روايات

رواية مرسال كل حد الجزء الثاني الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد الجزء الثاني الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد الجزء الثاني الجزء الحادي والخمسون

رواية مرسال كل حد الجزء الثاني البارت الحادي والخمسون

مرسال كل حد الجزء الثاني
مرسال كل حد الجزء الثاني

رواية مرسال كل حد الجزء الثاني الحلقة الحادية والخمسون

“على أساس اني جده ولا حد غريب؟”
“لا مش فاهم”.
“صحيح هدية قطعت علاقتها بكل ما يخص أحمد بما فيهم خالد لكن أنا مقدرتش أتعايش وحفيد من أحفادي بعيد عني”.
“بمعنى؟”
“من لما كان خالد في كجي وهو يعرفني على أساس حد غريب مش جده لأنه كان لسه طفل عمره سنة مش هيفتكرني وهو عنده ست سنين”.
“ازاي؟”
“أنت عارف إنك وخالد كنتوا في نفس المدرسة من كجي لحد ابتدائي بس كل واحد فيكم كان في قسم مختلف لحد ما هدية عرفت ونقلتك في اعدادي, كنت في ابتدائي لما بحضرلك اجتماع أولياء أمور كنت بلاحظ خالد واقف ديما برا لوحده بيكلم المستر إن باباه مش هيقدر يحضر, كنت بحس بالشفقة طول الوقت عليه بس الي كان مطمني شوية إن كان معه حسام”.
“ثانية واحد قبل ما تكمل لما حسام جه هنا البيت أنت كنت تعرفه؟”
“أه طبعا أمال كنت مفكر إني ممكن أبيت حد غريب في بيتي مثلًا”.
“قصدك ان حسام كمان يعرفك بس عمل نفسه معرفكيش قدامي؟”
“لا حسام ميعرفنيش, عمري ما قابلته وأنا بقابل خالد كنت بخاف ديما أي حد يشوفني معه علشان أحمد والي ممكن يعمله مش خوف من أحمد بس كنت خايف على هدية وإنه يدخل حياتها تاني ويدمرها”.
“يعني خالد محكوهولش عنك خاالص؟”
“لا مظنش علشان ده كان اتفاق ما بينا”.
“اتفاق؟”
“في بداية معرفتي بخالد, كان قاعد في الملعب لوحده بيبص على الأولاد وأهاليهم بيجوا ياخدهم من المدرسة أو بيودهم كنت بحسه مش بيحب يفوت الفقرة دي لحد آخر ولد بيطلع للفصل حتى ولو اتأخر واتعاقب بسبب كدا, وفي يوم كنت بوصلك وبعد ما اطمنت إنك طلعت على فصلك قعدت جمبه على المروجيحة التاني بسأله: أنت مستني حد؟
بصلي لوهلات وبعدين سكت, كملت كلامي: أنا كمان كنت بحب أشوف الولاد وأهاليهم بيوصلهم لباب المدرسة, كنت أحيانًا بتمنى باباي يعمل معي كدا بس بسرعة كل حاجة اتغيرت لما قرروا ينفصلوا.
سكت بيبصلي باستغراب: يعني أنت مش عندك ماما وبابا زيّ
“كان عندي, بس دلوقتي هم عند ربنا”.
“أنا كمان كان عندي, هو انا لسه عندي بابا بس… سكت وبنبرة حزينة كمل: بس معرفيش عندي ماما ولا لا”.
“طب فين باباك؟”
سكت مميل راسه في الأرض وبعدين تابع: مش عارف بردو.
“ازاي؟”
“أصله طول الوقت في الشغل فمش عارف هو فين الشغل ده وهو مش بيجي البيت كتير ولما بيجي مش بشوفه, علشان بيقفل على نفسه الأوضة أو ياما بكون نايم واصحى بدري علشان اشوفه مش بلحقه, هو مش بيبطل شغل 24 ساعة, عمو أشرف رئيس الخدم قالي إنه مكنش كدا زمان, كان هنا في البيت أغلب الوقت قبل ما ماما تمشي, بس هو ليه مش عايز يشوفني تفتكر إنه مش بيحبني”.
مكنتش عارف المفروض ألوم على أحمد ولا نفسي, مكنتش عارف إذا كان قراري بالطلاق ده كان صح ولا كنت غلط, ليه ممكن طفل في السن ده يعاني من الإهمال بالشكل ده؟ هل أنا السبب في كونه عايش سن مش سنه ولا ده دور أحمد وأنا مش مسؤول بس هو بردو حفيدي, يمكن كانت غلطتي من البداية إني ردت ورا هدية ووافقت على جوازها منه بس برجع أفكر إنه يمكن مكنتش هعرف أحظى بك أو به, كنت شارد لحد ما قاطعني بيقول: عمو أنت معي؟
“ها؟” ابتسمت بتابع: لا أبدًا أنا واثق إنه بيحبك بس يمكن هو بقى يشتغل 24 ساعة علشان يجبلك الحاجات الي بتحبها.
“بس احنا عندنا فلوس كتير, وبجيب كل الحاجات الي بحبه”.
“ما هي الفلوس دي مش بتولد نفسها, لازم يشتغل علشان يفضل عندك فلوس كتير تجيب الحاجات الي بنحبها”.
“بجد؟ يعني الفلوس مش بتولد؟ فكرتها بتولد زي البني آدمين؟”
“شامم ريحة سخرية في كلامك”.
“أنا أه لسه عندي ست سنين بس مش غبي ما طبيعي الفلوس متولدش نفسها يا عمو ولا أقولك يا جدو”.
“ها؟”
“أصل شعرك أبيض ومش واضح إني ينفع أقولك عمو”.
ابتسمت بمد ايدي: اسمي حد غريب.
“ايوة وبعدين؟”
“بعدين ايه؟”
“فين اسمك؟”
“حد غريب”.
“ده اسمك ولا صفة يعني؟”
بسخرية رديت: انت وجدتك نفس خفة الدم سبحان الله.
“جدتي؟ انت تعرفها؟ انا عمري ما شوفتها لا أم بابا ولا أم ماما”.
اتلجللت في الكلام: ل..لا انا بس بخمن مش اكتر.
اتنهد في يأس, ابتسمت بكمل: تحب أعزمك على أيس كريم؟
“كنت سمعت أبو صاحبي بيقوله مينفعيش تاخد حاجة من حد غريب, هل كان يقصدك يا ترا؟”
“واضح إن خفة الدم نعمة مش موجودة في عيلتكم”.
ابتسم بيتابع: خلاني أعزمك أنا كدا اضمن إنك مش هتسمني أو تخطفني.
“هتقدر على تمن الفانيليا طيب؟”
“لا هجبلك فروالة مانا الي هعزمك على مزاجي”.
ابتسمت بضحك بيفكرني بنفس شقاوة هدية وهي صغيرة ولماضتها, صحيح في اليوم ده نسيت خالص حوار انه هيتوبخ بسبب التأخير بس بفضل اليوم ده بقينا صحاب, وبقيت أشوفه بعد ما بوصلك فصلك وقبل ما السواق بتاعه يجي ياخده, وكان فيه ما بنا عهد إن لقائنا يفضل سري, أقنعته إن الصحاب الي بجد لازم يكون بينهم سر محدش يعرفه وده كان سرنا.
“وكل ده وخالد ميعرفيش انك جده؟”
“لا, لحد قبل النهاردة بسنتين لما عرف كل حاجة, صحيح كان مضايق مني وقتها بس هو خصام يوم واحد بس ورجع يكملني عادي, وقتها قلته خلانا نقول للكل الحقيقة بس هو رفض, قالي لما يجي الوقت المناسب, ومن بعدها وهو بدأ يسألني عنك كتير على خلاف العادة”.
“وأنت كنت بتحكله عني؟”
“يعني التفاصيل العادية الي الكل عارفها عنك غير كدا مكنتش بوضح أي حاجة مفيش غير مرة واحدة بس لما أنت قررت تسافر”.
“فرنسا؟”
“أه, كنت مبسوط إنك بدأت تقرب مني لحد ما فجأة ليقتك عايز تبعد مرة واحد, 19 سنة كنت بحاول أتقرب منك وأول ما الدنيا بقت كويسة بنا أنت قررت تسبني وقتها كنت زعلان بشكل لا إرادي وهو لاحظ ده لحد ما خلاني أتكلم”.
سكت لوهلات بحاول أربط الأمور ببعض لحد ما قومت من مكاني بقول: أنا أكيد عايز أكمل باقي التفاصيل بس افتكرت حاجة هعملها وأجيلك بكرا ماشي؟
قلت الأخيرة بقوم من مكاني بغادر بركب التيكونول لحد ما وقفني عند بيت أحمد, أول ما دخلت البيت اتوجهت لأوضة خالد, بس مكنش فيها, لحد ما فجأة ليقت حد بيشدني من رجلي بصيت ليقته جونير الأليف الآلي بتاع خالد, مشيت وراه لحد ما ليقته بيقودني ناحية اوضة, دخلت الأوضة وكانت شبه فاضية ببص على جونير ليقته بيدخل من فتحة صغيرة في الجدار, اتقدمت ناحية الفتحة لكن بمجرد ما جونير دخل منها اتقفلت ورجعت كأن الجدار مفهوش شرخ حتى, تأففت وحسيتها لعبة سخيفة من خالد, ولسه يدوب بقوم علشان أخرج إلا وليقت الباب اتقفل, لسه بستوعب إني اتحبست لحد ما حسيت بحاجة بتفتح تحتي ولسه بحاول اتحرك من مكاني إلا وليقت نفسي بقع, مكنتش حاسس بحاجة غير ألم ورجلي فوق راسي, اتعدلت بحاول أقوم من مكاني بفتح عيني إلا وليقت نفسي قدام خالد الي كان قاعد على الكرسي حاطط رجل على رجل بيبصلي بابتسامة بيباشر: كنت واثق إني هوحشك.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مرسال كل حد الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى