روايات

رواية أمنيات وإن تحققت الفصل الثامن عشر 18 بقلم ليلة عادل

موقع كتابك في سطور

رواية تريدها وإن تتحقق الفصل الثامن عشر 18 بقلم ليلة عادل

رواية تريدات وإن بلغت الجزء الثامن عشر

رواية أمنيات وإنت تحقق البارت الثامن عشر

لكيت وان تتحقق
لكيت وان تتحقق

رواية تريد ولا تحققت الحلقة الثامنة عشرة

بعد أن تركت منة خالد وهو يستشيط غضبًا، جئت إلى سرعتها، وفور تصاعدها تبكي بحرقة وحسرة على حالها، رابعا، بعد أن تركت منة خالد وهو يستشيط غضبا، جئت إلى سرعتها فصعدتها، وفور تصاعدها تبكي بحرقة وحسرة على حالها، تاركة افترقت عن خالد التي تخطفها. ، نسيت متصورة أن خالداً قد كشفت أسرارها لشقيقاته، فأخذت تبكي نسيت كل شيء بالم يعصف بقلبها، ثم عرفت تضرب على (الدركسيون) بدء وهي تصرخ باااااااه.
إتجاه اخر
كان خالد واقفًا وهو يشعر بغضب عارم يأكل كل خلاياه بوجعصف بفؤاده، بعينه وفيه ترقرقان بالدموع فك ربطة فيه ليحاول أن يأخذ أنفاسه مخنوقة وهو يريد حديثها أمامها واتهامها له ولشقيقاته ظلمًا، ورفضها له بهذه الطريقة وتوبيخيها تماما له.
قبض على يده وهو يحاول جمع شتات نفسه المبعثرة من تلك المجنونة التي عشقها قلبه، وحكمته على المحك.
ينفخ بضيق : أوففف .
ابتلعت تلك الغصة التي انتشرت في الحلقة التي أخذت يغمض وروج وهو يرتعد، يحاول أن يهدأ وألا يزداد تأثره أكثر من ذلك، تنهد
ثم نظر حوله فوجد هاتفه على المكتب، توجه نحو مسرعًا وتوجه إلى أشهر النجوم في وأخرج اسم شروق وقائمة الاتصال بها، بعد قليل. أتاه صوت شروق من الطرف الآخر.
خالد بضيق:
آلو شروق.. آسف جدًا إني اتصلت بس في حاجة مهمة.
شروق بإستغراب:
خير.
خالد بقلق:
روحي لمنة بسرعة، واتصلي شوفيها فين، وهديها.
توقفت شروق التي كانت تجلس على المجلدات -وقد تفاجأت-:
ــ في ايه؟
خالد بأختها:
فاتحتها في موضوع الجواز، فرفضت وتوقفت عن بيا، بسبب مشكلة كبيرة.
شروق بهدوء:
طب إهدى ما احنا كنا نتوقعين.
خالد برفض وغضب:
لا مش للدرجة دى، ومش الان ده، ولا بعد الليث كله ليه، الموضوع كبير، ومش وقته إني افكرك، روحي لها وعقليها لكي أنا على النهاية والله العظيم، النهاية بعد بكرة لو معقلتش هاجيلها، مش هتفرق معايا، لو هي مجنونة، أنا فاقد أهلية، سامعة؟
شروق تهدئة التهدئة:
طيب بس إهدى، أنا هلبس وهاروحلها.
خالد بضيق شديد ورجاء:
أرجوكِي تفهميها إني أمنى بسر استأمنتني عليه.
شروق بتودد:
طيب، حاضر، أنا هاكلمها وبلغك اللي حصل، إهدى بس.
ندمت شروق الهاتف وهي تقول:
يخربيت أرمينيا يا منة، جنتي الواد.
عمرو باستغراب:
ده خالد.
شروق عليك تقوم بالاتصال بشخصية:
اه.. ردي بقى.
عمرو:
جاب رقمك منين؟ وعايز إيه؟
شروق:
معرفش بس منة له، لكنت مشكلة تريدني ألحقها.
عمرو بضيق وهو يسيح بيده:
صاحبك مجنون.
شروق :
هالبس وهاروحلها.
عمرو:
طب اتصلي شوفيها فين الأول.
شروق:
لما وصلت مش بترد، فضلت ووراها وأنا بالبس. ونتيجة لذلك
إلى هناك
وبعدت تقوم بتبديل ملابسها، ومعرفة بعد ذلك لا تجيب، وبعد نتيجة للخارج،
وأثناء توجهها إلى الباب قالت لعمرو:
عمرو.. أنا نازلة.
فور أن الباب عثر عليه منة في وجهها بـوجه شاحب مبلل من كثرة البكاء بحزن يخفي ملامحها توقف كالمحارب الذي خانه كل أصدقائه في ساحة الحرب وخسر المعركة.
تسعت عيني شروق أمام ذلك المنظر:
منة؟
رفعت من عينيها نحوها وسقطت ونبرة مكتومة:
شروق!
رمت نفسها بين أحضانها وتضمنت تبكي ببحرقة، فمنها شروق ترت على ظهرها بحنان لتقول:
بس إهدى، إهدى يا حبيبتي.
لذلك -لدقائق- تبكى وشروق تربت على ظهرها، وشجعتها على أن تخرج من كل ذلك القلق بالبكاء علها تهدأ قليلا، ثم دخلتها وجلست على بعدها، وعمرو يقفون على مقعدهم خلفهم.
تتساءل شروق تماما وتمسك بها بحنان:
ماذا حصل؟ مالك؟
منة:
قطعت علاقتي بخالد.
شروق تتصنع لا تملك:
ليه؟ عمل حاجة؟
منة حاولت التركيز ومسح دموعها:
لا، بس أنا قررت إني أقطع علاقتي بيه، لإنها غلط وحرام.
شروق :
وبعدين؟
منة :
قاللي انه يريد يتجوزني.
شروق ارتسمت على شفتيها عريضة عريضة، وتساءلت بتعجب:
طب ده يزعلك ليه؟
منة باست غراب وهي تعقد بين حاجبيها:
اشمعنا دلوقت قاللي؟
عمرو يسأل بتعجب:
ايه المشكلة يا منة؟ الراجل لما حس إن مشاعره نحيتك مش مجرد ولا صداقة اخوة عليك، هو حسها دلوقت لذلك لانك تريد وقت؟
شروق بتأكيد:
بالظبط.
منة باعتراض:
لا، مشكلة، لإن معملش كده إلا لما قربنا من بعض وبس.
شروق بعقلانية:
طبيعي لما قرب منك عرفك كويس وحبك.
منة باعتراض وضيق:
لا هو حبي بس لما عرفت تمنياتي بالعمل كده، بدأها إنه يساعدني، أخس! بعدين الحقير تايجر الرجولة حكى لاخواته البنات ومامامته على كل حاجة، وهما كمان بيساعدوه، طلع بيقرب منى إنسان، بيقرب منى شفقة، عايز يتجوزنى لتحقيقلى امنياتي ويفرحني، بس انا نفعيه مش هانوله اللى في به.
عمرو بعقلانية:
منة مافيش راجل بيتجوز شفقة أو جدعنة، أو لذلك يريد واحدة تحقق أمنياتها، ده الولايات المتحدة!! حتى الرجال النسوانجية متعملش كده كده، بصي.. أنا أهو راجل بكل قولك.. إحنا نعمل كده مع واحدة نمشي معاها لإن إحنا مش بيفرق معانا وقتها تشكل أو حجم أو أي حاجة، دي مجرد للتسلية، بس وقت الجد فركش، حتى لو متجوزين من غير حب ،صالونات، باختار واحدة مقتنعة بيها، لكن جدعنة مني! ده الولايات المتحدة يا ماما، مش حكاية تحتاج إلى ألف جنيه سلف، فوقي واعقلي، وبعدين أنا جلست معاه، الولا محترم، ودي مش سكته.
شروق بتأييد وتعجب:
بعدين يشفق عليكي إن شاء الله؟ هو انتِ وحشة ولا فيكِي عيب مثلًا؟
من البداية صدقة:
لا طبعا.
عمرو:
خلاص، ليه فكرة دي جتك؟
منة بوجع، وعينين اغرور بالدموع:
لأنه فعلًا ساعدني في تحقيق أمنيتهم.
عمرو حكم:
يبقى بيحبك يا منة، إنتِي لو مش تهميه وفارق له مكنش اهتم بالغرضلك أمنياتك، وحتى لو قال لاخواته، ممكن يكون اتكلم مش عارف إللي وصلت لك، أنا مش عارف طبعًا الموضوع، بس مثلًا لو نفسك تشتري حاجة معينة هو مش هيعرف يشتريها، ولا حتى يروح معاكِي، مافيهاش عيب لو قال لاخته ابقى روحى مع منة جيبوا كذا لذلك لنفس فيه، ده حب تقدر ليكي وتركيز في تفاصيلك، بص يا منة لذلك نبقى على نور، احنا كرجالة مش بنعمل كده مع واحدة غير لما بينحبها، لكن حتة جدعنة والهبل ده صاحبك اللي لمسها معاكِي فاهمة؟
شروق بدري:
والله إنتِي ظالم خالد، هو بيحبك من بدري، وهو استنى لما بطلى طريقتك واتكلم كان خايف منك.
منة بعجب:
هو قالك؟
عمرو بوضوح:
من الآخر احنا عارفين، وأتكلم معانا، بس هو خافت يطلبك فترفضيه، ولما حس إنك بدأت تاعى معاشه، وأنا أهو باقولك من أخ لاخته.. الولا ده بيحبك، وإنتِي عارفانى مابحورش، بتصدقي أخوكِي ولا لأ؟
منة عند:
مصدقة، بس برده مش موافقة.
شروق -تزفر بتعب-:
ليه؟
منة:
هيقول ما صدقت، لذلك حلو ومايترفضش.
زفرت شروق بملل منها طريقة تفكيرها، وبدأت الحديث بهدوء ولكن دون أريحية -في وجود عمرو-ولكي لا تشعر منة بالحراج تعتمد لعمرو بطرف عينها مشهور:
عمرو.. ممكن تسيبنا لوحدنا؟
هزيل عمرو بفضلي جاوب وتوقف وهو يتقن إلى منة وهو يقول:
منة مش هاقولك تانى إحنا مالناش في الشفقة، الجواز خطوة ده بتاخد بعقل وحسم، ممكن نندم تماما، بس لما بنتختار بنختار بجد، مش شفقة.
تركتهم ودخلت القاعة.. نظرت لها شروق بضيق، فهي لم تعد تعرف طريقة منة تلك فـأرادت أن تتواصل معنا فلا تبت عليها بعد الآن.
شروق دخلت:
بصي بقى من غير زعل، الكلام اللى بتعمليه ده عيب في حقك، شفقة ايه؟هو إنتِي معوبة ولا فيكِي حاجة عشان ياخدك شفقة؟ انتِي ست الناس، إوعى تقولي كده تاني، بطلي عبط، وبعدين يرفضي ليه؟ لكي تقولي لنفسك إنك بتعرفي تقولي؟ وبتعرفي ترفضي الرجالة زى ما كنتي بتترفضي الزمان؟ منة.. متحاسبيش خالد على عرسان زمان اللي رفضوكِي لكي تشكلك وجسمك، بالعكس ده واحد محترم، حبك بجد وشاف صريحك مميزات، وساعدك بعد ما عرفتك في إنك تخسي، وأنا متأكدة أنها تقول لاخواته حاجة.
لم تعد منة غنية أن تخفي عنها مشاعرها أكثر من ذلك، فأتت وحدها بكل شيء داخلها لكي تستريح من ذلك الضجيج الذي أهلك قلبها.
قالت منة ببكاء وضعف:
أنا حبيته يا شروق، حبيته وخايفة أوى، خايفه فوق على كابوس، خايفه كل يطلع لعبة منه، ويطلع عايزة تستهدفى ويسيبني، أنا خايفة منه، خالد بيحبني أنا؟ إزاي؟
فهمت شروق بسبب رفضها، فقالت بعقلانية -وهي تحاول أن تقوم بهذه الفكرة الجديدة المسمومة من رأسها-:
وليه ميحبكيش؟ خالد وحيد اللى يستاهلك وربنا عوضك بيه، منة.. إوعى فى لحظة جنون وعصبية تضيعي خالد من إيدك، مش عشان هو عريس مايترفضش! بس علشان هو راجل بيحبك كل الحب ده، وانتي كمان بتحبيه، إهدى يا منة وفكري كويس، منة إنتِي بنت جميلة ومتفوقة وكلك مميزات وقوية، بس أنا مش عارفة إنتيب ليه عاملة في نفسك كده؟
منة بعارف وعدم تصديق:
مش , مش مصدقة انه طلع بيحبني.
شروق بحكم:
حب خالد كان، بس انتِي كنتِي عامية له، مش تحبة الصدي وتشوفي، بس هو كان من زمان، اعقلي يا منة، واضح إنتِي ما تستهليش إلا واحد زى خالد، إفهمى بقى.
نظرت لها بضعف شديد ممزوج بوجع، وجلست لها شروق، وبعد أن تتبادل النظرات تنهدت شروقها بين أحضانها.
منة بدموع:
ماعرفتش أروح، لو كنت روحت وبالتالي مكنتش عارفة هابر حالتي وأقول لهم، لقيتني باجيلك.
شروق وهي تمسح على رأسها بحب وحنان:
ايه يا منة؟ هو أنتِي محتاجة تقولي أو تبري وجودك هنا سببه؟ انتِي تيجي في أي وقت، انتِي أختي يا منة، صدقيني أنا باكون في غاية السعادة لإني أول حد بيجي في بالك وقت ما بتحسي إنك مخنوقة أو تايهة، كل اللي طالباه منك إنك تهدي وبس، بدأتى تدي مساحة لعقلك. الغشاوة دي من على العيون يا منة لذلك خاطري.
🥀ــــــــــــــــــ بقلمي ليلة عادل ــــــــــ 🥀
منزل خالد في الثالثة مساءً:
نشاهد خالد وايتن و أسمهان وولمياء وخالد يجلسون، كان يبدو على ملامح وجه الجميع الضيق والغراب، خاصة خالد.
عبست لمياء بعجب ممزوج بأسف تزم شفتيها:
توقعتش إنها ترجمت حبنا ليها صعب لتانة علينا.
خالد بضيق -وهو يجز على أسنانه- قال بضجر وهو يمرر عينه عليهم:
أنا دلوقت أريد أفهم حاجة واحدة، ايه اللي قالته ده؟ أريده.
أسمهان -بتوضيح ممزوج عقلاني ب-:
مافيش حاجة يا خالد لذلك تفهمها من الأساس، هي مواقف حصلت بشكل تلقائي وحب مش أكتر، يعني أنا كنت بتصل أطمن عليها وأهتم بيها لأني متعودة على كده مع كل أصحابي، وماما كذلك، هو انت هاتوه عنا يا خالد ، ونادين لماذا تلبس منة اللينسز ده كان لذلك خاطر منة لما شافت اللينسز اللي لابساها نادين قالت لها جميلة جداً وياريتني أعرف أحط عدسات بس أنا مابعرفش الإنجاز وفشلت، نادين بكل حب وتلقائية عرضها، واشتروا فعلًا واحدة من الرم خاص دول، جينا أنا وهي وأيتن في التويلت بتاع المول نلبسهلها وبرده ماعرفناش وقعدنا نضحك جامد جدا كلنا، وبرده أيتن أعتقد لما عرضتها موضوع إن هي لما تسافر تاخد مفتاح الشاليه وكانت حركة جدعنة من صديقة لصديقتها.
هتت أيتن رأسها بإيجاب وتأكيد:
أيوه فعلًا.. أنا حسيت أنها بتسافر كتير السخنة اسكندرية وببتأجر، فقولت بدل ما تأجر وكده، المشكلة لما أديها الاختيار؟ ليه زعلت؟
حتى لما عرضتها، وقتها ما حسبتهاش إضايقت خالصًا!
لتبقى على جبينها لم تفهم، ثم أكملت بحيرة:
أنا حقيقي مش فاهمة؛ هل دخلت رغباتها في اللي أنا عملته؟ أو ندين أو ماما أو أسمهان، حتى إنت كمان إنتِ مالك بقى بالمواضيع دي؟ ليه ماقولتهاش تدخل في علاقتي بيكِي باخواتي.
لمياء -بعدم فهم- قال بحدة وحسم:
ما فهمنا يا خالد -يعني سيبتنا شغلنا ومجمعنا كده- اللي حصل؟ ايه اللي وصل المواضيع بينك وبين منة لكده؟ وايه دخلنا؟ ياريت تفهمنا بكلام مباشر لذلك أنا مش ها تتحمل تاني تتكلم بأألغاز، إحنا متهمين بحاجات ملناش علاقة خالصة، وتتعاطف مع أي شيء.
نظر لها خالد بتعب وهو يمسح الوجه، ثم زفر بضيق وقال بتوضيح:
أنا مش عارف افكركم إزاي، بس الحاجات اللي إنتم بيبيوها دي من أمنيات منة، ماتسألونيش تفاصيل وإزاي؟ بس هي كده، المهم دلوقت هي ماتهماني إني حكيتلكم على أمنيتها وكل اللي إنتم مبدعه ده، بسبب إني طلبت منكم إنكم تعملوها وإني خونتها وحكيت أسرارها.
زفر باختناق و يمسح على الشباب بتعب، جماهيره يريد أن يقتنع بتلك الكليجات وذلك بفضل الضربة التي تضرب بسبب تلك الفتاة المجنونة التي أهلكته وأتعبت قلبه وعقله، ثم أكمل قائلًا:
أنا مش عارفه ومنها؟ محتاج حل، منة سمعتني كلام صعب، كنت فاكر إني خلاص عديت معاها كل المراحل الصعبة، وعديت السور العالي، بس طلعت غبي، أنا لسه في نقطة البداية أنا أكتر حاجة معصباني إنها إزاي شافتني بالصورة مجززة دي.
متعصب منها ونفسي أمسكها دي وأخرج كل دماغها وكل حاجة فيها، عشان بجد صعبة في نفس الوقت مش قادر أزعل منها، مش قادر أبطل كلامها، تريد أتكلم معاها تريد أي حاجة لتتعلمها تريد ظلماني وظلماكم وظالمة لنفسها قبل ما تظلمنا كلنا، قولوا هل تريد استخدامها؟
لمياء بعقلانية وأتساءلت:
إنت إنت كانت جاية ومقررة إن هي قررت إنهاء اتصالات بيك من الأساس؟
شارك خالد بالإيجاب، فأكملت لمياء:
أنت قلت في الفترة الأخيرة منة تتغير معك بشكل كبير، بقت هي تسأل عنك وتتغير عليك، بقت تبادر بالسؤال والمكالمات مظبوط؟
تنهد خالد وهز التألق بإيجاب، فأكملت لمياء بعقلانية وذكاء:
على فكرة منة حبتك وتعلقت بيك، واكتشفت دهت لذلك كده إن أخدت إن هي تبتعد عنك، لإنها طبعًا كانت فاكرة ما بتحبهاش، وإنك بتتعامل معاها بشكل أخوي، أو أي حاجة غير الحب، ولما اعترفت لها إنك بتحبها اتصدمت، وعقلها ما يستوعبها، فخليها تعمل كده.
أسمهان بتأييد:
أيوه، هي فعلًا حبتك لكن هي بتحاول تختفي من مشاعرها.
خالد بتعجب:
الهروب من مشاعرها ليه؟ ما أنا آهو بحبها، والمشاعر اللي عندها كمان عندي، ومتبادلة مش من طرف واحد، ليه يبقى كل وجع القلب ده؟
أسمهان بعقلانية:
مش مع واحدة زي منة، بص يا خالد، دلوقتي في حاجة مهمة لازم تعملها، وهي إن لازم منة تتأكد إن إحنا كنا بن نتعامل معاها البعيد عنك، أنا ممكن أروح أتكلم معاها بس مش النهارده، خليها بكرة تكون هدت شوية، وحتى شروق تكون هدتها، بس أنا من رأيي إني أكلمها وهافهمها الوضع الحقيقي، بس موضوعكم هيكون موقفها.
لمياء حكمة وتأييد:
ده فعلًا يا خالد إنت أفضل كل حاجة لذلك تحافظ على اتفاق دي، وتصلحها وتخد خطوات فيها، وفعلًا فعل كل حبك وكل إخلاصك تمامًا تحترمك، وتتمسك بيها، بس للأسف عليها، صدقني إنت أكتر من كده هتبدأ تكرهها، والحب اللي جواك ده هيبتدي يقلب، ويقل، لأن كل كلمة، كل رد فعل، كل نظرة منك! بيتتفهمه بشكل غير حقيقي ومش صح، وبتهمك تشديدات غلط وظلم، حتى ديمات دي بدات تطولنا إحنا كمان، وأنا متأكدة إن الموضوع ده بالخص لو اتكرر إنت هتبدأ تاخذ تتكرر وظلم مع منة، ولذلك من رأيي لما أسمهان تروح تتكلم مآها ما تتكلم بشكل مختلف في موضوعكم، هي أوضحت لها كل حاجة وهتفهمها أنك قد بمعنى بحبها، ولكن في البداية قررتها من غير الضغوط والمحايلات أو طلب فرص، ولو قررت أن تستبعد إن هي رافضاك، إنت هاتحترم قرارها وتبعد عنها يا خالد وتسيبها، يمكن بعد فترة عقلية ترجع لوعيه وتفهم خطأها وتكلمك، إنما أكتر من كده مش كل،
لإني كمان بدأت تضايق، مش هاحب أبدًا إن ابني يتذل أكتر من كده، أنا بدأت أزعجت من الموضوع ده، وإنت مابقتش عاجبني، دايمًا محتار وبتفكر ومش مبسوط، يمكن كم يوم بتوع الرحله بس، لي بدأت أشوف ابتسامتك تاني، لكن بالمنظر ده هترجع تانى للتوهان، أنا أفهم أنسى الفترة اللي قبل الرحله، كنت عامل إزاي! ومنظرك دلوقتي قدامي عامل إزاي! مفيش أم تحب تشوف إبنها للأبد بالمنظر ده.
أيتن بتأييد:
ماما عندها حق يا خالد أنت مش هاينفع تفضل متمسك بعلاقة وشخص مابي يحاولش يعمل لكي أي حاجة، بالعكس كل حاجة بيعملها بتقول لك إبعد وسيبني، كإنك بتنقذ غريق بس هو عمالك ويقول لك سيبني أغرق ما تنقذنيش وبي غرقك معاه بسبب غبائه.
كان له خالد بعينه وهو لا يعرف ماذا يفعل؟ فهم محقون فيما يقول، وهو الآخر يشعر بالضيق والضجر رغم حبه وقلبه المتيم بمنة لكن ما نفعله أصبح يزعجه يبدأ، لأنه كان يقول كل شيء يشعر ببعضه، يتحرك بإيجاب بصمت حزين.
قال خالد بنبرة متعبة:
كل اللي يهمني دلوقتي هو حاجة واحدة إنك يا أسمهان لما تروحيلها بكرة فهمها حاجة واحدة وبس، إني مظلوم وإني عمري ما حكيتلكم حرف من أي حاجة حصلت ما بينا، هو ده المهم عندي دلوقتي! غير كده..
تنهد بتعب، فـكم عليه صعب أن ينطق بها، لكنه لا بد أن يقولها وأن يكون قويًا.
غير كده.. مش ​​فارقة.
حل الليل.. كانت ليلة طويلة على خالد ومنة قادرة على ممارسة، فالدقائق كالساعات عليهم، وبعد ذلك يترك الخبراء رأسيهما..
فـنشهد خالد وهو يجلس في غرفته في اكتمال حزينة، ويكتشف ماذا يفعل؟ ويتحمل هذا الأمر صعوبة بـالابتعاد عنها، فـهذا الشيء بالنسبة له صعب وموجع البدء، نعم هو لم يعش مع من أشياء كثيرة، وذكريات كثيرة، وأجواء عاطفية ورومانسية، لم يعش معها سوى لحظات فقط من السعادة، ولكن ذلك الذي عاشه، وما شعر به داخل قلبه، في ذلك الوقت، كان كافيًا ليجعله أن يعشقها، وأن تسكن قلبه وعقله ووجدانه، وتجعل قراره يتوصل إليه مختصرة، فمنذ أن تضرب العقل وقلبه، فـبرغم مافعلته معه، وما قاله من توبيخ واماتات إلا أنه لم يستطع الضغط على أي ضغينة في قلبه نحوها، بل كان يشتاق لها ويطمئن عليها، حتى عقله كان يرسل له إشارات يسامحها، وأدرك طابعها الذي تجعلها تفعل ذلك دون إرادة منها، ويفكر ويفكر، ماذا يفعل أن تسمعه ولم تعطه الفرصة، حتى يتم الرفض ؟ هل ستحاول مرة أخرى؟ أم يتتبع ويستمتع إلى والدته وشقيقاته؟
و هم على حق في قولهم بما فيه الكفاية عن حقوقهم المزعجة التي ستحدث في المستقبل وستجبره على أن يكرهها في يوم من الأيام!
ظل خالد خالد يتوصل إلى إجابة، ولم يصل إلى الإجابة، وكان أفضل حالته من أن توصف.
بينما حالة منة لم تختلف حالة عن خالد كثيرًا، فـظلت يونيون النهار عند شروق، كان كل من شروق وعمرو يحاول أن يغيرا من أفكارها، وأن يهونا عليها كل ما حدث.
ثم توجهت إلى بيتها ودخلت إلى غرفتها وظلت بها لا تخرج، وأن عزلت عن الجميع في تلك الغرفة التي كانت مدينتها الخاصة، وتضمنت التفكير في كل شيء، وتذكرت كل شيء، كل تفصيلة وكل كلمة، كل نظرة، منذ أن عرفت بخالد والتقت به في مكتب محمد. مرة واحدة، وكيف بدأت علاقاتهما، وأصبحت ضعيفة هكذا معه، وبدأت تحاول أشياء ليست من ثم أولا، كيف اخترت في الفخ، فخ الحب والعشق الذي أصبح كل شخص شعبي مسلوب الإرادة أمام ما يحب.
لقد فكرت أيضًا في رد فعلها، ليس هذا فقط، بل في جميع المرات السابقة، وكيف كان خالد يخاطبها، كيف كان صامدًا، حنونًا، مبتسمًا، مع جميع ردود أفعالها، كان دائمًا هادئًا ولطيفًا.
كانت أفكارها مضطربة، ولا تعرف ماذا تفعل؟
فـهذا هو حلم العمر بينكما، يريدها ولكن تطيح به في الحربة فهي ترددة، لأن الخوف المتملك منها يبدأ منذ أصغرها قد يحتضنها في من الألم وسارها، ورغم ذلك من حاولوا الكثير من الناس، رغم محاولتها الكثير منه لكنه كان متمسكا بها، وكان هو الوسيلة التي لا تزال قادرة على تحميل نفسها من أي شيء، فـمازال عقلها لا يصدق، أن شاب مثل خالد يعشقها، بعد كل تلك السنوات، وذلك العمر الذي قوي، قررت الليل مستيقظة لا نام، بدموع مسترسلة، تفكر في كل ما قالته شروق وقاله عمرو، هل هي مخطئة؟ هل هي مضطرة كما تقول لها، أم أن ما فعلته كان صحيحا وواقعيا وهم المضطربون.
💕ـــــــــــــــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادل (⁠ʘ⁠ᴗ⁠ʘ⁠✿⁠)
(في اليوم التالي)
لفتت أسمهان إلى منة كما تجنبت مع خالد لتتمكن لها كل شيء.
منزل منة في الثالثة مساءًا،
وفي غرفة منة:
نشاهد منة تجلس على الفراش مع شروق وسمهان وهن يتحدثن، ويبدو على ملامح منة الضيق والمركب.
تحدثت أسمهان بعقلانية، وهي تحاول توضيح حقيقة التهمات التي طالتها هي وحقيقتها وخالد:
ــ صدقيني والله العظيم إحنا ماتعلمت عن أمنياتك، واللى كنا بنعمله من باب الصداقة، نادين عرض لما عليكِ تلبسي العروس قولتيلها جميلة عدساتك، وقتها كلمتك إسم ماركة، قولتلها. ياريت، مش باعرف ألبسها قالتلك نجرب، فاكرة؟ وانتهى الكتاب من باب العلم موجود وبلاش تأجري، أصلا في ناسنا بياخدوه، وموضوع الشاليه وشقة اسكندريه نفس كلام أيتن عرضت تخدى المفتاح من باب العلم موجود وبلاش تأجري، أصلا في ناسنا بياخدوه، وإنتِي يعني مش حالة خاصة، منة أرجوكِي بلاش تظلمي خالد، خالد حقيقي بيحبك، وكل حاجة لوجودها. معاكي من باب الحب وبس، مش مساعدة انسان ولا الكلام الفاضي ده.
منة البداية:
تنكري إنه قالك إنه بيساعدني؟ أخس
قالت سمهان -وهي تهز راسها بالفي-:
لا مش هانكر بس أنا فهمت، هو ما قلش والله ماقال أصلاً، خالد رياضي وبيجري بشكل مستمر، فهو حاول اختيار غير ما يحسسك بأى إحراج.
منة وهي تهز رأسها بالنفي وعدم التصديق:
أنا مش مصدقة.
اعتبرت أسمهان داخل عينيها فهي تشعر أنها لا تريد أن تسمع وأن تسمعها قد عماها، قالت بتساءل:
مش مصدقة؟ ولا مش عايزة تصدقي؟
منة بتوتر وعين زائغة:
قصدي ايه؟
أسمهان بعقلانية:
قصد إنك تريد تزعلي وبس، ترفضي وبس، لذلك حاجة انتِي تريد إظهارها، أنا أهو فهمتك اللى حصلت، وحتى لو خالد بيحقق لك رغبتك.. فيها ايه؟ ايه العيب في كده؟ ياريت يا منة عندنا ناس تحبنا كده وتحقق لنا أمنياتنا من غير ما نحس، ويهتم بينا، خالد كان مكرس وقته لأجلك، على الرغم من أنه مش طبعه كده كده ولا عمره عمل كده لبنت.
وأكملت شروق باستهجان ممزوج بتعجب:
بعدين هو عمل ايه غلط؟ حتى ده محسسكيش هل بيعمل كده كده؟ لكي تقبلها له مش ليكِ!
منة بضيق:
بس هو ما حبنيش زي ما أنا.
شروق :
لا، بدليل إن لما عرف إنك انت تريدة ده حاول اضغط اضغطيه، غير كده ما كانش فكر في دماغه.
أسمهان بعقلانية:
منة أنا أقسمت لك إن خالد ما حكلناش أي حاجة تخصك، ومساعدته دى كانت اصلا فهمت قد ايه نفسك تحققي الحلم ده وتخسي، ولولا كده ما كنش حاول حتى، وخالد حبك كده، واختارك كده، صدقيني لو هو ما حبكيش ومش فارق له ما كنش بعتنى ليكِي لكي أفهمك كل حاجة بعد كلامك معاه، اللي طبعًا ماعرفهوش بس فهمت من كلامه ممكن يكون ايه وقد ايه صعب.
عبست منة وقال بجدية:
وأنا مش ندمان على أي كلمة تقولها.
تنهدت أسمهان وأخرجت أنفاس متعبة وماذا:
هو سؤال واحد، انتِي بتحبيه ولا؟
تعتبرها منة وهي لا تعرف ماذا تقول، فهى تعشقه، لكن كبريائها وشعورها انه مشفق عليها لا تعرف ماذا تجيب، رمشت بعينها عدت مرات وتشعر بتلعثم:
أنا أنا.. لا مش باحبه.
أسمهان تبسمت بتفهم فعيون منة قالت كل شيء:
بس العيوني قالت غير كده، عيونِي فضحتك.
اعتبرت منة وقد شحب وجهها، وبتوتر ابتلعت ريقها وأشاحت وجهها، فهى لا تصدق أن في عين أسمهان.
شروق بتعب من صديقها:
بتهربي ليه يا منة يا مجناني؟
منة بتوتر وضعف وبعين ترقق بالدموع:
مش باهرب.
نظر لها أسمهان تم تم كفها على خدت منة وسحبته لها لتجعلها داخلها، وانتظرت النظر بعين الاعتبار:
منة، خالد مستنيكى فى مكانكم، أنا مش هاضغط عليكى، فكري، وأتمنى ان تقررك هاحترمه، لكن أتمنى إنك تفكري، ومتخليش غاضبك يعميكي .
رفعت من عينيها نحو الضعف والصمت.
شروق بمزاح:
بس لازم تعرفي، لو مارتيش بكرة هيجيلك يجيبك من شعرك وأنا معاه.
منة تبدأ وهي تكتب أحد حاجبيها:
نعم؟
شروق:
والله هو قالي كده، بسكر دي بتاعتي أنا.
أسمهاهان:
منة فكري كويس شوفي ها تعمل بيه، الحقيقة قصادك لازم تشوفيها صح بعيون حقيقية، مش بالعيون إللي إنتِ شايفها دي.
اعتبرت منها، وهزت رأسها بإيجاب.
🌹ـــــــــــــــــ قبلي ليلة عادل ـــــــــــــــــــــ 🌹
عند عربة القهوة في الخامسة مساءً:
نشاهد خالد يجلس على أحد الطاولات وهو شارد بصمت، وجه عابس على غير عادته الذي ترسمه، كان في انتظار منة ويتمنى من صميم قلبه أن يأتي، ولا تجعل عاصفتها هوجاء تقتل كل منه شيء متبقي منذ فترة طويلة، والخيط الأخير حتى وصلت، جلسته في الهواء في خصلات شعره، وسمات تلامس وجهه أخذ أنفاسه واسعة يستنشق وتعرفها جيدًا، لم تكن غريبة عنه، فارتسمت على شفتيه نصف ابتسامة جذابة جميلة التفت بنصف الليل للخلف فظهرت منة وهي تقترب بخطوات سريعة بعينها زائغة بخجل وأسف، ردودها تريد أن ترحل في نفس الوقت تريد أن تعيش، وأن تواجه ولا تشعر بالألم أن يقطع ذلك الخيط الأخير معهم، كانت تريد أن تواجهه بهدوء وقوة، ولاد بغضب تخبئ خلفه ضعفها.. تحركت منة حتى تضامنت وجلست على المقعد أمامه ، فرفع خالد و ودج ومررها من أعلى إلى أسفل، وما زال وجهه على عبوسه، لأنه ما يمكن أن يزعجه حزينًا مما فعل معه، لكنه يشعر بسعادة داخل قلبه الواضح أتت ولم تخيب ظنه ولم تتخذله.
منة كانت تعتقد حولها فهي لا تعتقد أن لوجهه، كانت تداعب بأصابعها أهداب جكيت التاير.
منة:
إزيك يا خالد.
خالد وهو يعتبر النظر في ملامحها كأسبابها، لكن وجه عابس وببنبرة رجولية قال وهو يطرق بأصابع اليد في كل الأوقات وهو يقول:
تمام، وإنتِي يا منة عاملة؟
اعتبرت لها منة وهي تبتلع الغصة التي نيفرت في حلقها من العاصفة قالت:
كل حاجة تمام.
تسمسم خالد وقال:
يارب دايما.
نظرت إليه منة ببركان تفرك تسعة أشهر منذ كل منها، ليبدأ منذ فترتها:
حاجة واحدة بس، أنا جيت هنا بعد ما أسمهان جات لي البيت فهمتني إني فهمت خطأ، ولم يحضر الموضوع كله باصدفه، ولذلك أعتذر لك إني ظلمتك لإني مابحش أظلم حد، غير كل الكلام اللي أنا قلته إمبارح مش هاسحب منه ولا كلمة.
ارتسمت على شفتي خالد نصف ابتسامة بيأس، وهز بالنفي وقال:
يعني انتِي جاية هنا بس عشان تعتذر إنك ظلمتيني مش أكثر؟
هيت رأسها بالإيجاب:
بالظبط.
عاد خالد برأسه على مقاعد الدراسة وهو يقسمها عدة مرات بأس وتعب بنصف ابتسامة وعيناه مسلطة عليها وقال:
تعبتيني يا منة.
لماذا أنفاس متعبة وأكمل:
تعبتني أوي، ماحدش تعبني قد ما إنتِي تعبتيني كده.
نظرت له منة بتأثر وتساءلت باستست غراب بوبنرة:
وإيه اللي جابرك على كده؟
قال خالد بنفس الوتيرة:
لأني بحبك.
وفور الاستماع منة لك الكلمة ارتبكت قليلًا لكن الثبات لكي لا تجعل مشاعرها تخونها أمامه وتشعر بنبرة مرتعشة قليلًا ومم زوجة بالضعف:
وليه أنا؟
خالد وهو يعقد حاجبيه ويسأل باستست غراب:
وليه ما يبقاش إنتِي؟
اعتبرته لثواني دون رد فهي لاتعرف ماذا تجيب!
كانت دموعها على وشك أن تمتلئ عينها، اعترفت بأن تمالك نفسها لكي لا تجعلها تشكو من ضعفها، فأغمضت عينيها لثواني، ثم أصبحت نفسها، وحلت بالقوة وتقررت عينيها بجدية: أنا اطلبك..
ريتريت علي بإجابة ما شاركت عليا بسؤال.
لقد لاحظت أنك تفهم لماذا اختارها هي، مجموع النظر في ملامحه قالت بتساؤل متعجب:
قولي ليه أنا؟ ليه أنا دونًا عن كل البنات اللي إنت شفتها وعرفتها، اللي أكيد فيها مميزات عني، قولي ليه.
تنهد خالد وعدل من الحركة وهو يمعن النظر في وجهها قال بحب وعقلانية والحقيقة مشاعره:
بصي يا منة أكيد أنا شفت بنات كثيرة، أوب وألوان مختلفة في العديد من التطبيقات، أكيد فيهم بنات لفتت لسببي، ولو قلت كده كده هابقى إن يكذب عليك، بس ما فيش حد منهم يخطفني زي ماتِ خطفتيني، ليه بقى إنتِ لأخص دونًا عن البنات كل دي؟ حقيقي ما عنديش إجابة يا منة، إنتِ ما تقدر تعرفي إنتِ ليه حبيتي الشخص ده بالأخص، وليه اختاره دونًا عن كل الناس اللي شفتكِ وشفتيهم وقابلتيهم، بس بعدك في حب الشخص ده ووجودك معاه هو اللي بيكون بسبب، الأدب والعشرة والمحبة والود والاحترام المتبادل والتفاهم بين الإتنين، هناك إللي بيخلوا العلاقات تستمر، وبيخلوها يا تكبر، يا تقل، يا تنتهي، هي الإجابة، وما عنديش أي إجابة تانية، منة لما أنا حبيت أساعدك حبيت أساعدك على تأكدتك وأمنيتك إنتِ وشوقك إنك تحققي أمني دي، انتِ ما شفتيش اعتبرتك وملامحك كانت عاملة إزاي وإنتِ بتقولي أمني دي بأخص، ولما حسيت إني ممكن أقدر أساعدك تحققها وأشوفك مبسوطة واسعة، قلت ليه معملش كده؟ كل الحكاية شوية تشجع، وسؤال،ومكان، وأنا أقدر أوفر الحاجات دي، قائد أشجعك إنك تستمري، وأقدر أسال عليكِ مكملة في النظام ولا لأ، والمكان اللي هو النادي، بس رجعت قلت أنا لو قولتلها كده ممكن يكون الموضوع فيه إشارة بالأخص لني راجل وانتِ بنت، وأنا أعرف إن الموضوع ده حساسية أوي بالنسبة لكم، قررت تحديد طبة لغرض؟ فقررت أساعدك بشكل غير مباشر، ما كنش في نيتي أي حاجة سيئة لكِ ، كل اللي ببساطه، إني أحققلك حكمة، تخلي مبسوطة -من التمن أمنيات- لإن بقي باقيات علشان أقدر أحققهم لكِ لازم تكون علاقتنا واخدة شكل تاني خالص، كون تبقى إنأخواتي كانوا لاطفاء معاكِ الجيد، ده مش معناه ابداً إن أي حاجة بتحصل ما بينا بتتقال لهم، أنا قريب من إخواتي جداً فوق ما تصوري، بس أنا مش ايل يا منة، أنا عارف اللي ممكن يتقال ويه اللي ما يتقالش.
كانت منة تستمع له وهي مصدقة لكل ما يقوله، فهي لم تنتظر منه أن يقول كل هذا أو يدافع عن نفسه، فهي تعلم نوايا ومعروف لا تعرف لماذا فعلت كل هذا معه في ليلة الأمس.
منه لايك :
أنا مش عارفة أنا ليه المبدع كده معاك إمبارح،
بس في حاجة جوايا، هي اللي خلتني تصنع كده، بس الموضوع بتاع اخواتك وإنت بالأخص بعد ما أنا حكيت لك عنكم ولاكن خليتني غصب عني أفتكر إنت حكيت لهم وطلبت منهم ينجحونك ، فاتضايقت جداً لإني صدقت فيك، حسيت إنك ما كنتش لذلك بثقتي، بس أنا مش ندمانة، اللي أنا عملت معاك، وللمره الثانية أنا أعتذر إني أسأت الظن بيك وباخواتك.
خالد بعقلانية وهدوء:
انا مجتش هنا عايز منك أي اعتذار، أنا جيت هنا لي أريد رد واحد، إجابة عن طلبي اللي طلبته امبارح وبس.
من لا تعرف:
مش معرفة.
نظرت لها خالد بعجب ممزوج بانزعاج، وقرب جسده قليلًا من منتصف الليل، وقال بحدة دقيق:
مش عارفة ايه يا منة، دي مشاعر يا آه، يا لأ،
اه: في مشاعر من ناهيتك، يا خالد انا موافقة، أو آه في حاجة بس أنا مش عارفة هي! ممكن نتواصل دلوقت نعمل خطوبة لكي نتأكد منها.
خيرة: هي أنا مش حساك، وإنت بالنسبة لي مهاب، فالموضوع مقفول، هي إجابة واحدة يا منة مش محتاجة خطاب، أنا مش جاية أتجوزك صالوناتي فانتِ تحتاج تفكر وأيها، في نفس الوقت أنا مش أريدة أضغطك، بس أنا مش مقصي من على الأرجوحة دي غير لما بقي لا ناهي الموضوع ده، عشان أنا أعصابي ما بقتش متحملة، أنا مشتت بقالي فترة على الحال ده محتاج أهدى، عايز أركز في شغلي بقى، أنا مش فاهم ايه مشكلتك؟
منة بتوتر:
مشكلتي إني مش دقة إنك بتحبني؟
خالد بتعجب وحب يسأل:
أمال طالب إيدك للجواز ليه؟ أمال كنت تعمل كل اللي أنا باعمله معا دهكِ ليه؟ بغيرعليك ليه؟ باهتم بيكِ ليه؟ باجي من المعادي للزمالك كل يوم لكي أشوفك ليه؟ باتصل واسهر معاكِ بالساعات وأنام ساعتين قبل ما أروح عملي ليه؟ أول ما أصحى الجماعية ما أنام وأنا في شغلي بكلمك وأسال عليكِ ليه؟ لماذا فقدت باقلق عليك ليه؟ كل ده مترجم لك؟ فهميني، أنا عن نفسي لو حد اللي بيسالني، هاقول ده واحد عاشق، انتِ تبقى بالنسبة لك ده؟
منة بضعف وتوضيح:
أنا زمان كان في حد ما في حياتي كنت فاكرة نفسي باحبه، كنت باحب إهتمامه بيَّ، هو طبعًا ما كنش زيك خالص بس كان في شوية تستفيد كده اتعلقت بالحاجات اللي كان بيديهاني، بس هو لما راح لحاله وبعد عني، ساعتها اتصدمت لإني ترجمت الحاجات اللي كان بيديهاني عشان حب مش أخوه، وبالتالي كده افتكرت كل اللي إنت قدمته ليا أخوه بس اتتمكن من التعاون مع السنين والتغيرات.
ضحك خالد على ذلك الجنون بيأس وقال بنفي:
لا يا ستي مش أخوه فريدة بسبب اختيار السنين واختلاف الشخص، هاقولها لك تاني يا منة.. أنا بحبك وعايز أتجوزك، قلتي ايه؟ تكملي معايا حياتي؟ موافقة تكملي جزء ناقص فيَّ ونكمل العمر الباقي وأحنا مع بعض؟ يرجى إنى أكون الشخص اللي هايحققلك اهتمامك؟ ها، ايه رأيك؟
اعتبرت منه وابتلعت ريقها، ثم أخذتا يتبادلان النظرات، وكنت تعتقد منة لـنظرات خالد العاشقة التي تترجاها أن تتوافق، إذ عرفت له باضطراب فهي تريد أن تعترف بما في داخل قلبها من عاشق وحب كبير له ما زالت مترددة، خائفة على مشاعرها أن تنجرح وكبريائها أن تنكسر أمامه فأغمضت عيناها وواصلت نفسًا عميقًا وأخرجته ثم قالت وهي تهز رأسها بإيجاب وشمت بحب وبعينين تقرقان بالدموع:
آه يا ​​خالد موافقة، موافقة أكمل معاك باقي من عمرنا وأي أكملك الناقص فيك وإنك كمان تكمل لي الناقص فيَّ، وتحقق لي أتمنى السبعة مش التمانية، لذلك إنت فعلًا حققت لي واحد منهم، كمان أشاركك طموحك وأهدافك وأحلامك وأخيراً ما تعمل مصنع كبير زي ما بتتمنى، أنا ها منك تطلب طلب واحد: إوعى في يوم حبك تقل أو تأخذ معايا، مش ها تحمل، لو إنت هاس إن ممكن مشاعرك إبعد من دلوقت .
يدخل خالد بفرحة وهو يتخلف عن البالفي:
لأب، مش هاتها، ولو اتغيرت ها، لتزيد مش بتقل.
تبسم بطفولة وهو غير مصدق ومسح على وجهه:
استني بس استني هو انت قولت لي إنك بتحبيني؟ وانت موافقة تتجوزيني؟!
ابتسمت منة على طريقتها وهي مزاح محبب ممزوج بعشق:
أنا لسة ما قلتش إني باحبك أنا قلت إني موافقة، بس لو عايز تسمع كلمة باحبك، فـأنا آه الحب بحبك يا خالد، باحبك أوي كمان، وعمري ما عرفت غير معاك، ووياااك، إنت أول حب و حب.
خالد وهو غير مصدق بابتسامة ترتسم على شفتيه هو تناول طعامها باندهاش، فأخيرًا ذلك الحجر، ذلك الصنم، وهذا الإعصار الذي كان يأكل كل من يأتي أمامه قد نطق وقال كل ما في قلبه، هكذا الطريقة التي انتظرتها خالدًا طويلًا فأخيرًا منة قد تتوقف بما في ذلك قلبها دون المشاهير أو تردد، بل بكل وحب لم تعد سجينة القوى الشريرة التي منها الكثير من سنوات الاطفال.
خالد ليس تصديق ودهاش وضحك مثل الأطفال:
أنا مش مصدق وحياة ربنا، لا أنا بجد مش مصدق.
كتب بأصابعك في وجهها وهو يقول:
قولي بحبك يا خالد، هكذا على بعض بحبك يا خالد.
تبسمت منة قالت معلقة على جنونه:
_ يا ابني هو إنت حتى في الترتيب الديناميكي بتهزر؟ إنت فصيلة.
جلسة خالد وهو يمسك ليوما الاثنتين بتلقائية وهو يمعن النظر في ملامحها:
أنا مش باهزر وحياة ربنا ما باهزر أنا باتكلم جد قولي أنا بحبك يا خالد قبل ما يحصلي حاجة.
تبسمت منة:
باحبك يا خالد، بس شيل إيديك يا خالد عشان خاطر علاقتنا ما انتهىش من قبل ما تبتدي.
نظرت خالد إلى التي تختارها للدراجات، ثم نظرت إليها بعينيه ورفعت لمعلوماتها:
سوري ده حماس.
منة: ماشي.
قال خالد بجنون وحماس باعتراض:
لا تبقى مش ماشي، وهامسكها يا منة ورحمة عمي حسن لو عملتي أي حاجة لآكلك قلم يخلينا نبات في قسم النهاردة.. ثم أمسك بيديها.
منة وهي تضحك قالت بعجب:
قلم؟! وتتمسك إيدي، بص، الحماس واكلك أوي مش هابوظ عليك تخصيص وهاسيبك تعيشها.
خالد بمزاح:
أصيلة يا رحاب.
وأكمل بعشق وحماس ممزوج بحب:
أنا بجد فرحان فرحان، وأوعدك إنك مش هتندمي وإني هاعمل كل اللي أقدر عليه عشان أشوفك دايمًا مبسوطة توسعة على قد ما أقدر، هآجي إمتى بقى أقابل عمو محمود.
منة:
مش عارفة، ممكن الاسبوعي.
خالد باعتراض:
الأسبوعي الجامين؟ هتلاقيني عندك الساعة تمانية.
منة بتعجب:
بكرة؟ لأمش هاينفع، استنى انا أقول لك الأول، وأقول لك امتى، هو مالك؟ في إيه؟
خالد:
في كل خير، وكتاب الأسبوع الأسبوعي؟
منة بسخرية:
ما تخليها بعد بكرة لما تيجي تتقدم تبقى الولايات المتحدة، وتتقدم وتخطب كل شيء في ليلة واحدة.
خالد:
أنا ما عنديش مانع، نتجوز في شقة أيتن، أيتن قبل ما تسكن في الفيلا بتاعتها كانت عندها شقة صغيرة في مدينة نصر، حلوة نتجوز فيها آخر ما نحضر الفيلا بتاعتي، عندي فيلا صغنة كده محندقة من دورين في مدينتي، تعجبك، ونجهزها وبعدين ننقل فيها ايه رأيك؟
منة بابتسامة:
إنت حماسك جننك، بس يا خالد إهدى يا حبيبي غير كده.
خالد:
يا بنتي هانستنى ليه أنا باحبك وإنت بتحبيني إحنا عارفين بعض كويس واخواتي أصحابك، وأمك بتحبني فـيعني نستنى ليه؟
من بدله اللطيف:
أنا تريد أعيش الأول بتاعة الخطوبة وإنك تتقدم، ولساه الحنة والحاجات دي، إعتبرها أتمنى تسعين.
تنهد خالد وقال:
ماشي يا منة، ماشي، طب باقول لك انها تذهبي نروح نتغدى لكي ما أكلتش من إمبارح، وأنا جعان جدا، أنا ممكن أكلك دلوقتي، وبعدين نلف شوية بالعربية وننشر مع بعض على التليفون للفجر.
منة:
مانروحش الشغل.
خالد:
خالد مش مشكلة مش هتيجى من يوم.
منة:
عندك حق، الشهر كله ده خربان خربان، مرتب ضايع.
خالد:
بالظبط، بعدين خلدة ما تسيبيهوش يوم.
منة:
لا، خلودة يستاهل، كمان مش يوم.
خالد:
لا كده كتير، عليّ بجد بجد، باقول لك يلا بينا نروح ناكل في أي مطعم ونحتفل.
وبالفعل سحبتها خالدا من تواريخنا وصعدت فورا، وتضمنا لك سيارتك، ثم ذهبا أحد المطاعم الكبيرة على النيل، فقاما حتى الإفطار، يمثل الأحاديث في سيادية مغامرة، واختارا بعض الصور، ثم نتجت كلهم ​​إلى بيته، ثم قام خالد بالاتصال بها، وظلا غالباان -على الهاتف- طول الليل حتى صباح اليوم الثاني.
لو وصلت إلى هنا أتمنى ما تنساش تضغط على اللايك رجل كومنت، ولو بتتابعني واتبات أتمنى ما تنساش تضغط على النجمه ويا ريت ما ننساش نكتب كومنتات ما بين السطور لان الكلام ده بيشجعني جدا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : ( رواية تريد ولا تتحقق ).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى