رواية أماني وعوضي الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي
رواية أماني وعوضي الجزء الثاني
رواية أماني وعوضي البارت الثاني
رواية أماني وعوضي الحلقة الثانية
خلص اليوم وخلص معاه ذكرياتي القديمه ومشاعري لرأفت!
دخلت اوضتي وانا مقرره انسي وافكر في مستقبلي واتحرر من عُقدتي ومن الخوف اللي جوايا اني احب من تاني
بدلت هدومي وشيلت الميك اب ولميت شعري كحكه عشوائيه واترميت علي السرير بأبتسامه كلها أمل لاول مره من تلت سنين
فتحت الفون بتاعي واول ما فتحته لقيت ماسدج منه!!!!
“أسماء ممكن اتكلم معاكي شويه”
مقدرش أنكر اني اول ما شوفتها اتهزيت لوهله وقلبي اتنفض من مكانه
وفي الحقيقه مهما نقول ومهما نحاول نقنع نفسنا أننا هنقدر ننسي ونتخطي بتيجي علينا لحظات بنتهز ولو شويه لأننا بشر مش جماد!
اخدت نفس عميق ورديت بكلمه واحده وانا جوايا فضول اعرف هو عايز مني ايه ؟
“نعم”
شافها فوراً وكأنه قاعد في الشات مستني ردي من وقت ما بعت الماسدج
-عامله ايه ؟
رفعت حاجبي بابتسامه كلها سخريه ورديت بقله ذوق في الحقيقه
-والله!!!
مانا كنت قدامك النهارده واظن انك سألتني السؤال ده ورديت اني بخير
-أسماء انا اسف
-علي ايه ؟؟
-علي اللي حصل من تلت سنين
رديت ببرود :
-وبعد اسف؟؟
-مش فاهم
-يعني انت عايز ايه يا رأفت جيب من الاخر لاني مبحبش اللف والدوران
-حاضر هجيب من الأخر ..انا عايز ارجعلك
ضحكت جامد اول ما شوفت الماسدج لدرجه ان عيوني دمعت من الضحك
بعتله ايموشن بيضحك :
-لا حلوه النكته ديه
-بس ديه مش نكته انا فعلا عايز نرجع
رديت بعصبية:
-انت عبيط ؟!
انت ناسي انك متجوز وعندك بنت
-لا مش ناسي بس انا مش مرتاح مع مارلين مراتي وهطلقها
-ولما انت مش مرتاح معاها اتجوزتها ليه وخلفت منها ليه
-اهو اللي حصل بقي ؟
-اه فقولت لنفسك بدل ما أطلقها وابقي فاضي وسنجل ارجع لأسماء الاستبن بتاعي اللي انا اتخليت عنها زمان وسيبتها تغني ظلموووه مهو مفيش واحده هتقبل بيا غيرها لاني مُطلق وعندي بنت مش كده ،مش ده اللي انت بتفكر فيه
-لا انا بحبك
-انت ايه يابني آدم الكذب اللي انت فيه ده؟؟
بتحبني ازاي وانت قايلي بعضمه لسانك أن مشاعرك اتغيرت من نحيتي وان حبك ليا مجرد حب اخوي انت عايز تجنني
-لا يا اسماء انا كنت غلطان ،انا لما بعدت عنك اكتشفت اني بحبك واني مقدرش اعيش من غيرك
وقتها حسيت بالدم بيغلي في عروقي فرديت بفويس وانا متعصبه وعيوني بتلمع بالدموع
-ليه هو أنت فاكرني تحت امرك تسيبني وقت ما تحب وترجعلي وقت ما تحب ؟!
فاكر انك هتروح وترجع تلاقيني مستنياك وبقولك يلا ياحبيبي انا كمان لسه بحبك ومقدرش اعيش من غيرك
لا يابابا انسي انا نسيتك خلاص انا دوست علي قلبي من زمان ونسيتك ونسيت ايامك ومش عايزه افتكرها من تاني ،انت بني آدم اناني يا رأفت ،انت مش عارف انت عايز ايه اصلا
مش قادر تحدد مشاعرك ولا قادر تحدد انت بتحب مين ولا بتكره مين ولا عايز مين حتي!!
اقسم بالله العظيم لو فكرت بس مجرد تفكير انك تبعتلي ماسدج تانيه مش هعديها وهروح اوريهالمراتك ولكل العيله واقولهم انك عيل مش راجل
اياك ثم اياك تتعدي حدودك مره تانيه
بعتله الفويس وعملت بلوك فوراً وانا بتنفس بأقصي سرعه ودموعي نازله علي خدي
كُنت حاسه بخنقه وضغط مش طبيعي!
كان جوايا كلام كتير خانق روحي نفسي اقوله من زمان بس مكانش عندي الفرصه اني اقوله
كان ده انسب وقت وانسب فرصه اني اخرج كل اللي جوايا دُفعه واحده
مسحت دموعي واخدت نفس عميق وانا بسند ظهري علي السرير وبغمض عيوني بأرتياح وثواني وروحت في النوم من غير تفكير ،من غير ذكريات ،من غير قلق وتوتر كالعاده
********************************
تاني يوم الصبح صحيت من النوم علي صوت المنبه
فركت عيوني وبصيت قدامي بابتسامه رقيقه ولطيفه وانا بفتكر الحلم اللي حلمته
كُنت واقفه علي مركب وآدم واقف ورايا ومحاوطني وانا سانده راسي علي صدره براحه وامان
وقتها سمعت نبره صوته الدافيه جنب ودني وهو بيقولي :
-بحبك
اخدت نفس عميق وانا بميل براسي علي كتفي ونبره صوته لسه في ودني وكأنه قالها في الحقيقه!
بعد ربع ساعه كنت خلصت لبس ونزلت طلبت اوبر عشان اوصل للشغل
شويه ووصلت واول ما دخلت من باب الشركه كانوا كل الموظفين بيبصولي وبيضحكوا!
في الحقيقه مكنتش قادره افهم هما بيضحكوا علي ايه لكن مهتمتش اني اعرف
دخلت مكتبي لقيت “ليلي” صاحبتي
-صباح الخير يالولو
رفعت وشها من علي الاوراق وردت بمرح:
-صباح الجمال والكريستال يابو عمو و….ايه ده ههههههههه
رديت باستغراب :
-الله انتي بتضحكي علي ايه انتي كمان ؟
-يخربيتك ايه اللي انتي لبساه في رجلك ده
بصيت لرجلي واول ما شوفت اللي لبساه حطيت ايدي علي بوقي بصدمه وذهول لما لقيتني لابسه شبشبي اللي مرسوم عليه ميكي ماوس!
-احيه ياسوادك ياقرمط
وفجأة اقتحم المكتب “آدم” وهو بيقول بأستعجال
-ليلي لما اسماء توصل ياريت تبلغيها اني عايزها و….
وقف كلامه اول ما لقاني واقفه في نص المكان بالشبشب!
بصلي من فوق لتحت ببلاهه وتنح لحظه وانا بدوري ابتسمت ابتسامه بلهاء وشاورتله بأيدي
-صباح الخير مستر آدم
فرك عيوني اكتر من مره وبص مره تانيه للشبشب
شاورلي عليه بنفس البلاهه:
-ايه ده؟!
رديت بتوتر :
-ا احم ا انا ا انا بص ا أنا هقول لحضرتك
بصراحه گده يعني انا رجلي بتوجعني قوم ايه بقي ؟؟
حط أيده تحت دقنه بتفكير وسخريه:
-قوم ايه ؟؟
-قومت جبت معايا شبشب عشان البسه في المكتب
ابتسم وهز رأسه بقله حيله :
-طيب حصليني في المكتب عشان عايزك
-اوكي حاضر
اول ما خرج قربت من “ليلي ” وشديتها من ايديها
-اقلعي جزمتك
ردت ببلاهه:
-نعم؟!
-بقولك اقلعي جزمتك يلا
-الله اومال همشي حافيه في الشركه
-لا انتي كده كده قاعده ورا المكتب انما أنا رايحاله هل يرضيكي اروحله بشبشب عليه ميكي ماوس؟؟
-اه يرضيني
-اصيل يابو رحاب
ضحكت عليا وقلعت الجزمه بتاعتها ولبست شبشبي احسن حظي أننا نفس المقاس
-ياحززززني ملقتيش كعب اكبر من ده شويه؟؟
-لو كان في وحياتك كنت جبته
-ياشيخه كشفت راسي ودعيت عليكي امشي ازاي انا بكل الكعب ده
-معلش حاولي مش احسن ما تمشي بشبشبك بتاع الاطفال ده؟!
-لو سمحتي مسمحلكيش تتريقي علي الشبشب بتاعي
-ياشيخه اتنيلي
-حبيبي يابا انا رايحه لخطيبي قره عيني بقى
ردت بذهول :
-خطيبك قره عينك
بت انتي يابت تعالي هنا انا بكلمك
اتجاهلت كلامها وطلعت اجري من قدامها وانا بضحك علي رد فعلها
*********************************
وصلت المكتب وخبطت وانا متوتره بشكل ميتوصفش
-ادخل
فتحت الباب ودخلت ومشيت نحبته بعدم اتزان من الكعب اللي كنت لبساه
-تعالي يا أسماء اتفضلي
قعدت علي الكرسي وفركت ايدي بتوتر:
-ح حضرتك كنت عايز عايزني في حاجه ؟
-ايوه
-ا اتفضل
سند بأيده الاتنين علي المكتب ورد بهدوء:
-والدك بلغك اني جاي ازوكم النهارده بليل
وشي احمر من الكسوف وهزيت راسي وانا برد بصوت مبحوح :
-ايوه بلغني
-طب وانتي ايه رأيك؟
رديت بتوتر :
-ا احم كح كح ا ا رأي في ايه بالظبط
-فيا يا اسماء ؟؟
-ه هو ه هو يعني ح حضرتك انسان كويس و ومحترم و و….
قاطعني بمرح وهو بيعدل الجرافت بتاعته بغرور مصطنع :
-عريس لُقطه يعني
ابتسمت برقه وكسوف وانا بحط وشي في الأرض
اتنهد وبصلي بجديه :
-عموماً انا قولت ابلغك برضو واعرف رأيك قبل اي حاجه عشان لو مكانش في قبول محرجش نفسي ولا احرجك معايا
ابتسمت وبصيتله في عيونه بجرأه معرفش جبتها منين:
-في انتظار حضرتك يامستر آدم
رد بحزن مصطنع :
-في واحده تقول لخطيبها يامستر!
بصيت في الأرض مره تانيه بكسوف :
-ا احم ممكن امشي عشان عندي شغل
ابتسم ورد بهدوء :
-اتفضلي
طلعت اجري من قدامه لدرجه اني كنت هقع اكتر من مره بس الحمد لله قدر ولطف
************************************
فات حوالي ساعه
كنت قاعده علي مكتبي مبتسمه وقلبي بيدق بأحساس غريب
وفجأة الباب خبط
-انسه أسماء في حد عايز يقابل حضرتك برا
رديت باستغراب :
-حد مين
“انا يا اسماء ”
-انت!
اتنفضت من مكاني اول ما لقيته “رأفت”
داخل وفي أيده بوكيه ورد ولابس بدله وكأنه عريس!
-انت ايه اللي جابك هنا؟
قرب مني وهو بيبص في عيوني :
-انتي
شاورتله بغيظ علي الباب:
-امشي اطلع برا يا رأفت ده مكان اكل عيش لو سمحت بلاش فضايح
-اسماء انا بحبك وعايزك و….
صرخت فيه بعصبيه وجنون :
-بقولك امشي اطلع برا بلاش فضايح
-انا عايزك تسامحيني
صدقيني انا عرفت قيمتك و…..
حطيت ايدي علي ودني وهزيت راسي بهستريه:
-كفايه امشي امشييي بقولك امشي
“ايه الصوت ده في ايه بيحصل هنا”
قالها “آدم” وهو بيقتحم المكتب بزعيق
بصيتله بتوتر وبلعت ريقي بعدها بصيت لرأفت اللي بصله من فوق لتحت ببرود
-وانت مالك؟؟
رفع حاجبه مع ابتسامه بارده :
-انا مالي؟!
-اه انت مالك
رد عليه بسخريه:
-لا مليش طبعا
الشركه اللي انت واقف فيها ديه تبقي بتاعتي بس!
رد عليه رأفت بابتسامه كلها سخريه:
-ااااه هو انت حبيب القلب
-حبيب القلب!!!
رمي البوكيه علي المكتب بعشوائيه وشده من طرف قميصه بغيظ
-يكون في علمك اسماء مش هتكون لحد غيري انا بحبها وهي كمان بتحبني ،هي بس كرامتها ناقحه عليها شويه بس متقلقش انا هعرف اخليها توافق ف احسنلك بقي تبعد عنها وتتقي شري
انفجرت فيه بعصبيه ودموع :
-انت ايه يا اخي ايييييييه لا بترحم ولا بتسيب رحمه ربنا تنزل قولتلك أنا مش عايزاك مش طيقاااك لو اخر راجل في الدنيا مش هتجوزك ،سيبني بقي يا اخي سيبني اعيش حياتي كفايه التلت سنين اللي عيشتهم في جحيم بسببك
بصلي “آدم” باستغراب وقلق بان علي ملامحه وانا واقفه بتنفض من العياط وبتنفس بسرعه
شال أيده من علي قميصه وبصله بجمود :
-برا
رد بعند وغيظ:
-لا مش هطلع إلا وأسماء معايا
-هي مش قالتلك انها مش بتحبك ومش عايزاك؟
-ده كلام من ورا قلبها
رد عليه بهدوء مُريب:
-طب خد بعضك واتفضل من هنا يلا
-قولتلك مش هطلع
هنا انفجر فيه آدم بعصبيه وعروق روقبته ظهرت :
-واسماء مش هتخرج من هنا واتفضل أمشي بالذوق بدل ما تخرج بالعافيه
بصلي وبعدها بصله تاني بتهديد :
-تمام همشي بس يكون في علمك هي في الأول وفي الآخر هترجعلي لأنها ملهاش غيري
خرج من المكتب وانا واقفه بعيط في حضن ليلي وبتنفض
آدم بهدوء :
-أسماء اهدي لو سمحتي كفايه عياط وفهميني مين ده
خرجت من حضن ليلي ورديت بدموع وصوت متقطع :
-د د ده ابن ع عمتي و وانا و وانا وهو كنا هنتخطب زمان ب بس ب بس هو سافر و وسابني و و….
شاورلي بلهفه وقلق :
-هشششش اهدي اهدي خلاص و تعالي اقعدي
قعدت علي الكرسي وبدأت احكيله كل حاجه بالتفصيل وهو قاعد بيسمعني بهدوء وتفاهم
اخد نفس عميق وبعدها سألني بتوتر بان في نبره صوته:
-ا انتي لسه بتحبيه
هزيت راسي بنفي ولهفه :
-لا لا والله مش بحبه
اتنهد براحه وهمس :
-الحمد لله
عموماً ولا كأن حصل حاجه اهدي خالص وكملي شغلك وحاولي تروحي بدري شويه عشان تجهزي
رديت باستغراب :
-اجهز ليه
رد بهزار:
-ايه ياستي يعني هتقابلي عريسك بهدوم الشغل والشبشب اللي عليه ميكي ماوس!
ابتسمت بخجل وانا بمسح دموعي وبحط وشي في الأرض
-يلا انا هروح علي المكتب
-مستر آدم
-نعم ؟؟
-ه ه. هو انت مش خايف
-خايف من ايه
-مش خايف من رأفت
ابتسم ابتسامه خبيثه ورد بهدوء مُريب:
-لا مش خايف المفروض هو اللي يخاف مش انا
صحيح انا بحب القهوه ساده وعايز اشربها من ايديكي
ابتسمت ورديت برقه:
-حاضر من عيوني
***********************************
بعد مرور سنه
كُنت واقفه علي يخت كبير مكتوب عليه اسمي
كان هديه عيد ميلادي الاول وانا معاه وفي بيته!
كان واقف ورايا ومحاوطني وانا سانده راسي علي صدره وببص للبحر بشرود
-تعرف؟؟
سند رأسه علي راسي بمرح :
-لا والله معرفش
لفيت ورفعت عيوني في عيونه :
– انا مش سنه بالظبط حلمت بنفس المشهد ده
-ازاي يعني ؟
-لما عرفت انك هتتقدملي نمت وحلمت أن انا وانت واقفين علي يخت وانت بتقولي بحبك
حاوط وشي بمشاكسه:
-متجوز الشيخه خديجه المغربيه ياولاد
ضحكت وهو كمان ضحك واخدني في حضنه وهو بيتنهد براحه وبيقولي بحب
-انا بقي كنت كل يوم من وقت ما شوفتك ومن قبل ما احبك كنت بحلم بيكي
-بجد؟
-كان جوايا احساس كبير انك هتكوني من نصيبي في الآخر
حاوطت وشه وبصيتله بحب وامتنان :
-انا ربنا بيحبني اوي عشان عوضني بشخص حنين وقلبه طيب وجميل زيك
مسك ايدي وباسها برقه :
-بحبك
-وانا كمان بحبك اوي
عارف لما يكون الليل محاوطك من نواحي كتيره
وتبقي عملت خير مرة فيتشالك ويرجع خير
أهو اللي حصلي وأنا جنبك
كرم من ربنا ليا
كأني دعيت وأتقبل وقالي بطلي تفكير
وجودك مش يدوب فرصة عشان القى لمشاعري مكان.
وجودك راحة ومحبة وفرحة لكل شيء زعلان
عيون لما بأبصلها بحس وهدوء ونور وأمان♥️
تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أماني وعوضي)
تم
جميلة