وتيجي عليا ؟ أنا إبنك علي فكرة مش هي عشان تخدي صفها.
اقترب منه والده وتحدث بنبرة حادة:
-مش عايز أسمع صوتك سامع اتفضل اعتذر لتقي يلا.
اتسعت عيناه وتطلع إلي والده بعدم إستيعاب:
-نعم أنا إلي أعتذر هو مين إلي غلط في التاني ؟
ردد والده بإصرار:
-سمعت قولت أيه ؟
رمق والده بضيق وألتفت إلي تقي ورمقها شذرا:
-أسف.
تفوه بها وفر هاربا من أمامهم وصعد إلى غرفته صافعا الباب خلفه بعنف.
تشبثت تقي بخالتها أكثر وتحدثت بحزن:
-أنا كنت بهزر معاه زي ما متعودين مش عارفه أيه إلي حصله يا خالتو.
تنهدت عليا بشرود وقالت:
-ولا أنا عارفة إلي غيره يا بنتي يمكن في حاجة مضيقاه يلا اطلعي اوضتك يلا نامي ومتشغليش بالك.
اقتربت منها تمارا وأسيل وصعدوا معها وهم يحاولون تهداتها.
بينما تطلع سراج إلي عليا بحيرة وصعدوا إلي غرفتهم أيضاً.
كان يقف بعيداً يراقب الوضع مازال حديث شقيقه يدوي في أذنه لتكتمل حيرته وتزداد الشكوك بداخله بعد ما فعله الأن مع تقي.
❈-❈-❈
في غرفة أسر يتمدد علي فراشه وهو يتنفس بعصبية شديدة فحديث نيڤين صحيح مئة بالمئة.
اغمض عيناه يتذكر ما أثناء توصيلها كانوا يتبادلوا الأحاديث في مواضيع عدة إلي أن تسألت نيڤين بفضول:
-يعني تقي تبقي بنت خالتك واخت مرات ادهم صح؟
أومأ بإيجاب وقال:
-أيوة.
مطت شفتيها بحيرة مصطنعة وقالت:
-طيب ليه قاعدة معاكم ؟ هو أهلها ميتين بس أكيد ليهم بيت وفلوس تصرف منها ليه تقعد عالة عليكم.
تحدث أسر بتبرير:
-بابا إلي اصر تفضل معانا وبعدين هي وتمارا عايشين معانا من زمان.
ابتسمت ساخرة وعقبت:
-وبيصرفوا منين ؟
تطلع لها بعدم فهم وتسأل:
-يعني أيه مش فاهم؟
ابتسمت ساخرة واسترسلت بمكر:
-يعني عايشة هي وأختها عالة عليكم صح كده ؟ الفلوس الي انصرفت عليهم مش أنت وأخواتك أولي بيها ؟ أنا سمعت من لوي أن والدك هيفتح لها مرسم وأنت كنت حابب تفتح چيم رياضي بس رفض أشمعني ؟
ظل صامتاً لا يدري لما يجيب من الأساس أكملت هي بمكر:
-واظن كمان إنك كل يوم بتاخد مصروف من باباك كأنك عيل في حضانة لكن هي مفتوح ليها حساب تاخد منه براحتها من غير ما تستأذن صح ؟
رد بصوت خافت:
-صح.
رمقته بحزن مصطنع:
-أنت صعبان عليا بجد يا أسر حتي لما فكرت تيجي تشتغل أخوك سايبك وسط الموظفين يا عيني تفتكر هيقولوا عنك أيه وهما شايفينك أقل من اي واحد شغال في الشركة وعنده مكتب ؟ أنت يا أسر ليك زي ادهم بالظبط أنت وهو هتبقوا صحاب كل حاجة حاول تثبت نفسك وتمسك كل حاجة مع ادهم لأن بعد الشر لو والدك مات أدهم هيكوش كل حاجة هو ومراته واختها واكيد مش هيسيب أخته هيتكفل بيها لكن أنت بقي يا حبيبي هتطلع خسران فكر في كلامي كويس أنا خايفة علي مصلحتك.
ظل شاردا إلي أن وصل إلي بيتها وترجلت من السيارة بعد أن ودعته وعاد هو إلي منزله ووصل بسيارته وجد شقيقه وزوجته يقفوا منسجمين وهو بداخله يشتعل مما قالته فهي محقة بالفعل يشعر أنه كان مغيب عن كل هذا أراد أن يعكر صفو أخيه ليكمل أخيه عليه ويؤكد صحة حديث نيڤين بالفعل حتي تقي التي بات متأكداً أن والديه يفضلونها عنه يجب أن يثبت جدارته في أقرب وقت ليكون في مكانه المناسب في الوقت المناسب…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إرث الحب والآلام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى