رواية أنبض بقلب حبيبي الفصل السابع 7 بقلم عائشة حسين
رواية أنبض بقلب حبيبي البارت السابع
رواية أنبض بقلب حبيبي الجزء السابع
رواية أنبض بقلب حبيبي الحلقة السابعة
هبط سيف للأسفل بقلق ليسأل عن هنا
-أخبارها ايه ياعمرو ..؟
تأمل عمرو قلقه الواضح للعيان ليردف برضا
-كويسة والله الحمدلله… .بس هي نايمة دلوقت .
اطلق سيف تنهيدة حزينة ليستأذن
-طيب ياعمرو… لما تفوق لو كانت كويسة وهتقدر تذاكر خليها تطلعلي علشان فاتها كتير اوي .
عمرو وهو يحك ذقنة والشك ملأ قلبه
-تمام… .اتفضل طيب
سيف بإعتراض
-لا معلش… .بعتذر للأزعاج .
غادر سيف للأعلى فيما أغلق عمرو الباب وعاد ليتصفح اللاب… .
وقف سيف يعقد ذراعية في الشرفة المرفقة بالصالة ،شارد في احداث اليوم قلقة عليها يتصاعد ،يريد رؤيته باي طريقة والاطمئنان عليها…
هتف ياسين من خلفة
-هنا عاملة أيه ..؟
رد سيف باعين شاردة يملؤها الحزن
-نايمة… ..
هتفت وداد بحزن
-ربنا يشفيها وتعدي على خير… .اكيد بتوجعها قوي ..ياحبيبتي يابنتي…
ياسين بنبرة ماكرة
-اه ياعيني… صعبه بردو شطة فعنيها… تلاقيها مبتبطلش عياط… وهى اساساً رقيقة وبسكوتة متستحملش .
أغمض سيف عينيه يكاد يعتصرهم… ليفتحها مره أخرى ويطالع ساعة اليد الخاصة به… .ثم يطالع باب الشقة منتظراً قدومها…
رنين جرس الباب جعلة ينتفض ويركض ناحية الباب ..ليقترب ياسين من والدته ويهمس
-ابنك هتجراله حاجه يا وداد… .بقا دا سيف زينة الشباب العاقل ..والله وجبتيه الأرض يابنت ماجدة…
ماإن ابصرها امامه حتى اطلق تنهيدة راحة ،وابتسم وهو يتفحصها ويطوف على ملامحها مردداً بخفوت
-الحمدلله ..
نظراته تلك كفيلة بإيقاف قلبها من شدة الخفقان ،خصلاته التي تنحني على جبينه وتزيده وسامة ،تفعل بها الأعاجيب
همس بعاطفة ظاهرة بعينيه
-عامله أيه… ؟
همست برضا وهي تتحاشى نظراته الحانيه
-الحمدلله… .
همس وهو يتفحص احمرار وجنتيها بشغف
-وريني عنيكي اطمن بنفسي .
رفعت رأسها تطالعه وهي تتطلع حوله بغير هدى حتي لا تلتقي بنظراته
لتتسع ابتسامتة ويردف براحة
-الحمدلله بقت كويسة… احمرار بسيط بس هيروح بإذن الله ….اتفضلي
همست بضحكة
-اخيرا
ليردف بعد ان اغلق الباب
-مش اطمن عليكي الاول… .مش مهم اي حاجه تاني…
همس ياسين وهو يحتضن ذراع والدته
-يا لهوي على النحنحة… ..ابنك وقع ومحدش سما عليه يا وداد… دا الواد دايب…
نفضته وداد وتقدمت تحتضن هنا هامسة
-سلامتك ياحبيبتي
همست هنا وهي تطالع سيف
-الله يسلمك ياطنط…
الم غزا عينيها لتنساب بعدها دموعها،غادرت وداد متعلله بصلاة المغرب
اشار لها سيف ان تجلس… فجلست
تقدم منها ياسين يتطلع لها بفزع ضرب صدره هاتفاً
-يا خرابي دي هتعما.
اقترب من هنا واشهر انامله قائلا
-شايفه دول ياهنا
ظلت هنا مطأطأة الرأس ،فالوخز يزداد ودموعها تزداد .تنهد سيف بضيق من أفعال أخيه ،الحاح ياسين وسخريته منها جعلها تشهق باكيه مما دفع الدم لراس سيف وجعله يصرخ بياسين غضباً
-ياسين… .على اوضتك
ارتبك ياسين فربما قد تخطى حدود المعقول بالهزار ..حاول أن يعتذر… فقاطعه سيف بغضب مكتوم
-امشي ياياسين… .غادر ياسين فيما جلس سيف بجانبها .لتخرج والدته على صوت بكائها قائلة
-معلش ياهنا اهدي ياحبيبتي
لم تتوقف هنا عن البكاء… دخلت وداد المطبخ تحضر لها ما تشربه فيما قَرب سيف مقعده منها وهمس
-هنا… اهدي متخلينيش اروح اضربه .
لم تتوقف بل رفعت كفيها وغطت وجهها ،همس سيف برجاء حار
-علشان خاطري بطلي عياط… .طيب شيلي أيدك
همست هنا من بين نحيبها
-عايزه انزل لماما
زفر سيف بغضب ،مسح وجهه وعاد هامساً
-نونه علشان خاطري ياحبيبتي اهدي .
ماإن وصلت الجملة لمسامعها حتى توقفت رغماً عنها وابعدت كفيها تناظره بغير تصديق…
تلعثم بشدة ،تصلبت ملامحه و تجمدت كلماته ..ليبتعد وهو يهمس
-ممكن تهدي…
ظلت مشدوهه تطالعة كالمنومة ،داخلها يهتف
-قول تاني علشان خاطري… هو قالها بجد ولا أنا سمعت غلط ..
خرجت وداد بكوب العصير ليتناولة منها سيف ويقربه منها هامساً
-اشربي… .ولا أشربك أنا ..
تناولت الكوب لكنه اهتز بين اناملها من ضباب عينيها… اسنده سيف ورفعه لفمها قائلا
-بس متتعوديش… .وافتكري المره الجايه عليكي أنتِ .
أبعدت هنا الكوب فجأة وغطت عينيها وهي تتاوه بألم
-عايزه انزل عيني بتوجعني اوي… .
وضع الكوب واشار لها قائلا
-اهدي هنزلك حاضر… .
نهضت بتعثر مع انتقال خطواتها وغشيان رؤيتها اصطدمت به…
ليمسك بذراعها هامساً
-هتقدري تنزلي ولا اشيلك ..
شهقت هنا بجزع مردفه برفض
-لا ..لا
ابتسم سيف وقادها ناحية الباب قائلا
-متخافيش بهزر معاكي ..
شبح ابتسامة ارتسم على ثغرها الوردي ليردف سيف بحنان وثقة
-متطمنيش اوي… .علشان برضو هشيلك بس بالحلال… لاني ماليش فالحرام…
صوت ياسين ومصمصته وصلت لمسامعه
-طالما كده سيب ايدها ياشيخ ..وخلي والدتك هي الي تنزلها… .دا برضو حرام حِكم
اغمض سيف عينيه ،ليزفر بنفاذ صبر ويُشير لوالدته
-تعالي ياامي…
تقدمت والدتها وهي ترمق ياسين بلوم من تسرعه فالحديث أمام هنا… اسندتها وتبعها سيف…
طرق باب شقتهم… وماإن فتحت ماجدة الباب حتى نحت والدتها جانباً وركضت ناحية المراحض تتالم بصوت… قوي ..اخترق قلب الاخر وألمه…
رحبت بهم ماجدة وخرج عمرو… جلسو بالصالون… فيما ظلت عينا سيف معلقة بمكان دخول هنا… .يهز ساقه بتوتر لعين… قلبة ينزف ألماً ..
خروج هنا طمأنه قليلا ..لتتجه هنا بعدها وتجلس بجانب والدتها… أخذتها والدتها في احضانها بينما لفت هنا ذراعها حول والدتها…
كان سيف أمامها مباشرة حينما تفتح عينيها يبتسم لها بعذوبة فتعاود اغلاق عينيها براحة… ظلت فترة طويلة على هذه الحالة حتى غلبها النُعاس فيكفيها ستغفو محاطه بأنفاسه محاصرة بنظراته…
صمت الجميع على أثر هتاف سيف المفاجئ…
-عمرو ..بما أنك راجل البيت… فأنا جاي أنا ووالدتي انهردا اطلب أيد هنا…
جف حلق والدته من المفاجآة ،وجنون ولدها ..الهذا الحد عشقها وتَعلق بها…
فغرت ماجدة فمها وتطلعت لوداد بحيرة… .ليهتف عمرو بضحكة
-لسه بدري… .وبعدين هو مفيش حد يخطب كده صراحة .
ارتبك سيف ونظر لوالدته التي سارعت بتعديل الموقف
-مستعدين نيجي رسمي ياعمرو… بس انا قولت اننا واحد .
هتفت ماجدة وهي تطبع قبلة على مقدمة رأس هنا
-واحد طبعا وسيف زي عمرو…
هتف سيف بثقة فما عاد شئ يردعة عن امتلاكها…
-ممكن رقم الوالد… .اكلمة انا… .
نظر عمرو لوالدته ،لتردف والدته بسعادة
-اديلة الرقم ياعمرو… ..ثم التفتت لسيف وهتفت بحسم
-أنا مش هلاقي أحسن منك لهنا ياابني… .كفاية اطمن عليها… .
ليرافق عمرو هتافها
-وأنا بالنسبالي مفيش مشكلة اهو اخلص منها… .وربنا يصلح الحال ..
نهض سيف… ونهضت والدته… .ليأخذ الرقم من عمرو قائلا
-هكلمة دلوقت… .واستنى ردكم النهائي ومهما يكن اكيد مش هيأثر فحاجه بينا…
همست ماجدة بتأكيد
-اكيد ياابني ..ربنا يقدم الي فيه الخير .
القى نظرة أخيرة على النائمة بحضن والدتها ببراءة… .يتساءل بداخلة
-سمعت ولا لا… ..وياترى رأيها أيه…
امسك ذراع والدته وخرج من باب الشقة فيما عاد عمرو لوالدته قائلا
-رأيك ..
هتفت ماجدة بحيرة
-أنا مش هلاقيلها أحسن منه ،كفاية خوفه عليها .
هز عمرو راسه بضحكة
-كنت شاكك… عموما سيف محترم وكويس… ثم التفت ناحية هنا هامساً
-بس يمكن بنتك ليها رأي تاني .
***********************
بعد مرور يومان
هاتف والدها وأخبره بطلبه فكان رده غير حاسم ،صعد للأعلى البناية (السطوح) متوسماً في نسمة هواء باردة تنعش روحة ،ورائحتها تروي ظمأ قلبه المتعطش للأطمئنان عليها… دخل بخطوات ثقيلة…
متى وكيف أحبها هكذا .؟
ولما هي ..؟
ماذا إن رفضت… ؟
كانت تتوارى خلف عمود تقوم بسقاية الزرع ..جلس هو دون ان ينتبه لها… صوت إحتكاك استرعى انتباهه ليرفع رأسها ويجدها تروي ورودها ..اعتدل ناهضاً وتقدم منها هامساً
-هنا…
رفعت رأسها مردده بعفوية
-سيف… ارتبكت وتشتت نظراتها لتقع منها الزجاجه ،وتسارع بتصحيح خطائها
-مستر سيف…
دس كفوفه داخل جيوب بنطاله وهو يميل هامساً بنزق
-ماكنت سيف دلوقت… .
ابتعدت عنه وتوجهت ناحية طاولتها قائلة
-اسفه غلطة بجد…
اقترب منها دقاته تعلو ،وانفاسه تلفح بشرتها فتزيدها وهجاً
-لو كل الغلطات كده… .اغلطي علطول…
اشتبكت بنظراته حينما استدارت… فعضت شفتيها بخجل… .ليهمس بفيض مشاعر ظهر على وجهه
-ممنوع من الصرف… .
قطبت جبينها متسائلة بريبة
-هو ايه… .؟
اخذ نفساً عميقاً ،ليعطيها ظهره بعدها قائلا
-حاجه كده بعدين هقولك عليها…
مطت شفتيها بعدم فهم لتحتضن كتبها وتهم بالمغادرة
اتكأ يسند مرفقية على سور اعلى البناية (السطوح )… ليخرج همسه عذباً دافئاً أذاب جليدها
-معرفتش رأيك لغاية دلوقت… ؟
تسمرت وجف حلقها لن تستطيع أخباره برأيها صراحة ، لم تتوقع أن يتكلم معها بالموضوع وجهاً لوجه همست بتلعثم
-هتعرفه من عمرو…
استدار واقترب منها يحتويها بنظراته ويسلب أنفاسها ويخضعها لصالحه .
-عايز اسمعه منك أنتِ يانونه ..مش من عمرو…
اغمضت عينيها تستجمع شتات روحها ،تحرك شفتيها كمحاولاة بائسة للرد… ليكرر همسه بخفوت اوهن روحها وكادت للحظة تفقد هدوئها وتعترف له وتُعلن موافقتها
-ها ياهنا… .قولتي اية… ؟
ارتبكت أكثر وأكثر ،ألم عينيها سيطر و طغى فهبطت دموعها…
همس بخوف
-لسه عينك بتوجعك ..؟
هزت رأسها ثم أخفضتها حرجاً من تتابع دموعها المُحرج ..
دس كفه داخل جيب بنطاله وأخرج محرمة ورقيها وقدمها بإبتسامة
-دا الي أقدر عليه دلوقت يانونه ..
التقطته بسرعه ومسحت دموعها ،ليزداد أحمرار عينيها…
ليهمس بحزن امتزج بخوف
-معلش يانونه دلوقت تخفي .
همست وهي تبتعد
-عن أذنك .
ماإن وصلت للباب همس برجاء
-رأيك…
عبثت بدفاترها واخرجت قلم… خطت به على المحرمة… ثم قدمتها له قائلة بملامح لا تُفسر
-اتفضل رأيي… .لو حابب تسمعه بصوتي فياريت مش دلوقت…
غادرت فأسرع هو بفتح المحرمة وقراءة ما كتبته .
ليطلق بعدها تنهيدة قوية… فيما تجمدت ملامحه وتأرجحت نظراته بين الحزن والغضب .
كرر قراءة كلماتها… لتتسع بعدها ابتسامته ويقفز بإنتصار
– رافضة… .طيب ازاي ..انا حاسه مفيش كلام… بعد احلى كلمة سمعتها منك
(حبيبتي )… ..موافقة يااستاذي… مش محتاج تسألني ..
***********
في المساء هاتفة عمرو واخبره بالموافقة ويمكنه الأن المجئ لمناقشة الأمر ..
ركض للاسفل دون أن ينتظر والدته طرق الباب ليفتح له عمرو ويرحب به… فيما ترك الباب مفتوحاً حتى تهبط والدته…
جلس علي الكرسي يتطلع حوله ،يهز ساقه بتوتر…
دخلت والدته ورحبت بها ماجدة ،ليهتف سيف بتعجيل
-أنا بقول يعني نكتب الكتاب… .ولما تخلص نتجوز .
ضحك عمرو وربت علي ساقه قائلا
-ماتهدأ ياعم… .شهر وتكمل 18سنه
زفر سيف بخيبة مردداً
-شهر… .
لتتابع ماجدة بضحكة ،والدها هييجي أخر الأسبوع… .جهز حالك علشان نعمل الخطوبه… وربنا يتمم بخير…
همس سيف برضا
-يارب… .
التفت سيف ناحية عمرو هامساً
-ممكن أقعد مع هنا شوية… .
هتف عمرو بسخرية
-هخدمك علشان لما اخطب الاقي الي يخدمني… ..ثم رفع راسه لو الدته قائلا
-نخلي سيف يقعد مع هنا شوية .
اومات ماجدة بترحاب… واتجهت للداخل لتاتي بها… .
ظل يهز ساقة بتوتر منتظراً قدومها… لتظهر اخيراً من خلف والدتها تعض شفتيها بخجل شديد ….
هتفت وداد بتَفهم
-نقوم علشان يتكلمو…
اشارت لها ماجدة قائلة
-ارتاحي ..هنا تاخده وتروح البلكونه ويتكلمو براحتهم ..
نهض سيف براحة فيما تقدمته هنا… .فتحت الشرفه واشارت له ان يجلس…
جلس… وجلست هي أمامه تفرك كفيها بتوتر ،رأسها تنخفض ونظراتها تُعانق فستانها…
همس بضيق
-هتفضلي كده كتير… .
ظلت على حالها لا تُعيره الانتباه ،ليتصاعد غيظة ويردف بمكر
-حتى فدي غبية…
رفعت راسها لتشتبك بنظراته ابتسم بظفر لكنها صدته بعبوس وهتاف لائم
-والله… .طيب متشكرة .
حاولت النهوض والمغادرة لكنه اتجه للفضاء بعينيه وهمس بدفء وهو يعقد ذراعية ويريحهم على سور الشرفة
-عارفة،… .لما رفضتي تقعدي جنبي اتضايقت بس كنت مبسوط… واطمنت عليكي ..
همسه الخافت الممزوج بحنانه ورقتة ..جعلها تعاود الجلوس… وتوازيه استناداً على سور الشرفة… فأسترسل بقناعة
-وعجبتيني لما قولتي رأيك وكتبتي اسمك… اتاكدت أنك عاقلة وبتفكري صح… .ليكرر كلماتها وهو يحتوي نظراتها
-مش عارفة اكتب… بس…
.صمت هو فتابعت هي بإبتسامة
-عايز اقول أنك محترم جدا واثق من نفسك ذكي .جدا متمكن فلغتك ودراستك…جدا بس… .
صمتت وتصنعت بملامح وجهها الخيبة لتضرب جبهتها هامسة
-بس عصبي جداً جداً جداً… .
ضحك سيف ومال هامساً
-هحاول اخفف العصبيه بس موعدكيش… بس هتعندي هعند واكسرلك دماغك… واتعصب واطلع عينك… هتهدي وتسمعي الكلام… ه…… صمت قليلا ليتابع وهو يحك خصلاته بعدين ..بقا ..
بعدين دي كترت أوي يامستر… هحاول اكتبهم علشان تسدد لما تيجي بعدين دي
همست بها هنا وهي ترمقة بطرف عينيها بدلا ،ليتابع هو بغمزة ماكرة
-ياريت علشان أنا بحب اسدد ديوني أول بأول…
همس برجاء
-موافقة…تكوني مراتي وحبيبتي وموافقة اكون حبيبك موافقة تكوني ام اولادي بس لما تكبري شويه والا كده هربيهم معاكي ..عايز اسمعها واعرف ليه وافقتي ..؟
ابتسمت وهي تعض شفتيه حركة ملازمة لها ستفقده يوما صوابة وتذهب بتعقلة أدراج الرياح ..لتتعلق بنظراته الشغوفة هامسة
-كده كتير يامستر… .بجد يادوب اجاوب واحد والتاني بعدين… لما تيجي بعدين بتاعتك .
تنهد بضيق ليتابع بإستسلام
-طيب موافق ..والحساب يجمع ياتلميذتي ..
حمرة شهية خضبت وجنتاها لتتابع وهي تنتزع نظراتها من بئر نظراته
-موافقة… يامستر
قاطعها برجاء
-موافقة ايه… ؟
همست بمكر
-يعني ايه ايه ..؟
اعتدل ومال بجسده ناحيتها ليكرر همسه المتوسل
-بصي انا مدرس عربي ..وبحب الاعراب كامل…
لتبتسم متابعة
-وانا تلميذتك ودراعك اليمين يااستاذي… .وبقولك… .صمتت ..ليحثها سيف
-ها… .
هنا وقد تحفزت للنهوض بعد ان تعطية مااراد
-موافقة… .أشاركك حياتك موافقة أكون حبيبتك وتكون حبيبي… موافقة أكون مراتك وأم اولادك. ،
مع أخر كلمة اطلقت ساقيها وغادرت لحجرتها بينما أخذ هو نفساً معبق برائحتها وخرج للجميع .
**********************
هي اختارت خاتمها بنفسها صمم أن يلبسها اياه حين وقع الأختيار عليه… ومع عناده وتصميمة وافقت
فاشار لها أن تقترب منه… .فأقتربت بحذر وخجل شديد…
-قربي
ليناول كفها بين كفيه رعشة اصابت جسدها من ملمس أنامله الباردة ،لتُسارع بإخفاض
،ويظهر خاتم الخطبة ويُلبسها أياه هامساً
-دي أجابتي على موقع تخصيني من الاعراب…
ليرفع عينيها ويواجه عينيها بقوة ،فارتبكت واهتزت نظراتها لكن قلبها العاشق ارغمها على النظر لابتسامتة الجذابة ، قبض على كفها بقوة هامساً
-أنتِ :فاعل فحياتي وحتة مني… مرفوع بحبي ليكِ وتمسكي بأنك تكوني حبيبتي ومراتي… ووعد عليا أعمل كل شئ يسعدك ومطلعكيش من قلبي أبداً… .ياتلميذتي اللمضة…
تخصيني: فعل… يعني قلبي بقا ليكي ..زي ماأنتِ لقبك ليا… حبك اتملكة ومبقاش يعرف ينبض غيرك بيكِ
بعدها عاد بها للمنزل ،ولم يوافق على اقتراح عمرو للغداء بالخارج… فضل العوده للمنزل وتناوله مع والدته وياسين ويمكنه استضافة هنا… .
عاد للمنزل وطلب وجبة من السمك المختلفة الاصناف
،صعد لأعلى البناية بعد أن غربت الشمس واعتدل الجو… ..قام بتعديلة. … ..
دخلت هنا المكان تتطلع حولها بإنبهار لتهمس بسعادة
-ايه ده… ..يامستر .
عبس وجهه وقطب جبينة مردداً بخيبة
-مستر… .
لتشير لما حولها قائلة
-أحنا هناكل هنا ..؟
هز سيف راسه وهو يدور في المكان بنظراته
-ايوة……
ضربت هنا كفها بإنبهار قائلة
-فكرة حلوة أوي بجد… .
اقترب منها اقتراباً خطيراً ،فتقهقرت هنا للخلف برعب… لفحتها انفاسها الحاره فزاد من حرارة واحمرار وجنتيها… همس وهو يلتقط نظراتها المهتزه ويحتكرها
-هو في أحلى منك برضو ياقمر .
كادت تمد كفيها وتدفعه لكنه أشار بتحذير
-اوعي… .بحذرك… المره الي فاتت اهي انتهت بخطوبة معرفش المرة دي هتنتهي بأيه…
ازدردت ريقها هامسة بتلعثم
-طيب أبعد… .عني… .
ابتعد خطوتين للخلف ليشير بأمر
-يلا خلصي شغلك وبلاش دلع .
فغرت فمها ببلاهة ،ليضحك هامساً
-اقفليه علشان الحشرات .
اغلقت فمها وتخصرت فيما انعقد حاجبيها بقهر لتهمس بحزن
-صبرني يارب… ..
تحالف عبوسه مع ارتفاع حاجبه الساخر ليهتف بحنق
-هنا… ..اسمعي الي بقولك عليه من غير برطمة
رفعت زاوية فمها بسخرية مرددة
-حاضر ياابيه ..
ضرب جبهته بنفاذ صبر ،ليتقدم ويهمس بغرور
-مش هعرف اثبتلك أني مش ابيه للاسف.
همست ببراءة وهي تمط شفتيها
-ليه بقا… ؟
فرك ذقنه ولسان حاله يردد بغيظ
-دي عبيطة… ولا هبلة… ولا انا هاخد فوق دماغي… .ربنا يصبرني أنا…
ليهتف بغرور وهو يستدير
-مش هينفع لانك لسه صغيرة ياهنا .
دبدبت بقدميها معترضة
-ولما صغيرة اتجوزتني ليه… ؟
اتسعت عيناه ذهولا ليردف بسخرية
-وهو أنا كده اتجوزتك… ؟
ارتبكت وتلعثمت لتهمس بتقطع
-اه… لا… تقريبا
عوض عليا عوض الصابرين يارب هلاقيها منك ولا من ياسين… لا اله الا الله .
قاطعهم ياسين وهو يصرخ بفزع
-بتخوني ياسيف .. رزيلة فوق السطوح… وعاملي شيخ والحلال مفيش احسن منه بصوت المليجي… وفالأخر بتجرجر البت وتتغرغر بيها…
هتفت هنا وهي تتقدم وتقف بجانب ياسين مؤيدة
-قوله ياسونه…
هتف ياسين وهو يضرب خدوده
-الا اقوله… .دا شرف مش باكو بسكويت
هتفت هنا وهي تهز كتفها
-اه معاك حق… .
رفع سيف كفيه
-حسبي الله ونعم الوكيل … أنتِ أكيد عبيطه ..
كتم ياسين ضحكته بباطن كفة ،لتعترض هنا بغضب
-عبيطة ولا أنت الي بتلعب بالشرف .
اتسعت عينا سيف ،واشار لياسين قائلا
-كده أكيد قدرت حجم المصيبة الي اتورط فيها أخوك فأرجوك خدها وانزل… علشان قسما بالله هضربك أنت وهي والغي أم الخطوبة المهببه دي .
هتفت هنا ببداية بكاء
-تلغي الخطوبة هو أنا رمية… .لا مش هسكت…أنا بقا الي مش عيزاك .
القت جملتها وهرولت للأسفل ،فيما وقع ياسين ارضا من كثرة الضحك
جلس سيف متعباً وهو يغمغم بوعيد
-ماشي ياهنا… .هعرف هتنطقيها تاني ازاي .
—————————-
رفضت هنا حضور تجمع الغداء بالأعلى ،وسيف لم يعيرها اهتمام اكتفى بالسؤال… .وتمتع بالتجمع دون ان يُعلق على غيابها ورفضها الحضور…
بعد طول أنتظار منها صعدت صاغرة للأعلى… استقبلها ياسين
-اهلا ازيك ياهنا… .تسلم أيدك… البيتزا حلوة أوي ..
ردت هنا بإبتسامة ودلال
-تسلم ياسونة… .عملتها علشان خاطرك ..
رد ياسين بخبث
-يخليكي ليا يا عثل .
هو يتأكل غيظاً ،نيران غيرته تشتعل بجسده ولا تهدأ لكنه سيطر على غضبة وتصنع البرود الذي يجيدة ببراعة… .واشاح يتابع حديثة مع عمرو دون ان يُلقي عليها نظرة .
وقف ياسين وجلس بجانب هنا… يُلقي عليها النِكات والالغاز… .فبدت مستمتعه تتعالى ضحكاتها فتحترق صدر الأخر وتزيد من اشتعاله .
دقائق وانضم لهم عمرو… وبدأو يتبادلون الالغاز… وقف سيف واتجه ناحية السور… رفع رأسه يتطلع لنجوم السماء بلمعه حزن خفية…
حديث اخترق أذنه وصدع بعقلة ليزيده حزناً
-وبعدين ياسيف ..أنا مش طول الوقت هفضل معاك وماتكلمش غير معاك… .مينفعش كده…
-وانا ده الي عندي ياملك… .محبش تتكلمي مع الشباب وتهزري… .وكلامك يكون معايا أنا ..
-يوه… .بقا ياسيف… .
افاق من بحر شرودة على ضحكتها وهتافها المستمتع مع ياسين
-الله عليك يا ياسين… !
نفخ بقوة واستأذن متعللاً بتحضيره لعمله… ..
رددت السلام خلفه بغيظ ولكنها ازدادت عناداً ،وتابعت مع عمرو وياسين .
******************
نوبه من القئ اصابته خلاف تعبه وظهور بقع حمراء على جسده ..
لتهتف وداد بقلق ..
-أنت بتلخبط ياسيف ولا ايه… ؟
رفع سيف جسده وتناول المنشفه من والدته هامساً بوهن
-شويه… بس أكلت كيك من بتاعة هنا .
هتفت وداد بحيرة
-بس هنا بتراعي أكلك ياحبيبي…
خرج سيف من المرحاض وتمدد على اقرب آريكة قائلا
-مش عارف ياأمي…
رنين الجرس جعلها تتركة وتذهب لترى من…
دخلت هنا تسأل عن ياسين قائلة
-طنط ياسين موجود…
نفضت سيف ومغادرته للمرحاض يكمم فمه… ألم قلبها… .فتسائلت بقلق
-هو سيف ماله ..؟
نظرت له وداد بحزن
-شكله أكل حاجه بتعارض أكله .
شهقت هنا بفزع
-فهي تعمدت صنع الكيك بمكونات عادية لا يتقبلها ظنانا منها انها تعاقبه وتنتقم منه،.
عاد سيف لمقعده دون أن يُعير الواقفة انتباه أو اهتمام…
ذهبت وداد لتنادي ياسين .فيما تقدمت هنا وهمست
-أسفه بجد .
همس دون أن يفتح عينيه
-على ايه ..؟
بصوت اختفى مع حشرجة بوادر البكاء
-الكيك مش… .بمكونات
رفع كفه واشار بضيق
-اسكتي…
ليعتدل بعدها وينهض ،نوبة قئ أخرى اصابته بالوهن… .ليخرج بعدها ويدخل حجرته ويغلق خلفه الباب بحزن .
عادت وداد لتخبر هنا بنوم ياسين ..لتهمس هنا بدموع
-هو بيتعب أوي كده…
تنهدت وداد بحزن
-شكله اكل حاجه بيحسس منها… .بس هو بيراعي أكله وبقا كويس… .
-طنط طيب هو بيقعد تعبان كتير ..
همستها هنا وهي تطالع الباب بوجع وحزن
ربتت وداد على كتفها قائلة
-اول ما يظبط اكله… .ويتعالج ..بيخف .
همست هنا برجاء
-يارب… .عن أذنك هنزل أنا .
وداد جذبتها وجلست بها قائلة
-تعالي اقعدي معايا ..شوية ..
جلست هنا بعقل شارد ،تنهر نفسها على فعلتها وحماقتها… .
تمدد على فراشة غير مصدق أن تلك الصغيرة لعبت به وأرادت اذيته لمجرد انها تلعب او ارادت إغاظته… .
تعبه ووهنه سيطر عليه ليغط بعدها في نوم عميق .
يأست من خروجه فقررت المغادرة ،… خرج ياسين من حجرته يتثائب ،ليجد والدته جالسه ..
-مين كان هنا ..؟
هتفت وداد وهي تضرب المقعد بجانبها
-تعالى ياياسين ..؟
تقدم ياسين وجلس بجانبها لتردف وداد
-دي هنا كانت عيزاك… ونزلت ..لما عرفت انك نايم ..
اراح ياسين رأسه على فخذ والدته قائلا بشك
-وداد أنا مش متفائل ..؟
وداد بقلق
-خير ياياسين
ياسين وهو يتطلع أمامه والحيرة تنهش عقله
-السرعة الي تم بيها الموضوع يا وداد… .فظرف يومين ابنك كان شاري خواتم الخطوبه…
أنا في فار بيلعب فعبي…
وكأن شك ياسين وحيرته انتقلت لوداد لتهمس
-والله ماأنا عارفه يا ياسين ،ربنا يهديله حاله ..
ياسين بحزن
-خايف ومتوغوش يا وداد… من ابنك خصوصاً بعد تجربته مع ملك…
ضربته وداد على كتفه ناهرة
-اوعا يا ياسين تكون بتجيب سيرتها قدام سيف ..
مصمصم ياسين واعتدل ساخراً
-مش واثقة فيا يا وداد وقلنا ماشي… بس أنا مقدرش أذية بذكرى زي دي .
ابتسمت وداد بحنان ،وربتت على ظهره قائلة
-ربنا يخليكم لبعض ياحبيبي
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أنبض بقلب حبيبي)