رواية أميرة آخر الزمان الفصل السابع 7 بقلم ملك ابراهيم
رواية أميرة آخر الزمان الجزء السابع
رواية أميرة آخر الزمان البارت السابع
رواية أميرة آخر الزمان الحلقة السابعة
جثت أميرة على الأرض وهي تبكي بانهيار ثم اقترب منها بناتها وضمتهم الى حضنها وهي تبكي بحزن على حالها وعلى صبرها عليه وعلى كسرتها وانحنائها وتحملها من الذل والاهانه وهي مكتفة الايدي.
قبلتها ابنتها جنه وتحدثت اليها بصوتها الطفولي.
– متزعليش يا ماما ، انا مش بحب بابا ده خالص عشان بيضربك ويزعلك
وتحدثت الطفلة الاخرى حور بصوتها الطفولي.
– وانا كمان يا ماما ، مش بحب بابا ده خالص ومش هكلمه تاني
ازداد بكائها وتحدثت الي بناتها بحزن قائلة لهم.
ـ لا يا حبايبي متزعلوش من بابا، هو بيحبكم
ثم انهارت اكثر ورفعت وجهها للسماء تطلب الرحمه من هذا العذاب.
في شقة جمال بالاعلى.
جلست مروة وهي تدعي الحزن منه وتريده يأتي لمصالحتها بعد ان ضرب أميرة بالاسفل، حتى ترضي غرورها عندم يهين ويضرب أميرة بالاسفل ويأتي الى مروة ويتمنى رضاها ، لكن جمال صعد الى شقته وهو في حالة من الزهول من وقوف والدته الى جانب أميرة ضده ، ثم اقترب من مروة وجلس امامها وهو لا يراها من الاساس ويفكر في حديث أميرة له ووقوف والدته معها وبدأ يشعر انه تخطى حدوده مع أميرة حتى وقفت والدته في صفها.
انتظرت مروة كثيرًا ان ينظر اليها ويصالحها ، لكنها لا تعلم انه شخص اناني لا يفكر غير بنفسه ومشاكله هو فقط.
وبعد ان طال انتظار مروة وهو يجلس على وضعه منذ ان صعد الى شقة ، وقفت هي من مكانها وجلست بجواره وتحدثت اليه بقلق.
– ايه يا حبيبي ، ايه اللي حصل ؟
نظر اليها ثم حرك رأسه قائلاً.
– مفيش يا مروة
ثم وقف من مكانه قائلاً.
– انا هقوم انام تصبحي على خير
رددت مروة كلمته بصدمة قائلة بهمس.
– اصبح على خير يعني ايه !
ثم وقفت واتجهت خلفه الى غرفة النوم حتى تعلم منه ما يضايقه وحاولت معه بكل الطرق كي تجعله يحكي لها ماذا حدث بالاسفل وبدأت هي في اغراءه كي تكافئه على ما فعله بـ أميرة في الأسفل.
____________
في الصباح الباكر.
لم تغمض عين أميرة ولو لحظة واحدة طول الليل ، وعند سماعها الى صوت أذان الفجر ، قامت وأدت صلاتها و هي تشكي الى الله كثيرًا وهي ساجدة بضعف وتعلم ان الله ونعم الوكيل وسوف ينصفها ويأخذ لها حقها.
دخلت في حالة هيستيرية من البكاء وهي تشكي لله ضعفها وقلة حيلتها وعدم قدرتها على احتمال العيش في هذا المنزل الذي تهان به طول الوقت ، لكن ما يقيدها هو الفقر وقلة الحيلة.
بعد وقت انتهت من صلاتها ثم صعدت فوق الفراش بجوار بناتها تنظر اليهم ولم يتوقف لسانها عن ذكر الله والدعاء له حتى يفك كربها ويخرجها من هذا الضيق.
بعد وقت استيقظت حماتها واعتقدت ان أميرة ذهبت الى عملها من الصباح الباكر واتجهت الى الغرفة كي تطمئن على البنات ، لكنها تفاجأت بوجود أميرة بالغرفة وكان وجهها ازرق ومتورم بطريقة تدمي القلوب.
نظرت اليها حماتها بحزن ولأول مرة يرق قلبها إلى أميرة ، ثم اقتربت منها وتحدثت اليها بحزن.
– عاملة إيه دلوقتي يا أميرة ؟
حركت أميرة رأسها بالايجاب قائلة.
– الحمدلله
نظرت حماتها الى البنات وهم نائمين بحضن والدتهم ثم تحدثت بحزن.
– انا افتكرتك روحتي الشغل وقولت اجي اطمن على البنات.
تحدثت أميرة بصوت مكتوم من شدة رغبتها في البكاء وهي تشفق على حالها ويصعب عليها نفسها.
– شغل ايه بقى اللي هروحه وانا بالشكل ده
خفضت حماتها وجهها وتحدثت بحزن.
– انا هبعت شاهندة تجبلك مرهم من الصيدلية يخفف الورم ده
حركت أميرة رأسها بالايجاب وهي تخفض وجهها.
نظرت اليها حماتها بحزن ثم خرجت من الغرفة واغلقت الباب خلفها ، لتنهار أميرة في البكاء بصمت وهي لا تستطيع تحمل العيش في هذا المنزل، تشعر ان الهواء بهذا المنزل اصبح يقطع رئتها التي تطالبها بان لا تستنشق نفس الهواء معهم في نفس المنزل.
بخارج غرفة أميرة جلست حماتها في صالة الشقة تنظر امامها بغضب من ابنها وبدأت تشعر ان مروة تمكنت من السيطرة عليه واصبح جمال مثل الخاتم بأصبع مروة وتستطيع تحريكه كما يحلو لها.
خرجت شاهندة من غرفتها وهي ترتدي ثوب المدرسة الثانوية ثم اقتربت من والدتها ونظرت الي شرود والدتها بدهشة قائلة بفضول.
– في ايه يا ماما ؟!
تحدثت والدتها بشرود.
– مفيش
ثم نظرت الى ابنتها وتحدثت بهدوء.
– انتي رايحة المدرسة ؟
حركت شاهندة رأسها بالايجاب ثم تحدثت بفضول.
– عملتيلي ايه في موضوعي مع فريد يا ماما ؟
نظرت اليها والدتها بدهشة قائلة.
– موضوع ايه ده الا مع فريد ؟!
تحدثت شاهندة بغضب وطريقة فظة.
– ايوا ما انتي مش فاضيه غير للاستاذ جمال ومشاكله مع مراتاته
نظرت اليها والدتها بغضب ، ثم تحدثت بصوت مرتفع.
– ربنا يريحني منكم كلكم ومن مشاكلكم اللي هتجيب أجلي قريب
ثم اضافة بسخرية غاضبه.
– وبعدين ياختي مستعجلة على ايه ، مش لما تبقى تاخدي شهادة الثانوية اللي بتاخديها السنه في سنتين دي وتبقى تفكري في الجواز
وقفت شاهندة بغضب وهي ترد على والدتها بحدة.
– والله انا قولتلك من الاول اني مش عايزة اتعلم ، انا عايزة اتجوز وارتاح من القرف ده
نظرت اليها والدتها بصدمة ثم تحدثت بغضب.
– بقى احنا قرف ؟، تصدقي انك عيلة قليلة الادب ولما اخوكي ينزل انا هعرفه بقلة ادبك دي
اتجهت شاهندة الى باب الشقة كي تذهب وهي تتحدث بسخرية غاضبة.
– اخويا اه ، اخويا اللي حتة عيلة بتمشيه على مزاجها وعشان يرضيها دخل ضرب مراته ام عيالة اللي مستحملة قرفه
ثم اغلقت الباب خلفها بعنف وذهبت.
نظرت والدتها الى باب الشقة بصدمة ثم اخذت هاتفها وتحدثت الى ابنتها اماني وحكت لها كل ما حدث من جمال ومروة واخبرتها ان تأتي اليهم حتى تفكر مع والدتها ماذا تفعل مع جمال وزوجته مروة.
_____________
في شقة أماني..
جلس زوجها فتحي يتناول فطاره وهو يتابع حديث زوجته مع والدتها وهي تشهق من الصدمة عندما اخبرتها والدتها ان جمال شقيقها ضرب أميرة زوجته من اجل ان يرضي زوجته الجديدة مروة.
نظر فتحي الى زوجته بعد ان اغلقت الهاتف مع والدتها وتحدثت معه بهدوء.
– بقولك ايه يا فتحي
نظر اليها باهتمام لتضيف برجاء.
– انا كنت عايزة اروح عند امي النهاردة اشوفها
نظر اليها بطرف عينه ثم تحدث بفضول وهو يدعي عدم الاهتمام.
– ليه ايه اللي حصل ، سامعك بتقولي ان جمال ضرب مراته ؟
حركت رأسها بالايجاب وهي تتناول الطعام معه ثم تحدثت بحزن.
– ايوا امي بتقولي انه ضرب أميرة وبهدلها أمبارح عشان يرضي الست مروة عروسته الجديدة
شعر فتحي بالغضب من حماقة جمال وهمس الى نفسه بصوته الداخلي .
– عشان حمار ومبيفهمش ، بقى أميرة دي تنضرب عشان واحدة زي مروة !!
نظرت اليه أماني وتحدثت بدهشة.
– مالك يا فتحي ؟!
عاد من شروده ونظر اليها ، ثم تأمل جسدها الممتلئ وتذكر جسد أميرة المتناسق وبدأ المقارنه في خياله وشعر باللهفة والاشتياق في الزواج من واحدة مثل أميرة، ثم تحدث بغيظ مكتوم.
– مفيش ، بس أميرة مرات اخوكي صعبانه عليا
تحدثت أماني بطيبة وهي تضع يديها أسفل خدها بحزن.
– ومين سمعك ، دا كلام امي قطع قلبي عليها ، دي بتقول جمال مبهدلها يعيني ومورم وشها على الاخر
شعر فتحي بالغضب الشديد ثم تحدث بلهفة.
– بقولك ايه ، تعالي يلا اوصلك في طريقي وانا رايح الشغل وبالمرة اطلع اشوف حماتي واسلم عليها.
وقفت أماني وهي تتحدث بتأكيد.
– طب استناني دقيقه واحدة بس البس العباية واحط الطرحه على دماغي واجيلك
حرك رأسه بالايجاب وتابعها وهي تتجه الى غرفة النوم بجسدها الممتلئ ، ثم زفر بضيق وهمس الى نفسه بشرود.
– ااااه بقى واحدة زي أميرة تتبهدل كده ، ااه لو كانت أميرة دي مراتي اناا ، كنت…
ثم سرح في خياله وهو يتخيل لو أصبحت أميرة زوجته هو بدلاً عن جمال الاحمق.
_______________
في شقة جمال بالاعلى.
خرجت مروة من الحمام وقامت بتصفيف شعرها امام المرآه.
اقترب منها جمال وهو يرتدي ثوبه وتحدث معها بوجه مقتضب جامد.
– خليكي في الشقة النهاردة يا مروة ومتنزليش عند أمي في الشقة
التفتت تنظر اليه بدهشة قائلة.
– اشمعنا يعني ؟!
تحدث بوجه جامد.
– اسمعي الكلام وخلاص يا مروة
اقتربت منه تتحدث اليه وهي ترفع حاجبيها بدهشة.
– ايه النغمة الجديدة اللي بتكلمني بيها دي يا جمال ؟!
ابتعد عنها وهو يتحدث بجمود.
– انا نازل عشان اتأخرت على الورشة
ثم اتجه الى خارج الشقة واغلق الباب خلفه بعنف.
وقفت مروة تنظر امامها بدهشة ثم همست الى نفسها بغضب قائلة.
– لا وحياة امك الغالية يا جمال لاكون معلماك الادب على المعاملة الزفت اللي عملتهالي دي ، ليكون فاكر ان انا أميرة وهقعد في جمب اعيط
ثم التفتت الى المرآه وتحدثت الى انعكاس صورتها قائلة.
– طب انا هنزل شقة امك واما اشوف بقى هتعمل ايه
ثم اضافة بتحدي.
– لازم من أولها يعرف ان انا مش أميرة
ثم رفعت شعرها باستخدام مشبك للشعر ووضعت الكثير من مساحيق التجميل مع احمر شفاة احمر فاقع اللون واتجهت الى خزنة الملابس واختارت عباية منزليه باللون الاصفر وبها زهور وردية ووضعت طرحه شفافه من اللون الوردي على شعرها واتجهت الى شقة حماتها بالاسفل.
بداخل شقة حماتها..
رحبت والدة جمال بأبنتها أماني وزوجها فتحي وجلسوا معها في صالة الشقة ولم تفارق عين فتحي باب غرفة أميرة.
جلست أماني تتحدث الى والدتها بحزن.
– والله يا امي من ساعة ما كلمتيني وقولتيلي على اللي جمال عمله في أميرة ده وانا قلبي اتقطع عليها
ثم نظرت الى زوجها وهي تضيف بحزن.
– حتى فتحي والله زعل اوي على أميرة من اللي عمله جمال فيها
تحدثت والدتها بغضب.
– كله من العقربه اللي متجوزها
ثم اضافة بحقد.
– قال وايه كمان واقف يقول بعلو صوته انها ست الكل هنا
ثم اضافة بغضب.
– البت خلاص ركبت ودلدلة رجيلها
علم فتحي الان سبب غضب حماته من ابنها ، وهو شعورها ان مروة أصبحت تسيطر على جمال اكثر من والدته واصبحت لها مكانه كبيره عند جمال ، حتى يصفها انها ست الكل .
تحدثت أماني مع والدتها بحزن.
– انا قولتلك من الاول يا امي ان واحدة زي مروة دي مش سهلة ، دي خدت جوز صحبتها واتجوزته بفلوس عملية بنته
دخلت مروة الشقة على حديث أماني.
توقفت أماني عن الحديث ونظرت الى مروة بارتباك.
اقتربت منهم مروة وتحدثت ببرود.
– ازيك يا اماني نورتينا
ثم جلست معهم وتحدثت بمكر.
– اومال جمال فين ، هو مدخلش هنا يسلم عليكم ولا ايه ؟
تحدثت حماتها بدهشة.
– يعني ايه ؟، هو جمال نزل فتح الورشة ؟!
تحدثت مروة بمكر.
– ايوا نزل من شوية ، وافتكرت هنزل الاقيه هنا
ثم اضافة بستفزاز.
– بس شكله ملوش نفس يدخل الشقة من اللي حصل امبارح ، اصل جمال مبيحبش النكد
تأمل فتحي جسد مروة من الأعلى الى الاسفل وهي تجلس امامه بطريقة مريحه.
تابعة والدة جمال نظرات فتحي الى مروة وفهمت نظراته وتحدثت معه بهدوء عكس ما تشعر به.
– قوم انت يا فتحي عشان متتأخرش على شغلك
شعر فتحي بالحرج ثم تحدث بارتباك.
– اه طب ماشي عندك حق
ثم نظر الى زوجته وتحدث بهدوء.
– انا هروح الشغل يا أماني وانتي متروحيش ، خليكي هنا وانا هعدي عليكي بالليل بعد الشغل نروح مع بعض
حركت أماني رأسها بالايجاب وتابعة ذهاب زوجها من المنزل بهدوء.
نظرت والدة جمال الى مروة بغيظ وتحدثت معها بغضب.
– ايه اللي انتي عملاه في نفسك ده ؟!
تحدثت مروة ببرود.
– عاملة ايه مش فاهمة
تحدثت حماتها بغيظ.
– لابسه العباية ضايقة والطرحه مبينه شعرك كله تحتها ولا القرف اللي انتي ملطخه بيه خلقتك
تحدثت مروة بستفزاز.
– انتي ناسيه يا ماما ان انا عروسة جديدة ولا ايه !، وبعدين فيها ايه لما اهتم بنفسي عشان ادلع جوزي ومغلطش غلطة اللي قبلي
تحدثت أماني بغضب.
– تدلعي جوزك في شقتك زي ما انتي عايزة ، لكن مش وانتي نازلة شقة حماتك !!
تأملتها مروة من الاعلى الى الاسفل ثم تحدثت ببرود.
– وانتي زعلانه ليه يا أماني !
ثم اضافة بقلة ذوق.
– بقولك ايه انا عندي عباية اخت اللي انا لبساها دي بس على احمر بقى ، كنت جيبهالك هدية جوازي والمشكلة اني جيبها أكبر مقاس ، بس انتي طخنتي اوي اليومين دول ومش هتدخل فيكي للاسف
نظرت اليها أماني بصدمة هي ووالدتها ، لتضيف مروة بسخرية.
– ومتهيألي مفيش مقاس اكبر من اللي انا جيبهولك ، فالاحسن ان انتي تخسي شوية وكمان عشان تعجبي جوزك وميبصش لواحده تانيه وعلى الاقل تخلفيلك حتة عيل
ثم اضافة ببرود.
– مش الدكاترة برضه قالولك ان التخن ده هو اللي مأخر الحمل
نظرت أماني الى والدتها بحزن بعد ان علمت ان شقيقها اخبر مروة ان سبب تأخر أماني عن الانجاب هو جسدها الممتلئ وهي تحاول كثيرًا ان تخفض وزنها لكنها دائمًا تأتي محاولتها بالفشل.
ثم نظرت الى مروة بعيون لامعه بالدموع وتحدثت معها بحدة.
– انا جوزي مش رمرام عشان يبص لواحدة تانية وانا لو حاسه اني محتاجة اخس ، هخس من نفسي ومش محتاجة نصيحتك ، والخلفة دي بإيد ربنا ، والعباية الحمرا دي خليها ليكي ، البسيها لـ جمال اخويا قبل ما يزهق منك ويعرف اد ايه هو غلط لما ساب أميرة واتجوز واحدة زيك
ثم وقفت تنظر الى والدتها بغضب واتجهت الى غرفة أميرة وفتحت الباب ودخلت وهي تحبس دموعها بعينيها.
تفاجأت أميرة من دخول أماني عليها وهي على وشك الانفجار ثم انسالت دموعها وهي تستند على الباب بعد ان اغلقته.
هبت أميرة من فوق الفراش بصدمة واقتربت من اماني بسرعه وتحدثت اليها بقلق.
– مالك يا أماني بتعيطي ليه ؟!
ارتمت أماني بحضن أميرة وهي تبكي بشدة.
بالخارج تحدثت والدة جمال مع مروة بغضب.
– قومي اطلعي شقتك يا مروة ومش عايزة اشوف وشك هنا وانا ليا كلام مع جوزك ولو مربكيش وعلمك الادب يبقى انا هشوف شغلي معاه
وقفت مروة من مكانها وتحدثت ببرود.
– هو انا غلطت في حاجة يا ماما ، دا انا كنت بنصح اماني عشان انا بعتبرها اختي وخايفه عليها
تحدثت حماتها بصرامة.
– خليكي في حالك ياختي وخافي على نفسك انتي
تحدثت مروة ببرود وهي تقف وتتجه الى باب الشقة كي تصعد الى شقتها بالاعلى.
– والله انا غلطانه ، ما هي الدنيا كده ، خيرًا تعمل شرًا تلقى
ثم خرجت من الشقة وصعدت الى شقتها بالاعلى.
وضعت حماتها يدها فوق رأسها بتعب وجلست تفكر ماذا تفعل الان مع هذه العقربة التي دخلت بيتها وتعلم جيدًا ان من الصعب خروجها منه.
بداخل غرفة أميرة.
جلست أميرة مع اماني فوق الفراش تحاول تهدأتها والبنات يلعبون حولهم بالغرفة.
دخلت حماة أميرة عليهم الغرفة ونظرت الى ابنتها وهي تبكي وتحدثت معها بحزن.
– خلاص يا اماني ، لما اخوكي يطلع انا هكلمه واخليها يربيها ويعلمها الادب.
تحدثت اماني ببكاء.
– اخويا! ، هو اخويا لو مالي عينيها كانت قلت ادبها وقالت اللي قالته ده
نظرت أميرة الى أماني بحزن وخفضت وجهها ارضًا بصمت.
اقتربت حماة أميرة من ابنتها واخذتها وهي تتحدث معها.
– طب قومي يا حبيبتي ريحي في اوضتي جوه ، قعادك هنا ملوش لازمة
ثم اضافة وهي تنظر الى أميرة.
– وانتي قومي جهزي الغدا واعملي حساب اماني وجوزها معانا
حركت أميرة رأسها بالايجاب واخذت حماتها ابنتها اماني من يدها وخرجوا من الغرفة وتركوا أميرة تجلس بمفردها وبناتها يلعبون حولها.
نظرت أميرة امامها بحزن وهي تهمس الى نفسها قائلة.
– سبحان الله ، فعلاً الدنيا دي مش مريحه حد ، ربنا يخرجني من البيت دا علي خير انا وبناتي يارب وميحوجنيش ليهم ابدا
ثم وضعت يديها على وجهها تتحسسه بحزن ، ثم وقفت واخذت البنات خارج الغرفة واتجهت الى المطبخ كي تجهز الطعام.
في المساء.
عاد فتحي من عمله وطرق على شقة حماته بهدوء.
ذهبت أميرة لتفتح الباب.
وقف فتحي يتأملها من الاسفل الى الاعلى وتحدث معها بطريقة لم ترتاح اليها أميرة.
– مساء الجمال على الجمال كله
نظرت اليه أميرة بدهشة ثم رحبت به للدخول.
وقف فتحي ينظر على الدرج والى الشقة وتحدث بطريقة دراميه بعد ان تأكد ان لا احد يراه.
– مش خسارة الوش القمر والجسم الغزال ده ينضرب ويتبهدل كده…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أميرة آخر الزمان)