رواية أميرة آخر الزمان الفصل الرابع 4 بقلم ملك ابراهيم
رواية أميرة آخر الزمان الجزء الرابع
رواية أميرة آخر الزمان البارت الرابع
رواية أميرة آخر الزمان الحلقة الرابعة
تحدثت مروة بخجل.
– ا اصله يعني ااصله في الحمام
رفعت أميرة وجهها تنظر اليها وعندما نظرت الى وجهها تذكرت كم كانت تحبها وكم كانت بالنسبه لها الصديقه والشقيقه والحياة بأكملها.
توترت مروة من نظرات أميرة وشعرت بالخجل الشديد من الموقف ثم تحدثت بحزن.
– أميرة ارجوكي متزعليش مني
هربت دمعه خائنه من عيون أميرة واسرعت في تجفيفها وهي ترد على مروة بثبات.
– انا هنزل تحت وبعد اذنك ابقى عرفي جوزك لما يخرج من الحمام اني عايزاه في موضوع ضروري
ثم التفتت أميرة الى الدرج كي تعود الى شقة حماتها بالاسفل.
اسرعت مروة وقامت بأمساك يد أميرة وهي تنظر اليها برجاء قائلة.
– استني يا أميرة انا عايزه افهمك انا ليه اتجوزت جمال يمكن تعذريني
نظرت اليها أميرة بغضب ثم تحدثت بحدة.
– عايزة تفهميني ايه يا مروة !، عايزة تفهميني انك كنتي بتاخدي مني كل كلمة احكيهالك عن حياتي وعن جوزي وتستغليها انك توقعي جوزي، عايزة تفهميني اني كنت غبيه لما كنت بفضفض معاكي كل حاجة جوايا لانك صحبتي الوحيدة، وانتي بترتبي ازاي تاخدي مكاني في حياة جوزي
ثم نظرت الي الشقه خلف مروة واضافة بحزن.
– حتى شقتي الا كنتي بتزوريني فيها، دلوقتي انتي بقيتي صحبة الشقه وانا مجرد ضيفه بتعزمي عليا ادخل
نظرت اليها مروة بخجل ثم خفضت وجهها بحزن، لتضيف أميرة بتأكيد.
– الحاجة الوحيدة الا انتي فهمتيهالي صح يا مروة هي اني مثقش في اي حد تاني بعد الا عملتيه معايا
نظرت اليها مروة بصدمة ثم تحركت أميرة من امامها وركضت فوق الدرج متجهة الى الاسفل وهي تحاول ان تسيطر على دموعها.
وقفت مروة تنظر الى الدرج بحزن حتى استمعت الى صوت جمال يتحدث بدهشة من الداخل.
– في ايه يا مروة واقفة عندك كده ليه ؟!
التفتت اليه ثم عادت الى داخل الشقة واغلقت الباب عليهم وتحدثت بحزن.
– دي أميرة كانت هنا دلوقتي وبتقول عايزاك في حاجة مهمة
اقترب منها وهو يتأملها بثوبها الاحمر القصير وتحدث معها بمشاكسة وهو يضع يديه خلف خصرها ويضمها اليه بلهفة.
– أميرة ايه دلوقتي بس، بقى في واحد عاقل يسيب الجمال ده كله وينزل يشوف أميرة هانم عايزة ايه
حاولت مروة ان تفك قبضة يده عن خصرها وهي تتحدث بتأكيد.
– انزل شوفها عايزة ايه الاول يا جمال يمكن جنه تعبانه ولا حاجة
نظر اليها بغضب ثم زفر بضيق وابتعد عنها وهو يتحدث بحدة.
– اهي دي بقى اكتر كلمة بكرها
ثم اضاف وهو يتركها ويتجه الى الغرفة حتى يقوم بأشعال سيجارة ينفث بها غضبه.
– كل ما كنت اقرب من الست أميرة كانت تبقى معايا بجسمها بس وعقلها وتفكيرها في بنتها وتعبها وقرفها
وقفت مروة مكانها بصدمة بعد ان استمعت الى حديثه، ثم اتجهت الى داخل الغرفه خلفه ووجدته يأخذ احدى السجائر ويقوم بأشعال النار بها ويتنفسها بغضب.
اقتربت منه ثم عانقته من ظهره وهي تتحدث اليه برقه.
– أنا أسفه يا حبيبي واوعدك مش هعكر مزاجك تاني ابدًا
زفر بضيق وهو يتحدث بغضب.
– بعد ايه بقى، ما انتي عكرتي مزاجي والا حصل حصل
تحركت بخطوات هادئة وهي تحاوط جسده وتلتصق به حتى اصبحت امامها وتحدثت اليه بدلال.
– سيب مزاجك ده عليا وانا هروقهولك على الاخر
ثم ابتعدت عنه وهي تتمايل بجسدها بطريقة مغرية، ثم اقتربت من هاتفها وقامت بتوصيله بسماعات الصوت العاليه الموجوده بالغرفة وقامت بتشغيل الهاتف على اغنيه تستطيع الرقص عليها.
تفاجئ جمال وهو يراها تنزع حذائها المنزلي من قدميها بطريقة مغرية ثم بدأت بتحريك جسدها وهي تتمايل مع كلمات الاغنية وتهمس بها له بطريقة مغرية، جعلته ينسى ما اغضبه منذ قليل واقترب منها يحاوط خصرها بيده وهي تتمايل بنعومة بين يديه.
بالاسفل.
جلست أميرة بداخل شقة حماتها تنتظر ان يأتي جمال حتى تتحدث معه بأمر العمل.
جلست حماتها امامها وهي تضع يديها فوق خدها بملل وتنتظر معها حضور جمال، حتى ارتفع صوت الاغاني بالاعلى ورفعت أميرة وجهها الى سقف الشقه تنظر الى الاعلى هي وحماتها، ثم ضحكت حماتها بسخرية وتحدثت اليها بشماته.
– قومي نامي في حضن بناتك يا أميرة، جمال شكله مش فاضي وعمره ما هيسيب الدلع الا هو فيه فوق ده وينزل يتكلم في مشاكل عيال
ثم وقفت حماتها وهي تضيف.
– اما ادخل انام انا كمان
وقفت معها أميرة وتحدثت بحزن.
– بس انا لازم اروح استلم الشغل من بكره
تحدثت حماتها بالايجاب.
– وماله روحي
تحدثت أميرة بتوتر.
– طب وجمال ؟
تحدثت حماتها وهي تتجه الى غرفة نومها.
– سيبي جمال عليا وانا هعرفه انك خدتي الاذن مني انا وهو عمره ما هيكسرلي كلمة
ثم دخلت غرفتها واغلقت الباب خلفها وتركت أميرة تقف وهي تشعر بقلبها ينزف بقهرة وهي تعلم ان زوجها وصديقتها معًا الان بغرفة نومها، ثم اتجهت الى الغرفة واقتربت من الفراش وهي تنظر الى بناتها بابتسامة والدموع تنسال من عينيها ثم غمضت عينيها ونظرت الى السماء وهمست من قلبها.
– يااارب
__________________
في الصباح الباكر بعد صلاة الفجر، أدت أميرة فرضها وجلست تستغفر الله وتسبح بحمده حتى بدأ نور الصباح يضئ السماء، لتنظر الى الساعة بالهاتف الذي تركه ابن خالة زوجها الى ابنتها، ثم تذكرت وقوفه معها ودفاعه عنها وهمست بحزن.
– معقول الدنيا لسه بخير وفيها ناس طيبين كده !
ثم وقفت من مكانها وبدأت ترتدي ملابسها الخاصة بالخروج وقامت بوضع حجابها باحكام ثم نظرت الى الطفلتين واقتربت منهم تقبلهم وهي تبكي بقلق عليهم لا تستطيع تركهم كل هذا الوقت ولم تكون معهم، ثم تركتهم بالغرفة واتجهت الى غرفة حماتها طرقت عليها بهدوء، لتستمع صوت حماتها الناعس يدعوها للدخول.
فتحت الباب وطلت بوجهها من فتحه صغيرة وهي تتحدث بصوت منخفض.
– ماما انا ماشيه دلوقتي رايحه الشغل وجنه وحور لسه نايمين جوه
تحدثت حماتها بصوت ناعس وعين مغلقة.
– طيب روحي انتي
تحدثت اليها أميرة بصوت مرتفع قليلاً.
– متنسيش علاج جنه والنبي يا ماما، لازم تاخده في مواعيده
تحدثت حماتها بانفعال.
– ما خلاص يا أميرة واقفلي باب الشقة وراكي
حركت أميرة رأسها بقلق ثم اتجهت الى خارج الشقة واغلقت الباب خلفها وهي تدعوا الله ان لا يترك بناتها ويحفظهم.
___________________
في شقة راندا.
انتهت راندا من ارتداء ملابسها واستمعت الى طرق خفيف على باب الشقة وهي تضع الحجاب فوق رأسها، ثم اتجهت الى باب الشقة وفتحته وهي تبتسم ل أميرة عندما وجدتها تقف امامها.
رحبت بها راندا الى داخل المنزل وتحدثت معها بابتسامة.
– ازيك يا أميرة حبيبتي عاملة ايه النهاردة ؟
حركت أميرة رأسها بالايجاب وهي تضيف بهدوء.
– الحمدلله يا راندا
تحدثت راندا وهي تتجه الى الداخل تحضر حقيبتها.
– استني هجيب شنطتي ونتوكل على الله على طول
ثم ركضت الى الداخل سريعًا احضرت حقيبتها وخرجت مع أميرة وهي تتحدث معها بابتسامة.
– انا فرحانه اوي يا أميرة اننا هنشتغل مع بعض وهنروح ونيجي مع بعض
ابتسمت أميرة بهدوء ثم تحدثت وهم يسيرون بالطريق.
– انا بصراحة قلقانه اوي يا راندا لان دي أول مرة اشتغل في حياتي وكمان خايفة معرفش اشتغل
ابتسمت راندا وتحدثت معها بهدوء.
– ومين سمعك يا أميرة، ما انا كمان كنت اول مرة اشتغل
ثم اضافة بحزن.
– اكبر غلطه غلطناها يا أميرة اننا فكرنا ان الامان والضهر والسند في الجواز والرجاله
حركت أميرة رأسها بالايجاب بحزن وهي تستمع الى باقي حديث راندا.
– البنت لازم تأمن مستقبلها قبل ما تفكر في الجواز، بالشهادة او وظيفة تنفعها وتكون ضهر وسند ليها
تحدثت أميرة بالايجاب.
– عندك حق يا راندا، فعلا الامان في الشهادة، والضهر والسند في الوظيفة الا في ايدك، لان دول مستحيل يتخلوا عنك
اشارت راندا الى سيارة أجرة حتى يوصلهم الى مكان العمل وهي تتحدث بتأكيد.
– بس ربنا مع الغلبان يا أميرة وان شاءالله يعوضنا خير
وقفت سيارة أجرة امامهم وصعدوا الاثنين بداخلها واخبرت راندا السائق بالعنوان وانطلق بالسيارة.
_____________
في شقة حماة أميرة.
استيقظت جنه تبحث عن والدتها، ثم بكت بخوف عندما بحثت عنها حولها ولم تجدها، استيقظت شقيقتها حور على صوت بكائها وبدأت في البحث هي الاخرى عن والدتها، ثم بدأت في البكاء مع شقيقتها بخوف، ثم خرجوا من الغرفة يبحثون عن والدتهم وهم يبكون.
استيقظت جدتهم على صوت بكائهم وخرجت اليهم وجدتهم يبكون بصالة الشقة وهم يبحثون عن والدتهم.
اقتربت منهم وتحدثت اليهم بحدة.
– بتعيطي ليه انتي وهي على الصبح ؟
تحدثت حور بصوتها الطفولي.
– عايزين ماما
زفرت جدتهم بضيق ثم تحدثت بحدة.
– ماما راحت مشوار وزمانها جايه
ثم همست الى نفسها بغضب.
– وبعدين بقى في الهم ده، هو انا حمل عيال صغيرة ووجع قلب، دا انا لما صدقت ان عيالي كبرو وارتحت من الهم ده
خرجت شاهندة من غرفتها على صوت بكاء بنات شقيقها، ثم نظرت الى والدتها وتحدثت اليها بدهشة.
– بيعيطو ليه العيال دول ؟!
جلست والدتها وتحدثت بغضب.
– عايزين امهم
تحدثت شاهندة بحقد.
– والهانم امهم فيين ؟
تحدثت والدتها.
– راحت شغل جديد عشان تجيب فلوس لعملية بنتها
اقتربت شاهندة من والدتها وتحدثت ببرود.
– ومين اللي هياخد باله من عيالها والهانم في الشغل ان شاءالله ؟!
تحدثت والدتها.
– احنا اللي هناخد بالنا منهم، اومال مين يعني !
تحدثت شاهندة وهي تقلب بهاتفها بدون اهتمام.
– انا مليش دعوة بالكلام ده، انا ثانوية عامة السنه دي ولازم انجح، يعني مش عايزة دوشة في الشقة عشان اعرف اذاكر
تحدثت والدتها بسخرية.
– وانتي دحيحه اوي في المذاكرة بالتليفون اللي في ايدك ده ومسكاه الـ 24 وساعة
تحدثت شاهندة بملل.
– والنبي يا امي ملكيش دعوة بيا وخليكي في المحروس ابنك اللي عمال يتجوز ويرمي ده
ثم اضافة بغيظ.
– ما تقوليله ينزل من العسل اللي هو غرقان فيه ده وينزل يشوف بناته ويراعيهم ، ولا ينزل العروسة الحلاوة اللي هو متجوزها دي تنزل تراعي بناته
ثم اضافة بسخرية.
– هما مش يبقو بنات صحبتها برضه
حركت والدتها فمها يمينًا ويسارًا بسخرية قائلة.
– صحبتها ايه بقى بعد ما خطفت منها جوزها، خلينا مكتومين وساكتين
تحدثت شاهندة بتأكيد.
– عندك حق والله يا ماما، اهي اللي زي دي يتخاف منها وملهاش امان
ثم اضافة بغيظ.
– اهو انا رغم اني مش بحب أميرة مرات اخويا دي، بس برضه أميرة غلبانه عن التعبانه اللي فوق دي
تحدثت والدتها معها بغضب.
– شاهندة، مش عايزة وجع دماغ مع اخوكي ، خليكي في مذكرتك وملكيش دعوة بحاجة
ثم اضافة.
– وقومي اطلعي نادي اخوكي من فوق ، اما اكلمه ينزل مروة تراعي بناته لحد ما امهم ترجع من شغلها ، انا مفييش حيل اراعي عيال
زفرت شاهندة وهي تقف بغضب وتهمس بصوت منخفض.
– هو يتجوز ويتبسط واحنا اللي يطلع عنينا هنا
ثم خرجت من الشقة وصعدت الى الاعلى.
نظرت والدتها الى الطفلتين وهم يجلسون بجوارها ينتظرون قدوم والدتهم بلهفة.
عند أميرة وراندا..
توقفت بهم سيارة الاجرة في مكان راقي جدًا ، ممتلئ بالعمارات العالية ومن الواضح انها منطقة سكانية لطبقة عالية من المجتمع.
نظرت أميرة حولها بدهشة ثم تحدثت بفضول.
– هو الشغل هنا ؟!
حركت راندا رأسها بالايجاب قائلة.
– ايوا يا أميرة، شغلنا هنا
نظرت اليها أميرة بدهشة ، لتضيف راندا بهدوء.
– انا بخدم في البيوت هنا يا أميرة
شهقت أميرة بصدمة وتحدثت بزهول.
– يعني ايه بتخدمي في البيت يا راندا ، يعني بتشتغلي خدامه ؟!
تحدثت راندا بالرفض.
– مسمهاش بشتغل خدامه يا أميرة ، أسمها بشتغل شغلانه شريفة
ثم اضافة بتأكيد .
– انا بنضف الشقق واجهزلهم أكل واحطه في التلاجة وفي بعض اصحاب الشقق بيكونوا في شغلهم ، وبخلص كل شقة وبروح على الشقة التانية ، والحمد لله انا معروفة هنا كويس وكل اصحاب الشقق بيطلبوني عشان امانتي ونضافتي
نظرت أميرة حولها بتردد ثم تحدثت بحيرة.
– مش عارفة اقولك ايه يا راندا ، بس
خدامة في البيوت ، الكلمة صعبه اوي ، طب لما جوزي وحماتي يسألوني اشتغلتي ايه ، ارد عليهم اقولهم ايه ؟
تحدثت راندا بدهشة.
– جوزك وحماتك يا أميرة !!، هو كان جوزك فكر فيكي ولا في بنته لما راح اتجوز بفلوس علاج بنته ، ولا حماتك كانت اعترضت على جوازته دي ووقفت جمبك انتي وبنتك، يا اميرة فوقي لنفسك، الدنيا دي كل واحد مبيفكرش غير في نفسه وبنتك ملهاش غيرك يفكر فيها دلوقتى
وقفت أميرة تنظر اليها بتفكير.
اضافة راندا بتأكيد.
– وبعدين لو بتسمي الشغل دا خدمه في البيوت، ما احنا كنا بنشتغل خدامين في بيوت حمواتنا ومن غير حتى كلمة شكرًا ، بنًضف ونطبخ ونمسح ويتمسح بينا الارض وبرضه مش عاجب ، لكن الناس هنا بيحترمونا وبيدونا مقابل مبلغ كويس اوي ، مستحيل تعرفي تجيبي ربعه في اي شغلانه تانيه ، وانا لما عرفت ظروفك قولت اخدك معايا ونشتغل مع بعض وبدل ما كنت باخد شقتين في اليوم ، ناخد اربعه وايدينا في ايد بعض نخلص الشقة وندخل على اللي بعدها وكده مش هناخد وقت وهنشجع بعض ونخلص بدري ونروح واحنا مرضيين
نظرت اليها أميرة بحيرة ، لتضيف راندا بهدوء.
– لو حاسه انك مش مقتنعه بالشغلانة دي يا أميرة ، خلاص ممكن ندور لك على شغلانه تانية
فكرت أميرة في حديث راندا جيدآ، تعلم ان معها كل الحق، تحدثت اميرة بالايجاب قائلة لها.
– انا هشتغل معاكي يا راندا ، وانتي عندك حق في كل كلمة قولتيها ، وفعل اهم حاجة ان الشغلانه دي شريفة وربنا يغنينا بالحلال ان شاءالله
ابتسمت راندا وتحدثت بحماس.
– طب تعالي يلا ينبدأ في أول شقة مع بعض
ثم ذهبت أميرة مع راندا لتبدأ عملها.
امام شقة جمال بالاعلى.
وقفت شاهندة تطرق على الباب بملل بعد وقوفها اكثر من ربع ساعة تطرق ولا احد يرد عليها.
فتح لها شقيقها وهو ينظر اليها بنعاس قائلاً.
– عايزة ايه يا زفته انتي ؟
تحدثت شاهندة ببرود.
– مش انا اللي عايزة ، ماما عايزاك تحت وبتقولك انزلها حااالاً
نظر اليها بدهشة قائلاً.
– اشمعنا يعني ؟!
حركت كتفيها قائلة.
– معرفش ، هي قالتلي اطلع انادي عليك تكلمها حالاً
حرك رأسه بالايجاب قائلاً.
– طب قوليلها جاي ورايا اهوه
حركت رأسها بالايجاب واتجهت الى الاسفل وهي تتحدث بتأكيد.
– متتأخرش، مش هطلع تاني
دخل جمال الشقة واغلق الباب واتجه الى غرفة نومه.
استيقظت مروة ونظرت اليه بدهشة قائلة بفضول.
– في ايه يا جمال ؟!
اقترب من خزنة الملابس يخرج ثياب له وتحدث بهدوء.
– مش عارف امي عايزاني تحت ليه
تحدثت مروة بتفكير.
– ممكن بسبب الموضوع اللي أميرة كانت عايزاك امبارح بسببه ؟
تحدث جمال.
– مش عارف، بس متهيألي لا..
ثم اضاف.
– عمومًا انا نازل اهو اشوفها عايزة ايه
ثم اضاف بمشاكسة.
– عايز اطلع الاقيكي مصحصه كده ومروقه
ضحكت مروة بطريقة خليعه وهي تتحدث بمرح.
– هو انت مبتشبعش ابدًا
ثم اضافة بغرور.
– اللي يشوفك كده يقول اول مرة تتجوز
تحدث جمال بتأكيد.
– مهو انا فعلاً اول مرة اتجوز
ثم اضاف وهو ينتهي من ارتداء ثيابه.
– اصل صحبتك كانت بتتكسف من اقل حاجة
تحدثت مروة بغضب.
– قصدك ايه يعني ؟
اقترب منها وتحدث معها وهو يقبل كتفها العاري.
– قصدي انك انتي اللي فهماني يا حبي وبتعرفي تبسطيني
ثم ابتعد عنها وتحدث بتأكيد.
– مش هتأخر عليكي
ثم خرج من الغرفة وتركها تجلس بالفراش وتنظر امامها بغيظ، تضع نفسها بمقارنة مع اميرة وتريد ان تثبت له انها الافضل.
___________
بشقة حماة أميرة بالاسفل.
دخل جمال شقة والدته وابتسم الى بناته عندما وجدهم يجلسون بجوار جدتهم ، ثم سلم على والدته وجلس امامها وتحدث الى بناته بابتسامة.
– حبايبي وحشتوني
ثم فتح لهم ذراعيه واضاف.
– تعالوا لحضني هنا
وقفت جنه وركضت الى حضن والدها ، وبقت حور بمكانها تجلس بجانب جدتها.
نظر جمال الى حور وتحدث بابتسامة.
– ايه يا حور يا حبيبتي ، مش هتجيبي حضن لبابا حبيبك
نظرت اليه الطفلة الصغيرة بحزن ثم وقفت من مكانها واقتربت منه وهي تبكي قائلة.
– انا عايزة ماما
نظر اليها بدهشة ثم نظر الى والدته وتحدث بفضول.
– هي امهم فين ؟!
تحدثت والدته مع شاهندة.
– خدي بنات اخوكي يا شاهندة وهاتيلهم فطار من المطبخ وفطاريهم عشان علاج جنه
نظر جمال الى والدته بدهشة ، ثم اقتربت منه شقيقته واخذت الطفلتين وذهبت الى المطبخ.
نظر جمال الى والدته قائلاً.
– ايه الحكاية يا امي ؟، اومال أميرة فين ؟!…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أميرة آخر الزمان)