روايات

رواية أنت عمري الفصل التاسع 9 بقلم أمل مصطفى

رواية أنت عمري الفصل التاسع 9 بقلم أمل مصطفى

رواية أنت عمري البارت التاسع

رواية أنت عمري الجزء التاسع

أنت عمري
أنت عمري

رواية أنت عمري الحلقة التاسعة

في مكان أخر
عند مراد الذي لم يترك روان لحظه في الشهور المنصرمة بل كان مثل ظلها إلا عند دخول الاشعة والعمليات كان يموت حرفيا من الخوف عندما تتألم يشعر بآلمها
لم تتخيل أن هناك حب بتلك الطريقه نظرة عيونه تخفف ألامها اقترابه منها في لحظة بكائها وضم يدها بين كف
يده ينزع منها كل الخوف بينما غادة تشعر أخيرا بالراحة والاطمئنان علي اولادها عشق مراد لروان واضح وضوح الشمس
وأيضا أدهم كان نصيب لا يقل عن روان لذلك ظلت تسجد وهي تشكر الله علي نعمه الكثير و ترجوه أن يديم الفرحة بقلب أولادها
*********
في المساء
قام أدهم علي صوت طرقات خافتة علي باب غرفتهم قام نادا عليها بحنان عشق في خبط علي الباب
جلست وهي تفرك عيونها و تسال من الطارق ردت
الخادمه أنا يا ست عشق سيدي الكبير بيقول بيستناكم
علشان العشاء حاضر ثواني ونازلين
إلتفتت إلي أدهم بخجل تأخذ رأيه تنزل ولا نكمل نوم
تأمل هيئتها بغرام بالنسبه للعايزه فا أنا عايز حاجات كتير وقبل أن تفهم مخزي كلماته كان يحتويها بين احضانه
وهو يهمس بشوق خليكي في حضني شويه لأن هسافر الفجر
رفع إحدي يديه يضع شعرها علي إحدي كتفيها وهو يميل عليها يقبل عنقها بلطف أغمضت عينها أنها تعيش معه
مشاعر جديدة عليها بينما زادت قبلته حميمية جعلته يحترق شوقا للمزيد لكنه أبعدها وهو يزفر بقوة محاولا
السيطرة علي نفسه وتحدث بأنفاس ثقيلة
يلا ننزل لأن لو طولت مش ضامن نفسي ومش هسيبك غير وأنتي مراتي .
قامت بتوتر وارتدت عباءة سماوي و حجاب درجه أفتح اصبحت بهذا اللون الذي يتناسب مع لو عينها ملاك بحق
شعر بالغيرة لأن الجميع سوف يراها بتلك الهيئة التي خطفته من نفسه رغم أنه طويل وواسع لكنها ملفته بشكل ملحوظ سألها بضيق هو مافيش غير العبايه دي .
نظرت لنفسها بالمرأة ثم سألته لو مش عجباك اغيرها
هتف بصدق ::
عجباني جدا بس مش حابب حد غيري يشوفك بيها .
وافقت بهدوء حاضر ثواني نغيرها توجهت للداخل اخرجت اخري قامت ب ارتدائها وخرجت له
عندما اطلت عليه أستغفر في سره أعمل أيه أنا الوقت يابنتي الله يهديكي أنتي منوره لوحدك مش محتاجه حاجه فاتحه .
عشق بحيره يعني أعمل إيه الوقت مش معايا غيرهم
جذبها من يدها وتحرك خارج الغرفه وهو يردف ربنا يستر
ويعدي اليوم ده علي خير بدل ما ارتكب جناية وبدل ماحبل الود يتصل بينك وبين اهلك أولع فيه و اخفيه
لم تستوعب مقصده لذلك فضلت الصمت و تحركت جواره
نزل وهو يحتضن يدها بين يديه جميله تخطف القلوب كان الجميع يتأملها مم جعلها تشعر بالخجل
أما هو فكان يشعر بغيره قاتله ولعن نفسه لأنه أتي بها بين هذا العدد من الرجال .
هتف جدها بلهفه تعالي يا جلب جدك جاري
جلست جواره و أدهم بجوارها
فهد جهز لك نصيبك في ورث أبوكي شوفي عايزه كيف .
لم تأتي هنا من أجل المال بل كل ما تتمناه العائلة فقط
أنا مش عايزه ورث يا جدي أنا عايزاك أنت وعمامي عايزه الدفء الحمايه وبس لكن الفلوس أخر همي أنا بتدبر بأي حاجه.
رفض الجد بشدة وتحدث بإصرار بس ده حجك وانا مافيش حد يكسر كلمتي يا بنت محمود
تنهدت بهدوء تحاول كسب رضاه خلاص يا جدي لو مصمم ممكن نعمل مشغل يفتح بيوت كتير للناس اللي محتاجه و المكسب تكفل بيه أسر اليتامى والمحتاجين
صدقه جاريه علي روح بابا وأخواتي
أو مستوصف لعلاج الناس الغير مقتدرة لكن أنا مش هاخد فلوس .
انبهر الجد بتفكيرها الغير متوقع
وتحدث بفخر ظاهر إحنا نعمل كل ال نفسك فيه بس ورثك زي ما هو مش هتيجي جانبه و نسمي المستوصف بإسم أبني و أحفادي .
اعجب ادهم بالفكرة وهتف وأنا عايز أشارك سواء في ده أو ده .
بينما فهد تلك الصخرة الذي يهابه الجميع ولا ينصاع لرأي أحد تحدث بفخر حقيقي يا عشق أنا فخور بيكي
أنا كنت خايف يكون تفكيرك و أخلاقك كيف بنات البندر اللي يحبوا المظاهر و يجروي وري شهوة المال أكيد مش
كلهم كده بس الأغلبيه الحمد الله
الحمد لله طلعتي إنسانية وجودك شرف لأي مكان تدخلي فية .
دي شهاده أعتز بيها يا أبيه
قمر بفضول ممكن تحكي لينا عرفتي بشمهندس أدهم أزاي .
نظر كلا من أدهم وعشق لبعضهم ببسمة حنين لأول لقاء بينهم رغم ظروفهم وبدأت سرد ما حدث ذلك اليوم استمع الجميع بإهتمام
في ناس بتجري ورايا علشان تأذيني وهو خلصني منهم .
قاطع كلامها صوت مروان المتعجب يجروا وراكي ليه .
بعد وفات بابا الراجل صاحب المحل سحبه مني لأن كنت صغيرة ومش هعرف اديرة بس اتصرف في البضاعه
و عطاني حقها مع مرور الوقت الفلوس خلصت و المعاش كان يكفي بالعافيه مع الإيجار والدراسه اضطريت اخرج اشتغل علشان اقدر التكفل بنفسي كنت بشتغل بعد الكليه
نظر الجميع لبعضهم بخزي فهم أصحاب الملايين ابنتهم تعمل حتي تحصل علي قوت يومها
لم تلحظ تأثرهم بكلامها وهي تكمل اشتغلت سكرتيره في مكتب إستيراد وتصدير بس صاحب الشغل كان عينه زايغه
حاول بكل الطرق إن يقرب مني وأنا كنت بصد بعنف
حاولت كتير وانا شغالة معاه اشوف شغل في مكان تاني
بس للاسف مرتبه كان مغري اتاري هو عامل كده علشان
يجذب البنات ويستغل احتياجهم وانا كنت مضطره أتحمل علشان المرتب كان كويس وفي نفس الوقت مش مأثر مع الكليه
وفي يوم أتصل بيه الساعه بليل عايز ملفات مهمة بتاعت مزاد اعتذرت ووصفت ليه مكانها غضب و إتحجج إنه
مش لاقيه ولو ما روحتش اعتبر نفسي يرفدني صراحه أنا ماكنتش حمل أخسر الشغل ده
المهم قال أنه عايز يرجعه الوقت وأنا الصبح بكون في الكليه
أونكل ناجي و طنط فتون خافوا عليا وقالوا سيبي الشغل أحسن فهمتم أن المرتب
ما عرفش أعوضه روحت وجبت الملفات بس طريقته وضحت ليا الوضع و أنه مش عايز الملف كان ليه غرض
تاني ومجهز كل حاجه و رجاله كانوا عارفين واقفين بره لأي طاريء
لاقيته قريب مني ونظرته مش مريحاً
سحبت تمثال نحاس كان علي مكتبه ضربته علي رأسه
صفيت دمه وخرجت بهدوء ل علشان رجاله مش يشكوا في حاجه بلغتهم أنه مش عايز إزعاج بصوا لبعض وطبعا استغرب بس أنا مثلت الدور كويس خوفت لو حس
بحاجه يمسكني لحد ما يفوق خرجت أجري اقصى سرعه بس لقيتهم ورايا فضلت أجري لحد ما لاقيت نفسي وقعه قدام عربيات الحرس بتاعت أدهم
ودي كانت أول مقابله بينا ومن يومها وإحنا مع بعض.
شعر ولاد أعمامها بالغضب وتمنوا أن يخلعون عيونه وقلبه
أما الجد كان شعوره مختلف غزاه ألم شديد بقلبه وشعر روحه تسحب منه قام وطلب من عشق أن تأتي خلفه لغرفته
دلفت خلفه وأغلقت الباب وقبل أن تتحرك كان جذبها في أحضانه وظل يبكي بحزن وتأنيب ضمير فلو سامح
أبنه علي فعلته ما حدث كل ذلك ظل يعتذر منها حتي تسامحه لأنه قصر في حق إبنه وحقها
لم تتحمل انهياره وهو بهذا السن لذلك هتفت بدموع كل ده نصيب يا جدي أنت ملكش ذنب فيه صدقني
هو برفض لا ليا أيه الحصل أتجوز عادي عندينا الراجل يتجوز واحدة واثنين
كنت خايف تاخده مني و هددته بحرمانه من الميراث
مافيش حاجه خليته يفرط فيها لحد تهديدي أن ادور عليها و اقتلها خلاه بعد عن عيوني و ساب كل حاجه أني خاف عليها
ماعنتش عرفت طريقه خفت تأخذه مني ضيعته
بيدي جاه وطلب السماح لما عرف أنها حامل و تحايل
عليا يرجع عشان ولده يتربي و سطينا ووعدني أنه يعدل بينها وبين نعمه بس الشيطان كان واقف قدامي
هددت تاني بقتلها
جالي لما ولدت وكان نفس ردي
ودي كانت آخر مره أشوف ولدي أختفي من يومها
كان حريص جدا بعت ناس وراه علشان اعرف مكانه بس كل مرة يختفي كأنه فص ملح و داب
و تجولي ماليش يد كيف ده أنا دم أبني ومرته وولاده علي يدي ليوم الدين
كأن ربنا انتجم مني علي ظلمي لابني ومراته لأن كنت فعلا ناوي علي اذها لأنها سحرت لابني وخليته عصاني
وهو الاقرب لجلبي جالي يا منشاوي مش انت رافض ولدك واحفادك أنا خدتهم منك موت بحسرتك عليهم
عشق بعقل وهدوء أنت مؤمن يا جدي وعارف إن كل شيء نصيب وأنت كنت مجرد سبب في حكمة ربنا وتدبيره ربنا أسمه الحق استغفر كتير يا جدي علي سوء ظنك بيه
وأنا الحمد لله راضيه بنصيب وبعد الضيق فرج
وربنا فرجها بزوج مافيش زيه في الكون و عيله كبيره
وجميله وأنا حبيتكم قوي
أهدي و أستغفر ربنا و ادعيله بالرحمة
***************
عرض فهد علي أدهم أن يخرجوا لرؤية اسطبلات الخيل
لكنه رفض بسبب قلقه علي عشق لا عايز اطمئن علي عشق الأول
فهد ما تقلقش بس جدي متألم من الحصل معاها وإحنا موجودين علي وش الدنيا تعال نمشي شويه ونرجع يكونوا إ تصافوا
ذهبوا إلي إسطبل الخيل إختار كل واحد حصان و تسابقوا وتحدثوا في الأعمال وأخذ كل واحد فكره
عن عمل الأخر ورغم الوقت القصير لكنهم شعروا بالألفة قربهم من بعضهم فهم يشتركوا في الشخصيه القويه
والذكاء عاد بعد ساعه وجد عشق تجلس بين زوجات أعمامها. حرك شفايفه وحشتيني تورد وجهها من الخجل
فهد وقد تابع ما حدث سيب البنت في حالها
أدهم بغمزه اللي غيران مننا يعمل زينا
ضحك فهد بكل رجوله أنت رايدني أتجطع تجطيع يا ولد
عندينا العشق عيب
وقبل أن يرد عليه سمع نداء المنشاوي الكبير الذي طلبه للتحدث معه علي انفراد
وبعد مرور نصف ساعة استئذان أدهم لأنه علي سفر فجرا
وقفت عشق وتوجهت معه الأعلى في صمت فهي شارده في علي أي وضع سوف تنتهي قصتهم
******************
عند أذان الفجر قامت عشق تؤدي فرضها وجدت أدهم يجلس علي الفراش
تحدثت بقلق مالك صاحي ليه الوقت
تأملها بحب كأنه ينقل لها مشاعره هتوحشيني يا عشق انا هصلي الفجر و مسافر
عشق بخوف أدهم أوعي تنساني
إقترب منها وحرك أنامله علي وجهها عمري ماقدر انساكي
أنتي النفس اللي بتنفسه والدم ال بيجري في وريدي والقلب ال ينبض بين ضلوعي
صلوا فرضهم و ارتدي ملابسه
نظرة له بشوق
هتف أدهم بغرام لا عشق هانم كده خطر ونظرتك دي ليها معاني كتير أنا أضعف من إن اقاومها .
ارتمت علي صدره تحتضنه رفعها بين يديه وضمها بقوه متخافيش يا حبيبتي أنا ما صدقت لاقيتك ومش ممكن أفرط فيكي أبدا
همست جوار أذنه أنا بحبك. نظر بعيونها وأنا بعشقك
.
ثم تركها وهو يشعر بروحه تسحب من جسده
أم هي تشعر بانقباض غريب بقلبها
********
نزلت نعمه وجدت عشق تجلس يبدوا علي وجهها الحزن
مالك يا عشق ليه قاعده كده قامت عشق
أرتمت في حضنها وظلت تبكي ضمتها نعمه بحب وسعاده كم تمنت هذا الإحساس أن يكون لديها أبناء
يرتمي في حضنها وقت التعب جميع أبناء العيله يعاملوها كأم لكن إحساسها الأن مختلف لأنها قطعه
من عشقها التي رفضت الجواز بعد تركه لها مسدت علي ظهرها وهي تسألها عم بها ليه كل ده يا حبيبتي أيه حصل
عشق ببكاء أدهم وحشني خايفه ينساني
ضحكت نعمه علي طفولتها وهي تضمها اكثر كل ده عشان سافر بكره يرجع بالسلامه
قامت بإزالة دموعها بيدها وبعدين مين يقدر ينسي القمر ده
الكل حبك من يوم واحد تخيلي ال معاكي من شهور أهدي كده أدعيله ربنا ينجيه ويرجعلك بالسلامة
ثم جذبت يدها بحنان
يلا نشوف الخدم جهزوا الفطار ولا لاء
**************
يجلس أدهم في سيارته شارد في من ملكت روحه
مش قادر دي وحشتني وأنا لسه سيبها من ساعتين أزاي أقدر أتحمل أسبوع
عقله ::لا أجمد كده أنت عمرك ما كنت ضعيف علشان حاجه زي دي تأثر فيك عادي متخليش قلبك هو اللي يتحكم فيك
قلبه ::برفض لا عشق مش كده لو كانت زي فرح مش ممكن ترفض ورث بالملايين وتفكر في الايتام رفع تليفونه
طلب صديقه حتي يفضفض معه عما يجول بخاطره و يعكر صفو حياته علة ينتشله مم يتعب قلبه و يدله علي طريق الصواب
************
في مستشفي المانيا
يتابع دكتورة العلاج الطبيعي وهي تقوم بجلسات روان لقد تألم كثيرا العلاج الطبيعي مؤلم أكثر من العملية التي اجرتها
قفز بسرعة عندما بكت من الألم وهي ترفض اكمال الجلسة كفايه أنا خلاص تعبت
اقترب منها يضمها وهو يردف بعشق وتملك هش خلاص ياقلبي كفايه بس بلاش دموع
وحدث الدكتوره أن تكتفي بهذا القدر اليوم القت نظرة علي انهيار روان لتوافق وتترك الغرفة بصمت
روان ببكاء أنا تعبت يا مراد مش قادره والله أكمل غصب عني الوجع فوق احتمالي
حملها مراد بين يديه وتوجه لغرفتها خلاص يا قلب مراد براحتك و لو مش عايزه تكملي مش هنكمل أهم حاجه
عندي إنك تكوني مرتاحه وضعت رأسها علي صدره من التعب و أغمضت عينها وهي تشعر بالأمان
ماذا فعلت حتي يكون مراد نصيبها فهو نعم الزوج والحبيب الذي يحتويها بحبه وحنانه ولو كانت حكمة الله من تلك الحادثه هي ترك وائل لها وتصبح نصيب مراد
فنعم تدابير الخالق عز وجل (تحسبه تدميرا وهو تدبير)
تحدث روحها بحزن علي ما فات كنت عميا أزاي عن العشق ال بعيونه ليا لوحدي
لقد رأت نظرات الممرضات له مراد وسامته شرقيه بشرته قمحيه عيون العسلي جسده الرياضي فهو و أخيها دائما يهتموا بصحتهم و يمارسوا رياضات مختلفه ولم يقتربوا من التدخين يوما ورغم ذلك لم يهتم بنظراتهم
رغم جمالهم الفاتن وهي التي لا تكن جوارهم شيء
عيونه لا تري غيرها
أجلسها علي السرير بهدوء و دثرها جيدا و ينحني يقبل رأسها
رن تليفونه بإسم أدهم
دثرها جيدا وهو يردف ارتاحي الوقت وانا خارج ارد علي أدهم وراجع
هتفت بتعب سلم عليه كتير هو وعشق
**************
فتح الخط وهو يردف راد بسعاده ادهم باشا فينك يا راجل أنت نستنا خلاص
أتاه صوته متعب وحزين حد ينسي أهله بس مشغول شويه أنت عارف
تسلل القلق لقلب مراد الذي تحدث بلهفة مالك يا أدهم صوتك متغير ليه فيك أيه يا صاحبي
اردف أدهم بتنهيده حارقة تعبان يا صاحبي ومش عارف أخد قرار
بعشقها وكل ما أقرب منها أشوف أحمد بينا نفسي أكمل معاها كل حياتي نفسي أحب و أتحب وأكون أسره زي الناس الطبيعية
كل ما سمع صراخ أحمد و وعدنا ليه أحس أني خاين
مراد بحزن علي حال صديقه وبعدين معاك يا أدهم
قولنا عشق غير فرح وده نصيب ولو كان أحمد عايش كان هو اللي شجع وأول واحد فرح علشانك
قلوبنا مش بيدينا سيب نفسك يا صاحبي البنت تستاهل أنك تعطيها فرصه تانيه وعيش حياتك أوعي تظلمها
هي مالهاش ذنب في أي حاجه ثم تذكر ظهور أهلها سأله بإهتمام عملت أيه مع أهلها
تذكر ما حدث متخيل تعمل أيه قابلتهم كأنهم مش غلطانين في حقها ولو كنت شوفتها تقول طفله مافيش جوه قلبها حقد أو كره قلبها ابيض حتي ورثها رفضته رغم أنه ملايين
مراد ::بتأكيد شوفت مش قولتلك
أدهم بحيرة جدها عايز يعمل ليها فرح في البلد علشان الناس تعرف أنهم جوزوا حفيدتهم وأنا لسه مش قادر أخد الخطوة دي وفي نفس الوقت خايف رفضي يكسرها
تكلم مراد بسعاده خلاص كده ماعدش عندك حجه
إبتسم أدهم علي حماس صديقه أنا بستناك مش هعمل حاجه من غير وجودكم
هانت يا صاحبي كلها أسبوعين ونرجع ونكون مع بعض زي الأول
اردا أن يوصيه علي امه وأخته رغم ثقته التامة في رجولة و نخوة صديقه إن شاء الله أمي وأختي أمانه معاك
عارف أن روان ممكن تكون زعلانه مني لأن مزرتهاش في الفتره دي غير كام مرة بس قولها تسامحني
تحدث بهيام دول في عيون قلبي يا أدهم ثم أكمل روان عمرها ما تزعل منك انت مش أخ انت كنت ليها أب وأخ
*************
في غرفة نعمة
كانت تتحدث مع صورة زوجها التي تحتل ركن كبير علي حائط غرفتها أنا مش زعلانه منك يا محمود
بعد ما شوفت بنتك تأكدت أن كان ليك حق تجري وراها وأن ده غصب عنك
إذا كان كلنا تعلقنا بيها من يوم واحد انا مش قصدي الشكل خالص رغم أنها تبارك الخالق فيما خلق بس انا بقصد روحها طيبة قلبها
حاسه إني أعرفها من سنين يمكن لأنك موجود بروحها
سمعت طرق علي الباب أذنت للطارق بالدخول بعد أن مسحت دموعها وجدت عشق تقف أمامها بخجل ممكن أنام معاكي النهارده
طبعا يا حبيبتي دى غرفة محمود يعني غرفتك
دخلت تتأمل كل شبر بها وهي تسألها دي غرفة جوازك أنت وبابا مش كده
مررت عينها شوقا لتلك الأيام وهي تهتف أه يا حبيبتي وقفت أمامها وهي تسألها كنت بتحبيه
نعمه ::بخجل كان حب الطفوله و المراهقه والشباب
ياااه كل ده
جلسوا سويا علي الفراش وبدأت نعمة تقص عليها قصة حبها لوالدها
كنت بحب أشوفه وهو ماشي بالفرس بتاعه كنت طفلة صغيرة معرفش حاجه تحت رحمة ربنا غيره وقتها
رفعت اناملها علي وجنتيها أنت واخده حنيته وطيبة قلبه يهتم بالكل رغم أنه اصغر أخواته لكن كان خدوم جدا
مافيش حد يقصده في حاجه و يتأخر عليه أبدا
عمي متعلق بيه أكتر من الكل وكان بيخاف عليه من حنيته الزايده أن حد يستغلها و يأذيه
كل يوم بيمر عليا بتعلق بيه و لأن لسه طفله فهمت اهتمامه و حنيته عليا حب وفضلت ارسم و اتخيل
حياتي معاه لما أكبر لما جه يدخل الجامعه عمي صمم يكتب كتابه عليا كنت أسعد واحدة في الدنيا رغم ان
كنت لسه صغيرة و موصلتش سن كتب الكتاب بس ده كان منتشر عندنا البنت اللي تجيب ١٨ سنه بدون جواز يقال عليها قطر الجواز فاتها
بس عمي حب يربطه بالبلد خاف عليه الدنيا الواسعه والبنات الحلوة تاخذه منيه
في سنة ثانية عمي طلب منه نعمل الفرح و الدخله لكن محمود رفض بقوه وكانت دي أول مره يوقف في وش عمي وأول مسمار في فراقهم
**************

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أنت عمري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى