روايات

رواية إحتلال محرم الفصل الثامن 8 بقلم مريم نصار

رواية إحتلال محرم الفصل الثامن 8 بقلم مريم نصار

رواية إحتلال محرم الجزء الثامن

رواية إحتلال محرم البارت الثامن

إحتلال محرم
إحتلال محرم

رواية إحتلال محرم الحلقة الثامنة

راقت لي
# التعبان اللي لدعك مرة مش هيبقى فراشة بعدين،
مهما غير جلده واتلون هيفضل تعبان.
————————————————————–
بسم الله نبدأ
سعاد قاعده في اوضتها على الكنبه وباصه من الشباك وسرحانه في اللي حصل معاها، ورافضه تتكلم مع اي حد ،ومامتها خبطت ودخلت قعدت قصادها وسألتها بحب:-مش هتقوليلي مالك بقى ياقلب أمك؟ قافله على نفسك من المغرب وقاعده لوحدك؛ حتى العشا اللي بتحبيه و اخوكي جابه علشانك ومش عايز تاكلي معانا برده؟
سعاد أخدت نفس طويل واتكلمت بإستسلام وإحباط:- ما فيش حاجه يا ماما، أنا كويسه وبخير، بس ماليش نفس للأكل معلش.
والدتها كلمتها بلوم:- طيب يا بنتي عيالك دول ذنبهم إيه؟ يشوفوكي بالشكل ده وكمان ما اكلتيش معاهم زي كل يوم، العيال بتسأل ماما مالها ياستو؟ معرفتش اقولهم إيه بس ربنا يسامحني بقى أنا كذبت عليهم وقولت ليهم، إنك متخانقه في الشغل.
سعاد بصتلها وقالت بتأكيد:- وده اللي حصل فعلاً يا ماما؛ أنتي ما كذبتيش ولا حاجه.
والدتها كشرت عينيها وسألتها بتعجب:- يوووه؛ اتخانقتي؟ اتخانقتي مع مين يا بنتي بس؟
سعاد اخدت نفس عميق وزفرته بقوة وقالت:- اهي خناقه زي أي خناقه يا ماما؛ المهم اني مش رايحه تاني، انا سبت الشغل خلاص.
والدتها خبطت على صدرها بصدمه وقالت:- يا ندامتي؛ سبتي الشغل ياسعاد؟ لا بقى يبقى الموضوع كبير ويستاهل علشان تسيبي شغلك واكل عيشك.
سعاد كانت محتاره تقولها إيه لانها مستحيل تقول اللي حصل علشان خايفه على أخواتها، لانهم مش هيستحملوا يسمعوا حاجه زي كده ويسكتوا،د وممكن الموضوع يكبر ،وردت وقالت:- انا تعبت من شغل الخياطه يا ماما نظري بيروح وضهري تاعبني والمرتب ما بقاش جايب همه، وصاحب الشغل اللي ربنا ينتقم منه كان عايزنا نسهر طول الشهر اللي جاي من غير ما يزودنا المرتب أو يدينا اوڤر تايم.
وكملت بتوتر:- ومش انا بس يا ماما اللي اتخانقت معاه دول ستات كتير بس هو ما عجبوش الكلام وقال ده اللي عندي واللي مش عاجبه يمشي، وانا مشيت مع اللي مشيوا.
امها اتنهدت بحزن:- لا حول ولا قوة الا بالله منه لله قطع عيشكم.
سعاد بتنهيده:- اكيد ربنا هينتقم منه، لان فرحة الظالم ما بتدومش كتير.
والدتها سألتها بحيره:- طيب يا بنتي وانتي هتعملي إيه؟ ده أنتي بتشتغلي وطالع عينك علشان تصرفي على عيالك وطليقك شهر يبعت وشهر لأ؟ هتعملي ايه يا ضنايا؟
سعاد:- العمل عمل ربنا يا ماما؛ انا هريح شويه كده من غير شغل لاني محتاجه اقعد مع عيالي؛ واهو معايا قرشين هصرفهم عليهم ووقتها يحلها ربنا من عنده.
والدتها ربتت على رجلها وقالت بإحتواء:- ربنا كريم يا بنتي ومش هيضيع تعبك؛ دانتي شقيانه وصابره وربنا مع الصابرين يانور عين امك.
سعاد عينيها لمعت بدموع وبصت للسما وقالت:- ونعم بالله؛ إن شاء الله ربنا هيراضيني علشان عالم بنيتي وخوفي على عيالي، إن شاء الله هيعوضني وهيختار ليا الخير.
عند أمير
كان مضايق لأنه فاهم تصرف مامته من ناحية ندى، مسح على شعره وكان متغاظ جداً، ورد فهمي بموافقه:- اللي تشوفيه ياماجده.
وقام وقف وسلم عليهم وقالهم:- يلا سلام عليكم.
ردوا عليه السلام وخرج، ماجده ابتسمت وقالت:- قومي ياعلا انتي وندى اعملولنا عشوه حلوه كده من أيديكم، واعملوا حساب حازم وزينه.
علا بغيظ:- آه حازم وزينه؟ طيب وتامر بقى؟
وبصت لأمير بغيظ وقالتله بتريقه:- البرص ها يسي أمير؟
مردش عليها لكن أبتسم إبتسامة جميله خلت قلب ندى يدعي أنه يلين قلبه ليها ويجمعهم في بيت واحد .
وليد رد عليها علشان يراضيها:- وتامر قبل حازم وأمير ، جوز بنتي قبل منكوا كلكوا، ها مبسوطه ياعلا؟
علا حضنت باباها بحب وقالت بإبتسامة حب:- والله العظيم حضرتك مفيش منك، ربنا يخليك لينا يارب.
وليد بضحكه:- ويخليكي لينا ياحبيبة بابا، يلا خدي ندى وشوفي هتعملوا أكل إيه؟
علا هزت راسها بالإيماء ومسكت أيد ندى وقالت:- يلا يا ندى وخلي بالك هنبهرهم كالعاده.
ندى ابتسمت ومشيت معاها من غير ما تتكلم لأنها متوترة، وزاد توترها لما عرفت أنه حبيبها هيوصلها لحد البيت،ماجده رفعت حاجبها بمكر وفرحانه ، و وليد خبط كف بكف وقالها بهمس:-مش ساهله برده أنتي يا ام أمير.
ماجده بصت للفراغ وقالت:- الأم تعمل المستحيل علشان سعادة ولادها ياوليد.
أمير قام وقف وقال بوجوم:- انا رايح اوضتي هاخد شاور و أغير هدومي، بعد اذنكم.
ولسه بيتحرك لكن فونه رن وكان مروان واستغرب أنه بيتصل عليه وهو عارف أنه أكيد في البيت ومحدش يعرف بصداقتهم، لكن رد عليه:- الو.
مروان في عربيته و واقف على الطريق في حتة ضلمه وقال بإقتضاب:- أنت فين يا أمير.
أمير كشر عينيه وسأله:- أنا في البيت! بس مال صوتك؟ وأنت اللي فين؟
مروان نفخ بخنقه وقال:- انزلي وتعالى أنا عايزك ضروري؟
أمير بتعجب:- دلوقتي؟
مروان بضيق:- يوووه أيوه دلوقتي يا بني آدم، عايز أخد رأيك في حاجه حصلت؟
أمير مط شفايفه وقال:- اوكيه نص ساعه وأكون عندك، أنت في اليخت؟
مروان:- لأ على الطريق و هبعتلك الابلكيشن.
قفل معاه وبص لباباه وقال:-انا خارج مشوار صغير وراجع.
ندى سمعته واملها خاب وظنت انه بيتهرب منها علشان ما يوصلهاش، وليد سأله:- خير يا ابني في حاجه؟
أمير مش عايز حد يعرف أنه كان بيتكلم مع مروان لأنه جوز أنجي وأكيد هيفهموا صداقته ليه بشكل تاني، وقال بإستنكار:- ده واحد صاحبي شغال في شركه تانيه, وعايز ياخد رأيي في حاجه مهمه ومستعجل بعد اذنكم.
ماجده وقفت بحزم وقالت:- لما تنزل دلوقتي هترجع امتى يا أمير؟ طيب وندى اللي انا وعدت باباها انك توصلها؟
رد عليها بعدد بعدم اهتمام:- ممكن حازم يوصلها اظن هو كمان إبن عمتها.
ماجده اتضايقت جداً من اسلوبه وقالت:- الظاهر لما هى كانت في حياتك علمتك إزاي ما تحترمش والدتك؛ولا تحترم الكبير مش كده يا أمير ؟!
أمير غمض عينيه ومش عايز يعمل مشكله ورد عليها بحكمه:-يا ريت حضرتك مش كل حاجه تحصل!،تدخلي القديم في الجديد، وعموماً لو هيريحك اني اوصلها وهكون في نظرك لسه بحترم حضرتك!! حاضر يا امي انا مش هتأخر وراجع على طول، ممكن امشي بقى؟ انا مستعجل ولازم انزل دلوقتي.
وليد:- خلاص خلاص انزل انت يا أمير؛ وحاول ما تتأخرش.
امير بهدوء:- حاضر يا بابا بعد اذنكم.
وبص لوالدته نظرة لوم كبيره وعتاب أكبر، وهو خارج بيفتح باب الشقه شاف ندى في المرايه اللي جنب الباب واقفه بتمسح دموعها، غمض عينيه بتعب وهز راسه بالرفض ونفخ بخنقه وخرج.
مروان في العربيه وماسك التليفون وعايز يتصل على ليله لكن متردد، ومسح على شعره وحاول انه يتصل وجاب رقمها واتصل عليها أول مرة كان التليفون بيرن عادي، ليله كانت قاعده على السرير وحاضنه ركبها وشافت رنته ودموعها نازله بغزاره لكن كنسلت عليه وقفلت التليفون لانها مش قادره ترد ولا قادره تواجهه ولا قادره تتكلم، هتتكلم تقول إيه؟ هي خلاص باعت نفسها، وخسرت كل حاجه،وجالها فرصة عمرها في الوقت الغلط، مروان ما استسلمش واتصل تاني لكن للأسف كان تليفونها اتقفل خالص، اتضايق و ضرب الدركسيون بأيديه وقال بغضب من بين أسنانه:- ليه يا ليله ليه كل ده؟ أنتي مكبره الموضوع ليه؟
رجع راسه على الكرسي وسمع رنة تليفونه وبص بسرعه انها تكون ليله لكن كانت أنجي ومش عايز يرد عليها،هو عايز يطمن على ليله وبس، لكن برده مجبر انه يرد، غمض عينيه وحاول يكون ثابت ورد عليها :- أحم، الو.
أنجي كانت في عشاء عمل في فندق كبير وقالت:- انت فين؟
مروان بثبات:- انا لسه طالع من اسكندريه ساعتين وهكون عندك.
انجي بتفهم:؛ اوكي لما توصل، اطلع على الفيلا والبس طقم كلاسيك وتعالى على العنوان اللي هبعتهولك.
مروان بخنقه مكبته:- حاضر اللي تشوفيه.
انجي كانت مستعجله علشان العملاء وقالت بإستعجال:- اوكي يلا سي يو اشوفك بعدين.
قفلت ومروان حدف التليفون جنبه بتهالك ومستني امير بفارغ الصبر، هو مش عارف اتصل عليه ليه؟ هو عايز حد يفضفض معاه، هو مش عايز نصيحه هو عايز بس يتكلم وحد يسمعه في صمت، هو مش صغير وعارف إن اللي عمله ده غلط وذنب كبير، لكن السنين اللي عاشها في سهرات وحفلات وملهى ليلي، خلته ينسى حاجات كتير عن الأخلاق،بعد شويه من الإنتظار مروان لمح عربيه جايه قدامه وبص على نمرتها وكان رقم عربيه أمير نفخ بإحباط ومسح وشه ونزل يقابله، أمير ركن العربيه ونزل هو كمان وشاف شكله مرهق وشاحب، وقرب منه بقلق وسأله:- ايه يا مروان؟ انت متصل بيا علشان اجيلك المكان ده ليه؟ ايه اللي حصل يابني! ومال شكلك متبهدل كده!
مروان:- أبدا يا امير انا بس حسيت اني محتاج اتكلم معاك.
أمير بتعجب:- طيب ما احنا في الاوقات العاديه لما بتحتاج تكلمني بنتقابل في اليخت؛ ليه ما اتفقتش معايا وكنا نتقابل هناك بكره مثلاً.
مروان سند على العربيه وقال:- مش هينفع بكره يا أمير؛ هو انا عطلتك عن حاجه؟
أمير بعفويه:- ابدا هتعطلني عن ايه يعني! كنت مسافر مثلاً ورجعتلك مخصوص؟ المهم قولي مالك انا بدأت اقلق لانك طالبني انزلك بسرعه خير حصل حاجه من أنجي؟
هز راسه بالرفض وقال:- لا أنجي زي ما هي وكل حاجه ماشيه تمام.
امير بتعجب أكبر:- طيب لما كل حاجه ماشيه تمام ايه الموضوع الضروري اللي انت عايزني فيه! ولا انت بتحب دايما اني اسألك كتير؟
مروان بتنهيده:- ليله.
أمير كشر عينيه:- ليله!! مالها؟
رفع عينيه ليه وقاله بتوجس:- ليله ما بتردش عليا، وممكن تسيبني
امير بإستفسار:- طيب ليه عملت إيه علشان تسيبك؟
وكمل بتفكير:- امممم أكيد أنت قلتلها انك متجوز! لأنك لو قلتلها كده يبقى كويس جداً انها فكرت تبعد عنك.
مروان هرش في قفاه وقال:- لا الموضوع مش كده، وليله متعرفش إني متنيل متجوز.
أمير بدأ يتخنق وقال:-على فكره انا صبري قليل يا تتكلم وتقول اللي عندك يا إما أركب عربيتي وامشي! انا مش جاي هنا تسمعني الغاز!
مروان ما كانش عارف يقولهاله إزاي، لكن بصله وقال:-انا وليله…….
وسكت للحظات ومقدرش يكمل، أمير كشر عينيه وسأله بتوجس:- أنت وليله إيه يا مروان؟
مروان بلع ريقه وبص بعيد وقال بإستسلام:- انا وليله عملنا علاقه مع بعض.
امير حاسس انه ما سمعش كويس وضم حواجبه وسأله تاني:- إيــه!! قلت ايه معلش أصل انا حاسس فعلاً اني ما سمعتش كويس، انت بتقول عملت إيه؟
مروان اتنهد وقال بوهن:- زي ما سمعت يا أمير، انا وليله عملنا علاقه مع بعض.
امير حاسس أن في حاجه غلط، وما كانش مستوعب اللي سامعه وطرد الفكره من دماغه خالص، وسأله:- علاقة إيه!!! معلش بس خدني على قد عقلي، لاني مش مستوعب علاقة اللي هي ازاي يعني؟
مروان مسح وشه بأيديه ونفخ بخنقه:- علاقه يا أمير علاقه؛ زي اي زوجين.
هنا الخبر نزل زي الصاعقه على أمير، وما كانش متوقع انه يسمع حاجه زي كده، ومعنى انه قال زي اي زوجين يبقى لسه ما تجوزوش، فتح عينيه بصدمه وحاسس انه اتجمد مكانه وسأله بدهشه وتوهان:- علاقه زي اي زوجين؟ أنت قصدك……!
وسكت للحظات وعينيه رايحه يمين وشمال وفهم هو يقصد إيه بالظبط واستوعب الصدمه أخيراً، وزعق لمروان بغضب:- أنت بتقول إيه! انت مجنون يابني؟ اللي انت بتقوله ده مستحيل انه يحصل لأنه ما ينفعش أصلا يحصل!
شاف ملامح مروان صامته وكمل بهستريا:- مروان اتكلم ساكت ليه! قول ان أنت بتكذب؛قول إن ده ما حصلش.
مروان بصوت جمهوري:- لا حصل يا أمير؛ انت كنت عايز مني أعمل ايه يعني! ازاي بحب واحده وبعشقها وتقولي مستحيل أنه يحصل كده؟ اللي حصل ده كان لازم يحصل.
أمير ما كانش عارف يعمل رياكشن معين من الصدمه وحاسس ان الموضوع بالنسبه لمروان عادي أنه يحصل، وحاسس ان لسانه اتلجم وسأله بذهول:- انت مش ندمان إنك عملت كده؟
مروان حرك راسه بالرفض:- لا مش ندمان؛ انا بحب ليله يا أمير بحبها؛ انا ما ارتكبتش جريمه اني قربت من الانسانه اللي بحبها.
امير فقد سيطرته على نفسه، ومسك مروان من قميصه بقوه واتكلم بغضب:- أنت ايه يابني كمية البجاحه اللي أنت فيها دي؟ أنت عادي كده جاي تقولي أن أنت عملت علاقه مع واحده وفي الحرا.م ومش حاسس بتأنيب ضمير؟ والمصيبه الأكبر إنك بتحكيلي عادي ومش مكسوف من نفسك ،انت مستحيل تكون بني ادم مستحيل.
مروان التمس العذر لامير وشد ايديه ونزلهم وقال:- انا مقدر اللي انت فيه؛ وأنا قولتلك علشان ماليش صاحب غيرك،بس اللي انا عايزه اقولهولك بعد هجومك عليا، ان أنت عمرك ما حبيت يا أمير، انت لو كنت حبيت في يوم من الأيام!! كنت هتعذرني، لو كنت جربت حاجه إسمها حب!! مكانش ده هيبقى رد فعلك عليا دلوقتي، حبي الكبير لليله هو اللي خلاني اعمل كده.
امير صك على اسنانه بغضب وزعق بصوته كله وقال بصوت مقهور:- حـــب!!! حب إيه اللي يخليك تنتهك شرف واحده؟ حب إيه اللي يخليك توطي راس اهلها في الأرض؟؟ حب ايه اللي يخليك تلمس واحده وتخليها مباحه ليك في الحرا.م؟ حب ايه اللي يخليك تستحل جسدها وتنتهكوا وتنهشه زي الكـ.ـلب لما بينهش فريسـ.ـته!!! الحب اعظم و أرقى من كده بكتير؛ الحب انك تحافظ عليها؛ الحب انك تقفل بيبان شهوتك عنها؛ الحب انك تعافر علشان تاخدها ليك وبالحلال، الحب اعظم من كده يا مروان، الحب حاجه كبيره، حاجه ترفعك انت وهي لفوق،مش تنزلها وتد.فنها لسابع أرض، أنت د.فنتها يا مروان، انت د.فنت ليله بالحيا.
وبصله وكمل بتفكير:- أنا الحقيقه مستغرب؛ طيب وهي وافقت إزاي؟ لأ مش معقول تكون في واحده بالمواصفات اللي أنت قولت عليها وتوافق على حاجه قذره زي دي، أنت؛؛ أنت اغتصـ.ـبتها ما هو ما فيش حل غير كده، انت اغتصـ.ـبتها،يا إما لو اللي حصل ده كان بإرادتها يبقى هي زيك يا مروان ما فرقتش عنك حاجه يبقى هي ما تستاهلش تعيش ولا انت تستاهل العيشه دي، انت وهي شبه بعض، لو هي فعلاً وافقت على العلاقه دي في الحرا.م يبقى هي انسانه خاينه لنفسها ولأهلها، واباحت ليها اللي محر،م عليها، أنت احتلتها يا مروان، احتلتها احتلال محرم، احتلال غير مشروع ودي خطيئه كبيره، خطيئه كبيره جداً ولازم تحس بالندم على الغلطه دي.
مروان هو كمان ما استحملش كلام أمير ورد عليه بنفس الغضب:- انا تعبت يا أمير؛ تعبت من كل حاجه انتوا ليه مش حاسين بيا، انا واحد متجوز واحده بتلعب بيا ليل ونهار، انا ماشي تحت طوعها، انا خلاص بقيت مسجون لا انا عارف اسيبها وابعد عنها، ولا عارف اقرب منها واحبها، انتوا ليه مش حاسين بيا؟
زعق امير ورد عليه:- انجي ما ضربتكش على ايدك علشان تتجوزها يا مروان، الجواز حصل بينكم برضا واتفاق من الطرفين، يعني تستحمل نتيجة اختيارك ،وبعدين لما انت حاسس انك مش عايش معاها قوي كده!! ابعد عنها يا أخي، طلقها وسيبها.
مروان بزعيق وصوت منحور:- يا ريت؛ يا ريت كان بأيدي يا أمير وانا كنت عملتها من زمان، هو انا يعني غاوي تعب، هو انا يعني غاوي أخبي واكدب؟ هو انا يعني كنت قاصد اعمل كده؟ انا مش قاصد أنه يحصل بيني وبين ليله كده صدقني، كل الحكايه إن أنا كنت رايح ليها، رايح اشوفها زي كل مرة، ما كنتش عارف إن هيوصل الموضوع بينا لكده، ولما قربت منها كنت حاسس إني ملك، كنت حاسس ان انا بعمل كل حاجه بإرادتي كنت بين ايدين الانسانه اللي بحبها، الانسانه اللي مستعده تبيع الدنيا وتشتريني، هي دلوقتي مفكره إن انا ممكن ابعد عنها واتخلى عنها؟ لأ مش هيحصل، هي ما بتردش عليا انا خايف انها تبعد عني وتسيبني.
امير بصوت من نار:- أنت مجنون يا مروان؛ انت مجنون لان ده مش كلام حد عاقل أبدا؛ ما فيش راجل عاقل يعمل اللي انت عملته ده!! كان في طرق كتير كان ممكن يا اخي تتجوزها على مراتك، كان ممكن تتجوزها وتقرب منها بالحلال انما كده بالطريقه دي؟ انت كده اول حد غشيته هي، لأنك اكيد ضحكت عليها واستغليت فقرها، انت اكيد يا مروان مارست نفوزك عليها، واللي انجي بتعمله فيك انت بتعمله في ليله، ليله ضحية كلامك ونزواتك يا مروان، ليله ضحيتك انت،الظاهر حياة أنجي الورداني أثرت عليك وإن الحلال والحرام مايفرقوش معاك، أنت اجرمت في حق البنت اللي سلمتلك نفسها، تقدر تقولي دلوقتي مصير البنت دي إيه؟ حتى لو هي اللي سلمتك نفسها؟ الغلط الاكبر عليك أنت؛ انت اللي رحت وراها وانت اللي جريت وراها وانت اللي عافرت علشان تقرب منها وانت دلوقتي هتعيش حياتك عادي، وهى هيفضل العار ملاحقها.
وشاورله وكمل بتهديد:-انت لازم تصلح غلطتك دي وإلا.!! اللي جاي مني هيكون سواد يامروان.
مروان شاف أمير متعصب لأول مرة بالطريقه دي، وخاف جواه وندم انه حكاله، ويمكن من عصبيته يروح يقول لانجي ويخرب ويهد الدنيا على دماغه، وحاول يهدى وقال بتروي:- امير أنت ليه مكبر الموضوع كده! حاول تفهمني، العلاقه دي بتحصل بين اي إتنين بيحبوا بعض، وفي ناس كتير عايشين بالطريقه دي، احنا نسمع زمان إنه كان الحب بحدود و ما حدش بيلمس أيد التاني، انما دلوقتي انت في القرن ال 21 شوف بعينك شوف الفيديوهات اللي بتنزل على التيك توك، شوف أغلب الروايات أقرأها، شوف التلفزيون شوف عالم السوشيال في حاجات من دي كتير بتحصل فما جتش عليا أنا.
امير قبض على ايديه وما بقاش قادر يتحمل كلام مروان ودياثته في الموضوع ده وقال:- أنت اللي مش عايز تفهم ولا تعرف الفرق بين الحب والخذلان! أنت خذلتها بتصرفك ده، وعايزك تعرف إن زمان زي دلوقتي؛ امبارح زي النهارده؛ الدقيقه اللي إحنا فيها دي؟ زي آلاف الساعات اللي مضت من زمان جداً؛ المبدأ هو المبدأ؛ الأخلاق هي الأخلاق؛ و الدين هو الدين ما تغيرش، بس اللي اتغير نفوسكم، نفوسكم المريضه عمالين تطوروا في الدين وعمالين تحللوا لنفسكم الحرام وتجملوه بالحلال، بقى دلوقتي عادي جدآ، ايه يعني لما المسها؟ ايه يعني لما احضنها؟ ايه يعني لما اعمل معاها علاقه من غير ما اتجوزها؟ ما احنا خلاص بقينا بنقلد الغرب في كل حاجه، انما لأ!! نقلد الغرب في نظامه وأسلوبه وتطوراته؟؟ لا ده اللي ما ينفعش ان احنا نقلده؛احنا نقلد الغلط على انه صح، نقلد التفاهه، ونقلد العري و العلاقات المحرمه، أنا دلوقتي ايقنت انك ديوث؛ ديوث يا مروان؛ فعلاً اللي يتجوز “أنجي صلاح الورداني”يبقى أكبر ديوث.
مروان أضايق جداً من كلامه وقال:- كفايه يا أمير!!! كفايه انا مش كده أبدا، انا عمري ما كنت كده،واتا مخذلتهاش أنا حبتها بجد، الظروف هي اللي اجبرتني وانت عارف، عارف من زمان أول ما اتجوزت انجي الورداني، وعرفتني عليك وعلى العيله بتاعتكم في الحفله، ومن يومها انا خدتك صاحب ليا لأني حسيت فيك الأخ والصاحب الجدع،وامنتك وجيتلك دلوقتي برجليا واحكيلك لانك صاحب عمري، بس ندمت، ندمت بجد إني قولتلك لأني مكنتش متوقع رد فعلك ده عليا،انا كنت عايز افضفض معاك مش أكتر.
وبلع ريقه بتوتر وكمل بإستفسار:- بس عندي ليك سؤال يا أمير، أنت ممكن تخوني في يوم من الايام وتروح تقول اللي حصل ده لانجي؟
أمير ضحك بسخريه وفهم مروان يقصد إيه وقال:- كل خوفك ده! إني اروح اقول لأنجي، طيب اسمع بقى يا مروان الكلمتين دول، انت لو ما صلحتش غلطتك واتجوزت ليله ولميت الليله دي كلها ؟كل اللي حصل ده هيوصل لانجي الورداني.
مروان بجديه:- وانت مفكر إني محتاج إنك تهددني علشان اتجوز ليله؟ ولا انت مفكر ان ليله نزوه وهتعدي؟ انا لو بدور اني اعمل علاقه والسلام؟ موجودين كتير جدآ وعلى قفا مين يشيل وكله بالفلوس، لكن انا ما بدورش على كده أبدا، انا كنت بدور على الحب الحقيقي ولقيته في ليله، وغصب عني حصل اللي حصل ومستعده اصلح الغلطه دي لأن ليله في المقام الأول يا أمير، انا لو كنت بلعب بيها ولا بتسلى بيها كنت هربت منها وما اتصلتش عليها؛ انا لو بلعب بيها ما كنتش جيتلك وقلتلك على سر خطير زي ده، انا بحب ليله بجد وعمري ما هتخلى عنها.
أمير مط شفايفه ،ربع ايديه ورفع حاجبه وقال:- انا بقى إللي هسألك سؤال وتجاوبني عليه؛ لو انا جبتلك انجي الورداني هنا؛ وليله وقولتلك تختار بين ليله وانجي!! هتختار مين فيهم؟
مروان بلع ريقه بتوتر وسكت للحظات بيفكر، أمير ضحك بسخريه أكبر وحرك راسه بيأس وبصله بإشمئزاز وقال:- انا حقيقي ندمان اني عرفتك يا مروان.
وشاور بأيده ليه بتنبيه وتحذير وقال:- اقسم بالله في خلال الايام اللي جايه لو ما اتجوزت البنت دي وصلحت القرف اللي انت عملته ده؟ لاتكون فضيحتك انت وانجي على أيد العبد لله، ومن دلوقتي لحد ما تروح تكتب على ليله؟ ما اشوفش رقمك عندي ولا انت صاحبي ولا أعرفك.
امير خلص كلامه وسابه ومشي وهو متضايق جداً وركب العربيه ورزع الباب بقوه وداس بنزين بسرعه لدرجه ان العربيه عملت صوت، مروان مسح وشه بأيديه وزفر بقوه وكان متنرفز وركب كمان العربية واتحرك على فيلا الورداني.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إحتلال محرم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى