رواية أو أشد قسوة الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم سارة مجدي
رواية أو أشد قسوة الجزء الثامن والعشرون
رواية أو أشد قسوة البارت الثامن والعشرون
رواية أو أشد قسوة الحلقة الثامنة والعشرون
وصل أدهم الي بيت سليمة وقلبه ونبضاته تسبقه .. يريد أن يراها أن يسمع منها وتسمعه .. يريد أن يراها وكفى … وقبل أن يصعد أتصل بها وحين أجابته سألها مباشرة
-عمي صاحي
شعرت بالاندهاش من سؤاله لكنها قالت بهدوء
-اه
-بلغيه أني طالع وعايزه في كلمتين
اغلقت الهاتف وتوجهت الي غرفه والديها وأخبرت والدها الذي شعر هو الاخر بالاندهاش لكنه سألها
-متأكده أنه أدهم
أومأت بنعم ليهز رأسه بنعم لتعود الي غرفتها حتى ترتدي شيء مناسب .. حين وصلها صوت جرس الباب .. توجه يونس ليفتح .. ليرى أمامه أدهم بنظراته المتواضعة وأبتسامته المحببه لكن الان تحمل الكثير من الاسف والاعتذار .. قال يونس مباشرة و بصدق يشوبه المرح
-حمدالله على السلامة .. طولت الغيبة
ليضحك أدهم بخجل وقال بصدق يغلفه العتذار
-أنا جاي مخصوص علشان أعتذر لحضرتك على كل اللي حصل … وأني خبيت عليك موضوع مرضي .. كنت خايف أن حضرتك تحرمني من سليمة .. وحضرتك متعرفش سليمة بالنسبة ليا يعني أيه .. وفي نفس الوقت كنت بقول لنفسي ان صاحبه الشأن عارفة وموافقه وراضيه بيا بكل عيوبي .. قبلاني بشخصياتي وده في حد ذاته شيء عمري ما كنت أتخيله او أفكر أنه موجود في الحياة .. .. أنا اسف يا عمي أرجوك أقبل أعتذاري
كان يونس يشعر بحاله أدهم ويشفق عليه .. ذلك الشاب يعجبه وبشدة .. رغم غناه الفاحش ومركزه الاجتماعي الا انه لم يشعر يومًا بهذا المركز أو غرور الاغنياء المتعارف عليه .. يتحدث بأدب ويحترم الكبير .. ويعترف بخطأه ويعتذر .. كم يحبه حقًا … لذلك رفع يده يربت على كتفه وهو يقول بأبتسامة حقيقة
-طيب أدخل هنتكلم على الباب كده!
ليبتسم أدهم وهو يقول ببعض الاسف
-الوقت أتاخر .. أنا بس
ليقاطعه يونس وهو يقول بأمر
-متعتذرش تاني .. المرض مش ذنب علشان تعتذ ر عليه .. وزي أنت ما قولت صاحبة الشأن كانت عارفه وموافقه .. بس خلي بالك بقى دي بتحب ثامر
ليضحك أدهم ببعض الخجل الرجولي وهو يقول بمرح
-بقالي ضرة يا عمي .. يرضيك كده
لتصله ضحكتها المكتومه ليرفع عينيه اليها كانت ترتدي فستان طويل ذراعيها مكشوفان وشعرها به بعض التموجات الطبيعه ينسدل على ظهرها برقه ونعومه .. وشفتيها قد تلونتا بالاحمر الهادئ .. وعينيها تكحلت بالاسود فأصبحت أوسع تلمع بحب كبير .. شعر يونس بالاحراج من وقفته وأدهم يتأمل سليمة بتلك الصوره .. فتذكر غضبه من ثامر فلكم ادهم في معدته وهو يقول
-انا واقف على فكرة هي صحيح مراتك بس متنساش أنها لسه في بيتي
ليخفض أدهم عينيه أرضا وهو يتأوه بألم لتضحك سليمة بصوت عالي لينفخ يونس بغضب مصطنع وتحرك في اتجاه غرفته وهو يتمتم
-خلصت من وقاحة ثامر .. يطلع ادهم أوقح
ليضحك الاثنان بسعادة ليدخل أدهم البيت وأغلق الباب خلفه وهو يقول بأنبهار
-حوريه من حوريات الجنة .. أيه القمر ده
لتخفض سليمة رأسها بخجل أنها المرة الاولى الذي يأتي فيها أدهم لبيتها وتظهر امامه بهذه الهيئة .. شعر بخجلها وتوترها التي تحاول أخفائه وقال بصوت متأثرًا بجمالها ورقتها وهيئتها المهلكة .. بقلبه يستغفر الله حتى يبعد الشيطان وأفكاره عنه
-أدخلي البسي حاجة تانيه واعملي القهوة ومستنيكي في البلكونة
وغادر سريعًا وهي تتابعه بابتسامة عاشقة
تحركت بالفعل وقامت بصنع كوبي من القهوة … ووضعت سترة صغيرة فوق كتفيها وحجابها وخرجت الي الشرفة … لتجده يجلس هناك بوقاره المعروف عن شخصية أدهم ينظر الي السماء بتفكير
همست بأسمه لينظر لها بابتسامة وقال
-عيون أدهم … سليمة انا بحبك
قالها مباشرة ودون سبب لتشعر بها بكل كيانها .. لكنها لم تستطع ان تقول اي شيء .. اليوم مميز بالنسبة لها ثامر تقدم لخطبتها .. وأدهم رأئها بدون حجاب .. جلست على الكرسي ونظرت له وهي تقول
-سمعاك
قص عليها ما حدث مع ظلال وبعد أنتهائه صمت وعلامات التفكير ظاهره على ملامحه لتقول هي قاطعه حيرته
-أذيه مراد مش هتفيد ظلال في اي حاجة بالعكس هتسبب لها ضرر كبير..وكلام الناس هيجرحها ويوجعها اكثر من الحدث نفسه .. الموضوع يخلص ويتقفل تمامًا أحسن.. في الموقف اللي زي دي البعد والتجاهل أحسن علاج .. مع شويه اهتمام منك هتقى كويسة
أومأ بنعم مؤيدًا لحديثها لتكمل هي ببعض التوضيح
-كمان أنت عارف كويس معنى المرض النفسي .. وأن الانسان ممكن يتصرف تصرفات هو مش مدركها .. الاحسن أنه يتعالج ويبعد عن ظلال بكل مشاكله وعقده .. وهي أكيد ربنا شايل ليها حاجة حلوة .. لانها تستاهل تبقى سعيدة
أبتسم براحه وهو يقول
-ديمًا كلامك بيريحني وبيحسسني بالراحه والهدوء
لتبتسم بخجل وقالت ببعض المشاغبة
-هو كمان بيقولي كده
قطب جبينه وهو يقول بحيره
-هو مين؟!
-ثامر خطيبي
لفظ نابي خرج من بين شفتيه لم يكمله لكنها سمعته لتكتم ضحكاتها بصعوبه .. ليقول هو بغضب
-ماشي يا سليمة هي بقت كده .. والبية بقى ليه قالك كده
لتضحك بصوت عالي وهي تقول باندهاش
-أنت غيران من نفسك يا أدهم .. ما ثامر أنت .. وأنت ثامر
تنهد ببعض الضيق المصطنع وقال بعد أن أخذ نفس عميق
-أنا عارف انه موجود لكن هو ميعرفش أني موجود .. مجبر اتحمل احساس الذنب وأنت مجبره تتعاملي مع شخصية تانيه بطباع تانية .. تعيشي دور اللي متجوزة أتنين فعلًا .. رغم اني غيران وده غصب عني .. لكن الذنب الاكبر اللي شايله جوه قلبي هو أنتِ
ظلت تنظر اليه ببعض الشفقة لكن يغلفها حب كبير وقالت بصدق
-أنا بحبك بكل حلاتك وشخصياتك .. متشلش همي أنا معاك لأخر الدنيا ولو هنروح فين المهم أيدي في أيدك
مد يده يمسك يدها ثم قبلها بحب .. وأكملوا سهرتهم حتى أول خيوط النهار وتناول أفطاره معهم في جو عائلي مميز حتى ورده أتصال من عدنان يخبره أن أكرم يريد مقابلته
……………
يجلس الجميع في مكتب أدهم بعد اتصال أكرم ب أوس وطلب لقاء عاجل بهم .. لم يجد بد من الاتصال بعدنان وأخباره بما حدث ليخبره أن أدهم عاد لطبيعته وليتقابلوا في الشركة .. وبالفعل أتصل بأدهم الذي قضى ليلته في شقة ثامر
كان أكرم أول المتحدثين .. قائلًا بهدوء
-أستاذ أدهم حضرتك قررت هتعمل ايه؟
ظل أدهم صامت للحظات ثم قال بهدوء بعدما تذكر حديثه الطويل مع سليمة بالامس وتأيدها لرأيه بأن اي رد فعل سوف يسيء ل ظلال قبل مراد خاصه وان المجتمع الان أصبح ينتظر كل ما هو فاضح ويتداوله ويزيد على الحقائق قصص وأخبار حتى يزداد الامر أثارة وأحيانًا تختفي الحقيقة كاملة تحت وابل الاكاذيب .. ليتنهد ببعض الراحة لذلك القرار وقال
-أنا مش هاخد اي أجراء قانوني .. ظلال أسمها هيتمس لو ده حصل وظلال عندي أهم من أنتقام واهم من شخص مريض .. المهم أنك تهتم بالموضوع يا دكتور أكرم أنا مش عايز مراد يقرب من ظلال بأي شكل
ليقول أوس بغضب
-بس ده لازم يتعاقب
شعر أدهم بالاندهاش من رد فعل أوس لكنه قال بهدوء
-تفتكر واحد زي مراد بشهرته وسمعته لما يتعرف أنه مريض نفسي ده عقاب شديد هو نفسه مش هيستحمله وبجد أنا خايف من رد فعله علشان كده بأكد تاني عليك يا دكتور
ونظر الي أكرم وأكمل
-تنتبه ليه كويس أوي وربنا يوفقك في علاجه
كان عدنان صامت تمامًا فمن هو ليتدخل في هذا الامر هو من القى بها الي يد ذلك القذر .. بغبائه وسوء تصرفاته ترك يدها وجعلها تقف في مهب الريح بمفردها وكل من يريد يستطيع أن يتجرء عليها
انتبه من أفكاره على رحيل أكرم لكن أوس مازال يجلس في مكانه مقطب الجبين ليقول أدهم له مستفسرًا
-حاسس ان فيه كلام عايز تقوله
نظر له اوس لعده لحظات بصمت وتأمل قال بهدوء قدر أستطاعته
-فعلا عندي كلام مهم عايز أقوله
اعتدل أدهم في جلسته .. حتى يستع بتركيز لكلمات صديقه . الذي قال بثبات وقوة
-أول مرة شوفتك فيها آنسه ظلال كانت معاك .. ببرائتها وضحكتها خطفت قلبي .. كنت بنتهز اي فرصه علشان اجي أزورك أو أشوفك علشان بس المح طيفها وأطمن عليها .. لكن أنا كنت أتخرجت وأشتغلت وهي كانت لسه في ثانوي .. علشان كده قررت أبعد قررت أحميها من نفسي ومن حبي الكبير اللي سكن قلبي من نظرة واحدة وضحكة من القلب .. أشتغلت وسافرت .. لكن فضلت هي ساكنه قلبي .. مشفتش واحدة غيرها ولا قلبي دق لغيرها .. ولما رجعت القاهرة كنت بفكر أجي وأتقدم لها رسمي .. لكن كان فيه شويه حاجت لازم اخلصها وأتأكد منها .. لحد اللي حصل
صمت لثواني ليلتقت أنفاسه وكان على وجه أدهم أبتسامة صغيرة .. وعلى وجه عدنان الم لا تستطيع الكلمات وصفه أو شرحه لكن أوس كان في عالم أخر لا ينتبه لأي منهم ولا يشغله سوا ما يدور برأسه ويشعر به في قلبه .. فأكمل
-كنت هموت يا أدهم وأنا شايفها متخدرة ومع راجل غريب .. كنت هموت من الغيرة والقذر ده بيقرب منها وبيقلعها جزمتها وأتجرء أنه يبوس رجلها .. ظلال حبيبتي أنا .. ظلال ل أوس مش لحد تاني .. أنا مستعد أقتله لانه فكر يأذيها .. مستعد أسيح دمه لانه لمسها .. لا مش لانه لمسها لأنه لمس جزمتها .. أدهم أنا بحب ظلال وبطلب أيدها منك دلوقتي .. عارف أنه لا وقته ولا مكانه خصوصًا بعد اللي حصل لكن أنا مش هينفع أفضل ساكت أكتر من كده
دمعه خائنه سالت فوق وجنه عدنان الذي مسحها سريعًا قبل أن يقف ويتحرك في أتجاه الباب وهو يقول
-أنا عندي شغل
شعر به أدهم لكنه لم يعلق .. ف ليس بيده شيء يفعله من اجل أبن عمه .. ليعود بتركيزه الي أوس الذي ظهرت على وجهه معالم الحيره ليقول أدهم بأبتسامة متسليه
-الحب جابك على بوزك
أومأ أوس بنعم ليقول أدهم من جديد
-ظلال نفسيًا دلوقتي مش في أحسن حالتها .. وعلشان كده مش هتقدر تاخد قرار صحيح .. وعلشان كده كمان أنا هديلك فرصه انك تقرب منها تقدر تغلل لقلبها .. تحاول تخطف دقاته زي ما هي خطفت دقاتك .. ولو ده حصل .. يبقى مبروك عليك ظلال ومبروك عليا زوج اخت محترم وواسطة
ليبتسم أوس بسعادة وهو يقول بعدم تصديق
-بجد يا أدهم
-بجد يا أوس
قالها أدهم مقلدًا له .. ليقف أوس وهو يقول بسعادة
-طيب يعني أتقرب منها ازاي بقا
ليضحك أدهم وهو يقول
-يا عيني على الحلو لما تبهدله الايام
ليقترب أوس من المكتب وقال برجاء
-قولي بقى هعمل ايه علشان أقرب منها؟!
………………..
لم يتحمل عدنان أن يبقى في الشركة غادر سريعًا مقررا التوجه الي الفندق حتى يرى هوا ويطمئن عليها .. ويخبرها بكل شيء عليه ان يغلق تلك الابواب ويرتاح وإذا رفضت هوا سوف يسافر لن يستطيع البقاء هنا ويراها تتزوج .. أو يرى شخص أخر بسبب غبائة يؤلم قلبها
وصل الي الفندق وطلب من موظف الاستقبال ان يخبرها انه في أنتظارها بالمطعم .. وبعد أكثر من ربع ساعة كانت تجلس امامه وهي تظر أرضًا بخجل .. ليقول هو محاولًا كسر حاله الخجل والتوتر التي تعيش فيها
-عامله ايه النهارده؟
رفعت عينيها تنظر اليه وقالت بصدق كل ما كانت تشعر به ويسكن قلبها
-أول يوم أنام فيه وانا مطمنه .. ومش خايفة ان حد يدخل عليا أو حد يأذيني
شعر بألم قوي في قلبه وشفقه على فتاه برقتها تتعرض لكل هذا .. تذكره ب ظلال .. كلاهما لا يستحق ما يحدث معه .. أجلى صوته وحاول أن يجنب عقله اي أفكار سوا الموضوع الاساسي
-أسمعيني كويس يا هوا .. وفكري في كلمي كويس والقرار في أيدك في الاخر وأنا مهما كان قرارك مش هسيبك هأمن ليكي حياة كاملة شغل وسكن وامان يعني لو وافقتي او رفضتي أنا مش هتخلى عنك كأنسانه أبدا
أومأت بنعم ليبدء هو في أخبارها بمرضه وكيف أصيب به .. كل هذا كان يقوله دون ان ينظر الي وجهها .. لكن في النهاية رفع عينيه لها وقال
-أنا دلوقتي بعرض عليكي أسمي وأسم عيله الخشاب .. لحد ما تقفي على رجلك وتبني نفسك .. وانا أبقى قدام الناس أتجوزت ولو مكملناش مع بعض وقررتي انت محتاجة حريتك وقتها أقول اتعقدت ومش عايز اتجوز ويمكن اموت بسبب المرض قبل ده كله وتبقي أرملة عدنان الخشاب وتورثيني وتبقى كده امنتي نفسك فعلًا ومن كل حاجة
كانت تنظر له ببلاهه وضياع .. ودهشه مخلوطة بصدمه .. وأحساس بالضياع لا تفهم بالتحديد ما تشعر به .. لكنه وقف على قدميه ينظر اليها من علو وقال
-أنا بلغت اهلي اني عايز اخطبك وأن والدك اتوفى وعلشان كده هنتظر 3 ايام الاعزاء قبل ما أكتب عليكي .. يعني معاكي يومين تفكري وتبلغيني بقرارك
صمت للحظات ثم أكمل بصوت رخيم
-وزي ما قولتلك في جميع الاحوال ومهما كان قرارك أنا جمبك ومش هسيبك ولا اتخلى عنك .. أنتِ بقيتي أمانه في رقبتي .. يعني أوعي للحظة تفكري إنك مجبره على الموافقه
وغادر من امامها تارك لها المساحة الكافية للتفكير .. وأتخاذ القرار .. وكانت هي كالغريق الذي القي اليه طوق النجاه لكن حبله مقطوع .. صحيح منع غرقها في أعماق البحر لكنه لم يحمها من أمواج البحر الهائجه .. ولم يمنع دخول المياة الي جوفها .. ولم يأخذ منها أحساس المرار والعذاب التي عاشته لسنوات بل زادت عليها ما شعرت به من الم في روح عدنان .. ولم تستطع تجاهل أحساسها برغبه قويه داخلها تريدها أن تلحق به تضمه الي صدرها كطفل صغير يلتجئ الي حضن امه وقتما يشعر أن لا مكان له على هذه الارض لكنه قد رحل القى قنبلته في وجهها ورحل
أخذت نفس عميق وتحركت تغادر المطعم وتصعد الي غرفتها لكنها توقفت أمام مشهد خطف عينيها ونبضات قلبها
كانت هناك سيدة تجلس أرضا جوار زوجها المقعد .. والواضح من ملامحه التي تحمل تشوه كبير انه تعرض لحادث قوي .. تتحدث معه بمرح وأبتاسمه واسعه وهي تعيد ربط الشريط الخاص بحزائه .. وهو ينظر لها بحب كبير كما الحب الظاهر في عيونها … لتفكر هل اي شيء في الحياة مضمون؟ .. الاجابه لا .. هل تعرف شخص أخر تستطيع ان تستأمنه على سرها ولا ترى في عينيه نظره أحتقار أو تقليل؟ .. الاجابه ايضا لا .. عدنان رجل مكسور القلب والروح .. وحيد رغم عائلته الكبيرة ويحتاجها كما تحتاجه هي لذلك … هي موافقه ليس من أجل كل ما ذكره رغم أنها متأكده أن هذا سيكون ظنه بها .. لكن لا يهم .. الايام كافيه وكفيله لتثبت له عكس أفكاره .. وقادرة أيضًا على خلق حياه سعيدة لها وله .. والامل بالله دائما يفتح لنا الابواب المغلقة
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أو أشد قسوة)