روايات

رواية أمنيات أضاعها الهوى الفصل الثالث 3 بقلم أسما السيد

موقع كتابك في سطور

رواية أمنيات أضاعها الهوى الفصل الثالث 3 بقلم أسما السيد

رواية أمنيات أضاعها الهوى البارت الثالث

رواية أمنيات أضاعها الهوى الجزء الثالث

رواية أمنيات أضاعها الهوى
رواية أمنيات أضاعها الهوى

رواية أمنيات أضاعها الهوى الحلقة الثالثة

بعالم المال والأعمال والشهرة لا مجال للخطأ، ولا للتراجع عن قرار اتخذته انت بكامل إرادتك وإن كان على عجل، ولا حتى هناك وقت لِتصحيح الخطأ بدون أن تحصد من الخسائر ما يزعجك. داخل دائرة العمل لا وقت لِلالتفات لترهاتِ القلوب، ولا السير وراء شهوات المرء المبغضة، ولا شفقة على من ارتكب الخطأ عن عمد.
كانت ومازالت هذه مبادئه التي طالما سار علي نَهجها كان شعاره دومًا مهما وُضعت عليك أعباء.عليك أن تكون ذا أَثر .
وهو يعلم نفسة جيدًا يشبه سيف حاد أن غرز نصلة بأحد ٍ بعمد أو بغير عمد يجرح ولا يلتفت. المهم أن ينتقم! بداخلة جينات العائلة تسري، وان استطاع اخفاء ذلك جيدًا.
أحيانًا يخشى من نفسه ما أن يفقد سيطرته علي نفسهٌ، ويندفع بالغضب؛ لذا لا يدع أحد يعبث معه، ولا يعبث هو مع أحد.
صامت دائمًا ينتقي كل شيء قبل أن يخطو خطوة واحده.
كان ينصت جيدًا للحوار التي تلقيه تلك المذيعة التي جَنت على نفسها بِلعبها مع الشخص الخطأ بكل تلك المعلومات التي صرحت بها عنه وعن عائلته. مهما تخيل لم يتخيل أن تكون المعلومات بتلك الدقة، وكأنهَا عَاصرت ما حدث. هناك شيء مُبهم لابد أن يعرفه أو هو يعرفهُ ويتجاهلهُ قصدًا .
لقد ذكرت أن زوجة الرجل من اشتكت لكن بحديثها هناك أشياء لم تكن زوجة الرجل علي درايةٍ بها كما أنه واثق بأنها بعد ما فعلة معها لن تستطيع أن تفتح فمها أبدًا وان فتحت ليس بكل تلك الأشياء الخطرة التي تخص عائلته.
لقد أرسلت إليه فيروز شقيقته رابط الحلقة، وشددت علية أن يستمع إليها لكنه بالبداية لم يكترث. لقد نسيّ ذلك الأمر تمامًا من الأصل، وكان يريد أن يريح فكره ولو قليلًا قبل أن يعود لِدائرة العمل التي لا تنتهي. لكن بالنهاية قادهُ فضولهِ لمعرفة ما يقلق الجميع من الحلقة.
“كانت معكم على مدار ساعتين “ربي راشد” من برنامجكم الأسبوعي ” خلف الواجهة” بقضيةٍ شائكة جدًا، وجديدة من نوعها.
ونختتم حلقتنا كما عودناكم بالصلاة على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق، والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق، والهادي إلى صراطك المستقيم، وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم، واستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، أراكم الحلقة القادمة، وحقائق جديدة إن شاء الله رب العالمين لقضيتنا إلى أن تنتهي كما نوعدكم بأن تكون معنا صاحبة المشكلة نفسها بالحلقة القادمة.
لا تنسوا مشاركة رابط الحلقة على حساباتكم، وتفعيل الهاشتاج الخاص بالحلقة؛ لتأخذ المرأه حقها.
انتهت الحلقة التي ينتظرها الجميع منذ أعلنت عنها، بالحقيقه هو ليس من عبيد السوشيال الميديا، ولا يلتفت إلى ما يقدم عليها. باختصار حياته عملية بحتة لكن ذكر اسم عائلته والتشكيك بصناعتة بهكذا طريقة غير مسموح المساس بها لقد تعدت حدودها. هو لا يتهاون مع من يقترب منه حتى لو كان يعلم حقيقة ما يحدث بأكمله. لقد كان بوسعه أن يوقف تلك المهزلة قبل بدايتها لو اهتم بكلمات شقيقته آنذاك ، وما وصل اليه من “منذر” مساعده ومصادر أخرى تخصه وحده لكنه لم يهتم؛ ليقينه بأن لا غبار على صناعاته كما أنه لم يتوقع تلك الضجة التي خلفتها تلك المذيعة بِشعبيتها بل أخبر نفسه حتى وان افتعلت فهو قادر أيضًا على إخماد ثورتها.
مازالت أذنيه مزينة بِسماعاتة بينما يمارس روتينهُ الصباحي بالسير وإن كان بعرجٍ بتلك المنطقة الجبلية بين الوديان التي اختارها بكامل قواه العقليه بالجنوب؛لتكون مكان راحته، وابتعاده عن صخب الحياة العملية، ومشاكل العائلة التي لا تنتهي أبدًا.
للوهلة الأولى حين تتمعن النظر على المكان تقول أن قاطنها إما جُن أم يسعى لشيء خطأ يخفيه عن الأعين لكن الحقيقة أنه يعشق هذا الجو، ويعشق التنقل بين الوديان هنا ليلًا ليّعزف الكمان بحرية. قبل اصابته كان أكثر جرأة، وأكثر غضبًا لكن بعد إصابته، وتلك الحادثة أصبح أكثر نضجًا لا يحكم على أحد قبل سماعه ولا يندفع خلف قرارات العواطف التي ما تكون متهورة دومًا.
باختصار أصبح يرى العالم بنظرةٍ أخرى، ويرى المال علي حقيقته، وأنه لا يساوي شيئًا، ولا يستطيع فعل مُعجزة . لو كان ينفع؛ لنفعه هو، واستطاع أشهر أطباء العالم التي أتى أبيه بهما من أجله أن ينفذوا قدمه، ولا تُبتر.
كلما أختنق صدره من ضجيج المدن جاء لهنا. للراحة، والسكن، والتأمل لكن يبدو أن حلمه بالراحة ذَهب سُدًا، وهو يستمع لكلمات، واتهامات تلك المذيعة التي نزلت على مسامعه كصاعقة بتلك الاتهامات التي نالت من سمعته، وتلاه هجوم مريب على صناعاتهِ التي يشهد الله أنه يحاول قدر الإمكان منذ ترأسها أن يتقي الله بالبشر، وكأن هناك من كان يتهيأ الفرص للإيقاع بهم، وهذا صدمة حقًا؛ لوجود ذاك الكم الهائل من متابعي العته التي تقوله.
الغضب تملك منه، ولم يعد قادرًا على أن يسيطر على نوبة غضبه التي ما أن تصعد للسطح لا يوقفها أحد.
طيلة مسيرته العملية، والمهنية منذ أن ترأس تلك الصناعة، وأصبح رائدها بالشرق الأوسط، ولم يجرؤ أحد على تحديه.
سيرته المهنية لا يشوبها شائبة عدي تلك الحادثه التي خلفها ابن عمه، وزوج شقيقته بأمرٍ من والده المبجل وظن أنها انتهت.
توالت الإتصالات عليه لكنه لم يكن بوضعٍ يسمح له،فلم يلتفت للرد على أحد.
أسوأ ما به يخرج حينما يتملكه الغضب لا يرى أمامه. إن لم يفرغ تلك الشحنات الآن بأي طريقه ستتسبب تلك الشحنات بالمزيد من الأخطاء، وهذا ما لم يسمح به.
عليه التروي ..التروي لأن خصمه هذه المره ليس رجلًا، وهو لم يعتد علي معاداة النساء لذا عليه الهدوء؛ ليرد الصاع صاعين، وبمنتهى الأدب .
حينما توصل عقله لهنا انفرجت شفتاه عن ابتسامة تشبه ابتسامة ذئب مفترس ينتظر ويتربص لضحيته.
اغلق هاتفه ووظف طاقته في التأمل والمشي مسرعًا حتى نال التعب منه، وانقطعت أنفاسه، وخارت قواه، وهدأت مشاعره الثائره بفضل تلك المرأة .
عاد أدراجه تجاه بيته الجبلي عيناه غائمة، وفكره شارد وهو يفكر كيف يتفنن في رد لها ما فعلته؟!
هو لم يكن يومًا من هواة أخذ الحقوق من امرأة. لو كان يهوى أخذ الحقوق لأخذ حقة وحق زوجته الراحلة ممن هو على يقين بمن تسببت بما حدث لهم لكن تلك المرأة، ووصولها لهكذا معلومات جعلته يقسم أنه سيجعلها تعض أناملها من الندم إن كانت قاصدة حقًا التشهير بهم.
سيجعلها تتوسله؛ ليرحمها إن لزم ! لطالما تساهل بكل شيء إلا سمعته.
دخل حديقة منزله الجبلي . اقترب؛ ليجلس على الاريكة، ما أن أراح جسده حتى اندفع قطه العزيز الذي أودعه بأمانة عم محمدي مدبر المنزل هنا؛ ليعتلي قدمه.
ابتسم، وامتدت يده تتحسس ظهره بحنو قبل أن يهمس به: بيبرس هل أكلت طعامك؟
وكأن القط يفهم عليه أصدر صوت مواء لذيذ فهمه بيجاد على الفور أن معدته قد امتلأت. ابتسم بسعاده وأخذ يداعبه ويهمس له كما لو كان رجلًا أمامه إلى أن قاطع خلوته صوت سائقه الخاص الذي اقترب منه بحذر : دكتور “بيجاد ” دكتور “فيصل” يريد أن يحادثك علي وجه السرعه لقد هاتفك مرارًا لكن يبدو أن هاتفك مغلقًا لقد أمرني أن أبلغك بهذا.
_ حسنا أخبره إن هاتفك مجددًا أني سأهاتفه بعد قليل.
_ أوامرك دكتور.
راقب بيجاد رحيل سائقه بصمت، وقد عادت له مشاعر الغضب من تلك السيدة. على ما يبدو حلقتها لن تنتهي أثرها إلا بشيء سيندم عليه كلاهما إن كانت هيّ أو هو؛ لأنه هبط بمستواه ليعادِي امرأة، ويبدو أن فيصل قد يأس من إجابته عليه؛ لذا هاتف سائقه.
حمل قطه، ودلف للداخل بعد أن فتح هاتفه لِيراسله، وأرسل له رسالة مُفادها أنه قادم، وانتهى.
قبل دخوله للقاهرة كان منذر أرسل له سيرتها الذاتية كاملة هي وإعدادها مرفقة بكل شئ يخصها حتى صورتها التي ما أن رآها تَذكرها، وصُدم.
***********

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أمنيات أضاعها الهوى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى