رواية أنبض بقلب حبيبي الفصل الثالث 3 بقلم عائشة حسين
رواية أنبض بقلب حبيبي البارت الثالث
رواية أنبض بقلب حبيبي الجزء الثالث
رواية أنبض بقلب حبيبي الحلقة الثالثة
-لازم موافقة ،مدرس الفصل بتاعك ياهنا .
هتف بها المعلم المسئول عن الصف الأخر عندما ذهبت إليه هنا تطلب نقلها .
تأففت هنا بضيق .فيما لمعت عينا المعلم بمكر قائلا
-هتعملي أيه ..؟
تخصرت هنا قائلة
-مش عارفه يامستر .
برقت عينا المعلم بإعجاب وهو يتفحصها قائلا
–ممكن تنزلي للمدير وتقوليله ،وأنا معاكِ .
غادرت هنا لحجرة المعلمين ،لتقابل سيف… الذي وافق ببرود قائلا
-اتفضلي… خير .
كتمت هنا غيظها ،فيما القت زفرة قوية اردفتها برجاء غاضب
-محتاجه أذن حضرت علشان اتنقل الفصل .
خبأ أمتعاضة ،وانتبه لها بحواسه قائلا
-أسف… .
نهضت هنا تحملق فيه بقهر ،قائلة
-ليه… أنا مقدرش أفضل في مكان بتهان فيه بدون سبب .
وازاها سيف نهوضاً وهو يضرب الطاوله بإستنكار
-هو نادي… دي مدرسه ياآنسه… .وبعدين أنتِ لو بتحترمي نفسك ..مكونتيش اتهنتي .
شهقت هنا بقوة ،مستنكره نعته لها بعدم الأحترام ..كابدت دموعها المتجمعه بمقلتيها وهتفت بإرتعاش
-حضرتك أنا محترمة ..
ضحك سيف ساخراً
-واضح ..جداً ….
صوت مستنكر هتف مقاطعاً
-في أيه ..؟
ليتطلع لهنا الباكية بقلق
-خير ياهنا في أيه ..؟
زاد نحيب هنا… وتعالت شهقاتها…
-مفيش…
غادرت بعد أن القت نظرة غاضبة لائمة لسيف الذي ..انتفض قلبه بقوة ،حينما رأي دموعها وانهيارها غير المتوقع .
هتف بها الاخر
-اهدأ… هنا عملت ايه ..؟
زمجر سيف بغضب ،ليستلقى بعدها على المقعد قائلا
-مفيش ..مفيش
اقترب تامر منه قائلا
-أنا تامر… مدرس الحاسب الألي .
تأملة سيف ،ليتذكر انه نفس المعلم الذي كانت تقف معه هنا بالأمس وتركت حصتها لأجله.
-تشرب شاي ..؟
هتف بها تامر ليُخرج سيف من بحر شروده… ليهز سيف راسه بإمتعاض قائلا
-ياريت .
احضر تامر كوب الشاي وجلس امامه قائلا
-اتفضل .
سيف بغضب مكتوم حبيس صدره
-متشكر .
احكيلي هنا عملت أيه ..؟ أكيد سوء تفاهم… لان هنا محترمة جداً .
ضغط سيف على الكوب بقوة ،حتى كاد ان يتحطم بيده ،مما جعل تامر يطالعه بتعجب…
..هنا… .هنا… .هنا… .فتاة مدللة لا تخطئ ..هل هى اميرة أم ملكة .
ضرب تامر الطاولة قائلا
-في ايه ياعم ..؟
هتف سيف من بين أسنانه
-الهانم… دخلت صفها امبارح متاخره والمفروض… اسيبها تدخل ولما رفضت ..جات تطلب مني تتنقل من الصف لانها اتهانت .
انتبه له تامر قائلا
-امتى بالضبط ..لان هنا مواعيدها مظبوطه… وبتحترم مدرسينها .
-الحصه الرابعة
هتف بها سيف وهو يرفع كوب الشاي مرتشفاً منه بضيق ،هنا لا تخطئ فليجعلوها مديره للمدرسه
قاطعة تامر قائلا
-اخخخخخ… انا أسف بجد كل ده بسببي .
رمقة سيف بغضب امتزج بالقهر .هاتفاً
-تقريباً .
تابع تامر باسف
-معلش… كنت بكلمها فموضوع مهم… خليها عليا انا .
موضوع مشترك بين تلميذة ومعلم ..اذا ماذا يكون ..؟… .
نهض سيف .مع انطلاق الجرس… تاركاً تامر… يشيعه بذهول ..من طريقتة الغريبة وصمته .
وكما توقع… دخل الصف ولم يجدها… زفر بضيق وهو يضغط على خصلاته بقوة…
فيما كانت هناك عيون تراقبة… بإعجاب ماكر…
———-
استسلمت لإلحاح والدتها المقيت بإن تصعد بالأرز للأعلى… .فهى لم تخبرها ماحدث معها مؤخراً حتى لا ينعتها بالصغيرة ..المدللة
اخذت نفساً عميقاً وطرقت الباب…
خرج من المرحاض ..يلف المنشفة حول عنقة ،… ذهب ليفتح الباب…
تبادلا النظرات التفحصية ،مابين إعجاب وحزن ولوم… لتمد يدها هامسة وهى تشيح ببصرها
-اتفضل…
انعقد حاجبية ،بدهشة… قائلا
-حد قلك… مخيم متشردين ..… كل شوية تطلعي بأكل… ؟
ضمت شفتيها بقهر ..فقد ضاقت ذرعاً منه ومن أسلوبه الساخر المقيت ومعاملتة الجافة .
قطعت والدته حرب النظرات الدائرة بينهم قائلة
-تعالي ياهنا…
دخلت هنا… تجر ساقيها جراً… وضعت مابيدها قائلة
-طنط ماما بعتتلك الرز باللبن .
رمقته وداد قائلة
-تسلم أيديها… كان واحشني أوي… بس ده كتير اوي ..؟
غادر سيف حجرته وصفع خلفه الباب ،لتشير وداد لجانبها قائلة
-تعالي يانونه…
جلست هنا بجانبها ،فيما كانت وداد تحمل البوم صور كبير ..يبدو أنها كانت تناظره ..
همست وداد وهى تُعيد فتح الألبوم
-متزعليش… هو سيف عصبي… بس طيب وحنين .
هزت هنا رأسها ،ألقت نظره لحجرته قائلة
-حصل خير ياطنط .
مسدت وداد على ظهر هنا هامسة بحنان
-هو مبيأكلش رز… ولا أي حاجه فيها لبن ..
بدت الحيرة على ملامح هنا ،لتسترسل وداد بحزن
-يدوب انا وياسين الي هناكل…
-ومستر سيف .؟
همستها هنا بخجل شديد ،لتبتسم وداد مردفة بحزن
-عنده حساسية من اللبن يابنتي… .بيتعب منه ..فأكله كله بحذر… ولو حب حاجه باللبن ..بيستخدم لبن صويا… لبن جوز الهند ..أي حاجه بعيد عن لبن البقر .
لانت ملامحة هنا وتبدلت من الحزن للأشفاق ،نغصة حادة اصابت قلبها…
بينما كانت ترمق حجرته بطرف عينيها همست وداد وهى تشير للألبوم
-تعالي أوريكي نفسي وأنا صغيره…
بدأت ..تطالع هنا الصور بإعجاب شديد… فقد كانت وداد غاية فالجمال خصلات ناعمة سوداء ،يبدو أن سيف ورث منها ذلك ..
لكن سيف نسخه عن والده… .اطلقت هنا الضحكات الرنانة وهى تشاهد صور ياسين وسيف… وبين صوره وأخرى كانت تعض شفتيها خجلا…
لتطرق رأسها فكرة مجنونة ،تغاضت عن غضبها منه ..وهبطت مستأذنه… .غادرت للسوبر ماركت أحضرت ..حليب ..يناسب حساسية سيف وصعدت بعدها تُعد ارز باللبن ولكن بما يناسبه…
انهمكت فى إعداده تحت نظرات والدتها المندهشة ،… وحينما انتهت ..وضعت بأطباق جميلة وزينته ببعض المكسرات… وصعدت به للأعلى .
تلك المره فتح ياسين… الذي جذب منها الطبق قائلا
-ده… تاني ماانا لسه واكل ..؟
جذبته هنا مره أخرى وهى تتطلع خلفه بإهتمام
-ده للمستر ..
مصمصم ياسين كما النساء قائلا
-ادخلي يا حنينة .
لم تجد السيدة وداد ..لذا اثرت البقاء قرب الباب وطلبت منه أن ينادي سيف .،دخل له ياسين قائلا وهو يتكأ على مكتبه
-البسكوتة عيزاك .
رفع سيف راسه مستفهماً
-نعم ..!
تنهيده ارفقها ياسين بمصمصة قائلا
-البسكوتة ..ياعم هنا .
شبح إبتسامة لاح على ثغرة ليتبدل بسرعة لغضب وإستنكار… نهض دافعا ياسين الذي وضع يده على قلبة بحركة مسرحية…
وقف يتأملها وهى تجوب الشقة حولها بإرتباك… تقدم منها هاتفاً ببرود يناقض إشتعال صدره بمشاعر مختلفة
-ازيك ياهنا… .
هزت رأسها هامسة بخجل
-الحمدلله .
لتمد بعدها يدها بالطبق قائلة
-اتفضل .
عقد سيف حاجبية بإستفهام
-ايه ده ..؟
عضت هنا شفتيها بخجل شديد ،فيما تلونت وجنتاها بلون حمرة شهيه ..بينما أزدرد الأخر ريقة ببطء مرتبكاً من حركتها العفوية اللذيذة .
-ده ..رز… انا مكونتش أعرف انك… بتتضرر من اللبن… فعلشان كده عملت غيره بلبن يناسبك .
وقف مصدوماً لبعض الوقت ،يطالعها بعدم تصديق…فتناوله هامساً بوجوم
-معقول ياهنا… .عملتيه علشاني مخصوص .
هزت رأسها وهى تعاود العض على شفتيها،هامسة
-اه… .اقصد ..بالهنا
همس برقة أذبت جليدها ،همس لم تسمعه من قبلا
-تسلم ايدك .
استدارت عائدة .ليستوقفها قائلا
-متكرريهاش… .الموضوع متعب… وأنا عارف اكلي وبعمله بنفسي علشان متعبش حد
شعرت بالحزن ،والضيق من كلماته ..لتستدير قائلة
-أنا مستعدة… .أعمله بس بشرط .
رمقها بإهتما قائلا
-شرط أيه بقا ياست هنا .
اتسعت أبتسامتها لتظهر غمازتها الوحيدة على خدها الأيمن ،وتقدمت قائله بجدية مصطنعه
-ترحمني… بهدله يامستر ….وتوافق اتنقل الصف التاني .
همس بهدوء غريب
-موافق ..ياهنا طالما عايزه كده ،ومن غير شروط خالص… لاني مبحبش حد يعملي حاجه…وطالما انتِ مش حابه تفضلي فصفي ..عادي جداً ..مقدرش اجبر طالب أنه يحبني او يرتاح ويفهم من شرحي .
عبست قائلة
-بس أنا مقولتش اني مبفهمش من حضرتك… بالعكس … كل الموضوع اني اتظلمت
هتف بحدة
-انا مبظلمش ..حد
تابعت هنا بتحدي
-لا… أنا مبتأخرش عن حصصي بس المشكلة مستر تامر اترجاني أكلم ميس ولاء خطيبته ..فموضوع ومقدرتش ارفض… .كان غصب عني بسبب الحاحه .
وضع الطبق قائلا بعفوية نهر نفسه عليها
-واولع انا علشان سي تامر .
اتسعت عيناها على اخرها ،ليرتبك بعدها
-تامر… فهمني… لو لسه مصره معنديش مانع صمت طويلا ليهتف محذراً
-شغلي مهم عندي جداً ومبجاملش فيه… دا اولا
ثانياً بقا ياريت مواضيع المدرسة متتحكيش في البيت… تعاملي معاكي فشغلي حاجه وهنا حاجه .
رفعت هنا حاجبه مستنكره حديثة… ليتابع بجدية
-يعني هتلاقي معاملتي هنا غير هناك .
هنا بسخرية
-وده اسمه ايه بقا .
سيف وقد تبدلت ملامحه للغضب
-اسمة البيت حاجه والشغل حاجه ،يعني تشتكيني لمامتك لأمي… ترشيني بطبق رز ..ولا يهمني ..
أخذت نفساً عميقاً لتردف بعدها بتأكيد
-تمام يا أبيه سيف .
اتسعت عينا سيف بذهول شديد ،لتبتعد غامزه
-مش المدرسة حاجه وهنا حاجه ..خلاص أنت هنا بالنسبالي زي عمرو… ابتسمت متابعة بمكر
-عن أذنك ياأبيه استدارت مبتعدة… لتقف بعدها وتهتف من خلف كتفها
-وعلى فكرة انا عملت الرز علشان البيت حاجه والمدرسة حاجه… ولو اعتبرتهم واحد كنت بصراحة مش هتحملك ولا اطيقك مش اعملك رز
القت كلماتها… لتستأذن بعدها وتغادر ،متفاديه عمرو وغضبة الشديد… اغلق خلفها وهو يردد بضيق
– وأبيه… يابنت المجنونه
————————–
بعد مرور أسبوع… ..ظلت هنا عاكفة بالمنزل ترفض الذهاب للمدرسة ،بحجه ..لا تحتاج فالدروس تغنيها… .تتجنب الألتقاء بسيف حد الإمكان… ترفض كل محاولات والدتها للخروج…
فيما كان الأخر… يكاد يُجن ،كيف اعتادعليها في تلك الفترة القصيرة لا يعرف… عصف به شوقاً غريب لرؤيتها… .يتحين الفرص… ولا يعرف ..
صعد لشقتة… يطرق الباب بقلق… والدته لا تفتح… تفقد جيوب ..لكنه تذكر أنه نسي المفتاح .. بالداخل…
ركض للأسفل… يضرب الجرس بقلق وتوتر
..لتفتح هنا وماإن لاحظت هيئتة القلق ،… هتفت بحيرة
-في حاجة يامستر… .ثم لوت فمها مغيرة أقصد ياأبيه
ابتلع سيف ريقة بصعوبة ،برغم شوقه لرؤيتها ..إلا ان قلقه على والدته منعه حتى من اشباع عينيه منها او النيل منها بسبب نعته بتلك الكلمة المغيظة
ليستفيق من دوامته هاتفا بتوجس
-ماما هنا ..؟
قطبت حاجبيها باستنكار
-لا… .بس انا كنت عندها من ساعه .
هتف سيف وهو يضغط على خصلاته
-بخبط مش بتفتح ،وللاسف نسيت المفتاح… مفيش نسخه عندكم ..؟
شردت هنا تتمعن التفكير لتهتف بعدها بفرحة
-أعتقد في ..ثواني هجيبه .
دخلت هنا واحضرته جذبه منها سيف ،وصعد للأعلى فيما كانت هنا خلفه…
فتح الباب ..خطا للداخل ينادي والدته ،لا مجيب… دخل حجرتها… تسمر مكانه من هول ما راى .
***********************
الوووووو،ايوة يامستر شريف وحشتني أوووي
هتف شريف بضحكة
-وانتِ كمان يانوجا… مجتيش يعني انهردا .
همست نجوى بدلال بالغ
-اصلي كنت تعبانه شوية يامستر
همس شريف بخبث
-سلامتك يا نوجا ..
-ايه الي حصل دا .هنا عايزه تتنقل صفك ..؟ .
تبدلت نبرته للحقد
-ياريت علشان اكسر مناخيرها الي في السما
هتفت نجوى بخبث
-ناوي على ايه ..؟
همس شريف برغبة
-لما تيجي الشقة ياقطة فميعادك هقولك .
ضحكت بإغواء هامسة
-عيوني يامستر… اصلي بصراحة محتاجه تشرحلي حاجه ضروري .
قهقه شريف قائلا
-عيوني ياقلب المستر .
انهت نجوى المكالمة وهي تودعه بقبلة من خلال الهاتف ،… .ثم القته جانباً… ليرنو إلى مسامعها صوت والديها ككل يوم
-كنت فين يا حج .
-وانتِ مالك .
-امال مال مين دا مالي ومالي ومالي .
-يوه مش هنخلص .
-سمعت انك كنت فمطعم بتتغدى مع وحده من دور بناتك ياحاج
-يوه ..كدب… كل الي يقولك حاجه تصدقي
-واخرتها… ياراجل اتعدل دا انت معاك بنت .
-اخرسي… .ولمي ليلتك بقا .
-هتعمل ايه يعني… هتمشيني من البيت مثلا… دا بيتي وفلوسي الي بتتسرمح بيها مع البنات .
-يووووه
ارتدت ملابسها وغادرت ،صرخت بهم ناهرة
-انتو مبتتعبوش ابداً ،اوووف
القت جملتها وغادرت لتستوقفها والدتها
-رايحة فين يابت .
امسكت نجوى الباب قائلة
-رايحة فداهية ..
غادرت صافعه الباب خلفها ،وتركتهم ليعيدو شجارهم الذي لا ينتهي ..
فوالدها مغرم بالزواج العرفي من الصغيرات ،ووالدتها صاحبة الثراء تعايره بما هو فيه من نعم… وهكذا مسلسل الشجار اليومي ..يبدا مع كل زيجة جديدة للاب تعرف بها والدتها.
غادرت لصديقاتها ،إدعاء منها للمذاكره ،امسكت هاتفها وضغطت بضع ارقام لياتيها صوته هامساً
-نعم… !
-تقدر تقابلني دلوقت .
همس بإرتباك
-لا طبعاً… .وسلام دلوقت…
اغلق بوجهها الهاتف ،لتزفر بغضب وتغادر حيث صديقتها .
وضع هاتفه جانباً ،حينما شعر بنظرات زوجته المصوبة ناحيتة ،ازدرد ريقه بفزع… .ليبادلها نظراتها بإبتسامة واهنة .
ابتلعت غصتها المريرة ،ظنته سيتوقف يوماً عن تصرفاته ولكن لافائدة… .
تزوجته بعد قصة حب عنيفة ،دامت ثلاث سنوات اثناء دراستها بالثانوية العامة ،اعجبت بمعلمها ..تبادلا النظرات حتى اعلن لها حبه… ورغبتة في الزواج منها ،وهي كأي غبيه يعميها الحب غفلت عن افعاله المشيئنة ورفضت سماع اي شئ عنه… وعن أفعاله بل لم تصدق من الأساس…
عام فأخر انكشفت الحقائق… واكتشفت ان الاستاذ الخلوق يوقع الفتيات في غرامه ويتبادل معهم رسائل الحب ،التي راتها بهاتفه مره ..
ظلت ،تتحمل خوفاً من الطلاق وبهدلتلها خصوصاً بعد ان وهبها الله فتاتين… .ذلك جعلها تتحمل على أمل أن يتغير .
أفاقت من شرودها على قبلاته الحارقة ،تلثم عنقها وكتفها المكشوف ،
وهمس دافئ ملئ بخداعه
-وحشتيني يا أمل .
جثة بدون روح تنصاع لتملكه ،تستجيب صاغره لرغبتة ،تبادله لحظاته الجنونية ،… .
حملها… وسار بها ناحية الفراش ،يقبل كل إنش في وجهها… وكل قبلة يتخللها اعتراف واهي بالحب… لن تصدقة يوماً… فماالحب إلا اكذوبه كبيرة… نحيا داخلها واهمين انفسنا بها .
—————-
إجازة نهاية الاسبوع بالنسبة لها جحيم ،تظل حبيسة حجرتها خوفاً من كلمات عمها السامة ،وضربه لها أحياناً… .تغلق باب حجرتها عليها وحينما تسمع صوته تظل تنتفض خوفاً ورهبة ،صوتة كفيل بإثارة رعبها……
امسكت دفترها تخط فيها بشكل عشوائي غير مفهوم ،دوائر صغيرة بداخل دوائر كبيرة… .واحياناً دوامات… .سهام وقلوب ..عيون تهطل دموعاً…… وأخيراً زهرة صبار ترتوي بدموعها… ..لتطوي بعدها الورقة وتدسها داخل دولابها… .مع الاخريات
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أنبض بقلب حبيبي)