رواية أواب خديجة الفصل الأول 1 بقلم آية أبو سالم
رواية أواب خديجة الجزء الأول
رواية أواب خديجة البارت الأول
رواية أواب خديجة الحلقة الأولى
-خديجة في واحد جه لبابا وقاله إنه عاوز يتقدملك إيه رأيك؟
-قفلت الكتاب اللي كنت مسكاه في إيدي وأنا ببصلها
-“مش عارفه يا ماما بس مش لسه بدري شويه؟”
-“براحتك يا حبيبتي مع إني شايفه إن عشرين سنه مش قليل يعني”
-اتنهدت وأنا بحاول أفهمها وجهة نظري.
-“يا ماما يا حبيبتي عارفه إني مش صغيره سناً بس إني أقضي وقت ودفئ أُسري وكده يعني.”
-“لا يختي ابقي اتدفي في بيتكم ها قولتي ايه.”
-“سيبيني افكر يا ماما طيب.”
-“طيب.”
-أنا كخديجة معنديش مشكله بشكل شخصي مع الزواج بس بخاف من نقطة الإختيار أصل إختياري للأسف مش هيأثر عليا لوحدي ده هيأثر عليا وعلى أولادي ولو لا قدر الله ممكن أُسر كامله من بعد كده.
-“خلاص يا ماما قولي لبابا يخليه ييجي يوم الجمعه بعد العشا علشان أكون فاضيه.”
-“مبارك يا حبيبتي ألف مبارك ربنا يتملك على خير ويجعله الصالح الخير ليكي يارب.”
-“يا ماما ده أنا لسه حتى معرفش اسمه ايه.”
-“أبوكي قالي إنه إسمه أواب وباين عليه ولد محترم ما شاء الله عليه ومتربي يبنتي وبيقولك مبيفوتش فرض انت عارفه أبوكي مش أي حد بيسيبه يدخل البيت كده عادي.”
-“طيب يا ماما أنا هدخل أنام علشان هنزل الكليه بكره،تصبحي على خير يا حبيبتي.”
-“وانت من أهل الخير يا ضي عيني.”
-دخلت وأنا بردد اسمه الل مكنش مألوف
-“أواب….أواب”
___________________________________________
-“نعم يا ماما ،نعم يا بابا”
-“اهدي يا حبيبة أمك كده متتوتريش،هو والله محترم وابن ناس وباين عليه بن أصل ومتربي أنا شوفته.”
-“حاضر يا ماما.”
-“مش هكررها تاني لو ضايقك أو قالك ربع كلمه متعجبكيش قولي يا بابا بس وأنا مش هخلي يتقدم لا ليكي ولا لغيرك تاني أصلا.”
-“حاضر يا بابا.”
-“مش عاوز تقول حاجه يا عُمير يا حبيبي متخليش نفسك في حاجه.”
-رد عليا وهو بياكل البسبوسه اللي في ايده
-“لا متقلقيش أنا أخاف عليه منك انتِ أصلاً ده واد متربي”
-“كتر خيرك يا حبيبي،متقلقش هخرجهولك من غير م أسرقلك منه ورك الفرخه”
___________________________________________
خرجت وأنا حرفياً توتر الدنيا كلها كان فيا بابا وماما قاعدين معاه وعُمير دخل جابني وهو اللي شايل الصينيه علشان أنا متوتره وأعصابي بايظه مش هعرف أشيلها قعدت معاها وأنا ساكته ولا أجرء حتى إني أبص عليه إلى أن جائت لحظة نسيبهم مع بعض شويه بأه .
كلهم خرجوا وهو اتنقل قرب على الكرسي اللي بابا كان قاعد عليه وبدأ يعرف عن نفسه.
-“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”
– رديت عليه بهدوء وتوتر
“وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ”
-“ازيك يا أستاذه خديجه”
“أنا،أنا بخير الحمدلله ،وحضرتك ووالديك بخير”
-“الحمدلله في أفضل حال،المفروض دي رؤيه شرعيه وحضرتك منتقبه ف بطبيعة الحال إني أقدر أشوفك وحضرتك تقدري تشوفني عشان تعرفي هتقدري تتقبليني ولا لأ ،لو حضرتك عندك أي أسئلة اتفضلي.”
-من بعد الجمله دي رفعت النقاب والوضع كان غريب بالنسبه ليا بس أنا مبينتش والحمدلله ماخدش باله.
-بصراحه أُعجبت بشكل مبدئي بإتزانه والهدوء في كلامه
-“اه اكيد عندي أسئله يعني لو أمكن إن حضرتك تعرفني عن نفسك لإني بصراحه معرفش غير إسم حضرتك.”
-“اه أكيد، أنا أواب عبدالحميد عندي خمسة وعشرين سنة خريج كلية هندسة قسم تصميم وديكور وعندي شقتي مشتريها من والدي في بيت عيلتنا والحمدلله منتظم على صلاتي وخاتم القرآن الكريم حفظ،حابه تسأليني على حاجه تاني؟”
-“أنا اه يعني معلش هتعبك حضرتك سُني صح على مذهب آل البيت يعني صح؟”
-“ابتسم ابتسامه صغيره كده وقال “اه الحمدلله،ممكن أنا بأه أسألك كام سؤال”
-“اه يعني أكيد أكيد اتفضل”
-“ممكن تعرفيني عن نفسك.”
-“أنا خديجة وليد عندي عشرين سنة في كلية تربيه قسم لغة انجليزيه وآدابها عام ومش بشتغل الحمدلله وبعد الزواج مش هكون حابه إني اشتغل والحمدلله يعتبر منتظمه في الصلاة لكني بحاول في القرآن،لو بإذن الله حصل نصيب هكون حابه إن كل حاجه تحصل تكون بصفه شرعيه من بداية الموضوع لنهايته بإذن الله.”
-“بالنسبه لموضوع الشغل ده أنا معنديش مانع فيه لإن في النهاية أنا مش حابب إن زوجتي تتبهدل،وتمام بإذن الله لو حصل نصيب كل حاجه هتكون بصفه شرعيه.”
-“حضرتك هتسألني في حاجه تانيه؟”
_”لأ”
-“طيب ثواني هنده لبابا”
-“هاه يبنتي ايه رأيك اقول لابوكي ايه.”
-“تقوليله ايه ف ايه يماما ده الراجل لسه ماشي هو أنا لحقت ده أنا لسه بقول يا هادي.”
-“طيب خلاص براحه،تعالي يلا احكيلي عملتوا ايه وقولتوا ايه”
-“هنقول ايه بس يا ماما والله العادي ومفيش حاجه جديده، بس حاسه كده والله أعلم يمكن يكون في قبول يعني بس لسه هصلي استخاره.”
-“أيوه أيوه صلي استخاره وعرفيني وأنا هقول لابوكي حاضر يا ماما.”
___________________________________________
-صليت استخاره اكتر من اربع خمس مرات وحسيت إني فعلا مرتاحه وفات يمكن أسبوع عرفت ماما وحصل الاتفاق والخطوبه بكرا.
-مبارك يا حبيبتي ربنا يتمهالك على خير.
-الله يبارك فيك يا بابا تسلملي يارب.
-لو حصل أي حاجه في اي وقت مش عاوزك تتحرجي تقوليلي او لاخوكي او امك احنا معندناش أغلى منك ماشي.
-حضنته وأنا بقولك حاضر يبابا.
-وعلشان نعرف نتعرف على بعض اكتر واحسن بعد طبعا م حسينا بقبول بعض والراحه تجاه بعض عقدنا القران وده كان احسن يوم في حياتي انا وأواب ومن بعدها بدأنا نجهز شقتنا براحتنا.
-إيه يا أواب ده كله انت لسه نايم.
-صباح الفل يا خدوجه .
-صباح الفل يا أواب.
-في ايه مالك متصله دلوقتي ليه الساعه سته.
اتكلمت بخنقه من دموعي-انت اللي قولتلي انك هتوصلني النهارده عشان النهارده أول امتحان ليا.
سمعت صوته اتنفض من على السرير -حقك عليا معلش مخدتش بالي من الوقت.
-محصلش حاجه يا أواب كمل نوم هملي عُمير يوصلني تصبح على خير.
-استني بس يبنتي عُمير ايه دلوقتي استني ربع ساعه وهبقى عندك هوصلك متزعليش.
-مفيش حاجه يا أواب مش زعلانه كمل نوم تلاقيك كنت سهران في الشغل الله يعينك أنا لابسه وعُمير لابس هيوصلني يلا سلام عليكم.
-يمكن بينت إن الموضوع مش فارق معايا بس في النهايه التمستله العذر لاني عارفه إنه مضغوط في شغله علشان يلحق يخلصه ويخلص شقتنا احنا كمان دخلت صحيت عُمير ونزلنا وصلت الكليه وامتحنت وخلصت ورجعت على البيت نمت من التعب.
صحيت على صوت ماما بتصحيني إن أواب جه قومت بسرعه جهزت وخرجتله
-أواب انت هنا إزاي ،مش انت كنت قايلي انك مشغول في الشغل والتسليمات والحاجات دي.
-معرفتش اخرج الضهر اجيلك عند اللجنه ومحبتش مجيلكيش بليل كمان أقعد معاكي شويه بدل اللي حصل الصبح خدي دي وحقك عليا.
-حرفيا عيني بقت بتطلع قلوب وكنت عاوزه احضنه.
-“شكراً يا أواب بجد بس ليه تتعب نفسك وتكلف نفسك،مكنتش مستاهله صدقني.”
-متقوليش كده طيب،علشان باين إنك زعلانه.
-طيب تعالى عشان في موضوع جه في دماغي النهارده كنت عاوزه أسألك عنه.
-يا سلام تسأليني بس ده انتِ تستجوبيني لو عاوزه.
ضحكت عليه وأنا بقرب منه وبوشوشه براحه -هو انت عرفت منين إني عايشه أصلا وجيت اتقدمتلي .
-قرب مني هو كمان ووشوشني براحه-ملفتش نظرك إن اخوكي هو كمان مهندس وشغال معايا في نفس الشركه وإن ماما معاكي في نفس المسجد وبتحفظك ولا إيه رأيك.
عليت صوتي بصدمه وأنا مبرقه -لأ متهزرش يا أواب.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أواب خديجة)