رواية أميرة آخر الزمان الفصل التاسع 9 بقلم ملك ابراهيم
رواية أميرة آخر الزمان الجزء التاسع
رواية أميرة آخر الزمان البارت التاسع
رواية أميرة آخر الزمان الحلقة التاسعة
وهيجو يخطبوني امتى بقى يا ست الكل؟
نظرت اليها شقيقتها بدهشه من جرائتها الشديده وتحدثت اليها بغضب قائلة لها.
ـ عيب اللي انتي بتعمليه ده يا شاهنده ، اهدي شويه مش كده
نظرت اليهم والدتهم وتحدثت الي شاهنده بهدوء.
– هكلم خالتك النهاردة يا شاهنده وهحدد معاها ميعاد يجو فيه بتكلموا ونجيب الشبكه
قفذت شاهنده من الفرحه قائلة لهم.
– كده بقى اروح الدرس وانا مرتاحه، يلاا باي
ركضت الي خارج الشقه بحماس، نظرت اماني الي والدتها وتحدث معها بغضب قائلة لها.
ـ مينفعش اللي انتي بتعمليه ده يا امي وعلي فكره بقى فريد مش عايز يتجوز شاهنده ومبيفكرش فيها اساسا ولو اتجوزها جوازتهم دي مش هتكمل كتير
نظرت اليها والدتها بقلق ثم تحدثت برفض قائلة لها.
ـ متبشريش في وشي وان شاء الله الجوازه هتكمل وشاهنده تربطه بعيل ولا اتنين اول ما يتجوزوا، ماهو ميربطش الراجل الا العيال
نظرت اماني الي والدتها بحزن، لم تعلم والدتها انها قامت بالضغط على جرحها بمنتهى القسوة..
رن جرس الباب، استيقظ فتحي زوج اماني وخرج من الغرفه أثناء رن الجرس.. وقفت اماني لتفتح الباب اوقفها فتحي وذهب هو لفتح الباب، وقفت راندا تنظر اليه بدهشة ثم تحدثت بهدوء.
– صباح الخير، مش ده بيت أميرة؟
نظر اليها من الأعلى الي الاسفل بوقاحه قائلاً لها.
ـ لا دا بيت حماة أميرة، آومرني يا قمر
نظرت اليه راندا بعدم راحه، وقفت اماني لترى من بالباب، اقتربت من زوجها ورأت راندا، تحدثت اليها بفضول.
ـ نعم حضرتك عايزه مين؟
نظرت اليها راندا بتوتر قائلة لها.
ـ أميرة هنا؟
ردت أماني بالايجاب قائلة لها.
– ايوه يا حبيبتي اتفضلي
وقف فتحي ينظر اليها بوقاحه، ابتعد قليلاً عن الباب لتدخل راندا وهي تشعر بالاشمئزاز من نظراته الواقحه، اصطحبتها اماني الي الداخل، رحبت بها ودعتها للجلوس واخبرتها انها سوف تخبر أميرة انها تنتظرها، جلست أماني بجوار حماة أميرة، نظرت اليها حماة أميرة ثم تحدثت بفضول قائلة لها.
– انا اول مره اشوفك يا بنتي، انتي تعرفي أميرة منين؟!
نظرت اليها راندا بغضب مكتوم، تعلم انها حماة أميرة، ثم نظرت بشمئزاز الي فتحي الذي يقف يتأملها بوقاحه وهمست الي نفسها بحزن كيف لـ أميرة العيش وسط هؤلاء، نظرت اليها حماة أميرة بفضول تنتطر ردها، اعتدلت راندا في جلستها قائلة بهدوء.
ـ انا صحبة أميرة من زمان وبنشتغل مع بعض
حركت حماة أميرة رأسها بالايجاب قائلة.
ـ اااه هو انتي اللي شافت شغل لـ أميرة؟
نظرت راندا حولها بعدم راحة قائلة بهدوء.
ـ ايوه انا
خرجت أماني من غرفة أميرة بعد ان اخبرتها بوجود صديقتها، خرجت أميرة من غرفتها، رأت فتحي يقف وهو ينظر اليها بمكر، ارتعد جسدها من الخوف، اقتربت من راندا تسلم عليها ولا تشعر بنفسها الا وهي ترتمي بحضن صديقتها وتبكي، تقطع قلب راندا من اجلها، ربتت على ظهر أميرة بحنان محاولة تهدأتها، تحدثت اليها أميرة بيكاء وطلبت منها ان تأتي معها الي الغرفه كي يستطيعون التحدث على راحه، ذهبت معها راندا إلى الغرفه، جلست اماني بجوار والدتها بحزن قائلة.
ـ أميرة صعبانه عليا اوي
نظر اليها زوجها فتحي بتوتر، بخشى ان تخبر أميرة صديقتها بما حدث وربما تخبر اماني أيضا، فكر في الايقاع بين أميرة واماني حتي لا تصدق اماني اذا اخبرتها أميرة بشئ، جلس بجوار زوجته قائلاً لها ببرود.
– ميصعبش عليكي غالي، البت أميرة دي شكلها مش سهله على فكره وحلال فيها اللي جمال بيعمله فيها
نظرت اليه زوجته بصدمة قائلة باعتراض علي حديثه.
ـ حرام عليك يا فتحي دي أميرة مفيش اطيب منها
نظر اليها فتحي بسخرية قائلاً لها.
ـ طيبه والنبي انتي اللي طيبه وهبله
نظرت اليه حماته بغموض تحاول فهم ما يدور برأسه، لاحظ فتحي نظرات حماته اليه، توتر قليلا ثم وقف قائلاً لها.
ـ احنا هنقوم بقى عشان نرجع شقتنا، مش محتاجه اي حاجه يا حماتي
تحدثت حماته وهي تنظر اليه بغموض.
ـ عايزاك سالم يا نن عين حماتك
وقفت اماني وسلمت على والدتها كي تذهب مع زوجها
بداخل غرفة أميرة.
جلست راندا امام أميرة فوق الفراش، تحدثت أميرة الي طفلتيها وطلبت منهم الخروج من الغرفه للعب بالخارج أمام جدتهم.
نظرت راندا الي أميرة وحدثت اليها بحزن قائلة لها.
ـ مالك يا أميرة ايه اللي حصل وليه مجتيش الشغل؟
بكت أميرة واخبرتها بكل ما حدث معها واخبرتها بما اراد فعله فتحي معها ثم اضافة وهي تبكي.
ـ انا بقيت خايفه اوي هنا يا راندا، خايفه انام وخايفه اتحرك من مكاني، انا حاسه اني بقيت كرهه النفس اللي بتنفسه هنا
نظرت اليها راندا بحزن، تحدثت اليها بهدوء.
ـ بصراحه انتي معاكي حق في كل كلمه يا أميرة، دا انا مش مستحمله اقعد هنا دقيقتين الله يكون في عونك
بكت أميرة وهي تتحدث بخوف.
ـ انا مش عارفه اعمل ايه يا راندا واروح فين، لو مشيت من هنا انا والبنات هتبهدل بيهم وجوز امي راجل ميعرفش ربنا وانا اخاف على بناتي منه وكمان جمال منعني من الشغل يعني كده مش هعرف اجيب فلوس لعملية جنه ولو جرالها حاجه انا هموت قبلها
حركت راندا رأسها بحزن لا تعلم كيف تساعدها، بكت من الحزن عليها قائلة لها.
ـ ان شاء الله كل ده هيعدي يا أميرة وجنه هتعمل العمليه وهتخف وربنا هيعوضك عن كل اللي انتي عايشه فيه دلوقتي
نظرت أميرة الي السماء وهي تبكي تنادي ربها ان يخرجها من هذا الضيق، ربتت راندا على يديها ثم تحدثت اليها بحزن قائلة لها.
ـ يعني انتي كده مش هتيجي معايا تاني؟
حركت أميرة رأسها بـ لا وهي تبكي قائلة لها.
ـ لحد دلوقتي لا بس انا هتكلم مع حماتي تاني واخليها تحاول تقنع جمال وربنا يهديه ويوافق
حركت راندا رأسها بالايجاب ثم فتحت حقيبتها واخرجت منها مبلغ قليل من المال واعطته لـ أميرة في يدها قائلة لها.
ـ طب خدي الفلوس دي خليها معاكي
رفضت أميرة اخذ الاموال ووضعتها مرة أخرى بيد راندا، لم تأخذهم راندا وتحدثت اليها برفض قائلة لها.
ـ والله الفلوس دي مش هترجع يا أميرة وخليهم معاكي عشان لو واحده من البنات احتاجت حاجه يبقى معاكي فلوس
تحدثت أميرة بالرفض قائلة لها.
ـ انا معايا راندا والله متقلقيش
وقفت راندا ورفضت اخذ الاموال مرة أخرى قائلة لها.
ـ لو مخدتيش الفلوس يبقي تحرم عليا صحبتك يا أميرة ارتاحتي كده
عانقتها أميرة وهي تبكي قائلة لها.
ـ ياريت كل الصحاب يبقوا زيك يا راندا ربنا يباركلك في ابنك يارب
ابتسمت لها راندا قائلة لها بحنان.
ـ ويباركلك في بناتك ويشفي جنه يارب
ثم اضافة وهي ترتدي حقيبتها قائلة لـ أميرة.
ـ انا همشي بقى عشان متأخرش وانتي خلي بالك من نفسك ومن البنات ولو احتاجتي اي حاجه كلميني
حركت أميرة رأسها بالايجاب واصطحبتها الي خارج الغرفة، القت راندا التحيه على حماة أميرة وذهبت، نظرت حماة أميرة اليها بعد ذهاب صديقتها، تحدثت اليها بهدوء قائلة لها.
ـ تعالي اقعدي يا أميرة عايزاكي
نظرت اليها أميرة ثم نظرت حولها بتوتر تبحث عن أماني وزوجها، ثم نظرت مرة أخرى الي حماتها وتحدثت اليها بتوتر قائلة لها.
ـ هي.. هي اماني روحت؟
نظرت اليها حماتها بغموض قائلة لها.
ـ ايوه روحت هي وجوزها
تنفست أميرة براحه بعد ان اخبرتها حماتها بذهاب ذاك الحقير فتحي، نظرت اليها حماتها بتفكير ثم اضافة بفضول قائلة لها.
ـ لسه برضه مش عايزه تقوليلي صوتي ليه امبارح وايه اللي حصل؟
نظرت اليها أميرة بخوف، تفكر في مايحدث اذا اخبرتها بما اراد فعله زوج ابنتها، تخشى ان ينكر فتحي وهي تسوء سمعتها، قررت عدم اخبار احد بما حدث واجابة حماتها بارتباك.
ـ ممحصلش حاجه يا ماما
نظرت اليها حماتها بغموض، حاولت أميرة تغير الحوار ثم تحدثت بهدوء.
ـ راندا جت سألتني هعمل ايه في موضوع الشغل وانا قولتلها تستنى عليا كام يوم كده لحد ما تقنعي جمال اني اروح الشغل تاني
تنفست حماتها بتعب ثم تحدثت بهدوء .
ـ طيب يا اميرة انا هحاول اتكلم مع جمال تاني في الموضوع ده بس لو رفض يبقى تبطلي زن على موضوع الشغل ده وربنا ان شاء الله يشفي بنتك من غير عمليات ولا وجع دماغ
نظرت اليها أميرة بقلة حيله، اضافة حماتها بصرامه.
ـ قومي انتي يلا نضفي الشقه وجهزي الاكل
حركت أميرة رأسها بالايجاب ووقفت كي تفعل ما طلبته منها حماتها.
جلست حماتها تنظر امامها بتفكير ثم تذكرت ابنتها شاهندا واخذت هاتفها واتصلت على شقيقتها لتحدد معها موعد قرأت الفاتحه وتقديم الشبكه.
في المساء بالاسكندريه.
يقف فريد ينظر إلى البحر وهو يستمع الي صوت تخبط الموج بالصخور، رائحة البحر تجعله يتذكر تلك الايام الجميلة التي كانت تجمعه مع الفتاة الوحيدة التي حبها اثناء دراستهم معا بنفس الجامعه، يتذكر عشقه لها الذي انتهى بالوجع والخيانه، يتذكر عندما اخبره احد اصدقائه انها على علاقة بدكتور بالجامعه، رفض تصديق ما يقوله الجميع، ثقته بها كانت اقوى من اي حديث، ظل مخدوع بعشقها حتى اخبرته يوما انها لا تريد ان تكمل بهذه العلاقه واخبرته انها تريد الزواج من رجل يحقق لها احلامها وليس من شاب تبدأ معه من نقطة الصفر.
ابتسم بسخريه عندما تذكر حديثه اليوم في الصباح مع احد اصدقائه بالمحكمه والذي اخبره عن انفصالها عن زوجها وآكد على ان سبب الانفصال هو عدم قدرة زوجها على الانجاب، همس الي نفسه براحه يشكر الله على انها لم تكن من نصيبه، فهي انانيه لا تفكر باحد غير نفسها.
رن هاتفه برقم والدته تطمئن عليه وتخبره بضرورة العودة الي المنزل كي تخبره بشئ ضروري، يعلم ان والدته سوف تتحدث معه بأمر زواجه من ابنة خالته، نظر الي البحر وهو يفكر في الزواج من شاهندا، قلبه الان فارغ ولم يريد ان يفتح قلبه مرة أخرى للحب، زواجه من شاهندا سوف يصبح زواج تقليدي كي يرتاح من زن والدته وكي يستقر بحياته العائليه ويتفرغ تمام الي حياته العمليه.
عاد فريد الي منزله استقبلته والدته بسعاده تخبره ان خالته تنتظرهم في نهاية الاسبوع القادم لقراءت الفاتحه وشراء الشبكه، حرك فريد رأسه بالايجاب واستسلم لكل شئ يحدث حوله كي يرتاح من ضغط الجميع ويتفرغ الي عمله.
بعد اسبوع في منزل حماة أميرة.
دخل جمال شقة والدته وهو يقفذ من الفرحه، اقترب من والدته وهي جالسه تشاهد التلفاز وتجلس شقيقته شاهندا بجوارها وتجلس أميرة بجوارهم تصفف شعر بناتها.. وقف جمال امام والدته وتحدث اليها بسعاده كبيرة قائلاً لها.
ـ باركيلي يا امي مروة حاااااامل
نظرت اليه أميرة بصدمة، سقطت فرشة الشعر من يدها، تشعر بألم شديد يخترق قلبها.
ابتسمت حماتها بسعاده ثم وقفت تعانق ابنها قائلة له.
ـ الف مبروك يا حبيبي ربنا يكملها على خير يا رب وتجبلنا ولي العهد
امتلأت عين أميرة بالدموع، تحدثت شاهندا بلا مبالاة مع شقيقها قائلة له.
ـ ربنا يستر بس ومتطلعش خلفتها كلها بنات هي كمان
ثم نظرت الي أميرة بسخرية وهي تضيف.
ـ ولو طلعت خلفتها بنات هي كمان اهي تنزل في اوضتي لما انا اتجوز وتيجي واحده غيرها تجيبلنا الواد
دخلت مروة الشقه في هذه الاثناء واستمعت إلى حديث شاهندا، وقفت امامها وردت عليها بغضب قائلة لها.
ـ وانتي فاكره انك هتكملي في الجواز!
ثم ضحكت مروة ضحكه رنانه استفزت بها شاهندا، ثم وضعت يديها على بطنها قائلة بدلع.
ـ انا تعبانه اوي يا جمال
خفضت أميرة رأسها بقهرة، تريد ان تركض الي غرفتها لكنها تحاول ان تظهر عدم المبالاة بما يحدث.
نظرت شاهندا الي مروة بغضب، وقفت من مكانها وتحدثت الي مروة بعنف.
ـ بقى انا مش هكمل في الجواز، صحيح هنتظر ايه من واحده خطفت جوز صحبتها وواقفه ببجاحه تدلع قدامنا
ثم نظرت الي شقيقها وقالت له.
ـ دا انت لسه مشوفتش حاجه يا جمال، انت بعت الغالي واشتريت الرخيص
غضبت مروة من حديث شاهندا قائلة لها بغضب.
ـ مين دي اللي رخيصه
ثم نظرت الي زوجها وتحدثت اليه بصراخ قائلة له.
ـ انت هتسيب حتة عيله زي دي تشتمني وانت واقف تتفرج كده ، طب والله يا جمال لو معلمتهاش الادب دلوقتي قدامي لاهكون رايحه على بيت اهلي وابنك اللي في بطني ده ابقى قابلني لو عرفت تشوف منه شعره
انفعل جمال من أجل مروة واقترب من شقيقته كي يضربها كما امرته زوجته، وقفت أميرة بصدمة تضم بناتها اليها ووقفت والدة جمال تحاول ابعاده عن ابنتها، ارتفع صوتهم بالصراخ، دفع جمال والدته على المقعد كي يتمكن من ضرب شقيقته، صفع شاهندا بقوة على خدها ثم جذبها من شعرها قائلاً لها بتهديد.
ـ لو سمعتك تاني بتتكلمي مع مروة بالطريقه دي انا اللي هربيكي من الاول وجديد
وقفت والدته مرة أخرى تبعده عن ابنتها، وقفت مروة تنظر إلى شاهندا بشماته ثم نظرت إلى أميرة بتحدي تخبرها بنظراتها ان بأمكانها الان طردها هي وبناتها خارج المنزل.. استغلت انشغال جمال مع والدته وشقيقته واقتربت من أميرة وتحدثت اليها بغرور قائلة لها.
ـ ايه مفيش مبروك لصاحبة عمرك
نظرت اليها أميرة بصدمه لا تصدق ان هذه هي مروة صديقتها، تحدثت اليها أميره بزهول قائلة لها.
ـ اتغيرتي اوي يا مروة
ابتسمت مروة بفخر قائلة لها وهي تضع يديها فوق بطنها تتحس حملها.
ـ يعني الحق عليا اني اتجوزت جوزك عشان افرحه واجيب لبناتك الواد اللي هيكون ضهر وسند ليهم
نظرت اليها أميرة بستغراب لا تصدق بجاحتها، لتضيف مروة بثقة وقائلة لـ أميرة.
ـ انا متغيرتش يا أميرة ولو فكرتي شويه هتعرفي ان كل اللي انا بعمله ده لمصلحتك انتي ، مش شاهندا دي الي على طول كنتي بتشتكيلي منها انها قرفاكي، اهي بصي عليها، انا خليت جمال يربيها من جديد وكل ده عشانك انتي
حركت أميرة رأسها بزهول، بدأت تشعر بالخوف من مروة، ابتسمت لها مروة بثقه ثم تحدثت بصوت مرتفع كي يوصل الي زوجها وهو يقف مع والدته وهي توبخه على ما فعله بشقيقته.
ـ جمال تعالى اسندني يلا عشان اطلع شقتنا ارتاح شويه
نظرت اليها حماتها بقسوة ثم كتمت غيظها منها، اقترب جمال من مروة ومسك بيدها واخذها الي شقته بالأعلى، وقفت أميرة على وضعها تضم بناتها وهي تنظر امامها بزهول بعد ما قالته مروة، جلست شاهندا وهي تبكي وتتوعد للانتقام من مروة، تحدثت والدتها معاها بغضب قائلة لها.
ـ انا مش عايزة اي مشاكل لحد ما تولد وتجيبلنا الولد
نظرت شاهندا امامها بقسوة قائلة بعنف.
ـ ماشي انا هعرفها تشوف نفسها علينا بالولد بتاعها
نظرت اليهم أميرة بصدمة، تريد اخذ بناتها وترك هذا المنزل.. اخذت بناتها الي الغرفه وهي ما تزال على صدمتها من حديث مروة.
بعد اسبوع جاء موعد قراءت فاتحة شاهندا وفريد.
جلس فريد في شقة خالته مع جمال ابن خالته وفتحي زوج اماني ابنة خالته.. تحدثت والدة فريد واخبرتهم انها اتفقت مع شقيقتها على كل شئ واسرعوا في قراءت الفاتحه، وقفت أميرة في غرفة شاهندا تقوم بمساعدتها في وضع بعض ادوات التجميل.. وقفت اماني تتحدث الي أميرة بحماس تشجعها على وضع من بعض ادوات التجميل هي الاخرى.. رفضت أميرة لكن أماني اصرت عليها كثيرآ وشاهندا كانت تريد الانتقام من مروة وشجعت أميرة هي ايضا.. استسلمت لهم أميرة ووضعت بعض اللمسات الرقيقه علي وجهها والتي جعلت منها أميرة حقا..
دخلت حور تنادي والدتها وتخبرها ان جدتها تريدها بالخارج.. خرجت أميرة من الغرفة وطلت عليهم بطلتها الرائعه وخاطفة العيون بجمالها الهادي الرقيق والذي ازداد جمالا بعد وضعها القليل من ادوات التجميل.. نظر اليها فريد ثم خفض بصره سريعا احتراما لـ ابن خالته.. نظر اليها جمال بانبهار واعجاب شديد وشعر انه يشتاق اليها كثيرا.. نظر اليها فتحي بنظراته الوقحه وهو يزداد لهفة في التقرب منها.
وقفت أميرة مع حماتها وتحدثت معها، دخلت مروة الشقه وهي تضيع الكثير من اداوت التجميل التي اخفت ملامحها بالكامل وجعلت من ينظر اليها يشعر بالاشمئزاز، نظر اليها جمال وبدأ يقارن بين الاثنين وشعر انه يشتاق كثيرا الي أميرة ويريدها الليلة.
خرجت شاهندا من الغرفه وجلسوا جميعا يقرأون الفاتحه ، كان فريد لا يشعر بالراحه لما يفعله، يعلم جيدا ان شاهندا لم تكن الزوجه التي يتمناها لكنه يحاول اقناع نفسه انها الانسب له الان. …
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أميرة آخر الزمان)