رواية إبن صاحب الشركة الفصل الثامن 8 بقلم آية محمد
رواية إبن صاحب الشركة الجزء الثامن
رواية إبن صاحب الشركة البارت الثامن
رواية إبن صاحب الشركة الحلقة الثامنة
الحقيـقة الكـاملة عـارفها شخص واحد بس!!
قاسـم: أنا همشـي بقا أشوفك بكـرا في الشـركه.. و متتأخريش وإلا هخصملك م المرتب…
فـرح: و هو مش إنت هتوقف المرتبات أصلا الشهر دا..مش فارقه…
قاسم بغيظ: طب عشان الكلمتين دول مخصولك أسبوع ي فرح…
فرح: انا اروح احسن قبل م أتطرد..
فـرح سابت قاسم و مشيـت و هي بتفتكـر مكالمتها مع غرام…
فـرح.في نفسها: مستحيل أسامحـك.. أنا حافظـت علي وعدي و مقولتش لحد علي مكانك و رغم أني مش عارفه ليه مش عـاوزه حد يعرف مكانكم بس كل اللي أنا عارفاه أنك متستاهليش أني أسامحك..
فـرح رجعت لبيتهـا أخيـرا وسلمت علي والدها و قعدت معاه شوية و هي مبسوطة بالتطور اللي حصل في حالته…
عايدة: مستنياكي برا ي فرح…
فرح خرجت ورا عمتها لقتها حطتلها الأكل علي السفرة و قعدت قصادها…
فرح: تسلم إيدك ي عمتي..
عايدة: فكري معايا أخرج عصير الأول ولا شاي.. مش عارفه طقم الشاي اللي عندنا دا مناسب ولا لا…
فـرح بضيق: هو قالك اي ي عمتي بالظبط!
عايدة: قالي أنه حابب يجي يطلب إيديك.. و أستأذن يجي يوم الخميس..
فرح: اللي هو بعـد بكـرا!
عايدة: ايون بالظبط كدا الله ينور عليكي…
فـرح: أنا هتجنن و أعرف عاوز يتجوزني ليه!!
عايدة: هو اللي ليه! اي مستكتراه عليكي يعني عشان غني و هو أحنا يعني بنشحت.. م أنتي محترمه و مثقفة و متربية أحسن تربيه و ابوكي راجل طيب ربنا يشفيه..
فرح: ي رب.. بس أنا اللي بفكر فيها أنا كنت قدامه يعني قبل كدا أشمعني لما أتعين في الشركه..
عايدة: بصي ي فرح.. هو ممكن يكون معجب بيكي و شايفك مناسبه ليه و حب أنه يدخل البيت من بابه.. يبقي دا راجل محترم و يجي و يقعد و نتكلم و اللي فيه الخير يقدمه ربنا..
فرح: ربنا ييسر..
عايدة: بس أنا شايفاكي يعنـي شايفاكي المره دي يعني مديه مجال للكلام و شكلك هتفكـري و اي نقول مبروك أنزل أجيبلك حاجه النيش…
فـرح: نيش اي أنا مش هعمل نيش!
عـايدة: فـرح أنتي شكلك موافقه بجد.. بجد ي بنتي!!
فـرح: اللي فيه الخيـر يقدمه ربنا ي عمتي..
عايدة: و أشمعنا المره دي هتفكـري؟
فـرح مسكت إيد عمتها و حطتها علي قلبها و قالتلها..
فرح: عشـان دا مرتاح ي عمتي لأول مرا..
عايدة: ربنا يفـرح قلبك دايما ي فرح ي رب..
فـرح دخـلت أوضتها و هي بتفكـر في كـل الحاجات اللي حصـلت معاها.. و هي بتفكـر هتوافق ولا لا.. مش هتنـكر أنها ولأول مره عاوزة تفكـر لأنه من الأول خلاها تحس بالأمان…
صلت فرضها و صلت إستخـارة و نامت…
عند قاسم دخـل شقتـه وقعـد و لسه هيدخـل ينـام لقي في حد بيخبط علي البـاب…
فتـح الباب و كانوا أخواته الأتنين واقفين قدامه.. مشافهمش يمكن من شهور بعد إنشغاله في شغله في شركته اللي كانت بتكبر يوم بعد يوم و حاليا أنشغاله في شركه والده…
خالد: و حشتني أوي..
قاسم قرب من خـالد و حضـنه و بعدين بص ل فـارس اللي كان واقف ساكت و هو بيبصلهم… قاسم قرب منه و حضنه و بعدين دخلوا جوا شقته…
قاسم: مكلمتنيش أجي أخدكم من المطـار ليه و ازاي جيتوا بالسرعة دي..
خالد: كنا عاوزين نفاجأك و لا اي ي فارس..
فارس هز راسه بمعني أيوا وقاسم أبتسمله..
قاسم: ربنا يخليكوا ليا..
خالد: أنا حجـزت أول م أنت كلمتني.. المهم أنا جعـاااان..
قاسم: وأنا كمان أنا لسه جاي من سفر بردو.. بصوا هطلب أكل علي م تغيروا هدومكم يكون وصل..
خالد: اشطا..
قاسم: كـويس بقي انك جيت ي فارس عشان تخطبلي.. مش أنت أخويا الكبيـر..
فـارس بصله ب دهشه و بعدين أبتسمله و قام حضنه و كذلك خالد…
خالد: مبـروك ي قاسم ألف مبروك..
قاسم: لسه العـروسه موافقتش..
خـالد: صالـونات!!
قاسم: اه صالونات فيها اي!!
خالد: مفيهاش بس يعني متوقتش أنك تتجوز كدا و ي تري بقي روحت لخاطبه ولا اي!
قاسم: أنت عبيط يلا.. علفكرا أنا عارفها اصلا دي فرح السكرتيرة بتاعـتي..
فـارس بص لقـاسم بدهشه.. فـارس يعرف فـرح كويس.. و عارف أن فـرح هي أخت غـرام…
قاسم مكانش حابب أن فارس يعرف أنه متجوز فرح بسبب الغلط اللي حصـل…
قاسم بكذب: هي قالتلي معندهاش أخوات و عايشه مع والدها و عمتها.. هي كويسه و محترمه فارس يعرفها اعتقد…
فارس هز راسه بمعني أيوا و ابتسم ل قاسم و هو جواه بيفكـر في كلام قاسم و اللي ترجمه علي أنه فرح مقالتلوش علي غـرام.. و أنه قاسم ميعرفش الحقيقه..
قاسم: يلا أدخلوا غيـروا علي م أطلب الأكـل..
خـالد وقف برا و أستني لما فارس دخـل الأوضه و بعدين بص ل قاسم و سأله..
خالد بهمس: أختها!
قاسم: هشش مش عاوز أقول حاجه قدام فارس.. بكرا تعلالي الشركة و نتكـلم في كل حاجه..
خالد بضيق: ماشي ي قاسم…
…………………………
اليـوم التانـي فـرح في التاكسـي و بتتخانق مع السـواق علي عشـرة جنيـة…
فـرح: هو المشـوار دا ب بعشـرين جنيه.. تلاتين دي مش هدفعها علي جثتي أنا بقولك اهوه.. معاك العشرين مش دافعه تاني…
السواق: و أنا مش هسيبك تمشي من هنا إلا لما تجيبي العشرة جنية..
فـرح: عشرة جنيه اي اللي أدفعها دا انت بتحلم.. حرامي و بجـح..
السواق: أنا حرامي.. طب أنزليلي بقي..
فرح بغضب: أنزلك منزلش ليه..
فـرح نـزلت من العـربيـة و بتتخانق مع السواق لحد م قاسم وصل و بصـلها من بعيد و هي بتتخـانق مع السـواق…
قـرب منهم و خـرج خمسين جنيـة من محفظته و إداها للسـواق..
قاسم: خلي الباقي عشـانك..
فرح بغيظ: هات يلا الفلوس دي والله م هتاخدها ي حرامي… بقولك اي رقم عربيتك هصوره و هبلغ عنك…
السـواق: أعمليها و انا بقي همد إيدي عليـكي و مش هخلي في وشك حته سليـمه..
قاسم مسكه من التيشرت بتاعه و زقه في التاكسي و رد عليه بعصبيه..
قاسم بغضـب : أنت بتهددها و أنا واقف.. أبقي فكـر تلمسـها… غـور من هنا..
الحراس جهم اول م شافوا قاسم بيتخانق ف السـواق قـرر أنه يمشـي من سكـات…
قاسـم بغضب: أتفضـلي..
فـرح مشيت قدام قاسم و دخلت للأسانسير و كانت عاوزه تطلع قبله عشان عارفه انه هيزعق كعادته.. حط رجله علي اخر لحظه ف الأسانسير فتـح تاني…
فرح خـرجت خمسين جنيه من شنطـتها وإديتهالوا..
قاسم: اي دا!
فـرح: الفلوس اللي دفعتها للسواق م هو أنت مش هتبقشش عليا..
قاسم بغضب: هو انتي بالعه واحد قليل الذوق..
فرح: أنت قصـدك أن أنا قليـلة الذوق!!
قاسم: اي دا ما شاء الله عرفيتها لوحدك و لا سألتي جوجل..
فرح بغضب: قصـدك أني غبيه..
قاسم: ربنا يحميكي دا أنتي بتطوري بسرعة أهوه…
فـرح سكـتت للحظه و هي بتبصله ب غيظ كبيـر و بعد م هديت للحظه و راجعت كلامها لقت انها قلت ذوقها معاه بالفعـل…
فرح بضيق: أنا أسفه.. ممكـن تاخد فلـوسك!
قـاسم: أسفك مرفوض…
الأسانسيـر فتح و قـاسم سابهـا و خـرج رايح لمكتبه.. و هي خـرجت وراه و هي متضـايقه…
قـاسم بغضـب: أنا مش قولت مية مره مفيـش أكل في الإستقبـال.. دا منظـر واحده بتقـابل الناس اللي جايه الشركه واقفه بتاكل!!!!
هالة: أنا أسفـه ي مستر مش هتتكـرر.. أنا بس مبلحقش أفطـر..
قاسم: في كافتيريا في الشركه توقفي حد فاضي من زمايلك و تروحي تاكلي.. في استـراحه تاكلي فيها أنا مش بعذبكم هنا…
هـالة: حـاضر ي مستر بعتـذر…
قـاسم راح لمكتبه و فـرح كانت واقفه وراه مستخبيه و خايفه منه لأن هي اللي عصبته… راحت وقفت قدام هالة..
هالة بضيق: هو اي طريقة الكلام دي انا مبقيتش مستحمله..
فـرح: معلشي هو متضايق شويه.. لسه متخانقين…
هـالة: هو أنتي مبترحميش!؟
فـرح حكـتلها كل اللي حصل ف هاله بصتلها بضيق وغضب…
هـالة: هو فـعلا عنده حق أنتي قليله الذوق و مشوفتيش بربع جنيه تربيه..
فرح بغضب: أنتي صاحبتي أنا ولا هو…
هالة: الراجل محترم و جه حل المشكله بكل ذوق و أدب و دفعلك الأجره و أنتي بتقوليله هتبقشش عليا!! لازم تعتذريله ي فـرح..
فرح بضيق: أعتذرت.. قالي أسفك مرفوض..
هالة: تستاهلي..
فـرح بقلق: هالة… مستر قاسم جاي بكرا البيت يطلب إيدي..
هالة بصدمه: اااي!!
فـرح: زي م سمعتي أنا لازم اروحله دلوقتي و بعدين في استراحه الغدا نتكلم..
هالة: أنتي هتقولي كدا و تسيبيني و تمشي.. ي فرح.. ي..
فـرح سابتها و مشيت و راحت لمكتب قـاسم.. خبطت علي الباب و دخلت بعد م سمحلها…
قاسم: في مواعيد اي النهـاردة…
فـرح: أهم حـاجه النهـاردة هو إجتماه مع عبد الرحمن شاهين عشان نناقش الصفقـة اللي عارضها علي الشـركه..
قاسم: أيوا..مش عـاوز أغلاط..
فـرح: حاضر ي مستر.. حاجه تانيه!
قاسم: لا روحي شوفي شغلك…… اه.. فـرح..
فرح: نعم..
قاسم وقف و قرب منها وأتكلم و هو حاطت إيده في جيبه…
قاسم: فـرح أنا أعتبـرتك صـديقه لأنك تحملتي شغل مش شغلك عشان خـاطر الشـركه.. أعجبـت بيكـي و أحتـرمتك عشان كدا اتكلمت مع اهلك مباشرة من غير لف و دوران.. بس أنا مش هسمحلك اني أحس أني بتهـان من كلامك و أسكت.. مجرد إحسـاس ي فـرح…
فـرح: أنت عندك حق ي مستـر و أنا بعتـذر.. أنا بس كنت متعصبه لأنه أخد أكتر من حقه دا أخد 80 جنيه في مشوار ب عشرين…
قاسم: عـارف.. بس أنا اتجاوزت الموقف و عديته يبقي خلاص.. و أنا مبقولكيش اعملي كدا علـطول بس السواق دا أنا عارفه و بيمد إيده و أكيد انا مش هسمح حتي انه يطـاول معاكي في الكلام ف أديتله اللي فيه النصيب و خلاص… الموضوع أنتهي..
فـرح: يعنـي حضـرتك قبلت إعتـذاري..
قاسم: قـبلت.. عقبـال م أقول قبلت حاجه تانيه..
فـرح بخجـل: احـم.. أنا.. ه.. هروح اشوف شغـلي..
قـاسم شـاف الخـجل و الكسـوف ف حـاول أنه يزود كلام يخليها تقـرب منه و تحس انه فعلا عـاوزها…
قاسم: فـرح! أنا فـعلا معجب بيكي.. بشخصيتك و بنجاحك و بشخصك انتي.. أنا شايفك مميـزة و عندي شعـور ناحيتك…
فـرح بتـوتر: أ.. أنا..
قاسم: متقوليش حـاجة.. مش عـاوز اسمع حاجه غير بعد م أجي بكرا و نتـكلم و نمشيها رسمي زي م أنا أخترت تكـون من البداية… تقـدري تـروحي تشوفي شغلـك…
فـرح خـرجت من المكتب و هي حاسه أنها محتاجه تخرج من الشركه كلها و تجري في الشارع و تاخد نفسها.. أول م خرطت لقت التلاته واقفين في وشها…
علا و هالة و داليا..
عـلا: وشها لونه أحمر!!!!!!
داليا قربت منها و حطت إيديها علي وشها…
داليا: وخدودها دفيانه من نار الحب…
هالة مسكت إيديها…
هالة: إيدك متلجه ليه نار الحب مجاتش عليها…
فرح: الله يخربيتكوا هتفضحـوني قولتلكم هقولكوا في استراحه الغدا و انتي ي هالة م صدقتي فضحتيني..
هـالة: أحنا.. عاوزين.. نعـرف.. كل.. حاجة.. دلوقتي..
عـلا: بقولك اي! مكتـب مستر ياسر فاضي عشان هو مش هيجي النهـاردة ف يلا علي هنـاك..
هـالة: ايوا يلا…
فـرح: جمـاعه مستـر قاسم عنده إجتمـاع مهم أوي اوي النهاردة و انا لازم أجهزله حاجات كتيـر.. في استراحه الغدا نتكـلم.. يلا بقي كل واحده علي شغـلها..
في مكتـب قـاسم…
قاسم كان قاعد بيـراجع شغـل جديد لم لما جاله إتصـال من والده…
سـالم بتوتر: تعـلالي دلوقتي ي أبني..
قـاسم بضيق: في اي!!
سـالم: مصيبـه..
قاسم: مصيبـة اي!! طيـب أنا جـاي..
قـاسم خـرج من الشـركه بسـرعه و ركب عربيته و هو بيفكـر اي المصيبه الجديده اللي هتقع علي راسه و الظـاهر ان هو الوحيد اللي بيشيل كل نتايج مصايب ابوه.. أول م وصل للفيـلا دخـل لقا سالـم و شاب مرمي علي الأرض و بيرتعش و تقريبا فاقد للوعـي…
قاسم بصدمه: ميـن دا!
الشـاب ب خمول: أديني اي حـاجه أبوس رجلك!
قـاسم قـرب منه و من حالته شك أنه مدمـن..
قاسم: الواد دا جـايلك ليه!؟؟؟
سـالم: والله ي أبني م أعرفه هو أول م جـه عرفت أنه عارف أنه.. أنه أنا كنت بورد مخـد’رات للحفـلات اللي بيروحـها..
قـاسم بغضـب: أنت مش قـولت انك وقفت القـرف دااااااا… رجـالتك فييييين..
سـالم: م مشيتهـم..
قـاسم بغضب: اتصـل بيهـم.. بسـرعـاااه..
قـاسم راح ناحيـة الشـاب و ساعده أنه يقـف و سنده لحد م وصل لحمام اوضه الضيـوف.. حط راسه تحت المايه البارده و هو بيحـاول يفـوقه.. كان باين أنه شاب من عيلة و إبن ناس بس المخـد’رات هلـكته و خلت جسمـه هزيـل…
أول م رجاله سـالم وصلوا قاسم خـرج بيه تاني… كان شبه تايه و فاقد للوعي..
قاسم: تاخدوه لمركـز معالجه الإدمان و تعـرفوا كل تكاليف علاجه و انا متكفل بيهـا.. أوصلوا لأهله و ميعـرفوش حاجه عننا فاهميييين…
أخـدوا الشاب و مشـيوا و قـاسم قعد قصـاده ابوه…
قاسم: ذنبـه اي!! أخـويا كان ذنبـه اي!! زينـة و غـرام كان ذنبهـم اي!!
حياة فـرح اللي اتبهدلت و ابوها ذنبهـم اي!! أنت دمـرتنا كلنا… أقسـم بربي لو أنا عـرفت أنك لسه بتشتغـل في القـرف دا لأكون انا اللي مبلـغ عنك أنت فـاااااهم!!
سالـم: وقفـت كل حـاجة من زمـان.. معـرفش دا جالي كدا منين..
قاسم: جه عشان يفـكرك ان ذنبك دا هيفضل في رقيتك ليوم الدين و مهما حاولت تنسـاه هيفضل ملازم ليـك..
قـاسم ساب أبـوه و مشي و هو متعصـب.. سالم كان واقف شارد و هو بيبص في اثر أبنه اللي مشـي…
سـالم بنـدم: خـايف.. خايف من اليـوم اللي هتـعرف فيـه أن أنا اللي قتـ*لتهـا.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية إبن صاحب الشركة)