رواية إذا ناداك الحب الفصل الحادي عشر 11 بقلم سلمى سعيد
رواية إذا ناداك الحب الجزء الحادي عشر
رواية إذا ناداك الحب البارت الحادي عشر
رواية إذا ناداك الحب الحلقة الحادية عشر
ورغم قوتها وكبريائها الظاهرين عليها، بس كانت آسيا مرعوبة من جواها وحسة انها ممكن يغمى عليها في اي لحظة من الخوف
خوف انها تقعد مع زيدان في مكان واحد
وخوف انها تشوف الستات اللي هو متجوزهم
كل ده وآسيا ماشية ورا زيدان هي واسلام وعنيها بتدور في السرايا الفخمة…واللي هلا قلبها ينقبض اكتر
قعدت في البهو هي و اسلام جنب بعض على الكنبة..وزيدان قاعد قصدهم وحاطط رجل على رجل وعينه على اسيا عليها هي وبس
غريبة اوي آسيا..تلف السنين و الايام و قلبه لسه متعلق بيها ،رغم كل اللي عمله فيها حاسس ان انتقامه لسه مخلصش، وانه ليه
غريبة اوي آسيا..تلف السنين و الايام و قلبه لسه متعلق بيها ،رغم كل اللي عمله فيها حاسس ان انتقامه لسه مخلصش، وانه لسه ضعيف قدمها..كان فاكر باخد حقه منها ان خلاص عرش حبها اللي في قلبه هيتهد..بس الحقيقة ان زيدان الورداني ممكن يتهد بس عرش عشق اسيا ميتهدش
مش هينكر ان شخصيتها الجديدة وشكلها الجديد كمان عجبه جدا…رغم ان لبسها قرب يجننه ولانها تقريبا كل لبسها عريان وضيق
كان إسلام مش مرتاح ومتعصب جدا من آسيا اللي مقلتلوش الحقيقة انهم جاين عند زيدان..كان قاعد مش على بعضه هو كمان..واضح ان المكان ده مش مكان لا اسيا ولا إسلام
في عز كل الصمت ده نزلت واحدة من على السلالم
رفعت اسيا راسها على صوت الخطوات
لقت واحدة ست باين عليها صغيره ..عيونها خضرا وشكلها جميل..لبسة عباية مطرزة سودا وحجاب ابيض
قربت الست من زيدان اللي مرفعش عيونه من على آسيا ، حطت ايدها على كتفه و هي بتتكلم بكل هدوء وخجل
: سي زيدان الاوض جاهزة للضيوف..وكمان الاكل على السفرة
زيدان وعينه على اسيا : طب اطلعي انتي على فوق ومش عايز اشوف واحدة منكم تحت
طلعت البنت بسرعة ومتنتش كلمة زيدان واللي قام وقف وقال بكل برود وعينه على اسلام
زيدان:اتفضلو على السفرة
كانت آسيا عنيها مع الست اللي طلعت ..هي مين دي
وكأن زيدان سمع عقلها…
زيدان بابتسامة خبيثة: دي رحمة بنت عمي…ومراتي
ايه ده…في ايه..مالك يا آسيا رجلك مش شيلاكي ليه وقلبك وجعك..ورجلك بتخبط في بعض…اجمدي اوعي تضعفي اهدي..اهدي
اسيا قامت ومعاها اسلام ومشيو ورا زيدان لاوضه السفرة
قعد زيدان متراس السفرة وجنبه علي اليمين اسيا وجنبها اسلام
كانت السفرة كبيرة وعليها كل اللي القلب يتمناه
كان زيدان بيبص لآسيا المرادي وفي عيونه نظرة نصر..نصر لانه شاف نظرة الالم اللي ظهرت في عيونها لما قال ان دي مراته
حرب الحب مبتتأسش بالحب اللي بين الاتنين…بتتقاس بالالم…ودي حرب قايمة بين اتنين حبهم خلاهم أعداء انتصارهم في الم بعض مش في حب بعض
انتهى الغدا في صمت…و زيدان خدهم الجنينه…حاله مكالمة سابهم وقام
اسلام: ايه ده يا اسيا
اسيا : في ايه
اسلام بعصبيه: انتي ليه مقولتليش
اسيا: على ايه
اسلام: اسيا انا مبحبش الاستعباط انتي واخده بالك انك بتستغيلني صح
اسيا: انا اسفة
اسلام: اسفة انتي بتهزري يا اسيا..اسفة جيباني لحد الصعيد عشان تغيظي زيدان بيا
اسيا: انا معملتش كده
اسلام: بس كل تصرفاتك بتقول كده..بجد انا مش مصدق انك تعملي معايا كده يا اسيا..انا همشي هرجع القاهرة تاني
قام اسلام وكان هيمشي..مسكت اسيا ايده
اسيا: اسلام..انا بجد اسفة بس انا كنت محتاجلك جنبي ومعايا…انا كنت خايفة اوي اجي هنا لوحدي..كنت خايفة اوي…انا مش بستغلك انا يستغل صداقتنا عشان تساعدني وطمني..ارجوك متمشيش وتسبني
اسلام قلبه رق ل كلام اسيا..رجع قعد مكانه تانى وخد نفس عميق من غير ما ينطق بأي كلمة
*************************
شكرية وخالد كانو وقفين زي الصنم..مفيش كلمة مفيش نفس لوقت طويل…صدمة انهم شايفين جميلة قدمهم خلتهم مش قادرين حتى يفكرو..معقول ياسين اتجوز جميلة..جميلة بنت صالح وأماني
راحت امنه ل جميلة و حضنتها بحنان وحب
امنة: عاملة ايه دلوقتي يا جميلة
جميلة: كويسة..انتي عاملة ايه يا ماما
امنة: ماما
جميلة: ياسين قالي اقولك كده عشان تحبيني
ياسين: مساء الخير عليكي يا امي
امنة: هو خير فعلا عشان انت وعروستك هتتعشو معانا يا..
جميلة:يا ايه..اوعي تقوليله يا حبيبي
امنة: حاضر مش هقول يلا بقي عشان العشاء
هنا خالد مقدرش يمسك نفسه..ساب اوضة السفرة وخرج بسرعة على اوضته…
امنة باستغراب: الله هو خالد ماله يا شكرية
شكرية بالغبطة: مفيش..مفيش هو بس تعبان شويه انا طالعة اشوفه
ياسين بصلها باستغراب..و جميلة بصتلها باستغراب لشكلها ولبسها
امنة: يلا احنا يا ياسين
ياسين: يلا يا جميلة
قعد ياسين وعلى شماله امنة..وجميلة على يمينه
ياسين قرب كرسي جميلة منه..وبداء يشربها الشوربة بنفسه لا وكمان بينفخ لها فيها
امنة بصت بزهول للي ابنها بيعمله،معقول ده ياسين
كان العشا هادي جدا وامنة بحنيتها عرفت تدخل قلب جميلة..اللي كان كل تركيزها مع ياسين اللي عندها بقي كل حاجة..وكانت بتبصله بكل هيام وحب
في اوضه شكرية وخالد مكنش في هدوء خالص
لان خالد بداء يتكلم بهزيان و الدنيا خلاص بتلف بيه
وشكرية بتحاول تسكته ل حد يسمعه
خالد: اكيد هيعرفو اكيد…دي بقت مرات ياسين انتي فاهمة
شكرية: اهدا بقى هتفضحنا كده
خالد بخوف: وكمان كده اكرم هيجي هنا كمان
شكرية: انت عارف يا خالد..طول عمرك حمار بس دلوقتي بقيت حمار واعمي…وهو أكرم وجميلة يعرفو حاجة عننا خالص
خالد : اكيد يعرفو
شكرية: ولو يعرفو هيسكتو السنين دي كلها ليه يا خالد..اكرم ده ظابط..يعني لو كان يعرف حاجة كان زمانه حابسنا دلوقتي…المشكلة مش في أكرم المشكلة في جميلة
خالد: ايوا…جميلة..ودي عايشة معانا في البيت ومرات ياسين دلوقتي
شكرية: بس هي هبله..وشافتنا ومعرفتناش
خالد: بس لو خفت هتعرفنا
شكرية: وانت بقى فاكر ان بعد السنين دي كلها جميلة هتخف في يوم وليله وتشاور علينا وتقول اللي قتلو ابويا وامي اهم!!!
*************************
بعد العشاء ..دخل ياسين وجميلة الجناح
قعد ياسين على حرف السرير وبدأ يقلع البدله
جميلة جت و وقفت قدامه
ياسين: في ايه يا جميلة
جميلة: اجبلك لبس تلبسه يا ياسو
ياسين: خليكي يا روحي انا هجيب
جميلة: لا لا دكتورة نوال قالتلي اساعدك عشان انت جوزي..و عشان تحبني
ياسين قعد جميلة على رجله
ياسين بابتسامة: وقالتلك ايه كمان
جميله اتعلقت في رقبته : اممم…قالتلي لازم تساعدي ياسين زي ما بيسعدك عشان تبقي مراته..ويحبك يا جميلة..
ياسين: قالت كده بس
جميلة: ايوا بس
ياسين: بس انا قالتلي كلام تاني خالص
جميلة:قالتلك ايه يا ياسو
ياسين:قالتلي خلي جميلة كل يوم تبوسك الصبح اول ما تصحي وباليل قبل ما تنام…
جميلة: ايه ده…هي مش قالتلي كده خالص…بس انا هعمل كده عشان تحبني كمان
ياسين: انا بحبك من غير حاجة يا جميلة..كفايه انك هنا معايا وفي حضني
وزي ما هما قاعدين رجع ياسين بظهره علي السرير وجميلة في حضنه اللي بداءت تطبطب على قلبه وهي بتدندن اغنية للاطفال
حلو الحب بدون مقابل..حب الاكتفاء بالحب وبس..حب راجل لست بدون شروط و حب ست لراجل بدون قيود
الحب حلو..وحرية للروح اللي بتتعلق بروح تانيه…حلو العشق و العاشقين
*************************
في نهار يوم جديد
امير متأخر على محاضرة يمني لانه صحي متاخر
دخل الجامعة بسرعة بعربيته…نزل وجرى على قاعة المحاضرات ،فتح الباب ودخل بسرعة
كانت يمني وقفة بتشرح..و ملفتش تشوف مين اللي فتح الباب بالشكل ده
بس جه صوت امير من وراها : انا اسف على التأخير يا دكتور
ودخل امير بس وقفه صوت يمني اللي جه من وراه صارم
يمني: برا
أمير بصلها : نعم
يمني بصرامة : بقولك برا..
متكلمش امير..بص ل يمني شويه وبعدين خرج من القاعة وقفل الباب وراه بعنف خلا يمني انتفضت من مكانها
كانت يمني متعصبة جدا..بسبب اللي حصل مع جوزها امبارح واللي بات عند مامته و معبرهاش خالص
قعد امير في عربيته وهو هينفجر في اي لحظة من الغضب..من.طريقة كلام يمني معاه وانها طردته من المحاضرة
فضل في العربيه اكتر من ساعة..انفتح باب العربية فجاة ودخلت رانيا
رانيا: ايه يا أمير بقالي ساعه بتصل عليك
امير: رانيا والله مش فايقلك امشي دلوقتي
رانيا:ايه الطريقة دي يا امير..انا غلطانه اللي جايه اقولك متزعلش من اللي حصل في المحاضرة ده…دكتورة يمني مكنتش تقصد..هي شكلها مضايقة النهاردة..ده حتى كانت الصبح قاعدة في عربيتها وبتعيط
امير بقلق: بتعيط..بتعيط ليه هو في حاجة حصلت معاها ولا ايه…ما تنطقي يا رانيا
رانيا باستغراب: وانا اعرف منين يا أمير…هي كانت بتعيط انا هعرف منين هي كانت بتعيط ليه
امير في سره:اكيد جوزها عملها حاجة..
رانيا:انت بتقول ايه
امير: مفيش..انزلي دلوقتي عشان عندي مشوار
رانيا: طب هاتيجي تسهر معانا بليل
امير: معرفش انزلي بقي
رانيا: يا امير بطل سخافه بقي وتعالى معانا
فتحلها باب العربيه واتكلم باستعجال: طيب طيب هشوف..انزلي بقي يا رانيا
نزلت رانيا وقفلت الباب بعنف وراها…اتحرك امير بالعربيه بسرعة..وطبعا وراه عربيه الحرس
وقف قدام محل ورد…ونزل.
امير: صباح الخير
صاحب المحل: صباح النور اتفضل
امير: انا كنت عايز بوكيه ورد
صاحب المحل: ل منسبة معينة
امير: لا..مش لمناسبة هو ل..ل صديقة
الراحل العجوز ابتسم : و الصديقه دي زوقها ايه في الورد.
امير: معرفش
صاحب المحل: طيب اوصفلي شخصيتها كده وانا هحاول اعملها بوكيه ورد شبها..
امير: بجد هتعرف
صاحب المحل: يا ابني انا بشتغل الشغلانه دي بقالي اكتر من ٣٠ سنة..طبعا هعرف
امير بداء يوصف شخصيه يمني بالشكل اللي هو شايفه
امير: بص هي هاديه..بس متحسهاش كده خالص..تحس ان في عيونها طفلة صغيرة بتتنطط وتلعب، صوتها رقيق جدا…بتلبس لبس كلاسك..بس مش مناسب ليها خالص تحس ان يليق عليها الفساتين اكتر…هتبقي مديها اشراق زي اللي بيبان في عيونها كده…تحس وانت واقف جنبها انك مش عارف تتنفس بانتظام…مشيتها هاديه وروحا هاديه بس روحها فيها كسرة غريبه..كسرة بتشوفها في عيونها ومخليه ديماً في دمعة في عنيها اللي زي طريق طويل مبيخلصش تبصلها ١٠٠سنة و متخلصش…وحبك للطريق ده ميخلصش ونفسك ميتعبش..ميتعبش لانه ماشي في طريق حب ست مع ابتسامتها نبضات القلب بتقف و الدم بيجف والروح بتبقي طايرة..طايرة في حبها
امير كان بيوصفها و الراجل العجوز بيعمل بوكيه الورد وهو بيضحك…وبيقول في سره : و ادي عاشق كمان انضم للعاشقين
خلص العجوز بوكيه الورد..و سلمه ل امير،اللي كان مستغرب نفسه اوي..من امته وهو بيركز مع حد كده
خد امير البوكيه و رجع على الجامعة..لان النهاردة معاده مع يمني في المكتب
ساب بوكيه الورد في العربيه لانه مينفعش يدخل بيه مكتبها قدام الناس كده…سحب وردة حمرا من البوكيه وحطها في الجاكت بتاعه من جوا
كانت يمني قاعدة في المكتب و هي متضايقه من اسلوبها اللي كلمت بيه امير الصبح…هو ملوش ذنب وهي اتعصبت عليه وطردته بشكل سخيف جدا
خدت شنطتها و بدأت تلم حاجتها عشان تمشي..هو اكيد مش جاي
الباب خبط
يمني: ادخل
فتح امير الباب و طلع راسه من وراه واتكلم بابتسامة
امير: ممكن ادخل ولا شطبتي وماشيه
يمني بابتسامة: اتفضل يا امير…انا كنت لسه بفكر فيك
امير دخل وقعد قدام المكتب…
امير بلهفة: بجد…اقصد يعني ليه
يمني باسف: انا اسفة جدا يا امير والله..بس كنت متضايقة شويه و العصبيه جت فيك..انا اسفة تاني مرة
امير: ايه الاسف ده كله…وعموما مفيش داعي للاسف..لاني مش زعلان..الناس لازم تستحمل بعض
يمني: بحد انت لطيف اوي…ممكن نبداء لو حابب…ده لو مكنتش جاي تقولي مش عايزك تساعديني
امير: لا ابدا..ده انا جاي عشان نبداء…بس عندي ليكي طلب
يمني: اتفضل
امير: انا بكره جو المكاتب ده اوي ممكن لو سمحتي نروح اي حته تانيه…حتى لو المرادي بس
يمني: بجد اسفة بس مش هينفع
امير: طب ممكن تقبلي مني دي
و قدم لها الوردة
يمني: الله ايه دي
امير: الف سلامة عليكي دي وردة
يمني: عارفة يا رخم..اقصد بمناسبة ايه
امير: من غير مناسبة..دي بس عشان تبقي فرحانة
يمني: شكلك طيب اوي يا امير بجد
امير: ابدا..انا قلبي بس هو اللي طيب..انما انا مش طيب خالص
يمني: يعني ايه
امير: متخديش في بالك ممكن نبدا في الشرح لو عايزة
يمني:يلا بينا
غبي ومش عارف هو بيعمل ايه…بيعلق نفسه بيها اكتر واكتر وهو عارف ان كلمة مستحيل هي اللي هتبقي نهاية القصة دي..مش هتبقي قصة حب قد ما هتبقي قصة مؤلمة للكل قصة نهايتها مش كلمة النهاية السعيدة..بل كلمة مستحيل
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية إذا ناداك الحب)