رواية أنت عمري الفصل الخامس 5 بقلم أمل مصطفى
رواية أنت عمري البارت الخامس
رواية أنت عمري الجزء الخامس
رواية أنت عمري الحلقة الخامسة
لكنها اجهشت في بكاء مرير لا تعلم ما سبب هذا البكاء لكنها تحتاجه الأن بشدة كأنها تغسل اوجاعها بعد كبت
سنوات أو ارادت أن تظهر ضعفها امامه هو بالذات لا تعلم كل مشاعرها في حالة تشتت وكلماته الحنونه و العشق بعيونه زاد من ندمها
هتف برجاء كفاية بكاء قلبي مش هيتحمل أكثر من كده و هاخدك في حضني قدام الناس دي كلها و أخوكي يقتلني. ويغسل عاره
اتسعت عينها بزهول من كلماته التي ينطقها بهدوء يدل علي عدم هزاره نظرت في عيونه ابتسم وهو يؤكد علي فكره أنا بتكلم جد مش بهزر
ابتسمت بخجل وهي تردف علي فكرة
ما كانش قصدي اللي أنت فهمته أنا كنت خايفه عليك تضيع نفسك في حيوان زي ده
للمرة الثانيه يفهم معني كلماتها خطاء عندما هتف لنفسه معقول ما يحدث هل تخاف عليه
نفي قلبه ما حدث وأكد عليه أنه حلم من نسج خياله أو حدث لأذنه خلل أثر علي سمعه
ليسألها بلهفة يعني أنت خايفه عليا مش زعلانه لأن ضربته
هزت رأسها بنفي لا مش خايفه عليه بالعكس ضربك ليه طيب نار قلبي و فش غليلي منهم
عاشق متيم يتمني نظرة رضي من معشوقته نسي غضبه
وتحدث بحب يعني أنتي مش بتحبيه ؟
تأملت لمعة عيونه و لهفته لترد بما يبرد نار قلبه حبه مات في قلبي يوم ما سابني في عز احتياجى ليه
أخيرا فرصته الذهبية اتت سوف يثبت لها كم يعشقها بل سوف يتفنن في اسعادها حتي يمحي كل اثر لوجوده في
قلبها في يوم من الايام بل سيجعلها تشعر أن أول نبضات قلبها كانت له فقط
هتف بإصرار أعطيني فرصه وأنا اعوضك عن كل حاجة وحشة شفتيها في حياتك سيبي نفسك ليا وانت تعرفي أن فيه فرق كبير بين واحد يحبك وواحد يعشقك بجنون ؟
تتابع ما يحدث من بعيد وهي تضع يدها تحت و جنتها وعيونها تطلق قلوب وهي تتمني أن تعيش تلك المشاعر
مع من ملك روحها وقلبها فارس أحلامها و لياليها أدهم ولكن يبدوا إنها سوف تعاني كثيرا حتي تجعل هذا الوحش يشعر بها ويلين معها
،******
بعد مرور عدت ايام
ذهبت عشق إلى جامعتها وهي في منتهى السعاده لأن خطوبة صديقتها عزه بعد يومين
حضنتها عشق بحب مين يصدق حبيبي يلبس دبلة أمل مصطفى
عزه بمرح ::
أنا نفسي مش مصدقة بس أعمل إيه يا أختي الواد واقع قولت أشفق عليه أصله وحيد أمه
عشق بمرح::
يا ضنايا ضحكوا بقوة ثم توجهوا لمحاضرتهم
مالت فريال علي عشق تسألها لسه مرجعتيش البيت
لا مش هقدر ارجع لحد ما اطمن علي روان وقتها هي تشوف حياتها وتسيبني اشوف حياتي
عزه بغمزه يعني المز اللي انقذك محصلش بينكم شرارة حب ولا حاجة زي الروايات
ابتسمت عشق بتمني ياريت ثم فزعت مما نطق لسانها لتري نظرات صديقتيها المرحة
تخضب وجهها بحمرة الخجل وهي تصحح كلماتها في أيه مالكم بقول ياريت اعيش قصة حب زي الروايات بس
ريحوا نفسكم هو مش طايق وجودي ولولا تمسك أخته بيا وحالتها النفسية اتغيرت بسبب وجودي كان فاتوا طردني
بعد انتهاء المحاضره استعدوا للذهاب حتي يكملوا مستلزمات العروسة لكن فريال هتفت بمرح
يلا يا عشق نقرصها في ركبتها علشان نحصلها في جمعتها
إنحنت كل فتاه على ركبة صرخت عزه الله يخرب بيت معرفتكم
جذبت عشق يد فريال وابتعدوا عنها ممثلين الحزن من رد فعلها
عزه بفزع::
استني يا بت أنت وهي رايحين فين طب أسمعوا طاااه يابنات طيب خلاص أنا أسفة
إلتفتن لها بدهاء عفونا عنكي بس بشرط عايزين أيس كريم
هتفت بحب بس كده أنا ليا مين غيركم
*****
عادت الفيلا غيرت ملابسها استأذنت غادة ان تذهب عند عزه حتي يقوموا بترتيب شقتهم لاستقبال الضيوف
وفي طريقها للخارج قابلت مراد الذي ابتسم وهو يلقي عليها التحية
داخليا يريد حفر تمثال لها لأنها السبب في تلك السعادة الذي يعيشها حاليا ولولا ظروفها التي اوقعتها في طريق أدهم كان لازال يعاني حرمان الحب ويتألم من بعد روان عنه
أزيك يا أنسه عشق أخبارك
ابتسمت بخجل وهي تنظر للأسفل الحمد لله بخير استاذ مراد نورتنا
أنا مش عارف اشكرك أزاي علي كل الفرحة اللي ظهرت في البيت ده من يوم ما دخلتيه بجد كلنا مديونين ليكي
مافيش شكر بين الاهل وبعدين اللي حصل ده كله مكتوب وربنا بس ميعاده كان لسه مجاش بس ليا رجاء عند حضرتك
هتف بسرعه ::
طبعا انا تحت امرك في أي حاجة
أولا انا مش عايزه حضرتك تفهمني غلط
تحدث بإبتسامه طبعا أنا سامعك بس بلاش حضرتك أنتي زي أختي الصغيرة
شكرا لذوقك أنا عايزة أقول لو ناوي تخرج معي روان كتير ياريت الموضوع يكون رسمي أنت بترفعها بين ايدك وهي مش تحل لك
وده ذنب كبير ليكم أنتم الاتنين أنتم في غني عنه ياريت ما متزعلش مني أنا خايفة عليكم
مراد بحنان ::
أنا مستحيل أزعل منك أبدا أنتي ملاك ربنا بعتك لينا
عشان تنوري حياتنا كلنا وأنا مبسوط منك جدا كفاية إنك رديتي فيا الروح
حلم عمري أنى أرتبط بيها مش النهاردة لا من سنين فاتت
وأنت السبب ان اخيرا قدرت اخذ الخطوة دي
******
دخل بحالة هيام وشجن من فكرة ارتباطه بها يتخيل دبلته محتضنه اناملها طرق الباب بمرح لم يجد رد فتحه
وجد أدهم يعطيه ظهره وينظر من الشباك المطل علي حديقة المنزل
اطلق صفير بفمه وهو يقترب من أدهم يهتف بمرح باشا مصر كلها منور
وقف جواره ينظر للمناظر الطبيعيه أمامه وهو يعبر عن فرحته تصدق يا صاحبي النهاردة اسعد يوم في حياتي وقررت أخد خطوة كنت اجلتها كتير قوي
التفت له أدهم بعيون حمراء من الغضب وملامحه عابسة بشدة يراها مروان لأول مره يخصه بها ليساله مالك يا أدهم في حاجة مضايقاك حصل حاجه من السلاموني
خرجت كلماته حاده بها شك واتهام جرح مراد عندما قال بعد كده شغلنا مع بعض بالشركة وبس مافيش شغل هنا ولا مقابلات
مراد بصدمه أدهم انت بتطردني من بيتك
شعر أدهم بندم شديد ماذا حدث له منذ رؤيته لتلك الفتاه لقد بدلت احواله وتغير تفكيره ونظرته للأمور كيف
استطاع جرح اقرب شخص لقلبه مراد الشخص الوحيد
الذي يثق به و يأمنه بعد نفسه حاول تصليح ما افسدته غيرته أنا بتكلم لأن الوقت في حريم
مراد بوجع طول عمري عايش هنا بين الحريم دي بس أنت أدري بمصلحة بيتك
ثم تحرك للخارج نادا مراد استني
لكنه لم يستجب له وتحرك بحزن لم يتخيل أن يأتي اليوم الذي يتهمه صديق عمره بتلك التهمة الشنيعة
****
عادت عشق
دخلت الفيلا وجدت من يجذبها من ذراعها بعنف وهو يهتف
بغضب ممكن أعرف كنتم بتتكلموا في أيه مع بعض ؟
تحدثت بضيق ممكن تسيب إيدي
تركها ونظر لها بغضب
سألته ببرائه بتكلم مع مين ؟
رد بعنف ::
أنتي هاتستعبطي عليا مراد كان بيقولك أيه كل ده
ولكنه أكمل قبل أن تدافع عن نفسها أنا مش ممكن أسمح بالمسخره دي في بيتي
نظرة له بزهول::
هل يشك في أخلاقها و يراها فتاه عديمة الحياء
تحدثت وهي تختنق من إهانته لها بص حضرتك أنا محترمة وعارفة حدودي كويس أنا عشت أصعب فترة مراهقة لوحدي من غير أهل لمدة خمس سنين يعني كل حاجة كانت مباحة وسهلة
بس أنا حافظت علي نفسي رغم صعوبة الحياة اللى واجهتها لأنى بخاف من ربنا و شرفي هو كل ثروتي
ومش هاسمح لأي حد مهما كان أنه يشكك في أخلاقي
بكت بحزن وأنا الحمد لله إطمنت علي روان ووجودي ماعدش ليه لزوم ؟
شعر أدهم بيد بارده تعتصر قلبه وتحدث بقلق يعني إيه الكلام ده ؟
هتفت بما جعل قلبه ينتفض بين ضلوعه من الخوف
يعني الوقت أقدر أرجع بيتي وأنا مرتاحة وكتر خير حضرتك علي كل ال عملته معايا
ثم تركته للحيرة والخوف ينهش قلبه
تشعر بالإختناق ووجع قلبها في إزدياد لم تعد تستطيع التواجد معه في نفس المكان وإلا خسرت كرامتها وأيضا لا تستطيع تركه فهو لها كل شيء بالحياة
وهذا يجعلها في حرب دائمة بين قلبها وكرامتها منذ أن رأته
لكن تلك المرة لا يستطيع القلب الإنتصار لقد داس علي منطقة محظورة علي كل البشر
*****
دخل مكتبه وهو مثل الأسد الجريح قام بتكسير مكتبه من شدة غضبه وحدث نفسه كأنها شخص آخر ليه كده كل ما حاول أقرب تجرح فيها بالطريقه دي
أنا هموت عليها ورغم كده بموتها بكلامي إزاي بحبها كده
وسامح ليك تجرح فيها حرام عليك سيبني أعيش معاها الإحساس ده
أنا اتولدت علي ايديها مش هاعرف أكمل من غيرها وضع يده علي قلبه عله يهدئ عن تمرده الجديد عليه هو دائما القوي علي مشاعره أما الأن قلبه تمرد عليه.وأعلن العصيان وأحبها
تنهد بحزن وحيرة يارب أنا ماليش غيرك خفف عني
***
ظل مراد يسير بسيارته لا يعلم ماذا اصاب صديقه وكيف تحدث معه بتلك القسوة وهو يعلم انهم كل عائلته
توقف فجأة واتسعت عيناه من تلك الفكرة التي مرت في خلده
ظل فتره يراجع ما يحدث ثم صرخ بصدمة مش معقول أدهم بيغير علي عشق مني صمت فتره ثم ضحك بقوة
أدهم بيحب مش ممكن أدهم أخيرا حب ياااه يا أدهم
أنا مش مصدق أن الناسك العابد
رفع هاتفه وقام بالاتصال علي أدهم
بينما هناك عند أدهم الذي يبحث عن أي سبب حتي يمنعها عن البعد رن هاتفه وعندما وجد اسم مراد يزين
الشاشة نسي أنه ندم علي جرحه وفتح الخط وهو يردف بعصبية ممكن اعرف كنت بتتكلم مع عشق ليه
أتته ضحكة صديقه التي زادت غضبه وثار أكثر عندما هتف مراد أوبس إحنا بنغير
صوته العاصف ألم طبلة أذنه عندما صرخ بنفاذ صبر ::
مراد أنا مش فايق لك
شعر به و اشفق عليه عندما أردف ::
مالك يا أدهم عادي كلام عادي علي روان
تحدث بحده مالها روان ؟
مراد بهدوء ::
بتقول نسرع في الإرتباط لأن أنا برفعها بين إيديا وهي مش حلالي بحمل نفسي ذنب علشان كده بتصل بيك أطلب إيد روان
::تنهد بفرحه شديده يعني ده بس ال بينكم
مراد بصدمة بينا أيه يا عم هو أنا شوفتها غير مرتين
أيه رأيك بقي في موضوعنا ؟
أنهي أدهم المكالمة بسرعة ::
مش وقته يا مراد مش وقته وقفل الخط ؟
*******
لن تستطيع النوم هنا الليله بتلك الحالة نفسيتها في الحضيض يجب ان تبتعد عن هنا يومين حتي ترتاح نفسيا من
جرحه لذلك عليها خلق أي سبب تبرر به غيابها لروان
تريد سبب مقنع حتي لا تراجعها ظلت تسير ذهابا وإياباً
في غرفتها ومازالت دموعها تسيل من صدي كلماته
فتحت الباب ونزلت درجات السلم وهي تحمل بين يدها حقيبتها وضعتها جوار غرفة روان ودخلت
اعتدلت روان بقلق مالك يا عشق مين زعلك من اصحابك
ارتمت عشق في حضنها تبكي وهي تردف مافيش حد
زعلني بس طنط فتون مريضه و لأزم أروح اشوفها
مسدت روان علي ظهرها وهي تهدئ من خوفها متخافيش بكرة تبقي بخير روحي شوفيها اطمني بنفسك و طمنيني
ابتعدت عنها وهي تردف بس انا مش عارفه أمتي ارجع
لأن زي ما أنت عارفه هي وانكل مافيش عندهم
حد يخدمهم ولأزم أكون موجوده معاهم لحد ما حالتها تتحسن
روان بحيرة يعني انت عايزه تبقي هناك
هزت رأسها موافقه هي تبكي بوجع ولم تكذب بأن فتون مريضه لكن ليس المرض الذي يحتاج وجودها لكنها مضطرة حتي تهرب من معذبها
مررت روان يدها علي وجنة عشق تزيل دموعها وهي تردف وقت ما توصلي طمنيني وخليكي علي تواصل دائم
معايا يا حبيبتي
وقفت عشق تودعها وهي ترد عليها بكلمة بسيطة حاضر
سحبت حقيبتها وخرجت بر باب الفيلا وقبل ان تبتعد سمعت صوته القوي الذي جعلها تتجمد مكانها استني عندك
حالها يبكي الحجر لم تعد تتحرك من الخضة بسبب صوته وفي نفس الوقت ضربات قلبها التي تصدع في صدرها فرحة وتوتر ورهبة لقد جنت من تداخل مشاعرها
وصل بخطوات قويه ليصبح أمامها لم ترفع عينها من الأرض تطالع حذائه الفخم حتي لم تسأل عن سبب وقفه لها
بينما هتف بصوت قوي أخده شنطتك ورايحه فين الوقت
راجعه بيتي هو أولي بيا علشان حضرتك ترتاح وبيتك يفضل متصان
تنهد بضيق منها ومن نفسه اولا وجودك مش مضايقني ولا حاجه وبعدين هي وكالة من غير بواب مش تسأذني راجل البيت
علي فكره حضرتك اللي طردتني وأنا مش ممكن اقبل وجودي في مكان اتهنت فيه أبدا ثم بكت من جديد وهي تردف حضرتك طعنتني في شرفي ودي نقطة مش ممكن اسامح فيها
بكائها أوجع قلبه ولأول مرة في حياته يشعر بكل هذا الحزن من أجل فتاه ضعفها يقتله
لكنه عاند نفسه وتحدث بحدة اتفضلي اطلعي غرفتك مافيش خروج من هنا فاهمة ولا لا أول وأخر مرة تتصرف من نفسك
رفعت عينها البا كيه وهي تسأله هو انا مسجونة عند حضرتك أنت ملكش حكم عليا علي فكرة
رن هاتفه رفعه يري هوية المتصل ثم رمقها بتحذير
أنا مش فاضي للعب العيال ده ثم اكمل وبعدين أيه حضرتك اللي حطاها دايما في كل جمله دي
نفخت وهي تردف مش راجعة بيتك تاني
تحدث بصوت مرتفع عشق اسمعي الكلام و اطلعي غرفتك
سحبت حقيبتها والتفت للداخل دون اي كلمة تعجب لحالتها لقد انسحبت للداخل دون أي اعتراض
بينما هي تحول وجهها الباكي لأخر مبتسم وهي تحدث نفسها ناداني بإسمي قالي عشق الله أول مرة
اسمعها منه بره احلامي قد أيه حروف أسمي ليها طعم تاني منه
****
في غرفة روان اغلقت الهاتف مع مراد الذي كان يبلغها انه طلب يدها من اخيها وفي انتظار موافقته احتضنت
هاتفها وعندما سمعت طرق الباب وضعته بسرعه علي اقدامها
دخل أدهم وجد أخته مبتسمة بإتساع بينما هي تعجبت من ملامح أخيها الحزين وسألته بلهفة خير يا أبيه في حاجة
ردد بصوت متضايق عشق
لم تفهم ماذا يقصد وسألته بحيرة مالها عشق يا أبيه
تحدث بحرج يشعر به لأول مره أمام أخته الصغيرة أنا ضايقتها وهي مصممة تمشي
تحدثت بفزع أيه تمشي أزاي و تسيبني ؟
أدهم بنظرة رجاء حاولي معاها بس عشان خاطري بلاش تخليها تمشي ؟
نظرت له بذهول وعدم تصديق فهو يكره الحريم ولا يحب التواجد معهم في أي مكان حتي الموظفين لديه كلهم
رجال وكان يرفض تواجد صديقاتها بالمنزل و الأن يقف أمامها مثل طفل صغير يستجدي عطف أمه حتي تظل فتاة في منزله ما يحدث مثل مطر في شهر اغسطس شيء لا يستوعبه عقل
أبيه أنت حبيتها ؟
رد بتوتر::
لا الموضوع مش زي ما أنتي فاكرة أنا بس مش بحب أظلم حد وأنا ضايقتها جدا
بس مش لأزم تعرف أن ده طلبي أنك تمنعيها دي حاجه بينا
****
قامت روان بالاتصال علي عشق التي فتحت الخط
سمعت صوتها علي الجانب الأخر أيه يا بنتي أنتي فين
اخبرتها عشق انها لم تذهب عند فاتن وأنها تشعر ببعض التعب لذلك ظلت في غرفتها فوق
لتهتف روان بتشجيع تعالي بسرعة عندي ليكي خبر حلو
أردفت بإعتذار ::
ممكن يا حبيبتى تخليها للصبح أصل أنا تعبانة شوية ؟
روان بحزن خلاص براحتك ؟
عشق وهي تشعر بحزن في صوتها
خلاص يا قلبي ثواني وأكون عندك غسلت وجهها
ثم نزلت السلم توجهت لغرفة روان
التي استقبلت دخولها بإبتسامه حنونه مراد طلب إيدي !
عشق بفرحه كبيره بجد ؟
أه والله .
ضمتها عشق بسعادة ربنا يفرحك يا حبيبتي مش قولتلك
الضيق بعده فرج وربنا عوضك راجل بجد مش الفرفور
اللى كنتي بتحبيه
روان بضيق بلاش تفكريني أنا مش عارفه كنت غبية أزاي كده !
انسي بقي الحمدلله كده اطمن قلبي عليكي و مضطره أرجع بيتي ؟
::ردت روان بحزن ليه كده يا عشق أنا محتاجه وجودك أكتر من الأول
ولا أنا مش زي أي عروسة محتاجه شوار ؟
تحدثت بطيبه خلاص موافقة بس ليا شرط .
أنتي تأمري يا قمر أنت ؟
عشق بضحكه تعملي العملية الأول قبل الفرح أظن مراد يستاهل أنك ترجعي لحياتك علشانه كفايه سنين العذاب اللى شافها في حبك الميؤس منه !
فعلا هذا ما فكرت به منذ أن شعرت بحب واهتمام مراد بكره هقول لأبيه أدهم يكلم دكتور و يشوف اللازم ؟
شعرت عشق غصه في قلبها عندما سمعت إسمه فهو منبع حب وحنان معهم فقط أما هي يغضب دائما عليها
تحتاج ان تختلي بنفسها لذلك قالت
أنا هنام فوق النهارده لأن مش بعرف أنام من جو العشق الممنوع بتاعك أنتي ومراد باشا !
******
بعد يومان في غرفة عشق
وقفت أمام المرآه تعدل ملابسها وتستعد للذهاب لحضور خطوبة صديقتها
نزلت عشق وجدت غادة في الاسفل هتفت بإحترام ماما أنا ماشية وإن شاء الله مش هتأخر
تأملت غاده جمالها الطبيعي برضي بسم الله ماشاء الله عيني عليكي باردة قمر ١٤ في تمامه يا قلبي
عشق بخجل مش للدرجة دي يا ماما .
غاده أنا واحدة هتجنن عليكي ارحمي الشباب .
إحتضنتها عشق ربنا يخليكي ليا إنتي وروان عوض ربنا
بعد سنين الوحده ؟
غاده بحب ::
أنا قولت لخالد يجهز و يوصلك عشان أكون مطمئنه عليكي
ردت عشق ::
حاضر يا حبيبتي بعد إذنك توجهت للخارج وجدت خالد في انتظارها أمام السيارة ابتسمت له و ألقت عليه التحية
خالد بنفس الإبتسامه أزيك يا عشق هانم إتفضلي فتح لها باب السيارة .
وقفت أمام السياره أنا مش هانم يا خالد وأنت عارف كده كويس !
تحدث بأدب ::
الهانم الكبيره و الباشا بيقولوا عشق هانم يبقي أنا هاقول أيه
وأكمل بمرح بينا بس هاقولك عشق لأن لو حد عرف أخسر شغلي يرضيكي !
لا طبعا مش يرضيني ثم أملته العنوان وتحرك بها
****
في المساء عاد أدهم وجده أمه تجلس وحيده
سألها بإهتمام ليه قاعدة لوحدك؟ فين البنات ؟
غاده وهي تشاهد المسلسل روان في غرفتها وعشق خرجت .
وقف أدهم بغضب ::
أزاي تخرج من غير إذني وهي فين لحد الوقت ؟
غاده بهدوء::
يا حبيبي هي ضيفة عندنا واجب إكرامها
ماينفعش تعاملها كده
بعدين هي أخدت الإذن مني إمبارح ؟
هتف بضيق ::
ليه منك هو أنا طرطور وخوفي عليها مش تحكم ؟
صمت فجأه يعلم أن أمه لن تمرر تلك الكلمه مرور الكرام
نظرت له بإستغراب فهو لم يهتم بفتاه من قبل وتشعر بتغيير غريب في شخصيته إتجاه عشق
دائما صارم في موضوع دخول فتيات أو صديقات أخته البيت
والآن تري إهتمام شديد بعشق وتصرفاتها
تحدثت بخبث ليك حق تخاف عليها البنت تتاكل أكل ربنا يكون في عون شباب الحفلة
تحدث بعصبيه تغذيها غيرته ::
أمي أنا مش ناقص الهانم راحت لوحدها
غاده برفض ::
لا بعت معاها خالد
*****
في حفلة الخطوبة
جلست عشق علي طاولة تضم عائلة صديقتها فريال
أتي من خلفهم صوت والدة عزه الحنون
عقبالك يا عشق أنتي و فريال
عشق وهي تقبلها ::
في حياتك يا حب
شاورت فريال لعشق يلا نطلع للبنت المجنونه دي من وقت دخولها القاعة وهي مش مبطله رقص أنا مش عارفه إحنا أصحاب أزاي
عشق بطيبة ::
هي هربانة منها شوية بس والله قلبها أبيض
فريال بتأكيد عندك حق يلا
جذبتها عشق بحنان::
وهي تنهرها كفاية كده يا عزه من ساعة ما جيتي وأنتي مش مبطله رقص الناس تقول عليكي عروسة مجنونة
عزه بضحك لا تعالي أنتي أرقصي معايا
عشق بزهول ::
كان علي عيني بس والله ما ينفع وأنا بالحجاب ده المره الجايه احضر ببدلة رقص
وضعت فريال يدها علي فمها تداري إبتسامتها وهي تردف الله يخرب بيتك بتجيبي الكلام ده منين
وضعت عزه يدها علي عشق و فريال تضمهم لأحضانها
عشق بتهديد لو مقعدتيش شويه والله اسيبك وامشي
عزه ::طيب خلاص يا أختي بلاش تتحمقي كده حتي يوم فرحي مش عايزاني افرح و افك عن نفسي
عشق بنفي مين قال أنا عايزاكي تفرحي علي قد ما
تقدري بس يما يرضي الله مش الرقص بين الشباب اللي يعبر عن الفرحه أزاي تفرحي وانت بتغضبى ربنا افرحي و اضحكي بس في الحدود اللي ربنا صرحها لينا يا حبيبتي
******
اتصل أدهم علي خالد الذي رد بسرعة أيوة يا باشا
أنتم لسه في الحفلة
أيوة يا باشا
عشق هانم كويسة
أيوا يا باشا أنا ماشي وراها زي ظلها
أتاه صوت أدهم الأمر ::
خلي بالك منها أوعي حد يضايقها
والله ياباشا كل خطوة بمشكلة كأن مافيش بنات في الفرح غيرها رغم إنها الوحيدة المحجبة هي وصاحبتها
كل شوية شاب يضايقها أو عايز يتقدم ليها
نسي خالد مع من يتحدث وأكمل بغباء هي الوحيدة اللى لافتة النظر
أدهم بصوت قوي وغيرة خاااااالد ماتنساش نفسك إلزم حدودك وأنت بتتكلم عليها يلا تعالوا كفايه كدا
ابتلع خالد ريقه بصعوبة وهو يردف أوامرك ياباشا إلتفت ليراها ولكنه صدم مما رأي سوف يقتله أدهم
*****
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أنت عمري)