روايات

رواية الحادية عشرة الفصل الثامن 8 بقلم ميرنا ناصر

رواية الحادية عشرة الفصل الثامن 8 بقلم ميرنا ناصر

رواية الحادية عشرة الجزء الثامن

رواية الحادية عشرة البارت الثامن

رواية الحادية عشرة الحلقة الثامنة

“لحد ما لقيته داخل عليا وشايل بوكيه ورد»
_مليون مبروك يامدام غرام
=انت، انت ايه.. حصل اللى جابك.. انا
_علقتِ ولا ايه؟
_مش تعرفينا يابنتى مين الاستاذ.
=اها.. دا . ا.دا الدكتور نور جارنا زمان اوى فى بيت بابا القديم فاكر المكان ياعمو..ودا عمو كامل صديق جدو
-الله يرحمه_الصدوق.
_اهلا وسهلا يابنى نورت وشرفت. انت بقا ابن وجدى ولا ابن سالم.
_اهلا بيك ياعمو، لا حضرتك انا نور وجدى،هو حضرتك تعرف والدى وعمى؟
_عز المعرفة طبعا ، اتفضل تعالى ارتاح.
_لا ياعمى انا عندى شغل، انا كنت بس جاى ابارك لمدام غرام، فريدة ورامى بلغونى إنها اشترت الارض وهتعمل مشروع فى حبيت أجى أهنيها بنفسى.
_طيب انا هستأذن بقا واشوف عمال للارض ياغرام اتفضل يابنى.
“كنت متوترة اوى وعمو كامل خلاص يسيبنا، برضو ىاجل بيفهم والله، بصيت له كان واقف باصص لملامحى وريأكشناتى”
_أيسل خرجت من المدرسة؟ اسمها أيسل صح؟
= اه اسمها أيسل، بس هى لسه مخرجتش، كنت لسه هروح أجيبها .
_طيب تعالى هوصلك ليها وعارفينى فين مدرستها.
“وصلت معاه للعربية وفى إيدى بوكية ورد، أخر مرة مسكت بوكية ورد كان يوم فرحى يعنى حسبة سبع سنين كدا، كنت حاسة إنى طايرة فى السما

_انا عرفت من فريدة إمبارح إنك مطلقه ومريضة ضغط وسكر وعرفت النهارده منها برضو إنك عندك بنت.
=اكيد اتصدمت!
_بصراحة، جدا. بس انتِ لسه الحياة قدامك اكيد هتحبى وهتتحبى من تانى وهتعيشى حياتك دى مش آخر المطاف.
“كان نفسى أقول له مين هيرضى بيا، او حتى هيفكر فيا بس لقيتنى بسكت وبكتفى بإبتسامة بسيطة خفيفة”
=طب وانت؟
_متجوزتش لسه.
=عارفة، أقصد حبيت يعنى؟
_بحبها لسه من زمان على فكرا
“اتوترت جدا، قصده عليا، لا كان قالى دا جرئ وجدا كمان، اسأليه ياغرام، أساأليه مين، عشان انتِ عارفة طبعه وانه بيحب الالغاز والفوازير”
=مين بقا سعيدة الحظ دى؟
“ابتسم وبص لى وغمز بعيونه القمر دول”
_هتعرفيها فى وقتها
=بس هنا المدرسة.نزلنى هنا، شكرا على التوصيلة والورد.
“نزلت من العربية وعيونى عليها لحد ما ابتدت تختفى شوية بشوية، لون الورد الابيض بيخلينى عايشة فى الجنة هقابله باليل اكيد هيعترفلى بمشاعره بيحبنى، بس انتِ ياغرام بتحبيه؟ انتِ شهور عدتك مخلصتش اصلا ”
_ مامى الله الورد دا عشانى.
“كان كلى توتر، هقولخا ايه جايلى هدية؟! طبمن مين ولو حكت لباباها هعمل ايه دا جاى ياخدها النهاردة؟”
=ا..اه اه ياحبيبتى ليكِ طبعا، اومال جايلى هديه مثلا.. لا طبعا..
_ماما انتِ متوترة ليه؟
=انا..انا متوترة يا أيسل؟
_ايوه ياماما متوترة ووشك أحمر، بصِ ياماما انا عارفة انك مخنوقة ومتوترة علشان تيتا وبابا هيجوا بكرا ويتفقوا معاكى ياخدونى فى الويك اند وكدا بس انا مش عايزاكِ تضايقِ،
“بصيت ليها وابتسمت، معقولة البنات كلهم حنية كدا؟ يعنى فعلا البنات سند؟ معقولة عرفت اربى وفعلا الست سنين دول مراحوش هدر لكن زرعت وبحصد بنت حساسة، بتخاف على اللى حواليها، حنونة، إنسى موضوع نور نهائى ياغرام بنتك أولى وأحق”
=حبيبتى يا أيسل يلا نروح
_______________________________________
بعد مرور عدة ساعات
_طابخة ايه والله هموت م الجوع عشان انام كام ساعة وانزل الشغل
=فريدة، انتِ مش ملاحظة إن رجلك أخدت على المكان ومبقتيش خايفة ولا عفاريت ولا الكلام ده وحساه بيتك وبتنامى وبتعيشى هنا وسايبة بيت ابوكِ
_ياشيخة، هو هناك بيت دا كله نكد، وبعدين بيت اختِ يعنى بيتى.
“ضحكت على طريقة آكلها وجوعها الشديد من شغلها وتعبها اليوم كله”
_بقولك ايه انا قلبى مش مطمن.
=ابلعى، ابلعى الاكل هيقف فى زورك، مش مطمن ليه يا دكتور.
_الواد نور دا غريب
“اتوترت اول ما سمعت اسمه، ايه دا هو انا محكتلهاش على بوكية الورد”
=هو فعلا غريب نور جابلى ورد يا فريدة.
_ورد، نهار اسود العار ولا التار واتجوزتيه ولا لسه ياسعديه.
=مستوى الكوميديا بقيت زفت عندك ومش مكملة
_هو رامى خفس بمستوايا الارض.
=لا الظلم حرام انتِ مستواكِ منيل من بدرى.
_اصيلة يا ام ايسل اصيلة كملِ.
= بقولك جابلى ورد أبيض النوع اللى بحبة زمان فكراه تفتكرى صدفة؟ ولا عشان هو بيحبه؟!
_انا مش مرتاحة لنور ده وبصراحة كدا، حصلت حاجة النهاردة عصبتنى.
=حصل ايه؟ عمل حاجة وحشة يلا كلهم غدارين اصلا اصلا كلهم خاينين وصنف واحد، ازاى الانسان يأمن لحد تانى
“لقيت بتصرخ فى وشى وحطيت ايدها على بوئى”
_ باااااس، ايه راديو بلعتِ راديو، هو اى زيطة وخلاص حد جاب سيرة خيانه ولا نيلة على دماغك ياعُقد.
= حصل ايه طيب إنجزى؟
_ فاكرة نانسى الدكتورة دى اللى باباها مدير المستسفى واتعينت معانا من شهر؟
=فاكراها البنت الاجنبية دى.مالها؟
_هى النيلة دى ، حلو اوى اوى بصراحه احم احم ما علينا يعنى قال ايه ادخل المكتب عند نور القاها واقفه جمبه وهو بيلبس البالطو بكل اريحية وعماله تلعب فى شعرها وتضحك وتسبله بعيونه االلى لونهم بنفسجى ولا ايه.
=يلهوى اريحيه، وبتعلب فى شعرها!!بنفسجى إيه البنت عيونها رمادى!
_بصِ ياغرام البت دى سوسة ومش مرتحالها، وبعدين انتِ عماله تخسى وبتحلوى، لازم شوية تغيرات بقا
=انا مش هتغير عشان اعجب حد، انا أصلا لو نور بيحبنى فعلا او فى مشاعر، انا لسه فى شهور عديتِ ومش بس كدا انا عايزة اعيش لبنتى وبس.
_انتِ متخلفة؟ احنا من أمتى ياهبلة انتِ بنتغير عشان حد؟، دا دستور المُطلقات اول بند تغير لون الشعر، تانى بند شد وتقشير بشرة وعناية بقا واهتمام وروتين معروفة.
=لا طالما دستور مفيش مانع انتِ عارفانى.
“ضحكت وحضنتنى، وكأنها ما صدقت رنت على صحبتها عشان نروح ليها، دكتورة مش اى كلام عملتلى كل الحاجات وكأنى رجعت شابة عندها ٢٠ سنه بشرتى نضيفة جدا ومفيهاش بهتان ، الدكاترة دى غريبة جدا وعملت شعرى لون جديد اه بنى برضو عشان مش حابه الالوان التانية دى بس كان مختلفة صغرت عشر سنين”
______________________________________
صباح يوم جديد
_الله ياماما انتِ بدأتى تخسِ بصِ الدريس وسع عليكِ ازاى؟
“كنت ابتديت الاحظ انى من وقت ما اطلقت نفسيتى بقيت أحسن عكس كل الناس، ابتديت دايت قاسى جدا فى اليوم يمكن بآكل اللى يخلينى عايشة وبس، بطبخ كل الآ كل اللى فى الدنيا (ما انا شيف هايل) وابص عليه او اشم ريحته وويتحط فى التلاجة، والرياضة اللى كنت بعملها وأجيبها من على اليوتيوب والانظمة نفعت فعلا، ابتديت أحس فعلا إنى بخس وباين عليا ودا فى اسبوع وبس يعنى لو نزلت مع دكتور ومتابعه ورياضة هو موجهنى ليها هتغير تماما”
_ماما بابا رن عليا وقال انه تحت وطالع لينا هو وتيتا.
“اول ما جرس الباب رن، بصيت لفريدة واخدت نفس عميق ، كنت واثقة من نفسى جدا لابسة دريس ابيض، برفيوم هادى ورقيق جدا، تسريحة لشعرى كنت بعملها زمان وانا عندى عشرين سنه، لونه الجديد اللى فرحانه بيه وروج احمر خفيف خالص، وشى صافى مفهوش بهتان ربنا يخلى التقشير جدا يعنى ابتسمت ابتسامه هاديه ”
=اتفضلوا
_انتِ مين ياحبيبتى مش دا بيت اللى ما تتسمى غرام؟
“طيبة حماتى وبتحبنى حب رهيب، تتسمى بسم صرصار يابعيده ”
=اتفضلى يا طنط انا اللى ماتتسمى.
_غرام، انتِ إحلويتى كدا ليه، شكلك صحتك جاية على الطلاق خالص
=كويس إنك لاحظت يا يوسف ، إنك كتت سبب تعاستى وتعبى.
_وعلى كدا خسيتى كام كيلو؟
=مش عارفة ياطنط مش متابعة، لسه منزلتش لدكتور.
“نظرة الانبهار اللى كانت فى عيون يوسف ووالدته بيا كانوا كفيلين، يخلونى أحس بإحساسين عكس بعض تماما إحساس بالفخر والثقة بالنفس والإنتصار، وإحساس بالقرف والاشمئزاز انه كدا ايه الانسان بتحلى الحاجة فى عنيه بعد ما يرميها، وياريت رماها كدا دا داسها وقتل أحاسيسها وثقتها بنفسها”
_احم شوف الواد يادكتورة فريدة منزلش عينه من على روما. صحيح القديمة تحلى فعلا سبحان الله.
“روما بتدلعينى ، دا انتِ منافقة نفاق يااه على الدنيا ”
=مفيش قديمة ياطنط انا مش بدله بتتغير، انا بنى آدمه، المهم نتفق على الاجازات والحاجات دى ياريت بسرعه عشان معنديش وقت والله.
_روما حبيبة قلب طنط، إوعي تكونِ زعلت من هزاري وكلامِ معاكِ المرات اللى فاتت انك تخنتِ وشبه الركنة وحاجات اللى زى دى ؟
= ياطنط ايه اللى بتقوليه ده لا طبعا مزعلتش ، أنا عارفة إنك قليلة الذوق وان لسانك مش بتصونيه، وعندك مشاكل نفسية ومقدره ده.
_لا دا انتِ قليلة أدب خالص.
=تؤتؤ انا روما ياطنط أخس عليكِ كدا تقولى عليا كدا دا انا حتى متربية فى حضنك سبع سنين فى حد يشتم فى نفسه كدا يلا ربنا يسامحك.
_ انا نازلة تحت فى عربيتك هات بنتك وتعالى قبل ما اولع فى البيت باللى فيه
=مع السلامه ياطنط ياحبيبتى، قلب روما وعيونها والله.
“الله واكبر ويحيا العدل، جماعة أحساس النصر دا غريب جدا جدا”
___________________________________
الساعة الحادية عشر
_لون شعرك أتغير شكلك صغر عشر سنين.
“بصيت له، وفضلت متنحة انه كل مرة بيظهر يخضنى”
=وسيم!!
_برافو حفظتِ اسمى بسرعة.
=انت مظهرتش إمبارح الساعة 11 يعنى
_كنت هنا انتِ اللى مدخلتيش البلكونه
=أه صحيح، هو انت مش ناوى تكشف شخصيتك للناس خلاص وتظهر؟
_غرام مش يمكن اكون فعلا روح مش بنى أدم ليه مفكرتيش ده
” قلبى نبضاته عليت، ومستوعبتش ليه الفكرة دى مجتليش ”
=قصدك انك روح وسيم ووسيم مش..
_هتفرق إن كنت انسان ولا روح إنسان
=الله واكبر.. دا كدا احلوت اوى اوى يعنى

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحادية عشرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى