رواية أميرة ميخائيل الفصل الثالث 3 بقلم ريحانة الجنة
رواية أميرة ميخائيل الجزء الثالث
رواية أميرة ميخائيل البارت الثالث
رواية أميرة ميخائيل الحلقة الثالثة
وبعـد مرور يــــومان كانت تصـارع احلامها
المفزعه التى تراوضها ولكن الغريب انها لم
تراه من اخر لقـاء فظنت انه دعها وشأنها..
انتزعت نفسها من دوامه الافكار وهى تذهب
لتاخذ حماما دفئ يريح اعصابها وبعد ذلك
ارتدت ملابسها والتى مكونه من طرحه.
طويله على تيشرت ازرق غامق اللون على
تنورة سوداء “جيبه” رغم بساطه الملابس
الا انها اعطتها مظهر جميل وذات الهلات
السوداء تحت عينيها بسبب ارهاقها النفسى
والبدنى جملا فوق جمالها ووقفت وهى
تصلى وهى تشعر بذاك الحمل على ظهرها
وبعد ان انتهت اتجهت الى خزانة ملابسها
وهى تضع ملابسها فى حقيبتها الكبيرة وهى
عقلها شارد بما ينتظرها….. وايضا سعيده
لانها ستحقق حلمها وتخلص من معانتها فى
بيت عمها راشد والتى تستمتع بذلها زوجة
عمها انعام وغيرة ابنتها منار.
حمدت الله على انه منحها عم متفاهم
ويحبها ويعتبرها كابنته واخيرا انتهت من
وضع الملابس وتوجهت الى السرير وهى
تنتظر قدوم عمها وتنظر فى ساعة يدها
فوجدتها الساعه الرابعه الفجر.
استيقظ راشد وهو يرتدى عبائته الصعيده
بعد ان اخذ حماما وصلى وتوجه الى الباب
فهتفت انعام بمضض: على فين ياراشد اكده
راشد وهو يهتف ببتسامه فرحه: هروح
عشان اوصل رهف للجامعه انتى مش عارفه
يعني يا انعام ولا هو لوك لوك على الصبح.
انعام بمضض: ولا لوك لوك ولا حاجه ياخويا
اتفضل روح للست رهف وصلها وعند بنتك
مفيش حاجه اسمها تروح الجامعه.
راشد بغضب وملل: يوووو اكتمى ياانعام
انا مش عايز وجع دماغ الله… ثم اتجه الى
الخارج وهو يتوجه الى غرفة رهف ويطرق
الباب بهدؤ: رهف.. يارهف.
فتحت رهف الباب بهدؤ وهى تبتسم بإشراق
لعمها راشد: صباح الخير ياسيد الناس.
راشد ببتسامه: صباح الخير والسعادة عليكى
يا ست البنات يلا اجهزى عشان نتوكل على
الله عشان اول محاضرة ليكى اليوم.
رهف بحماس وعيون لامعه بقتراب حلم
وهدف قد واصلت لاجله من زمن طويل
وها قد حان للذهاب اليه.
رهف وهى تسحب حقيبتها وتهتف: يلا بينا
انا جاهزة اصلا من بدرى.
ضحك راشد وهتف: هاتى الشنطه عنك ويلا
بسرعه قدامى….. رقدت رهف امامه الى
السيارة بينما اتى راشد ووضع الحقيبه فى
الشنطه الخلفيه للسيارة واستقل السيارة
بجانبها وقادها متوجه الى جامعة القاهرة.
……………………….
جلست وهى تضع حقيبتها داخل الغرفة
الخاصه بها بينما نظرت الى الغرفة الخاليه
بجانبها وتهتف: ربنا يستر ياترى اى نوع اللى
هتسكن معايا.
ثم توجهت الى خارج السكن وتوجهت الى
الجامعه قسم الصحافة والاعلام… بحماس
وهى تنظر حولها بستمتاع وتهتف: الله
اخيرا الواحد بقا طالب جامعى وكبرنا هههه
ظلت تسال الفتيات عن قسم الصحافه
والاعلام حتى وجدته.
وبينما وهى تسير بسرعه وعجاله ضربت فى
احداهم وهى تحمل احدى الكتب بيدها
فنظرت له بغضب وهتفت: مش تفتح يا
اعمى اى القرف دا… واخذت كتبها وبينما
وهى تمشى امسك بيدها بغضب وهتف:
انتى بتغلطى فى مين كدا؟!
نظرت له بعصبيه: لا اعمى وكمان غبى
شكلك كلامى موجه ليك مش هخاف منك
نظر لها بسخريه: هتندمى على كلامك دا
وعشان انتى بنت مش هكلمك ولا هرد
عليكى اصلا…… ثم اكمل طريقه بينما هتفت
: فاكر نفسه مين دا… يارب من اولها كدا
واخيرا وهى تمشى مرة اخر صدمت مرة
ثانيه فنظرت بغضب فوجدتها فتاه يبدو على
وجهها الطيبه والبرائه والجمال والخجل.
الفتاه: اسفه ماخدتش بالى يا انسه.
ضحكت على توترها وهتفت: ولا يهمك يا
جميله حصل خير نتعرف بيحى بقا مدت
يدها لها حتى تصافحها هاتفه: انا غرام
وانتى…. ابتسمت الاخرى وهى تصافحها
بتوتر فهى شخصيه انطوائيه: وانا ررهف
غرام ببتسامه واسعه: الله اسمك جميل اوى
ومناسب مع شكلك يارهف المهم انا اولى
جامعه قسم صحافة واعلام وانتى.
رهف ببتسامه: وانا كمان اولى جامعه قسم
صحافه واعلام بردو صدفه سعيده يا غرام
غرام وهى تهتف بمرح: اوك ياصحبى يلا
بقا نروح عشان المحاضرة هتبدا بعد خمس
دقائق ولو اتاخرنا هنتنفخ فعلا.
تقدمت رهف معها وهم يمشون سريعا الى
المحاضرة غافلين عن الاعين التى تلاحقهم
الشابان بخبث: شوفت ياض يا على الجمدان
دا لا لاكدا كتير هى السما بتمطر مزز ولا اى
امجد بضحكه خبيثه وهو يهتف: وخصوصا
البت اللى كانت لابسه ازرق دى خطفت قلبى
غمز على له: شكلها مش هتعدى من تحت
ايدك يا بروووو هههههه
امجد بهدؤ وهو يفكر بها: اكيد مبقاش امجد
البحيرى ان ماجبتها تحت رجلى زى اى بنت
فى الجامعه.
على وهو يضحك: خلصانه ياصحبى مبروك
عليك المزة بس شكلها ملهاش فى الحوارات
دى بس جرب انت وحظك بقا ههههه.
==============
اتجهتا للدلوف الى المحاضرة بسرعه قبل
دلوف الدكتور وهم يسرعون الى اماكنهم فى
المدرج جلستا فنظرت غرام لرهف بضحك:
وصلنا قبل ابن المقشفه دا هههههه
رهف ببتسامه جميله وتهتف: الحمد لله فضل
ونعمه من ربنا كويس بدل مانطرد من اول
يوم هيبقا منظرنا وحش خالص.
غرام ببتسامه: الحمدلله..انما قوليلى انتى
من القاهرة ولا منين؟!
رهف ببتسامه ودودة: لا انا من محافظة قنا
غرام بفرحه: حببتى وانا محافظتى جمبك
رهف بتساؤل: اى المنيا ولا اسيوط
غرام وهى تنفض الغبار الوهمى من على
كتفيها وتهتف: لا لا لا الفيوم ياسكرتى.
رهف ببتسامه: اهاا احسن ناس بجد
اتعاملت مع بنات كتير منهم…………………
غرام برتياح لهذة الفتاه: تسلمى يارب انتى
شكلك طيوبه اوى يا رهف وجميله اوى
رهف بخجل فهى تخجل من هذة العبارات
حتى ولو كانت من فتاه مثلها: تسلمى يارب
غرام بغمزة: اوبااا اى العسل دا.
ضحكت رهف: ههههه ربنا يهديكى يا غرام
دلف الدكتور وهو يهتف: الاستاذة اللى
قاعده بترغى ورا هى وزملتها اقفوا.
وقفت رهف هى و غرام وهى تهتف: انا؟!
هتف الدكتور ببرود: اه انتى يعنى رغايه
وطلعتى غبيه كمان….. ضحك جميع المدرج
على كلامات الدكتور فهتفت غرام بغضب:
انت ازاى تكلمنى كدا وتغلط فيا هو احنا
بناجى هنا عشان نتعلم الالفاظ دى والغلط
ولا بناجى عشان نتعلم.؟!
الدكتور ببرود: نظامى معروف واسالو
الدفعه اللى قبلكم شغل ثانوى والهبل دا
تنسوة يعني انتو دلوقتى كبار رغى كتير فى
الحصه هتلاقى نفسك مطروده منها
غرام بعتراض: اه وحضرتك انا متكلمتش
اصلا فى الحصه ولا حضرتك مستقصدنى
الدكتور بهدؤ: كلامى اظن مفهوم اقعدى
المرة الجايه هتلاقى نفسك برا المحاضرة
جلست رهف وغرام بينما ظلت تتمتم غرام
بسخط على هذا المتعجرف وتهتف: يارب
تموت دنتا سم والله العظيم.
رهف بهمس: يخربيتك ليسمعك بس وانتبهى
للمحاضرة عشان هيسال.
الدكتور ببتسامه جذابه: احب اعرفكم انا
دكتور مراد وهدرس ليكم السنه دى باذن
الله انا مش هعمل زى اى دكاترة معندهمش
ضمير ومش بيشرحوا وهشرح وهعمل
امتحانات بحب النقاش والاسئله وبكدا
تكون ضمنت درجتك معايا فى مدتى
انصتت غرام الى المحاضرة وهى تدون هى
ورهف جميع ملاحظاته وكانت تساله اساله
منطقيه وتعلق على كل جمله يكتبها.
اما رهف فبعد انتهاء المحاضرة اقتربت منه
بكشكولها وهى تعلق على بعض النقاط
وضح لها الدكتور مراد هذة النقاط ونظر
لها بستغراب من جمالها الفاتن الزى يشبه
بلاد الغرب وانه حقا لا يصدق انها مصريه
او من الوطن العربى … نفض مراد هذه
الافكار من عقله وهتف غرام محمد السيد
وقفت غرام وهى تهتف: نعم يادكتور.
مراد بخبث وشماته: تعالى على مكتب العميد
غرام بتوتر: هاا ح حضرتك انا عملت اى.
مراد ببرود: هتعرفى يلا متتاخريش.
نظرت غرام لرهف بخوف فهتفت: تحبى
اجى معاكى ياغرام.
غرام بتوتر: ياريت انا مش عارفه انا عملت
اى اصلا ربنا يستر تلاقيه مستقصدنى من
الصبح ابن المفتريه دا.
ضحكت رهف وهى تشعر انها تعرفها من
زمن وهتفت: لو تبطلى طولة لسان ربنا
هيستر والله 😂.
ضحكة غرام وهتفت: يلا بينا يا اختى ههه
……………………
جلس بهيئته الرجوليه الجذابه وبقميصه
الاسود الزى يفتح اول ثلاث زرائر منه وهو
يتصنع الانشغال بينما هى تقف وتأفأف بملل
وهتفت بخنق: فييي اييي ياعم انت هفضل
واقفه كدا كتييير ولا اييي!؟
نظر لها مراد ببرود: بتقولي حاجه ياغرام؟؟
غرام ببتسامه صفراء: لا ياباشا كمل كمل
ابتسم مراد فى نفسه على هذة المعتوها
وهتف بجديه مصطنعه: مش مكسوفه من
اسمك اللى بيدل على الرزيله!؟؟؟
غرام وهى ترفع جانب شفتيها: لا ونبى
رزيليييه هى حصلت لييه اسمى ايي بقا
شايف اسمى سوسو اون لاين ولا مديحه
الحساسه (😂😂😂).
مراد بلا مبالاه وهتف: المهم انا جايبك هنا
عشان احذرك من اسلوبك دا معايا ياغرام
انتى هنا طالبه وانا دكتور يعني ايي تعدى
منك للحدود هتشرفينى السنه الجايه تانى
فاااهمه ولا لاء!!.
غرام بخوف ان يفعل ذلك حقا خوفا من
اهلها الذين اعترضوا على فكرة تعليمها
: لالااا انا انا مش هعمل حاجه وا اسفه
يادكتور لو ديقت حضرتك.
مراد بهدؤ: اتفضلى يلا برا.
نظرت له غرام بحزن ثم توجهت الى الخارج
الى رهف التى تنتظرها بوجه حزين ودموع
تترقر من عينيها بخوف فأهلها صعب الطباع
ولا يدركون قيمه التعليم وخاصتا بتربصهم
لها ان سقطت فلن تستطيع الرجوع مرة
اخرى الى الجامعه لاعاده السنه بل ستخرج
وسيتم تزوجيها من ابن عمها خالد الزى
لايفقه فى هذة الحياه شئ
اقتربت منها رهف بسرعه وهتفت بقلق:
فى ايي ياغرام مالك بتعيطى ليه بس؟
غرام وهى تحتضن رهف: خايفه يارهف
ليستأصدنى ويسقطنى فى مدته وانا اهلى
صعب يخلونى اكمل بعدها والله.
رهف بحزن على صديقتها: متقلقيش ياقلبي
انا لو اضطرنى الموضوع هخلى عمى يكلمه
هو قالك ايي يعني!!؛
غرام وهى تقص عليها كل ماقاله فهتفت
رهف: متقلقيش ياغرام هو بس بيعرفك
اسلوبه ان شاءلله خير بس تجنبيه ياغرام.
اومات لها غرام ثم توجهوا الى حديقة
الجامعه وهم يثرثرون مع بعضهم البعض.
……………………
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أميرة ميخائيل)
