روايات

رواية أميرة آخر الزمان الفصل العاشر 10 بقلم ملك ابراهيم

رواية أميرة آخر الزمان الفصل العاشر 10 بقلم ملك ابراهيم

رواية أميرة آخر الزمان الجزء العاشر

رواية أميرة آخر الزمان البارت العاشر

أميرة آخر الزمان
أميرة آخر الزمان

رواية أميرة آخر الزمان الحلقة العاشرة

وقفت أميرة مع حماتها وتحدثت معها، دخلت مروة الشقه وهي تضيع الكثير من اداوت التجميل التي اخفت ملامحها بالكامل وجعلت من ينظر اليها يشعر بالاشمئزاز، نظر اليها جمال وبدأ يقارن بين الاثنين وشعر انه يشتاق كثيرا الي أميرة ويريدها الليلة.
خرجت شاهندا من الغرفه وجلسوا جميعا يقرأون الفاتحه ، كان فريد لا يشعر بالراحه لما يفعله، يعلم جيدا ان شاهندا لم تكن الزوجه التي يتمناها لكنه يحاول اقناع نفسه انها الانسب له الان.
انتهوا من قراءت الفاتحه واتجهت أميرة الي المطبخ سريعا لجهيز العصير للتقديم، تابعها فتحي بمكر وهي تتجه الي المطبخ ونظر حوله ليجد زوجته مشغوله بالحديث مع والدتها وجمال مشغول بالحديث مع زوجته مروة وخالة زوجته وابنتها مشغولين بالحديث مع شاهندا وعريسها، وقف بهدوء وتحرك بخطوات هادئه متجها الي المطبخ، كان فريد يجلس بجوار شاهندا ووالدته وشقيقته وهم يتحدثون، كان يشعر بالاختناق،،، وقف كي يذهل إلى الحمام لغسل وجهه بالماء.
وقفت أميرة بداخل المطبخ تضع الكاسات على الصنيه كي تضع العصير بداخلهم، دخل فتحي المطبخ مفتعلا انه يبحث عن ماء للشرب، انتفض جسد أميرة عند دخول فتحي عليها المطبخ، وقفت بتوتر تسأله بخوف قائلة له.
ـ نعم في ايه؟
استمع فريد اثناء ذهابه الي الحمام المجاور للمطبخ صوتها الذي يحمل الكثير من الخوف، وقف للحظات ليستمع صوت الاخر وهو يقول لها.
فتحي: انتي اللي في ايه كل يوم تحلوي كده انا خلاص مش قادر امسك نفسي اكتر من كده
استمع الي صوتها وهي ترد عليه بخوف قائلة له.
ـ عيب الكلام اللي انت بتقوله ده ومتنساش ان انا ابقى مرات اخو مراتك
اقترب فريد من باب المطبخ بخطوات هادئه، نظر الي ما يحدث بالداخل، وجد فتحي يحاول الاقتراب منها وهو يتحدث بلهفه قائلاً لها.
ـ مرات مين بس دا جمال ده مغفل بقى في واحد عاقل يسيب الجمال ده كله ويتجوز عليها اومال انا اعمل ايه في اخته
مسكت أميرة احد الكاسات بيدها تحاول تهديده الا يقترب منها قائلة له بتهديد.
ـ لو قربت مني هكسر ده في دماغك، ابعد عني احسنلك واحمد ربنا ان انا مقولتش لـ جمال ان انت حاولت تتهجم عليا في اوضتي
حاول الاقتراب منها وهو يتأمل جسدها بشهوة، دق الرعب بقلبها عند رؤيتها لتلك النظره المرعبه بداخل عينيه، تابع فريد ما يحدث بينهم وهو متخفي جانبا، فهم ان فتحي يضايق زوجة جمال وحاول الاعتداء عليها.
تحدث فتحي بلهفه.
ـ جمال مش فضيلك، سيبيلي نفسك بس وانا هدلعك واعوضك عن اللي جمال عمله فيكي
اقترب منها فجأة كي يقبلها، صرخت أميرة وقامت بتكسير الكأس الزجاجي فوق رأسه بقوة كي لا يقترب منها، فتح فريد عينيه بصدمه ودخل المطبخ سريعاً، نظرت اليه أميرة بهلع ثم نظرت الي فتحي وهو منحني الرأس ويضع يديه فوق رأسه والدماء تنزف من فوق حاجبيه، ركض الجميع الي المطبخ بعد استماعهم لصراخ أميرة.
وقفت أميرة وجسدها يرتعد بخوف، صرخت أماني بفزع عند رؤيتها للدماء تنزف من فوق جبين زوجها، دخل جمال المطبخ وهو ينظر الي أميرة وفريد وفتحي بستغراب ولا يعلم ماذا حدث، وقف ينظر إلى فتحي ثم نظر الي فريد وتحدث اليهم بغضب قائلا لهم.
ـ ايه اللي بيحصل هنا؟
ثم نظر الي زوجته أميرة وهي تضم جسدها بخوف وتبكي واضاف بصوت مرتفع.
ـ ايه اللي حصل ومين اللي عور فتحي كده؟
انتفض جسد أميره عند استماعها الي صراخ زوجها، تسألت العيون حولهم عن ماذا حدث، تابعهم الجميع بفضول لمعرفة ماذا حدث كي يصاب فتحي برأسه هكذا ومن اصابه.
نظر فريد الي حالة أميرة وهي تبكي بخوف، يعلم جيدا انه اذا اخبر احد بما فعله فتحي معها سوف يقف الجميع في صف فتحي ويتهمونها انها هي من اغرته لما اراد فعله، ثم نظر الي ابنة خالته اماني ويعلم انها تحب زوجها ولا يريد كسر قلبها اذا علمت بما اراد زوجها فعله مع زوجة شقيقها.
وقف فريد امام جمال ونظر اليه بثبات وتحدث اليه بغضب قائلاً له.
ـ محصلش حاجه يا جمال، مراتك كانت بتعمل العصير وانا وفتحي كنا بندور على مايه عشان نشرب ودخلنا المطبخ نسألها على مايه وفتحي جه ياخد كوبايه من فوق هنا عشان نشرب فيها والكوبايه وقعت على دماغه اتكسرت وعورته ومراتك لما حصل كده خافت وصرخت
ثم اضاف وهو ينظر إلى فتحي بغضب موجها الحديث اليه.
ـ مش كده يا فتحي؟
اعتدل فتحي وهو يضع يديه فوق رأسه وآكد علي حديث فريد قائلا له..
ـ ايوه هو ده بالظبط اللي حصل
اقتربت اماني من زوجها تنظر اليه بلهفه وتحدثت اليه بحزن قائلة له.
ـ ومقولتليش ليه يا فتحي وانا اجبلك تشرب يا حبيبي
نظر فتحي الي فريد بخوف ، نظر اليه فريد بتحذير، تحدث فتحي وهو يتألم.
ـ انا عايز اروح لدكتور يخيط الجرح مش قادر
اقترب منه جمال واخذ بيده قائلاً له.
ـ تعالى يا فتحي انا هوديكي للدكتور
تحدثت اماني بحزن.
ـ وانا كمان جايه معاكم
تحدثت والدة جمال.
ـ يلا بسرعه وانا كمان جايه معاكم
تحدثت شاهندا بانفعال.
ـ يعني كده بوظتوا ليلتي وضيعتوا عليا فرحتي
ثم ركضت الي غرفتها بغضب، ذهبت فاتن شقيقة فريد خلفها.
تحدثت والدة فريد بحزن قبل ان تذهب هي الاخرى.
ـ الحمدلله قدر الله وما شاء فعل
ثم ذهبت هي الاخرى خلف ابنتها وابنة شقيقتها، وقفت مروة تنظر إلى أميرة والى انهيارها وبكائها الغريب وشعرت ان هناك سيناريو اخر لا يعلمه الا أميرة وفريد وفتحي، ثم حركت كتفها بعدم مبالاة بالامر و ذهبت هي الاخرى كي تصعد إلى شقتها بالأعلى.
وقف فريد هو وأميرة بالمطبخ، نظر اليها بصمت ثم تحدث اليها بهدوء قائلاً لها.
ـ ليه مقولتيش لجوزك على اللي فتحي بيحاول يعمله معاكي؟!
رفعت عينيها الباكيه تنظر اليه بحزن، ينتفض جسدها بشهقات متتاليه من شدة البكاء، تحدثت اليه بصوت متقطع قائلة له.
ـ لو قولتله مش هيصدقني وبعدين انا مش عايزه مشاكل وعايزه افضل ماشيه جمب الحيط لحد ما اقدر اعالج بنتي واعملها العملية
نظر اليها بصدمة، شعر بالحزن الشديد على حالها، تحدث اليها بفضول قائلاً لها.
ـ جمال كان عارف ان بنته محتاجه تعمل عمليه من قبل ما يتجوز؟!
حركت رأسها بالايجاب وهي تبكي، ثم تحدثت بقهرة قائلة له.
ـ هو اتجوز اصلا بالفلوس اللي كنا محوشنها عشان نعمل العملية لـ جنه
نظر اليها بصدمه، ثم خفض وجهه يفكر قليلاً، رفع وجهه اليها ثم تحدث بهدوء قائلاً لها.
ـ هي تكاليف العمليه اد ايه؟
نظرت اليه بصمت، ثم تحدثت اليه بقوة.
ـ انا هعمل لـ بنتي العملية بس لو جمال سبني اشتغل
عقد حاجبيه بيدهشة ثم تحدث اليها بفضول قائلاً لها.
ـ تشتغلي ايه؟
خفضت وجهها لا تعلم بماذا تخبره، ثم رفعت وجهها بعد تفكير، تحدثت اليه بقوة قائلة له.
ـ هشتغل اي شغلانه حلال موجوده في الدنيا، حتى لو هشتغل خدامه في البيوت بس المهم عندي اعمل العملية لـ بنتي واشوفها قدامي بتجري وتلعب زي كل البنات اللي في سنها
ابتسم ابتسامه خفيفه، حرك رأسه بتفهم، ثم تحدث اليها باحترام.
ـ انتي طبعآ معاكي حق بس المفروض ابوها هو اللي يتكفل بعمليتها مش انتي اللي تطلعي تشتغلي عشان تعملي العملية لـ بنتك، المفروض ان الحياة الزوجيه مشاركة، يعني انتي تراعي البنت وتهتمي بعلاجها وابوها يوفرلها الفلوس للعملية
عوجت فمها بحسرة وهي تستمع الي حديثه ثم تحدثت اليه بقهرة قائلة له.
ـ الكلام اللي انت بتقوله ده احنا بنسمعه في التليفزيون بس لكن الواقع غير كده خالص
حرك رأسه بالايجاب قائلاً لها.
ـ احنا اللي بنعمل الواقع ونقدر نغيره
نظرت اليه بصمت، ثم تحدثت بقوة وغضب قائلة له.
ـ انت ممكن تغير الواقع، واحده تانيه غيري تقدر تغير الواقع، لكن متجيش عند واحده زيي ابوها مات وهي صغيره وامها اتجوزت راجل حقير ودخلته بيتنا يعيش معانا وكان كل يوم يدخل عليا اوضتي ويحاول يتحرش بيا وتقولي اغير الواقع..
نظر اليها بصدمة، اخذت أنفاسها بغضب وهي تتابع حديثها قائلة بقوة..
– متجيش لواحده زيي كنت بقفل على نفسي وانا نايمه في بيتنا وافضل صاحيه طول الليل عشان خايفه من جوز امي وتقولي اغير الواقع.. متجيش لواحده زيي وافقت على اول عريس جالي عشان اهرب من جحيم جوز امي، اتجوزت وانا عندي 18 سنه واول ما اتجوزت لقيت نفسي هنا في جحيم اكبر، ربنا كرمني ببنتين تؤام ومنهم واحده قلبها تعبان، كنت بلف بيها في كل المستشفيات وانا شيلاها على دراعي ومش عارفه اعالجها، كنت بستخسر في نفسي اللقمه عشان احوشلها فلوس العملية بتاعها، كنت بستحمل الذل والاهانه من جوزي وحماتي عشان اقدر اعمل لبنتي العمليه ولما فلوس العمليه جهزت لقيت جوزي بيتجوز بالفلوس دي وحماتي تقولي بيتجوز عشان يخلف ولد وهو يقولي ان الدكتور قاله ان بنتي هتموت والعمليه ملهاش لازمه..
نظر اليها بصدمه وحزن لتتابع حديثها ببكاء قائلة له.
ـ عارف بعد كل ده والاقي جوزي اتجوز مين..
نظر اليها بفضول لتتابع بقهرة قائلة له.
ـ اتجوز صاحبة عمري، الانسانه الوحيده اللي كانت بتهون عليا كل ده، بقت دلوقتي ضرتي، اتجوزت جوزي بفلوس عملية بنتي
نظر اليها بفزع، خفق قلبه بشدة من قسوة ما تعرضت اليه، بكت وهي تضيف بخوف.
ـ وبعد كل ده جه جوز اماني عشان يزود الهموم عليا ويعيشني هنا وانا مرعوبه وتفضل عيني مفتوحه طول الليل والنهار وانا خايفه يتهجم عليا.. جاي انت بعد كل ده وتقولي غيري الواقع!!
حرك رأسه بحزن وهو يتأملها بصمت، لا تسعفه الكلمات ليهون عليها كل ما مرت به، بكت بهستيريه بعد ما اخرجت ما بداخلها، اراد مساعدتها والتخفيف عنها، تحدث اليها بحزن قائلاً لها.
ـ انا بصراحه مش عارف اقولك ايه، بس ياريت لو تعتبريني اخوكي وتسمحيلي اساعدك
نظرت اليه وهي تبكي، رأت الصدق والتعاطف معها بداخل عينيه، حركت رأسها بالايجاب قائلة له.
ـ شكرا بس انا مش محتاجه مساعده غير ان جمال يوافق اني اشتغل عشان اقدر اعمل العملية لـ جنه
حرك فريد رأسه بأسف قائلاً لها.
ـ انا للاسف مش هينفع اتكلم مع جمال في موضوع شغلك ده لانك مراته وميصحش اتكلم معاه في اي حاجه تخصك، بس انا اقدر اساعدكم في دفع تكاليف العملية
نظرت اليه بخيبة امل، ثم تحركت من مكانها وخرجت من المطبخ دون الرد عليه، وقف يتابع خروجها بدهشة، زفر بغضب بعد خروجها وهو يسب ويلعن في جمال وما فعله بها وبأبنته الصغيره.
استمع الي صوت فتح باب الشقه وصوت جمال ووالدته، خرج فريد من المطبخ، وجد جمال ووالدته اتو من الخارج، اقترب منهم وهو ينظر اليهم بغيظ ثم تحدث اليهم بصوت غاضب قائلاً لهم.
ـ اومال فتحي واماني فين؟
جلست ام جمال وجلس جمال بجوار والدته وتحدث بهدوء رداً على سؤال فريد.
ـ الدكتور شاف الجرح وخيطه ٣ غرز وفتحي اصر يروح على شقته عشان يرتاح، وصلناه وجينا على طول
تحدثت والدة جمال بحزن.
ـ معلش يا فريد ليلتكم باظت يا بني وانتو ملكوش ذنب
ثم نظرت حولها تبحث عن الجميع قائلة بفضول.
ـ اومال شاهندا فين هي واختك وامك؟
رد عليها فريد بغضب مكتوم.
ـ دخلوا جوه يرتاحوا شويه
نظر جمال حول وتحدث بفضول هو الاخر.
ـ ومروة وأميرة دخلوا معاهم
نظر اليه فريد بغضب ولم يرد عليه، تحدثت والدة جمال مع فريد بهدوء.
ـ انا هدخل ارتاح انا كمان وهاخد شاهندا معايا في اوضتي وانت يا فريد ادخل في الاوضه التانيه عشان تنام وترتاحلك شويه انت كمان
وقف فريد ينظر اليهم بغضب، لا يستطيع التحدث معهم بأمر أميرة حتى لا يفهمون تعاطفه معها بشكل خاطئ، وقف جمال وصعد الي شقته بالأعلى، اتجهت والدة جمال إلى غرفة ابنتها شاهندا لتأخذها معها الي غرفتها ويدخل فريد لينام مع والدته وشقيقته بالغرفه.. وقف ينظر اليهم ويشعر بالاختناق الشديد، ثم نظر الي غرفة أميرة وشعر بالشفقة عليها، كيف لفتاة بعمرها لا تتخطئ الـ 24 عاما وتصبح ام لطفلتين ومنهم طفله مريضه وتتعرض لكل هذا الظالم والخيانه.. زفر بضيق ثم اتجه إلى الغرفه وهو يفكر كيف يساعدها..
________
في غرفة أميرة..
جلست بجوار بناتها فوق الفراش وهي تربت عليهم وهم في نومٍ عميق وتبكي على حالها وتفكر في الذهاب من هذا المنزل، لا تستطيع العيش معهم وتحمل المزيد.
في شقة جمال بالأعلى..
صعد جمال الي شقته وجد الشقه مظلمه، اتجه الي غرفة النوم وجد مروة نائمة فوق الفراش وتغطي جسدها ووجها بالكامل.. اضاء انوار الغرفه وبدل ثيابه وهو يفتعل اصوات مزعجه كي تستيقظ مروة لكنها لم تتحرك من مكانها، اقترب منها ورفع الغطاء عن وجهها وتحدث اليها بهدوء قائلاً لها.
ـ مروة قومي انتي هتنامي ولا ايه؟
ردت عليه وهي تغمض عينيها قائلة له.
ـ عايز ايه يا جمال سبني انام بطني وجعاني من كتر الترجيع
نظر اليها بشمئزاز قائلاً.
ـ ترجيع!
فتحت عينيها بغضب ثم تحدثت اليه بصوت مرتفع قليلا.
ـ مالك مستغرب ليه هو مش انا حامل وطول النهار عماله ارجع وبطني بتتقطع من الوجع
نظر اليها بغضب، نظرت اليه بشمئزاز ثم وضعت يديها على فمها قائلة له بشمئزاز.
ـ ايه الريحه دي؟
ثم ركضت سريعًا من الغرفة متجهة الي الحمام، جلس جمال يتابع ما فعلته بغضب ثم همس لنفسه قائلاً.
ـ هنبدأ بقى في القرف
ثم تذكر أميرة وتذكر كيف كانت جميلة اليوم وشعر بالاشتياق الشديد اليها، عادت مروة الي الغرفة مرة أخرى وهي تضع يديها على بطنها بألم ووجها باهت ويظهر عليها التعب الشديد، زفر بغضب ووقف من فوق الفراش، اقتربت مروة من الفراش ونامت عليه بتعب ووضعت الغطاء فوق وجهها مرة أخرى، وقف ينظر اليها بغيظ ثم خرج من الغرفه واغلق الباب عليها بعنف، وقف ينظر حوله بملل ويشعر بلهفة شديدة بداخله تطالبه بالنزول الي شقة والدته وقضاء الليلة مع أميرة، اتجه الي غرفة الجلوس وقام باشعال سجارة وتنفسها بغضب وهو يحاول السيطره على لهفته اتجاه أميرة، يريد النزول اليها لكنه لا يستطيع بعد كل ما فعله معها، يتذكر جمالها الذي خطف قلبه اليوم وتزداد لهفته عليها اكثر، بعد ساعه من التفكير بها اقنع نفسه انها مازالت زوجته وما يريده الان هو حقه الشرعي ولا يحق لها ان ترفضه، وقف بعد تفكير واقناع نفسه ان ما يريده من أميرة الان هو حقه، اخذ مفاتيحه وتحرك في شقته بهدوء وخرج من شقته ونزل الي شقة والدته بخطوات هادئه، فتح باب الشقه بمفتاحه الخاص، نظر حوله يطمئن انهم ذهبوا جميعآ إلى النوم، تحرك بخطوات هادئة الي غرفة أميرة، فتح الباب بهدوء وهو ينظر اليها بلهفة وهي نائمة بجوار بناتها، دخل الغرفه واغلق الباب عليهم من الداخل.. تحرك بخطوات هادئه وبحرص شديد كي لا يشعر به البنات ويستيقظون من النوم.. اقترب من أميرة وهي نائمه بجوار بناتها.. تأملها بلهفة واشتياق، وضع يديه فوق شعرها الناعم المنسدل فوق الفراش، اقترب منها بلهفه وقبلها وهي نائمة، انتفض جسد أميرة برعب وقفذت من مكانها وصرخت معتقدة انه فتحي من تهجم عليها مرة أخرى .. كتم جمال فمها سريعاً كي لا يسمعها احد، همس بجانب اذنها وهو مازال يكتم فمها قائلاً لها.
– بس هتفضحينا انا جمال جوزك
نظرت اليه بهلع وهي تحرك عينيه برعب، رفع يديه عن فمها وتحدث اليها بمرح قائلاً لها.
ـ ايه هتفضحينا بقى انا الحق عليا اني جتلك عشان وحشتيني
نظرت اليه بغضب قائلة له بصوت غاضب مرتفع قليلاً.
ـ طب امشي يا جمال من هنا دلوقتي بدل ما افضحك بجد
نظر اليها بصدمة ، لم يتوقع ردت فعلها ان تكون قوية هكذا، تحدث اليها بزهول قائلاً لها.
ـ تفضحيني!! انتي اتجننتي يا أميرة، انتي نسيتي ان انا جوزك ولا ايه
وقفت أمامه وتحدثت اليه بغضب.
ـ امشي يا جمال من هنا واطلع لمراتك فوق بدل ما اصوت وافضحك بجد
جن جنون جمال بعد رفضها ليه بهذا الشكل وهو كان متوقع انها تنتظره كل ليله ان يأتي اليها، جذب ذراعها بغضب وتحدث اليها بتحدي قائلاً لها.
ـ طب انا مش همشي يا أميرة وهقضي معاكي الليلة دي بمزاجك او غصب عنك ومتنسيش ان انا جوزك وده حقي الشرعي
دفعته بعيدا عنها قائلة له.
ـ هو انت مابتخدش من الشرع غير حقك انت بس، طب وحقي انا فين، فين حقي الشرعي؟
رد عليها ببرود قائلاً لها وهو يجذبها اليه بالقوة.
ـ ما انا جاي اديكي حقك الشرعي اهو وانتي اللي فقريه…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أميرة آخر الزمان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى