رواية أمنيات وإن تحققت الفصل الثالث عشر 13 بقلم ليلة عادل
رواية أمنيات وإن تحققت الجزء الثالث عشر
رواية أمنيات وإن تحققت البارت الثالث عشر
رواية أمنيات وإن تحققت الحلقة الثالثة عشر
ــ منزل منه،٣م
ــ غرفه نوم منه.
ــ تشاهد منه وهي تقوم بارتداء ملابسها واثناء ذلك رن هاتفها كانت شروق نظرت الى الاسم بإبتسامة رفعت هاتفها.
منه:
ــ حبي عاملة اية؟
شروق:
ــ الحمدلله بقولك ايه؟ عايزكي تجيلى بكره.
منه بخضه:
ـ في حاجة يا حبي.
شروق:
ــ لا، وحشاني حبه ارغي شويه معاكي، واعرف أخبار خالود والرياضة وكدة.
منه تبسمت:
ــ بصي بكره مش هعرف عندى اجتماع خليها بكره.
شروق:
ــ فقريه رايحع لاحتماتي خلاص ارجع وتجيلى او نخرج.
منه:
ــ انتى تخرصي خالص.
شروق:
ــ لا هنخرج انتى نازله دلوقت نادي.
منه:
ــ اممم.
شروق:
ــ تمام سلميلي على خالد لازم نظبط يوم اشوفه.
منه:
ــ اتفقنا بأى
شروق:
ــ باى.
💞 ـــــــــــــ♥️بقلمي_ليلة عادل♥️ــــــــــــــ 💞
ــ نادي وادي دجلة،٥م
ــ نشاهد منه تجلس على احد الطاولات مع خالد وكان على طول علبة طعام بها أصابع ورق عنب التي أعدها خالد بنفسه.
خالد:
يلا كلي.
منه:
_ متردده.
خالد بمزح:
_ هههههه مش رششلك فيها منوم.
منه:
سخيف اوى حقيقى متردد من الطعم.
خالد بمزح وثقة:
_ سوف تندمين على تلك الكلمات ، وأنا استغلها.
منه وهى تضحك:
اما نشوف.
امسكت الشوكه وبدات أن تتناول اصابع ورق العنب كان خالد يركز النظر بيها وفى إنتظار رأيها في توجس.
خالد بتوجس تسأل:
_ها ايه؟
نظرت منه له وهي تزم شفتيها بضيق .. علقة خالد على تلك النظرة قالا.
خالد بتوتر:
_ ايه معجبكيش !
منه بحزن وهي تهز راسها بنفي:
لا للاسف طلع طعمه حلو اوي، وكمان عجبتني, لقد كسب الرهان يا خالد.
خالد ضرب بكفه على طاولة بسعادة غامرة لأنه فاز بالرهان قال:
_ شوفتي قولتلك هيعجبك.
ضحكت منه بلطف:
_ تسلم ايدك بجد،
وهى تمسك أحدهم قالت وهى تغمز:
_بس اللفه دى شكلها كدة مدروسه اصل اللى يلف اللفه دى يلف حاجات تانيه.
فهمم خالد لما ترمي قال بدفاع وتوضيح:
ـ لا عيب انا مبشربش سجاير حتى هههههه ده تعليم الحاجة لمياء.
منه:
_بس شكل طنط مسيطره عشان توصل معاك لورق العنب واللفه دي يبقى لا مسيطره.
خالد:
_ اه ماما شخصيتها قويه، المهم دلوقت احنا اتفقنا ان لو كسبت هطلب حاجه وتنفيذها مظبوط ؟
منه:
مظبوط بس خليك في المعقول.
خالد:
_ ماتقلقيش نحدد أيام إللي هنروح فيها عربيه،
القهوه عشان بالمنظر ده مستقبلي هيضيع.
منه ضحكت باستغراب:
هيضيع إزاي ؟
خالد بتوضيح:
عشان أوقات بيبقى عندى اجتماع بضطر الغيه، او ااجله عشان خاطر حضرتك.
منه باستنكار:
والله حضرتك إللي بتعمل كدة في نفسك انت مش مضطر تعمل كدةد
خالد:
لامضطر عشان اشوفك.
منه بتعجب:
_ تشوفني ليه.
خالد بإعجاب:
عشان انا بحب وتعودت اشرب قهوتي معاكي.
منه بتنبيه:
_ قولتك متعودش.
خالد:
_ بس انا اتعودت خلاص، ها قوليلي الايام وابعدي عن ايام النادي، واوعى تقولى لا، منه كلمتها سيف.
منه باسف:
_ بس فعلا مش هينفع نحدد ايام.
خالد باستغراب:
ليه بس؟
منه:
_ لاني مش بروح كل يوم بس ممكن تكلمني تسالني رايحه ولا لا وتشوف بقى هقولك ايه؟
خالد تبسم:
اتفقنا هكلمك على 5.
منه:
تمام تصدق طلعنا بنخلص شغلنا في نفس الوقت.
خالد:
_ امممم بس اعتقد انتى اوقات بطولي بعد 5.
منه بتوضيح:
_ اممم لما بكون في الموقع او عندى شغل بس بردو أخرى ٧.
خالد:
تمام كملى بقى ورق العنب.
منه ابتسمت بلطف:
هكمل بس مش هتاكل معايا.
خالد تبسم بجاذبية وهز رأسه بإيجاب:
_ اكل معاكي طبعا.
امسك شوكة وأخذ يتناولان ورق العنب سويا من نفس العلبة وهم يتبادلون الأحاديث لكن كانت نظرات خالد هنا مختلفة قليلا عن زمان كان نظرات الإعجاب واضحة بشدة عليه .
(وخلال فتره )
ذادت وتطورت علاقة خالد ومنه بشكل ملحوظ ..
فـكان خالد مقتحم حياتها بشكل قوي، كان يتصل بيها كل يوم ويتحدث معها عن طريق تطبيق واتس اب وعمل إعجابات لها على فيس، والاهتمام بسؤال عن أخبارها الشخصية والعملية .. بينما منه كانت تقابل ذلك بترحيب واسع جداً، فـ صحبت لا تنزعج من اهتمامة وسؤاله والاطمئنان عليها .. كما أيضاً كان يذهب احتساء القهوة معا وليست صدفه كالسابق بل اصبحا يسالها خالد اذا كانت ستذهب أم لا وعندما تجيبه بنعم يذهب لها .. وأيضا أصبحا
يركض معا فلم يعد خالد ملتزم بالاتفاق ولم تقم منه بالاعتراض على ذلك.
فـ نشاهدها وهما يركضان سويا فى تراك النادي بجانب بعضهما وأيضا كان خالد يقوم كل يوم بتشجعها بإعداد طعام صحى وجعلها تقوم بتصويره له
حتى هو كان يقوم بتناول معاها طعام صحي لكي يقوم بمساعدتها كان داعم اول ليها ف تغير اسلوب حياتها لكن لم تشعر ابدا منه ان خالد يقوم بفعل هذا الامر لكي يقوم بمساعدتها لتحقيق أمنيتها ..
كما ايضا اقتربت منه من أشقاء خالد الثلاثة وليست ايتن فقط، بشكل كبير كانوا يخرجون للتنزه كل أسبوع تقريباً فكان خالد يحاول بجميع الطرق ان يخرج منها من عالمها المغلق دون أن يشعرها بذلك كما انها فقط القليل من وزنها وهذا اشعرها بسعاده لكن متى سيأخذ خالد خطوة رسمية ؟
رواية أمنيات وإن تحققت بقلمي ليلة عادل(◕ᴗ◕✿)
منزل منه،٤م
ــ نشاهد منه تقوم بتحضير السفره بوضع الاطباق عليها، ويجلس مفيدة ومحمود.
محمود:
ــ يلا اقعدي يا منه، ولا بردو مش هتاكلي معانا؟
منه وهي تجلس قائلةً بتوضيح:
_ لا هاكل يا بابا بس الاكل بتاعي.
لوت مفيده شفتيها يمين ويسار وهي تقول بستهزاء:
ــ يبقى قابليني لو خسيتي.
محمود باعتراض:
ــ على فكره خست.
منه بتأييد :
ــ ايوه خسيت 5 كيلو.
مفيده بسخرية:
ــايوه خسيتي 5 كيلو من الطن اللي محتاجه تخسيه بلا نيله.. اكملت بجديه:
بقولك ايه يا بت، فيه عريس ام سحر الكوافيره قالتلي عليه، هو عنده حوالي 48 او 46 ماكملش ال 50 يعني، شغال في السعوديه وهياخدك هناك محاسب وعنده اربع عيال صغيرين، اكبرهم رايحه اولى اعدادي، مراته ميته وعياله مش عايشين معاه عايشين مع امه، ماتقلقيش انا شفت صورته شكله حلو، ووريته صورتك عجبتيه سبحان الله ايه رأيك ؟
تنهدت منه بتعب:
ــ ماما حضرتك عارفه رأيي في الموضوع ده.
محمود باستهجان:
ــ مفيده ماتخلينا ناكل اللقمه، بلاش تطفحينا الاكل مش وقته.
مفيده بتهكم:
_هو انا قلت حاجه يا راجل احنا بنتناقش.
منه بحده:
ــ ماما انا مش هتجوز واحد عنده عيال حتى لو مش هيعيشوا معايا دلوقتي، اصل مسيرهم هيبقوا معايا، امه مش عايشاله طول السنين، ولا كبير في السن كده.
مفيده هي تُقلّب في الاكل قائلةً بتعجب ممزوج بتقليل:
ــ هموت وأعرف بتتبغددى على ايه؟!
نظرت لها وقالت بتهكم :
ــ ياختي إنتي لا مال ولا جمال ولا جسم، يخربيت التعليم اللي طالعالي بيه السما، يا بت ده انتى اللي قدك بيجوزوا عيالهم، عارفه يعني ايه بيجوزوا عيالهم، انتي خلاص بورتي ماحدش بيبصلك من خمس سنين، ولا بيقولك انتي فين؟ انتي مش متشافه يا اختي، الرجاله معميين عنك، بسبب سحنتك، وبسبب جسمك، ولما بفاتح حد بيرفضك عشان سنك الكبير، اصله هياخدك يعمل بيكي اي هياخد واحده قد أمه، كلها اربع سنين ونص وتكمل 40، انتي اللي زيك وبشكلك ده، وسنك الكبير ده، يقول حاضر وموافقه، إنتي ماينفعش اصلا تطلبي، ولا يبقى ليكي مواصفات، انتي اي حد يجيلك لازم تقولي موافقه، لتكوني متوهمه يا بنت ان في واحد امور وابن ناس وفي سنك ولا اكبر منك بسنتين ثلاثه هيبصلك، هيبصلك على نيلة ايه؟ ما كان بص وانتي صغيرة، ده يروح يجيب واحده عندها 20 سنه 22 سنه اخرها 25 سنه عشان تدلعه، الراجل من دول يا حبيبتي، هيعمل ايه يا اختي بيكي بركبك اللي بتوجعك دي، جاتك داهيه في شكلك، ربنا ما يفرح قلبك ابدا يا منه زي مانتي مزعلاني كده دايماً، ووجعالي قلبي، وان شاء الله تدوقي اللي انتي بتعمليه فيا، بطلي تفرسينى يا بت..
(زغدتها في كتفها بقوه)
يخربتك الحقي اتجوزي عشان تعرفي تخلفي يا موكوسه، ده لو عرفتي أصلا تجيبي بسرعه، انتي كلها سنتين مش هتعرفي تجيبى عيال هيتقطع خلفك يا بومه، خليكي عايشه في الاوهام خليكي، مستنى فارس الاحلام، إللي هيفضل طول عمره موجوده في أحلامك وبس، خليكي قاعده وكل اخواتك واصحابك عندهم حياتهم وولادهم وبيتهم وانتي لوحدك، بكره تكبرى متلقيش حد يعبرك وتموتي لوحدك، ومتلقيش اللى يترحم عليكي ، اااه إخواتك بيترحمه يوم وخلاص، لكن والادك يافقريه وجوزك بيفضلوا يترحمه على طول، حسبي الله ونعم الوكيل فيكي، جاتك داهيه في شكلك.
رفعت منه عينيها لها حاولت التماسك واكملت تناول الطعام، ولم تهتم لحديث والدتها او تعطيها انطباع انه اثّر عليها، نعم هي اعتادت على هذا الحديث الذي يُقطّع نياط القلب ويُحبط ويجعل الانسان يُجَن ربما ينتحر، لكنها حاولت التماسك بأقوي قوه عندها، و لا تجعل هذا الحديث يعيدها الى الصفر مره اخرى.
ومحمود هو الاخر سئم من تلك المرأه التي ينطق لسانها بالسم، فماذا يقول وهو قال كل شيء، نظر لها وقال:
ــ حسبي الله ونعم الوكيل فيكي انتي مش هقولك غير كده.
مفيده بتعجب مستفزه وكأنها لا تستمع له:
ــ شوف البنت ما بتردش عليا ازاي؟! انتي ماعندكيش دم بارده.
محمود بضجر:
_ مفيده اسكتي والا.
اثناء حديثهم طرق على الباب بصوت عالي، نظرت منه باستغراب.
منه:
ــ مين بيخبط كده؟
محمود بخضه:
ــ افتحي يا منه بسرعه.
نهضت منه وتوجهت مسرعه وفتحته، كانت شقيقتها ماهيتاب الصغيره كانت عيونها حمراء ووجهها مبلل من البكاء وتحمل صغيرها في حضنها وتمسك اولادها في يديها.
منه بخضه:
ــ ماهي مالك؟
ادخلتها وهى تبكي.
محمود اقترب منها بخضه:
ــ مالك يا حبيبتي؟
ماهيتاب:
ــ بابا انا عايزه اطلق انا مش هكمل مع البني آدم ده لحظه كمان.
مفيده وهى تجلس قالت بشدة:
ــ عملّك ايه؟
منه بعقلانية:
_استنى يا ماهي ادخل الولاد جوه، واهدي.
امسكت منه الاولاد ودخلت بيهم الى الغرفه، نهضت مفيده وهي تقول لها بشده:
ــ عملك ايه الزفت ده، مش هنخلص بقى من وجع الدماغ ده، ماتعيشي يا بت وتسكتي وبطلي دلع.
ماهيتاب:
ــ ضربني
محمود بضيق:
ــ تاني، ماشي يا امين، والله ما هسكتله، مش عايز يحترم نفسه هو فاكر مالكيش راجل ولا ايه؟
مفيده:
ــ استنى يا محمود مش تعرف البت عملت ايه، بنتك لسانها اطول منها؟
محمود بضيق:
ــ مهما كان،عملت اللي عملته مايمدش ايده عليها هي مش اول مره، بس اتمنى المره دي ما تعمليش زي المره اللي فاتت يا ماهيتاب عشان مش هعديها.
مفيده:
ــ اصبر بس نسمع منها، ضربك ليه؟
ماهيتاب:
ــ عايز ياخد السلسله والغويشتين يبيعهم، قلت له:-لا، قال لي:ـ يعني ايه لا، قلت له:ـ دهبي ابويا اللي جايبهولي، دهبك انا بعتهولك، اكتر من كده مش هبيع حاجه، راح قالي:ـ انتى بتتكلمى كدا ليه؟ راح قايم مديني بالقلم، قولته:ـ ما تمدش ايدك عليا قالي وهديكي بالجزمه ضربنى بالقلم تاني.
جاءت منه وهي تقول بضيق:
ــ قليل الادب، بجح عايز ياخذ دهبك ويمد ايده عليكي لما ترفضي؟ بابا اوعى تسكت.
مفيده:
— مالكيش دعوه انتي.
ماهيتاب وهى تبكي بضيق وحسم:
ــ ماما انا مش هرجعله المره دي، مش هرجع.
مفيده بشدة ممزوجه بضجر:
ــ يعني ايه يا اختي مش هترجعيله؟! لا هترجعي بكره ولا بعده هيتأسفلك وترجعي، انا ماعنديش طلاق يا حلوه، هو انا بغوركم، وارجعكم تاني ولا ايه؟! مش كفايه اللي القاعده في ارابيزي دي؟ ومش عارفه اغورها، لو جه هترجعيله مش عايزه وجع دماغ، بدل ما احلف بالله ارجعك دلوقتي، وبعدين ايه المشكله يا اختي لما تساعدي جوزك في المصاريف؟ العيشه بقت غاليه، وهو على باب الله، ايه المشكله؟ ماتبقيش معفنه زي اختكم، وتموتوا على القرش، جاتكم 60 نيله، ويمين الله لو ماحترمتي نفسك يا ماهيتاب، وبطلتي العوجان بتاعك ده؟! لاديكي بالجزمه، اوعي تكوني فاكره يا بت عشان اتجوزتي وخلفتي هسكتلك لا، وبطلي ترمي ودنك لاختك، انتي لما تتطلقي يا حبيبتي اختك مش هتصرف عليكي، ولا احنا هنصرف عليكي، اديني بقولك اهو الواد كلها يومين وهييجي يرجعك، هترجعي معاه، وانتي حاطه جزمه في بوقك، بس طبعا بعد مابهدلك ماتقلقيش هاخدلك حقك منه.
ماهيتاب بضجر:
ــ هو في كده؟
مفيده يتهكم:
ــ اه يا حبيبتي في كده ونص، طلاق ايه؟؛ انتي عارفه الناس بيقولوا على المطلقه ايه؟! ولا بيبصولها ازاي؟!
ماهيتاب:
ــ بابا قول حاجه؟!
مفيده:
ــ هو يقدر يقول حاجه بعد كلامي؟!
محمود بشده ممزوجه بعقلانية:
ــ اسكتي يامفيده، بصي يا ماهيتاب، المره اللي فاتت، انا كنت هطلقك، واخوكي وعمك جابولك حقك، وكنت خلاص ماشي في الطلاق، بس انتي سمعت كلام امك، ورجعتي من ورايا، انا مش هقفلك المره دي، عشان عارف امك هتلعب في دماغك، وهتسمعي كلامها، كل مره بتعملي كده، تقعدي تعيطي وتحلفي انك مش هترجعي، وامك تلعب في دماغك، وهو ييجي يعيطلك ويقولك معلش وهتغير وهبطل اشرب مخدرات، وانتي بتصدقي وبترجعي، انتي كبيره يا حبيبتي عندك 29 سنه مش صغيره عارفه الصح من الغلط، وعارفه مصلحتك، انتي ماكبرتنيش المره اللي فاتت، وانا قررت إني مش هقفلك تاني، واديني بقولك اهو، امك مش هتنفعك، الست اللي بتقبل على نفسها انها تنضرب وتتهان، وكرامتها ينداس عليها بالجزمه، ماتعيطش، وتشتكي، انتي قبلتي على نفسك الكلام ده، واختك بتنصحك انك ماترجعيش، لان أختك بتحبك، لكن امك مابتحبكيش، امك بتبص لكلام الناس، امك بتحب الناس اكتر منك، وبتحب منظرها اكتر منك، مفكرتش في سعادتك، انا اهو بقولك يا بنتي، انا بيتي مفتوحلك، لو عايزه تطلقي هطلقك، بس قسماً بجلال الله، انا بقولك اهو قصاد امك واختك، لو رجعتي في كلامك، زي المره اللي فاتت مش هدخلك بيتي تاني، فانتي فكري كويس وخدي قرارك، عشان انا لو جبت الواد وجبت عمك واخوكي ومشينا في الطلاق، وقبل ما الواد يطلق، جيتي قولتي يا بابا لا، انا عايزاه وهديه فرصه؟! انا اللي هديكي بالجزمه قصاده، واقول خد بنتي اعمل فيها اللي انت عايزه، ومش هدخلك البيت ده تاني، انا عيدتها المره اللي فاتت، بس مش هعديها تاني، ولو خايفه على مصاريف العيال، انا ملزم بيهم عشان عارف كلام امك،( نظر لمفيده) وانتي ارحمي البنات شويه، ارحمي يا شيخه ده ربنا بيرحم حسبي الله ونعم الوكيل.
تركهم ودخل الى غرفته نظره مفيده لماهيتاب قالت بشدة:
_بت متسمعش كلام ابوكي، انا بحبك مش عايزه شكلك يبقى وحش، راجلك اللي هيبقالك، وبعدين انتي اللي قليتي ادبك عليه، لازم يضربك، اخوكي بيضرب مراته، وابوكي ضربني، وكلنا اتضربنا، هو انتي بنت الملك يا اختي عشان ما تنضربيش؟! عيشى عيشة اهلك، واعرفي انتي بنت مين، انتي معاكي ثلاث عيال، عارفه يعني ايه ثلاث عيال؟ هتصرفي عليهم منين ، وهتشتغلي منين ؟ انتي ما بتعرفيش تشتغلي حاجة؟
وابوكي معاشه على القد، واعملي حسابك لو اطلقتي هجيبك هنا خدامه بعيالك وهكرهك حياتك وانتي عارفاني، عشان تبقي تعانديني يا ماهيتاب، قلم ايه يا بت، حتت قلم هتعملي عليه كل ده جاتك نيله؟ شوفي النسوان التانيه بينضربوا وبياخدوا بالجزم ورجالتهم مابيصرفوش عليهم وبينزلوا ويشتغلوا بيطلع عينهم وساكتين وراضيين وعايشين، وانتي عشان حتت قلم، عامله كل ده، دلع مرئ، وكل مره بيبقى نفس القلم، اتقي الله ماعنديش بنات تطلق هترجعي غصب عنك هترجعي لما يجي يرجعك، انا ما قلتلكيش تمشي من دلوقتي هيجيلك ويعتذر ترجعي معاه خلاص.
ماهيتاب باستهجان:
ــ يعني مش هتسكتي يا ماما غير لما اجيلك ميته من ضرب والقلم ده يبقى علقه.
مفيده بتهكم:
ــ لما يبقى يديكي العلقه يا اختي ابقي قولي، ابقي تعالي اشتكي، وبعدين هيدكي علقه ليه؟ هو مجنون؟ اكيد هتبقي قليتي ادبك عليه، الراجل بيضرب مراته لما تبقى قليله الادب وسافله وقذره وماتربتش، وغلطت فيه، مش مجنون هو، ولو مجنون نتحمل، دي الست المحترمه تتحمل رجالها وتقعد تحت رجله، ما تسمعيش كلام اختك السوسه دي العانس، اللي عايزاكي تبقي زيها، جتكم داهيه انتو الاثنين في ساعه واحده، حسبي الله ونعم الوكيل فيكم، انا ماعرفش خلفت بنات ليه؟ كنت خلفت ولاد، ماكنتش هتعب كده، جايبنلي وجع الدماغ، واحده بتتبغدد وهي وشها عكر على الرجاله، وهي شبههم وسنها كبر وخلاص خلفها هينقطع قريب، والتانيه عشان حته قلم عايزه تطلق، والثالثه قال ايه مبيصرفش عليها كويس، جاتكم 60 نيله، امال لو عشتو اللي احنا عايشينه كنت هتعملوا ايه؟ عيال متدلعه سددة نفسي، اللهي يسد نفسكم حسبي الله ونعم الوكيل فيكم ، بت ياماهي قلبي وربي هيبقوا غضبانين عليكي لو سمعتي كلام ابوكي فاهمه.
تركتهم ودخلت الشرفه.
نظرت لها ماهيتاب بقلة حيله وتعب وبصمت، نظرت لها منه ربتت على قدميها قائلةً بحنان:
_ ماتزعليش، ماتسمعيش كلامها اوعي تضيعي حياتك، القلم اللي وافقتي عليه النهارده هيجيب اكتر بكره زي زمان، مره شتمك لفظ مش كويس ورجعتي المره الثانيه زقك، ومره الثالثه شد شعرك، واللي فاتت كان بالقلم، المره دي قلمين طبعا غير الشتايم اللي رايحه جايه، الله اعلم المره الجايه ايه؟ صدقيني انا خايفه عليكي، مش بغير، ولا عايزاكي تبقي زي، فكري كويس يا ماهي، لان دي حياتك وقرارك انتي وبس، انتي إللي هتدفعي التمن مش حد تاني، قراراتك وحياتك اختياراتك انتي وبس.
وضعت قبله على جبينها وتركتها تفكر بحيره وتعب
💞_______________بقلمي ليلة عادل (◕ᴗ◕✿)
ــ منزل خالد، ٥م
ــ غرفة نوم
ــ نشاهد خالد وهو يتوقف أمام المرايا وهو يرتدى تي شيرت وبنطال يقوم بتصفيف شعره ثم رش عطره طرق الباب دخلت أسمهان رمقها في المرأة تبسم والتفت بجسد في زاويتها.
خالد بحب:
_حبيبتى تعالي.
أسمهان بتسال:
_خارج ! انا قولت خلاص رجعت هتقعد معانا.
خالد:
_ لا نازل انا اصلا راجع بدرى على ٣ انتى اللى لسه جايه.
اسمهان:
_ مشوار كل مرة؟
هز خالد راسه بايجاب قال بتوضيح ممزوج بنظرة سعاده:
اممم، وخلاص بقينا نتفق على المواعيد كلمتنى وقالتلى انها رايحه.
اسمهان:
_ في تقدم اهو بس لحد امتى ؟
خالد:
شهر كمان.
اسمهان بتعجب:
_ للدرجة خايف تفتحها دلوقت؟
خالد بتوضيح:
ـ في تقدم ملحوظ في معامله بس محتاج أتأكد أني لو اتكلمت مش هخسرها.
اسمهان:
_ تحب أجس نبضها، علاقتنا اصبحت تسمح بده.
خالد بحسم:
_ لا
اسمهان:
_ زى متحب، بس هى خست لا طلعت دكتور شاطر.
خالد:
_انا فرحان عشان هى فرحانه، همشى بقى عشان متاخرش.
وأثناء خروجه ومروره في الرسبشن التقت والدته.
لمياء باقتضاب:
خالد نازل؟
خالد:
_اممم.
لمياء بضيق وعدم رضى:
الموضوع ده مش عجبني، البنت دى بقت بتدخل بيتنا، عيب، انا مبقتش على كدة متقولش مفيش حاجه انا فهمت انك معجب مادم معجب خلاص اخطبها، لكن تخرج وتروح وتجي مع البنت وتعلقها بيك من غير حاجه مينفعش.
خالد بهدوء:
انا فهمت أسمهان هتفهمك.
لمياء:
_ فهمت ومعجبنيش خالد مش طبعك ده؟
خالد بتعب:
اعمل ايه انا كمان مضايق، بس غصب عني والله شهر بس.
لمياء:
طب خف مقابلات وكفايه النادي عشان بس تعرف تدخل تلعب الرياضة غير كدة مش هسمح، مع ان ممكن تدخل بتذكرة او عضوية اخوتك بس عشان هى متحسش بحاجة همشيها، بس انا مش راضيه خليك فاهم .
هز خالد راسه بإيجاب بصمت وخرج واغلق الباب خلفه ..
اقتربت أسمهان:
براحه يا ماما ما قولتك البنت معقدة.
لمياء بشدة:
غلط وحرام ولا مش غلط وحرام؟
اسمهان:
_ غلط وحرام .
لمياء:
ــ بس كدة مش هنقعد نزوق وندى مبررات عشان ربنا يباركله فى الجوازه لو كملت على خير.
اسمهان:
ـ عندك حق، بس هو والله عايز بس خايف منها.
لمياء:
_ بردو يا اسمهان مينفعش الشيطان وحش.
ربنا يهديها.
ــ عند عربة القهوة ٦م
_نشاهد منه تجلس على احد الطاولات مع شروق وهما يتبادلون الأحاديث.
منه بسعادة غامرة:
انا فرحانه اوي خسيت ٥ كيلو.
شروق بسعادة:
_ في شهر ونص حلوين اوى.
منه:
_ فرحانه جدا بصراحه موضوع النادي ده فرق معايا جامد، مش بس إني اخس، لان نفسي بقى منتظم وركبي، بطلت توجعني حتى نوعيه الاكل اللى خالد قالى عليها فرقت جامد معايا، وهو بصراحه متابعه معايا كل يوم بيخلينى اصور له الأكل تحسي خالد ده طلعتلى اتب.
شروق:
والله راجل محترم، ياريت عندى حد كدة يركز معايا.
منه:
_ ماتحولي تيجي معايا.
شروق:
ياريت ينفع اديكى شايفه عشان اجى عملت فرح.
المهم اخبارك انتى وخالد ايه؟
منه بخوف:
_ قلقاته.
شروق بتعجب:
_من ايه؟
منه بتوضيح متوتر:
_ عشان علاقتنا كل مدا بتقرب من بعض اكتر،
وده مخوفني، حاسه اني بدأت اتعلق بيه بدانا نتفق سوى ونتقابل هنا بالاتفاق بعدين بقيت بقلق عليه لما يغيب واتصل اطمن عليه.
شروق:
_ طبيعى شعور انساني انتي تبقى ندله لو عملتى عكس كدة، لان هو على طول بيسأل عليكي.
منه:
شايفة كده ؟
شروق:
هسألك سؤال انتي بتتعاملي معاه كده وحطى فى دماغك ارتباط.
منه بنفي:
_ لا.
شروق:
_ خلاص بقى فى ايه.
منه بضعف:
_بس خايفه اتعلق بية ويبعد, كمان ياشروق علاقتنا بحسها غلط.
شروق باعتراض:
لا مش هتتعلقي، عشان انتي حاطه فى دماغك انك ماتتعلقش مش سايبه نفسك كده ومركزه بزيادة وطول ما انتي مركزه د ماتخافيش ..
حاولت تغير الحديث فإذا دخلت في النقاش في مثل هذا الموضوع اكثر فلم تعرف ان تقول شيئا فهي محقة، فعلاقتهما غلط وحرام لكن شروق تريد ان تفرح بصديقتها وتريد ان تعطي فرصه خالد وهذه هى الطريقة الوحيدة بكل أسف.
شروق وهي تحاول تغير الحديث:
_ هو جاى امتى ؟
منه:
_ قالى قرب.
اثناء حديثهما اقترب منهم خالد وهو يتساءل بمزاح:
_ هو مين ده اللي قرب مستنيه حد غيري اعترفي يا هانم.
تبسمت منه بيأس من مزاحه وهي تشير بيديها:
_ احب اعرفك ياستي بخالد اسخف دم ممكن تقابليه في حياتك.
رفعت شروق عينيها نحوه وتصنعت عدم معرفة قالت:
_ اهلا وسهلا بحضرتك.
جلسة خالد على مقعد أمامهم:
_ الحمد لله بس بلاش حضرتك, خالد بس انا حقيقي مبسوط اني تعرفت عليكي اخيرا منه ماتبطلش كلام عنك درجه ان انا بقيت اغير, نفسي ابقى في نفس ليفل شروق ومحمد.
شروق بغرور:
_ لا انا متقارنش بمحمد، محمد مين ده وعشان توصل ل اللفل بتاعي انت محتاج معجزة الهيه و طماع كمان، طب وقول اوصل محمد.
خالد وهو يرفع عينه لاعلى بتمنى:
_ يارب اي حاجه.
نظر لهم وتسأل:
_ طلبتوا حاجه ولا.
منه:
طلبنا بس ممكن اطلب تاني .
نهض خالد وهو يقول:
طب انا هقوم اجيب لكم ايه؟
منه:
ــ انا عايزه نسكافيه.
شروق:
ـ وانا ممكن قهوه.
منه:
ـ استنى.
اخرجت نقود من حقيبتها وقدمتها له
خالد:
_ انا مش هتكلم طب انا هدفع لصاحبتك مالكيش دعوه بقى انتي .
منه:
_ بقولك ايه قصر عشان هنفضل نتخانق ونعمل نفس الخناقه زي كل مره وكل مره كلمتي اللي بتمشي.
خالد بستسلام:
ماشى امري الله (نظر شروق) والله يا شروق انامش ندل ولا نطع، ولا بدفع البنات بس صاحبتك دماغها انشف من الحجر.
شروق بمزاح:
_ انا مش عايزه اصدمك واقولك ان هي بتعمل معايا نفس الحركه انا بخاف اعزمها على الغداء عندي تدفعلي حسابي الغداء.
منه:
_ ايه ده بقى انتم هتطلعوني مسرح انتم الاثنين طب اتلموا بقى.
خالد بمزح وهو يضحك:
اوف دى شخصيه تانيه هتمسك الشفت لا هسكت وهلم حاضر قهوتك ايه يا شروق .
شروق:
سكر زياده.
هز خالد رأسه وتوجه نحو سيارة القهوه لشراء طلبهم.
شروق معلقه:
_ لا أمور احلى من الصور.
منه:
_ مالك يا شروق ماتحترمي نفسك يعني كبرت واتجوزت وخلفتي ولسه.
شروق:
انا قلت حاجه راجل أمور عادي يعني.
منه:
_ طيب بقولك ايه انا عايزاكي تشغلي دماغك معايا كده وشوفي كده نظامه ايه ! برغم اني حاسه محترم.
شروق:
_ ماتقلقيش هختبرهولك بس انا برده كنت عايزه اتعرف على اخواته ايه رايك الخروج الجايه أخرجها معاكم .
منه:
_بس يابنت عشان انتي بوق انا بقالي اسبوعين بتحايل عليكي.
شروق:
_ بصي انا اطلق من عمرو ورجع انحرفه زي زمان.
منه:
بعد الشر عليكي متقوليش كده والله عمرو كويس ومحترم واحسن من الرجالة كتير.
شروق:
والله هو ده اللي مصبرني برغم عيوبه بس في مميزات مخلياني اكمل وبحبه بصراحه،
عارفه انا نفسي اعرف عمرو على خالد .
بقولك يا منه ماتخلينا نخرج احنا الاربعه مع بعض !
منه بحيره:
_ مش عارفه احنا كدة نبقى قبلز.
شروق :
ـ اسمعي بس خلينا نخرج احنا الاربعه مع بعض ونتقابل هنا بالصدفه يعني تعالي انتي وخالد زي ما بتيجوا وانا عمرو هنيجي صدفه كدة،
اول ما اشوفك اقولك ايه الصدفه الحلوه دي،
ونقعد احنا الاربعه مع بعض وخلي الواد عمرو يقعدلك مع خالد ويشوف كده نيته ايه والكلام ده هما شباب زي بعضهم ويفهموا بعض وانتي عارفه عمرو كان حرمجي قديم.
منه:
_بس مش فارق معايا انا اصلا.
شروق:
_ ماشي بس نعرف هل الراجل ده محترم ولا لا عشان ممكن يكون عامل نفسه محترم وبعدين عشان يعرف ان وراكي رجاله عشان لو فكر يعمل حاجه يبقى عارف ان وراكي راجل، وفهميه أن عمرو بالنسبالك زي اخوكي مهاب بالظبط.
منه بحيرة :
_مش عارفه سيبيني افكر وارد عليكي.
شروق:
طب غيري الكلام عشان جاي.
اقترب خالد وهو يمسك بين يديه الطلبات جلس أمامهم وقدمها لهم.
خالد بمزاح لطيف:
_ كنتم بتنمو على مين بقى ؟
شروق بفضول:
_ اكيد كنا بنم عليك قولي بقى كده يا خالد انت مامتك شغاله ايه باباك شغال ايه وانت ماعندكش غير مصنع بس بتاع مدينه نصر والعاشر من رمضان ده ؟
خالد بتفسير:
بابا استشاري مخ واعصاب عنده عياده في المعادي وماما مدير البنك اجنبي، وانا ماعنديش غير المصنعين دول بس ان شاء الله انا طموحي مش واقف على كده انا هكمل لحد ما اخلي المصنع بتاعي ده من اكبر المصانع في الشرق الأوسط.
شروق:
_ يعني انت اقل من من طبقه محمد بقى ؟
خالد :
اه طبعا اقل من طبقه محمد بس مش بكتير يعني كمان لما ربنا كرمني عملت المصنع ده فرق معايا كتير بعدين انا مش بحسبها كده، مش عايزه اعتمد على مستوى الاجتماعي بتاع بابا عايز انا اللي اكون ليا المستوه الخاص ومشروعي وشغلي بعيد عن فلوس بابا ومستوى بابا وحياة بابا فهماني .
شروق:
_ اه طبعا فهماك ياريت كل شباب تبقى زي كده اغلبيه الشباب دلوقتي بيعتمدوا على فلوس اهاليهم.
قربت منه راسها قليلا الى اذن شروق وهي تقول:
_ انتي مالك بتسالي الاسئله دي ليه ؟
شروق بهمس:
_ اسكتي خالص.
منه بتهكم بهمس:
_ الله يخرب بيتك يا ريتني ماجبتك.
شروق:
_ اخرسي خالص مش هقولك تاني.
شروق :
_ وانت بقى خطبت قبل كده يا خالد اصل اكيد يعني شاب عنده 37 سنة زيك خطب قبل كده مرتين ثلاثه على الاقل.
خالد:
خطبت مرتين.
شروق:
_ ايه اللي حصل بقى احكي لي احكي لي
خالد :
_ حاضر هقول لك
بالفعل اخذ خالد يتحدث مع شروق كان شروق تقوم بالسؤال الكثير من الأسئلة التعرف عليه بشكل اكبر برغم انها تعرف اجابات هذه الاسئله لكنها كانت تريد أن تسمعها منه.
(بعد يومين)
عند عربة القهوة٦م
نشاهد خالد ومنه يجلسان على أحد الطاولات كان خالد يحتسى الاسبريسو قعدته ومنه القهوة ويتبادلون الأحاديث .
منه بخجل قليلا :
_ مش عايزاك تضايق من طريقه شروق معاك اول امبارح.
خالد وهو يهز راسه بنفي:
ماتقوليش كده خالص انا ما اتضايق بالعكس هى حد محترم جدا وبتخاف عليكي ومن حقها تعرف الشخص اللي انتي بتكلمي الفتره دي وبتخرجي معاه عامل ازاي، ياريت انا عندي صديق كده يهتم بأمري ويخاف عليا للدرجه دي.
منه بحب:
شروق دي مش اختي ممكن اقرب من اخت،
هي مرايتي هي الشخصيه الوحيد اللي بتكلم معها من غير خوف وعمري ماتغيرت معها، بالرغم اني اتغيرت مع ناس كتير بس هي الشخص الوحيد اللي يستحيل اتغير معاه، يمكن بعد الجواز حصل تغيرات شويه في علاقتنا، و اتسببت لي شويه اضطرابات، في بداية الأمر، وزعلت ويمكن كمان اتغيرت معها، بس لما كبرت شويه واخدت بقى كورسات وحضرت محاضرات عن الثقه بالنفس والتعامل مع الأشخاص،وقراءة كتب علم النفس، رجعت تاني اتعامل معها زي زمان، وفهمت ان انا كنت ظلمها، هي حقيقة غصب عنها، عمرو صعب، وفعلا الجمله اللي انت قولتها قبل كده صح، أن الصديق الحقيقي يبقى جنبي وقت حزني وقت وجعي وقت لما اقع في مشكله، الاقيه اول ايد تتمد ليها وتنقذني، هو ده المقاس الصح، ومش عشان اعتذرت كم مرة أن هي تنزل معايا نجيب لبس او تخرج او نسافر يبقى هى كده اتغيرت طب ما هي كانت على طول معايا وهي لسه مش متجوزة، وكنت كل ما اقول لها تعالي يا شروق ننزل نجيب لبس او نخرج على طول كنت بلاقيها مافيش مره قالتلي لا، فـ فهمت ان هو كان غصب عنها، وزعلت من نفسي اوي اني اتغيرت معها لكن في نفس الوقت انبسطت من نفسي اني برده قدرت استغني عن وجود شروق معايا في موضوع اللبس والخروج مابقتش بوقف حياتي عشان هي مابقتش موجودة معايا.
خالد بتشجيع ممزوج بحكمه:
ـ برافو عليكي يا منه وهو ده الصح ودائما شوفي الموقف بالشكل ده وحللي، شوفيه من جميع الاتجاهات متخليش زعلك و حزنك وغضبك يخليكي تشوفي الموقف وتحليله، لانك صدقينى هتبقى ظالمه جدا في حكمك، لان وقتها حزنك وعصبيتك هي اللي هتحكم مش عقلك، العاطفة هي اللي بتبقى ماسكة زمام الأمور، ولو العاطفة مسكت شكرا.
منه:
_انت عندك حق انا بحاول اتغير بس مش بالشكل الكبير بحاول قد فرصه للناس تقرب مني ان انا استقبل اهتمامهم بحب من غير هجوم، واعتقد ان انا بدات انجح يعني انت ممكن تسال ايتن عن طريقتي زمان وطريقتى دلوقتي هتحس باختلاف رهيب.
خالد تبسم:
انا مش محتاج اسال ايتن طريقتك معايا نفسها كمان مختلفه، و دي كفايه انا بصراحه اهم حاجه بالنسبالي انك تغيري معايا باقي الناس مش فارقني.
منه بمزاح:
قول كده بقى انك بتعمل كل ده عشان مصلحتك.
ضحك خالد :
_ لا والله العظيم صدقيني انا انبسطت جدا لو اتغيرتي مع كل الناس وجيتي لحد عندي وماتغيرتيش مش هزعل، لان انا يهمني انتي صدقيني من قلبي.
منه تبسمت:
_ مصدقه.
اثناء حديثهم اقترب منهم عمرو وشروق كانها صدفه مثلما قالت شروق منه.
شروق تصنع المفاجأة وهي تقترب:
_ ايه ده انتي هنا الصدفة الجامده دي.
توقف خالد باحترام ومنه أيضا وقامت شروق بمعانقة منه.
منه:
_ ايه الصدفه الجامده دي ما قولتليش يعني انك جايه النهارده؟
شروق ابتعدت وقالت بتوضيح:
مافيش ياستي عمرو كده فجأة جه من الشغل قالي بقولك ايه ماتيجي نتمشى شويه مادام العيال باتيه النهارده عند امك، قولتله تعالى وديني عربيه القهوة بتاعه البت منه عشان قاعده هناك حلو متوقعتش انك هنا.
منه:
_ بس بجد صدفه حلوه ازيك يا عمرو عامل ايه ؟
عمرو:
الحمد لله يا منى انتى اخبارك ايه ؟
منه:
_ الحمدلله، احب اعرفكم استاذ خالد عمرو زوج شروق وشروق صديقتي الانتيم وعمرو على فكره زي اخويا يعني بعتبروش مجرد زوج صاحبتي .
عمرو:
_ ده اكيد اكتر من اخت.
خالد بتهذب:
اهلا وسهلا بحضرتك تشرفت بيكم.
وهو يشير بيده باحترام:
_طب اتفضلي اقعدوا، ولا انتم حابين تبقوا لوحدكم.
شروق:
_ حابين ايه هنقعد مع بعض اقعد ياعمرو.
جلس الجميع
عمرو وهو ينظر لمنه تسال بمكر:
_ هو ده بقى خالد اللي انتي قلتي لي عليه اللي عملتي له الشغل بتاعه؟
منه:
_ اه هو.
خالد:
_ ايه ده انتي احكيلهم عني؟
عمرو هو يمرر عينيه عليه كأنه يحلله:
_من تحكي لنا كل حاجه ماتخبيش علينا حاجه مش هى بتقولك تعتبرني زي اخوها مش مجرد زوج صاحبتها.
خالد باحترام هز راسه بإيجاب:
_ تمام ده حاجه جميله.
عمرو:
عامله ايه في الشغل يا منه ؟
منه:
الحمد لله يا عمرو تمام كويس انك خرجت البنت.
شروق:
ما تقومي يا عمرو تجيب لنا حاجة نشربها .
عمرو:
طيب منه تشربي ايه؟
منه:
_ لا انا مش عايزة دلوقتي لسه مخلصه قهوه كفايه قوي عليا كده .
عمرو:
وانت يا استاذ خالد بتشرب ايه ؟
خالد وهو يفكر :
اممم ممكن نجيب ليمون( نظر لمنه متسال )ايه رايك يامنه ؟
منه:
_ بس مفيش هنا حد بتاع عصير ؟
خالد:
_ لا في محل عصير هنا ممكن اروح اجيب من عنده ليمون وارجع .
شروق:
_حلو انتم بقى خذوا بعض روحوا جيبوا الليمون والقهوه سيبوني قاعده مع صاحبتي لوحدي وتعرفوا على بعض.
خالد وهو ينهض:
طبعا مافيش مشكله خلاص نروح نجيب عصير الاول عشان هنا بيحضروا حاجه بسرعه.
منه:
_ روحو انتم وانا هطلب لكم الحاجه لحد متيجو عمرو انت قهوه مظبوطه صح.
عمرو:
_ لا انا عايز نسكافيه.
شروق:
خلاص هنطلب لك نسكافيه يلا روحوا بقى وتأخروا شويه.
عمرو:
_ هو انتى خارجه معايا ولا خارجه مع صاحبتك.
شروق؛:
_ يلا ياعمرو .
تحرك عمرو مع خالد.
منه بتوتر:
_ شروق تفتكري دخلت على خالد ؟
شروق بلا مبالاة:
_ وحتى لو مدخلتش عنها ما دخلت دلوقتي عمرو هيتكلم معاك نعرف آخره ؟
منه بعدم ارتياح:
_ مش عارفه حاسه ان احنا أوفرنا اوى.
شروق بتساؤل ممزوج باستغراب
_ أوفرنا ليه؟
منه بتوضيح:
_ لان انا مش عايزه حاجه من خالد علاقه ما بينا مجرد صداقه مش اكتر.
شروق:
_ماشي ياستي بس برده نعرف المجرد صديق ده حد محترم ولا دماغه فيها ايه ؟
هزت منى راسها بيجيب بصمت أكملت شروق بتساؤل:
_ المهم قوليلي بس عامله ايه اختك ماهي عامله ايه لسه متخانقه مع جوزها ؟
منه:
_ اه بس انتي عارفه ماما رجعتها تاني ؟
شروق:
_ حرام عليها وآلله، طب هو ايه اصلا اللي حصل ؟
منه:
هحكيلك.
على اتجاه آخر نشاهد خالد وعمرو وهما يسيران حتى محل العصير واثناء ذلك كان يتحدثان كان يحاول عمرو أن يفتح مجال الحديث قبل أن يدخل فيما يريد.
عمرو بنبرة رجولية ممزوجه بجديه تسأل:
_ وانت بقى يا استاذ خالد عامل ايه واخبار شغلك ايه ؟
خالد:
_ اهو الحمد لله كل الامور تمام.
عمرو:
_ انت تقريبا كنت واخد قروض حاجه زي كده كانت عامل لك ازمه.
خالد بتأييد:
_ اه بس الحمدلله سددت مبلغ ولسه قصادي مبلغ ثاني.
عمرو:
ربنا معاك.
أكمل عمرو بمكر فهو يريد أن يعرف أسباب اهتمامه بمنه هل هو حب ام مجرد اعجاب ام تسليه ؟
عمرو تسأل بخبث:
_بس انت متعود تتصاحب بقى على المهندسات او اي حد بيشتغل معاه ولا منه حالة خاصة ؟
توقف خالد والتفت بجسده في زاويته ونظر له باستغراب وهو يضايق عينه:
_ يعني ايه حاجه خاصه ؟
توقف عمرو والتفت بجسده في زاويته هو لآخر وهو يركز النظر في وجهه لكي يعكس مدى قوته تسال بجدية شديدة:
ــ حالة خاصة يعني حاله خاصه، انا فهمت من منه وشروق ان علاقتكم شويه أطوارت من مجرد اونر كان محتاج شغل ولما تنفذه اتصاحب على صاحب الشغل، فأنت متعود على كده؟ وبتعمل كده على طول مع كل البنات اللى بتتعرف عليهم في مجال شغلك، يعني تهتم بأمرهم، وبتبقى عايز تساعدهم والكلام اللي بالك فيه ده يا صاحبي غمز له.
(نظر له عمرو بنظرة تعني متلفش وتدور وما تضيعش عشان انا فاهمك)
نظر له خالد باحترام قال بتوضيح وعقلانية وصدق هو يهز رأسه بنفي:
_ لا انا عمري ماعملت كده، انا فعلا مجال شغلي بيخلينى اتعامل مع سيدات كتير مختلف الأعمار والأشكال والثقافات، بس منه كانت حالة خاصة بالنسبالي، من اول ماشفتها وفي حاجه كده جوايا مش عارف، ومش قادر اوصفهالك بص يا استاذ عمرو، انا هبقى صريح معاك وهتكلم معاك بصراحة ووضوح.
عمرو:
_ ياريت.
واصل خالد بنظرات توضح كم صدقوا وحبه واحترامه منه وأنه لم يكذب فيما قالوا للحظة واحدة:
_ انا بحترم منه جدا وبقدرها جدا من اول ماشفتها لما اشتغلنا مع بعض، منه حد محترم جدا وصادق عارفه هى عايزه ايه، تجبرك انك تفكر فيها جميله مميزه، عقلية تحترم، وخلوقه، عارفه حدودها وعندها مبادئ ملتزمه جدا بحدوده مهما حصل، وزي ما قولتلك الحاجه اللي حصلت جوايا اول ماشفتها حقيقي مكنتش قادر افهمها، يعني ليه مهتم! ليه بفكر ! بس ترجمت ده بانه انجذاب كبير ليها ..
وكل ما كانت علاقتنا شويه تقرب من بعض،
او مش بنقرب الوقت مابينا بيطول في التعارف،
كل ما انجذابي ده كان بيزيد، وبحس اني مهتم بفكر فيها، وتيجي على بالي ودماغي كتير بس صدقنى انا مكنتش فاهم ليه !! كنت حابب اوي أقرب من منه، وكنت عايز اتخطى معها مرحلة العميل والمدير، عايز اقرب من منه كشخص، لكن للاسف هي دايما صداني واي حد مكانى كان بيحترم نفسه ويبعد ! بس لقيتني لا ! انا عايز اقرب منها، وكل مدى انبهاري والانجذاب بيزيد لحد فتره قريبه مكنتش فاهم ده سببه ايه؟ لحد ما اتاكدت انه إعجاب كبير ممكن ينقلب لحب، بس عشان اكون صادق معاك، انا لحد اللحظه دي ماحبتهاش، لكن معجب بيها اوى وبفكر فيها ويهتم بأمرها، اعتقد دي، ( ا ب) حب، يعني موضوع الحب ده جاي جاي، بس يمكن لاني خايف من رد فعلها مش مطمن لها، لانك اكيد ادرى عني وعارف شخصية منه صعبة ازاي، يمكن عشان كده قلبي متلجم شويه أنا كنت صريح معاك اتمنى تكون فهمتني صح .
نظر له عمرو وهو يركز النظر في ملامح بشده كانه يحلل نظراته لكي يتاكد هل هذا الشاب يتحدث بكذب ومراوغة أم يقول الحقيقه ! فـ يبدو أن عمرو شعر ان خالد حقيقي وصادق في مشاعره تجاه منه وان هناك شيء كبير بداخله نحوها، لكنه مازال لم يعرف ما هو حتى الآن .. طاب حديث خالد عمرو بشدة لأنه كان صريح معه وأي شخص غيره كان من الممكن أن لا يكون صريح معه لهذا الحد .. كان من ممكن ان يقول له انني احبها، لكنه في الحقيقة مازال لم يدق قلبه لها، لكن هناك شيء كبير في قلب نحوها لكن ليس حب ..
لكن في نفس ذات الوقت لم يعجب عمرو تلك الكلمات فهو يريد أحاديث مباشره يريد شيئا رسمي لكن هذا التلاعب بالألفاظ لم يعجبه.
عمرو برجوله:
ـ بص انا عجبني الكلام واشتريته، بس في نفس الوقت مجاش معايا سكه ! خلينا صراحه مع بعض احنا شباب زي بعض، معجب بيها وهي حد محترم وكويس جميله وخلوقه وجدعه !! هو انت جاي هتعرفني على منه ؟ انا اعرف منه اكتر ما انت تعرفها، ماشي انت قلت انت راجل معجب تمام، وبعدين يعني بعد الاعجاب ده المفروض انا اعمل ايه؟ هتقولى عايزة اتاكد من قلبي ومن مشاعري! حقك يا صاحبي تتأكد، ده جواز وعشرة عمر بس عايز تتاكد ! تتأكد في النور ، لكن جو الخروج والمساعدة ماينفعش ميلزمش،
انت عندك اخوات بنات، واكيد انت متقبلش على اخواتك البنات ان هما يخرجوا مع واحد لسه عايز يتاكد من مشاعره براكم، مظبوط، واحنا كمان ماعندناش الكلام ده ياصاحبي أحنا من السلام، عارف يعني ايه السلام !! ف لو عايز تتاكد ! اتاكد وهي خطيبتك والله حصل والدنيا تمام ! الف مبروك وهتطلع في نظرها راجل ودخلت البيت من بابه، محصلش يبقى مفيش نصيب وبرده راجل ودخلت البيت من بابه، لكن اللي انت بتعمله ده ! معلش يا صاحبي انت فاهمه اسمه ايه ؟ وعايزه افهمك حاجه كدة يمكن تكون رايحه منك، انت ممكن ما تكونش شايف لمنه حد ؟ بس هي عندها كتير منه بالنسبه ليا مش مجرد صاحبة مراتي الانتيم ! لا منه اختي ويهمني امرها وزي ما قولتلك منه وراها رجالة كتير وانا واحد منهم.
خالد باحترام وتهذب قال بتوضيح:
_ يا استاذ عمرو منه كمان تهمني، ويحترمها،
وانا بتتقي الله عشان عندي اخوات بنات،
واقسم بالله انا عمري ما بصيت لمنه بطريقه وحشه ولو انا في نيتي حاجه سيئه مستحيل كنت هاجي معاك بصراحه دي، وانت اكيد فاهم، كان ممكن اقولك ان انا بحبها، بس انا كنت معاك صريح لابعد حد وصدقني انا عايزه اتقدم لها بس منه لو اتقدمت لها دلوقتي هترفض، الخطوه دي انا عايزها من زمان من اول ما حسيت بانجذاب، بس انا متاكد منه مش هتوافق.
عمرو باستنكار:
والله يا صاحبي توافق ما توافقش يبقى انت كده عملت الصح وعملت اللي عليك وطلعت رجوله، مالكش فيه بقى وافقت موافقتش دي قصه ثانيه .
خالد بتوتر اجابه فهو يخاف أن يخسر منه إذا قام بطلب يدها في هذا الوقت حاول توضيح الأمر العمرو:
_ بس هي لو رفضتني هخسرها، وانا مش عايزه اخسرها، عشان كده قلت استنى شويه، لحد لما احاول بس اني اساعدها تعدي من مرحلة الأفكار المغلوطة اللي عايشه فيها دي.
عمرو بعدم اقتناع:
ايه يا استاذ خالد، بقولك ايه ! أنت تتقدم وافقت موافقتش مالكش فيه، وبعدين بقولك ايه احنا كشباب لما بنحب واحدة بنطلبها وترفض وتقوله
انا مش عايزاك مثلا ! هو احنا بنسكت؟ بالاخص لو بتحبها وعايزها !! لا بتفضل وراها لحد لما تجيبها مابتحلهاش، لكن لو انت بقى ما بتحبهاش الموضوع بالنسبالك حاجه كده وخلاص ! يبقى اول ماتقولك لا، هتقول لها طب أمين، وشكرا السلام عليكم، بص انا عشان اخد شروق قعدت اتحايل على ابوها عشان كان رافضني، بس مش من اول مره رفضني حطيت ايدي على خدي وقولت السلام عليكم لا، فضلت وراها لحد ما ابوها اقتنع وافق بيا، ليه لاني عايزها وشريها وبحبها، فأنت يا صاحبي
لو بتحب وشاري بجد هتفضل متمسك بـ منه حتى ولو رفضتك بدل المره الف، مش هيفرق معاك عشان انت عايزها، وقتها هتفضل وراها لحد ماتقنعها، واحنا هنبقى معاك يا أسطا مش هنسيبك يعني، ووقتها هاتكسب احترام الكل ليك، لكن اللي انت عامله ده معلش انا مش قادر افهمه غير انك بتلعب، وانا لو صدقت ان انت بتلعب ! انا كمان هنزل معاك في الملعب ولعب، بس ساعتها هتزعل، وانا مش عايز علاقه بينا تبقى كده ولا انت شايف ايه ؟
تبسم بخالد ونظر له بعدم خوف في هذه الطريقه لم تشعره باي خوف فـ لماذا يخاف فهو صادق فيما قاله:
_ بص انا مش هزعل من اسلوبك عشان انا عارف ان انت خايف على منه، وتعتبرها زي اختك ولو انا مكانك انا هعمل اكتر منك كمان، خلاص تمام انا هروح اتقدم لها بس اديني يومين كده تكون موضوع المقابلة ده اتنسى عشان منه بس ما تفهم .
عمرو :
_ تمام مافيش اي مشكله، قدامك لحد اول الشهر يعني حوالي 13_ 15 يوم حلوين وحتى لو فهمت ملكش دعوه انا وشروق هنظبطك الموضوع اهو حلينها لك من كل الاتجاهات اظن معندكش مشكله.
خالد بثقه:
انا معنديش مشكلة من الأساس وهثبتلك اني فعلا بحترم منه مش بلعب ولا بتسلة
عمرو:
_ والله يا صاحبي انت بتثبت لها هي قبل ما تثبت لنا. يلا بقي تعالي نجيب العصير عشان منتاخرش عليهم خد بالك انا عيني عليك.
ضحك خالد وهو يقول :
تمام مفيش مشكله.
عاد خالد وعمرو الى منه وشروق وهم يحملان اكواب العصير بين يديهم .
رفعت منه عينيها نحوهم وقالت باستغراب:
اتاخرت كده ليه ؟
عمرو:
الدنيا كانت زحمه يا منوشه.
شروق:
طب اقعدو عشان نلعب الغمازه.
جلس خالد وعمرو .. قدم خالد لمنه العصير بتهذب
خالد:
ومنه اتفضلي.
منه:
ثانكس.
عمرو وهو يمرر عينيه على منه بإعجاب قال:
_ بس ايه ده يا منه خسيتى ؟
نظرت له منه بسعاده:
_ بجد باين عليا ؟
عمرو بتأكيد:
_ جدا لا بقينا مزز انا مزه من زمان بس زيدنا مزازه .. بعدين اللون ده عليكي جميل.
كان ينظر له خالد بتعجب بغير مبطنة وهو يجز على أسنانه مازاد غيرته وضيقه رد منه على عمرو .
منه:
نادين اخت خالد اقنعتني البس الوان فتحه.
عمرو:
فعلا جميل خليكى كدة على طولد
منه:
_ رايك كدة
عمرو:
_ امممم.
منه:
_ماشي انت كمان الطقم ده عليك حلو اوى.
وحين أستمع خالد لتلك الكلمات رمقها بنظره مميتة غامت شرسة .. ف لأول مرة لم يستطع خالد لجم جماح غيرته وحبه لمنه انتهيت منه لتلك النظره نظرت له باستغراب وشعرت بخوف لثوان لكنها لم تستطيع ان تقول اى او تصدر اى رد فعل خصوصا ان خالد غير مجرى الحدث مسرعاً.
خالد بضيق بغير مبطنة:
_ ايه مش هنلعب ولا هنقضيها آعجاب بلبس بعض.
ارتسمت على شفتي عمرو نصف ابتسامه فهو فهم ان خالد غار قال:
هنلعب يا صاحبي يلا .
الفعل اخذوا يلعبون لعبه الغمازه وقد وقتا ممتعا معا
بقلمي ليلة عادل ♥️🌹
منزل شروق ،١٠م
_ غرفه النوم
شاهد عمرو وهو يقوم بخلع ملابسه وكان تتوقف شروق تتحدث معه وكان يبدو على وجهها عدم الفهم.
شروق بعدم فهم:
_ دلوقتي مش فاهمه يعني هو قالي انه عايز يتجوزها !
عمرو بتأكيد:
_ايوه يا بنتي ما انا بتكلم بايه من الصبح، هو مش واثق لسه في مشاعره بس هو عايز يدخل بيت من بابه ويتأكد من مشاعره دي في إطار رسمي، بس هو خايف من صاحبتك ده اللي قدرت افهمه يعني الراجل كان عايز يعمل حركه دي من زمان بس مقلق من رد فعل صاحبتك.
شروق بقلق :
يعني ايه رأيك فيه ؟ إن هو بيتكلم جد مش بينيمك يعني مش بيقولك كده عشان انت سألته ؟
انت كنت برده لفيت ودورت عليه وأخذته على حجرك الاول مش تجبها طس.
عمرو:
الحاجات دى انتم كاستات تعملها مع بعض لكن احنا رجاله نفهم بعض احنا هنتكلم بنتكلم على الدغري، وانا مش عبيط عشان احتاج الف وادور وافهمه،
انا فهمته هو شخص محترم وعارف نفسه، والولا مزجني اوي لما قالي انا مبحبهاش بس هي عجباني جابها من ابو اخر، عارفه لو قالي بحبها ومش عارف ايه والشغل المياعه بتاعه ده ! كنت قولتك الواد ده مش تمام اقسم بالله كنت لحستوا الاسفلت.
شروق بسعاده فودت ان تسمع المزيد :
قالك ايه تاني؟
عمرو:
هو قاعد يشكر فيها ان هي حلوه ومحترمه والكلام ده، وأنه كان عايز ياخد الخطوه الرسمي دي من زمان بس الولا مرعوب من صاحبتك وباين عليه اوي من كلامه ومن هزت صوته لما قرصت عليها في موضوع انه يتقدم ده صحبتك ربتله الخفيف بس الولا بيحبها وهو مش عارف انا فاهم اصل ايه يخلي يتحمل لسان صاحبك المترين ده بس خايف كده ليه ما يسترجل، البنات بتحب الواد ابو قلب جامد ميت .
شروق بتوضيح :
اصلك مش فاهم منه قالتلي إن هي من فتره كده قريبه حوالي شهر ونص شهرين قبل ماتجري معاه حكت معاه عن كل حاجه عن أمنياتها بص بقت عريانه كده قدامه، فهو خايف اكيد احسن لو اتقدم لها تقول عليها عايز يتجوزها شفقة ..
اصلا منه نفسها قالتلي كده لما انا سالتها قالتلي اه ارفضه عشان هو عايزني شفقة اكيد هو فاهم ده عشان كدا خايف .
عمرو بتعجب :
لا حول ولا قوه الا بالله، هو في راجل بيتجوز واحده شفقة، بصي احنا اخرنا في الشفقة ويرفع المعنويات نمشي مع واحده ، اه والله، كان في بنت كده معانا في الجامعه محدش معبرها، الواد فطوطه صاحبي كانت صعبانه عليه، فـ مشي معاها رافعه من معنويتها شويه، حساسها برده ان هي متشافه ان هي بنت برده زيها زي البنات اللي موجودين معانا، في الجامعه وبعدين راكبها الزحليقه ومشي مع بنت صاحبتها عشان كانت كرباج.
ضربته شروق على صدره:
ماتحترم نفسك هي مين دي اللي كرباج.
عمرو:
بفهمك يعني مفيش في القلب غيرك يا جميل خلى بقى منه تهدى شويه عليه وعموما هو هيتقدم لها خلاص الصراحه انا مش خايف من خالد انا خايف من صاحبتك .
شروق بتوتر:
_ انا مش عارفه افرح ! انا كان المفروض دلوقتي افرح وزغرط واتنطط من الفرحه وشغل اغاني وتجنن، بس انا مش عارفه، انا فعلا خايفه من منه ممكن تضيعه من ايديها والله العظيم، عارف اقسم بالله انا كنت دايما بقول ان منه هتاخد حد جامده هتخلى الكل يحط جزمة في بقه، بس برده خايفه منها قولي اعمل معاها عندك حل ؟
عمرو :
بقولك ايه فكك مني انتي وصاحبتك المجنونه دي
اقولك سايبي عليها امها .
شروق :
_ دي اقسم بالله تقطع معايا فيها، بص احنا نستنى بس لما يتقدم ونشوف رد فعلها يمكن ربنا يهديها وتوافق عليه .
عمرو :
هو اصلا ايه اللي مش هيخليها توافق عليه عشان افكارها متخلفه دي قولي لها مافيش راجل بيتجوز واحده شفقة اقعد معاها واكلمها طيب اننا مالناش فى شفقة.
شروق:
_ استنى نشوف ، انا هسيبها على ربنا بقى،
انا هروح أحضر لنا العشا بس انا فرحانه اوى فرحانة ..
قامت بمعانقته بقوه وهى تقول ..
بجد يا عمرو انت متاكد قالك انه عايز يتقدم لها وهتجوزها.
عمرو:
_ يا نهار أسود انتي هتجنني زي صاحبتك.
شروق بسعادة كبيرة:
_ لازم اتهبل انا فرحانه فرحانه.
تحركت شروق الى المطبخ وهي تقول:
خلاص كده لازم بقى اعرفه على امها وبرده هنعملها صدفه بس المره دي هتفق مع خالد.
فراولاتي الحلوين ما تنسوش تحطوا لايك و 20 كومنت، ولو بتابعوني من الوتباد لو سمحتوا اضغطوا على النجمه واكتبوا لي كومنتات بين السطور
كلامكم وتشجيعكم وتفاعلكم بيشجعني وبديني دافع اني اكمل انا محتاجه دعمكم جدا عشان استمر كلمه حلوه ولايك بسيط مش هياخد منك كثير بس هيفرق معايا انا اكتر شكرا
تفتكرو خالد هيعمل ايه؟ وشروق هتعرف خالد ازاى على مامتها ؟ موقف منه ايه؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أمنيات وإن تحققت)