رواية أمل جديد الفصل الثاني 2 بقلم مارينا عبود
رواية أمل جديد الجزء الثاني
رواية أمل جديد البارت الثاني
رواية أمل جديد الحلقة الثانية
– بصراحة يابني أنتَ…
قاطعتُة زوجتُة خوفًا من ردة فعل إبنها:
– لا يا ادم ارجوك بلاش دلوقتِ.
هز تيم رأسه يمين وشمال وبصلهُم بعدم فهم:
– هو إيه إللى مُش دلوقتِ!!
بص لوالده وقال بتعب:
– بابا من فضلكَ قولي فى إيه.
بص أدم لزوجتُة المُنهارة وتترجاه بعيونها إنه ميقولش حاجة ورجع بنظرة لتيم إللى بيبصلُه ومُنتظر الإجابة، ابتسم وقال بحب:
– أنتَ مؤمن بالله وعارف إنه ربنا مش بيعمل غير الخير صح؟
أخد تيم نفس عميق وبص لوالده بخوف دب فى قلبُه والم لمجرد أنه تخيل الحالة إللى وصلها وفضل يدعي بينُه وبين نفسُه إنه إللى فهمُه ميكونش الحقيقة.
بس لوالده وقال بحُُزن كبير:
– بابا هو أنا …
قاطعُة والده بهدوء :
– الحادثة إللى حصلتلكَ أثرت على العمود الفقري، وأنتَ هتفضل فترة مش بتمشى.
مسح ادم دموعة وحط إيدُه على رأس تيم وقال بأمل:
– بس متخفشِ يابني ديه فترة صُغيرة بإذن الله، الدكاترة هيعملولكَ شوية إشاعات وإنشاء الله هتعمل العملية وهترجع توقف على رجليكَ من تانى وتبقا أحسن من الأول.
اتصدم صدمة كبيرة ومقدرشِ يتكلم، الدموع بدأت تتجمع فى عنيه، حس بالم كبير فى قلبُه، معقولة مش هيرجع يوقف تانى؟ مش هيصحى كل يوم ينزل يجري زى ما بيعمل! مش هينزل يتمشىَ لوحدُه فى نُص الليل زى عادتُه! وشغلُة… أكتر حاجة بيحبها وبتهون عليه! ازاى هيقدر يبعد عن شغلُة؟
فاق من شرودُه على صوت والدتُة إللى بتبصلُة وبتعيط:
– متقلقش يا حبيبي هترجع أحسن من الأول ولله بس أنتَ احمِد ربنا وخليك واثق إنه كاتبلكَ الخير.
ابتسم وحاول يخفئ وجعُه وحزنُه علشان اهلُه وخصوصُا والدتُة، ضحِك بمرح وطبع قبلة حنونة على رأسها وقال بمرح:
– متخفيش يا ست الكُل أنتِ عارفه كويس إنه مفيش حاجة تقدر تكسر إبنك اطمنى هنقوم ونرجع احسن من الأول.
بص حوليه ورجع بص لوالدتُه وقال بحزن:
– ماما هى هنا مجتشِ؟
– لا يا حبيبي هى وأهلها قاعدين بره بس احنا طلبنا من الدكتور ندخُل الأول نطمن عليكَ.
– طيب مُمكن اشوفها لو سمحتِ ؟
– أكيد يا حبيبي أنا هطلع أنا والدك وندخلها.
هز رأسه بهدوء وفضل يفكر يبلغ هنا بقراره ولا يستنىَ شويه يكون فاق من صدمتُه وإللى حصل، رجع بضهره لوراء وقرر يشوفها هتعمل إيه من بعد الحادثة إللى حصلت! ياتره هتوافق تكمل معاه وتثبت للكًل إنه اختار صح وعرف يختار بنت الأصول إللى توقف معاه على الحلوة والمُرة ولا هتكون سبب فى إنه يندم على اختياره طول العمر، رغم كل إللى بيفكر فيه إلا أنه قلبُه كان بيتمنى ميتوجعش من أكتر إنسانة حبها وضحىَ علشانها بحاجات كتيره اووى ووقف ضد ناس كتير علشان خاطرها وأولهم أهلة إللى محدش فيهم كان موافق عليها ورغم كده وافقوا لأجل خاطر يراضوا قلبُه وميقفوش فى وش سعادتُه.
– تيم
اتنهد وبصلها.. كانت حاطة وشها فى الأرض وبتفرُك إيديها بتوتر، ابتسم وقال بحنان رغم حزنه وزعله الكبير منها :
– قربي واقفة كده ليه؟
رفعت رأسها وبصيت لُه بحزن على حالتُه وإللى شايفه إنها سبب فيها. مسحت دموعها وقربت اترمت فى حُضنُه وهى بتعيط:
– أنا آسفة أنا حقيقي أسفة، كُل إللى حصلكَ بسببي.
ابتسم وحاوطها بأيديه :
– إللى حصل ده مكتوب يا هنا وربنا عاوزه كده أنتِ ملكيش دخل.
– بس أنتَ مشيت وأنتَ زعلان منى وأنا ولله مكُنتِش اقصد نوصل لهنا.
قعدها جنبُه وبصلها بحب:
– خلاص انسى إللى حصل بس اوعديني متتكرش وإنكِ مش هتصدقى أى كلمة حد يقولهالكِ .
– حاضر هحاول بس قولى أنتَ ناوى على إيه دلوقتي؟
– أنتِ إللى قررتي إيه ؟
– بمعنى؟؟
نزل رأسه لثوانى ورجع رفعها وبصلها بحزن:
– يعني لحد امبارح كنت ناويه تنهى كل حاجة بينا ودلوقتي أنا مش متأكد إذا كنت هقدر اقف على رجليا تانى أو لا فَ أنتِ هتوافقي تكملى معايا بعد إللى حصل ولا لا؟ وياتره أنتِ لسه عند قراركِ؟
ابتسمت ومسكِت إيدُه:
– متقلقش هكون معاك فى أى خطوة وإنشاء الله هترجع توقف من تانى وأنا واثقة من ده، اما بخصوص إنى انهى علاقتنا ف ده مستحيل المفروض إنك اتعودت إننا كل ما بنتخانق بقول كده وبيبقا مجرد كلام.
كان هيتكلم بس الباب اتفتح فجأة… دخلت بنت يبان على ملامحها الطيبة، لابسة نظارتها وعلى وشها إبتسامة لطيفة تشبه لها.
قربت من تيم وقالت بلطف:
– حمدلله على سلامتك.
ابتسم وتبت فى إيد هنا :
– الله يسلمكِ.
– اعرفكَ بنفسى أنا دكتورة ريم ناصر إللى هتابع حالتكِ.
– وميتابعش حالتُه دكتور ليه؟؟
قالتها هنا بغيظ فضرب تيم كف إيده على جبينُه بيأس من غيرتها المجنونة، أما ريم ابتسمت وبصتلها:.
– تفرق فى إيه؟
بصت لها هنا من تحت لفوق وقالت بغرور:
– تفرق معايا أنا.
رفعت ريم حواجبها وبصت لتيم إللى قاعد مربع إيديه وبيتابع الحوار فى صمت… اتنهدت وقالت:
– للاسف دكتور خالد هيكون خارج البلد الفترة ديه ولذلك هكون أنا المسئولة مكانُه ولكن وعد اول ما يرجع هخليه يمسك حالتُه، ممكن بقاا تسمحيلي اشوف شغلى؟
– طيب اتفضلى.
قربت ريم وبدأت تفحص تيم وتشوف شغلها اما هو فكان كل تركيزه مع هنا إللى ماسكة إيدُه وبتحاول تطمنُه وتسيطر على غيرتها علشان متخليهوش يضايق وحالتة تدهور بسببها.
– حضرتكَ هتفضل عندنا كام يوم كده لحد ما نعمل كل الفحوصات اللازمة ونطمن عليكَ.
– دكتورة هو هيرجع يمشى تانى مش كده ؟
قالتها هنا بقلق فابتسمت ريم وهزت رأسها بهدوء:
– احنا هنعمل كل الفحوصات وكل إللى نقدر عليه وبإذن الله خير، بعد إذنكم.
– اتفضلى.
ريم خرجت وتيم بص لهنا بيأس:
– مش ناوية تبطلى غيرتكِ الزيادة عن الحد دي ؟
– هو أنا اتكلِمت دلوقتي ؟
– هنا أنتِ عاوزه إيه؟
– مُش فاهمة!!
أخد نفس وقال بتعب:
– أنتِ مُش وأخدة بالكِ إنكِ اتغيرتي اووى آخر فترة؟
اتنهدَت:
– تيم أنا بغير عليكَ مش أكتر .
لف وشُه الناحية التانيه وابتسم بسخرية:
– قصدكِ بتشُكِ فيا طول الوقت مش أكتر! ولو فضلتي كده يبقا الأفضل يا بنت الناس يبقا أنا من طريق وأنتِ من طريق علشان أنا الفترة الجاية مش هكون حمل تعب نفسى ولله.
اتنفست وبصيت له بضيق :
– طيب مُمكِن نقفل على الموضوع ده دلوقتي.
بصلها بجمود وحط رأسه على المخدة:
– تمام يا هنا أنا عاوز ارتاح.
– طيب يا تيم أنا هسيبكَ ترتاح دلوقتي وبعدين نتكلم.
أخدَت شنطتها وخرجت وهو بص لطيفها بحزن وكل تفكيرُه ليه مقدرش ينهى كُل حاجة بينهم زى ما كان مقرر قبل الحادثة، ليه قلبُه وجعة لمجرد الفكرة أنها تسيبُه وتمشي، يمكن لأنها اول حُب فى حياتُه والبنت إللى اتحدى الكُل علشانها، طيب ياتره قصة حبُه ديه هتكمل ولا هيجي يوم وتمل وتزهق منه… نام بعد تفكير وصراع كبير بين قلبه وعقلة وحزن على الحالة إللى بقا فيها.
مر أسبوعين وتيم محجوز فى المستشفى وحالتُة النفسية فى النازل، بقا بيتعصب كتيرر على اتفه الأسباب، الولد إللى عمره ما طلب مساعدة من حد بقاا محتاج إللى يسندُه طول الوقت، خناقاتُه مع هنا كترت بسبب وجود ابن خالتها كتير معاها، حزنُه على نفسُه وأنه مش قادر يتحرك خلىَ حالته تسوء أكتر ولكن رغم كده كانوا أهله أكبر داعم ليه، الفحوصات أكدت أنه يقدر يعمل العملية ويستمر بالعلاج الطبيعي وده عطاه أمل شوية ولكن ياتره الأمل ده هيدوم وهيفضل!!
فتح عنيه على ضوء الشمس إللى سقط على عنيه، فرك فى عنيه بضيق، تعب من الأوضة المحبوس فيها والعلاج إللى بياخدُه، تعب من المستشفى وريحة الأدوية، أخد نفس عميق وبص للمرضة وقال بحزن:
– لو سمحتِ.
– افندم.
طلع تليفونه وفتح صورة هنا وبصلها:
– البنت ديه مجتش خاالص الفترة الفاتت ؟
الممرضة هزت رأسها بحزن:
– لا للاسف مشفتهاش خاالص.
ابتسم بسخرية رغم أنه كان متوقع ده يحصل، كان حاسس إنها مش هتستحمل نفسيتُه المدمرة طول الوقت، مش هتستحمل عصبيتُه الزيادة عن الحد، لكن كان بيكدب نفسُه، اتنهد ورن عليها مردتش وتليفونُه طلع مقفول، رمه الفون على الترابيزة ورجع رأسه لوراء بتعب.
– مكنتش ابدًا أحب اشوفكَ فى الحالة ديه يا تيم باشا.
التف وبص ناحية الباب وعروقة برزت بغضب بمجرد ما شافُه واقف قدامُه من جديد،
ابتسم بسماجة وحاول يسيطر على غضبه قدامُه وقال:
– أنتَ إيه إللى جابكَ هنا تانى ؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أمل جديد)