رواية أين أنا الفصل الثاني عشر 12 بقلم ضحى ربيع
رواية أين أنا الجزء الثاني عشر
رواية أين أنا البارت الثاني عشر
رواية أين أنا الحلقة الثانية عشر
تاني يوم الصبح في نفس الأوضة وعلي نفس السرير
مسكت دفترها وبدأت تكمل كتابة فيه
(كان نفسي أكمل كتابة الحكاية زي ما أتمنيت بس عُمري ما أتمنيت حاجة وأتحققت……..صحيت لقيتني في نفس المكان بس بمشاعر مختلفة مش فاكرة الي حصل أمبارح ولا انا رجعت تاني أزاي…….كأني بنام وأصحى أرجع لنقطة الصفر للأوضة دي بالتحديد….)
خبطت باب اوضتها
-أدخلي يا خديجة
-صباح الخير
-صباح النور
-أتشعرين بتحسن اليوم؟
-أي تحسن؟انا لم أعد أشعر أنني بخير،كيف جئتُ ألي هنا بالأمس
-بعد أن خرجتِ ركداً خارج القصر مرة ساعة حتى أتى يحملكِ وأنتِ مغشياً عليكِ ،جهزت لكِ بعض الطعام فلم تأكُلي شئ منذ أيام
-لا أريد
-لا أستطيع هذه المرة
-كيف؟ ما الذي لا تستطيعينه
-يجب عليكي أن تأكُلي هذا أمر الملك
-وهو بأي حق يجبرني أكُل أو لأ هو ماله
-أنا لا أستطيع فهمك مجدداً ولكن أرجوكِ اهدئي الملك لا يُريد سوى أن تكوني بخير وصحة جيدة و……
-لا علاقة لهُ بي من الآن ول….
-مولاتي،الملك ذاهب ألى الحرب
سكتت فجأة واتصدمت من كلامها
-ح..حرب؟ اي حرب؟
-الناغول لم يكتفوا بسحرهم هذه المرة
بل قاموا بإرسال جيشاً لحدود القسطنطينية
-اا..أين هو الآن
-أنه يستعد للذهاب
خرجت تجري بسرعة عشان تلحقه كأنها نسيت اي حاجة أذتها منه فضلت تجري بسرعة أكبر بين الاوض والطرقات لغاية ما وصلت لأوضته ،وقفت شوية تنظم نفسها من كتر الجري وترتب الكلام الي هتقوله، حاولت ترسم أبتسامة علي وشها تطمنه بيها
-سُليم…
-لقد ودعني وذهب
-امتى؟
-أعتقد منذ ساعة ونصف اووو لا أستطيع أن اصف لكِ حبهُ لي وحزنه علي فراقي
كانت بتتكلم بلوع ومكر عشان تجرح ضُحى أكتر وفعلا كانت بتنجح في ده صعب عليها أنه حتى مجاش يسلم عليها قبل ما يمشي
رجعت الأوضة تاني وهي بتعيط
-مولاتي أرجوكِ لا تبكي سلي الله أن ينصرهُ وأن يعود إليكِ سالماً
-كم من الوقت تستغرقه الحرب يا خديجة
-لا أ حد يعلم إلا الله ربما أياما أو شهورا……..
-أرجوكِ أتركيني بمفردي يا خديجة
-حسناً ولكن…..
-أرجوكِ أتركيني
-كما تشائين
رجعت مسكت دفترها مرة تانية ودموعها سابقة الكتابة
(كان نفسي حتى اشوفك قبل رحيلك للدرجة دي بتكرهني ولا جبان لدرجة أنك مش عايز تواجهني
في ألم في قلبي محستش بيه من قبل كده في حيرة وتشتت مش قادرة اواجههم لوحدي ،حاسة بضعف وعدم القدرة علي فهم نفسي
مكنتش ناوية اتعلق بيك من البداية ولا كان في بالي حُبك اصلا كل الي كنت عايزاه أني أرجع بس لاقتني غرقت واتوجعت…….)
كانت الايام بتعدي وهي بتضعف أكتر واكتر من غير أكل أو شرب أو حتى الخروج من أوضتها مكن في غيرها هي ودفترها
(الأيام ثقال اوي اوي كل خبطة علي باب أوضتي بحسها أنت بس كل مرة بيخيب أملي لما بلاقي خديجة وكل يوم أمل تاني بيتجدد مع كل خبطة علي بابي
طال الغياب واتهلك قلبي لو يوصلني منك مرسال يطمني ساعات بتمني لو أننا في زمني كان زماني اتصلت بيك وسمعت صوتك أو بعتلك رسالة أطمن فيها عليك أو حتى اعاتبك أتمني أنك تكون بخير…….)
جابت مصلايتها والي مكانتش بتفارقها طول الايام الي عدت عليها
فضلت تصلي وتدعي أنه يرجع بالسلامة يرجع عايش……
خرجت من الأوضة بعد أيااام طويلة عليها فضلت تتمشي لغاية ما وصلت دور الخدم
تجاهلت معظم نظراتهم المندهشة وفضلت تتمشى وسطهم لغاية ما شافت بنوتة صغيرة ملامحها مألوفة
-مرحبا
-اهلا يا جميلة
-انا لستُ جميلة انا جويرية
-اهلا يا جويرية كم عُمركِ
-اممم سأبلغ السادسة من عمري قريبا
-ماشاء الله عليكِ
-ولكن ماذا تفعلين هنا
-اتمشى وانظر الي الطباخين
-ولكن الستِ الأميرة
-اوو كيف علمتي أنني الأميرة
-من لا يعرفُكي
-ماشاء الله عليكِ يبدو أنكِ ذكية
مشيت البنت وسابتها فضلت ماشية ضُحى وراها لغاية ما لقتها دخلت اوضة وحضنت شابة كانت مدياها ضهرها
-أمي أتعلمين من رأيتُ اليوم
-من رأيتي يا جوري
-رأيتُ الأميرة ضُحى
-ماذا ؟كيف ألم أُحذركِ لا تقتربي من الطابق العلوي
-لم أصعد إليه ولكن لماذا لا يمكننا الاقتراب منهم ألسنا من العائلة الملكية……..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أين أنا)