رواية أنت قدري الفصل الثالث 3 بقلم نورا الخولي
رواية أنت قدري الجزء الثالث
رواية أنت قدري البارت الثالث
رواية أنت قدري الحلقة الثالثة
ليتحدث سيف ببتسامه : أنسه كوثر أنا طالب أيد الأنسه ملاك ليا على سنة الله و رسوله
دلو من الماء البارد وقع على رأسهم و الصمت حليف المكان ، اتنظر ملاك له بألم أنتهى بها الأمر هكذا يتم تزويجها فقط من اجل أن لا تفضح على أمر لن ترتكبه و لن يحدث من الأساس
ملاك بقوه : و أنا مش موافقه
هذا فقط ما قالته و دخلت الى غرفتها تغلق الباب عنف خلفها مما أربكهم جميعآ و كانت كوثر جالسه بتوتر تفرك بيدها لا تعرف ماذا تفعل لن تجبرأختها على شيئ و لكن ماذا سيكون مصير اختها ليحمحم سيف ليجذب أنتباه كوثر إليه
سيف بهدوء : لو سمحتى فكروا فى الموضوع مره تانيه
لتومئ له بجمود و يذهبوا و هم مرتبيكن مما سيحدث ، عند ملاك كانت جالسه على السرير تمنع شهقاتها لتسمع دخول أختها إلى الغرفه فتمسح دموعها بسرعه قبل أن ترها أختها و تستدير بظهرها لها لتللاحظ كوثر دموعها و عيونها الحمراء
لتتحدث كوثر بهدوء و حنيه : ملاك حبيبتى أنتى مش مجبره أنك تفكرى فى أى حاجه و لا تحسى بالندم من أى جهه أنتى مش عايزه تتجوزيه صح خلاص متتجوزيش و لو عايزانى أنتقملك منهم كمان حعملك اللى أنتى عايزاه
لتكمل بمرح تقصد أضحاكها : و لو عايزانى كمان أجوزك الواد الأمور اللى كان بره ده حجوزهولك
لتضحك ملاك بخفه وسط دموعها ثم تعود للبكاء مره أخرى قائله بصوت مبحوح : أنا خايفه يا كوثر اللى حصلى ده يأثر على حياتنا الناس مش حيسبونا فى حالنا بعد اللى ده
كوثر بسرعه : لو عايزانا نعزل من هنا براحتك ، لتنظر لها ملاك تقول لها ببكاء : أحنا معنا فلوس نأجر شقه تانيه
كانت أجابة كوثر هى الصمت لتكمل ملاك بكاء و تجذبها كوثر إلى أحضانها بقوه و تمسح على ظهرها ببطئ تدعو داخلها أن يفرج الله
____________________________________________________________________
عند وصولهم إلى القصر دخل سيف بغضب فقد كان ياسين ينظر له كل ثانيه بخبث
سيف بغضب مكبوت : خير فى حاجه
ياسين بمكر : أنا اللى المفروض أسأل السؤال ده
سيف و هو على نفس غضبه : قصدك أيه يا ياسين
ياسين و هو يلعب حواجبه : يعنى أنت مش عارف قصدى ايه طلبت أيد البت ليه يا سيف
سيف بأنكار عما بداخله : أنا ، أنا كان لازم أطلب أيدها و الا البنت حتتفضح و مستقبلها حيضيع
ياسين بعدم تصديق و خبث : يا واد قولى الحقيقه حتخبى عليا برضه بقى الموضوع ده ماكنش ليه حل غير الجواز ، أبسط حل كان ممكن تجيبلهم شقه فى منطقه تانيه بعيد عن الناس اللى شافوها كده ، طب عينى فى عينك كده
سيف و قد طفح الكيل به ليصرخ فى ياسين بقوه : ياسين غور من وشى دلوقتى أنا عفاريت الدنيا بتتنطط فى وشى
وقبل أن يكمل جملته كان قد أختفى من الغرفه بسرعه فهو لن يتحمل غضب سيف الشرقاوى ، أما سيف فكان غاضب من نفسه أيضآ لماذا فعل ذلك لماذا قد طلب أن يتزوجها و هو قد عاهد نفسه أن لا يتزوج بعد ما حدث له فى الماضى ….
كان ياسين يمشى فى بهو القصر سعيد و أبتسامته على شفتيه فقد فهم الأن أن ذلك السيف قد أصبح عاشقآ أو ربما هذه بدايه قصة حب جديده ، ليركض نحوه عمر بقلق قائلآ : ها يا ياسين طمنى حليتوا الموضوع و لا لا جدو حيعرف يعنى
ياسين ببرود : ملكش فيه ما إنت متعود تعمل المصيبه و أحنا نلم من وراك
عمر : يعنى لسه محلتوش المشكله
ياسين على نفس بروده : لا أطمن يا سيف الموضوع محلول غغور من وشى بقى عشان مش فايقلك
و يذهب ياسين يتركه خلفه بلامبالاه ليرفع عمر أكتافه بأستغراب و يذهب غرفته بسعاده كما لو كان لم يفتعل مشكله
ليحل المساء و يذهب كل شخص إلى غرفته يفكر فى حوريته
بقلمى نورا الخولى
عند سيف دخل إلى غرفته و تحمم بماء بارد ليطرد تلك الأفكار التى أستحوذت على عقله منذ رؤيته لتلك الفتاه و يخرج من الحمام وهو يلف المنشفه على خصره و تنساب قطرات الماء من شعره الناعم إلى صدره العضلى و يذهب يرتدى تيشرت أسود بحمالات رفيعه و بنلطون أسود قطنى مريح و يتجه إلى سريره يسطح جسده عليه و يضع يده أسفل رأسه يفكر فى تلك الفتاة ببشرتها البيضاء عيونها العسليه الواسعه ترى كيف شعرها هل طويل أم قصير و تظل تجوبه أسئلة كثيره إلى ان يقطع تفكيره صوت رنين هاتفه لينظر فيه يجدها ميرا و يتأفئف تلك الفتاه تلاحقه منذ عودته من ألمانيا ليغلق الهاتف و يلقيه بجانبه بحنق و ينام و هو يفكر فى تلك الفتاة هل ستغير رأيها و تقبل الزواج به و أكثر سؤال فى رأسه لما هو مهتم من الأساس .
يمر المساء على أبطالنا و منهم من نام حزينآ ، و منهم من نام قلق و يشق الصباح عليهم كما لو كانت سنوات
فى الصباح ينهض سيف كعادته و يرتدى ملابس أنيقه بنطال أسود ضيق و قميص أسود و أرتدى ساعه غاليه و مشط شعره بالجانب و رش من عطره الباهظ الذى يسلب الأنفاس .
ينزل على السلم بسرعه ليجد كالعاده عمر و ياسين فقط فغالبآ ما يكون عتمان الشرقاوى متوجدآ فى الوسط لأنشغاله دائمآ كان عمر جالس يتناول طعامه بهدوء و خوف فهو لم يتأكد بأن تلك المشكله قد حلت و ينظر تجاه ياسين ليجده يحرك حواجبه بمشاكسه
ليتأفأف بضجر لن ينتهى منه بهذه السهوله هو يعرف ليتقدم بخطوات ثابته كعادته و يجلس على الطاوله أمامهم
ليتحدث ياسين متعمدآ اغاظته : ايه ده يا سيف عينيك مالها شكلك مانمتش كويس أكيد بتفكر
لينظر له نظره أخرسته ، يرن هاتف سيف فجأه و يلتقطه سيف عندما يرى أسم المتصل و يجاوب بسرعه ليصله صوته من الناحيه الأخرى
الشخص : ألحق يا سيف باشا الناس اللى كلفتنى أراقبهم لقيت واحد طلعلهم و أطقست و عرفت أن صاحب الشقه و حيطردهم عشان مدفعوش الأيجار لكذا شهر تحب أعمل حاجه يا سيف باشا
سيف : لا أقفل أنت دلوقتى أنا حتصرف و خليك مراقبهم و عرفنى بكل حركه ليهم
الشخص : أمرك يا باشا
أغلق سيف الهاتف و أشار لياسين بعينه بمعنى أن يأتى خلفه فهو لا يريد التحدث أمام عمر و يذهبوا لمكتب ياسين
ياسين : فى ايه يا سيف
سيف : البنت دى و أختها الكبيره أتطردوا من البيت علشان مدفعوش أيجار الشقه
ياسين بأستغراب : و أنت عرفت منين
سيف بتوتر : أنا أصلى عينت حد يراقبهم
نعم قد فعل هذا قبل أن ينام كلف شخصآ يثق به من رجاله أن يراقبهم و يخبره أذا حدثت معهم أى مشكله
ياسين بخبث : الله ده أنت بتعمل حاجات من ورايا أهو و عملى فيها بريئ
سيف بغضب فليس وقت مزاح هذا الأحمق : ياسين
ياسين : خلاص ياعم بضحك معاك طب أسمع ما تجيبلهم شقه
سيف بعدم أقتناع : مش حيوافقوا أنت مشوفتش كانوا طردونا أزاى أخر مره
ياسين : الوضع أختلف دلوقتى هما أتفضحوا و أتطردوا من شقتهم و معتقدش أن معاهم فلوس
يفكر قليلآ فى كلام ياسين نعم هو على حق الوضع الأن أصبح أسوأ لم لا يستغله لتلمع عينيه بفكره و يبتسم أبتسامه ذات مخزى تاركآ ياسين فى حيره من أمره و يتجه إلى خارج القصر ليفعل ما ينويه ……
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أنت قدري)