رواية أميرة القصر المجهولة الفصل السابع 7 بقلم اسماعيل موسى
رواية أميرة القصر المجهولة الجزء السابع
رواية أميرة القصر المجهولة البارت السابع
رواية أميرة القصر المجهولة الحلقة السابعة
إنتزاع
أحقيتى
يأتى رغمآ عنك
_____انفتح فم الكونت أدم وحاول أن ينهض من مكانه وانا على فمى سؤال واحد، مين دمارا دى؟
….. فأنا من نوعية الناس إلى لو كتمت سؤال جوايا مش بعرف افكر
وسألته، مين دمارا دى يا كونت؟
اسند ادم يده على السرير، إنها الفتاه التى كان من المفترض أن اتزوج بها
وقلت طيب ما تتجوزها يا كونت دى بنت زى العسل
ورمقنى الكونت ادم بنظره كلها لوم وعتاب وكان يجاهد نفسه حتى لا يقسو على، وأردف مينفعش انا اخترت واحده تانيه ::
طول عمرى مش بحب أتدخل فى خصوصية أى شخص لكن تمنيت انى اكون البنت دى
اين تميمتى؟ صرخ ادم وهو يمرر يده على صدره العارى!!
تميمة ايه ياكونت؟
رد ادم كانت هناك تميمه حول عنقى لابد انى فقدتها عندما فقدت وعى؟
كونت ممكن سؤال بس من غير ما تزعل؟
نظر إلى ادم بعيون مسالمه كأنه يدعونى لسؤاله
هو ليه انا حاسه انى فى عالم الحيوانات هنا؟
وزعق ادم اصمتى، انت لا تفهمين شيء، رغم قوتك عقلك مثل بصله
ثم بنبره اكثر رقه قال الكونت دارين ممكن تبحثى عن تميمتى من فضلك؟
انها مهمه جدا بالنسبه لى، إذآ عثر عليها الشخص الخطأ سأكون فى ورطه
____قلت حاضر يا كونت
وقال ادم، متحاوليش تتعمقى فى الغابه لأنها خطر؟
وقلت مره اخرى حاضر
ما أنا من يوم ما اتولدت مش بقول غير حاضر
فتحت باب القصر الشمالى وصفعنى الهواء البارد وشعرت بأهميتى فى القصر
بالأمس كنت الاميره التى تحمى القصر وتدافع عنه
والأن لدى مهمه أخرى البحث عن تميمة ادم
قدام باب القصر مكنش فيه حاجه وكانت اول مره اضع فيها قدمى داخل أشجار الغابه
مشيت فى ممر بين الأشجار وانا بفتش عن التميمه وكنت أستعمل حاسة شمى بغباء كأننى ذئبه
الغابه كان فيها أشجار كتير متكسره كأن كان فيه معركه بين وحوش داخل الغابه
الغابه كانت غريبه كأنها تيار مائى يجذبك نحو العمق وبعدت عن القصر وانا بفكر لازم ارجع بالتميمه
ومضت اكثر من نصف ساعه دون أن اعثر على اى شيء وفجأه خطرت فى بالى فكره هو قطيع الذئاب ده بيختفى فين؟
ولما جبت سيرتهم حسيت بالرعب، انا غبيه جدا وآدم قال متبعديش عن القصر
وقررت أرجع وفعلا مشيت فى الطريق إلى جيت منه وقبل ما اوصل نصف المسافه، سمعت حركه سريعه مرت بالقرب منى وسقط قلبى منى!!
وهمست الفتاه الجبانه داخلى، اجرى يا دارين!!
___وجريت بكل سرعتى، والتحركه التى كانت تتعقبنى رغم سرعتى كان بتسبقنى وترجع تانى كأن حد اسرع منى بيلعب معايا أو بيسخر منى
ولمحت القصر وبدأت اطمن وفجأه قفز أمامى لحظه، ثانيه، يدوبك شوفت وش نمر فى وشى
_____نهار اسود، رجليه طارت فى الهوا زى المروحه ومن سرعتى خبطت فى باب القصر وانا بصرخ
ولقيت ادم فى وشى نطيت فى حضنه
______فيه ايه مالك كده؟
____قلتله وانا ببلع ريقى شفت
زعق ادم شفتى ايه؟
شفت حاجه تشبه شكل نمر
ادم اتكى على الباب، متأكده؟
قلتله متأكده
أدم قال مش معقول، إزاى تجرأو ووصلو لحد هنا؟
هما مين يا وكونت؟ وازاي قدرت تنزل من غرفتك؟ دا كل جرح وجرح فى جسمك كان بطول خياره ؟
ادم قال مش مهم، اقفلى باب القصر يا دارين، وبطرف عينه بص ناحيتى وقال طبعا ملقتيش التميمه؟
قلت لا !
وحسيت ان ادم حزن جدا، كان شكله منكسر لحد ما حسيت بالزعل من نفسي وحلفت فى سرى لازم الاقى التميمه مهما حصل __
لو سمحتلى سيد ادم ممكن سؤال ملح؟
وابتسم ادم ابتسامته التى اعشقها، اتفضلى؟
هما الجماعه إلى كانو معاك راحو فين؟
وكأنى صدمته؟
خربشت كبريائه؟ صمت ادم طويلآ ، يحدث ذلك عندما يتذكر انسان امر رغب بابعاده عن عقله ونسيانه
ثم نظر إلى وادركت أننى مهمه بالنسبه له وكانت عيونه تتوسلنى ان أفهمه
___ماتو
يا نهار اسود؟ ماتو ازاى يا كونت؟
انتى مش هتقدرى تفهمى حاجه يا دارين احنا فى خضم معركه كبيره
وللأسف ناسين العدو الى بيتربص بينا
النمورين بيراقبو كل حاجه بتحصل وسايبينا ناكل فى بعضنا لحد ما يلاقو اللحظه المناسبه وهيقضو علينا
لحظه سيد كونت، لحظه انا محتاجه فنجان قهوه عشان اركز
تشرب قهوه معايا؟
وابتسم ادم فى سره، إنها صغيره، صغيره جدا على المهه التى تقع على عاتقها
انها مثل الزهره التى لم تستوى بعد، كان مقدر لها جدا أنها تحاول أن تفهم
لكن لا يمكنها ان تفهم فعلا الا اذا كانت جزء من اللعبه
واعدت دارين فنجانى قهوه وجلست إلى جوار ادم
مين بقا النمورين دول؟
وازاي أصدقائك ماتو وانا هنا بعمل ايه؟ دا خلاف دفاعى عن القصر طبعا اردفت دارين بفخر
انتى هنا لأنك لازم تكونى هنا يا دارين ، زى النجوم، القمر، اشجار الغابه مياه البحيره والقصر
يمكن الموضوع غريب بالنسبه ليكى، لكن والدك مكنش والدك
والقريه إلى كنتى فيها مش قريتك
ولما فتحت فمى بغباء مثل بقره فى المرعى اردف ادم
انتى اتولدتى هنا وفى اليوم إلى اتولدتى فيه حصلت مذبحه
الطمع والجشع أعمى عيون بعض الناس
والدك ووالدتك ماتو وقام والدى بتهريبك من القصر واخفائك
أمام منزل والدك ولأنه مكنش بيخلف ومفيش اولاد ليه اعتبرك تعويض من ربنا وقرر يربيكى
اسماعيل موسى
قلتله لكن انا شفت امى قبل ما تموت؟
مكنتش امك يا دارين لكنها اهتمت بيكى وربتك وكنا مطمنين عليكى لحد ما ماتت
والعلامه إلى فى رقبتك دى علامة عشيرتنا كل واحد فينا فيه نفس العلامه وأحنى ادم عنقه ورأيت العلامه التى أحملها انا فى مؤخرة عنقى
وصدقتى انت ولم تجادلى، كان هناك شيء داخلك يخبرك انك تنتمين لهنا، لهذه الأرض، لهذا القصر ، لي انا
دارين مصدقانى؟
وقلت انت بصدمه بنبرتك الطفوليه التى اعشقها مصدقاك
دارين فيه حاجه مهمه بصى فى العلامه إلى فى رقبتى ركزى فيها كويس لكل شخص فينا علامه قد تبدو متشابهه لكن داخلها فيه اختلاف
اختلاف الطبقه والسلاله والعرق، النوع والمكانه وحاولت ان افهمك ان هناك اخرين يشبهونى، وخفت، خفت ان تخافى، خفت ان لا تفهمى ولم تفهمى
وسألتى والنمورين؟
النمورين دول أعدائنا فصيل هجين متوحش ظهر نتيجة خطاء جينى
وكانت فيه حروب كتير بينا وبينهم حروب بعيده عن عالم البشر وهما دلوقتى مقيمين فى الجزء الغربى من الغابه وفيه بينا معاهدة سلام.
يعنى إلى انا شفته فى الغابه ده انسان؟
واردت ان اخبرك الحقيقه، أن أقول أنا أيضآ انسان اتحول ذئب وهو انسان يتحول نمر وإننا اذا التقينا لابد أن يقتل أحدنا الاخر
عندما يتلقى نمورى مع مستذئب على واحد منهم فقط أن يكون الناجى
واشفقت عليك، اشفقت ان أحمل هذا الجمال والبرأه كل تلك الهموم وقررت ان احتفظ بيها فى نفسي ان أحملها عنك
لكنك كنت ذكيه وكان عقلك قد توصل لبعض النتائج بمفرده وحاولت ان اوصل لك النتيجه دون أن تفزعى
دارين، انت لما تتعودى على الحياه هنا هتعرفى كل حاجه فى وقتها ، متنسيش انك لسه مكملتيش غير اسبوع هنا؟
دلوقتى عندنا مهمه لازم نقوم بيها
مهممة ايه يا عم كونت انت جسمك متشرشح دا انا بنفسى مجرجراك من الغابه لحد غرفتك؟ والدكتور كان مكتفك بالحبل لولا انا فكيت قيدك كان زمانك لسه محبوس ___
وضحكت انا مره أخرى وشعرت بالسعاده تغمرنى فى قربك وعريت لك جسدى، نصفه الأعلى واردت ان ارى ملامحك وانت تنظرين إلى
ورأيتنى انت، جسد بلا جروح وفتحت فمك كأنك تلقيتى بلطه فوق نفوخك الأحمق
ازاى كده؟
انت شفيت ازاي ؟ انت شخص مسحور ولا ايه سيد كونت؟
يلا يا دارين معندناش وقت نضيعه بالليل هنسهر ونتكلم براحتنا
وسألتى هنعمل ايه؟
وقلت هنعمل افخاخ وكمائن ونحاول نزود الحراسه حول القصر
على فكره تقطيع الأشجار إلى كانت قريبه من القصر حركه رهيبه
وانتفضتى انت مزهوه بذكائك ودبت فيكى الحماسه وقلت يلا بينا
خارج جدران القصر حاولت اركز كويس وكان اول شيء عملته جريت الأشجار المقطوعه بعيد عن القصر
وتركتك تتولين أعمال القياس عشرين متر فى كل اتجاه وانتويت ان اصنع خندق واجعل داخله افخاخ وكمائن
وكنت اعلم أننى لا استطيع ان افعل ذلك بمفردى وان الوقت يداهمنى
وكنت كلما رأيتك كفراشه تتهادين على العشب شعرت بالحزن من امكأنية ان افقدك فى اى لحظه، إمكأنية ان اموت قبل أن اضمك لحضنى
وتحرك شيء فى صدرى، شيء محب للحياه، شيء يعمل من أجلك
وبدأت بالناحيه الشماليه التى يهاجم منها القصر فى العاده وبدأت احفر الأرض ابغى حفر خندق وقلت انت
سيد كونت ادم احنا ليه منعملش سياج هنا؟ نعمل جدار من السلك ونكهربه زى الأفلام كده
وابتسمت انا، فكرة السياج جيده جدا ولكن لكى نقوم بها علينا أن نصمد ليله أخرى فى مواجهة القطيع، فى مواجهة القوة الأخرى التى تسعى خلفنا
هتقدرى تدافعى عن القصر الليله؟
ورفعت انت انفك بفخر، طبعا اقدر
بس انا مش هكون معاكى! ؟
وفتحت انت فمك مثلما تفعلين ولمحت لحظة يأس وقنوت تعبر وجهك
ليه بقا؟
صفحة الكاتب على الفيس بوك بأسم اسماعيل موسى
انا مش لازم أظهر دلوقتى، سيد الذئاب والقطيع مش لازم يعرفو انى هنا
هما شاكين انى هنا لكن مش متأكدين وانا لسه مستعدتش صحتى كامله
لكن انا هساعدك من بعيد وخدتك ونزلنا القبو وهناك عرفتى ان فيه غرفة مراقبه تليفزيونيه فى القصر والكاميرات ناحية الغابه محطمه
وتصعبتى انت قلت يعنى هى الناحيه المهمه بس إلى مدمره؟
قلتلك للأسف ملحقتش اصلحها لكن اوعدك بكره كل حاجه هتتغير
وساعدتك فى اعداد الاسلحه والرصاص والقنابل المضيئه التى لم تكونى تعرفينها وأصبح كل شيء جاهز قبل حلول الليل
وكان على ان أغادر القصر دون أن تشعرى حتى لا يتسرب إليك الخوف كان على ان ابرم اتفاقات من أجل حمايتك وحمايتى
كان على أن اقابل هزيل الرعد إيمير *
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أميرة القصر المجهولة)