رواية أنين ليل الفصل الأول 1 بقلم سارة شريف

رواية أنين ليل الجزء الأول

رواية أنين ليل البارت الأول

رواية أنين ليل الحلقة الأولى

في أيه يا مريم مبتقوليش حاجة ليه أنا ليه بحس بكل الوجع دا يا مريم والوجع كل شوية بيزيد
_ بصراحة …
لم تقوى الأخرى على أخبارها بشئ وخاصتاً بعد ما حدث لها بالماضي
_ أنتي مبتسمعيش الكلام ليه أنا قيلالك تيجي من شهرين
قالتها ببعض الحده
_ مكنتش فاضيه ولما فضيت جيب كنت هعمل أي يعني وأنا عندي كل الشغل دا
_ المشكله أني مكنتش أتخيل أن الأكياس حجمها يزيد بالسرعة ولازم نعملك العملية في أقرب وقت بس ….
نظرت الأخرى لها بترقب لما سوف تقوله والذي على ما يبدو أنه ليس بالخير أبداً
_ بس بعد العملية أحتماليه أنك تكوني أم مستحيله
أدمعت عيني الأخرى بألم مما أستمعت له للتو قائلة بهزيان: تقصدي أيه أن أنا مستحيل أكون أم، لا لا مستحيل، أكيد دا مش صح
_ للأسف يا تاليا دي الحقيقه وفكرة أنجابك بعد العملية مستحيلة إلا إذا ….
تطلعت إليها بعينان تشعان أملاً: إلا إذا أي ؟
_ إلا أذا حملتي خلال تلت شهور وساعتها بس هتقدري تكوني أم عادي وأقدر أنا أعملك العمليه بعد ما حملك يتم 15 أسبوع يعني بعد ما تكملي بعد 3 شهور ونص من حملك
أتسعت عيناها بصدمة وهي تستمع لذلك الهراء كيف عساها أن تحمل طفلاً بأحشائها وهي مازالت عزباء ولا والأدهى أن مهلتها قصيرة للغاية
_ تمام
قالتها وهي تنهض تهم بالخروج ولكن أوقفها صوت صديقتها
_ الي أنتي بتقولي عليه تمام و ماشيه دا ما فيهوش نقاش عندك فرصة واحدة لازم تستغليها
_ ايوه يعني عواني أعمل أيه يعني أروح أوقف أي واحد في الشارع أقوله اتجوزني
القت كلماتها و فرت من أمامها و الحزن ينهش قلبها لم تستطع السيرة على دموعها التي تهطل كالمطر
كانت تسير في الشارع كالطفل التائه الذي تركته أمه بنصف الطريق. ولكن …