رواية أنشودة كارمن الفصل الرابع 4 بقلم لينا بسيوني
رواية أنشودة كارمن الجزء الرابع
رواية أنشودة كارمن البارت الرابع
رواية أنشودة كارمن الحلقة الرابعة
بعنوان “مقدرش محبكش”
قصتى مع أسر
قصتى مع آسر بدأت بالصدفه , لما نزلت برنامج مع النت وطلع متفيرس.
اللاب توب بتاعى واللى عليه كل شغلى أتهكر وحد أخترق كل البيانات بتاعتى وشفرها كلمت بابا فى التليفون وقولتله:
بابا محتاجه مهندس كومبيوتر يجيلى بسرعه.
قال فى التليفون :
يااه ده أنتى منشنه بقى !!!
قولتله:
مش فاهمه
قال :
فيه قدامى دلوقتى فى المكتب مهندس كومبيوتر ومش أى مهندس ده أشطر مهندس عندى فى الشركه , هبعتهولك حالا .
معداش ساعه ولقيت جرس الفيلا بيرن , أنيتا فتحتله .
فشاورتله بأيدى وأنا فى الرسيبشن يدخل بسرعه .
قالى :
خير يافندم ؟
قولتله :
نزلت برنامج من على النت , أول ماسطبته الجهاز أتفيرس ,و وقف خالص.
فتح الجهاز وفى أقل من دقيقه كان كل حاجه فى الجهاز رجعت طبيعيه !!!
قالى :
أبقى خدى بال حضرتك وأنتى بتنزلى برامج من النت … وانا نزلتلك متصفح بأنتى فيرس , هيعملك علامه على المواقع اللى فيها فيروسات والمواقع النضيفه.
بعد أذنك .
أدانى ضهره وكان رايح ناحية الباب .
قولتله :
أنت قليل الذوق !!
لف ضهر تانى وقالى بأستغراب :
ليه يافندم كده .. حضرتك بتشتمينى ليه !!؟
قولتله :
علشان مسألتنيش لو عايزه حاجه تانى ولا لأ , وخدت نفسك وكنت هتمشى من غير ما أاذنلك .
هنا تعابير وشه أتغيرت وأتحولت من الاندهاش للغضب
وقال :
أولا أنا مش شغال عند حضرتك علشان أخد أذن منك ,ثانيا أنا أول ماجيت سألتك على العطل وهحضرتك قولتلى الاب توب بس .
حبيت أستفزه أكتر معرفش ليه !!! فيه ناس كده بنحب نخنق عليهم ونشوفهم وهما متنرفزين , وبنلاقى متعه فى حاجه زى كده .
قولتله :
أنت شغال عند بابا يعنى شغال عندى , اللى بابا بيملكه أنا بملكه .
قالى وهو بيزعق المره دى :
أنا مش ملك حد .. فاهمه … أنا شغال مع باباكى … مش عنده زى ماباخد منه فلوس زى مابياخد منى شغل … ممكن تعتبريها شراكه .. وانا جيت هنا تفضلا وكرم منى …وبعد أذن حضرتك علشان عندى شغل .
وأدانى ضهره تانى وهكان هيمشى بس وقف من غير مايلف لما سمعنى بضحك بصوت عالى وبقوله :
أنت برده قليل الذوق , مسألتنيش لو محتاجه حاجه تانى .
لفلى وقال بنفاذ صبر وأبتسامه مصطنعه :
حضرتك عايزه حاجه تانى ؟!
قولتله :
أها عايزه رقم تليفونك …
فقد القدره على النطق !!!
فكملت عليه وقولتله :
انا شايفه أن مفيش فى أيدك دبله يعنى لا خاطب ولا متجوز , فكنت عايزه رقم تليفونك علشان أتعرف عليك ولو لقيتك مناسب هتجوزك .
سمعت أفكاره وهو بيقول :
يادينى على اللى بيحصل , بنت ياسين عوده طلعت مجنونه !!!
وقال بصوت مسموع :
أنا مش خاطب فعلا ولامتجوز , بس أسف مش هديكى تليفونى .
قولتله :
ده أمر مش طلب ..
قالى بنفاذ صبر تانى :
ياهانم أنا مش فستان علشان تجربيه وتشوفيه على مقاسك ولا لأ , مش يمكن انتى اللى متعجبنيش .
قلتله :
خلاص نجرب ونشوف ,هات رقم تليفونك
قالى :
مش هديكى رقم تليفونى ….. لانى معييش تليفون أصلا … كل التليفونات دلوقتى سهل حد يخترقها …. بصى مش هنكر أنك لفتى أنتباهى ونادرا لما واحده بتلفت أنتباهى … لو عايزانا نتعرف كأصحاب ده يبقى شرف ليا .
وطلع قلم من جيب الجاكيت بتاعه ودور على حاجه يكتب عليها مالقاش حواليه.
فمديتله أيدى وفتحت كفى علشان يكتب عليها, أول مالمس أيدى حسيت بحاجه بتشدنى ليه أكتر , وبحلقت فى وشه أكتر وهو بيكتب على كف أيدى.
وشه مقبول , حالق ذقنه وشعره ناعم وأنا بحب الشعر الناعم , وملامحه كانت رجوليه , عين واسعه وحواجب كثيفه وحسنه صغنونه على أنفه , شكله مدى على ممثل أسمه هانى سلامه لا…. لأ شكله مدى على مغنى أسموه خالد سليم … مش عارفه الصراحه ممكن ميكس مابين الاتنين.
بصيت على اللى كاتبه فى أيدى , لقيته كاتب
حواوشى شلبى فى وسط البلد الساعه 6
رفعت عينى وبصيت عليه لقيه مشى وساب الفيلا !!!
وصلت عند محل الحواوشى الساعه 6 ونص ودورت عليه وسط الناس لحد مالقيته بيشاورلى , كان قاعد على ترابيزه بلاستيك من اللى مرمين قدام المحل.
الجو زحمه قوى .. وكل اللى حوالينا بياكلوا حواوشى بطريقه غير آدميه , بوقهم كله سمنه وزيت من الاكل .
ويععع
بيمسحوا بقوهم المزيت بأيديهم فبيزيتوا أيديهم برده …. بصيت عليه لقيته بيعمل زيهم وبيقولى :
كلى !!!
قولتله :
ممكن شوكه وسكينه !!
ضحك وقالى :
لا ظفرى أيدك … هو بيحب كده … الحواوشى بيتقطم كدهوه .
وفتح بوقه على آخره وكل تقريبا نص الرغيف فى قطمه واحد , ومسح بوقه المزيت بالمنديل … الحمد لله أنه أستخدم منديل مش أيده !!
قولتله :
أنا مش جعانه أنا هستناك عند الترابيزه دى .
وشاروتله على ترابيزه تبع قهوه جمب محل الحواوشى ,فى ركن هادي.
وقولت :
خلص أكل وابقى تعالا.
قام من مكانه ومسح أيده بالمانديل وقالى :
لا أنا هاجى معاكى أنا شبعت أصلا .
حك أنفه !!!
قعدنا على القهوه
وطلب معسل قص وطلبلى شيشه تفاح و عصير مانجا .
أتكلمنا كتير وعرفت أنه مش بس مهندس كومبيوتر , كمان بيحضر دكتوراه فى علم النفس السلوكى , والمصادفه أنى قريت عن علم النفس بتعمق علشان كنت عايزه أعرف ليه الناس بتخون !!
فلقينا حاجات مشتركه نتكلم فيها , زى جون واطسن مؤسس علم النفس السلوكى والسلوكيه الراديكاليه , والمنهجيه والنفسيه وكلام كتير حسينا فيه أن دماغنا قريبه من بعض !!!
كان ميكس غريب جدا مهندس كومبيوتر شاطر وبيدرس علم نفس وبيجى ياكل حواوشى هنا !!! مع أنه مرتبه عالى وشغال فى شركه كبيره !!!
كان وحيد أبوه وأمه و اللى ماتوا فى عبارة السلام وهما راجعين من الحج , كانت صدمة عمره , ساعتها كان عنده 17 سنه ولقى نفسه لوحده فى الدنيا مالوش حتى اى قرايب يطمنوا عليه .
أستثمر فى ورث أبوه وعمل شركه صغيره لاستيراد قطع غيار أجهزة الكومبيوتر , وقدر يصرف على تعليمه ويطور نفسه بنفسه , لحد ما جاله عرض مغرى فى شركة بابا فصفى شركته وأشتغل مع بابا.
خدنا على بعض بسرعه وأتعودت عليه وبقايا نتقابل كل يوم الساعه 6بعد مايخلص شغله .
لحد ماجه فى يوم وقالى :
أيه رأيك نتجوز !!
قولتله :
خدتها من على لسانى !!!
وأتجوزنا
يوم الصباحيه مجبليش الفطار على السرير زى كل مالرجاله بيعملوا أول يومين فى الجواز!!!
و صحيت على صوته وهو بينهج كأن بيجرى , بصيت عليه لقيته بيعمل رياضه و بيتنطط .
قولتله بصوت ممحون:
صباح الخير ياحبيبى .
قال بصوت مدرب كرة قدم :
كل ده نوم أصحى يله قومى فوكى جسمك كده بكام تمرينه.
أنا فطرت هتلاقى باقى فطارى بره أفطرى أنتى كمان , ويله علشان هنجرى فى ملعب التنس بتاع الفندق !!!
كان نشيط جدا , ومبيريحش ..
دايما بيستغل وقته أما يقرأه أو يجرى أو يجبرنى ألعب معاه شطرنج !!!
بس كانت هوايته المفضله , ضرب النار , كان ليه يوم فى الاسبوع ييتدرب فيه على ضرب النار والنشان فى النادى, مش بس كده كمان رخص سلاح.
مكنتش ملاحقه عليه فرهدنى لدرجه أنى بقيت بسيبه أوقات يروح لوحده النادى .
بس أيه بقى كان حمش أوى ودمه حامى كده وبيغير عليا أوى فوق ماتتخيل .
لدرجة فى مره واحنا فى مطعم أتخانق مع الجارسون علشان سألنى تطلبى أيه ياهانم!!!
لو حد بصلى بس بعينه كان بيعمل خناقه كان ممكن توصل أنه يضرب اللى قدامه.
كان حب تملك بس كان حب !! مكانش بيخونى ودى أهم حاجه عندى..
أفكاره لما كنت بقراها كنت بلاقيها صادقه الى حد كبير للى بيقوله .
ساعات بيكدب بس كدب مابيضرش , وانا عارفه طبعا أن محدش صادق ميه فى الميه ..
كل حاجه فى آسر كانت مظبوطه , شاب طويل ووسيم , مثقف , دماغنا قريبه من بعض فى حاجات كتيره , بيحبنى وبيغير عليا , مبيكلمش ستات غيرى .
كل حاجه مضبوطه بس لسه فاضل أهم أختبار , أختبار الكردى.
هتقولى ليه !!؟ ماهو مش بيخونك ؟!! هقولك معلش الفضول شدنى أعرف هيعمل أيه !!!
جه يوم الاختبار الحقيقى لآسر طلعنا بالعربيه على طريق أسكندريه الصحراوى.
شغلت أغنيه على عش الحب وطير ياحمام , وريحت راسى على كتفه.
باين قدامنا على الطريق 4 عربيات دفع رباعى واقفين على جوانب الطريق , وحواجز محطوطه فى وسط الطريق زى كمين الشرطه , وظهر الكردى ووراه أتنين تانين قدام الحواجز وشاورلنا علشان نهدى العربيه .
هدى آسر العربيه وفتح أزاز العربيه
وقالهم بأبتسامه :
خير ياشباب !!
بصلى كردى بأشتهاء وقاله :
خير أن شاء الله , أحنا عايزين الحلوه دى تنزل من العربيه , وتخلع أنت بعربيتك .
أتمطع أسر وريح ضهره لورا وهو بيقوله :
ولو منزلتهاش من العربيه ؟!!
طلع الكردى مسدسه وشد أجزائه وحطه على راس آسر
وقاله:
هتموت …….وهننزلها أحنا بمعرفتنا ,…….هعد لحد تلاته لو منزلتهاش هفجر رأسك بالمسدس .
هنا خاف آسر و أترعب لما لقى المسدس على راسه .
وقالى :
أنزلى من العربيه !!!!
بصتله بأستغراب وقولته :
بتقول أي…..
قطع كلامه وأتعصب عليا وقالى :
بقولك أنزلى … هيموتونى !!!
ومد أيده ومسك المقبض بتاع باب عربيتى , وفتح المقبض.
أتصدمت وبصيت للكردى وللأتنين اللى معاه واللى كانوا باصلى ومستنيين أشارتى بس فوجأت زيهم باللى حصل !!!
أسر وهو بيمد أيده علشان يفتح مقبض الباب اللى جمبى ,
بحركه خفيفه أيده رجعت وفيها مسدس طلعه من جمبه وهو بيتمطع فى الاول خالص.
وضرب 3 طلقات بسرعه جدا , وبدقه صابت الكردى والاتنين التانيين قبل حتى مايندهشوا , وداس بنزين و وقع الحواجز بالعربيه ,وطار بالعربيه بعيد عنهم .
كنت مندهشه من اللى بيحصل , أيه ده !!!!
أيه اللى عمله ده !!!!
خلانا كلنا نفتكر انه خايف بس هو كان بيحضر للهجوم عليهم !!!
أزعل دلوقتى على الكردى اللى ممكن يكون مات ولا أفرح بالسبع اللى جمبى !!
حضنته وبوسته وهو سايق وقولتله :
ايه ياقلبى ده… أيه الدماغ دى !!
وقعدت أبوسه من رأسه وخدوده.
ودورت بسرعه فى الاسطوانات بتاعة الموسيقى على أغنيه معينه لحد مالقتها
حطيت الاسطوانه فطلع صوت موسيقى وصوت شاديه بتقول :
و حياه عينيك و فداها عينيه .. انا بحبك قد عينيا
لا قد روحى .. لا لا شويه .. طب قد عمرى .. بردو شويه
ريحت راسى تانى على كتفه وحضنته جامد وانا بغمض
عينى وبسمع شاديه وهى بتقول :
فى ايديك قوه تهد جبال .. فى ايديك قوه
و عليك صبر وطولة بال .. و عينيك حلوه
وصلنا الشااليه وكان الوحيد فى اللى اتجوزتهم اللى وصل بيا الشاليه!!
أول ماوصلت الشاليه , أستنيته يخش الحمام , وجريت كلمت الكردى علشان أطمن عليه .
مردش فى أول مره , بس رد تانى مره , والحمد لله طلع سليم والرصاصه جرحته سطحى بس , وقالىى أن فيه واحد منهم مات وواحد تانى اتصاب وحالته حرجه .
الكردى كان متعصب أوى ف التليفون حاولت أهديه معرفتش خالص ,فقفلت بعد ما أتفقت معاه نتقابل ونتكلم لما أرجع القاهره .
قضيت أحلى أسبوع مع آسر وبقيت زى مابيقولوا خدامه تحت رجله , مش مشكله, أهم حاجه انى لقيت راجل مخلص بيحبنى وعنده أستعداد يدافع عنى ويموت علشانى .
رجعنا القاهره وأنتهزت فرصة انه فى النادى وهيقعد طول النهار , وكلمت كردى واللى جه الفيلا وكان متعصب جدا.
وقالى :
أزاى يعنى ماتقوليليش أنه معاه سلاح !!!
قولتله :
والله ماأعرف …. أنا أتفاجأت زيك بالضبط , طمنى على رجالتك .
قالى:
زى ماقولتلك بهتوم مات والاسوانى الحمد لله نجدوه وحالته بتتحسن .
قولتله:
الحمد لله , وبالنسبه لبتهوم أنا متكفله بكل اللى يطلبوه أهله , وحضرت هديه للاسوانى هتعجبه جدا لما يقوم بالسلامه .
قالى بفضول وهو مكشر :
هدية أيه !!!؟
قولتله :
وصيت وسيم طليقى يعمله سنجه دهب .
فقالى وهو مكشر برده :
وبالنسبه ليا , ما انا أتصابت برده بس ربنا نجدنى بأعجوبه .
فقولتله وانا مبتسمه :
متخافش مش نسياك , وصيت وسيم يعملك خنجر صغير على أد الخربوش اللى خدته .. بس أيه رايك فى جوزى المره دى … طلع دكر وعلم عليكم .
وقعدت أضحك فأتضايق وكان هيمشى وراح خلاص ناحية الباب, بس أعترضت طريقه ووقفت قدامه وأنا حاطه أيدى على بوقى وبحاول أمسك نفسى من الضحك .
وقولتله :
خلاص والله بهزر معاك …… أنا أول ما آسر ضربك بالنار كنت خايفه عليك أوى وأول مالقيت فرصه كلمتك .
لقيته مردش عليا وفضل متنح وبيبص ورايا !!!
لفيت وببص ورايا لقيت آسر واقف عند باب الفيلا , فى أيده مفاتيح الباب والايد التانيه مسدس موجهه ناحيتى وناحية الكردى !!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي الفصول اضغط على : (رواية أنشودة كارمن)