رواية أنا الذي أحبك الفصل الثاني 2 بقلم ريهام أبو المجد
رواية أنا الذي أحبك الجزء الثاني
رواية أنا الذي أحبك البارت الثاني
رواية أنا الذي أحبك الحلقة الثانية
سكت واتنهد وبعدين كمل وقال: أنا الذي أَحَبَّكِ.
وبعدين فضل يعيط زي الطفل الصغير اللي ضيع أمه وبعدين قرب الصورة من شفايفه وباسها وبعدين رجع لوعيه ورجع الصورة مكانها وفضل ينهر في نفسه وقال: لا يا آدم مينفعشي مينفعشي دي مرات أخوك وحبيبته وأم بنته مينفعشي تفكر فيها كدا، دوس على قلبك بس متفكرشي فيها تاني، أنتي كدا بتخون أخوك يا آدم.
وبعدين كمل بقهر وقال: أنا أي اللي رجعني تاني، ما أنت كنت هربت زمان يا آدم، هربت وكنت فاكر إن بهروبك عذاب قلبك هيهرب معاك بس للأسف مهربشي زيك يا آدم، راجع لي فاكر نفسك هتكون قوي ومش هتضعف لما تشوفها وعيونك تقابل عيونها اللي أسرتك زمان.
وبعدين ضرب بإيده على قلبه وقال: كفاية بقى بطل تدق ليها، انساها بقى وعيش حياتك، كفاية تعذبني معاك وتكسرني كفاية حرام عليك.
وبعدين وقع على الأرض وفضل يعيط بقهر على حاله وعلى قلبه اللي لسه لحد دلوقتي بيدق بإسمها، اسمها هي وبس آسيا.
وقال من وسط عياطه: بس لازم احميها، لازم.
طلع الصبح وآسيا صحيت بدري زي ما هي متعودة وقربت من سرير أسيل وباستها وسبتها نايمة لحد ما تخلص اللي وراها وبعد ما خلصت عملت لنفسها سندوتش وكوباية الشاي بلبن ولمت شعرها بطريقة عشوائية وكان نازل منها كام خصلة زادتها جمال، وقعدت في البلكونة ومسكت الكتاب بتاعها وفضلت تقرأ فيه كعادتها لحد ما سمعت صوت أسيل بتعيط دخلتلها وشالتها وفضلت تغنيلها شوية لحد ما هديت وبدأت تضحك وآسيا تضحك معاها.
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
آسيا: حبيبت مامي بتضحك لمامي، طب يلا عشان ناخد شور صغنون شبه حبيبتي وبعدين ناكل عشان تيته هتيجي تاخدك من مامي.
أسيل عبست بوشها وكأنها فهماها، فآسيا ضحكت وقالت: أنتي كمان مش بتحبي تسيبي مامي يا قلبي، معلشي يا قلبي يلا عشان ناخد الشور ونخلص بسرعة عشان ترجعي لمامي بسرعة.
وخلصت ولبست أسيل لبس حلو وفضلت تضحك معاها وسمعت صوت جرس الباب فراحت تفتح وهي شايلة أسيل، فتحت لاقت عصام قدامها وبيبصلها بخبث، فنفخت في وشه وقالت بضيق: نعم عايز حاجة يا عصام؟
عصام ببرود: كنت جاي أصبح عليكي وعلى أسيل أي مينفعشي؟
آسيا بضيق: لا مينفعشي حضرتك، ولو سمحت اتفضل عشان مينفعشي وقفتنا دي.
عصام وهو بيقرب منها وزق الباب: جرى أي يا آسيا هو أنتي شايفة نفسك علينا كدا لي، هو آها أنتي حلوة وحقك تدلعي بس زودتيها اووي.
آسيا وهي بتبعد: أي قلة الأدب دي وبعدين بتقرب كدا لي، اتفضل أطلع برا بدل ما أنادي لطنط.
عصام بضحك: وأنتي فكرك هتصدقك أنتي وتكدب ابنها حبيبها، دا أنتي عارفة أنها بتكرهك.
آسيا: أنت فعلًا مش محترم، دا أنت حتى مش محترم أخوك اللي مات وإني مراته، وكمان مش محترم مراتك.
عصام: أخويا ومات وأنا أولى بمراته وبنته، ولو على مراتي عادي الشرع محللي أربعة وأنا طالبك في الحلال.
آسيا ضربته قلم على وشه واتكلمت بزعيق: أنت واحد حيوان إزاي تفكر فيا كدا أنت أكيد أتجننت.
وهنا بقى عصام اتعصب ومسك إيدها جامد وأسيل فضلت تعيط وآسيا اترعبت وهو قال: أنتي بتضربيني أنا دا أنتي يومك مش فايت، وقرب منها وهي بتبعد.
ومرات عصام جات وقالت: في أي يا عصام وبعدين ماسك إيدها كدا لي؟
عصام: قليلة الأدب دي جاي بقولها هاتي أسيل تقعد معايا أنا ومرفت شوية لقيتها بتقرب مني وبتقولي كلام ميصحش فأنا زعقتلها راحت قالتلي إني لو مسمعتش كلامها واتجوزتها هتتبلى عليا وتقول إني بدايقها بالكلام فزعقتلها راحت ضرباني بالقلم.
مرفت اتجننت وقالت لأسيل بغل: أنتي اتجننتي إزاي تعملي كدا، دا أنا هفضحك وألم عليكي البيت كله يا خطافة الرجالة، ما أنتي ملقتيش أهل يربوكي ويعلموكي أن مينفعشي تبص لراجل متجوز
آسيا فضلت تعيط وتقول: والله دا كداب أنا معملتش كدا، دا هو اللي بيدايقني و…..
مرفت: اخرسي يا زبالة
وفضلت تعلي صوتها وتزعق وتقول: يا ماما الحقيني تعالي بسرعة.
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
في الوقت دا آدم كان قاعد مع والدته وأخته ياسمين وسمعوا صوت مرفت العالي فطلعوا فوق بسرعة ومامته راحت لمرفت وقالت: في أي يا مرفت صوتك عالي لي؟
مرفت: تعالي يا ماما أشهدي الست آسيا بتدلع على جوزي وعايزة تتجوزه خطافة الرجالة لا وكمان ضربته قلم.
كل دا وآدم كان لسه طالع ومش شايف آسيا لأنهم كلهم كانوا حواليها فمقدرشي يشوفها وهو بيقرب وبيطلع مامته كانت بدأت تزعق مع آسيا.
سماح: أي الكلام دا صحيح متربتيش فعلًا وكمان بتمدي إيدك على ابني الكبير دا أنتي اتجننتي فعلًا، ومدتهاش فرصة تدافع عن نفسها وبترفع إيدها عشان تضربها بس لاقت إيد مسكت إيدها بتبص لقته آدم واللي كان باصص على آسيا وبيبص في عيونها جامد، وكأنه بيحضن عيونها بين عيونه وفضل يبصلها، قد أي أشتاق لها ولجما عيونها وبرائتها وملامحها اللي تجذب أي حد، بس وجع قلبه اووي دموعها اللي على خدها وانهيارها وانهيار أسيل اللي شيلاها على إيدها.
سماح: سيب إيدي يا آدم لازم أربيها بنت أحلام.
آدم: أمي ميصحش تمدي إيدك عليها.
سماح: دا أنا أمد ونص دي اتجننت وضربت أخوك بالقلم.
آدم بص لآسيا عايزها تتكلم بس هي صوت شهقاتها كان عالي ومش قادرة تاخد نفسها، آدم ساب إيد أمه وقرب منها وشال منها أسيل وأداها لياسمين أخته وقالها: خلي بالك منها وهديها.
وبعدين قرب من آسيا وحط إيديه الإتنين على أكتافها وقال: اهدي يا آسيا وخدي زفير وشهيق براحة، ودا لأنه عارف إن الحالة دي بتيجي لآسيا لما تعيط وتكون مظلومة ومش قادرة تدافع عن نفسها، وهي لسه مش قادرة تاخد نفسها فقربها أكتر وقال: بصيلي يا آسيا واعملي زيّ وركزي مع صوتي، أنا عارف إن الحالة دي بتجيلك لما تعيطي بالشكل دا اهدي وبصيلي.
كل دا وكلهم متابعين ومصدومين من تصرف آدم، وعصام غيران لما شاف إيده عليها كدا وبيتعامل معاها كدا كأنه يعرف عنها كل حاجة، ومرفت هتولع، وكله مش فاهم إلا سماح هي اللي عارفة كل حاجة ودا زود كرهها لآسيا، كل دا وآدم مركز مع آسيا.
آدم: آسيا ركزي معايا زفير شهيق يلا.
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
لحد فعلًا ما هديت آسيا وبقت كويسة وآدم مسك إيدها وفضل يفرك فيهم بحيث إنها تهدى وبالفعل نجح، بس كان لسه ماسك إيدها كأنه مصدق يمسكها، وآسيا بصتله وعيطت
وقالت: والله العظيم كدب، دول بيفتروا عليا وأنا عارفة إن محدش هيصدقني بس والله مظلومة.
آدم بهدوء وهو بيضغط على إيدها عشان يحسسها بالأمان: بس أنا هصدقك يا آسيا، احكيلي كل حاجة بالتفصيل ومتخافيش.
الكل انصدم وسماح اتكلمت وقالت: جرى أي يا ابن بطني أنتي هتصدق البت دي وتكدب أخوك اللي من لحمك ودمك.
آدم: يا أمي أنتم زي ما سمعتوا لعصام ومراته يبقى لازم نسمع للطرف التاني، لازم نسمع آسيا عشان نعرف الحقيقة.
عصام بعصبية: حقيقة أي يا آدم أنا أخوك وبقولك إنها بتفرض نفسها عليا في الرايحة والجاية.
آدم بعصبية: أخرس مسمحلكشي تقول عليها كدا، آسيا مش كدا وعمرها ما كانت كدا.
آسيا انصدمت إن آدم بيدافع عنها وبصتله بدموع وقالت: آدم
أول ما قالت اسمه من شفايفها اتهدت كل حصون آدم وغمض عيونه بقوة بسبب تأثير صوتها عليه، وفتحهم تاني وبصلها وهي كملت لما ملقتشي منه رد وقالت: أنت بجد هتصدقني لو حكيت؟!
آدم حاول يجمع شتات نفسه من تاني وقال بصوت مبحوح: ايوا هصدقك يا آسيا، أحكي أنا سامعك بس أهم حاجة تهدي.
آسيا بعياط: والله يا آدم معملتش حاجة أنا كنت بلبس أسيل وبجهزها عشان طنط هتطلع تاخدها عشان أنت تشوفها وسمعت جرس الباب وفتحت لقيت عصام وبدأ يقول كلام مش كويس وفجأة بدأ يقرب مني ويقولي أنا أولى بمرات أخويا وأنا هتجوزك، فأنا زعقتله وضربته قلم وقولتله إن كدا عيب ويعمل حساب لأخوه أو حتى لمراته فمسك إيدي جامد وكان هيضربني ومراته جات وقلها كلام تاني وهي طبعًا صدقته لأنه جوزها وهتقف جنبه، حتى لو عايز تتأكد بص إيدي معلمه إزاي من مسكته.
وفعلًا بص آدم ولاقى صوابعه معلمه واتعصب جدًا، واتجنن من فكرة أنه لمس إيد آسيا وجرحها كدا، فبص آدم لعصام أخوه اللي بان عليه التوتر ودا كان واضح جدًا لآدم لأن آدم عنده قدرة يعرف يميز الكداب من الصادق من حركاته وعرف إن أخوه بيكدب واتبلى فعلًا عليها، فقرب منه وقال: عصام أنت عارف لولا أنك أخويا كنت دفنتك مكانك.
سماح بشهقة: آدم أنت بتقول أي دا أخوك، أنتي هتصدق بنت أحلام وتكدبه؟!
آدم بزعيق: يا أمي أنتي عارفة إني مبحبش الظلم وبقف مع الحق، وابنك غلطان وفعلًا مش عامل حساب لأخوه اللي مات.
سماح بمغزى من كلامها: وأنت بقى اللي عامل لأخوك اللي مات يا آدم؟
آدم انصدم من كلام أمه واللي مصرة تجرحه وقال بحزن ووجع: عامل يا أمي، عامل.
______________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
وبعدين بص لأخوه وقال: متتعرضلهاش تاني عشان لو حصلت أنا اللي هقفلك يا عصام وهنسى إنك أخويا الكبير.
وبعدين بص على أمه وقال: أمي أنا عمري ما راجعتك في حاجة بس عايزك تعرفي إن الظلم أخرته وحشة يا أمي وآسيا بنت ناس مش جيباها من الشارع عشان تعملي كدا وتسمحي لأبنك المصون يعمل كدا ومتنسيش إنك عندك بنت واللي هي أختي واللي مقبلشي حد يتعامل معاها كدا.
سماح بتمثيل: أنا ظالمة يا آدم أخص عليك.
آدم: مقصدشي يا أمي بس بفتح عينك على حاجات يمكن أنتي مش واخدة بالك منها.
وبص لياسمين وقالها: ياسمين ادخلي مع آسيا وخليها تغسل وشها وخلي بالك من أسيل واقفلوا الباب عليكم ولو عايزة تنامي معاها النهاردة يكون أفضل.
ياسمين: حاضر يا آدم.
آدم: مرفت خلي عينك على جوزك ومتحاسبيش غيرك على غلط جوزك، وتقصيرك معاه.
مرفت بغل: أنا مقصرتش وهي اللي خطافة رجالة.
آدم بزعيق: لم مراتك يا عصام عشان ميكونشي ليا تصرف تاني مش هيعجب حد.
عصام: خلاص يا مرفت وانجري قدامي.
آدم: يلا يا أمي ننزل اتفضلي.
سماح: حاضر يا آدم، أما نشوف أخرتها أي يا ابن بطني.
دخلت ياسمين مع آسيا واللي أول ما دخلت اترمت على الكنبة وفضلت تعيط وتقول: أنا والله مظلومة يا ياسمين، أنا عمري ما اعمل كدا أنا طول عمري في حالي، وبعدين دي مش أخلاقي أصلًا، هو أنتي مصدقاني ولا زيهم؟
ياسمين طبطبت عليها وقالت: صدقيني مصدقاكي يا حبيبتي وعارفة أنك مش كدا، زي ما عارفة إن أخويا عصام مش محترم ومش مظبوط وأنا شوفته أكتر من مرة وهو بيدايقك وقولت لماما بس كانت بتزعقلي لحد ما قولت لأدم وعشان كدا رجع.
آسيا بصدمة: آدم رجع عشاني أنا؟
ياسمين: ايوا عشان يحميكي من شر عصام ويوقفه عند حده.
آسيا: بجد، طب أنتي كنتي بتحكيله لي يا ياسمين وتشغليه بينا؟
ياسمين: هو اللي كان بيسأل اصلًا.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
آسيا سكتت وبعدين أخدت أسيل منها وأكلتها وبعدين فضلت تلعب معاها وسمعوا صوت جرس الباب فقامت آسيا بخوف فياسمين قالتلها: اهدي يا آسيا متخافيش عصام عمره ما يقرب من شقتك تاني، أنا هروح افتح خليكي هنا.
آسيا: تمام.
راحت ياسمين ولاقته آدم فدخلته وآسيا أول ما شافته ارتاحت وحست بالأمان وهو كأنه حس بخوفها قرب وقال: مش عايزك تخافي يا آسيا طول ما أنا موجود ولو اتعرضلك تاني بلغيني فورًا.
آسيا: حاضر، وشكرًا يا آدم أنك وقفت جنبي وصدقتني.
آدم: مش عايزك تشكريني يا آسيا أنا عايزك تكوني أقوى من كدا متسمحيش لحد يكسرك ويستغل ضعفك بالشكل دا.
آسيا بحزن: أنا كل اللي عايزاه إني أعيش بهدوء وأربي بنتي حلو، مش عايزة أأذي حد ولا حد يأذيني بس هم مش قادرين يفهموا كدا.
ياسمين: آسيا يا آدم طيبة اووي وحقيقي حابة تعيش في هدوء.
آدم: الطيبة غير السذاجة يا آسيا لازم تكوني قوية، وتحكمي عقل وقلبك مع بعض وتوازني بينهم.
وبعدين قرب منها وقال: ممكن أشيلها شوية.
آسيا ابتسمت وقالت: أكيد بس هتعيط عشان هتكون أول مرة تشوفك.
آدم: بس أنا واثق أنها مش هتعمل كدا.
ياسمين مدت إيدها ليه وقالت بضحك: خلاص نجرب مش هنخسر حاجة.
آدم ضحك لما شاف ضحكتها اللي كانت وحشاه اووي ومد إيده ليها وهو بياخد أسيل إيدهم اتلامست وآسيا حست بكهربا في جسمها من لمسته وهو قلبه دق بعنف وبصلها وهي حطت وشها في الأرض وأول ما شال أسيل وضحكلها وداعب أنفها وقال: حبيبة عمو عامله اي؟
أسيل ضحكت وحطت إيدها على وشه وهو ضحك ومسك إيدها وباسها وفضل يلاعبها تحت ذهول آسيا وياسمين لأن دي أول مرة أسيل ترتاح لحد غريب كدا دا حتى لما عصام بيشيلها بتفضل تعيط وكأن الأطفال فعلًا بيحسوا بقلوب البشر وهي ارتاحت لآدم ونامت على صدره وهو كان فرحان اووي وحاسس إنها بنته هو وحس بالأبوة تجاهها وآسيا شافتهم وعيونها دمعت كانت نفسها أحمد اللي يكون مكانه ويحب بنته كدا، دا من يوم ما خلفت وهو بيتهرب من بنته ومشلهاش إلا مرتين بالعدد وكأنه من درجة كرهه لآسيا كره بنته اللي منها ونسي إنها بنته هو كمان، حبت اووي علاقة آدم بأسيل وقد أي أسيل حست بالأمان مع آدم.
آدم أخد باله وقال: مالك يا آسيا؟
آسيا: ها! مفيش.
آدم: طب قوليلي أدخل أسيل فين؟
آسيا: في أوضتي بتنام جنبي وساعات في السرير بتاعها اللي في أوضتي بردك.
آدم: طب دليني على الأوضة.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
آسيا مشيت قدامه وهو وراها شايل أسيل وفتحت باب الأوضة وأول ما دخل داعب أنفه ريحتها اللي بيعشقها غمض عيونه بقوه وكأن ريحتها تسللت لروحه وغمرتها بالحنين المفقود منذ سنوات بس كل دا اختفى لما شاف البرواز الكبير اللي قدامه واللي بيجمع بين حبيبته آسيا وأخوه أحمد فحس بحزن شديد جواه فحط راسه في الأرض وقرب
من السرير وحط أسيل عليه وقعد جنبها ووطى عليها وباسها وآسيا قعدت من الناحية التانية وجات توطي عشان تبوسها وطى آدم في نفس الوقت وهم الإتنين باسوها من خدودها وبعدين بصوا لبعض وآدم غرق جوا عيونها اللي بيعشقها وهي للحظة حست بالأمان ودفء العيلة اللي كان نفسها فيه بس فاقت بسرعة لأنه مينفعشي وقالت: نسيبها بقى لتصحى تاني ودي لو صحيت بتحتاج ساعتين عشان تنام تاني.
آدم ضحك وقال: طب يلا نهرب.
آسيا ضحكت وطلعوا لاقوا ياسمين في سابع نومة على الكنبة آسيا قربت منها وقالت: ياسمين يا حبيبتي ادخلي نامي جوا عشان رقبتك متتعبكيش.
ياسمين بنعاس: حاضر، يلا تصبحوا على خير.
آدم وآسيا في نفس الوقت: وأنتي من أهل الخير.
دخلت ياسمين وفضل آدم وآسيا واقفين مع بعض ومش عارفين يعملوا أي ولا يتكلموا يقولوا أي، فقرر آدم ينزل وقال: طب أنا هنزل بقى عشان تقدري تنامي.
آسيا: آدم تحب تشرب معايا شاي بلبن أو قهوة لو تحب؟
آدم بحب: أكيد لو مش هيسببلك إزعاج.
آسيا بمرح: لا طبعًا تعرف أنا نفسي حد يشاركني الشاي بلبن وقعدت البلكونة.
آدم فرح لفرحها وقال: بس أنا عايز قهوة.
آسيا بطفولية وهي بتشاور بإيدها: أكيد بس في مشكلة.
آدم بإستفسار: وأي هي بقى؟
آسيا بحزن: مش بعرف أعمل قهوة.
آدم بتمثيل: دي مشكلة كبيرة فعلًا، مطلعتيش ست بيت شاطرة زي ما كنت متخيل.
آسيا بعبوس وهي بتمط شفايفها لقدام: لا أنا شاطرة بس أنا معملتهاش قبل كدا عشان محدش طلبها مني.
آدم بضحك: بهزر معاكي طب أنا عندي حل.
آسيا بحماس طفولي: أي هو بسرعة؟
آدم بضحك: أنا أدخل معاكي المطبخ أنتي تعملي مشروبك وأنا أعمل القهوة أي رأيك؟
آسيا وهي بتضرب كف إيديها الإتنين ببعض وقالت بحماس: اتفقنا اووي، يلا تعالا ورايا.
آدم بحب وضحك على لطافتها: حاضر يلا معاكي اهو.
ودخلوا المطبخ سوا ووقف يبصلها بحب وهي بتتحرك في المطبخ زي الفراشة وسند على الرخامة وهو بيبصلها وهي قربت منه وقالت: ممكن تبعد كدا شوية عايزة أجيب برطمان القهوة اللي في الرف اللي فوقك.
آدم بصلها وقال: ودا بقى هتطوليه ازاي؟
آسيا: هطوله متقلقشي.
آدم: وأنتي حطاه فوق لي كدا؟
آسيا: عشان قولتلك إني مش بعمل قهوة اصلًا ولو أحمد جاله مزاج كان بيقوم يعمل لنفسه فكان بيحطه فوق كدا.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &___________
آدم حس بنغزة في قلبه لما سمع اسم أخوه اللي كانت مشاعره وخداه ومشاعره سيطرت عليه، فاق على صوت آسيا وهي بتحاول تطول الرف بس مش عارفة، فقرب منها من ورا ومد إيده اللي لمست إيدها وهي حست برعشة في جسمها ولفت بجسمها وبصت لآدم اللي عيونه قابلت عيونها وهي انحرجت وبصت في الأرض وهو حط البرطمان قدامها وقال: جبته اتفضلي.
آسيا: اعمله يلا.
وآسيا وآدم بدأوا كل واحد منهم يعمل مشروبه في جو لطيف وخلصوا وطلعوا ولسه آدم هيقعد على الكنبة آسيا قالت: لا مش هنقعد هنا.
آدم بإستفهام: أمال فين؟
آسيا: مش قولتلك هتشاركني مشروبي وأنا بشربه في البلكونة يعني هتقعد معايا هناك.
آدم: دا بجد؟
آسيا: أكيد يلا.
دخلوا البلكونة وقعدوا قدام بعض وبعدين آسيا سرحت وآدم لاحظ وقال: مالك يا آسيا أنتي كويسة؟
آسيا بحزن: تعرف إن أول مرة حد في البيت دا غير ياسمين يسألني إذا كنت كويسة ولا لا.
آدم بحزن: أنا أسف يا آسيا.
آسيا بعدم فهم: بتتأسف على أي يا آدم؟
آدم بحزن: أسف على اللي حصلك، أسف على كل كلمة سمعتيها من أمي جرحتك وخلتك حزينة، أسف على كل دمعة نزلت منك، حقك على قلبي يا آسيا.
آسيا بدموع: أنت بتتأسف على حاجات ملكشي دخل فيها يا آدم، أنت لي بتصلح حاجات مكنتش سبب في كسرها من الأساس؟
آدم: مش مهم المهم أنك تكوني سعيدة.
آسيا: تعرف إن عمر ما حد شاركني أشيائي اللي بحبها، تعرف إن الكرسي اللي أنت قاعد عليه دا أنت أول واحد تقعد عليه.
آدم للحظة حس بسعادة أنه أول واحد تشاركه حاجة بتحبها بس قال بصدمة: إزاي، أمال أحمد؟
آسيا بدموع: أحمد عمره ما شاركني أي حاجة، أحمد عمره ما قعد معايا حتى إلا مرات عديدة وبالعافية، ياما أتحايلت عليه كتير يقعد معايا هنا في مكانك دا بس دايمًا كان يرفض ويتهرب.
آدم بصدمة: دا اللي هو إزاي؟ دا أنتم واخدين بعض عن حب يعني.
آسيا بدموع: تعرف يا آدم، أنا حبيت أحمد بس هو لا ودا اكتشفته بعد الجواز، أحمد مكنشي بيكره حد قدي كنت بشوف دايمًا في عيونه نظرة عتاب وكأني كنت سبب في حاجة كبيرة مع إني مقدمتش غير الحب والله.
آدم: إزاي أحمد مبيحبكيش؟ أنا فاكر إنك جيتي قولتيلي أنكم بتحبوا بعض وأن أحمد اعترفلك بحبه.
آسيا بحزن: تعرف يا آدم أنا حبيت أحمد من قبل ما أعرفه، من قبل ما أشوفه حتى؟
آدم بإستغراب: إزاي؟
آسيا: أنا حبيت أحمد من الجوابات اللي كان بيبعتهالي.
آدم بصدمة كبيرة: جوابات؟
آسيا: ايوا أنا من خمس سنين فاتوا كان بيجيلي جوابات كتيرة كنت بعشق نفسي من بين سطورها، حبيت الحب بسبب الجوابات دي، كان نفسي أعرف مين اللي بيبعتهم، ومين اللي بيحبني الحب دا كله، حبيت صاحب الجوابات دي حب ميتوصفشي كنت بستنى جواباته بفارغ الصبر وأول ما توصل بحضنها كأني طفلة بتحضن لعبتها اللي بتعشقها، بقيت أحب الدنيا وأشوفها بشكل تاني، شكل جميل اووي وكله ربيع وورد، لسه فاكرة ريحة البرفيوم اللي كانت بتترش على الجواب، فضلت سنتين الجوابات دي تجيلي بشكل مستمر عمرها ما اتأخرت يوم عن ميعادها إلا جواب واحد ودا كان الأخير كان الجواب دا مكتوب في آخره إن ليه جزء تاني وهيتبعتلي اليوم الي بعده واللي هيكون فيه الإعتراف بهوية العاشق دا.
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
اتنهدت وقالت: كنت مستنية الجواب دا بفارغ الصبر لأنه أخيرًا بعد سنتين من العشق المجهول هعرف مين العاشق دا اللي سحرني ووقعني في حبه من غير حتى ما أعرفه، فضلت طول اليوم مستنية بس للاسف المرة دي اتأخر ميعاده اووي ودا شيء غريب، فضلت راحة جاي على الباب مفيش حاجة بردك لحد ما جاتلي رسالة من رقم غريب بيقولي أنه صاحب الجوابات وعايز يقابلني في كافية معين وهناك هيعرفني بهويته، وأنا مصدقت وروحت فعلًا وهناك كانت الصدمة.
آدم: أي كملي أرجوكِ؟
آسيا اتنهدت وقالت: طلع أخوك أحمد.
آدم بصدمة: أي دا أنتي بتقولي أي؟
آسيا: انصدمت زي صح؟ أنا انصدمت فعلًا أنه أحمد، أحمد اللي كنت بشتكيلك منه على معاملته معايا طلع بيحبني أنا وبيبعتلي جوابات غرامية لمدة سنتين، طول عمرنا جيران وطول عمره معاملته معايا ناشفه ومكنتش أعرف لي.
آدم بحزن: كملي يا آسيا.
آسيا: قعدت وسألته إزاي هو، قالي أنه بيحبني من زمان وأنه هو صاحب الجوابات دي كلها وأنه عايز يتجوزني وبسرعة كمان، سألته طب لي لما هو بيحبني كان بيعاملني بالجفاء والطريقة دي قالي أنه مكنشي عايز يبينلي لحد أو يبين أنه بيحبني عشان كنت بتانسباله لسه صغيرةمكنشي فارق معايا هو مين لأني حبيته بروحي وقلبي من قبل ما تعرفه عيوني فوافقت ولقيت نفسي في ثانية بقيت مراته بس تعرف أول ما اتقفل علينا باب واحد لقيته اتغير ومعاملته بقت جافة اووي اسوء من زمان وطول الوقت بيقلل مني وبيحسسني بكره لدرجة إنه قلهالي في مرة.
كملت بقهر وقالت: تعرف يا آدم كان دايمًا بيحسسني إني مش بنت وإني مستهلشي إني أتحب، كان دايمًا يقولي زي ما مامتك بتقولي إني مش حلوة مع إني جميلة وبشهادة الكل بس أنا فقدت الثقة في نفسي من كلامهم وبالذات أخوك، بقيت استغرب طب فين الحب اللي كان في الجوابات؟ طب فين العشق دا راح فين؟ أنا كنت بحس بالأمان من الجوابات دي، كنت بحس إني ليا سند وضهر بعد موت بابا وماما، لي كدا مستهلشي كل دا.
آدم بحزن وقهر: حقك على قلبي أنا يا آسيا، سامحيني.
آسيا: أسامحك على اي؟
آدم بتهرب: هتعرفي بعدين.
آسيا: تعرف يا آدم كنت طول الوقت أسأله عن الجوابات دي ولي كان بيكتبها وهو بيكرهني كدا؟، الحب اللي كان في الجوابات دا صادق اووي عمري ما حسيت أنه خداع.
كملت وهي بتمسح دموعها: تعرف أي الغريب في الموضوع؟
آدم وهو مركز في عيونها: أي؟
آسيا: إني لحد دلوقتي نفسي أعرف فين الجزء التاني من الجواب؟
آدم سرح في الجواب اللي لسه محتفظ بيه معاه واللي كان فعلًا فيه الإعتراف أنه هو اللي بيحبها واللي ملحقشي يعطهولها بسبب زمان.
آدم: يمكن يجي وقت ويظهر للنور ويعيش اللي أتسرق منه.
آسيا بعدم فهم: تقصد أي؟
آدم بتهرب: الوقت اتأخر يا آسيا يلا عشان تنامي وأنا هنزل بقى.
آسيا بصت في ساعة الفون وقالت: يا نهار ابيض دا احنا قربنا على الفجر، أنا أسفة جدًا يا آدم محستشي بالوقت.
آدم بصلها بحزن وقال: ولا أنا يا آسيا، ولا أنا.
في الوقت دا كانت سماح قاعدة ومش طايقة نفسها والنار مشتعله في قلبها وبالذات لما عرفت إن آدم لسه عندها في الشقة فوق وخافت لآدم يضعف قدامها ومسكت الفون واتصلت على أختها وقالت: الحقيني يا فوزية آدم رجع وخايفة يضعف قدام قلبه ويقرب منها، مش بعد كل اللي عملته دا يروح على الفاضي، أنتي متعرفيش عملت أي أنا السبب في جوازة أحمد من آسيا والسبب في سفر آدم.
وبدأت تحكي لأختها كل حاجة على الفون وهي بتتذكر كل حاجه.
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
فلاش باك
من ٣سنين سماح وهي بتدور على حاجة في أوضة آدم وفجأة لاقت ظرف فتحته لاقت ورقة وصور كتير لآسيا وكلها شكلها التقطت عن غفلة منها، وفتحت الورقة لاقت إعتراف من آدم أنه بيحب آسيا وأنه هو اللي كان بيبعتلها الجوابات بقاله سنتين وأنه بيحبها اووي وعايز يتجوزها.
سماح كانت هتتجنن ازاي آدم بيحب آسيا وهي أكبر منه بسنتين، إزاي حب بنت أكبر منه لا وبنت أحلام اللي مبتكرهشي قدها في حياتها كلها لسبب محدش غيرها يعرفه، كانت سماح هتولع وفجأة خطرت في دماغها فكرة عشان تبعد آدم خالص عن آسيا عشان يتجوز واحد من سنه أو أصغر منه ويعيش حياته، وطلعت راحت لأبنها أحمد ودخلت عليه وقالت: أحمد أنت لازم تتجوز آسيا.
أحمد انصدم وقال: آسيا مين يا أمي لا طبعًا أنا بحب مني زميلتي ومش هتجوز غيرها.
سماح بعصبية: أنت هتسمع الكلام غصب عنك.
أحمد بعصبية: ازاى يعني؟ هو أنا بنت عايزة تغصبيني على الجواز، وبعدين أنا مش بحب آسيا ومش بحب غير منى ومش هتجوز غيرها.
سماح بتحدي: ما أنت لو مسمعتش كلامي واتجوزت آسيا مش هتتجوز منى، إنما لو وافقت هجوزك منى وكدا كدا الشرع محللك أربعة المهم تتجوز آسيا وفي أسرع وقت.
أحمد: مش عشان محللي أربعة اعمل كدا دا للضرورة فقط، وبعدين أنا اتجوزها واظلمها واظلم نفسي لي، أنا بحب منى.
سماح بغضب: يبقى تنسى منى دي خالص وتنسى إن ليك أم وقلبي وربي غضبانين عليك ليوم الدين.
أحمد: خلاص يا أمي موافق بس خليكي عند وعدك وتجوزيني منى.
سماح: حاضر بس اسمع هقولك اي وتنفذه بالحرف.
وبدأت سماح تحكيله عن الجوابات بس مقالتلهوش أنها من أخوه وأن أخوه اللي بيحبها وقالتله يقولها أن الجوابات منه وبقاله سنتين بيبعتلها وأنه بيحبها وعايز يتجوزها وبعد كدا هي هتتصرف وفعلًا أحمد عمل زي ما هي طلبت بالظبط.
باك
بعدين رجعت من ذكرياتها وهي لسه بتتكلم مع أختها وبتحكيلها وبتلف فجأة لقت آدم كان واقف وراها وسامع كل حاجة وملامحه كلها حزن وصدمة وقالت بصدمة: آدم!!!!!!!!!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أنا الذي أحبك)