روايات

رواية ألم أدى للحب الفصل الأول 1 بقلم مي محمد

رواية ألم أدى للحب الفصل الأول 1 بقلم مي محمد

رواية ألم أدى للحب الجزء الأول

رواية ألم أدى للحب البارت الأول

ألم أدى للحب
ألم أدى للحب

رواية ألم أدى للحب الحلقة الأولى

صوت شهقاتي خرج غصب عني وأنا مش مصدقة ألي بيحصلي وبتمني إني أكون بٓحلم بِحلم وحش وأفوق منهُ.
بصلي وكيل النيابة بستهزاء:-
-متقمصة دور الشريفة أوي ولا كأننا قفشينك في جامع مش فيّ شقة دع’ارة.
رديت من وسط شهقاتي وأنا ببكي بحرقة:-
-والله العظيم أنا ما كنت أعرف إن الشقة دي كدا، والله العظيم هي ألي جابتني أنا أول مرة في حياتي أروح هناك.
رد بنفس الأستهزاء:-
-وأنا مطالب مني أصدقك علشان حلفتي؟
كمل بسخرية:-
-ماشي ياطاهرة يامظلومة.
معملتش حاجة غير إني بصتلهُ بغضب وغل، وبدعي ربنا إن” بابا وأخواتي” ميتأخروش ويصدقوني.
غمضت عيني بألم وأنا بتخيل شكلهم وهما داخلين ياخدهُ بنتهم من وسط بنات شغالة شغل مُخل زي دا.
بنتهم الحافظة كتاب الله ألي فاضلها شهور وتناقش الدكتوراة بتاعتها.
في قسم ومتهمة في قضية تخص سمعتها ودا كلهُ علشان إيه؟ علشان خاطر البني آدمة ألي المفروض صحبتي.
أستقبلت طيبتي وحسن نيتي ليها بٓ أبشع أنواع الغدر.
قطع أفكاري دخول ظابط تاني فضل باصصلي للدقايق وبعدين قال للظابط ألي قاعد:-
-طلعت فعلََا مش معاهم ولا البنات يعرفوها.
بصلي للحظات وبعدين زفر بضيق وخرج.
والظابط التاني قعد وهو باصصلي بشكل خلاني أخاف منهُ وبعدين ولع سيجارة وهو بيقول:-
-أنا هعملك أخلاء سبيل بس خلي بالك ألي عمل فيكي العمله السودة دي قاصد يضربك في مقتل.
أحمدي ربنا إن البنات مزوروش شهدتهم وإلا كنتِ هتتعرضي علي النيابة الصبح معاهم.
هزيت رأسي بوهن وتعب وأنا جوايا بحمد ربنا إنها جات علي قد كدا وإني هخرج لأهلي بدون مرمطة ولا بيات في السجن.
وهو بدأ يخلص الأجراءت ألي المفروض تتعمل وبعدين سألني قبل ما أخرج:-
-عارفة مين ألي قاصد يعمل فيكي كدا يا “أنسة مي”؟
هزيت رأسي بالموافقة وأنا بقول بقهر:-
-“صحبتي”.
متصدمش ولا أتأثر بل بالعكس قال بسخرية:-
-ولسه بتقولي صحبتك؟
سكت للحظات وأنا بستوعب قد إيه أنا ساذجة، وقد أيه الدنيا بتعلم النضج بٓ أبشع الطرق.
-عن أذنك.
قولتها وأنا بخرج وأول ما خرجت لقيت
“بابا وأخواتي” مستنيني والقلق والخوف مسيطر علي ملامحهم.
أول ما شوفتهم جريت عليهم وأنا بعيط وبقول كلام مش مفهوم ملخصهُ إني أسفه إني حطتهم في موقف زي دا.
أخدوني في حضنهم لحد ما روحنا وأول ما عرفوا مين ألي كان السبب في مرواحي للشقة دي الغضب سيطر عليهم و”أخويا” قال بلوم:-
-قولتلك بدل المرة ١٠٠٠ البت دي مش تمام، كنتِ تتجاهلي كلامي وتقوليلي حرام عليك وكلنا بنغلط وأَم كلامك ألي هيوديكي في داهية دا.
“بابا “حاول يسكتهُ لكنهُ كمل :-
-مش هسكت يا”بابا” لازم تفوق لنفسها المرادي ربنا سترها الله وأعلم المره الجاية مين ممكن يعمل فيها إيه وياعالم هنلحقها ولا لا.
قولنالك مليون مرة أنتِ مش واصية علىّ حد ومفيش حاجة أسمها
“تصلحي حد أو تغيري وهو مش عايز يتغير”
ألي زي دي ياهتجرك في طريقها يا هتأذيكي وأديكي شوفتي بعينك.
بصتلهُ بندم وتعب:-
-كفايا يا”بلال” بالله عليك كفايا.
سابني وخرج من الأوضة و”بابا” قرب مني أخدني في حضنهُ وهو بيطبطب عليا:-
-درس يامي بنتمني تتعلمي منه.
__________
الحكاية بدأت لما أتعرفت علي “ساندي” فيّ الشغل.
أخلاقها كانت معروفة بعدم الأحترام والكل كان بيحذر من القرب منها.
إلا إنا قولت ليه محاولش أشدها لطريق ربنا؟ ليه مكونش عون ليها بدل ما أتجنبها؟
وفعلََا قربنا من بعض و بدأت أتكلم معاها واحدة واحدة.
مرة تسمع ومرة لا، مرة أحسها أقتنعت ومرة أحسها بتستهزء بكلامي.
وبرغم كدا كانت دايمََا تقولي متسبنيش أنا عايزة أقرب لربنا عايزة أكون كويسة.
ودا خلاني بحاول بشتي الطرق إني مسبهاش لطريق ألي هي فيّ.
وفضلت علي الحال دا ٦شهور.
لحد ما النهاردة جات قالتلي إنها بتساعد بنت يتيمة ساكنة في الشقة المشئومة دي وإنها مش هتقدر تروحلها لأنها رايحة لٓ الدكتور.
وأنا زي الهبلة صدقت وقولت كويس بدأت تستجيب والحمد لله هسعي في شئ يرضي ربنا.
ومجرد ما روحت الشقة لقيت ناس لبسهم يدل علي شغلهم ومفيش ثواني كان البوليس في المكان وطبعََا أتاخدت معاهم.
والباقي أنتو عارفينوا.
_____________
“ماما وبابا وأخواتي” قاعدين في حالته زعل وصدمة.
وأنا مش مصدقة إن دا كله حصل معايا والسؤال بيطرح نفسهُ جوايا”ليه” ليه تقابل الخير بالشر؟ ليه تأذي حد لدرجة إنه يتمني هلاكك ليه؟
بصيت علي صور خطوبتي في الموبيل وأنا مش عارفة أزاي هحكي لٓ”محمود”؟ وهل هيصدقني ولا لا؟
بس لا هيصدقني “محمود” بيحبني ولايمكن يسبني علشان خاطر حاجه أنا مكانش ليا ذنب فيها.
سألت “ماما وبابا”بقلق وحزن:-
-هنقول لٓ”محمود” ؟
“ماما “ردت:-
-الحمد لله إن الموضوع حصل فيّ مكان بعيد عننا تمامََا ومحدش لا يعرفك ولا شافك هناك، ليه تحكي بقا؟ دا كان كمين مدبرلك والحمد لله خرجتي منه علي خير.
“بابا” بصلها بغضب:-
-بنتي معملتش حاجة تتكسف إنها تحكيها أو تخبيها يا”عبير”.
بصلي وهو بيكمل:-
-بكرة هنجيبهُ وهنقولهُ ألي حصل قبل كان بها مقبلش مع السلامة.
“ماما” قال بعصبية:-
-وليه نحكي أصلََا؟
رد بنفس عصبيتها:-
-علشان لو بقا من نصيبها والأيام دارت وعرف من بره مش هيفهم غير إن “مي” مش كويسة.
مش بعيد يفكر إننا…
سكت و”ماما” فهمت قصدهُ وأنا فضلت ساكته حاسه بالعجز ومش عارفة المفروض أعمل إيه.
المفروض واسمت العار ألي هتلازمني أبعد عنها أزاي؟
بصتلهم قبل ما أدخل أوضتي وقولت:-
-أنا عارفة إني حطاكم في موقف صعب وإن كلمة “أسفة” متشفعليش، لكني والله العظيم ما أقصد.
أبتلاء ربنا رزقني بي وأنا راضية، راضية ومش عايزاكم تزعلوا مني لأني أقسملكم بالله محافظة علي أسمكم وثقتكم طول عمري، وشرفي لو فيها موتي عمري ما أخلي حد يمسهُ.
دخلت الأوضة وأنا سامعة صوت عياط “ماما”.
دخلت أتوضيت وصليت وأنا قلبي متفتف مليون حته.
وبعد كدا قرأت سورة مريم كتير لدرجة إني نمت مكاني علي المصلية.
لحد ما صحيت علي صوت بابا وهو بيزعق وبيقول…

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ألم أدى للحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى