رواية أمل جديد الفصل التاسع 9 بقلم مارينا عبود
رواية أمل جديد الجزء التاسع
رواية أمل جديد البارت التاسع
رواية أمل جديد الحلقة التاسعة
ركِب عربيتُه وطلع بسرعة على المُستشفى، وقبل ما يوصل بنصف ساعة كلم والد ريم وحكالُه إللى حصل، دخل المُستشفى وهو بيدور عليها زى المجنون، وصل الأوضة إللى هي موجودة فيها، لقاها نايمة بتعب.. قلبُه بقا يدق بعنف..قرب ببُطئ ووقف قدام آلاء وقال بخوف:
– إيه إللى حصلها؟
– معرفشِ كانِت بتعمل عملية لست كبيرة ووقعت من طولها فجأة وهما شغالين، الدكتورة فحصتها وقالت أنها اتعرضت لضغط عصبي شديد.
اتنهد وقرب قعد قُدامها، ضم إيدها بين كفوفُه وفضل بيبصلها بحُزن ورجع بص ل الاء وقال بقلق :
– طيب حد زعلها او قلها حاجة أنا سيبتها كويسة الصبح.
– صدقني كانِت كويسة لحد ما دخلت اوضة العمليات ومعرفش إيه حصلها!
بصلها بحُزن واستغراب، الممرضة دخلت ونادتها علشان تشوف حالة بره، فى اللحظة ديه ريم بدأت تفتح عنيها بتعب، بصت حوليها وقالت بتعب:
– أنا فين؟
– اهدي أنتِ فى المُستشفى، آلاء قالت إنكِ وقعتي وأنتِ فى اوضة العمليات.
– معرفش إيه إللى حصلي اتخنقت فجأة ومش فاكرة أى حاجة بعدها.
ابتسم وقال بحنان:
– الحمدلله إنكِ بخير، قلقتينا عليكِ.
ابتسمِت وبصتلُه بامتنان:
– أسفة تعبتكَ معايا.
كان هيتكلم بس والدها و والدتها دخلوا فاتنهد وقام علشان يطمنوا عليهم.
بعد وقت رجع بيتُه بعد ما وصلها لبيتها واطمن عليها، أخد شاور وغير هدومه وقرر يكلمها.. مسك الموبايل ورن عليها، مردتشِ عليه فبدأ الخوف يدب فى قلبُه..أخد نفس ورن تانى ودقايق وجالُه صوتها فاتنهد وقال بقلق:
– ريم أنتِ كويسة ؟
غمضت عنيها وقالِت بحُزن:
– مُش عارفة يا تيم مش عارفة.
– طيب مُمكِن تحكيلي إيه إللى تاعبكِ؟
– صدقني مُش قادرة اتكلم فى أى حاجة.
– طيب اقفلى دلوقتِ وهرن عليكِ بعد شوية.
– تمام.
قفل معاها وقام غير لبسُه وأخد حاجتُه وطلع من البيت…ركب عربيتُه وفى نصف ساعة كان واقف قُدام العمارة بتاعتها، أخد نفس ورن عليها:
– ايوه يا تيم.
– البسي وانزلي.
– انزل فين يا مجنون!!!
قالتها بصدمة فضحِك وقال بمرح:
– أنا تحت بيتكِ دلوقتِ.
– أنتَ بتهزر صح؟
– لو مش مصدقاني بُصي من بلكونتكِ.
اتسعت عنيها وقامِت بسرعة بصت من البلكونة لقتُه واقِف فعلًا قُدام العمارة بتاعتها، ضحِكت وقالت:
– أنتَ مجنون ولله!
– يعنى عاوزني اسيبكِ مضايقه ومعملشِ حاجة!!
– وأنتِ عاوزني دلوقتِ انزل.
– متقلقيش أنا كلِمت والدكِ وأخدَت الإذن منه، يلاه البسي وانزلى نتمشي شوية وتحكيلي إللى مضايقكِ.
ابتسمِت ودخلت تغير هدومها، طلعت أستاذنِت من والدها ونزلت وقفت قُصاده:
– مكانشِ فيه داعي تتعب نفسك علشاني.
ابتسم وقال بحب:
– كل حاجة تهون علشان خاطركِ.
ابتسمِت بخجل وبصت الناحية التانيه.
اتقدم كام خطوة وفتح باب العربية:
– يلاه يا أميرة، تعالي اركبي.
هزت رأسها بالموافقة وركبت العربية، ابتسم وطلع جنبها وبدأ يسوق، بعد وقت مش كبير كانوا قاعدين قدام الكورنيش، بصلها وقال بهدوء:
– هاا يا ستي إيه إللى مزعلكِ؟
– من كام سنة كان فى حالة فى المُستشفى زى ديه وكانت الست ديه هى والدة البنت إللى بيحبها تؤامي و…
قاطعها بصدمة:
– أنتِ عندكِ اخ تؤام؟؟
ابتسمِت وقالِت بحزن :
– اه بس هو بقالُه كتيرر اووى بعيد عننا.
اتنهد وقال بهدوء:
– كملي.
رفعت رأسها وبصت للسماء:
– هو كان بيحبها اووى، وقتها اتحط فى اختبار صعب، كان عاوز ينقذ والدتها بأى طريقة بس والدتها كانت مريضة قلب وفى مراحلها الاخيرة، وقتها عمل كل إللى يقدر عليه علشان ينقذها بس فشل واتوفت، يومها البنت ديه حطت كل اللؤم عليه وأنه هو السبب فى موتها وقررت تقطع علاقتها بيه رغم أنه ملوش ذنب، وقتها اتصدم وفعلًا حس أنه هو السبب فى موتها، دخل فى اكتئاب لمدة كبيرة وبعدها قرر يسيبنا ويسافر، ولأنى كنت أكتر وحدة متعلقة بيه ف حاولت كتيرر اووى اوقفه بس هو…
صوت شهقاتها على ورجعت تكمِل :
– بس هو سابني ومشى، مفكرش فيا، مفكرش هعيش ازاى من غيرُه، كل إللى فكر فيه هو نفسُه، معقولة حبها أكتر منى!! من وقت ما سافر وأنا رفضت اتواصل معاه، بقيت لما اعمل عملية لست كبيرة افتكرُه تلقائى، مكُنتِش متخيلة اننا نبعد عن بعض! من وقت ما اتولدنا واحنا مع بعض ليه اختار يبعد ليه!
غمض عنيه لثواني ورجع فتحهم وحضن كف إيدها:
– هو بعد غصب عنُه أكيد! يمكن لو كان قعد هنا كان هيفضل تعبان بسبب إللى حصل، مُش سهل أنه يعمل كُل حاجة علشان الإنسانه إللى بيحبها وفى الآخر تلؤمُه على حاجة هو ملوش ذنب فيها.
– طيب وأنا!!! أنا من صُغري وأنا متعلقة بيه معقولة مفكرش فيا؟
– لا يا حبيبتي بلاش تفكري كده، أنتِ لازم تكلميه وتتعاتبوا مينفعش تفضلوا كده.
مسحت دموعها وقالت بحزن:
– لا أنا مش عاوزه اكلمُه، مش عاوزه أعرف عنُه حاجة.
اتنهد وسابها وقام جاب اتنين ايس كريم وشيبسي ورجع قعد قُدامها وقال بمرح:
– خلاص يبقا متضايقيش نفسكِ بسبب إللى حصل وخدي الآيس كريم الجميل ده.
ابتسمِت وأخدِت منُه الآيس كريم وقالت بحُب:
– شكرا لأنكَ موجود.
ابتسم وبصلها بحب:
– اوعدكِ هفضل دائمًا جنبكِ، وقريب هخليكِ تنسي الموضوع ده ومش هخليكِ تزعلي تانى.
ابتسمِت بخفة وقالِت:
– اتمنى متنساش وعدكَ ده.
هز رأسُه كأنه بيطمنها وأخدها وفضلوا يتمشوا ويهزروا مع بعض، مسابهاش غير لما فاقت ورجعت لطبيعتها.
مر يومين وبدأت تجهيزات فرحهم، كانت نازلة من العمارة وهى مبسوطة علشان هتروح تختار فستان فرحها….وقفِت قُدام العمارة وهى مستنيه تيم..كانت هتتحرك بس وقفها صوت:
– معقولة هتتجوزى من غير ما تقولي لحبيب قلبكِ !!!
وقفت مصدومة، رجليها مكانتش شايلها من الصدمة، عنيها اتملِت دموع والتفت وهى بتدعي ميكونش هو وتكون سمعت غلط….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أمل جديد)