رواية إحسان الفصل الثامن عشر 18 بقلم Lehcen Tetouani
رواية إحسان الجزء الثامن عشر
رواية إحسان البارت الثامن عشر
رواية إحسان الحلقة الثامنة عشر
…….في حوالي الساعة الواحدة صباحا سمعت إحسـان بعض الأصوات فنهضت مفزوعة فهي كانت تعيش في رعب وخوف اقتربت من الباب وفتحته قليلا لكي ترى فرأت سلوى وهنادي برفقة بعض الشباب ويبدو ان الفتيات كانتا في حالة يرثي لها ويبدو انهن قد تناولن شيئا مخدر او مسكر
وكانت سلوي تترنح يمنها ويسرها وهنادي كانت تسير وهي مسندة إلى احد الشباب وكن يضحكن بطريقة غريبة وهن لا يدرين شيئا فشعرت إحسـان بالخوف شباب في الشقة في هذا الوقت فاغلقت غرفتها من الداخل وعادت لتتكوم على فراشها
فحاولت إحسـان ان تتشجع قليلا ولا تشغل بالها بالأمر كثيرا حتى تستطيع مقاومة خوفها ولكن تلك الصرخات والاهآت والضحكات الهستيرية التي تاتي من غرفة سلوى وهنادي لم تدع لها المجال فحاولت ان تغلق اذناها حتى لا تسمع تلك الضحكات والصرخات التي كان تشعرها بأنها في الجحيم
فعلمـت إحســان ما الذي يحـدث بالفعـل في هذة الشقة
علمت ايضا لماذا لم تسألها سارة عن الأجر لحسن التطواني
علمت ايضا ما الذي كانت تعنيها سلوى بحديثها عندما وجدتها ترتل القرآن علمت ايضا لماذا طلبت منها إكرام الهروب والنجاة بحياتها علمت بأنها قد دخلت الي الجحيم بأقدامها
وهي الان تسمع صوت تلك الذئاب تزأر وهي تفترس تلك الفتيات في الغرفة الأخرى بلا رحمة فعلمت بان دورها سيحين قريبا فاطلقت صرخة باهتة وهي تتخيل ما سيحدت لها بعد قليل
فجلست في أحـد أركان الغرفة تبكـي بصوت مبحوح بحرقة وتدعو الله وتبتهل وتسآله ان يخلصها من شر هؤلاء الذئاب
وفي اثناء بكاءها فجأة سمعت إحسـان طرق على باب غرفتها فانتفضت في خوف وهلع وسمعت صوتا من الخارج صوتا تعرفه جيدا صوتا لن تستطيع ان تنساه صوتا جعلها ترتعد صوتا ارعبها حد الموت
نـعـم انه صوت حسـام نعم حسام يعلم بأنها هنا نعم حسام هو من كان برفقة سلوى وهنادي مع صديقا له
سمعت إحسـان صوت حسام وهو يضحك بسخرية وهو يزمجر بصوته الاجش قائلا: يا عزيزتي هل كنتِ تعتقدين أنكي سوف تبتعدين عنا او سوف نترككِ
حتى لو تركناكِ سوف تعود إلينا برجليك لا تخافي اليوم انتي ضيفة عندنا لاكن غدا سوف تستعدين للعمل أودعكي الآن وفي الصباح سوف تأخدي القرار الصحيح
قال حسام تلك الكلمات ثم بعـد ذلك غادر الشقة هو ورفيقه
ولم تطمئن إحسـان حتى سمعت صوت سيارتهم تتحرك
فخرجت بهـدوؤ ووقفت علي البلكون فرأت السيارة تبتعد
فحمـدت الله ثم عادت إلى غرفتها lehcen tetouani
وقبل ان تعود لغرفتها شعرت بان المكان هادئا ولا صوت ولا حركة في غرفة سلوى وهنادي التي كان بابها مفتوحا على مصرعيه
فاقتربت من الغرفة بخطوات متوجسة فكانت خائفة جدا ولكن فضولها لمعرفة ماحدث لسلوى وهنادي كان اكبر
عندما دخلت الغرفة كانت المفاجاءة التي الجمتها بالصمت وجعلت قلبها ينبض بسرعة وجدت سلوى وهنادي ممدتان على الارض بلا حراك وكأنهن جثث هامدة
فتعثرت اقدامها وعادت للخلف في خوف ولكنها قررت ان تقترب اكثر لتعلم اذا كانتا لاتزالا علي قيد الحياة
عندما اقتربت رآت انفاسهمن تتصاعد ببطء وكانتا في حالة إغماء تامة ربما بسبب تاثير بعض العقاقير او ربما بسبب العنف الذي تعرضن له
فعـادت إحسـان إلى غرفتها وهي تبكـي في هسيتريا
جلست على فراشها تفكر فيما يجب عليها فعله ولكنها تذكرت تلك الفتاة المسكينة إكرام فقررت ان تذهب لغرفـتها لتطمئن عليها ولكنها عندما نهضت شعرت بدوخة ولم تستطيع التحرك فسقطت على الارض بلا حراك.
ظلت إحسـان علي تلك الحالة حتى اشرقت الشمس وجاءت سارة فدخلت إلى غرفة إحسـان فايقضتها بسكب الماء البارد عليها فنهضت إحسـان مفزوعة وعندما رأت سارة تقف امامها بإبتسامة ماكرة على ثغرها ولأول مرة تراها على حقيقتها لأول مرة ترى خبثها وحقارتها
فتفحصتها سارة جيدا ثم قالت : هل تعرف يا إحسـان اين أنتي واين بالظبط نحن لم نبحث عنكي بل جئت إلينا برجليك وبإرادتك ولازم تعرف الأن ان الدخول إلى هنا وبإرادتك لكن الخروج من هنا مستحيل وإلا بإرادتنا
وأتمنى انكِ تفهمي الوضع ولا تسبب لنا أي مشاكل ولا تجبرنا أن نتعامل معكِ بطريقة لن تعجبكِ
ونحن أسفين لن نستطيع أن نترككِ تغادرين من هنا لانكِ الان بدأتي تعرفِ عنا كل حاجة لو تركناكِ سوف تسبب لنا المشاكل
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إحسان)