رواية إحسان الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani
رواية إحسان الجزء الثالث
رواية إحسان البارت الثالث
رواية إحسان الحلقة الثالثة
… كانت لازالت الفتاة واقفة عند الباب شاردة الذهن تودع روحها الطيبة وانا انظر لها وكنت أرى كل كلماتها في تفاصيل وجهها البريء وكنت اسمع همسها وكان قلبي يتقطع من الألم
وكم كنت اتمني ان اقول لها اعاهدك بالله بأني لن امس شعرة من رأسك وفعلا اردت ذلك اردت ان أخبرها بانها في أمان معي أردت ان أطلب منها الدخول طيبة واوعدها بالخروج طيبة كما دخلت
ولكن قبل ان انطق كلماتي كانت الفتاة قد دخلت الغرفة وهي تمسح دمعتها ووضعت حقيبتها على الفراش ونظرت الي بنظرات مكسورة قائلة:حسنا انت اوفيت بوعدك وأنا أيضا أوفي بوعدي لكن لدي طلبين
قلت ما هما
قالت الفتاة بحزن: اولا بعد تعمل لي انت تريد وأعطيني النقود ولا تغشني لاني محتاجة إليها
ثانيا انا مازلت عذراء وهذه أول مرة لي اتمنى أن لا تتعامل معي بعنف ولا تأذيني وبدأت الفتاة تبكـي بحرارة..
فشعرت وكأن الدنيا أسودت في عيناي وشعرت بألم لم اشعر به من قبل إقتربت منها قائلا: …..وقبل ان انطق قالت بصوت ممزوج بالبكاء: لا تخف انا لا أعمل هكذا لكي تحس بالشفقة وتتركني إفعل ما يحلو لك والله أنا أعمل هكذا غصب عني
إقتربت منها وقلت: حسنا انظر في عيني
فنظرت الي بعيون دامعة.
فقلت: هل رأيتي الشر في وجهي.؟
قالت وهي تمسح دموعها: لا
قلت: أنا ممكن أفعل لك الكثير أفقدكي اغلي حاجة عندك.؟
قالت : لا أعرف
قلت : خلاص إهدئي وأجلسي أولا أنا سوف أعد القهوة وثم نتكلم أنا صحيح أوفيت بوعدي لكنك لم توفي بوعدك بعد
نظرت الي الفتاة بدهشة قائلة: انا بجانبك اعمل لي انت تريد
قلت لها ليس هذا ماكان وعدك لي
فقالت بدهشة: انا وعدتك اني سوف أفعل كل حاجة انت لي تطلبها
قلت لها: لا…انتي وعديتني انك تحكي لي كل حاجة وانا أريد اعرف كل حاجة
قالت الفتاة : حسنا موافقة
قلت لها: خدي راحتك مسافة اعدد القهوة واطمئني انا لن أؤذيك لا تخافي مني
خرجت من الغرفة وانا افكر في امر تلك الفتاة وذهبت الي المطبخ لاعداد القهوة وكنت أتسائل في نفسي كيف كان سيكون مصير هذة الفتاة اذا قابلت شخصا غيري شخصا لم يفهم حواجئها .شخصا لم يري فيها سوي انوثتها…شخصا لم ينظر لطيبتها شخصا لم يهمه سوي لحظات من المتعة
ثم حمدت الله بأنها لازالت عذراء ولم تفعل شيئا وقررت انقاذها مهما كلفني الامر.
اعددت القهوة ثم عدت الي الغرفة فوجدت الفتاة تغط في نوم عميق…فلم اشاء ايقاضها فتركتها ترتاح فاخذت ملاءة وغطيتها بها لقد كان جزء من جسدها مكشوفا
ثم جلست علي المقعد اتناول قهوتي وبالرغم من اني شعرت بالحزن لحالها ولكني كنت سعيدا لانني عدت اليها اساعدها فهي الان بأمان وانا سأساعدها ولن اتركها لتسير فيذالك الطريق ولازلت شاردا بأفكاري حتي اخرجني من شرودي صوت الهاتف.
فأخرجته من جيبي وكان المتصل شقيقي يإلهي لقد نسيت تأخر الوقت ولم اتصل به ماذا اقول له الآن بما سأخبره؟
هل اترك الفتاة هنا لوحدها واعود الي المنزل؟
قال كنت انتظرك لماذا لا تخبرني ولم تتصل بي
كنت أريد أن أتصل بك لكن مع ان تحدث مع صديقي نسيت
قال هل سوف تبيت عنده lehcen tetouani
قلت نعم
قال في الصباح نتقابل
قلت نعم أغلقت الهاتف ووضعته علي المنضدة فشعرت براحة كبيرة اخيرا تخلصت من مخاوفي اتجاه شقيق إنما الان قلقي علي هذة الفتاة المجهولة فانا لا اعلم ماقصتها ولا اعلم الي اين ستذهب
جلست قليلا افكر في ما حدث ثم غالبني النعاس فنمت
فتحت عيناي ببطء فنظرت إلى الساعة فكانت تشير الي السادسة صباحا فأنتفضت مفزوعا فنظرت إلى الفراش لاتفاجأ بالفتاة قد إختفت
فبدأت اشعر بالقلق ونهضت متكاسلا وانا اتسائل الي اين ذهبت ياالهي هل غادرت المنزل فجلت ببصري في الغرفة فوجدت حقيبتها علي الفراش فحمدت الله فعلمت بأنها لازال بالمنزل ربما تكون قد ذهبت الي الحمام.
فخرجت من الغرفة فسمت صوتا في الغرفة الاخري فذهبت لأرى فأدهشني حقا مارأيت وما سمعت.
وجدتها تجلس على المصلاة وبيدها مصحف صغير فكانت ترتل القرأن بصوت تخشع له القلوب وتعشقه الاذان وتطمئن له الروح فدخلت الغرفة وجلست على أحد الكراسي دون ان تشعر بي لاستمع لها
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إحسان)